رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعه روعه بجد 😍😍😍😍😍

    ردحذف
    الردود
    1. شكرااااااااااااااااااااااااااااااا

      حذف
  2. واخيراااا نهاية جميلة جدا ومثيرة كانت قصة رائعة وممتعة مع ابطالها ومعك كاتبتنا المبدعة سوف نشتاق لهم جميعا... شكرا لك هافن انت رائعة 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي أشكركِ جزيل الشُكر لأنكِ أحببتِ الرواية ونهايتها 💖
      أتمنى أن تلقى رواياتي الجديدة استحسانكِ الكامل

      حذف
  3. مرحبا هافن، ياه كم أتوق شوقاً للكتابة لكِ كالعادة... لا يسعني حقاً أن أصف مشاعر السعادة والأمل والراحة التي أعتمرت قلبي عند قراءة البارت الأخير لأحد أروع الروايات التي قرأتها والتي غالباً تكوني انت مؤلفتها... مسرورة أنا للسعادة التي سيعيش فيها أبطال قصتنا لايسن وفورتونا وأروس ودينا وإيفوس وسيرنتي وأطفالهم ولا ننسى لوسيا وكلاي وكلاوديوس وأشلي والجميع حقاً... سعيدة لأنك تركتِ ذكرى لأرواح سيرنوك وداستر أتمنى أن يكونا سوياً مثل فيري ومالون... حقاً دوماً أقف عاجزة أمام إبداعكِ اللامتنهي... هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها وحش الجبل، أتمنى لو يمكنني أن أقصص قصصكِ لأطفالي ومن أحب، سأنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر... أنت ملاك هافن، وتستحقين لقب النعيم بجدارة لأنك النعيم لقلبي أقولها بكل حب وإيمان... قد تكونِ بعيدة ولكن دائماً ما تلامس حروفكِ شغفي دون استئذان... انت الوحيدة والوحيدة فقط التي لبت لي الخيال الذي أحب، نعم لدي كتاب وروايات احبها كثيرة، ولكن لم أجد أحد يكتب بذات الطريقة التي احبها... كيف لشخص بعيد أن يكون بهذا القرب منا؟ أنت علمتني خلال حروفك الكثير ومنها كيف أعيش بسعادة، كيف أحب، كيف لا أفقد الأمل، وكيف أقع في سحر ما تكتبين...
    هافن حقا آسفة لأن كلماتي لا تكفي لتصف عمق حبي لكِ وكتاباتكِ... ولكن تذكري دوماً أنك تعنين لي الكثير، مثلما الترياق مهم جداً لأحدهم غدرت به الحياة ودست له السم ليتسرب لروحه... وتذكري أنك أحد الأشياء القليلة التي تجعلني متمسكة بما تبقى لي من قوة في هذه الحياة... وتذكري أنني أحبكِ دائما وأبداً ولا أندم لأنني أعطيك هذا القدر من الحب والمشاعر...
    كوني بخير دائماً، حققي ما تحلمي به، ولا تتوقفي عن ذلك...
    كل الحب،،،
    يقين.
    💙🖤💌🦄🦋🌷☀️🌕⭐🔮

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من كل قلبي على وفائكِ ودعمكِ المتواصل لي ككاتبة, لقد لاحظت مُتابعتكِ المُستمرة واهتمامكِ الكبير برواياتي ومحبتكِ لها، وهذا يعني الكثير لي.
      أعلم تمامًا مدى قيمة الوقت الذي تُخصصينه لقراءة رواياتي، بما في ذلك رواية "وحش الجبل" ورواياتي القديمة. ومعرفتي بأنكِ استمتعتِ بها وحبكِ للقصص التي أكتبها يملأني بالفرح والامتنان. إن تعليقاتك الجميلة ورسائلك المُلهمة لا تعد ولا تحصى،
      تواجدكِ الدائم ودعمكِ المعنوي يعززان حقًا روحي ويشجعاني على تقديم أفضل ما لدي
      لا تدركين مدى أهمية القراء في حياة الكاتب، وأنتِ تُجسدين بالضبط هذا الدور المُلهم والمحفز لي, فأنا أعلم أن القلم لا يمكنه أن يعبّر بالكامل عن مدى امتناني لكِ، لكنني أتمنى أن تجدي كلماتي تعكس جزءًا بسيطًا من مشاعري
      أشكركِ مجددًا على كل رسالة جميلة وعبارة مشجعة, وأشكركِ من قلبي على محبتكِ الغالية لي يا قلبي.

      حذف
    2. أن كلماتي لم تأتي من لا شيء... أنتِ تستحقينها بجدارة بل اكثر منها بل أنا أشكرك لما تقدمينه لنا وليس العكس... حقاً متشوقة لرواياتكِ الجديدة جميعها وخاصة ملك البحااار😭🖤 تبقى يومان وأنهي فصل دراسي كامل مليء بالعذاب في تخصص التاريخ هههه تمني لي التوفيق، وسأكون محظوظة جداً لأنني لن اتأخر أبدا في قرائتي لرواياتكِ الجديدة في نفس الوقت، كيف لا وأنا اصنع من أجلها الوقت من حيث يكون...

      حذف
    3. حياتي أنتِ أشكركِ من أعماق قلبي

      حذف
  4. يعجز لساني عن التعبير... الجمال والاتقان يشهدان لك بالتفوق عزيزتي .. مزيداً من التألق والابداع هافن الغالية 🎁

    ردحذف
    الردود
    1. أود أن أعبر لكم عن امتناني العميق وشكري الصادق على متابعتك المخلصة لروايتي "وحش الجبل" واستمتاعك بقراءتها حتى النهاية
      شكرا لكِ من القلب حياتي

      حذف
  5. كالعادة نهاية كامله ورائعة ♥️😍🥰🥰

    ردحذف
    الردود
    1. شكرًا لكِ حياتي على وقتكِ واهتمامكِ ومحبتكِ لروايتي

      حذف
  6. الشئ الوحيد الوحش ان رواية خلصت 😭😭بس طبعا تجنن

    ردحذف
  7. هافونتي سؤال لي وحشي الوسيم محولش فورتينا في ساعتها 🥹🥹 عشان يعيشوا في سعادة

    ردحذف
    الردود
    1. عندما كتبت النهاية قررت أن لا يحولها لأنني أفكر بكتابة جزء لها ثاني ولكن ليس حاليا

      حذف
  8. طبعا مبدعة مبدعة بمعنى الكلمة حبيبتي عاشت ايدج على هاي الراوية التجنن مثل كاتبتهة الحلوة تستحقين كل الحب والتقدير حبيبتي اموت عليج ولو راح نشتاق الهم بس اكيد حتجي روايات أخرى ونتعلق بيهة اكثر شكرا حبيبتي على ابداعج المتواصل احببببجججج

    ردحذف
    الردود
    1. أود أن أعبر لكِ عن شكري العميق وامتناني الكبير لدعمكِ وتشجيعكِ الرائع ومحبتكِ الكبيرة لرواياتي ولرواية "وحش الجبل"
      كلماتكِ اللطيفة وتعبيركِ عن حبكِ الكبير للقصة ولي ككاتبة يعني الكثير بالنسبة لي وتجعلني أشعر بالفخر والسعادة

      حذف
  9. إبداع بجد جميله زي كل مره يا قلبي بالتوفيق دائما والنجاح الدائم اتمنا لك النجاح والتوفيق تسلم ايدك روعه في انتظار جديدك الأروع والمميز

    ردحذف
    الردود
    1. أود أن أعبر لكِ عن امتناني العميق وشكري الصادق لمتابعتكِ المستمرة ودعمكِ الرائع لروايتي "وحش الجبل" ولجميع روايتي
      كلماتكِ الجميلة وتعبيركِ الصادق عن حبكِ الكبير للرواية ولي ككاتبة يعني الكثير لي وتمنحني الحافز والشغف لكتابة المزيد من الروايات.

      حذف
  10. لا أصدق اخيييييييرا انني انتهيت احلئ واروع رواية من رواياتي المفضلة لدي ولا واروع كاتبة اعرفها من وقت طويل لا أعرف عن ماذا اعبررررر عن حبي او لتعمقي للرواية والطريقة سردك حرفيااا إذا قالوا لي اي من كاتبات التي تحبينها هي و رواياتها سأقول هافن بدون تفكير وحتى انني كنت لا اطيق الصبر فقط لارئ إشعار تنزيل البارت تابعت كل رواياتك واحببتهم جدا ولامست قلبي انني متحمسة جدا روايتك القادمة انتي دائما تفاجئينا برواياتك احس بأن رواياتك جزء مني بشكل خاص لا يمكنني قول اي شي سوا انني فقط أحببتك انتي رواياتك شكراااااا جزيلاااا😭😭😍😍💜💜💜💜💜💜

    ردحذف
    الردود
    1. يا قلبي أنتِ أشكركِ جزيل الشُكر على محبتكِ الكبيرة لي ولرواياتي
      محبتكِ لي ولرواياتي لا تقدر بثمن وتعني لي الكثير
      أشكركِ على رسالتكِ الجميلة لي وعلى محبتكِ الكبيرة والغالية لرواياتي ولي
      أتمنى أن تنال جميع رواياتي استحسانكِ الكامل يا قلبي

      حذف
  11. هل سوف تقومين بكتابة جزء ثاني من رواية اسطورة ملك الذئاب بعد انتهائك من كتابة رواية وحش الجبل؟؟؟...

    ردحذف
    الردود
    1. حاليا لا ولكنني أفكر بكتابة جزء ثاني لها

      حذف
  12. ما اجملك بجد بحبك جدا يا احلي واجمل كاتبة في الدنيا انتي فوق الرائعة

    ردحذف
  13. فعلا رواية جميله وشقيقه احسست اني بداخل القصه فرحت وبكيت وغضبت كنت اعيش داخل مملكة دراكولا وفي الاخر جعلتني احب عالم دراكولا الشئ الوحيد الذي اغضبني هو نهاية قصة الجميله شكرا لك كاتي الجميله

    ردحذف

رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل



وحشي الجميل







فورتونا**

 

 

مضت ثلاثة أيام على عودتي إلى عالم البشر.. ثلاثة أيام بائسة حزينة مؤلمة تعيسة... لقد تخلى عني حبيبي وهذه المرة إلى الأبد.. تخلى عني وعن طفله إلى الأبد..

 

وقفت أمام المرآة في غرفة نومي ونظرت إلى انعكاس صورتي بها


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

رأيت بحزن دموعي الحارقة تسيل للمرة المليون على وجنتاي الشاحبتين..

 

شهقت بقوة وفكرت بعذاب وبوجعٍ كبير..

 

في البداية عندما استيقظت ورأيت نفسي في عالم البشر شعرت بأنني أعيش كابوسا ما.. كابوس مُرعب ومُخيف.. لكنني كنتُ مُخطئة..

 

كم بكيت في هذه الأيام الثلاثة وتمنيت أن أكون في حُلم مقرف و حبيبي لم يُرسلني إلى عالم البشر ويُبعدني عنه.. لكنني كنتُ مُخطئة...

 

لايسن لم ولن يُحبني أبدا أنا البشرية الضعيفة والمتوحشة.. مستحيل أن يفعل....

 

أغمضت عيناي وهمست بحرقة قلب

 

" حبيبي.. لماذا أبعدتني عنك؟!.. أنا أعلم بأنك أنقذتني وطفلنا من الموت.. لكن كنتُ أريد فقط أن أستريح من عذابي في بُعدك عني.. والآن وأنتَ بعيداً عني أصبحت بلا روح وبلا قلب "

 

فتحت عيوني ونظرت بحزنٍ دفين أمامي.. مسحت دموعي وقررت أن أخرج من المنزل وأذهب لأتمشى قليلا علني أرتاح قليلا من أوجاع قلبي وكياني..

