رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. البارت في القمة والان كيف سأتحمل للاسبوع القادم البارت حماس والباقي حماس أكثر🔥🔥🥺🔥🥺🥺🥺🥺 كاتبتي المبدعة

    ردحذف
  2. البارت يجنن تسلمي حبيبتي

    ردحذف
  3. واااااو تحفه 🔥🔥بجد تشويق بالحدود وللاسف الشديد هنتظر طوال اسبوع😔😔😔

    ردحذف
  4. ههههههههههههههههههه مش معقول داس فصلني ضحك 😂😂بجد باين عليه هينضم لقائمه رومين والمنحرفين إللي معاه 😍😂
    بارت روعه ياقلبي تسلم ايدك ❣❣❣❣❣❣حماسي وشوقي للبارت الأخير ملوش وصف مستنياه على نااااااااااااااار🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
    الردود
    1. أشكركِ من قلبي حياتي
      أتمنى ان تكون النهاية عند حُسن ظنكِ بها

      حذف
  5. يالهوي الأحداث سخنه امتي بقي ينزل البارت الجديد

    ردحذف
    الردود
    1. تسلميس حياتي
      مساء الأحد سأنشر بارت النهاية

      حذف
  6. البارت روعة وتحفة وابداع وحماس جدا حتى داس شكلو وقع بالحب 😂❤ تسلم ايدك❤❤

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي حبيبتي
      ونعم داس وقع في الحب هههه

      حذف
  7. متى الفصل الموالي رواية رائعة جدا من حيث الحبة وطريقة السرد مليئة بالتسويق

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي حياتي
      بارت النهاية سيكون مساء الثلاثاء القادم بإذن اللّه

      حذف
  8. لو سمحتي هو البارت الجديد نزل ولا لسه

    ردحذف
    الردود
    1. تأخرت بسبب تعطل مفاجئ لجهازي الكمبيوتر
      سأستلمه من التصليح وأكتب المزيد وأنشر بارت النهاية مساء الثلاثاء المقبل

      حذف
  9. الردود
    1. سيكون مساء الثلاثاء المقبل بكل تأكيد

      حذف
  10. هافن انتى رائعه واكتر استمتاعى بالقراءه ما له حدود تسلم ايدك حببتى

    ردحذف
  11. في انتضار البارت الجديد

    ردحذف
  12. هو مافيش بارت النهارده

    ردحذف
  13. البارت القادم امته

    ردحذف
  14. رواياتك روعة بجد بتمنالك التوفيق حبيبتي ♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  15. مش مصدقة أن باقي بارت وأخلص الرواية للمرة الثانية😭

    ردحذف

رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً

 

رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً



قريباً جداً






الفرعون زيروس**



حركت جفوني وتأوهت بخفة بألم بسبب شعوري بألمٍ غريب في ظهري.. سمعت تأوهات خفيفة للقائد وهنا فتحت عيناي ورأيت نفسي داخل غرفة مظلمة..

 

توسعت عيناي بذهول عندما فجأة شع نور قوي وعجيب في الغرفة.. انتفضت ووقفت بسرعة ورأيت نفسي داخل معبد..

 

نظرت أمامي بذهول عندما رأيت الآلهة تقف أمامي..


رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً

 

نظرت باتجاه اليمين ورأيت بيدوس يقف بجانبي وهو ينظر بدهشة إلى الآلهة.. نظرت بسرعة أمامي وهمست بذهول

 

" آلهة حتحور..  "

 

انحنيت بسرعة أمام عظمتها وجثوت على ركبتاي أمامها برفقة بيدوس.. فمن تقف أمامي هي آلهتي حتحور.. ويعنى اسمها منزل حورس أو مقر حورس.. و هي عين رع التي دمرت أعدائها..

 

سمعتُها بذهول تُكلمني بنبرة حنونة

 

" ملك وفرعون شعب كمِت العظيمة.. الآلهة الآباء أرسلوني لأستقبلك في عالم البشر في زمن المستقبل.. الآلهة سركِت سوف ترافقك وتحميك في فترة وجودك هنا.. المستقبل سيتغير وسيعود الزمن بهم إلى الماضي.. لكن إن لم تنجح في مهمتك قبل انتهاء اليوم السابع بوابة الزمن ستنغلق ولن تستطيع العودة إلى كمِت.. ولن تسترجع زوجتك أيها الملك "

 

رفعت رأسي ونظرت إلى الأمام لأتفاجأ بوجود الآلهة سركِت برفقة الآلهة حتحور.. أخفضت رأسي احتراماً لهما وهنا سمعت الآلهة سركِت تُكلمني

 

" ملك زيروس.. الآلهة الآباء تقبلوا القرابين والتضحية التي قدمتها لهم.. وتم إرسالي لمساعدتك.. الآلهة لم تغضب منك ولم تُعاقبك.. الملكة ما كان يجب أن تعود إلى المستقبل وتقلب موازين الماضي.. لقد تم إعادتها من المستقبل إلى زمنك من أجلك بعد أن تم قتلها من قبل الكاهن خنسو الخائن في كمِت "

 

رفعت رأسي ونظرت إليها بذهول إذ فعلا كان الكاهن سيتو صادقا معي وأخبرني بشكوكه بأن ذلك الخائن هو من أرسل هؤلاء اللصوص لقتل محبوبتي قبل أن تصل إلى قصري برفقة شقيقتها.. وبفعلته قلب موازين الزمن ورغبة الآلهة..

