لستُ مُستعدة
بكاتا**
كنتُ أمشي بتوتر أمام باب جناح سيدتي أسينات بينما كان
جسدي يرتعش من الخوف والرعب بينما كنتُ أُفكر بفزعٍ شديد.. الملك الفرعون والقائد
بيدوس لن يرحمونا أبداً بسبب ما حصل.. إن ماتت سيدتي لن أُسامح نفسي أبداً..
توقفت عن السير عندما سمعت وقع خطوات سريعة.. نظرت
باتجاه الممر وتجمد جسدي برعبٍ مهول عندما رأيت القائد بيدوس يركض مُسرعاً باتجاهي
" أسينااااااااااااااااات... ابتعدي بكاتا من
أمامي... "
هتف بجنون عليّ وكاد قلبي أن يتوقف من هول الفزع.. لأول
مرة أرى القائد بهذا المنظر المُخيف.. كان غاضباً جداً وكل عضلة في جسدهِ مُتشنجة.. وما أن
أصبح أمامي أمسك بذراعي ودفعني بعيداً عن الباب وفتحته بكامل قوته ودخل إلى الجناح
وهو يهتف بجنون
" أسيناااااااااات.. زوجتي.... "
أغلق الباب بعنف بوجهي وارتعشت أنا والحُراس برعبٍ كبير
منه.. نظرت إلى الباب بفزع وهمست بذعر
" سنموت جميعاً الليلة.. إن لم يكن على يد القائد
سنموت على يد الملك الفرعون "
انتفضت بفزع عندما رأيت الفتيات يركضون في الممر وهم
يهتفون برعب
" سيدة بكاتاااااااااااااااا.. سيدة بكاتا.....
"
أشرت لهم بيدي ليخفضوا أصواتهم وركضت ووقفت أمامهم
وأنبتهم بغضب
" هل فقدتم عقولكم؟!.. أخفضوا أصواتكم إن لم ترغبوا
بأن يُعاقبكم القائد.. ماذا حدث الآن؟!.. تكلموا "
كلمتني حاتينات وهي خادمة في جناح القائد
" سيدة بكاتا.. لقد رأيت الملك الفرعون يركض صاعداً
إلى جناح الملكة زوجته.. سمو الملك لم يذهب ليبحث عنها.. يبدو بأن جلالته لم يكتشف
لغاية الآن بأن زوجتهُ الرئيسية تم اختطافها "
ارتعش جسدي بعنف أكثر بسبب ما قالتهُ لي.. ودون أن أنبث
بكلمة دفعتُها من أمامي وركضت بسرعة جنونية متوجهة نحو جناح زوجة الفرعون
الرئيسية.. على الملك أن يعرف بسرعة بالمصيبة التي وقعت علينا..
وما أن وصلت إلى الطابق رأيت حُراسهُ الملكيين يساعدون
رفاقهم ليقفوا.. تقدمت وحاولت أن أقترب من الباب لكن الحُراس وقفوا أمامي بسرعة
ومنعوني من الاقتراب.. حاولت تخطيهم وابعادهم من أمامي لكنهم لم يسمحوا لي.. وهنا
بينما كنتُ أقاومهم لأدخل بدأت أهتف بملء صوتي للملك
"
سمو الملك.. سمو الملك.. يجب أن تنقذ الملكة.. لقد خطفها.. رأيته.. لقد رأيته..
دعوني أيها الأغبياء.. يجب أن أُخبر الملك الفرعون وبسرعة ليساعد الملكة "
توقفت
عن الصراخ عندما رأيت الملك الفرعون يقف وهو يتأملني بتمعُن.. شعرت بالارتياح
عندما أمر حُراسهِ ليسمحوا لي بالدخول.. دخلت وانحنيت أمامه وسمعتهُ بخوف يسألني
بحدة
"
لماذا أردتِ رؤيتي يا امرأة؟.. هل تعرفين أين هي زوجتي؟ "
وهنا
ودون أن أحاول رفع رأسي احتراماً له ولعظمته أخبرتهُ بكل ما أعرفه..
وقفت
أمام بوابة القصر العملاقة أنظر أمامي بخوف دون أن أستطيع التوقف عن البكاء.. إن
لم ينقذ الملك زوجته ستحل اللعنة على الجميع في البلاط الملكي..
استدرت
ومشيت ودخلت إلى القصر.. رأيت جميع الخدم والعاملين يبكون برعب برفقة الجبان رئيس
الخدم سخنو.. كان الأحمق يبكي ويُلقي اللوم على الجميع..
اقتربت
بغضب ووقفت خلفه وهتفت بحدة عليه
"
مُحترم سخنو.. توقف عن القاء اللوم على الجميع وإخافتهم.. عليك أن تعلم بأنك أول
من سيقطع رأسه الفرعون الليلة "
استدار
وتأملني بذهول في البداية ثم بغضب أعمى.. مسح دموعه واقترب خطوة مني وقال بكره
وبحدة
"
لقد نسيتِ نفسكِ بكاتا ويبدو بأنكِ نسيتِ من أكون.. سأعاقبكِ بنفسي الآن وســ...