 

خرجت من المنزل وبدأت أمشي بهدوء على الرصيف.. وتذكرت كيف كان لقائي الأول مع حبيبي وحش الجبل..

 

في ذلك اليوم السوداوي عندما نظرت إليه ظننت وحشي الجميل بأنهُ ملاك.. ولكنهُ مع مرور الوقت أصبح ملاكي ووحشي الجميل وحبيبي..

 

جلست على المقعد في الحديقة العامة في قريتي ونظرت بحزن إلى الناس أمامي.. لسخرية القدر الجميع لا يتذكرون ما فعلهُ لايسن عندما دخل إلى عالمنا.. فالجميع في القرية يظنون بأن زلزالا قد ضرب المنطقة و جعلهم يخسرون أحبائهم.. ودينا صديقتي و أبي من المفقودين..

 

سالت دمعة حزينة على خدي ببطء بينما كنتُ أتمنى لو كنتُ الآن برفقة دينا في عالم لايسن.. لم أستطع أن أُخبر أحدا عما حدث إذ عندما فعلت لدى رؤيتي للكاهن مارتن ظن أنني أهلوس.. لذلك التزمت الصمت ولم أُخبر أحد بالحقيقة..

 

فعندما رأيت في اليوم الأول لعودتي الكاهن مارتن يقف أمام باب منزلي ظننت نفسي أهلوس مجددا و لغبائي ظننت لايسن قد أرسلهُ حتى يُعيدني إليه.. لكنني بالطبع كنتُ مخطئة وتفاجأت عندما عرفت بأن الكاهن مارتن لا يتذكر أي شيء عما حدث في عالمنا وكيف حبيبي لايسن أخذه إلى عالمهِ السفلي وسجنه...

 

تنهدت بقوة وهمست بحزن

 

" يا ليته تركني هناك في عالمه.. يا ليتني لم أنتحر مثل الحمقاء.. أنا أعلم بأنهُ أعادني إلى عالمي لكي لا يؤذيني.. نعم أنا أعلم بذلك.. قلبي يُخبرني بذلك.. لايسن لطيف وحنون.. أنا أعرفهُ جيداً.. لقد جعلني أرى جانبهُ الرائع في أجمل أيام حياتي التي عُشتها معه.. أنا متأكدة بأنه أعادني إلى هنا حتى لا يؤذيني أو أنتحر من جديد "

 

أخفضت رأسي ونظرت بحنان إلى بطني المُنتفخة وبدأت بكلتا يداي ألمُسها بنعومة وهمست برقة لطفلي

 

" والدُك رائع.. هو لم يتخلى عنا عن قصد.. أنا متأكدة من ذلك.. يا ليتهُ أحبني كما أحببتُه.. يا ليتهُ فعل.. ولكن لا تقلق طفلي سأُخبرُك في كل يوم عن والدك وكم هو مخلوق رائع وحنون.. سوف تحبهُ كما أنا أحبه.. ولن ننساه معاً لمدى العُمر "

 

رفعت يدي اليسرى ولمست القلادة على عنقي.. هذه القلادة التي أهداني إياها عشقي الأبدي في أكابولكو هي أول ما رأيتهُ في ذلك الصندوق الذي تركهُ لي لايسن في غرفتي..

 

كم بكيت عندما رأيتُها إذ تذكرت كم كنتُ غبية وذهبت بتهور إلى مملكة الجن وبحوزتي الخنجر وقلادة فيري المزيفة.. هذه القلادة هي الهدية الوحيدة معي الآن التي أهداني إياها حبيبي في أجمل أيام عمري من بين كل هداياه السابقة..

 

لم أهتم للمجوهرات الكثيرة في الصندوق وعرفت لماذا تركها لي.. حتى أعيش برخاء طيلة حياتي مع ابني.. هذا لا يهمني أبدا ما يهمني أن أكون معهُ وأطلب منهُ السماح و أخبرهُ كم أعشقهُ وأجعلهُ يبادلني الحب مع مرور الوقت..

 

وقفت ببطء و بحرس وأنا أضع يد أسفل بطني ويد أخرى على المقعد.. نظرت أمامي بحزن وقررت أن أتمشى قليلا في الحديقة.. الجميع كانوا يتأملونني بدهشة وهم ينظرون إلى بطني المنتفخة ثم بدأوا يتهامسون مع بعضهم عليّ..

 

همست بغضب وأنا أسير مرفوعة الرأس

 

" فليذهبوا إلى الجحيم لا أهتم.. ابني من زوجي إن صدقوا ذلك أو لم يفعلوا "

 

لقد ظنوا أهل قريتي أنني عدت إلى القرية حاملا في شهري السابع بعد أن تخلى عني والد الطفل.. تقنيا هو فعل.. لكنني حامل من زوجي وحبيب قلبي.. ورأي سكان قريتي الملعونة لا يهمني أبدا...

 

مشيت ببطء ثم شعرت بإرهاقٍ كبير بعد فترة.. وقفت وقررت أن أستريح قليلا بجانب شجرة التين الكبيرة.. تنهدت بقوة ونظرت أمامي بشرود


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل


نظرت إلى الحديقة بشرود وفكرت بحزن.. يا ليتني أستطيع أن أجد أي طريقة لأجد بها قرية فورن.. فقرية الرهبان هي الممر الوحيد إلى العالم السفلي..

 

نظرت أمامي بتصميم وهمست

 

" عندما ألد طفلي سأبحث عن قرية فورن وسأجدُها.. حينها سأعود أنا وطفلي إلى والده.. سأعود وأرى وحشي الجميل وأُخبرهُ بالحقيقة.. حينها سوف يسامحني ونعيش بسعادة مع أطفالنا.. فأنا أريد الكثير من الأطفال من وحشي الجميل "

 

ابتسمت بسعادة على أمل أن تتحقق أمنياتي وتابع المشي بخطوات بطيئة..

 

" فورتونا.... "

 

ارتعشت أناملي بشدة وتسارعت أنفاسي و نبض قلبي بعنف داخل قفصي الصدري ومفاصلي اهتزت بقوة عندما سمعت صوت يناديني بنبرة حنونة جداً.. صوت من المستحيل أن أنساه في حياتي..

 

كنتُ أنظر أمامي برعب ثم شعرت بدمعة حارقة تنساب على خدي ببطء.. لا بُد أنني أتوهم مثل العادة.. مستحيل أن يكون هنا في عالم البشر وفي وضح النهار يُناديني برقة!!.. بالطبع من المُستحيل أن يكون هنا!!!...

 

" فورتونا.... "

 

هذه المرة تجمد كل شيء حولي عندما سمعت صوتهُ بأذنيي مجددا.. استدرت ببطء وخرج أنين متألم من فمي رغما عني ونظرت أمامي بذهولٍ كبير و بعدم التصديق..

 

لا!!.. لا لا لا لا لا.. مستحيل!!!.. أنا أتوهم من جديد.. نعم أنا أتوهم وعقلي يهيئ لي بأنني أرى الآن حبيبي لايسن يقف أمامي وهو يرتدي بدلة سوداء رائعة ويبتسم لي بحنية فائقة..

 

تسارعت أنفاسي ثم همست باسمه بضياع و بعدم التصديق

 

" لايسن!!!!.... "

 

أغمضت عيناي ثم فتحتها ولكن لشدة غرابتي كان ما زال يقف أمامي وهو يبتسم لي أجمل ابتسامة رأيتُها في حياتي...


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

اللعنة أنا أحلم من جديد... هكذا فكرت وأحسست بجسدي يرتخي ويسقط ببطءٍ شديد إلى الخلف وأنا أنظر إلى وجه لايسن بصدمة كبيرة....


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

وبعدها غرقت في ذلك الظلام لأستريح من عذابي...

 

 

لايسن**

 

 

" أنا لن أسمح لنفسي أبدا أن أظلم شعبي حتى لو وافقوا على ذلك "


استدرت بنية الذهاب لكن فجأة تجمدت قدماي عندما رأيت نورا يخرج من القلادة وشاهدت والدتي تقف أمامي..

 

شهق الجميع لرؤيتهم لها وانحنى كل شعبي أمام والدتي..

 

رفعت أمي يدها اليمنى ورأيت قلادتها والخنجر يعلوان من قبضة يد أروس ويطوفان في الهواء ليستقرا بهدوء بين يدين والدتي.. نظرت أمي فيري إليّ بحزن ثم إلى لوسيا وقالت لها

 

" مرحبا لوسيا.. لقد اشتقت لكِ كثيرا صديقتي "

 

بكت لوسيا بصمت وهي تنظر بعدم التصديق إلى والدتي.. ابتسمت لها والدتي وتابعت قائلة لها

 

" لايسن وزوجتهُ وحفيدي أمانة لديكِ.. اهتمي بهم ولا تتركيهم أبدا.. وطبعا شعب زوجي الحبيب أيضا "

 

ثم نظرت والدتي إليّ وقالت بينما كنتُ أراها برعبٍ كبير ترفع يدها عالياً التي كانت تمسك بها الخنجر

 

" أحبك بُني.. أنتَ أغلى شيء على قلبي.. سوف أشتاق لك كثيرا.. لكن لقد حان الوقت حتى التقي بحبيبي مالون.. أرسل تحياتي إلى فورتونا وحفيدي الجميل.. سامحني بُني "

 

نظرت إلى والدتي بصدمة وبحزن وبعدم التصديق


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

ثم رفعت يدي عالياً باتجاه والدتي وصرخت بأقوى صوتٍ أمتلكهُ وأنا أراها بفزع تهوي بالخنجر على حجر قلادتها

 

" لاااااااااااااااااااااااااااااااااا.. لا أمي.. لا تفعلي.. لااااااااااااااااااااااااااا.... "

 

اهتزت الأرض بعنف أسفلنا عندما دخل الخنجر بعمق في وسط حجر القلادة... ارتعش جسدي بقوة وأنا أرى أمي تبتسم لي ابتسامة حنونة وقبل أن تختفي سمعتها تقول لي

 

" سامحني بُني.. لكنك تستحق العيش بسعادة.. لا تخف سوف تصطلح الأمور قريبا.. الوداع.... "

 

" لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا........... "

 

صرخت بألمٍ شديد عندما اختفت أمي من أمامي وتوقفت الهزة الأرضية.. رأيت فجأة ضباب أبيض كثيف أغرق القرية بأكملها..

 

ارتعش جسدي بقوة وأنا أرى القلادة والخنجر يسقطان على الأرض أمامي ورأيت حجر القلادة يتفتت وفجأة خرج نورا مُبهرا منه وأحسست بحريق في كامل أنحاء جسدي...

 

جثوت على ركبتاي على الأرض وأنا أضغط بقوة على أسناني أمنع صرخة الألم من الخروج من فمي.. لكن استطعت السماع وبوضوح صرخات شعبي المتألمة و التي صدحت عاليا في السماء.. و آخر شيء سمعتهُ قبل أن أُغمض عيناي صوت لوسيا المُرتعب وهي تنادي باسمي بخوف.....

 

فتحت عيوني ببطء ثم أغلقتها ثم عدت وفتحتها و أول ما رأيتهُ هو وجه لوسيا و إيفوس و أروس أمامي..

