رواية وحش الجبل - فصل 4 - خنجر فورن
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي حبيبتي ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

    ردحذف
  2. رووووووووووووعه ياقلبي كالعاده 🤩♥️🤩🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️🤩♥️
    تسلم أناملك الحلوة 💞🔥💞🔥💞🔥💞🔥💞

    ردحذف
  3. ديما مبدعة ومتميزة ♥️♥️♥️

    ردحذف
  4. بعشق قائد اروس ♥️♥️♥️

    ردحذف

رواية وحش الجبل - فصل 4 - خنجر فورن

 

رواية وحش الجبل - فصل 4 - خنجر فورن



خنجر فورن




داخل قرية الرهبان فورن**



كان جميع الكهنة يقفون برعب داخل المعبد في قرية فورن وهم يرتجفون من الخوف لدى دخول تلك المخلوقات المُرعبة مصاصي الدماء إلى فورن.. 


لقد أرعبوهم بـ تهديهم بمص دماء الجميع وقتلهم إن لم يعترفوا عن مكان ذلك الراهب الذي تجرأ على سرقة القلادة من قصر ملكهم لايسن..

 

ولكن الكهنة التزمُوا الصمت ولم يتفوهوا بحرفٍ واحد رغم رعبهم الشديد.. ليتقدم إيفوس وهو القائد الثاني بعد أروس 


رواية وحش الجبل - فصل 4 - خنجر فورن


 

أمسك  إيفوس بعنق كبير الكهنة ورفعَهُ عالياً عن الأرض.. لتتحول عيونه إلى اللون الأحمر ويفتح فمهُ ويكشر عن انيابهِ بينما كبير الكهنة بدأ يفقد أنفاسهُ وهو يحاولُ جاهدا التقاطها..


تأملهُ إيفوس بحقد وهمس بمُتعة قائلا لكبير الكهنة


" أستطيع استنشاق رائحة دمائك بشكلٍ كبير.. وأستطيع سماع دقات قلبك المًتسارعة بشكلٍ واضح.. الآن أنا أستنشق رائحة الخوف منك ومن كهنتك الجُبناء.. وأستطيع الشعور بمدى رعبك مني الآن "


ابتسم القائد الثاني بخبث ثم ارتجت حيطان المعبد من جراء صرخة إيفوس وهو يهتف بحدة بوجه كبير الكهنة

 

" أيها اللعين.. إن لم تتفوه الآن وتخبرني أين هو ذلك القذر السارق سوف تكون أول من أقتلهُ بيدي ولكن ليس قبلَ أن أمتص دمائك وطبعا ليس لأخر قطرة لأنني أريدُ أن أتلذذ بتعذيبك ببطءٍ شديد قبل أن أقتلك.. تكلم.. أين هو؟ "

 

" إيفوس أنزلهُ حالا.. وهذا أمر.. "

 

استدار إيفوس بصدمة لينظر إلى القائد الأول أروس 


رواية وحش الجبل - فصل 4 - خنجر فورن

 

نظر إليه باحترام وأنزل كبير الكهنة على الأرض وأفلتَ يدهُ عن عنق الكاهن لِيشهق ويسعل ذلك الأخير وهو يحاول التِقاط أنفاسه من جديد.. نظر إيفوس إلى قائدهُ وقال

 

" سيدي القائد.. لماذا أنتَ هنا؟!.. هل غضب الملك بسبب تأخرنا؟! "

 

مشى أروس بين الكهنة المرتعبون وهو ينظر إليهم بكبرياء وبحقد وقال لـ إيفوس

 

" الملك يريدكم حالا في غابيغا.. سوف نتكلم عندما نصل إلى المملكة.. "

 

ثم نظر أروس إلى الكهنة والرهبان المُرتعبون من كثرة الخوف وقال لهم بخبث

 

"أما أنتم أيها الكهنة.. من المستحسن لكم جلب ذلك الراهب مع القلادة في أسرع وقت.. وإلا.. " 


اقترب ببطء من رئيس الكهنة لينظر إليه بشر وتابع قائلا بحقد

 

" وإلا لن تشاهِد أعينكم بعد الأن سوى الظلام.. ظلام دامس.. سوف يأكل قلوبكم من الرعب قبل أن نمتصَّ دمائكم "

 

خرج أروس من المعبد وهو يضحك بشر ليتبعه جميع مصاصي الدماء خلفه..