"
رفعت
رأسي ونظرت إليه بكبرياء قائلة
"
توقف عن تهديدي مُحترم سخنو.. لأنني من سأطلب بنفسي من القائد بيدوس ليعاقبك.. لقد
أهملتَ عملك وكنتَ نائماً عندما وقعت الكارثة.. سنرى كيف ستكون ردة فعل الملك
الفرعون عندما يكتشف بأنك كنتَ نائماً أثناء دوام عملك ولم تنتبه بما يحدث في
البلاط "
شحب
وجهه بقوة ورأيت باستمتاع جسدهُ يرتعش.. بالطبع بسبب خوفه لم يستطع الإجابة.. نظرت
إلى الجميع وأمرتهم لينصرفوا.. ثم صعدت إلى جناح القائد الخاص...
الفرعون زيروس**
خرجت بعاصفة من الجناح وأمرت بغضب أعمى بجلب كل شخص كان
موجوداً في قصري وتوجهت إلى الغرفة الملكية وجلست على عرشي أنظر بغضب وبحقد
أمامي..
الليلة سأعاقب كل من أخطأ.. الليلة سيكون عقابي أليماً
مع الجميع.. لن أرحم أحد.. لا أحد.. الليلة سيُشاهد الجميع غضب وعقاب الفرعون
زيروس الأول...
رفعت يدي وهتفت بحدة
" أدخلوا الجميع "
وفوراً فتحوا الحُراس الباب الضخم وكما توقعت رأيت أول
من دخل إلى غرفة العرش عمي الحبيب سيتاحت ومرافقيه.. اقترب ووقف أمام السلالم
واحنى رأسه باحترام ثم رفعه وتأملني بنظرات قلقة مُتألمة قائلا بحرقة
" جلالة الملك المُعظم.. لقد وصلني خبر ما ارتكبهُ ابني خيتوس... "
توقف عن التكلم وتأملني بنظرات مُنهارة يائسة...
رفعت يدي وأشرت له ليتابع التكلم.. شعرت بغصة بداخلي لأن
عمي والذي أحترمهُ وأقدرهُ يقف أمامي شبه منهار بسبب أولادهِ الملاعين..
ترقرقت الدموع في عيون عمي وقال بغصة أليمة
" سمو الملك.. أتوسل إليك كأب وليس كوزير للدولة
العظيمة و وزيرك الأول وعمك.. أتوسل إليك طلباً للرحمة.. رحمة لابني الوحيد خيتوس
وابنتي نرختوس.. طلبي الوحيد من عظمتك أن تستمع إليهما قبل أن تُحاكمهما.. ربما
يوجد سوء تفاهم و... "
قاطعتهُ هاتفاً رغماً عني بحدة وبغضب أعمى
" لا يوجد أي سوء تفاهم.. لقد رأيتهُ بنفسي ورأيت
ما حاول أن يفعلهُ بزوجتي.. لن يكون له مفر من عقابي.. أما نرختوس سأقوم
باستجوابها بنفسي والليلة.. وإن كان لديها يد بما حصل سيكون عقابها وخيم "
تأملني عمي بنظرات حزينة وطلب مني أن يبقى بجانبي أثناء
استجوابي للجميع.. وحتى أجعلهُ يكتشف الحقيقة وبأنني لن أظلم أولاده سمحت له
بالبقاء..
دخلت والدتي وجلست على كُرسي عرشها وهنا بدأ الحُراس بإدخال
الجميع.. استجوبت الجميع بنفسي وقبل أن أصل إلى الخادمة نختار رأيت وزير العدل
برفقة بعض من حُراسي الملكيين يدخلون إلى القاعة وبرفقتهم جُنديين من حرس قصر
عمي..
وقف وزير العدل أمامي وأحنى رأسه باحترام ثم رفعه وقال
" سمو الملك العظيم.. لقد تحريت بنفسي واكتشفت كيف
استطاع خيتوس التسلل إلى القصر.. وجلبت الحارسين الذين ساعدوه الليلة ليخطف سمو الملكة
"
تأملت الحارسين بكرهٍ شديد وفوراً رموهم حُراسي ليجثوا
على رُكبّهم أمامي واستمعت بغضبٍ شديد إلى اعترافاتهم وكيف تسلل خيتوس إلى قصري وساعدته
خادمة نرختوس بذلك وكيف ضرب زوجة القائد وخطف زوجتي..
نظرت بطرف عيناي إلى عمي ورأيتهُ يبكي بصمت.. أظنهُ عرف
بأنهُ الليلة خسرَ ابنهُ وابنتهُ الوحيدين..
كورت قبضتاي بعنف وأمرت نختار لتقترب.. جثت أمامي على
ركبتيها وسمعتُها تشهق.. استمعت إلى اعترافها وشعرت بألمٍ شديد في صدري عندما
عرفت بأن محبوبتي كانت تصرف نختار لتبقى بمفردها برفقة صديقتها أسينا..