 

" أخيرا استيقظت.. "

 

همست لوسيا براحة وفورا جلست وتأوهت بخفة وأنا أضع يدي على رأسي.. نظرت إليهم بنظرات مُتعجبة وقلتُ لهم بصوتٍ مبحوح

 

" لماذا تنظرون إليّ هكذا؟!.. ماذا حدث؟!!.. وماذا تفعلون في غرفة نومي؟ "

 

نظروا إلى بعضهم بنظرات مُندهشة ثم تأملونني بحزن.. عقدت حاجبي و تأملتهُم بتعجُب ثم نظرت في أرجاء الغرفة ورأيت نفسي نائماً على سرير ضخم داخل غرفة نوم غريبة..

 

نظرت إليهم بنظرات قلقة وسألتهم

 

" أين أنا؟!!... ولماذا تنظرون إليّ بحزن؟... ماذا حدث لي؟!.. تكلموا "

 

نظر إيفوس إليّ وقال بهدوء

 

" لقد كنتَ غائباً عن الوعي لثماني ساعات لعينة لايسن.. الجميع كانوا بخير إلا أنت وذلك بعد أن دمرت الملكة فيري حجر قلادتها.. ونحن الآن في عالم البشر وتحديدا في قرية الرهبان.. أي في قرية فورن.. لقد بنت لوسيا بسحرها قصرا لك وقمنا بوضعكَ في الغرفة المُخصصة لك "

 

نظرت إليه بصدمة كبيرة ثم إلى أروس ثم إلى لوسيا..


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

كانت لوسيا تنظر إليّ بحزن ثم جلست بجانبي وقالت

 

" لقد اخفتنا عليك كثيراً سمو الملك.. ظننا بأنك لن تستيقظ أبدا "

 

نظرت إليها بتمعن ثم هززت رأسي رفضا و أنا أتمتم

 

" ما الذي تتكلمين عنه لوسيا؟.. لا!!.. لا مستحيل!.. لا!!.. أمي لم تفعل.. أمي لم تقم بتدمير قلادتها... أنا كنتُ أحلم بذلك.. بالطبع أمي لم تفعل ذلك "

 

ساد السكون للحظات الغرفة وعرفت من نظراتهم أن ما قالتهُ لي لوسيا هو الحقيقة المجردة... أبعدت الغطاء عن جسدي ونزلت عن السرير وبدأت أصرخ بغضبٍ كبير

 

" لااااااااااااااااااااااااااااااا... أمي.. أمي.. لااااااااااااااااااااا... فيري لم تفعل ذلك.. لم تفعل ذلك.. لااااااااااااااااااااا... "

 

أمسك أروس بذراعي وقال بنبرة حزينة

 

" لايسن اهدأ لو سمحت.. لقد تحولنا جميعُنا إلى بشر ولم نعترض على ذلك.. في الحقيقة الجميع سُعداء لأنك سوف تلتقي قريباً بالأميرة فورتونا.. لكنهم قلقون عليك.. يجب أن تكون قويا من أجل شعبك ومن أجل زوجتك و ابنك خصيصا.. ما حدث قد حدث ولا نفع للصراخ والغضب الآن "

 

تجمدت بالكامل ونظرت إليه بعدم التصديق ثم سمعت إيفوس يقول

 

" أنا فعليا ما زلتُ مستذئب ونصف جني.. لم أعد مصاص دماء بسبب اللعنة.. وهذا يعني بأنك أيضا ما زلتَ من الجن.. لذلك تقنيا لم تتحول إلى بشري بالكامل لايسن.. وكما قال لك أروس.. شعبك سُعداء ولا يشعرون بالندم على موافقتهم بالتحول إلى بشر.. والآن حان الوقت حتى تذهب وتُعيد زوجتك إليك "

 

كنتُ أنظر إليهم كأنهم من عالمٍ آخر.. لم أستطع تصديق بأن أمي دمرت القلادة بيدها.. لقد خسرتُها.. خسرت أمي إلى الأبد.. أنا لن أسمع صوتها مجددا ولن أراها من جديد.. أمي رحلت.. أمي فيري ضحت بنفسها من أجل سعادتي..

 

أغمضت عيناي بأسى وهمست قائلا لهم

 

" أخرجوا لو سمحتم.. أريدُ أن أبقى بمفردي "

 

خرج أروس و إيفوس من الغرفة ولكن قبل أن تخرج لوسيا وقفت أمامي وقالت بحزن

 

" أعلم جيداً بأن خسارتكَ لوالدتك كبيرة عليك.. لكن عليك أن تتحلى بالقوة وتتفهم سبب تضحيتها من أجلك وخاصة تضحية شعبك.. تقبل رحليها لايسن.. وكُن سعيدا كما طلبت منك "

 

نظرت إليها بتعاسة ورأيتها تضع يدها داخل جيب ردائها ثم رفعت يدها أمامي.. نظرت إلى يدها ورأيت بغصة قلادة أمي بكف يدها

 

" احتفظ بها للذكرى "

 

سلمتني لوسيا القلادة وخرجت... نظرت إلى القلادة بأسى ثم انهرت جالسا على الأرض وأنا أعانق القلادة إلى صدري.. أغمضت عيناي بشدة وأحسست بالدموع تحرق وجنتاي..

 

همست بعذاب بينما كنتُ أبكي بصمت و بألم على فراق والدتي

 

" لماذا أمي؟!!!.. لماذا؟!!!... "

 

وبعد مدة طويلة وقفت ووضعت القلادة على المنضدة وجلست بانهيار على السرير...

 

ثلاثة أيام مضت لم أستطع الخروج من قرية فورن وترك شعبي قبل أن أُساعدهم بسحري في بناء القرية.. رغم طلب الجميع مني بالذهاب وجلب أميرتهم إلا أنني رفضت فعل ذلك قبل أن أقوم بمساعدتهم.. وكذلك لوسيا ساعدني ولم تتركني أبدا هي و ألفا كلاي..

 

في اليوم الرابع كنتُ أقف في الحمام وأنا أُفرشي أسناني بفرشاة الأسنان.. ابتسمت برقة إذ تذكرت عندما كنت في باريس برفقة فورتونا وعلمتني كيفية فرش الأسنان بتلك الفرشاة العجيبة..

 

سمعت طرقات متتالية على باب غرفة نومي.. خرجت من الحمام ونظرت بتعجُب أمامي إذ لم أستنشق رائحة دماء الطارق مثل عادتي


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

ثم تذكرت بحزن بأنني لم أعد دراكولا.. لكن لا بأس سأعتاد على كوني من الجن فقط..

 

نظرت باتجاه الباب وأمرت الطارق بالدخول.. ثواني ورأيت صديقي إيفوس يدخل إلى الغرفة وهو يبتسم بمرح.. وقف أمامي وقال

 

" واو.. تبدو على أتم استعداد للذهاب.. هل ستذهب من دون ملابس لرؤية زوجتُك؟ "

 

نظرت إليه بحدة


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

ثم هتفت بوجهه

 

" توقف عن السخرية إيفوس.. بالطبع لن أذهب لرؤية أميرتي المتوحشة بهذا الشكل "

 

قهقه إيفوس بمرح ثم جلس على الكُرسي وقال

 

" سمو الملك لا تغضب كنتُ فقط أمزح معك.. لقد أتيت لأرفع معنوياتك وأُخفف من توترك "

 

تأملتهُ بنظرات حادة ثم شتمهُ بألفاظ جداً بذيئة.. ضحك إيفوس بقوة بينما كان يتأملني بنظرات خبيثة.. استدرت ودخلت إلى الحمام وبعد مرور خمس دقائق خرجت وبدأت بارتداء ملابسي..

 

وقفت بتوتر وأنا أنظر إلى نفسي في المرآة.. ثم سألت إيفوس

 

" إيفوس.. كيف أبدو؟... "

 

استدرت ونظرت إليه بقلق بينما كنتُ أُغلق أزرار بنطالي.. كان إيفوس يجلس بعدم اكتراث على المقعد وهو يضع يديه بجيوب بنطاله..


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

نظر إليّ بدهشة ثم قال بهدوء

 

" تبدو مثل البشر.. أو نصف بشري ونصف جني "

 

نظرت إليه بذهول ثم هتفت بغضب

 

" إيفوس.. هلا توقفت عن المزاح... هذا ليس الوقت المناسب لمُزاحك اللعين "

 

ضحك إيفوس بشدة ولكنه توقف عن الضحك عندما دخل أروس إلى الغرفة وهو يقول

 

" ماذا يحدث؟!!.. لماذا أنتَ غاضب لايسن؟ "

 

أجابه إيفوس قائلا بمرح

 

" سمو الملك ليس غاضباً.. هو فقط يشعر بالتوتر لأنهُ سيذهب ويرى حبيبة القلب أخيرا "

 

نظرت إليه بنظراتٍ غاضبة نارية وفورا رفع إيفوس كلتا يديه عاليا باستسلام وقال

 

" اهدأ.. كنتُ أمزح.. "

 

دخلت دينا إلى غرفة نومي وهي تهتف بنبرة حادة

 

" لماذا كان صديقي يصرخ بغضب؟..هااا... ماذا فعلتَ له الآن إيفوس؟ "

 

وقفت دينا بجانب أروس ونظرت إليّ بتمعن بينما كان أروس يُخبرها بأنني أشعر بالتوتر فاليوم هو اليوم المنشود.. اليوم سأذهب وأعترف لـ فورتونا بعشقي وأطلب منها السماح وأعيدها إليّ..

 

ابتسمت دينا برقة وقالت

 

" ثيابك جميلة.. لكن دعنا نذهب للتسوق.. عليك أن تُبهر صديقتي وتجعلها تسامحُك.. أنتَ يا صديقي تحتاج إلى بدلة خلابة.. اجلب معك قلادة حتى نبيعها.. دقائق وسوف نذهب للتسوق.. ياااااااااااي... "

 

هتفت دينا بحماس وذهبت راكضة من الغرفة.. نظرت بدهشة إلى أروس لكنه فقط هز كتفه بعدم الاكتراث وقال

 

" استمع بوقتك معها.. عليك أن تُبهر فورتونا وتجعلها تسامحُك.. استمتع بالتسوق مع امرأتي.. أراك قريبا "

 

وفر هاربا خارجا من الغرفة وتبعه إيفوس وهو يضحك..

 

كنتُ برفقة دينا نتسوق برفقة حارسين لي وفجأة جعلتني أدخل محل يبيع قطع غريبة الشكل.. أخبرتني دينا أنها هواتف جوالة وأنني يجب أن أمتلك واحدا.. استغربت من ذلك ولكنني بالطبع امتثلت لطلبها واشتريت هاتفا لي ولها ولـ فورتونا.. في الحقيقة اشتريت للجميع.. بعدها أمرت الحارسين بالعودة إلى قرية فورن ثم أخبرت دينا بأن عيناي تؤلماني من أشعة الشمس فأنا لم أعتد بعد على أشعتها القوية لذلك دخلنا محل لبيع النظارات الشمسية وقمتُ بشراء نظارة سوداء جميلة..

 

كنتُ أسير على الطريق وأنا أنظر حولي بنظرات مُتعجبة بينما كنتُ أتبع دينا والتي كانت تبحث عن متجر راقٍ يبيع بدلات رسمية...


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

فجأة وقفت دينا ورأيتها تنظر بغضب إلى فتاتين تقفان بجانب الطريق تنظران إليّ بدلال ويتهامسان وهما تتأوهان بهيام.. حرفيا هاتين الفتاتين نظراتهما كانت تلتهمني..

