أحبيني
أسينا**
كنتُ
مُنهارة وخائفة جداً.. كيف سأتزوج وأنا فقط في الواحدة والعشرين من عمري ولم أكمل
دراستي؟!.. كيف سأتزوج من مومياء عمره آلاف السنين؟!!.. بل كيف سأتزوج وأنا بعيدة
عن عائلتي وأحبائي..
انتحبت
بقوة وهمست بعذاب
"
أمي.. أمي أنا أحتاجُ إليكِ بشدّة.. أبي ساعدني.. ساعدني أبي أرجوك.. توبي شقيقي
الحبيب اشتقتُ لك بجنون حبيب قلبي.. ما هذا الظلم؟!.. لماذا أنا؟!!.. لماذا يحدث
لي ذلك؟!!.. أريدُ فقط العودة إلى عالمي وأعيش بهدوء مع عائلتي.. هل هذا كثير
عليّ!!... "
شهقت
بقوة ورأيت بتعاسة بكاتا تدخل إلى جناحي برفقة جيش من الفتيات.. كانت تبتسم الغبية
بسعادة وعندما شاهدت حالي شهقت بقوة وهتفت بخوف
"
بحق آلهتي الآباء تبدين مُخيفة جداً سيدتي.. القائد لن يكون سعيداً إن رأى وجهكِ
الشاحب وعيونكِ المتورمة والحمراء.. هل كنتِ تبكين سيدتي؟!.. يجب أن تكوني سعيدة..
فأنتِ سوف تصبحين زوجة القائد الأولى.. القائد العظيم والذي يهابه جميع أعدائنا في
الممالك الأخرى.. القائد بيدوس هو رجل مُحارب عظيم.. ربح الحرب مع ملكنا العظيم
الفرعون زيروس ضد الهكسوس.. سمو الملك العظيم قتل ملكهم خامودي والقائد بيدوس قتل
أهم مُحاربين الهكسوس وتم طرد من تبقى منهم على قيد الحياة خارج كمت "
مسحت
دموعي ونظرت إليها بذهول.. هل للتو قامت بإلقاء وعظة تاريخية عن عظمة هذا المومياء
أمامي!!.. أكرهها.. هل فعلا تريدني أن أكون سعيدة لأنني سأتزوج من مومياء
لعينة؟!.. أكرهُها أكثر..
أجهشت
بالبكاء أكثر بتعاسة فاقتربت مني تلك الغبية بكاتا وقالت بنبرة حنونة
"
هل هذه دموع الفرح سيدتي؟.. ياه لا تبكي سيدتي من فرط السعادة.. أعلم جميع فتيات
حرم القائد يحسدونكِ بشدّة الآن لكنكِ المميزة عنهم لأنه اختاركِ من بينهم.. يجب
أن تتوقفي عن البكاء لنبدأ بمساعدتكِ "
سأقتلها.. فكرت بغضب وتوقفت عن البكاء ونظرت إليها بغضبٍ
مُميت وهتفت بحرقة بوجهها
"
لا أريد أن أكون زوجته.. افهمي ذلك أيتُها الغبية.. لقد مللت منكِ.. تزوجيه أنتِ
إن أردتِ.. أنا أريد العودة إلى منزلي.. هذا كل ما أريدهُ وأتمناه الآن "
شهقوا
الفتيات برعب وتأملتني بكاتا بذهول في البداية ثم بغضب.. اقتربت وأمسكت بمعصمي
بقوة وهتفت بفحيح بوجهي
"
لا يهمني بتاتاً إن أخبرتِ القائد اليوم كيف سأعاملكِ الآن.. فقد أمرني بنفسه
بتجهيزكِ له وسأفعل.. سأفعل ذلك برضاكِ أو بعدمه.. لذلك توقفي عن النواح والاعتراض
لأنكِ سوف تتزوجين من القائد رغماً عن أنفك "
حاولت
تحرير معصمي من قبضتها لكنها هتفت للفتيات بحدة
"
اقتربوا وجردوها بسرعة من ملابسها وأدخلوها بالقوة إلى الخلوة.. تحركوا.. "
"
لااااااااا... دعوني يا ملاعين.. دعوني.. توقفوا.. لا تلمسوني..
لاااااااااااااا... "
صرخت
بجنون عندما اقتربوا مني وأمسكوني بعنف وبدأوا بتمزيق ملابسي حتى أصبحت عارية
أمامهم ثم سحبوني بعنف إلى الخلوة ورموني في الحوض ثم حاصروني وبدئوا يضعون الزيوت
وخلطات عجيبة على جسدي وشعري..
بكيت
بمرارة وتوسلت إليهم ليتركوني لكنهم لم يكترثون لي.. تركتهم باستلام ورغماً عني
يفعلون بي ما يشاؤون..
لم
أتوقف عن البكاء بينما كانوا يجعلونني أرتدي فستان أبيض اللون محبوك على الجسم
بطريقة يبرز من خلالها مفاتن جسدي.. وكان الرداء ينحدر من أسفل الصدر حتى يبلغ
كاحل القدمين تحمله حمالتان فوق الأكتاف تنسدلان على امتداد صدري لتغطية الثديين..
ثم
وضعوا على أكتافي ثوب أبيض شفاف من الكتان يشبه المعطف تم ترصيعه بحبات من الماس
واللولو والعاج.. ثم جعلوني أرتدي صندل من الجلد وبعدها بدأت بكاتا بتصفيف شعري..