عندما انتهيت من استجوابها نظرت إلى والدتي وقلتُ لها
" ملكة سات رع.. أريدُكِ أن تذهبي وتجلبي زوجتي
الرئيسية إلى قاعة العرش "
تأملتني والدتي بخوف لكنها وقفت بسرعة وأومأت لي موافقة
ثم خرجت برفقة حُراسها.. كنتُ أتنفس بسرعة وتصلبت كل عضلة في جسدي بينما كنتُ أتخذ
قرار حُكمي على الجميع..
بعد وقتٍ قصير دخلت والدتي برفقة كاريتا وحُراسها إلى
القاعة.. رأيت والدتي تتكلم مع زوجتي بهمس ثم تركتها ومشت وجلست على عرشها ونظرت
بحزن أمامها..
بسبب حُزني وخيبة أملي وغضبي لم أنظر إلى وجه زوجتي..
تحركت نظراتي نحو وزير العدل وأشرت له بـ عيناي وفوراً فهمني.. تحرك ووقف أمام الجميع وهتف بملء صوته
" سمو الملك العظيم الفرعون زيروس الأول.. سيُصدر
قرارهُ بحكمهِ على الجميع الآن "
ساد الصمت في القاعة وهنا سحبت نفساً عميقاً وزفرتهُ
بهدوء ووقفت.. وما أن وقفت انحنى الجميع أمامي ولكن زوجتي الوحيدة التي كانت تقف
وهي تتأملني بحزن ودموعها تسيل بصمت على وجنتيها الشاحبتين..
نظرت إليها بنظرات قاتلة غاضبة ولكي لا أضعف أمامها أشحت
نظراتي عنها وتأملت الجميع وهتفت بحدة وبغضب
" الليلة الجميع في بلاطي الملكي خالفوا أوامري وعصوا
كلمتي.. الخطأ الفادح الذي ارتكبه الجميع في حقي أولا ثم في حق زوجتي وزوجة القائد
لن يتم التسامح عليه أبداً.. في غيابي يتم عصيان أوامري وسلطتي.. أنا الفرعون
زيروس الأول حُكمي عليكم جميعاً هو الإعدام.. وسيتم تنفيذ حُكمي الآن..
حُراااااااااااس.... "
هتفت بقوة في النهاية وجلست على كُرسي عرشي وفورا رأيت
أكثر من مائة حارس يدخلون إلى القاعة وحاصروا الجميع وأجبروهم على الوقوف أمامي..
لم أتفاجأ أبداً عندما رأيت كاريتا تدفع الحارسين الذين يقفان
أمامها وركضت ووقفت أمامي.. تأملتُها ببرود بينما كنتُ بغصة أرى دموعها تسيل
كالمطر على وجنتيها الشاحبة.. سمعتُها بدهشة تهمس بخوف
" لا تفعل أرجوك "
قربت وجهي قليلا وسألتُه بحدة
" لا أفعل ماذا؟! "
بالطبع كنتُ أعلم ما تطلبهُ مني.. لكن بسبب غضبي منها
وحُزني الكبير الذي أحرق قلبي بسببها أردت مُعاملتها ببرود وبعدم أهمية.. تأملتُها
ببرودٍ جاف بينما كنتُ أسمع بألم شهقتها
فجأة وبدهشة رأيتُها تجثو على ركبتيها أمامي.. ودون أن
أزيل نظراتي عنها رفعت يدي اليمنى عاليا وهتفت بحدة وبأمر
" فليخرج الجميع "
لم أُبعد نظراتي عن وجهها بينما كنتُ أسمع خطوات الجميع
تبتعد.. وعندما سمعت باب القاعة ينغلق سألت كاريتا بحدة
" لا أفعل ماذا؟!.. تكلمي يا امرأة "
سالت دموعها أضعافاً على وجهها وسمعتُها تقول من بين
شهقاتها
" لا تقتلهم بسببي.. سامحهم أرجوك.. أنا الوحيدة من
تستحق عقابك.. حتى صديقتي أسينا حاولت تحذيري وطلبت مني أن لا أثق بـ باهيت لكنني
لم أستمع إليها.. أرجوك فرعوني اعفوا عنهم.. الكاهن الذي زوجنا حذرني منذ أيام
وطلب مني أن لا أثق بأحد وأنتظرُك.. لكنني لم أُصدقه بسبب غبائي.. تسرعت بسبب اشتياقي
الكبير لوالدي.. أردت فقط أن أعود إلى المستقبل وأراه.. و... "
قاطعتُها بحدة هاتفاً
" أنا بالنسبة لكِ الملك الفرعون.. وعليكِ أن
تتكلمي معي باحترام وتناديني بلقبي الملكي "
تجمدت عينيها على عيناي بذهول تام ولكنها أجابتني ببكاء
" سمو الملك سامحني لأنني لم أنتبه لذلك.. كل ما
أطلبهُ من جلالتك أن تعفو عن الجميع ولا تُنفذ حُكم الإعدام بحقهم.. فأنا الوحيدة
المُلامة.. لا ذنب لأحد بما فعلته.. عاقبني بمفردي "
استقرت نظراتها في عمق عيناي وتأملتني برجاء وبتوسل..