 

وبصدمة كبيرة سمعت دينا تقول لهما بغضب

 

" هااااااي أنتما.. لا تأكلانه بنظراتكم المُقرفة.. فهو متزوج و زوجتهُ حامل منه بشهرها السابع.. هو محجوز.. هل فهمتم؟.. اخجلوا من أنفسكم واذهبوا قبل أن أركل مؤخراتكم المزيفة والمحشوة بالدهون "

 

نظروا إليها برعب وفروا هاربين من أمامنا.. كنتُ أفتح فمي وأنا أنظر إليها بذهولٍ تام.. ضحكت دينا بخجل ثم قالت لي بحياء

 

" فتيات حمقاوات فعلا.. من الجيد بأنني كنتُ برفقتك وإلا قاما بخطفك واغتصابك "


توسعت عيناي أكثر وسقط فكي بذهول إلى الأسفل.. قهقهت دينا بمرح وتابعت قائلة


" لا تتأملني صديقي بتلك النظرات.. ثم هيا تحرك سمو الملك.. لا نريدُك أن تتأخر أكثر.. يجب أن نبتاع لك بدلة جميلة وأنيقة وبعدها تذهب لجلب صديقتي "

 

هذه الفتاة مجنونة بالكامل.. فكرت بدهشة بذلك وأنا أراها تمسك بيدي وتأمرني بالسير..

 

كنتُ أقف في وسط المحل وأنا أرتدي بدلة سوداء بينما صاحب المحل ومساعده يساعداني بتعديل السترة..


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

سمعت دينا تهتف بمرح

 

" رائعة.. رائعة جدا.. بل ممتازة... سوف نشتريها.. تبدو وسيماً وأنيقاً جداً صديقي "

 

ابتسمت لها برقة.. وعندما خرجنا من المحل وقفنا في زاوية الشارع وتأكدت بأن لا أحد يرانا ثم استخدمت سحري وأرسلت دينا إلى قرية فورن بعد أن وعدتُها بأن لا أتأخر بالعودة برفقة فورتونا... ثم استخدمت سحري بالتنقل وكنتُ أقف أمام باب منزل زوجتي...

 

شعرت بالتوتر بينما قلبي لم يتوقف للحظة عن الخفقان بقوةٍ عجيبة.. ارتعشت يدي بينما كنتُ أقرع الجرس ثم طرقت بخفة على باب منزلها..

 

" بُني.. إن كنتَ تبحث عن فورتونا هي ليست في المنزل.. لقد خرجت منذ بعض الوقت إلى الحديقة العامة في القرية "

 

استدرت ورأيت الكاهن مارتن يقف أمامي وهو يبتسم برقة.. تأملتهُ بنظرات هادئة وأجبته باحترام

 

" اممممم.. شكراً لك.. أين يمكنني أن أجد تلك الحديقة لو سمحت؟ "

 

شملني الكاهن بنظراتهِ المتفحصة ثم هز رأسه برضا وسألني بحشرية

 

" هل أنتَ والد الطفل؟ "

 

رقت نظراتي فورا وهمست قائلا لهُ بسعادة

 

" نعم.. أنا هو.. أنا زوج فورتونا "

 

" آوه... "

 

همس الكاهن بصدمة ثم ابتسم برضا وقال بفخر

 

" إذا فورتونا لم تكن تكذب عندما قالت لي بأنها متزوجة.. رائع.. اتبعني بُني "

 

تبعت الكاهن بينما كنتُ أسمعهُ طيلة الطريق يُعرفني عن نفسه ويخبرني كم كانت أميرتي تعيسة وحزينة بسبب بُعدي عنها.. شعرت بغصة مؤلمة في صدري وبدأت أُفكر كيف يمكنني أن أعوضها عن كل ما مرت به بسببي..

 

فجأة وقف الكاهن مارتن وقال

 

" ها قد وصلنا.. هذه هي الحديقة.. سوف تجد زوجتُك هنا.. بالتوفيق.. و.. لا تُحزن فورتونا بُني.. لقد تعذبت كثيرا في حياتها.. والدها أصبح من المفقودين بعد الزلزال الذي حدث في منطقتنا.. هي وحيدة لا سند لها.. اهتم بها وحافظ عليها وعلى طفلك "

 

ثم استدار وذهب.. أخذت نفسا عميقا وبدأت أمشي وأبحث عن أميرتي... فجأة رأيتها من بعيد وهي تسير ببطء.. تجمدت قدماي بينما كنتُ أنظرُ إليها بعشقٍ كبير.. أخيرا رأيتُها... أخيرا هي أمامي وقريبة جدا مني..

 

فكرت بسعادة بينما كنتُ أنظر إليها بحنان لا يوصف.. كانت تبدو جميلة جدا بثوبها الأبيض الطويل.. وشعرها كان يتطاير بخفة بفعل نسمات الهواء.. وما زاد من جمالها بروز انتفاخ بطنها المستديرة.. كانت تبدو كالملاك وهي تسير..

 

لم أشعر بنفسي بينما كنتُ أسير باتجاهها إذ فجأة رأيت نفسي أقف خلفها.. كانت قد توقفت عن السير وهي تنظر أمامها دون أن تشعر بي...

 

" فورتونا.... "

 

همست برقة باسمها كي لا أجعلها تخاف.. شعرت بجسدها يتصلب ولكنها لم تستدر وتنظر إليّ..

 

بلعت ريقي بقوة وهمست من جديد باسمها بنبرة حنونة

 

" فورتونا.... "

 

وهنا استدارت حبيبتي ببطء وتلاقت نظراتنا... ابتسمت لها ابتسامة نابعة من قلبي العاشق لها بينما كنتُ أنظر إليها بكل الحب الذي يعتمل بداخلي...

 

" لايسن!!.... "

 

سمعتُها تهمس باسمي بذهول بينما كانت تنظر إليّ بعدم التصديق.. فجأة وبرعب رأيت جسدها يرتخي وبدأت تقع إلى الخلف

 

" فورتونااااااااااااااا... "

 

هتفت برعبٍ كبير باسمها وركضت بسرعة وأمسكت جسدها بكلتا يداي ثم رفعتها وحضنتُها بقوة إلى صدري..

 

استنشقت رائحة شعرها الجميلة وهمست بخوف

 

" أميرتي.. فورتونا!!.. افتحي عينيكِ "

 

لكنها لم تستجب لي.. رفعت رأسها بيدي اليسرى وصفعت خدها برقة.. تنهدت براحة عندما رأيتُها تفتح عينيها ببطء وتلاقت نظراتنا ببعضها.. ابتسمت لها بوسع وسمعتُها تهمس بذهول

 

" لايسن... هذا أنت؟!.. أم أنا أتخيلك أمامي؟!!!.. "

 

أغمضت عيناي بينما كنتُ أستنشق عبير شعرها بجنون وهمست لها بسعادة

 

" لا حبيبتي.. أنتِ لا تتخيلين.. لقد أتيت من أجلكِ.. أنا هنا ولن أتخلى عنكِ أبدا حبيبتي.. أبدا "

 

" اللعنة.. أنا أحلُم من جديد "

 

سمعتها تهمس بحزن بتلك الكلمات وشعرت بجسدها يرتخي بين ذراعاي.. نظرت إليها بقلق وهمست برعب بينما كنتُ أرفع رأسها ورأيتها مغماً عليها

 

" فورتونا... فورتونا.. حبيبتي.... "

 

حملتها بذراعيّ و ركضت ووقفت خلف شجرة عملاقة واستخدمت سحري.. كنتُ أقف في غرفتي في القصر الموجود في قرية فورن.. وضعت فورتونا برقة على الفراش وجلست بجانبها.. كنتُ أتأملها وأنا لا أستطيع تصديق نفسي وخاصة عيناي.. هي هنا.. هنا.. معي.. هي معي.. أميرتي نائمة هنا أمامي...

 

تسطحت بجانبها وحاوطت خصرها بيدي اليمنى بينما بيدي اليسرى أمسكت بها يدها..

 

كنتُ أنظر إليها بسعادة لا توصف وبحب فاق كل التصور.. ولم أبتعد عنها ولم أتوقف عن تأمل وجهها الجميل حتى رأيتُها تفتح عيونها ببطء...

 

ونبض قلبي بسرعةٍ مُخيفة عندما تلاقت نظراتنا....

 

 

 

فورتونا**

 

 

فتحت عيوني ببطء و لصدمتي أول ما رأيتهُ عيون خضراء ساحرة تنظر إليّ بحنية وبعطف و.. و... هل أنا أحلم من جديد؟!!!.. فكرت بدهشة بينما كنتُ أنظر بعدم التصديق إلى وجه حبيبي..

 

نظراته..

 

أعتقد بأنه سوف يخترقني بنظرتهِ تلك.. ليست لأنها نظرة تحذير أو غاضبة أو كريهة بل كانت ساحرة وعاشقة..

شهقت بقوة و همست بعذاب

 

" أنا أحلم.. أنا أحلُم بك مثل عادتي "

 

أدرت جسدي للجهة الأخرى وبدأت أبكي وأنتحب بألم.. كانت أشعة الشمس الدافئة قد تسللت من الشرفة الكبيرة للغرفة وعانقت وجهي وجسدي بدفئها.. الشمس!!.. طبعا أنا أحلم فمن المُستحيل أن يكون لايسن بجانبي والشمس ساطعة في الغرفة..

 

أجهشت أكثر بالبكاء وتجمدت دمائي عندما شعرت بيدين تمسكان بكتفي بخفة.. ثم أحسست بجسدي يرتفع قليلا وتم إدارتي إلى الجهة الثانية برفق.. أغمضت عيناي خائفة أن أرى بجانبي شخصا آخر غير لايسن..

 

" حبيبتي.. توقفي عن البكاء لو سمحتِ "

 

حبيبتي!!!.. آااااااااااه ما أجمل هذا الحلم... فكرت بسعادة وفتحت عيناي وتوقفت فورا عن البكاء عندما رأيت وجههُ الحبيب والقلق أمامي..

 

نظرت إليه بعشق وسألتهُ بسعادة

 

" أنا حبيبتُك؟!!! "

 

رأيتهُ يبتسم بحنية وقال

 

" نعم.. نعم.. نعم.. نعم.. أنتِ حبيبتي أميرتي.. لطالما كنتِ.. لقد أحببتُكِ منذ اللحظة الأولى التي رأيتُكِ بها.. أحببتُكِ عندما همستِ لي قائلة.. هل أنتَ ملاك؟.. أحببتُكِ عندما قاومتني وعاندتني.. أحببتُكِ عندما رفضتِ أن تنصاعي لأوامري.. أحببتُكِ عندما كنتِ تشتميني بكل الشتائم التي تعرفينها.. لكنني كنتُ غبي وحاولت أن أقاوم مشاعري ناحيتكِ.. "

 

توقف عن التكلم وتأملني بنظرات عاشقة بينما كنتُ جامدة بصدمة انظر إليه..

 

ابتسم لايسن بسعادة وتابع قائلا بنبرة حنونة

 

" حاولت كثيرا أن لا أقع في حُبكِ لكنني لم أستطع.. لقد تغلغلتِ في كياني وسكنتِ قلبي منذ اللحظة الأولى.. قاومت وقاومت حُبي لكِ لكنني استسلمت في النهاية.. الحب والعشق لا يصفان مدى قوة مشاعري ناحيتكِ.. لقد تخطيت وتجاوزت الحد من الحب والعشق ناحيتكِ.. أصبحت لا أرى شيئاً في العالم سواكِ.. سامحيني أميرتي لأنني لم أصدقكِ.. سامحيني لأنني صدقت ديوس بدلا عنكِ.. سوف أعوضكِ عن كل ما مررتِ به لآخر يوم في حياتي.. سأفعل المستحيل حتى أجعلكِ تسامحيني "

 

أغمضت عيناي وبكيت بسعادة.. ياه ما أجمل هذا الحُلم... فتحت عيوني ونظرت إليه بحب وقلتُ له

 

" ما أجمل هذا الحلم.. أتمنى أن لا أستيقظ منهُ أبدا.. أنا أحبُكَ وحشي الجميل... لطالما أحببتُك.. أنا لا أستطيع العيش من دونك.. أرجوك لا تدعني أستيقظ.. لا أريدُ أن أستيقظ ولا أجدُك بجانبي.. لا أريدُك أن تبتعد عني وتتركني.. لا أستطيع العيش من دونك.. أنا ضعيفة بعيدا عنك.. أنا لستُ قوية.. أرجوك دعني أبقى معك للأبد في هذا الحلم الجميل.. لا تذهب وتتركني مجددا.. سامحني حبيبي لأنني كنتُ غبية و ألمتُك.. لكن صدقني أنا لم أخُنك أبدا.. أنا لم أعطي جدـــ .... "

 

رفع لايسن أصابعهُ ووضعها على فمي بخفة و جعلني أتوقف عن التكلُم وهو ينظر إلى وجهي بطريقة جعلت قلبي يرتعش بقوة..