 

وهكذا عاد مصاصي الدماء إلى غابيغا وتركوا خلفهم الرهبان يرتعدون من الخوف وهم يصلون ويتمنون أن ينجح ذلك الراهب بتسليم القلادة للكاهن مارتن في أسرع وقت ... 

 

بعد قليل من الوقت دخل ذلك الراهب الأحمق إلى المعبد وانحنى أمام كبير الأساقفة ثم رفع رأسه وهو يبتسم بسعادة قائلا

 

" سيادتك.. لقد أتممت المهمة بنجاح وجلبت الخريطة معي وسلمت القلادة إلى الكاهن مارتن شخصيا "

 

ليتنهد الجميع براحة وهم يُهمهمون بسعادة... وقف كبير الكهنة و اقترب منه وسأله بنبرةٍ قلقة

 

" هل أنتَ متأكد بأنكَ سلمتَ القلادة له؟.. وكيف عَلمتَ بِأنه هو؟ "

 

ليقول له ذلك الأخير بكل ثقة

 

" سيادتك.. أنا متأكد بأنه هو.. لقد دخلت إلى الكنيسة فجرا ورأيتهُ يدخل وهو يرتدي رداء الراهب و لقد كانت الخريطة بحوزته و.. "

 

 قاطعَ حديثهُ بخوف رئيس الكهنة وهتف برعب

 

" ما الذي قلته؟!.. يرتدي رداء الراهب؟!!.. يا إلهي.. الكاهن مارتن لا يرتدي ثوب راهب بل لباسَهُ الكهنوتي.. لقد هُلكنا.. النبوءة تحققت.. الوحش قادم من الجحيم إلى عالم البشر.. سيُدمرنا جميعاً "

 

وقف جميع الكهنة عن مقاعدهم و جثوا على ركبهم وبدأوا يتلون صلواتهم وهم يبكون بخوف.. لينظر ذلك الراهب الغبي إلى رئيسهم ويهمس بضياع

 

" سيادتك.. أنا لا أفهم ما الذي تقصده؟.. لقد سلمتُها له وأعطاني الخريطة "

 

ليُخرج الخريطة من جيب ردائه ويسلمُها لكبير الكهنة.. أمسكها كبير الكهنة ومزق الخريطة إلى قطع صغيرة غير متناسقة ليرمي بقطعها على الأرض ويقول بصلابة للكهنة الآخرين

 

" عليكم بالاختباء فورا في الملجأ السادس أسفل الأرض الذي كنا نعمل بحفره وتجهيزه سابقا.. أعلم بأننا لم ننتهي من تجهيزه لغاية الآن ولكن عليكم بالاحتمَاء به مع جميع الرهبان في فورن وأقفلوا الأبواب والبوابات جميعها خلفكم.. ولكن أولا عليكم أن تغلقوا جميع الممرات التي تؤدي إلى القرى المجاورة وصلوا لكي تختفي رائحة دمائكم عن هؤلاء الشياطين وأن لا يستطيعوا معرفة مكانكم.. "

 

ليهتف له أحد الكهنة قائلا  


" كبيرنا وأنت!.. ألا تريد الذهاب معنا إلى الملجأ؟.. "

 

لينظر إليه ثم إلى الجميع ويقول بصوت جامد

 

" لا.. يجب أن أذهب بنفسي على الفور إلى قرية الكاهن مارتن.. يجب أن نعرف من الذي حصل على القلادة حتى نأخذها منه وبعدها يجب على الكاهن مارتن أن يدمرها.. هو الوحيد من يقدر على فعل ذلك.. الكاهن مارتن هو الوحيد من يستطيع تدمير القلادة "

 

ونظر إلى الكاهن الواقف أمامه وقال له

 

" ليس ذنبك.. لا تخف سوف نحل الوضع ونمنع حدوث الكارثة.. ولكنك يجب أن تذهب برفقتي بسرعة إلى القرية حتى تتعرف على ذلك الشخص الذي خدعك "

 

ودع الجميع ليخرج بعدها من المعبد ومن فورن على أمل أن تنجح خطتهم ويجد القلادة ويدمرها الكاهن مارتن قبل وصول دراكولا إليهم...