 

سمعت الآلهة سركِت تُكلمني قائلة

 

" بموت الأميرتين تغير الماضي وكان يجب أن نتدخل.. الأميرتين ما كان يجب أن تموتا.. كان مقدراً لهما الوصول إلى قصرك ولكن الكاهن الخائن رأى المستقبل وغير القدر وعصى رغبة الآلهة الآباء.. والآن الأميرتين عادتا إلى المستقبل وما كان يجب حدوث ذلك.. لذلك... "

 

سمعتُها تُخبرني بما يجب أن أفعله قبل انتهاء اليوم السابع على عودة محبوبتي إلى المستقبل.. وعندما انتهت نظرت إليّ بنظرات حنونة وقالت

 

" تضحياتك لن تذهب سدى.. لقد نجحت في الاختبار الأول وتبقى لك أن تنجح في الاختبار الثاني والذي هو الأهم.. سواري وقلادة الملكة الخنفساء يجب أن يكونا بحوزتك قبل منتصف ليل اليوم السابع.. إن لم تنجح بوابة الزمن ستنغلق إلى الأبد ولن تعود إلى زمنك أيها الفرعون.. وستخسر زوجتك.. والقائد كذلك سيخسر زوجته "

 

شعرت بجسدي يرتعش من مُجرد التفكير بحدوث ذلك.. وقررت أن أنجح بمهمتي مهما كلفني ذلك.. ثم سمعت بذهول الآلهة تقول

 

" حاليا أنتَ في معبدي السري في كمت أي مصر حالياً.. سأنقلك برفقة القائد إلى بلد الملكة كاريتا وسأضع جنودي تحت تصرفك.. ولكن أولا يجب أن ترى الخادم الأمين وتتكلم معه.. وبعدها ستعرف ما يجب أن تفعله إن نجحت بإعادة القلادة والسوار قبل أن نُعيد الزمن "

 

أمرتني لأقف برفقة القائد ورأيتُها والآلهة حتحور يرفعان أيديهم نحونا ثم شعرت بالأرض تدور أسفلنا وبعدها رأيت نفسي برفقة القائد أمام قصر كبير في وسط ساحة ضخمة..

 

رأيت بذهول أكثر من عشرين جُندي يقفون أمامنا وهم يرتدون ملابس حربية جميلة جداً ذهبية اللون.. انحنوا أمامي باحترام ثم استقاموا ورأيت بدهشة ملابسهم تتغير بسرعة لتتحول إلى ملابس غريبة.. إنها بدلة سوداء!.. سبق لمحبوبتي أن أخبرتني عن ملابس الرجال الغريبة في عصرها..

 

تقدم جندي مني وكلمني باحترام قائلا

 

" سمو الملك الفرعون.. رافقنا برفقة قائدك "

 

تبعته برفقة بيدوس وصعدنا داخل صندوق كبير مُتحرك.. إنها سيارة!!.. لقد أخبرتني عنها كاريتا سابقاً.. تعجبت كيف تعمل تلك السيارة.. في المستقبل يوجد الكثير من السحر الغريب والعجيب..

 

نظرت إلى بيدوس ورأيته ينظر بإعجاب إلى الخارج.. توسعت عيناي بذهول عندما رأيت أهرامات مربعة الشكل ذو علو شاهق جداً ويخرج منها ضوء غريب..

 

أشرت إلى تلك الأهرامات الجميلة وهتفت لـ بيدوس بذهول

 

" أنظر بيدوس.. هذه الأهرامات جميلة ومُربعة الشكل.. لكن اهرامات كمِت أجمل بكثير.. بالتأكيد لا يوجد في هذه الأهرامات ممرات سرية وسراديب وأنفاق وغرفة الكنوز مثل التي لدي "

 

ابتسم بيدوس بوسع وأجابني

 

" صحيح مولاي.. هذه الأهرامات ليست بجمال الهرم الذي بناه جد جد جدك الفرعون "

 

ابتسمت بفخر وربتت على كتف بيدوس.. فجأة توقف الصندوق أقصد السيارة توقفت وترجلت منها برفقة قائدي.. نظرت إلى الهرم الكبير أمامي وسمعت بيدوس يهمس بأذني

 

" هذا الهرم ليس جميلا.. يشبه شبكة العنكبوت.. والآن كيف سنعرف أين هو خادم الآلهة؟! "

 

قبل أن أجيبه اقترب حارس الآلهة ووقف أمامي وكلمني باحترام

 

" سمو الملك الفرعون.. اتبعني لو سمحت برفقة القائد الأعلى "

 

تبعته إلى داخل الهرم برفقة بيدوس وبدأنا نصعد السلالم ونحن ننظر بتعجُب في الأرجاء.. اقترب بيدوس مني وهمس بأذني

 

" مهندس المعماري لهذا الهرم غبي جداً.. تصميم وتخطيط وتشييد هذا الهرم مُقرف جداً.. لاحظت هذه الأعمدة كم هي قبيحة "

 

قهقهت بخفة وهمست قائلا له

 

" على المهندسين في مملكتي أن يعطوا بعض التعليمات والدروس الخاصة في الهندسة للمهندسين في المستقبل "

 

وقف الحارس أمام الباب وانحنى أمامي وانصرف بهدوء.. تأملت بيدوس بتعجُب وهمست له

 

" أظن خادم الأمين للآلهة في الداخل.. افتح الباب بيدوس "

 

أومأ لي موافقا وفتح الباب بقوة ودخلنا..

 

شعرت بالسعادة عندما رأيت حاخميس أمامي ونفذت خطته وأتى اليوم السابع..

 

وصلنا إلى منزل أسينات وصديقي بيدوس كان متوتراً ومتلهفاً لرؤيتها.. قهقهت بخفة ودخلنا إلى المنزل.. كنتُ أتكلم مع السيد لورانس عندما فجأة سمعت بيدوس يهتف بقلق بلغتنا الأم

 

" أسينااااات... حبيبتي... "

 

ركضنا إلى غرفة الجلوس ورأيت مشهداً من المستحيل أن أنساه في حياتي.. رأيت بيدوس يحمل جسد زوجته وهو يعانقها بشدة ويبكي وينظر إليها بخوف وبقلقٍ شديد..