زفرت بقوة وأجبتُها ببرود
" وما هو المُقابل؟.. سبق وأخبرتُكِ كاريتا يوجد
مُقابل لكل شيء في الحياة الفانية "
توقفت عن البكاء وتأملتني بذهول وشحب وجهها أكثر.. عرفت
بأنها فهمت ما أريدهُ منها جيداً.. وقفت ونظرت إلى الأسفل وتأملت عينيها المذهولة بجمود
وقلتُ لها ببرودٍ تام وبتصميم
" أنتِ زوجتي ومن حقي.. سأطلب من والدتي لتجهزكِ لي
بنفسها.. كوني بانتظاري الليلة.. إن رفضتِ سيتم إعدام الجميع بمن فيهم خادمتكِ
نختار أمامكِ "
تخطيتُها ونزلت السلالم ومشيت نحو الباب الضخم وقبل أن
أصل إليه فتحه الحراس بسرعة وانحنوا أمامي.. وما أن خرجت رأيت الوزير نفر ماعت
بانتظاري.. وقفت أمامه وأمرته قائلا
" تنفيذ الحُكم سيتم تأجيله للغد.. ضع الجميع في
الزنزانات.. والمُحترم سخنو لم يعُد رئيس خدم قصري.. بكاتا ستحصل على منصبهِ منذ
هذه اللحظة "
احنى رأسه باحترام أمامي ثم اقتربت لأقف أمام والدتي وكلمتُها
بهمس قائلا
" جهزي كاريتا لي الليلة "
ووسط نظراتها المُندهشة استدرت وأمرت بجلب الكهنة إلى
الزنزانات مع عدتهم وتوجهت برفقة حرسي الملكيين إلى الزنزانات.. وقفت أمام زنزانة
خيتوس ورأيتهُ بكره يجلس على الأرض وهو يبكي بخوف..
فتحوا الحُراس البوابة وأخرجوا خيتوس ورموه أمامي على
ركبتيه.. تأملتهُ بنفور وبكره وسمعتهُ يُكلمني ببكاء
" سمو الملك.. سامحني.. سامحني أرجوك.. هي من
أغرتني وطلبت مني أن نهرب معاً.. و... "
وما زال يكذب الحقير.. ماذا كنتُ أتوقع من سافل لعين
مثله!.. أشرت برأسي للحارسين خلفه وفوراً انهالوا بضربهِ وركلهِ ثم رفعوه بعنف
بكتفيه ووضع حارس نصل سيف الخوبيش على عنقهِ وأجبروه على رفع رأسه والنظر إليّ..
تأملني خيتوس برعب بينما كان يبكي.. تأملتهُ بنظرات
كارهة حاقدة وكلمتهُ بنبرة مشمئزة قائلا
" كنتُ أظنك تغيرتَ قليلا.. لكنك لم تتغير.. فأنتَ حقير
وسافل وكاذب وخسيس.. منذ البداية كنتُ أعلم بمدى سواد قلبك لكنني غضيت النظر من
أجل والدك النبيل والمُحترم.. من أجلهِ فقط صمت سابقاً على حقدك وغيرتك وأفعالك
الشريرة.. لكنك ارتكبتَ أكبر خطأ في حياتك ووضعتَ عينيك على زوجتي "
أخفضت رأسي ونظرت في عمق عينيه وهمست بحدة
" و نهايتك ستكون مُرعبة و أسود من سواد قلبك
"
توسعت عينيهِ بذعر وحاول أن يمسك بساقي لكن الحارس وجه
له ضربة قوية على مرفقه وكسر ذراعه.. سمعت باستمتاع صوت صراختهِ المتألمة وهنا دخل
الكهنة إلى الزنزانة..
توقف خيتوس عن الصراخ وتأمل بذعر الكهنة.. استقمت ونظرت
بكبرياء وبحدة إليه وخاطبت الكهنة بأمر قائلا
" سوف تقومون الأن بإجراء طقوس الأولى للتحنيط عليه..
ولكن طبعاً لن يتم إكمال الطقوس للمرحلة الثانية والثالثة.. كما أول ما أريدكم أن
تفعلوه أن تُزيلوا عينيه من مكانها ثم تقطعوا أصابعه ثم يديه ثم لسانه.. ثم وبما
تبقى له من أنفاس سوف تشقون بطنه وتفرغون أمعاءه ثم صدره.. ثم تُفرغون جُمجمته..
وبعدها أريدكم أن ترموا جثته في النهر العظيم ليتعفن به ويذهب إلى العالم السفلي
وتحترق روحه فيه "
ارتعش الكهنة برعب ورأيت خيتوس يرتجف بعنف وهو يتأملني
بعدم التصديق.. بدأ يصرخ بجنون طلباً للرحمة وهنا أمرت حُراسي بكتم أنفاسه وتثبيت
جسده على الأرض..