 

 

لايسن***

 

وقفت أمام شجرة الدماء العملاقة في مملكتي وبجانبي يقف أروس بينما خلفي كان يقف آلاف الجنود من مصاصي الدماء والذين كانوا يهتفون بسعادة لأنني أعطيتهم الإذن أخيرا بتذوق دماء البشر والذين حُرموا منه منذ ألاف السنين..

 

دخلت إلى قلب الشجرة.. فشجرة الدماء هي الممر الوحيد بين عالمي وعالم البشر.. توغلت بعمق بداخلها حتى وصلت إلى البوابة الذهبية الضخمة..

 

نظرت بسعادة أمامي فهذه الشجرة جذوعها تحوي حياة كاملة بداخلها.. فتحت البوابة ونزلت السلالم ووقفت أمام المخرج الرئيسي الذي يفصل عالمي عن قرية فورن.. رأيت شلال المياه يحجب المخرج وما أن رفعت ذراعي اليمنى وتمتمت بتعويذة توقف المياه عن الجريان فوراً ولدى اقترابي منه ظهر لي بوضوح الطريق إلى قرية فورن..


رواية وحش الجبل - فصل 4 - خنجر فورن


 

وقفت ونظرت أمامي لأبتسم بشر وبسعادة لا توصف.. أخيراً سوف أتذوق بلذة دماء البشر الذي حرمتُ منه بسبب والدي الملعون...


ابتسمت بخبث وهمست بحقد


" الجحيم أتت بنفسها إليكم.. حان الوقت لأستمتع " 

 

و أول ما وطئت قدم لايسن أرضَ فورن.. زلزالٌ عنيف أصاب القرية وظلام مُخيف اكتسح المكان بكامله..

 

ولم يكن قد مر على خروج رئيس الأساقفة من القرية سوى دقائق قليلة لذلك لم يكن الوقت بحليف الرهبان لِيختبئوا.. فهم فقط استطاعوا إغلاق الممرات المؤدية إلى القرى المجاورة ولكنهم للأسف لم يستطيعوا الاختباء في الملجأ..

 

وقف الرهبان بصدمة عندما توقف الزلزال وكان الدمار قد شمل معظم القرية وانشق الجبل العملاق الذي يحاوط القرية وظهرت الأحجار الكريمة من بين صخورِه.. 


وعم السكون المكان بشكلٍ مخيف وشاهدوا الكهنة برعب الملك لايسن يقف بشموخ أمامهم وخلفهُ المئات لا بل الألاف من مصاصي الدماء..

 

رفع لايسن ذراعه اليمنى عاليا وصرخ صرخة مرعبة أحس الكهنة بأن السماء ارتعدت والأرض اهتزَت بفعلها

 

" اهجمواااااااااا.... "

 

وما أن لفظها وحش الجبل حتى سُمِعَ صُراخا عاليا في السماء وامتلأت القرية صراخا وأنيناً أدمت له القلوب.. إذ بدأ البعض من الرهبان بمحاولة الهروب والبعض الأخر جثوا وهم يصلون فلقد علموا أن لا مفر لهم من الهروب وتقبلوا مصيرهم المحتوم.. وبدأ مهرجان سفك الدماء..

 

وقف لايسن ببرود بجانب قائد جيشه أروس وهو يشاهد بسعادة رجالهِ يركضون بلمح البصر خلف الكهنة المساكين و يمتصون دمائهم لأخر قطرة وبعدها يرمون جثثهم على الأرض من دون شفقة أو رحمة.. والبعض منهم كان يمتص دمائهم ويتركونهم على قيد الحياة حتى يُقطِعونهم لأشلاء وهم سعداء لنظراتِهم وصرخاتهم المُرتعبة.. ولم يتركوا أحداً بلا استثناء على قيد الحياة..

 

احتاجوا إلى خمس دقائق فقط حتى انتهى كل شيء وعم السكون السماء المُظلمة.. لقد مات جميع الرهبان الموجودين في فورن..