 

ركضت والدتها ووالدها إليها وحاولا أخذها منه لكنه نظر إليهما وقال بأمر وبنبرة القائد وكأنهُ يتكلم مع جنوده

 

" دعوها.. لا تقتربا منها "

 

تجمدت والدتها بذهول بينما والدها لورانس تأمله بنظرات غاضبة حادة ولكن بيدوس لم يهتم له بل وضعها على الأريكة وقال بحدة وهو يحتض رأس زوجته ويضعه في حضنه

 

" وجهها شاحب وتبدو ضعيفة جداً..  ماذا فعلتما لها؟.. هي حامل.. أقصد هل هي حامل؟!.. "

 

تأملته كلارا بذهول وأجابته بدهشة

 

" كيف عرفت سيد دوسن؟.. أقصد بحمل ابنتي.. هي فعلا حامل و... "

 

قاطعها لورانس بغضب قائلا

 

" كلارا.. اجلبي كأس من المياه لابنتك "

 

ثم اقترب لورانس من بيدوس وقال له

 

" لو سمحت سيد دوسن دعني أهتم بابنتي "

 

من نظرات بيدوس الغاضبة له عرفت بأنه على وشك قتل والد زوجته لذلك اقتربت منه بسرعة وأمسكت بذراعه وجعلته يقف ويبتعد عن زوجته وهمست بأذنه

 

" توقف بيدوس سوف تفضحنا.. الرجل سيقوم بطردنا من منزله إن ظللت تحتضن ابنته "

 

تأملني بقهر وهمس بغيظ

 

" إنها زوجتي أسينات.. زوجتي "

 

أومأت له موافقا وهمست له

 

" أعلم بأنها زوجتك.. لكن لا تنسى المهمة التي أتينا من أجلها.. حاخميس يجب أن يخطفها ونذهب برفقتها إلى منزل كاريتا لأستعيد السوار والقلادة قبل حلول منتصف الليل "

 

وقبل أن يُجيبني سمعنا صوت ذلك الجرس العجيب ورأينا الصغير توبي يركض بسرعة خارجا من الغرفة.. فجأة توقف قلبي عن النبض ثم تسارعت وتخبطت نبضاته بسرعة جنونية عندما رأيت محبوبتي تدخل إلى الغرفة برفقة الصغير توبي..

 

وقفت جامداً أتأملها بعشقٍ كبير


رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً

 

اشتقت إليها بجنون وكم رغبت لو يمكنني الآن ضمها إلى صدري وتقبيلها قبلة نابعة من أعماق قلبي العاشق لها.. ولكن سيطرت بقوة على نفسي حتى لا أفضح نفسي أمامها.. تبقى القليل فقط.. تبقى القليل وبعدها محبوبتي ستكون برفقتي إلى الأبد..

 

لكن شعرت بالذعر عندما رأيت جسدها يترنح وقبل أن تقع على الأرض هتفت بفزع بلغتي الأم

 

" محبوبتي... "

 

وركضت وأمسكت بجسدها وعانقتُها بقوة وضممتُها إلى صدري.. تسارعت أنفاسي بينما كنتُ أتأمل ملامح وجهها الجميل بقلق.. وعندما أردت تقبيل وجنتها رفعت رأسي ونظرت بدهشة إلى لورانس عندما أمسك بجسد كاريتا وقال بقلق موجها حديثه لي

 

" سيدي.. دعني أحملها عنك.. لا أفهم لماذا أتت الأنسة كاريتا الليلة إلى منزلي وما حدث لها!!.. سيفقد عقله السيد داس عندما يعلم "

 

سمحت له مُرغما بأخذها وهنا توسعت عيناي بذهول عندما رأيت القلادة على عنق محبوبتي والسوار على معصمها.. نظرت إلى بيدوس وفهمني على الفور.. يجب أن نأخذ القلادة والسوار منها بسرعة..

 

وضعها لورانس على الأريكة الثانية وركض خارجا من الغرفة.. اقتربت بسرعة من محبوبتي وانحنيت وتأملتُها بنظرات حنونة.. داعبت وجنتها بأصابعي وقلتُ لها بهمس

 

" سنلتقي قريبا محبوبتي.. قريباً جداً سنكون معا وإلى الأبد.. قريباً جداً حبيبتي "

 

أخفضت يدي على عنقها وعندما أردت سحب القلادة تجمدت يداي على القلادة عندما سمعت الصغير توبي يهتف بدهشة

 

" هااااااي.. هل ستسرق قلادة حبيبتي؟.. ابتعد عن زوجتي المستقبلية وبسرعة.. هيا ابتعد "

 

التفت ونظرت بدهشة إلى الصغير والذي اقترب ووقف أمامي وكتف يديه على صدره وتأملني بنظرات حاقدة.. سمعت بيدوس يقهقه بخفة وقال بلغتنا الأم

 

" لديك مُنافس على زوجتك.. هذا الصغير يتهمك بالسرقة الآن ويريد أن يدافع عن زوجته المستقبلية.. مستقبلهُ عظيم لهذا الصغير.. هو أول من تجرأ على التكلم مع الفرعون بهذه الطريقة "

 

تأملت بيدوس بغضب وهنا سمعت الصغير توبي يهتف بوجه بيدوس بحدة

 

" أنت.. توقف عن التكلم بهذه اللغة الغريبة.. لقد لاحظت كيف كنتَ تنظر إلى شقيقتي أيها المنحرف.. لن أسمح لك بالاقتراب منها أبداً.. مُنحرف لعين "

 

توسعت عيناي بذهول واستقمت واقفاً أمام الصغير توبي أتأمله بذهول.. هذا الولد وقح جداً.. حركت نظراتي باتجاه القائد وقهقهت بخفة عندما رأيت بيدوس يشتعل من شدة الغضب..

 

أراد بيدوس الاقتراب من توبي لكنني أشرت له بيدي ليهدأ.. وعندما أردت سحب السوار من معصم كاريتا دخلت السيدة كلارا برفقة زوجها.. تنهدت بحزن ونظرت بتوتر إلى بيدوس..