نظرت إلى الكاهن سيتو وقلتُ له أمام الجميع
" كاهن سيتو.. ستعود لتستلم منصبك القديم.. أنتَ
ومنذ هذه اللحظة أصبحتَ كاهني الأول وكاهن كمت الأول.. أريدُك أن تُشرف بنفسك على
عملية التحنيط بعد خروجي.. وتأكد بنفسك بأن يتم رميهُ في النهر العظيم.. ولا أحد داخل
هذه الزنانة سيتكمل عن ما حصل هنا.. لا أحد خارج هذه الزنزانة سيعلم كيف كانت نهايته وحُكمي عليه
وأين تم التخلص من جثته "
أحنى رأسه باحترام أمامي ثم وقفت بجبروت وشاهدت الكهنة
ينفذون أوامري.. شاهدت بدمٍ بارد ودون أن يرمش لي جفن الكهنة يُقلعون عينيه
و وضعوها في إناء من الفخار.. ثم شاهدتهم يقطعون لسانه وأصابعه التي لمست زوجتي ثم
ذراعيه..
وهنا كنتُ قد اكتفيت.. عقابي له يستحقه ولن أندم في يوم لأنني
اتخذت هذا العقاب له.. استدرت وتوجهت إلى جناح نرختوس..
دخل حراسي إلى جناحها وأجبروها على الركوع أمامي.. وقفت
أمامها وتأملتُها بنظرات قاتلة.. رفعت نرختوس رأسها وقالت بخوف
" جلالتُك.. أتيتَ أخيراً لزيارتي.. كنتُ أنتظر هذه
اللحظة بفارغ الصبر وبشوق.. لماذا حُراسك هاجموني حبيبي.. كنـــ... "
قاطعتُها هاتفاً بغضب أعمى
" هل أنتِ متورطة بخطف زوجتي؟.. اعترفي نرختوس وإلا
كان مصيركِ مثل مصير شقيقكِ "
توسعت عينيها بذهول وهتفت بذعر
" أنا متورطة بخطف زوجتُك؟!!.. من خطفها؟!!.. وماذا
حصل لشقيقي خيتوس؟!.. أنا لا أفهم شيئاً.. لا أفهم!!... "
تأملتُها بعدم التصديق ثم أخبرتُها بحقد بما حدث
الليلة.. شاهدت بدهشة انهيار نرختوس وبكائها المرير.. شهقت بقوة وقالت ببكاء
" جلالتُك.. أنا لا ذنب لي بما فعلهُ خيتوس.. أرجوك
صدقني.. فأنا حبيسة هذا الجناح منذ سنة.. لا أعلم بتاتاً بما يحدث خلف هذه
الجُدران.. صدقني سموك.. لم يكن لدي أدنى فكرة بأن خادمتي الخائنة اتفقت مع شقيقي
ليخطفوا زوجتك.. لذلك أتى لزيارتي منذ فترة حتى يرى خادمتي ويتفق معها دون علمي..
لو عرفت كنتُ أخبرتُك بسرعة.. أنا من المستحيل أن أخونك أو أكذب عليك مرة أخرى..
صدقني أرجوك "
لم أُصدقها ولم أُصدق طبعاً دموعها الكاذبة.. لكن للأسف
لا يوجد دليل يُدينُها.. ربما تسرعت قليلا بإنهاء حياة خيتوس قبل أن أستجوبه..
لكنني كنتُ غاضب كاللعنة عليه بسبب ما فعلهُ بزوجتي وكلماتهِ المستفزة عنها عندما
رآني في الزنزانة..
قريباً سأجد دليلا ضدها وأُنهي حياتها بنفسي.. قريباً..
استدرت وخرجت بعاصفة من جناحها وتوجهت إلى جناحي لاستحم وأتجهز لأذهب إلى جناح زوجتي...
كاريتا**
استيقظت ورأيت برعب فتاة غريبة تتأملني ولكنني هدأت عندما
رأيت الملكة الأم أمامي.. همست ببكاء لها
" ملكة سات رع!!.. أنتِ هنا! "
عانقتني برقة ومسدت شعري بينما كنتُ أبكي على كتفها وأنا أتذكر برعب ما مررت بهِ الليلة وكيف حاول اغتصابي ذلك القبيح الحقير..
سمعتُها تأمر خادمتها لتخرج ثم همست برقة
" توقفي يا ابتني عن البكاء.. الشُكر للآلهة بأن
ابني أنقذكِ قبل أن.. قبل أن يُكمل فعلتهُ الشنيعة ذلك السافل "
انتحبت بقوة وهمست لها ببكاء وبهستيرية
" لقد قتل صديقتي.. قتلها أمامي بسببي.. أسينا ماتت
بسببي.. أنا السبب.. لقد تسببت بموتها و.. وكان يريد أن.. أراد أن يغــ... كان
سيــ... "
ابتعدت الملكة عني قليلا ومسحت دموعي بأناملها وقالت
برقة
" لقد عرفت بما حصل معكِ وكيف أنقذكِ ابني..