 

وقف لايسن بهدوء وسأل رجالهُ ببرودٍ تام

 

" من منكم قتلَ كبير الكهنة؟.. وأين ذلك الراهب الحقير الذي سرق قلادتي؟.. أتمنى أن لا يكون قد مات.. لأنني أريد أن أعرف لمن أعطى قلادتي وتجرأ على ارتداءها.. "

 

عندما لم يُجيبونه بسبب خوفهم الكبير منه هتف الملك بغضب وبوحشية لِتصطك أرجلهم رعبا منه

 

" اللعنة عليكم.. أريدُ ذلك الحقير أمامي هو ورئيسه.. لا يهمني ماذا يتطلَّب الأمر ولكنني أريدهما أمامي وهما أحياء وليس جثث هامدة.. أين هما؟.. عليكم بإيجاد كبير الكهنة وذلك الراهب السارق وفورا.. أريدهما أمامي وفي الحال.. أجلبوهم لي فوراااااااا..  وطبعا ابحثوا لي على خنجر فورن.. لا بُد بأن هؤلاء الملاعين أخفوه هنا في مكانٍ ما.. تحركوا بسرعة "

 

ليبدأ برعب بعض من مصاصي الدماء بالبحث عن الخنجر وعن الكاهنين في القرية ربما هما يختبئان في مكانٍ سري وبحوزتهم الخنجر..

 

تقدم لايسن وهو يمشي فوق الجثث ليدخل المعبد الذي تدمر نصفه بسبب الزلزال.. وأول ما شاهدهُ بين الحطام أوراق الخريطة الممزقة.. انحنى وعندما أمسك بقطعة واحدة منها حتى اجتمعت جميع القطع الممزقة بها وعادت الخريطة كما كانت عليه وكأنه لم يتم تمزيقها..

 

رفعها لايسن وتمتم بهمس

 

" إذا فيري يا قلادتي الملعونة.. أنتِ تريدينني أن أجدُكِ بعد أن سمحتِ لأحد غيري بارتدائكِ "

 

تجمد فجأة وتجمدت دمائهُ في عروقه على الفور عندما اشتم خمسة روائح مُختلفة خرجت من الخريطة وأيقن أن خمسة أشخاص مؤخرا أمسكوا بالخريطة وميز اثنتان منها.. واحدة لكبير الكهنة و الأخرى لسارق قلادته.. ولكن ما جمد دمائهُ هو رائحة مميزة جدا فاح عبقها من الخريطة..  فاحت وطغت على أنفاسه لتجعله يشعر بالسُكر.. 


همهم باستمتاع وهمس بحلم

 

" هممممممم.. جميل "

 

نظر بسعادة إلى الخريطة فلقد عرف بأن هذه الرائحة تعود لأنثى مميزة.. نظر إلى الخريطة بتمعن وهو يرى الطُرق لكيفية الخروج والدخول من قرية فورن.. وسمع أروس يقول له

 

" جلالتك.. لا أثر لوجود كبير الكهنة وذلك الراهب في فورن.. لا بد أنهما خرجا من القرية قبل قدومنا.. والرهبان يخفون المعابر التي تؤدي إلى القُرى الأخرى.. كيف سنجد المخرج سموك؟.. وأيضا لا يوجد أي أثر للخنجر مولاي "

 

نظر لايسن إلى أروس وقال له بخبث

 

" لا تقلق لدي الخريطة.. ويبدو بأن الخنجر ليس موجوداً في القرية بل هو مع ذلك اللعين كبير الكهنة.. فليستعد الجميع علينا مهاجمة جميع القرى المحيطة بـ فورن حتى أجدهم وأجد رائحة من أخذ قلادتي "

 

وفكر بخبث.. وأريد بين يدي تلك الأنثى المميزة التي أمسكت بالخريطة..

 

وبفضل الخريطة استطاعوا فتح المعابر المؤدية إلى القُرى المجاورة.. وخرج الملك مع جيشه من القرية..


وكما حصل في قرية فورن عندما يدخل الملك لايسن و تطأ قدميه الأرض يُزلزل المكان و تظلم السماء ولا يُسمع بها سوى صدى الصُراخ والبكاء المرير و العويل فشبح الموت أتى إليهم بقدميه.. 


وأصبحت القُرى المُجاورة لقرية الرهبان فورن مقبرة حية لجميع سُكانها.. والجثث كانت تفترش الأرض في كل مكان....

 

 

الكاهن مارتن***

 

دخلت إلى مكتبي في الصباح ووقفت بشرود أمام النافذة لوقتٍ طويل أفكر وأتمنى أن لا تتحقق النبوءة في زمني ولا بعد مليارات السنين..

 

اقتربت من الخزانة على يميني وفتحتها لأنظر إلى بدلتي الكهنوتية.. تنهدت بعمق وأخرجت من جيبها خنجر فورن..