 

سمعت لورانس يقول بنبرة قلقة

 

" السيد داس لم يُجيب على مكالمتي له.. أظن يجب أن أحمل الأنسة وأوصلها بنفسي إلى قصر والدها "

 

هنا تدخلت بسرعة وكلمته بتصميم

 

" اسمح لي سيد لورانس بأن أوصل الأنسة بنفسي إلى قصر والدها.. فقط أعطني العنوان وسأتكفل بنفسي بــ.. "

 

قاطعني الصغير توبي هاتفا بحقد

 

" هاااي.. لن تأخذ حبيبتي إلى قصرها.. لقد حاولت سرقتـــ.. "

 

قاطعته والدتهُ هاتفة بوجهه ليحترم ضيوفها ثم اعتذرت مني وأخذت الصغير رغما عنه خارج الغرفة رغم اعتراضه الشديد وبكائه.. تنهدت براحة عندما وافق لورانس على اقتراحي وسمحت له ليحمل محبوبتي حتى لا أجعله يشك بشيء..

 

سبقتهُ خارجاً برفقة بيدوس من المنزل.. قهقهت بخفة وهمست له

 

" شقيق زوجتك عفريت وذكي جداً.. أعجبني هذا الصغير.. ما رأيك أن نأخذه معنا إلى زمننا؟ "

 

" واللعنة لااااااااااا.. لا ولا وألف لا.. هذا الوقح لن أسمح له بالدخول إلى عالمنا.. سيحول حياتي إلى جحيم بسبب وقاحته "

 

كتمت ضحكتي ورأيت حاخميس يخرج من السيارة.. نظرت إلى بيدوس وقلتُ له

 

" لنتسلى قليلا بـ حاخميس.. ما زال كما أتذكره.. فضولي جداً ولكنه مُخلص وأمين "

 

وقفنا أمامه ورأيته يبلع ريقه بقوة وسألنا بتوتر

 

" هاااا.. ماذا؟!.. هل نجحتما بأخذ القلادة والسوار من كاريتا؟! "

 

تأملته بنظرات حزينة ثم أجبته

 

" لا حاخميس.. لم ننجح... "

 

شحب وجهه للمسكين وتأملنا بحزن وفتح لي الباب الخلفي ولكن قبل أن أدخل أمرته بهدوء

 

" انتظر حاخميس.. "

 

تأملني بدهشة وهنا خرج لورانس من المنزل وهو يحمل محبوبتي.. توسعت عيون حاخميس وتأمل لورانس بذهول.. وقف أمامي وحملت عنه جسد محبوبتي وسمعت لورانس يُعطي عنوان القصر لـ حاخميس..

 

صعدت إلى السيارة وعانقت محبوبتي وضممتُها بشدة.. أغمضت عيناي واستنشقت عبير شعرها.. لم أبتعد عنها حتى سمعت حاخميس يُحمحم ثم قال

 

" سمو الملك.. يجب أن تأخذ القلادة والسوار منها الآن.. سنصل بعد دقائق إلى قصر والدها "

 

فتحت عيناي ورأيت بيدوس يتأملني بنظرات هادئة.. استقمت بجلستي وسحبت بهدوء القلادة ثم السوار وسلمتهما إلى بيدوس.. عندما وصلنا إلى القصر تكلم حاخميس مع الحراس وفورا فتحوا لنا البوابة..

 

ترجلت من السيارة وأنا أحمل محبوبتي.. رأيت رجل يركض باتجاهنا وهو يهتف بذعر

 

" ابنتي... كاريتا.. ابنتي.. صغيرتي.. ما بها؟!!.. ماذا حصل لها؟!!.. "

 

وقف أمامي ورغما عني سلمته ابنته.. نظرت إليه باحترام وأجبته

 

" مساء الخير سيد داس.. أدعى روس وقد سبق واجتمعت برفقة صديقي بالسيد لورانس من أجل الصفقة الجديدة.. والليلة كان يجب أن نتكلم بشأن الصفقة ولكن ابنتك وصلت إلى المنزل و.. "

 

شعرت بغصة أليمة في صدري ولم أستطع متابعة التكلم.. ابتسم داس ببرود وقال

 

" أشكرك لأنك اهتممت بابنتي سيد روس.. وسبق وكلمني عنك لورانس.. اتصل بي في الغد وسأجتمع بك في شركتي لنتكلم عن الصفقة "

 

استدار ودخل إلى القصر.. تنهدت بعمق ونظرت إلى بيدوس و حاخميس بحزن قائلا

 

" لنذهب من هنا "

 

صعدت إلى السيارة ونظرت بشرود إلى الخارج.. لقد نجحت باستعادة القلادة والسوار من محبوبتي.. ولكن الآن كيف سنعود إلى زمني وعالمي؟!!...

 

عندما وصلت إلى القصر رأيت جنود الآلهة بانتظاري.. اقترب مني جُندي وقال باحترام

 

" بأمر من الآلهة سركِت بعد أسبوعين سوف تصعدان إلى الطائرة المتوجه إلى كمِت.. بوابة الزمن ستفتح قبل أن تحط الطائرة في المطار "

 

" طائرة؟!!.. ما هي الطائرة؟!.. "

 

تساءل بيدوس بدهشة وهنا هتف حاخميس بسعادة

 

" هي صندوق يشبه السيارة لكنه يطير في السماء.. أخيراً سأعبر الزمن إلى عالم الفراعنة الساحر.. أشعر بالحماس الشديد.. أخيراً سأكتشف أسرار الفراعنة والتحنيط واللعنات "

 

هززت رأسي بيأس ودخلت برفقة الجميع إلى القصر..