وصديقتكِ لم تمت.. هي بخير "
شهقت بقوة ونظرت بأمل إلى عينيها وسألتُها بلهفة كبيرة
ونسيت أوجاعي والورطة الكبيرة التي وقعت بها
" حقاً سمو الملكة!!.. أسينا بخير!!.. هي بخير!!..
أنتِ لا تكذبين عليّ لتُخففي من ألمي وعذابي؟! "
تأملتني بحزن وقالت بغصة
" لا كاريتا أنا لا أكذب عليكِ.. أسينا بخير فلا
تخافي عليها.. أظن يجب أن تخافي على نفسكِ "
اختفت ابتسامتي وارتعش جسدي بخوف بسبب كلماتها.. معها حق
يجب أن أخاف من الفرعون الآن وكيف سيعاقبني لأنني بحماقة خالفت بوعدي له وحاولت
الهروب منه وورط نفسي و أسينا في ورطة لا مخرج لها..
رأيت الملكة تتأملني بحزنٍ عميق ثم قلت بخيبة أمل
" لقد وضعتِ ابني الفرعون في موقف صعب ومُخزي
ومُخجل.. كاريتا أنتِ لستِ في عالمكِ بل هنا في كمت وفي زمن الفرعون زيروس.. هنا
القوانين تختلف عن عالمكِ.. أنتِ أصبحتِ زوجة الفرعون الرئيسية.. هل تعلمين ما
يعنيه ذلك؟.. يعني بأنكِ أصبحتِ الملكة على مملكة كمت العظيمة.. وأي تصرف مُسيء يصدرُ
منكِ قد يؤذي ابني... "
تنهدت الملكة بعمق وتابعت قائلة بجدية
" أنتِ ملكة على مملكة كمت العظيمة.. يجب أن تكوني
رقيقة.. وتكوني مهذبة و خلوقة و لطيفة وذكية.. تصرفي وفقاً لذلك.. ووفقاً لمقامكِ
ومقام ابني الفرعون.. تعاملي مع كل شخص تقابلينه باحترام وخاصةً مع ابني والذي هو
زوجكِ في المقام الأول.. يجب أن تحترمي زوجكِ وهيبتهُ ومقامه.. للأسف لقد أهنتِ
واحتقرتِ ابني بسبب ما فعلتهِ اليوم.. لماذا تكرهينهُ بينما هو يعشقكِ بجنون ولا
يريدكِ سوى سعيدة؟.. لماذا؟! "
بكيت بهستيرية وأجبتُها من بين شهقاتي
" أنــ.. أنا لا أكرهه.. صدقيني.. لا أعلم لماذا
قررت الهروب منه وصدقت تلك الفتاة!!.. ربما لأنني اشتقت لوالدي!!.. "
تنهدت الملكة بعمق ثم ابتعدت عني وقالت بألم
" لقد حطمتِ قلب ابني بيديكِ الليلة.. صعب جداً أن
ينسى كيف أنقذكِ من بين يدين ذلك الحقير خيتوس.. أتمنى أن يعاقبهُ ابني أشد عقاب..
عليكِ أن تكوني ذكية وتجعليه يسامحكِ بسرعة.. كاريتا اسمعي مني هذه النصيحة.. لا
تخسري زيروس.. ليس لأنهُ ابني ولأنه الفرعون بل لأنهُ رجل بكل ما للكلمة من معنى..
زيروس رجل شهم وخلوق ونبيل جداً.. صدقيني إن ظللتِ تتصرفين معه بتلك الطريقة سوف
تخسرينه.. وإن خسرتهِ ابني لن يعود إليكِ أبداً مهما فعلتِ.. "
توقفت عن البكاء وتأملتُها بهدوء.. فكرة خسارتي له
ألمتني ولم أعلم السبب!!.. مع أنني هربت منه وكنتُ أرغب بالعودة إلى المستقبل منذ
قليل إلا أن فكرة عدم رؤيتي له من جديد ألمتني الآن.. ربما لأنني ممتنة له لأنه
أنقذني من ابن عمهِ الحقير!!...
وقفت الملكة وقالت قبل أن تُغادر جناحي
" تذكري كلامي جيداً كاريتا.. إن خسرتي زيروس في
يوم مُستحيل أن تسترجعيه من جديد.. ارتاحي الآن.. سأطلب من خادمتي
لتساعدكِ بارتداء فستان جديد.. قد يتم استدعائكِ بعد قليل "
وخرجت الملكة قبل أن أسألها عن نختار وإلى أين سيتم
استدعائي والأهم أين هو الآن فرعوني.. أريدُ أن أعتذر منه وأطلب منه السماح..
بكيت بألم وبندمٍ كبير.. لقد تصرفت بحماقة وعرضت نفسي و
أسينا للخطر.. لن أهرب مرة أخرى.. لا مفر لي من مصيري.. مصيري أن أكون هنا مع
فرعوني.. هذا قدري ويجب أن أتقبلهُ ولو مرغمة..