 

نبض قلبي بسعادة لا توصف عندما سمعتهُ يقول برقة

 

" هذا ليس حلما حبيبتي.. أنا هنا معكِ.. ولن أترككِ مجددا مهما حدث.. لن أفعل.. سامحيني لأنني سجنتكِ بتلك الغرفة ولم أستمع إليكِ.. سامحيني لأنني جعلتكِ تنتحرين بسببي.. سامحيني لأنني أرسلتكِ إلى عالم البشر.. لقد ظننت بفعلتي تلك أنني أحميكِ مني ومن الموت.. سامحيني أرجوكِ "

 

عندما قال لايسن بأنني لا أحلم تجمد جسدي فجأة بينما كنتُ أنظر برعبٍ كبير إلى أشعة الشمس والتي كانت تضيء وجهه الجميل..

 

صرختُ بهستيرية وبرعبٍ كبير

 

" لااااااااااااااا.. الشمس... لايسن ن ن ن ن.... "

 

وفورا أمسكت غطاء السرير ورفعته بسرعة وغطيت لايسن بالكامل به.. كنتُ أبكي برعب ولكن توقفت عن البكاء عندما سمعت صوت ضحكاتهِ ورأيتهُ يُبعد الغطاء عن وجهه وعن جسده ويرميه على الأرض...

 

نظرت بصدمة كبيرة إليه وهمست بتلعثم

 

" الشــ.. الشمس.. كيــ.. كيف.. أنتَ.. لا.. تحــ.. تحترق؟!!!.. "

 

ابتسم برقة ثم قال

 

" لا تقلقي حبيبتي.. الشمس لم تعد تؤذيني "

 

وهنا ضربت الحقيقة رأسي وفورا وبرعب نظرت إلى عنقه.. رفعت يدي وقمتُ بفك أول زرين من قميصه وتجمدت دمائي عندما لم أرى القلادة.. رفعت نظراتي وتأملتهُ برعب وهمست قائلة له بصدمة كبيرة

 

" أين هي فيري؟!!! "

 

أخفض لايسن نظراتهِ ثم عاد ونظر إليّ بحزن قائلا

 

" سوف أخبركِ بكل شيء... "

 

وبدأ وحشي الجميل يُخبرني بكل ما حدث معهُ بعد أن أعادني إلى عالم البشر..

 

بعد مدة عندما انتهى من سرد كل ما حدث.. نظرت مباشرةً إلى عيونه بذهولٍ تام ثم سالت دمعة حزينة على خدي وخرجت شهقة قوية من فمي..

 

رفع لايسن يده بسرعة ومسح دمعتي برقة ثم عانقني ووضع رأسي على صدره وسمعتهُ يهمس بألم قائلا

 

" لم أوافق على تدمير حجر قلادة فيري ليس لأنني لم أكن أرغب برؤيتكِ مجددا.. ياه.. كنتُ أموت في كل ثانية وأنتِ بعيدة عني.. لكن سأخبركِ بالحقيقة.. لم أرغب بتدميرها لأنني لم أرد أن أظلم شعبي بسبب غبائي.. لم أرد أن أكون أنانيا و أتحكم بمصيرهم.. في الحقيقة كنتُ أُخطط لكي أقتلع قلبي بيدي و.. و أحرق نفسي كما فعل والدي.. كنتُ قد فضلت الموت على بُعدكِ عني.. لكن أمي ضحت بنفسها من أجل سعادتنا.. لن أنساها أبدا طيلة العُمر.. أظن بأن والدتي فيري عرفت بما كنتُ أُخطط لفعله لذلك دمرت الحجر بنفسها.. صدقيني أميرتي.. الموت كان أهون لي من العيش من دونكِ و... "

 

رفعت رأسي ووضعت يدي على فمه أمنعهُ من تكملة حديثه.. نظرت إليه بنظرات عاشقة والهانة وهمست له برقة

 

" أرجوك.. لا تلفظ تلك الكلمة مجددا.. لا تفعل.. أنا لا أستطيع العيش من دونك أيها الغبي.. أنا أعشقك بجنون.. الشُكر لعمتي لأنها أوقفتك عن جنونك.. أشكرها على تضحيتها الكبيرة من أجلنا... "

 

رفع لايسن يده وأمسك يدي الموضوعة على فمه وبدأ بتقبيل أصابعي واحدا تلو الآخر بقبلاتٍ حنونة لا تحصى.. كان ينظر إلى عيناي مباشرةً بنظرات أفقدتني رشدي..

 

لم أستطع الرمش بعينيّ كأنهما لم يعودا لي .. كانتا لهُ الآن.. لهُ وحده.. فتحت عيناي أكثر إن كان هذا ممكنًا عندما أمسك بكلا خديّ بين يديه الدافئة المعاكسة تمامًا لقطرات دموعي الباردة التي بللت وجهي بأكمله..

 

نظر لايسن إليّ بدفء وقال بصوته الساحر

 

" سامحيني حبيبتي.. سامحيني أميرتي.. أعدُك أنا لن أتخلى عنكِ وعن طفلنا مرة أخرى.. أعدُكِ أنني سأجعلكِ أسعد بشرية على وجه الأرض.. فقط سامحيني و أعطني فرصة أخرى "

 

لم أستطع فعل أو قول أي شيء حتى.. والكلمات باتت معقودة في لساني وتأبى الخروج.. كان جسدي متأثراً تماماً بكل كلمة خرجت من فمه وكل أعضاء جسمي كانت ترتعش بسعادة..

 

استطعت أخيراً أن أحول عيناي إلى شفتيه ودون تفكير مزجت شفتاي بشفتيه الدافئة.. تنهد لايسن بقوة ووضع يديه خلف رأسي وقرب وجهي إليه أكثر وعمق القبلة.. كان يقبلني بتملك وبعشق و باشتياق جعلوني أفقد أنفاسي لروعة القبلة..

 

كان قلبي ينبض بجنون واستمرّ قلبي ينبض بقوّة شديدة حتى بتُّ أشعر بالألم من قوة نبضاته.. ولم يتوقف لايسن عن تقبيلي ومص شفاهي حتى شعر بحاجتي إلى الهواء.. أبعد شفتيه ببطء عن شفاهي وسمعتهُ يهمس برقة وبحنان

 

" أحبكِ فورتونا.. ولن أتوقف عن قولها لكِ لآخر العمر "

 

أغمضت عيناي ورميت نفسي عليه أعانقه بشدة وأنا أهمس له بسعادة

 

" أنا أحبُكَ وحشي الجميل.. أحبُكَ بجنون.. وأنا سامحتُك منذ زمنٍ بعيد يا حبيبي.. يا حبيب قلبي الوحيد... "

 

وضع يديه خلف ظهري وجذبني إليه أكثر وهمس بسعادة

 

" أعيدي ما قلتهِ لي الآن متوحشتي الجميلة "

 

ضحكت بخفة وقلتُ له

 

" أنا أحبُك بجنون يا حبيب قلبي الوحيد... أحبُك... أحبُك بجنون وحشي الجميل "

 

أبعدني لايسن عنه قليلا وبدأ يوزع قبلاتٍ كثيرة على وجهي بكامله..  وضع أصابعه الباردة خلف أذني مما جعلني أشعر بالشرارة تسري في جسدي كله.. فتحت عينيّ انظر إليه بهيام..

 

لف لايسن ذراعيه حول خصري ومددني برفق على الفراش وحاصرني بجسده الضخم.. قبلني بلطف على شفتاي ثم سارت قبلاته ببطء نزولا على عنقي...

تأوهت بنعومة وهمست لهُ بعشق

 

" لايسن.. لايسن.. أنا أريدُك حبيبي... "


 

انتباه مشهد جريء**

 

 

كان جسدي يشتعل بنارٍ حامية فقط من جراء قبلاتهِ لي.. وكنتُ مبتلة في الأسفل لأجله.. كنتُ مشتاقة له.. مُشتاقة حتى يمتلكني من جديد بعد طيلة هذه الفترة.. كنتُ أحتاجهُ وبجنون..

 

" حبيبتي.. هل أنتِ متأكدة؟.. أنا لا أريدُ أن أؤذيكِ.. يا للهول أنا أحترق لأمتلككِ من جديد.. لكنكِ حامل بشهركِ السابع وأنا خائف أن أؤذيكِ بطريقةٍ ما أو... "

 

نظرت إليه بعاطفة وقلتُ له بهمس

 

" لا.. أنتَ من المُستحيل أن تؤذيني.. أنا أريدُك لايسن.. أحتاجُك.. "

 

هرب هدير صغير من بين شفتيه وأغمض عينيه ثم فتحها وهمس قائلا

 

" الرحمة.. أنا لا أستطيع مقاومتكِ أميرتي.. إن أذيتكِ أرجوكِ أخبريني حتى أتوقف "

 

أشرت له برأسي موافقة وفورا رأيته يقف وبدأ يزيل ملابسه ويرمي قطعة تلو الأخرى على الأرض... عضضت شفتي السفلية بقوة بينما كنتُ أتأمل جسدهُ الرائع.. كانت تنثني عضلاته في كل مرة يقوم فيها بحركة...

 

نبض قلبي بقوة عندما تمدد بجانبي ورفعني برقة وبدأ يفك سحابة ثوبي الأمامية.. جردني من كل ما أرتدي ورأيتهُ ينظر بحنان إلى بطني.. رفع يدهُ ووضعها على بطني وبدأ يلمسهُ برقة..

 

أخفض لايسن رأسه وبدأ بتوزيع قبلاتٍ رقيقة على كامل بطني ثم بدأت قبلاته تصعد تدرجيا حتى وصلت إلى عنقي.. مزج شفتيه على شفتي مرة أخرى.. مضيفًا النار إلى الشرر والتي كانت تنفجر بالفعل بداخلي...

 

إحساسي بجلدهُ على جسدي كان أمرًا لا يُصدق بالنسبة لي.. ملمس بشرتهُ عليّ جعلني أتأوه بقوة بينما كان يُقبلني.. رفعت كلتا ذراعيّ حول رقبته وجذبتهُ إليّ أعمق..

 

تركت شفتيه شفتاي للسماح لي بالتقاط أنفاسي بينما تابع لايسن يقبلني أسفل فكي حتى مُنحنى رقبتي.. كنتُ أتنهد وجسدي يرتجف بينما لايسن يسير ببطء بقبلاته التي أفقدتني حواسي.. مع كل قبلة... وكل لعقة... كانت ردة فعل جسدي عنيفة إذ بدأت ارتجف بشدة تحت قبضته...