 

بعد مرور أسبوعين**

 

صعدت إلى تلك الطائرة قبل وصول محبوبتي برفقة حاخميس والجميع.. كنتُ أنظر بدهشة داخل الصندوق أقصد الطائر عندما سمعت بيدوس يهمس بتوتر

 

" أشعر بالتوتر سمو الملك.. ماذا لو لم تفتح بوابة الزمن ولم ننتقل إلى زمننا؟! "

 

تأملته بنظرات هادئة وأجبته

 

" السوار والقلادة بحوزتي.. والآلهة قالت بأن البوابة الزمنية ستفتح وسوف ننتقل.. عليك أن تثق بها بيدوس إنها آلهتك "

 

تأملني بنظرات خجلة ثم رأيته يبتسم بوسع وهو ينظر أمامه.. أخفضنا رؤوسنا عندما دخلت كاريتا برفقة الجميع إلى الطائرة.. ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أنظر إليها بحنان.. سنكون معاً قريباً.. قريباً جداً..

 

قهقهت بخفة عندما رأيت والد محبوبتي يدخل إلى الطائرة وهو يهتف بمرح للجميع.. اقترب بيدوس مني وقال بخبث

 

" أنظر سمو الملك.. والد زوجتك سوف يرافقنا.. أظن سيجعلك تصاب بألمٍ شديد في الرأس.. لا تقلق لقد جلبت لك أقراص السحرية لألم الرأس "

 

نظرت إليه بحدة وأجبته بهمس

 

" سأطلب من الآلهة قريبا لتجلب لك الصغير توبي.. عندها سنرى من سيحتاج إلى تلك الأقراص السحرية "

 

توسعت عينيه بذعر وقال بسرعة

 

" إلا توبي الصغير.. حسنا أعتذر.. فقط لا تجعله ينتقل إلى عالمنا "

 

قهقهت بخفة وجلست باسترخاء أنظر إلى محبوبتي بحنان.. وأثناء الرحلة فجأة هبطت الطائرة وصرخات الجميع ملأت أرجاء المكان.. وقفت بسرعة برفقة بيدوس وركضت باتجاه محبوبتي عندما سمعتها تهتف بفزع لوالدها..

 

وقفت أمام مقعدها وهنا رفعتُها بكلتا يداي وضممتُها إليّ وقلتُ لها بعشق

 

" أنا هنا محبوبتي.. لا تخافي.. أنا هنا معكِ "

 

رفعت كاريتا رأسها وتأملتني بذهول ثم همست برقة

 

" زيروس!!... "

 

ابتسمت لها بحنان وغاب كل شيء من حولنا.. نظراتنا تلاقت وحكت لبعضها قصة حُبنا وعشقنا.. رفعتُها من خصرها عاليا ووضعت محبوبتي ذراعها على كتفي وحاوطت عنقي بها.. أخفضت رأسها وهنا أغمضت عيناي وشعرت بشفتيها على شفتاي


رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً


 

قبلنا بعضنا بعشقٍ جنوني.. وفجأة شعرنا بهواء ساخن يلفنا وبعدها لا شيء سوى الظلام...



داس والتون**


تأملت ابنتي بنظرات مندهشة عندما أخبرتني بما حصل معها.. شعرت بالضياع التام.. لم أستطع تصديق ما أخبرتني به.. الانتقال عبر الزمن مستحيل.. هذه الأشياء لا تحدث سوى في الأفلام فقط..

 

" أبي.. أنتَ لم تصدقني؟! "

 

سمعت كاريتا تهمس بتلك الكلمات بحزن.. تنهدت بقوة وقلتُ لها بتوتر

 

" أميرتي أنا.. هو طبعاً ما أخبرتني به من المستحيل أن يصدقه أي إنسان عادي.. لكن أنا أثقُ بكِ ثقة عمياء طفلتي.. لقد صدقتكِ صغيرتي "

 

ابتسمت بوسع ثم عانقتني بشدة وقالت وهي تضع رأسها على كتفي

 

" أشكرك دادي لأنك صدقتني.. أنتَ لا تُقدر بثمن.. أحبك جداً دادي "

 

عانقتُها بشدة وهمست لها بحنان

 

" وأنا أحبكِ أميرتي الصغيرة "

 

ابتعدت عني وقبلتني على وجنتي وذهبت برفقة السائق إلى الجامعة.. نظرت خلفها وابتسمت بحنان


رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً

 

تنهدت بخفة ونظرت أمامي وفكرت بعمق.. ماذا لو فعلا ابنتي كانت صادقة؟!.. ماذا لو فعلا حدث ذلك معها؟!.. لكن ما أخبرتني به يفوق قدرة أي عقل بشري على تصديقه..

 

زفرت بقوة ثم نهضت وخرجت من قصري وتوجهت إلى شركتي.. مضت الأيام ببطء ولم أتوقف للحظة واحدة عن التفكير بما أخبرتني به ابنتي.. في النهاية اتخذت القرار النهائي.. كأب سأصدقها وأثق بها ثقة عمياء.. وكأب يجب أن أحميها..

 

شركاتي وأموالي كلها لا تعني لي شيئاً أمام سعادة ابنتي الوحيدة.. لذلك اتخذت قراري واجتمعت مع المحامي الخاص بي قبل يوم من موعد رحلة ابنتي الجامعية..

 

عندما انتهى اجتماعي معه قمت بالتوقيع على جميع الأوراق القانونية وطلبت من لورانس ريفر ليأتي إلى مكتبي..