بعد مرور حوالي الساعة تقريباً رأيت باب جناحي ينفتح..
ابتسمت بسعادة لظني بأن فرعوني قد أتى أخيراً.. لكن اختفت ابتسامتي بسرعة عندما
رأيت الملكة الأم تدخل إلى جناحي..
لدهشتي الكبيرة وقفت أمامي وقالت بجدية
" رافقيني كاريتا.. لا تفتحي فمكِ بكلمة واحدة
عندما نصل إلى وجهتنا "
خرجت برفقتها ورافقنا حُراس بعددٍ كبير.. اقتربت من
الملكة الأم وسألتُها بهمس
" إلى أين سنذهب سموك؟ "
ودون أن تنظر إليّ أجابتني بهدوء مُخيف
" ستعرفين بعد قليل "
تبعتُها بخوف ورأيت نفسي أقف أمام باب ضخم.. فتحهُ
الحراس بسرعة ورأيت نفسي أدخل إلى تلك القاعة الكبيرة.. أتذكرُها جيداً فهنا تم
إجراء مراسم زفافي على فرعوني..
تجمدت بفزع بأرضي عندما همست الملكة بأذني قائلة بحزن
" كريتا.. اسمعيني جيداً يا ابنتي.. لا تتفوهي بحرف
مهما حدث أمامكِ.. لا تُغضبي الفرعون أكثر.. التزمي الصمت ولا تنفعلي مهما حدث
"
ثم ابتعدت عني وبدأت أبكي بخوفٍ شديد لأنني عرفت ما يحدث
هنا.. سيتم مُحاكمة الجميع الآن بسببي.. فرعوني لن يرحم أحد بسببي...
دموعي لم تجف إطلاقاً وتساقطت أضعافاً على وجنتاي
الشاحبتين.. سقطت بانهيار على السرير أبكي بهستيرية بعد أن رافقتني الملكة بنفسها
إلى جناحي بطلب من فرعوني..
لقد ألمني ببرودهِ وطريقة مُعاملتهِ لي الجافة.. وماذا كنتُ
أتوقع من فرعوني الوسيم بعد ما فعلت به الليلة؟!!.. بالطبع لن يسامحني بسهولة..
كنتُ تعيسة وأشعر بألمٍ فظيع في قلبي.. سمعت الملكة تتنهد
بعمق ثم قالت بنبرة حنونة
" كاريتا كل هذا البكاء لأن زوجكِ يريدكِ الليلة!..
توقفي عن البكاء واسمحي لي بمساعدتكِ لتتجهزي.. إن أتى الفرعون ولم يجدكِ جاهزة له
سيغضب أكثر منكِ "
رفعت رأسي ونظرت إليها من بين دموعي الحارقة وهتفت لها
بقهر
" أنا لستُ جارية لديه.. أنا زوجته.. و.. و..
ولكنني لستُ مستعدة له.. أريدهُ أن يصبر قليلا عليّ لأتعود عليه و.. وأسمح له
بلمسي "
تأملتني الملكة بغضب واقتربت من السرير وأمسكتني من معصمي
ورفعتني ونظرت في عمق عيناي الباكية بحدة وهتفت بغضب بوجهي
" يكفي كاريتا.. أنا عن نفسي سئمت من تصرفاتكِ الطفولية
هذه.. انضجي.. أنتِ زوجته ومن حقه أن يحصل عليكِ.. سوف تعتادين عليه لاحقاً
وتحبينه.. والآن توقفي عن البكاء ودعيني أساعدكِ.. ابني كان سينتظركِ لمدى العمر
حتى تأتين إليه بنفسكِ.. لكن لا تلومي سوى نفسكِ الليلة "
جذبتني بقوة لأقف ولم أتوقف عن البكاء بينما كانت
تساعدني بالاستحمام ثم بارتداء ذلك الثوب الفاضح من الكتان..
لم أستطع الاعتراض على ما قالتهُ لي.. بطريقة ما هي مُحقة..
بسببي أنا وبسبب تسرعي وحماقتي خسرت الكثير..
غادرت الملكة من الجناح بعد أن أعطتني بعض من نصائحها
المُخجلة.. وغادرت وسط دموعي وشهقاتي وتوسلاتي لها كطفلة صغيرة لكي لا تذهب وتبقى برفقتي..
وقفت بخوف في وسط الغرفة أنظر برعب باتجاه باب الجناح
بينما كنتُ بكي بفزع.. كيف لي أن أستسلم لهُ الليلة وأنا بالكاد قد استفقت من
صدمتي الأولى لما حدث مع أسينا ولصدمتي الثانية عن محاولة اغتصابهُ لي لذلك
الحيوان القبيح..
لستُ مستعدة له.. لستُ مستعدة لهُ الليلة بتاتاً..
سالت دموعي أضعافاً عندما رأيت الباب ينفتح ودخل الفرعون
إلى جناحي.. شعرت بالتوتر وبالخوف وتصلبت كل عضلة في جسدي.. وقف الفرعون أمامي
يتأملني بنظرات غريبة..