 

رفع لايسن رأسه فجأة ونظر في عمق عيناي وقال برقة

 

" أميرتي.. إن تركتني أُكمل لن أستطيع التوقف أبدا... "

 

نظرت إليه بحب وأجبتهُ بهمس

 

" إذا لا تتوقف.. لا تتوقف وحشي الجميل "

 

تنهد لايسن بقوة وقبلني مرةً أخرى بتملك حيث انزلقت يديه على خصري ثم إلى مؤخرتي.. أمسك بجزء كبير منها وضغط عليه بخفة.. شهقت بمتعة مما جعلهُ يهدر بصوت أعلى بسبب ردة فعلي..

 

لفيت قدر مستطاعي ساقيّ حول خصره وقربت جسده إليّ.. كان الشعور بصدرهِ الناعم الذي يفرك على حلمتي المنتصبة والقاسية يدفعني إلى حالة من الجنون... شعرت أكثر برطوبة في مهبلي.. أردت المزيد منه.. المزيد... ترك شفتاي وبدأ يقبلني على عنقي ثم كتفي ثم صدري..

 

حاوط صدري بيده وأخذ إحدى حلمتي إلى فمه... استخدم يده الأخرى لتدليك صدري الآخر... اشتكيت بصوت أعلى وأنا أتأوه بجنون.. رفعت صدري أكثر إليه مما سمح له بأخذ حلمتي إلى فمه أعمق..

 

كان لسانه مثل السحر الخالص بالنسبة لي.. كان يلعق ويمتص بجنون حلمتي مما جعلني أرتعش بقوة.. لسانهُ كان يدور حول حلمتي القاسية مما جعلها تنتصب أكثر بفعلتهِ تلك.. أنين وتأوهات كثيرة خرجت من فمي بلذة بينما جسدي كان يرتعش بجنون و يصرخ له لكي يمتلكهُ فورا...

 

وضع جسده بين ساقيّ ممسكًا نفسه من ذراعيه وبدأ يقضم رقبتي.. كانت الشرارات تتطاير من كل بقعة لمسها وقبلها.. دفع نفسه ناحيتي مقابل مهبلي مما أجبرني على الشعور بالانتصاب الصخري والصلب لعضوه الذكري والذي كان يتوسل ليكون في داخلي..

 

قبلني لايسن على شفتاي وشعرت برأس عضوه الذكري يدخل في فتحة مهبلي برقة.. أنيت بقوة وأنا أشعر بقضيبه المنتصب يخترقني بلطف حتى أصبح بالكامل بداخلي..

 

" لايسن ن ن ن... "

 

تأوهت باسمه عندما توقف عن تقبيلي وعاد يمتص ويقبلني على عنقي بجنون.. كنتُ أغرز أظافري بجلد ظهره وأنا أتأوه بينما كان يدفع برقة.. كان يدفع برقة ولكنني أردت المزيد..

 

" أسرع أرجوك... آاااااااااااااااااه... "

 

تأوهت بجنون عندما بدأ يدفع عضوه الذكري بداخلي بسرعة ولكن ليس بعنف..

 

" لا أريدُ أن أؤذيكِ حبيبتي.. "

 

همس لايسن بأنفاسٍ متسارعة وعاود تقبيل صدري.. تأوهت بشهوة حارقة وقلتُ له

 

" لن تفعل.. أنتَ لن تؤذيني.. لا تخف... "

 

غرس رأسه في مُنحنى رقبتي وهو يئن بمتعة بينما كان يدفع بداخلي بسرعةٍ جنونية أفقدتني عقلي..

 

لا أعلم كم مضى من الوقت لكن بعد فترة طويلة تقوس ظهري للمرة الثالثة وأنا أحرر سائلي حول قضيبه.. تأوه لايسن بقوة وزاد من دفع قضيبه بسرعة ثم صرخ وهو يتأوه بقوة وأفرغ سائلهُ بداخلي..

 

شعرت بقضيبه يهتز بداخلي وهو يفرغ سائله.. اقشر بدني من هذا الشعور الجميل وحاوطت عنقه بكلتا يداي بينما لايسن كان يقبلني على جبيني المتعرق بقبلاتٍ حنونة كثيرة...

 

 

انتهى المشهد الجريء**

 

 

" أحبكِ أميرتي المتوحشة "

 

سمعت لايسن يهمس برقة بتلك الكلمات بينما كنتُ أُغلق عيناي وقبل أن أغرق بالنوم همست قائلة له

 

" أحبُك وحشي الجميل... "

 

 

لايسن**


 

" أحبُك وحشي الجميل... "

 

شعرت بجسدها يرتخي أسفلي بعد أن همست فورتونا بتلك الكلمات والتي جعلتني أُحلق عاليا من شدة السعادة.. نظرت إلى وجهها و رأيتها نائمة بعمق

 

" فورتونا!!... "

 

همست باسمها برقة لكنها لم تُجيبني إذ غرقت بالنوم بسرعة.. طبعت قبلة صغيرة على شفتيها المتورمتين ثم بهدوء ابتعدت عنها وقفت ودخلت إلى الحمام وأنا ابتسم بسعادة كالأحمق..

 

من يراني الآن لن يصدق بأنني وحش الجبل.. إذ كنتُ أبتسم بسعادة وأنا أنظر حولي كالغبي لا أصدق بأنها سامحتني واعترفت لي بحبها لي وجعلتني أمارس معها الحب بجنون... 

 

أخذت منشفة وبللتها بالماء ثم دخلت إلى الغرفة وجلست بجانب أميرتي وبدأت أنظف لها جسدها.. عندما انتهيت رفعت غطاء السرير عن الأرض ووضعته على جسدها برقة ثم دخلت إلى الحمام وقررت أن أستحم وأنام بجانبها...

 

تمددت على الفراش بجانبها وما أن كنتُ على وشك أن أعانقها إليّ وأنام بجانبها سمعت طرقاتٍ خفيفة على الباب.. تأففت بضيق وفورا نهضت عن السرير ومشيت نحو الباب وفتحتهُ بهدوء حتى لا أوقظ أميرتي..

 

نظرت إلى الجميع بصدمة كبيرة.. كانت لوسيا و إيفوس و سيرنيتي و أروس و دينا يقفون أمامي وهم ينظرون إليّ بسعادة وبعدم الصبر..

 

" هل هي هنا معك؟! "

 

هتفوا جميعا بصوتٍ واحد وفورا خرجت وأغلقت الباب خلفي بهدوء وقلتُ لهم بصوتٍ مُنخفض

 

" هشششش.. سوف توقظونها.. أخفضوا أصواتكم.. ونعم أميرتي هنا معي "

 

ابتسمت في النهاية بسعادة وأنا أقول لهم بأن فورتونا معي وهنا... صفقت دينا بخفة بيديها وبدأت تقفز بسعادة وهي تضحك و سيرنيتي فعلت مثلها.. قلبت عيناي وقلتُ لها

 

" هلا هدأتما قليلا.. إن استيقظت أميرتي سوف أعاقبكُم جميعاً "

 

" هاااااي.. لا تهدد امرأتي لايسن "


همس أروس بغيظ بينما إيفوس عانق سيرنيتي وقال

 

" إياك حتى أن تفكر بلمس امرأتي بأي سوء.. سأنتقم منك حينها "

 

ابتسمت لوسيا بحنية وقالت بهمس

 

" أخيرا عادت.. شعبك عرف بذلك وهم الآن يحضرون احتفالاً كبير ليستقبلوا أميرتهم "

 

ثم اقتربت مني وهمست في أذني قائلة

 

" في المرة القادم عندما تضاجعها تذكر أن تُغلق النوافذ وباب الشرفة مولاي.. همممم... "

 

جحظت عيوني ونظرت أمامي بصدمة... ابتعدت لوسيا عني وهي تضحك بخفة وقالت للجميع بمرح

 

" هيا.. هيا جميعا.. دعو الملك و زوجتهُ  يستريحان قليلا بعد.. مممم... الأفضل أن نذهب قبل أن تستيقظ فورتونا.. سوف نراها لاحقا... "

 

" مجانين.. "

 

همست بغيظ بعد أن ذهبوا ثم دخلت إلى غرفتي وقررت أن أنام بجانب أميرتي حتى تستيقظ....

 

 

فورتونا**


 

شهرين ولا في الأحلام قضيتهما برفقة لايسن والجميع.. كنتُ سعيدة جدا لا بل في قمة سعادتي.. والجميع كذلك كانوا سُعداء..

 

كنتُ أجلس برفقة دينا و سيرنيتي في حديقة القصر بعد غروب الشمس وأنا أنظر بسعادة إلى الجبل أمامي.. قرية فورن أصبحت مدينة لشعب لايسن..

 

في البداية كنتُ خائفة أن يلوموني شعب لايسن لأنهم تحولوا إلى بشر بسببي نوعا ما.. لكن كنتُ مخطئة.. الجميع عاملوني باحترام واظهروا محبتهم الكبيرة لي و لملكهم..

 

ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أتذكر اليوم الأول لي هنا عندما جلبني لايسن.. فبعد ممارستنا الحب استيقظت بعد فترة ورأيت لايسن نائم بجانبي.. وهنا أيقنت بأنني فعلا لم أكن أحلم وأنني فعلا معه وأنه حقا يُحبني كما أفعل..

 

في تلك الليلة أقام شعبهُ احتفالا كبيرا في ساحة القصر بمناسبة عودتي.. وفي تلك الليلة رأيت بصدمة أمي برفقة والدي روبن.. لا أنكر شعرت بالحزن لدى رؤيتي لهما يقفان أمامي وهما يتوسلان إليّ حتى أسامحهما.. بالطبع سامحتهم فهما والداي في النهاية وأنا أحبهما جدا..

 

الفرحة كانت لا تساعُني.. لايسن تغير كثيرا وعاد أميري الساحر كما كان في السابق كما كان عندما أخذني إلى بارس وإلى أكابولكو.. كان حريصاً على جعلي أبتسم طيلة الوقت وكذلك هداياه لم تتوقف أبدا.. كان في كل يوم يجلب لي هدية مختلفة.. لكن فعليا أنا كنتُ أريدهُ فقط.. لا شيء يهمني في الحياة سوى هو فقط..

 

أما سيرنيتي و إيفوس كانا يعيشان معنا في القصر بينما لوسيا وألفا كلاي كانا يأتيان في كل يوم لزيارتنا.. أما أروس و دينا.. ياه هما حكاية أخرى.. إذ بعد تواجدي بأسبوعين في قرية فورن اكتشفنا أن دينا حامل بشهرها الثاني.. مسكين أروس أصابهُ الجنون عندما قالت له دينا أنها تشتهي الخوخ وإن لم يجلب لها الخوخ سوف يُخلق ابنهم ورأسه يشبه الخوخة..

 

ضحكت بشدة عليه وخاصة على لايسن عندما قال له أنه سوف يستخدم سحره ويجلب الخوخ لـ دينا حتى لا يُخلق ابن أعز صديق لهُ رأسهُ مثل الخوخة..

 

إلهي كم ضحكت عليهما وظنوا أنني فقدت عقلي.. في النهاية أخبرتهما الحقيقة وقلتُ لهما حتى لا يخافوا.. ولا تتخيلوا كم كانت صدمة لايسن كبيرة عندما عرف.. هههههههههه.. أراد قتل دينا لأنها جعلتهُ أحمقاً في بداية حملي.. وعرفت بأن صديقتي المجنونة دينا كانت السبب لتصرفات لايسن الغريبة عندما كنتُ أشتهي أي شيء في فترة حملي..