 

دخل لورانس وألقى التحية باحترام.. أشرت له ليجلس على الكرسي أمام مكتبي وعندما فعل نظرت إليه وقلتُ له بجدية

 

" لورانس.. لقد طلبت منك الحضور لأنني أريد أن أخبرك بأمر يخص ابنتك وابنتي "

 

تأملني بذهول وهمس بدهشة

 

" ابنتي و ابنتك سيدي!!.. ماذا حصل لهما سيدي؟!.. هل تشاجرا أو... "

 

قاطعته قائلا بسرعة

 

" لا لم يتشاجرا.. ابنتي كاريتا تعتبر ابنتك كشقيقةٍ لها.. صداقتهما متينة جداً وهما أصبحتا مقربتين جداً من بعضهما هذه الفترة.. وطبعاً أنا لا مانع لدي بذلك.. ولكن ما سأخبرك به قد يجعلك تُصاب بالصدمة.. كل ما أريدهُ منك أن تثق بكلامي وتتقبل القرار الذي اتخذته "

 

أجابني باحترام موافقا وهنا بدأت أخبره بكل ما أخبرتني به ابنتي كاريتا عن ما حصل معها و أسينا في مصر وانتقالهما إلى زمن الفراعنة.. عندما انتهيت رأيت وجه لورانس يتحول إلى اللون الأبيض.. نظرت إليه قائلا بجدية

 

" يجب عليك أن تصدق ما حصل معهما.. ابنتي من المستحيل أن تكذب عليّ.. كما سمعتها في الأمس بالصدفة تتكلم مع ابنتك أسينا في قصري في غرفة الجلوس.. كانت ابنتي تتكلم بحماس عن رحلتهما إلى مصر في الغد.. وهما تتوقعان أن ينتقلان إلى زمن الفرعون من جديد.. لذلك... "

 

توقفت عن التكلم وأمسكت بالملف أمامي ووضعته أمام لورانس وتابعت قائلا له

 

" لذلك اتخذت قراري.. لن أدع ابنتي تذهب بمفردها إلى مصر وتنتقل إلى ذلك الزمن من دوني.. سأذهب معها.. سأترك هذا العالم وأرافق ابنتي وابنتك إلى ذلك الزمن.. لذلك تركت لك جميع أموالي وشركاتي.. في هذا الملف ستجد الأوراق القانونية.. في حال اختفائي عن هذا العالم كل ما أملكه سيكون لك "

 

تأملني لورانس بصدمة كبيرة ورأيت يديه ترتعش وسقط فكه إلى الأسفل.. شحب وجهه بشدة ووقف وقال بتلعثم

 

" مستحيل أن أوافق سيدي.. كــ.. كيف تفعل ذلك؟!.. كيف تتخلى عن جميع ممتلكاتك لي؟!.. ماذا لو كانت ابنتك تتوهم سيدي؟!.. سامحني أرجوك.. لكن صعب جداً أن أُصدق كـــ.. "

 

وقفت وأشرت له بيدي ليتوقف عن التكلم واقتربت منه.. تأملته بنظرات هادئة ووضعت كلتا يداي بجيب سروالي وقلتُ له بهدوء

 

" سبق وأخبرتني كاريتا كيف عاملت ابنتك عندما اكتشفتَ بأنها حامل قبل أن يعود بنا الزمن إلى عدة أسابيع.. أتفهم طبعاً أسبابك لورانس.. لكن يجب عليك كأب أن تثق بابنتك وتحميها.. كأب يجب أن تكون سعادة ابنتك هي من أولوياتك.. كأب يجب عليك التضحية من أجل أولادك "

 

تأملني بخجل وقال بهمس

 

" سامحني سيد داس.. لكن ما أخبرتني به والتضحية التي تقوم بها من أجل ابنتك لم أستطع استيعابها.. ما تفعله كثير سيدي.. أنا و ابنتي وعائلتي لا نستحق تضحيتك الكبيرة.. سيد داس.. أنتَ ستتخلى عن ثروتك لي لتذهب برفقة ابنتك وابنتي.. ماذا لو لم يحدث شيئاً وعُدتم إلى هنا؟! "

 

أجبته بثقة قائلا

 

" لن نعود لورانس.. سأذهب معهما وسأهتم بهما جيداً.. ابنتك ستكون بمثابة الابنة لي في ذلك الزمن.. وإن لم أستطع مرافقتهما سأعود.. وهناك بند في الأوراق القانونية إن عُدت ستبقى ثروتي لي ولكنني متأكد بأنني لن أعود "

 

رفعت يدي اليمنى ووضعتُها على كتفه وتابعت قائلا له

 

" ثق بي وثق بابنتك لورانس.. دعها تعيش بسعادة مع زوجها في أي زمن تختاره.. ثق بها كما وثقت بابنتي.. ولا يوجد من يستحق ثروتي سواك.. فأنت رجل شريف ومحترم.. كُن عادلا مع الجميع والأهم أنتَ الوحيد الذي يستطيع إدارة شركاتي بنجاح كما أفعل.. والآن كل ما أريدهُ منك أن لا تُخبر ابنتك بما أخبرتُك به الآن.. لا أريدُها أن تُخبر كاريتا بشيء "

 

رأيت دموعه تسيل على وجنتيه ثم أخفض رأسه وبكى بشدة وهو يرتعش.. تنهدت بقوة وساعدته ليجلس على الكُرسي وانتظرته ليهدأ.. عندما توقف أخيراً عن البكاء اعتذر مني بخجل.. ابتسمت له بوسع وقلتُ له

 

" لديك فترة يوم فقط لتودع به ابنتك.. لا تجعلها تشك بشيء.. ولا تقلق عليها سأهتم بها جيداً وأُعاملها كابنتي كاريتا.. أسينا ومنذ هذه اللحظة أصبحت ابنتي الثانية.. والآن لورانس كل ما أريدهُ منك هو أن توقع على آخر ورقة في هذا الملف "

 

تأملني بحزن قائلا

 

" لكن سيدي أنا لا أستــ.. "

 

قاطعته قائلا بتصميم

 

" بل تستحق لورانس.. تستحق أنتَ وعائلتك الصغيرة أن تنعموا بالثراء.. اهتم جيداً بالشركات وخاصةً بالجمعية الخيرية والتي هي باسم زوجتي الراحلة "

 

أومأ موافقا وقام بالتوقيع على الورقة.. ابتسمت براحة وقلتُ له

 

" الآن يمكنك الانصراف لورانس.. سأعطي الملف للمحامي وهو سيتكفل بكل شيء "

 

وقف وشكرني باحترام ثم قال بحزن

 

" أسينا أمانة لديك.. لن أحرمها من سعادتها.. ولكن لن أُخبر زوجتي فهي لن توافق على ابتعاد أسينا عنها.. وأشكرك سيدي على ثقتك الكبيرة بي.. كان لي الشرف بالعمل مع حضرتك سيدي "

 

شكرته ورأيته يخرج وهو يبكي.. تنهدت بقوة وابتسمت بسعادة.. لقد فعلت الصواب.. سأذهب غداً برفقة ابنتي وأبقى معها..