وبينما كنتُ أشهق وأبكي وأرتعش أمامه بخوف رفع ذراعه
وأمسك بطرف ذقني ورفع رأسي قليلا ونظر إليّ بنظرات رقيقة حنونة
شهقت بقوة وانتفضت بخوف عندما أبعد أصابعه عن ذقني
ووضعها على وجنتي.. ظننتهُ سيصفعني لكنني كنتُ مُخطئة..
" كاريتا.. كل هذه الدموع لأنني أريدكِ وأريدُ حقي
الشرعي منكِ؟ "
سألني بحزن بينما كان يمسح دموعي المتساقطة على وجنتاي
بأصابعه.. لم أستطع إجابتهُ بسبب خوفي منه وشهقاتي المتتالية.. تنهد بهدوء وقال
بنبرة حازمة وحاسمة
" لن أُغير رأيي كاريتا.. الليلة ستكونين لي.. هذا هو
المُقابل الذي أريدهُ حتى أعفو عن الجميع "
شهقت بقوة وأجبتهُ ببكاء
" لكنني لستُ مستعدة.. أرجوك أمهلني المزيد من
الوقت "
ارتعش جسدي بجنون عندما تأملني بنظرات حادة وقال بنبرة
جامدة مُخيفة
" لا يمكنكِ التراجع الآن كاريتا.. لا مجال لذلك..
ثم أنتِ زوجتي "
ضممت صدري بكلتا يداي وابعدت رأسي من لمسة أصابعه وقلتُ
له بصوتٍ مهزوز وببكاء
" لا أستطيع.. لا أستطيع.. لستُ مُستعدة.. أرجوك لا
تأخذني بالقوة ورغماً عن إرادتي "
وبذعر لا حدود له رأيت جسدهُ يتصلب وتوسعت عينيهِ بشكلٍ مُخيف وتأملني
بطريقة جعلت دمائي تتجمد في عروقي من الفزع.. اقترب مني خطوتين ونظر بحدة في عمق
عيناي وكلمني بغضب قائلا وهو يكور قبضتيه بشدة
" ليس أنا من يغتصب ويأخذ امرأتهُ رغماً عنها.. ليس
أنا.. متى ستفهمين ذلك كاريتا؟!.. متى؟!!... "
رأيتهُ بدهشة يستدير وشاهدت عضلات ظهره تتصلب وتتضخم وسمعتهُ
يقول بنبرة حادة
" لقد انتهى.. انتهى كل شيء بيننا "
توسعت عيناي بصدمة كبيرة على وقع كلماتهِ المؤلمة على
قلبي ورأيت فرعوني يخرج بعاصفة من جناحي..
نظرت باتجاه الباب والذي أغلقهُ الحراس خلف فرعوني
وارتعشت بقوة وهمست بذعر
" إلهي.. ما الذي فعلته؟!!!.... "
انتهى الفصل
يجنن البارت حبيتو كثير
ردحذفشكراااااااااااااااااااااااااااااااا
حذفاحييييييه يعني إيه إنتهى 😥😥يخربيتك ياكاريتا يخربيييتك ليه بتعملي معاه كده لييييه 😬😬😬😬😤😑
ردحذفتسلم أناملك ياقلبي بجد البارت تحفه ومستنيه البارت إللي جاي بفارغ الصبر😍😍😍 💐🌹💖💝💖💝💝💖⚘♥️⚘♥️😍😍
حياتي أنتِ أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ البارت جميلة قلبي
حذف♥️♥️♥️
ردحذفحياتي
حذفالبارت جميل جدا
ردحذفشكراااااااااااااااااااااا
حذفتسلمى حبيبة قلبي ❤
ردحذفقلبي سلمى
حذفبارت روعة كاريتا اغبى مخلوق
ردحذفأشكركِ لأنكِ أحببتِ البارت حياتي
حذفوللأسف كاريتا أخطأت
البارت كان مؤثر جدا وخاصة من جانب الفرعون قلبه نكسر 😥 البارت كان يجنن وتحفه كالعادة تسلم ايدك ❤
ردحذفشكراً لكِ حياتي لأنكِ أحببتِ البارت
حذفجميله جدا البارت التانى هينزل امتى أن شاء الله هوة انتى بتنزلى كل اد ايه
ردحذفتسلمي يا قلبي
حذفسأنشر بارت صغير الليلة وسأنشر بارت مساء السبت والأحد
رائع كتييير
ردحذفشكرااااااااااااااااااا
حذفنفسي اضرب البطلة دي 🤨🤨😡😡😡
ردحذفلا ألومكِ لأنها تستحق فعلا
حذفبعشق روايتك هافن
ردحذفحياتي شكرا
حذفتسلم ايدااااك
ردحذفلساتني متنرفزة من كاريتا رغم اني قرأت الرواية مسبقاً، ودي اضربها، ياخي هل فرعون الكيوت من يزعله😭😂🖤
ردحذف