 

تنهدت بسعادة وسمعت سيرنيتي تقول لي

 

" فورتونا هل قررتِ أنتِ و لايسن اسم أميرنا القادم؟ "

 

هتفت دينا بلهفة

 

" صحيح فوتونا.. هل اخترتما له اسم؟ "

 

نظرت إليهما بسعادة وقلتُ لهما


" نعم لقد قررنا.. سوف نسميه سيرنوك.. إكراما لروح المستشار سيرنوك.. وخاصةً لأنه خسر حياته وهو يدافع عني وعن طفلي وحبيبتهُ المسكينة "

 

" أووووووووه... "

 

هتفوا مع بعض بسعادة وفورا قالت سيرنيتي

 

" ياه هذا رائع فورتونا لأنني و إيفوس قررنا أن نسمي ابنتنا داستر.. اكراما لروح المحاربة داستر صديقة إيفوس "

 

ابتسمت لها برقة بينما كنا نسمع أنا و سيرنيتي دينا تقول بلهفة

 

" أنا سوف أسمي ابني ليوناردو.. أنا أعشق الممثل ليوناردو دي كابريو ولكن أروس يغار منه وهو رافض كليا أن أسمي ابننا بذلك الاسم.. أغغغغغغغغغغ... "

 

ضحكنا بقوة أنا و سيرنيتي عليها ولكن دينا لم تكترث بل تابعت قائلة بتصميم

 

" لا يهم.. سوف أقنعهُ على طريقتي الخاصة.. همممم.. نعم.. فحبيبي أروس لا يستطيع رفض طلباً لي عندما أمارس معه الحـــ... "

 

" ديناااااااا... "

 

هتفنا بخجل أنا و سيرنيتي وتابعت سيرنيتي قائلة لها بحياء

 

" فهمنا.. فقط توقفي لا نريد معرفة ما تفعلانه في أوقاتكم الحميمة "

 

ضحكنا معا ثم فجأة شعرت بانقباض و بمغص قوي في بطني.. أحنيت ظهري إلى الأمام وأنا أمسك بطني بكلتا يداي وتأوهت رغما عني بألم..

 

صرخت كل من دينا و سيرنيتي برعب عندما سمعوا أنيني المتألم

 

" فورتونا.. فورتونا.. هل أنتِ بخير؟.. "

 

حاولت أن أتحمل الألم لكنني لم أستطع.. نظرت إليهما بوجعٍ كبير وهمست لهم بأنفاسٍ متقطعة

 

" ساعدوني.. أنا.. أنا.. أعتقد بأنني ألد طفلي الآن "

 

سمعت صرخاتهم المرتعبة ولكن كان ألمي لا يُحتمل لذلك لم أستطع تهدئتهم.. فجأة شعرت بيدين تحملني بخفة وسمعت صوت لايسن المرتعب يُكلمني بذعر

 

" أنا هنا حبيبتي.. أنا هنا.. تحملي أرجوكِ "

 

فتحت عيوني ببطء ونظرت إلى وجهه وهمست له بألم

 

" لايسن.. أنا ألد طفلنا.. أنا خائفة... "

 

قبلني على جبيني برقة وهو يركض بسرعة داخلا إلى القصر وقال بنبرة حنونة ومتوترة

 

" أعلم حبيبتي.. سوف تكونين بخير.. أنا هنا معكِ.. لا تخافي حبيبتي.. لا تخافي.. لا تخافي سوف تكونين بخير وطفلنا "

 

خرج أنين متألم من فمي رغما عني وسمعت دقات قلب لايسن المتسارعة والتي كانت تقرع كالطبول داخل قفصه الصدري.. وعرفت بأنه خائف عليّ..

 

وضعني على السرير برقة ورأيت الحكيمة برفقة لوسيا يدخلان إلى الغرفة.. كان لايسن طيلة الوقت ولفترة ثلاثة ساعات مؤلمة يمسك بيدي وهو يجلس بجانبي على السرير ويهمس لي بكلماتٍ حنونة ومُشجعة لي..

 

في النهاية ارتخى جسدي بعد أن قمت بالدفع بقوة وبكامل ما تبقى لي من قوتي وأغمضت عيناي براحة عندما شعرت بطفلي يخرج مني وخاصة عندما سمعت صوت بكائه...

 

" ابني.. "

 

سمعت لايسن يهمس بسعادة وفورا فتحت عيناي ورأيت لايسن يحمل طفلنا بين يديه وهو ينظر إليه بسعادة.. نظر إليّ وابتسم لي بسعادة كبيرة ثم اقترب و سلمني طفلي وقال بحنان

 

" إنهُ يُشبهكِ أميرتي "

 

نظرت إلى طفلي بسعادة لا توصف...

 

ولكن فجأة رأيتُ ابني يفتح عيونه و لصدمتي الكبيرة كان بؤبؤ عينيه أحمر كالدم...

 

" ااااااااااااااااااااااااااااعه.. "

 

صرخت برعب كبير بينما كنتُ أعانق طفلي بشدة إلى صدري إذ فجأة اهتزت الأرض بقوة أسفلنا ونور قوي وساطع يُعمي البصيرة خرج من جسد طفلي وملء الغرفة بأكملها..

 

بدأت أبكي برعب و أنا أسمع صوت تأوهات لايسن المتألمة.. نظرت إليه وهتفت باسمهِ بذعرٍ شديد

 

" لايسن ن ن ن ن ن... حبيبي.. ما بك؟!.. "

 

صرخت بفزعٍ كبير إذ عرفت بأنهُ يتألم ولم أكن أعلم السبب.. ما الذي يحدث؟!!.. ماذا حدث لحبيبي؟!......

 

فجأة توقفت الهزة الأرضية واستكانت الأرض أسفلنا.... كنتُ أستطيع السماع وبوضوح تام شهقات لوسيا المندهشة..

 

فتحت عيناي ورأيت برعب لايسن والحكيمة جاثيان على الأرض وهما يحنيان ظهورهم إلى الأمام.. شعرت بالخوف على حبيبي فهمست له بينما كنتُ أحتضن طفلي بشدة

 

" لايسن.. حبيبي.. أنتَ بخير؟!.. أرجوك أجبني.. لا تُخيفني أرجوك.. "

 

سمعتهُ يتنفس بقوة ثم رأيتهُ يرفع رأسهُ ببطء.. جحظت عيناي ونظرت إلى عيونه بصدمة كبيرة.. ثم إلى أنيابه الظاهرة بوضوح من فمه والذي كان مفتوحاً على مصراعيه..

 

همست بدهشة لا توصف

 

" مستحيل!!!... "

 

لايسن.. لايسن حبيبي عاد مصاص دماء من جديد.... ملك دراكولا عادَ من جديد!!....

 

 

 

لايسن**

 

 

خفق قلبي بشدة وشعرت بسعادة لا توصف بينما كنتُ أحمل ابني بين ذراعاي.. لقد أصبحت أب.. هذا الشعور لا يوصف.. ما أجمله.. قبلت جبينهُ برقة ثم تقدمت وسلمته لأميرتي وقلتُ لها بحنية

 

" إنهُ يُشبهكِ أميرتي "

 

وقفت ونظرت إليهما بسعادة لا توصف ورأيت بفرح طفلي يفتح عيونه ببطء... تشنج جسدي فور رؤيتي لعيونه الحمراء وقبل أن أستوعب الحقيقة اهتزت الأرض أسفلنا بعنف..

 

شعرت بالخوف على أميرتي وطفلي وعندما أردت أن أقترب و أحميهما رأيت نورا عجيبا يخرج من جسد طفلي وفورا أحسست بنارٍ حارقة تسري في كامل أنحاء جسدي..

 

سمعت الحكيمة تئن بألم ورغما عني سقطت على ركبتاي على الأرض و حاولت جاهدا منع نفسي من الصراخ بألم حتى لا أجعل فورتونا تخاف.. لكن رغما عني خرج انين متألم من فمي..

 

الألم كان رهيب ولا يوصف.. عرفت.. نعم عرفت ما حدث.. لقد عدتُ مجددا...

 

وحش الجبل عاد من جديد..

 

عندما توقفت الهزة كان جسدي شبه مُتخدر وشعرت بأنيابي تطول وعيناي تتحول إلى اللون الأحمر.. سمعت بأسى أميرتي تناديني بخوف لكنني لم أستطع أن أتكلم معها.. كان هناك قوة عجيبة تتحكم بي... بعد ثوانٍ معدودة بدأت أشعر بجسدي..

 

رفعت رأسي عالياً ونظرت إلى أميرتي.. همست فورتونا بدهشة بينما كانت تتأملني بنظرات مُندهشة

 

" مستحيل!!!... "

 

ثم سمعت لوسيا تقول بصدمة كبيرة

 

" يا للهول.... الآن فهمت ما قصدتهُ والدتك بكلماتها الأخيرة بأن كل شيء سوف يصطلح من جديد.. لقد كانت تعرف.. بالطبع كانت تعرف.. وكيف لا.. لقد عُدتم مصاصي دماء من جديد.. فيري دمرت القلادة قبل أن تلد فورتونا طفلها.. وبسبب ذلك ولأن فورتونا بشرية الطفل لم يتحول إلى بشري عندما تدمرت القلادة..  والآن عندما وُلد الأمير لعنة ديوس انتهت لآن طفل دراكولا أبصر النور.. و بهذا اللعنة انتهت ولم يعد لها أي مفعول.. وحش الجبل قد عاد من جديد "

 

وقفت ثابتا ورفعت رأسي عاليا واستطعت السماع و بوضوح هُتافات شعبي السعيدة في الخارج.. تنهدت براحة لأن فورتونا ولدت طفلنا في المساء وإلا كانت الشمس أذت نصف شعبي..

 

نظرت إلى فورتونا ورأيتها تبتسم بسعادة فابتسمت لها برقة وقلتُ لها

 

" حان الوقت لنعود إلى غابيغا "

 

 

 

بعد مرور خمسة أشهر**

 

كنتُ أقف في منزلي المنعزل بتوتر وأنا أنظر إلى دينا..

 

" لقد انتهيت من التحضيرات "

 

هتفت دينا بسعادة ونظرت إليّ وتابعت قائلة بمرح

 

" خفف من توترك صديقي دراكولا.. كل شيء يسير كما خططنا له.. أنتَ مدين لي صديقي.. عليك أن تُحقق لي أمنية جديدة "

 

ابتسمت لها برقة وقلتُ لها

 

" أشكركِ دينا.. لم أكن أعرف ماذا سأفعل من دونكِ.. أنتِ مُنقذتي.. لذلك سوف أُحقق لكِ أمنية واحدة مُستحيلة تطلبينها.. مهما كانت سوف أُحققها لكِ.. فكري جيدا بها وأخبريني عنها غدا.. اتفقنا؟ "

 

صفقت دينا بقوة ثم ركضت و عانقتني بشدة وهي تقول بسعادة

 

" أنتَ أروع دراكولا وصديق رأيتهُ في حياتي "

 

ثم ابتعدت عني بينما كنتُ أضحك بخفة على حماسها المُفرط وتابعت دينا قائلة

 

" اجعلها أمنيتين من أجلي "

 

ضحكت بقوة وعندما هدأت قلتُ لها بجدية

 

" لا تكوني طماعة.. فقط أمنية واحدة الآن.. ولكن أعدُك عندما تساعديني مرةً أخرى سوف أحقق لكِ أمنية جديدة "

 

" أنتَ رائعععععععععععع... "

 

هتفت دينا بحماس وضحكت بسعادة على شكلها.. كان بطنها أمامها فهي في شهرها السابع الآن..

 

قهقهت بمرح وقلت لصديقتي المجنونة بمرح

 

" لا تقفزي دينا كثيرا.. أنا لا أريد أن يسقط طفلكِ من بطنكِ بفعل ذلك.. سوف يقتلني أروس حينها "

 

قهقهت دينا بخفة وقالت

 

" لا تقلق سمو الملك الوسيم.. طفلي لن يسقط من بطني إن قفزت.. ثم دع أروس لي "

 

هززت رأسي بعجز وخرجنا من المنزل وعدنا إلى قصري في غابيغا...