 

وفي الصباح غادرت قصري إلى الأبد وتوجهت إلى المطار.. صعدت إلى الطائرة وابتسمت بسعادة عندما رأيت دهشة ابنتي وسعادتها برؤيتي.. جلست بهدوء على المقعد أمامها وانتظرت..

 

فجأة شعرت بالطائرة تسقط وسمعت صرخات الطلاب والجميع وخاصةً ابنتي.. قمتُ بفك الحزام ووقفت ولكن تجمدت عندما رأيت رجل يقترب من ابنتي ويعانقها ثم قبلها..

 

ووسط ذهولي بما أراه شعرت بألمٍ شديد في جسدي ثم رأيت الظلام أمامي..

 

" اوه.. تباً.. رأسي.. ظهري.. حتى عضوي الذكري يؤلمني.. ما اللعنة؟!!.. "

 

همست بألم بينما كنتُ أتحرك في نومتي الغير المريحة بتاتاً.. فتحت عيناي ونظرت أمامي.. أغمضت عيناي وفتحتُها لألف مرة عندما رأيت خمسة.. لا بل عشرة من.. من هم؟!.. جنود؟!!..

 

رأيت رؤوس عشرة من الرجال تنحني فوقي وهم يتأملونني بنظرات مُتعجبة.. انتفضت بسرعة وجلست ونظرت إليهم بذهول وهتفت بغضب

 

" من أنتم؟!.. تكلموا؟!!.. ثم أين أنا و.. ما هذه اللغة الغريبة التي أتكلمُها؟!!.. و إلهي ابنتي!!.. أين هي ابنتي كاريتا؟!.. و أسينا... أين هي كذلك؟!.. من أنتم وأين أنا وأين هما بناتي؟!!.. تكلمواااااااااا... "

 

ابتعدوا عني وجثوا أمامي بخوف وهتف واحداً منهم برعب

 

" سمو الملك.. لقد وقعتَ عن حصانك وظننا بأنك توفيت.. كنا سنعود برفقة الجنود إلى الإغريق مع جثتك.. لكن آلهتنا أعادتك إلى الحياة وسنذهب لمحاربة الفرعون زيروس الأول لأنه تسبب بمقتل الأميرتين مولاي "

 

انتفضت ونظرت في الأرجاء ورأيت نفسي في وسط الصحراء وأمامي ألاف الجنود يرتدون ملابس تعود لعهد الفراعنة ويحملون أسلحة قديمة و..

 

" أوه تباً... "

 

همست بدهشة كبيرة إذ تذكرت عندما أخبرتني كاريتا عن سبب انتقالها إلى زمن الفرعون.. فقد أخبرها زوجها بأن أميرتين من اليونان كانا ذاهبتين إلى مصر لزيارة الملكة والفرعون ولكن لم تصلا أبداً لأنه تم قتلهما..

 

إذا حاكم اليونان قرر شن الحرب على الفرعون بسبب مقتل ابنتيه!.. لا ألومه ولكن المسكين قد مات وأنا أصبحت مكانه و.. مهلا لحظة!!!..

 

نظرت أمامي بذهول وفكرت بعمق.. وضعت النقاط على الحروف وفي النهاية همست بصدمة كبيرة

 

" هل كنتُ في حياتي السابقة ملك اليونان؟!!.. أقصد الإغريق.. هذا مُدهش.. ولكن هل فقدت حياتي عندما وقعت عن ظهر الحصان؟!.. تبا طريقة موتي كانت فاشلة كملك "

 

وقفت ونفضت الأتربة عن ردائي الأبيض الغريب ونظرت إلى.. هل هم كهنة أو.. من هم؟!.. لا يهم.. نظرت إليهم وأمرتهم

 

" قفوا أمامي "

 

ولدهشتي وقفوا بسرعة أمامي ونظروا إليّ برعب.. ابتسمت لهم ابتسامة باردة وقلتُ لهم

 

" أين نحنُ حالياً؟ "

 

تأملوني بذهول وهنا حمحمت وتابعت قائلا لهم بسرعة

 

" هو بسبب وقعتي عن حصاني لا أتذكر ما حدث لي منذ الأمس.. أين نحن الآن؟ "

 

تقدم مني رجل وقال باحترام

 

" مولاي نحن في شمال شرق كمِت قرب حدود قصر الملك الفرعون زيروس الأول.. بأمر منك مولاي اتخذنا طريق الصحراء لنُباغت الفرعون ونهجم على مملكته ونقتله بسبب قتله لسمو الأميرتين "

 

نظرت إليه بذهول ثم التفت إلى الخلف ونظرت إلى الجنود.. اللعنة كانت ستندلع الحرب على زوج ابنتي!!..