 

أطلقنا عليه اسم خنجر فورن منذ ألاف السنين.. أسميناه على اسم قرية الرهبان لأنه تم إخراجهُ من قلب جبلها.. 


فهذا الخنجر تم إبعاده عن قرية فورن منذ مئات السنين حتى لا يجدهُ الوحش دراكولا لايسن ويأخذهُ.. فهذا الخنجر هو الوحيد القادر على تحطيم حجر قلادة فيري.. 


وإن حصل وأزال لايسن القلادة من عنقه واستطاع أحد جلبها إلى عالم البشر عليه هو حامي الخنجر أن يتلف الحجر وفي أسرع وقت قبل دخول دراكولا لايسن إلى عالم البشر.. لأنه عندما يتم تدمير القلادة سوف يتحول دراكولا وجميع مصاصي الدماء إلى بشرٍ عاديين ويفقدون قواهم وينتهي نسلهم الشيطاني إلى الأبد...

 

عبر ممر الزمن الكثير من الكهنة قبلهُ قاموا بحماية الخريطة والخنجر بسرية تامة لأنه كان على كل كاهن أن يفعل ذلك وينتظر اليوم الذي يستلم به القلادة ويتلفها ويريح البشرية من الوحش القادم من الجحيم.. ومع ذلك كنا نتجنب جلب القلادة إلى عالم البشر خوفا من ما تقوله النبوءة..

 

لأنه وللأسف النبوءة لا تتكلم عن نجاحهم بإتلاف القلادة بل تتكلم عن فتاة عذراء سوف ترتديها وتكون هي القربان لوقف سفك الدماء في القُرى وجوارها وإنقاذ البشر.. الكهنة لا يريدون ذلك بل يريدون إيقاف نسل دراكولا الشيطان و إراحة البشرية من هذا الرعب و للأبدية..

 

ولا أحد يعرف بمدى قوة الأحجار الموجودة في هذه القلادة سوى دراكولا بنفسه.. ثمة كبار كهنة في السابق في قرية فورن قالوا بأن جنية تدعى فيري وهي أميرة مملكة الجن تلبست أحجار القلادة قبل موتها وهي تلد طفلها لايسن من دراكولا ووضعت كل قواها بها لتحمي ابنها وحبيبها من اللعنة التي وضعها والدها على حبيبها وشعبه إن ماتت..


واللعنة هي إن حصل للأميرة فيري أي مكروه وماتت سوف يتحول الملك دراكولا وابنه وشعبه إلى بشرٍ عاديين..

 

بفعلتها تلك كسرت اللعنة ولكن ليس نهائيا لأنه إذا تم تدمير الحجر سوف يتحول جميع مصاصي الدماء بمن فيهم ملكهم إلى بشر و فاني.. وتقول الرواية بأن الملك دراكولا بعد موت حبيبته لم يحتمل الحزن والألم على فراقها.. اقتلع قلبه الميت وأحرق جثته تاركا خلفه ابنه لايسن طفلا و ملكا على مملكة مصاصي الدماء..

   

ولكن الكهنة يعرفون جيدا بأن لا أحد يستطيع أن يرتدي قلادة فيري سوى لايسن الشيطان والفتاة المنشودة.. أي الفتاة المُقدرة له.. لذلك لا يجب على القلادة أن تصل إلى يد أحد سوى الكاهن حامي خنجر فورن.. 


أما الخريطة فكانت ضرورية لأنه كان يتوجب على كل كاهن لرعية هذه القرية أن يذهب إلى قرية فورن لدى استلامه مركزه ولن يستطيع الذهاب إلى فورن من دون الخريطة.. فعليه أن يذهب و يُعرف عن نفسه أمام كبير الكهنة في فورن ويحلف اليمين أمامه وأمام الجميع لحماية الخريطة والخنجر بحياته...

 

لقد فعلت ذلك عندما استلمتُ مركز كاهن الرعية هنا منذ ما يُقارب تسعة عشرة عاما... ولطالما احتفظت بالخنجر في جيب بدلتي الكهنوتية حتى أتلف القلادة بسرعة فور استلامي لها...

 

وضعت الخنجر في مكانهِ واستدرت وتوجهت أمام مكتبي لأقف بجمود عندما رأيت رسالة موضوعة عليه....


انتهى الفصل











فصول ذات الصلة
رواية وحش الجبل

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©