 

 

فورتونا**

 

 

كنتُ أنظر إلى طفلي بينما كان يشرب من الرضاعة.. أوه نعم لم أستطع أن أرضعه من حليب صدري لآن طفلي خُلق وهو يحمل قوة والده.. أي دراكولا ونصف جني أيضا وطبعا نصف الباقي بشري.. وطفلي كان يحتاج للدماء معظم الوقت..

 

كنتُ أنظر إليه وأنا لا أستطيع التصديق بأن طفلي الآن أصبح  بعمر الخمسة أشهر.. عندما خُلق عاد لايسن ليصبح دراكولا وشعبهُ تحولوا إلى مصاصي دماء من جديد.. لذلك وفي تلك الليلة عُدنا جميعُنا إلى غابيغا.. مملكة زوجي الحبيب..

 

عمتي فيري رائعة.. لقد كانت تعلم بما سيحدث.. هي فعلا ضحت بنفسها من أجل الجميع.. ومن أجل ذكراها بنى شعب لايسن تمثالا عملاق لها في وسط قرية غابيغا...

 

أما وحشي الجميل عاد دراكولا من جديد.. لم أُمانع ذلك أبدا لأنني أحببتهُ وبعمق وعشقتهُ بجنون وهو دراكولا..

 

تنهدت بسعادة عندما رأيت طفلي سيرنوك نائم بسلام بعد أن انتهى من شرب الدماء.. وضعته برفق على سريرهُ الخاص في الغرفة المجاورة لجناح لايسن.. نعم تلك الغرفة التي سجنني بها لفترة خمسة أشهر مؤلمة تحولت إلى غرفة خاصة لطفلنا..

 

قبلت خد طفلي برقة ثم استقمت وخرجت بهدوء بعد أن تأكدت بأن مربيتهُ الخاصة جالسة بهدوء بجانبه.. توجهت ناحية الصالون في الطابق الأول ورأيت سيرنيتي تُداعب طفلتها داستر بينما لوسيا تنظر إليهما بحنية..

 

ابتسمت لهم ثم جلست بجانب سيرنيتي وقلتُ لها

 

" سيرنيتي.. متى سوف تُخبرين إيفوس بأنكِ حامل.. لقد أصبحتِ في شهركِ الثاني ولم تُخبريه لغاية اليوم "

 

أوه نعم.. سيرنيتي ولدت داستر منذ شهرين ونصف.. ونعم شعرت بصدمة عندما أخبرتني بعد مرور شهر بأنها حامل من جديد...

 

" ابني إيفوس لا يستريح أبدا.. أتمنى سيرنيتي أنكما تتذكران بإغلاق النوافذ وباب الشرفة قبل ممارسة الحُب.. أنتما في قصر مليء بمصاصي الدماء حبيبتي سوف يسمعون تأوهاتكُم و أنينكُم و... "

 

" أمي لوسياااااااااااااا... "

 

هتفت سيرنيتي بخجل وفورا ضحكت بمرح وبدأت لوسيا تضحك بشدة... تنهدت سيرنيتي وقالت لنا بتوتر

 

" أنا خائفة من ردة فعله.. خائفة أن لا يشعر بالسعادة إن أخبرتهُ عن حملي.. هو يتذمر دائما بسبب انشغالي عنه و تمضية معظم وقتي مع ابنتنا داستر "

 

تأملتها لوسيا بحنان وقالت

 

" أوه حبيبتي.. لا تخافي.. ابني سيكون في قمة سعادته عندما تُخبرينهُ عن حملك.. هو يعشق داستر بجنون.. صحيح يتذمر بسبب انشغالكِ عنه لكن لا تقلقي سوف يكون في قمة سعادته عندما يعلم "

 

تنهدت سيرنيتي براحة وقالت

 

" أتمنى ذلك.. ثم على فكرة أشلي حامل.. لقد أخبرتني في الأمس.. هي في شهرها الأول.. لقد حملت بعد أن حولها لايسن بطلب من شقيقي إلى مصاصة دماء.. هكذا هي لن تموت إذ أصبحت خالدة..  ثم أتمنى أن تكون حامل بصبي يُشبه شقيقي كلاوديوس الوسيم "

 

توقفت سيرنيتي عن التكلم وشعرت بغصة بداخلي.. لايسن حول أشلي و دينا إلى مصاصات دماء.. وأنا ما زلتُ بشرية.. أنا لستُ حزينة لأنني بشرية بالتأكيد.. لكنني أخاف أن أموت وأبتعد عن وحشي الجميل وطفلي..

 

تنهدت بهدوء ثم نظرنا جميعا إلى مدخل الصالون.. كانت دينا تضحك بمرح وهي تدخل برفقة لايسن.. نبض قلبي وارتعش جسدي بينما كانت عيوني تلتهم حبيبي.. كان يبدو وسيماً جداً مثل العادة..

 

ابتسم لايسن برقة وتقدم باتجاهي ثم أمسك بيدي وساعدني بالوقوف قائلا

 

" سيداتي.. أستأذن منكم.. أريدُ زوجتي لأمرٍ ضروري "

 

جذبني برقة خلفهُ وخرج من الصالون ثم وقف وحاوط جسدي بكلتا يديه وعانقني برقة وهمس بأذني قائلا

 

" لدي مفاجأة لكِ حبيبتي.. أغمضي عينيكِ "

 

أغمضت عيناي وشعرت بجسدينا يعلوان عن الأرض.. ثواني قليلة أحسست بقدميّ تقفان على الأرض

 

سمعت وحش الجميل يهمس برقة

 

" لا تفتحي عينيكِ أميرتي "

 

هززت رأسي موافقة.. أمسك لايسن بيدي اليمنى وجذبني بهدوء ثم وضع يده على خصري وقال لي بحنان

 

" افتحي عيونكِ الجميلة أميرتي "

 

فتحت عيوني ببطء وفورا خرجت شهقة صغيرة من فمي فما رأيتهُ جعل جسدي وقلبي يرتعشان بسعادة..


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

 

كنا في منزل لايسن المُنعزل.. وكانت الأرض مزروعة بالشموع و أوراق الورود الحمراء.. وأمامي مباشرةً طاولة مزينة بطريقةٍ رومانسية بالشموع والورود..

 

" لايسن... "

 

همست باسمهِ بدهشة ثم ضغطت على يده الممسكة بيدي وقلتُ له

 

" إنها رائعة... "

 

رفع يدي وقبلها برقة ثم جعلني أسير وساعدني بالجلوس على الكرسي وجلس أمامي.. نظرت إليه وابتسمت بسعادة ثم نظرت إلى الطاولة وتفاجأت.. أوه نعم لقد تفاجأت إذ لم أرى عليها سوى صحنين فارغين وكأسين وطبعا الزينة.. أين الطعام؟!!..

 

فكرت بدهشة ونظرت إليه وقبل أن أسألهُ سمعت حمحمة خفيفة آتية باتجاه الباب.. التفت ورأيت بصدمة القائدين أروس و إيفوس يقفان أمام الباب وهما يبتسمان لنا.. و لدهشتي الكبيرة تقدما ورأيتهما بذهول يحملان صوانٍ بأيديهم عليها أطباق العشاء..

 

وقفا بجانب الطاولة ووضعا أطباق الطعام والنبيذ على الطاولة.. كنتُ أفتح فمي بصدمة كبيرة وأنا أتابع تحركاتهم بصمت..

 

همستُ بأسمائهم بذهول

 

" أروس!!.... إيفوس!!..... "

 

وفورا رفع أروس يدهُ وقال لي بجدية

 

" لا تتفوهي بكلمة سمو الأميرة.. دينا كانت سوف تُعاقبني إن لم أفعل ذلك "

 

كنتُ على وشك الضحك لكنني كتمت ضحكتي إذ فورا رفع إيفوس يدهُ نحوي وقال

 

" لا.. إياكِ أن تضحكِ سمو الأميرة.. سيرنيتي أجبرتني على فعل ذلك و هددتني إن لم أفعل سوف تأخذ ابنتي داستر وتذهب إلى قصر شقيقها الملعون لمدة شهرٍ كامل "

 

" استمتعوا بالعشاء "

 

هتفا معا بتلك الكلمتين وخرجا بهدوء.. وفور خروجهم أطلقت العنان لضحكاتي ورأيت لايسن يتأملني بسعادة وهو يضحك مثلي بقوة..

 

ثم قال لايسن ضاحكا

 

" أنتم خطيرات حبيبتي.. نحن مساكين لا نستطيع رفض أوامركم "

 

ثم نظر إليّ بحبٍ كبير وقال بهمس

 

" ضحكتكِ جميلة جدا أميرتي "

 

نظرت إليه بعشق وقلتُ له

 

" وضحكتُك كذلك.. لا أريدُك أبدا أن تتوقف عن الضحك أمامي "

 

تناولنا العشاء ونحن ننظر إلى بعضنا البعض بعشقٍ كبير.. وعندما انتهينا أمسك لايسن بيدي وجعلني أقف وقال بنبرة حنونة

 

" لدي مفاجأة أخرى لكِ أميرتي "

 

شعرت بالحماس وتبعتهُ بهدوء بينما كان يمسك بيدي بخفة.. دخلنا إلى غرفة نومه ورأيت بذهول السرير ممتلئ بالورود بينما شموع كثيرة كانت مزروعة على الأرض و تنير الغرفة بأكملها.. 

 

"واووووووووووو... "

 

همست بذهول ثم رميت نفسي على لايسن و أنا أهمس له بعشق

 

" شكرا حبيبي.. شكرا وحشي الجميل.. شكرا لك حبيبي.. "

 

حملني لايسن وتأملني بنظرات عاشقة


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل


ابتسمت لهُ بسعادة.. ومشى حبيبي باتجاه السرير ثم وضعني برفق عليه.. استقام وأزال سترته ثم قميصه وبعدها اعتلاني..

 

كنا ننظر إلى بعضنا البعض بحبٍ أغرق جسدينا وفؤادنا.. أخفض لايسن رأسه وقبلني قبلة ساحرة...


رواية وحش الجبل - فصل 42 والأخير - وحشي الجميل

 

تنهدت بهيام وبادلتهُ القبلة بشغفٍ كبير.. توقف لايسن عن تقبيلي ونظر مباشرةً في عمق عيناي وقال برقة

 

" أريد ممارسة الحُب معكِ أميرتي المتوحشة كما لم نفعل سابقا.. أريدُ طفلا آخر منكِ أميرتي وبسرعة "

 

ابتسمت برقة وقلتُ له بصوتٍ مُنخفض

 

" لدي شرط حتى أوافق.. "

 

تأملني وحشي الجميل بدهشة كبيرة وسألني

 

" شرط؟!!!.. "

 

قهقهت بخفة وقلتُ له وأنا أداعب بأصابعي خده

 

" نعم وحشي الجميل.. لدي شرط.. وهو.. أنا.. أنا أريدُك أن تحولني إلى مصاصة دماء.. لأنني لا أريد أن أفترق عنك أبدا حبيبي "

 

لانت نظراتهِ و تأملني بعاطفة ثم قبلني على شفتاي برقة وهمس قائلا بنبرة حنونة

 

" قريبا.. وعد.. قريبا جدا سأفعل ذلك.. لأنني أيضا لا أريد أن أفترق عنكِ أبدا وإلى الأبد "

 

وهكذا مارسنا الحب كما لم نفعل سابقا.. وعرفت أن وحشي الجميل سوف يفي بوعدهُ لي قريبا.....

  

النهاية











فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©