 

فكرت بسرعة لأجد طريقة للخروج من هذه الورطة.. ابتسمت بوسع عندما وجدتها وقلت للجميع بهدوء

 

" بناتي في قصر الفرعون.. من تم وضعهما في التابوتين ليستا بناتي.. انسحبوا جميعاً وأنا سأذهب بمفردي إلى قصر الفرعون.. أو برفقة حارسين لأجد القصر وبسرعة "

 

توسعت عيونهم بذهول وهمسوا جميعا بصدمة

 

" لكن مولاي.. الأميرتين قــ.. "

 

قاطعتهم بغضب قائلا

 

" نفذوا أوامري وبسرعة.. جميع الجنود سوف ينسحبون ويعودون إلى اليونـ.. أقصد سيعودون إلى الإغريق وأنتم سوف ترافقونني إلى قصر الفرعون وبسرعة "

 

انحنوا أمامي باحترام وتم إعطاء الأوامر للجنود لينسحبوا وفعلوا.. امتطيت الحصان وهمست بأذنه

 

" إياك أن تجعلني أقع من جديد وإلا قطعت لك ركبتيك.. والآن أيها الجميل كُن مطيعا وخذني إلى ابنتي.. أقصد بناتي "

 

صهل الحصان بقوة وبدأ يعدو بسرعة خلف هؤلاء الحمقى..

 

كنتُ أنظر أمامي بإعجابٍ كبير عندما وصلت إلى القرية


رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً

 

فما كانت تراه عيناي لم أتخيل في حياتي كلها أن أراه.. جمال وسحر عجيب وأخاذ لا مثيل له..

 

عندما وصلت أمام بوابة القصر هتف أحد رجالي

 

" افتحوا البوابة لسمو الملك داس.. ملك الإغريق وملك ألبانيا "

 

تأملوني الجنود بذعر وفتحوا البوابة بسرعة.. ترجلت عن حصاني ونظرت بإعجاب إلى قصر الفرعون.. وما أن تقدمت لأدخل إلى القصر تم منع رجالي من الدخول برفقتي.. أشرت لهم بعدم الاهتمام لينتظروني في الخارج ودخلت إلى القصر..

 

وقفت بدهشة أنظر في الأرجاء عندما رأيت امرأة في عقدها الرابع تقترب مني برفقة أربعة من الجنود.. وقفت أمامي وتأملتني باستحسان قائلة

 

" بماذا يمكنني أن أخدمك أيها السيد "

 

أجبتها فورا وببرود

 

" أين هي ابنتي؟!.. أعني أين هما ابنتاي؟  "

 

تأملتني بدهشة ثم قهقهت بخفة وقالت

 

" هل أضعت ابنتيك أيها الوسيم؟ "

 

تأملتُها بغضب وهتفت

 

" أين هما تكلمي "

 

تأملتني بنظرات غاضبة وقالت

 

" لا ترفع صوتك بوجهي أيها السيد.. أنا بكاتا رئيسة الخدم في البلاط الملكي.. والآن أخرج من القصر قبل أن أطلب من الحراس برميك خارجاً "

 

اشتعل الغضب بداخلي وهتفت بوجهها

 

" لا يهمني من تكونين.. أريد أن أرى بناتي وفي الحال "

 

تأملتني بنظرات غاضبة ثم قالت بأمر لحُراسها

 

" ارموه خارج القصر ولا تسمحوا له بالدخول مرة أخرى "

 

واستدارت ومشت مبتعدة وفورا اقترب مني الجنود الأربعة وما أن حاولوا لمسي سحبت رمح من يد أحد الجنود وبدأت أقاتلهم وأنا أهتف بغضب أعمى

 

" أيها الملاعين ستندمون.. فأنا أحمل الحزام الأسود في الكاراتيه.. سألقنكم درساً لن تنسوه "

 

قاتلتهم وضربتهم بأقل من دقيقة ووقفت أمام أجسادهم المرمية على الأرض..

 

" بحق الآلهة الآباء.. ما الذي يحدث هنا؟!! "

 

سمعت امرأة تهتف بغضب أعمى وهنا رفعت رأسي وتجمدت عيناي على أجمل امرأة رأيتُها في حياتي كلها..

 

" نفرتيتي!!.. كم أنتِ جميلة "

 

همست بإعجابٍ شديد عندما وقفت تلك المرأة الجميلة أمامي وخلفها عشرات الحراس.. لكن لم ترى عيناي سواها هي فقط..

 

عندما سمعتني أهمس لها بتلك الكلمات تأملتني بخجل


رواية سحر الفرعون - فصل 27 - قريباً جداً

 

ثم ابتسمت نفرتيتي بحياء وقالت بهمس

 

" في الحقيقة اسمي ليس نفرتيتي.. أنا الملكة سات رع والدة الفرعون زيروس "

 

تأملتُها بنظرات عاشقة وهمست برقة

 

" سات رع.. اسمكِ جميل جداً ملكتي ولكنه ليس بقدر جمالكِ الأخاذ والساحر "

 

احمرت وجنتيها وقالت بنبرة صوتها الجميلة والناعمة

 

" شكرا لك أيها السيد و.. "

 

اقتربت منها خطوة ولم أنتبه بأن حُراسها حاوطوني ورفعوا أسلحتهم نحوي.. لم أنتبه لشيء ولم ترى عيناي سواها.. أمسكت بيدها اليمنى ورفعتُها ثم قبلتُها برقة ونظرت في عمق عينيها الساحرة وقلتُ لها

 

" اسمي داس.. داس والتون.. وأنا في خدمتكِ ملكتي "

 

تعجبت عندما رأيت نظراتها المُرتعبة.. سحبت يدها من قبضتي وهمست بذعر

 

" أنتَ والد كاريتا؟!!.. "

 

أومأت لها موافقا وهنا سمعت صوت رجل يهتف بنبرة صوتهِ القوية

 

" ما الذي يحدث هنا؟ "

 

التفت ونظرت خلف ملكتي الجميلة ورأيت ذلك الرجل والذي كان يُقبل ابنتي في الطائرة يتأملني بنظرات غاضبة.. إنه الفرعون.. الفرعون كان يقف أمامي برفقة جنوده بهيبته العظيمة.. إذاً قريبا جداً سأرى ابنتاي...


انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية سحر الفرعون

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©