وسمعتُها بسعادة تقول
"
القائد مُحق بأن يطلب مني عدم جعلكِ ترتدين الباروكة المضفرة.. لديكِ شعر تحسدُكِ
عليه جميع نساء كمت "
بكيت
بصمت وسمعتُها بقهر تقول لي بحدة
"
توقفي عن البكاء.. سأبدأ بوضع الكحل على عينيكِ.. إن سال سوف أعاقبكِ بنفسي..
فهمتِ؟ "
أكرهُها
أضعافاً الآن.. سأنتقم منها شر انتقام قريباً.. سترى هذه الشمطاء الشريرة ما سأفعل
بها قريباً.. فكرت بحقد وتوقفت عن البكاء وبدأت أفكر بطريقة شريرة لقتلها وقتل ذلك
المومياء القائد الحقير..
كنتُ
أفكر أيضاً بطريقة لأهرب منها من هنا ما أن أخرج من هذا الجناح اللعين.. لكن خابت
أمالي وشعرت بالقهر عندما أخرجوني من الجناح ورأيت الفتيات يحاوطوني وأمامنا
وخلفنا خمسة حُراس.. كان من المستحيل أن أهرب منهم..
شعرت
بالقهر وبالغضب وبدأت أقاوم بكاتا والفتيات وأنا أهتف بجنون
"
لا أريد أن أتزوج.. دعوني.. أتركوني.. أيتها الغبيات أتركوني حالاااااااااااا..
"
ولشدة
قهري سمعت تلك الشمطاء تهمس بنبرة مُنتصرة حادة وبتهديد
"
سوف تكونين زوجة القائد مهما فعلتِ وعارضتِ.. وإياك أن تتفوهي بحرف أمام الكاهن
الأول لأنه سيتم قطع رأسكِ حينها.. فهمتِ سيدتي؟ "
نظرت
إليها بحقد وهمست لها من بين أسناني بحدة وبفحيح
"
سأنتقم منكِ بكاتا.. سترين ما سأفعلهُ بكِ قريباً "
قهقهت
بمرح ثم أمرت الفتيات بحدة قائلة
"
بسرعة تحركوا.. لا ترغبون بأن يتم قطع رؤوسكم من القائد بسبب تأخركم.. تحركوا
"
تم
دفعي بعنف إلى الأمام وبدأت أشتمهم وأنا أقاومهم.. رأيت أمامي بذعر باب مطلي
بالذهب ضخم جداً وكان يقف أمامه حُراس يرتدون ملابس مُختلفة عن بقية حُراس القصر..
وهنا عرفت بأنهم من حُراس الفرعون.. وفور رؤيتهم لنا تحركوا بسرعة وفتحوا الباب
أمامنا وسمحوا لنا بالدخول..
جُن
جنوني وأصابني الهلع لمعرفتي بأنني سأتزوج الآن و بالقوة من ذلك المومياء
المُغتصب.. صرخت بجنون وأنا أقاومهم بكامل قوتي
"
دعوني يا ملاعين.. لن أتزوج.. لن أفعل.. دعوني.. و... "
فجأة
تجمدت بأرضي وتوقفت عن الصراخ ونظرت بصدمة كبيرة إلى كاريتا.. كانت شاحبة جداً
وتبدو غير طبيعية.. وكأنها مُخدرة.. ماذا فعلوا بها؟!!.. فكرت برعب وارتعش جسدي من
هول صدمتي وهمست بذهول
"
كاريتا!!!!!.... "
ولكن
قبل أن أتحرك واركض وأعانقها بجنون ثم أهرب من هنا برفقتها ونعود إلى المستقبل
رأيت بذعر ذلك المومياء القائد يقترب ووقف أمامي وتأملني بنظرات حادة وهمس بتهديد
قائلا لي
"
أسينات الجميلة.. تبدين جميلة جداً لبوتي.. هل تشعرين بالسعادة بسبب رؤيتكِ
لصديقتكِ؟ "
بلعت
ريقي بقوة ونظرت إليه بضياع خاصةً عندما تابع بتهديد هامساً بحدة
"
لا تفرحي كثيراً.. فإن لم توافقي على الزواج مني الآن وعارضتِ زواجنا أمام الكاهن..
الفرعون الملك سيقطع رأسكِ ولكن أولا سيقطع رأس صديقتكِ أمامكِ.. نصيحة مني لكِ لا
تتحركِ بتاتا والتزمي الصمت وإلا.... "
ترقرقت
الدموع في عيناي وارتعش جسدي بعنف بسبب تهديده.. مستحيل أن أتسبب بموت كاريتا مهما
حدث.. ارتعش فكي بقوة وهمست له بحرقة وبوجع
"
موافقة.. فقط لا تؤذيها أرجوك.. سأفعل أي شيء لحمايتها.. صدقني أرجوك.. لا تؤذي
كاريتا بسببي "
"
أحسنتِ لبوتي "
همس
بانتصار وابتعد عني ليقف بجانبي وأمسك بيدي وقادني لنقف أمام الكاهن و كاريتا و
الفرعون وامرأة جميلة جداً ترتدي ملابس مثل الملكة.. كنتُ أرتعش وأبكي بدمار
بداخلي.. لم أتوقف لثانية واحدة عن النظر إلى كاريتا والتي بدت مُخدرة..
ماذا
فعلوا بصديقتي؟!!.. هؤلاء الوحوش وعديمون الرحمة ماذا فعلوا بها؟!.. مستحيل أن
أسمح لهم بأذيتها بسببي.. يجب أن أجد طريقة وبسرعة لنهرب معاً من هنا.. يجب أن
أفعل...
سمعت
الكاهن يُعلن بأنني وذلك المومياء زوجاً وزوجة.. كورت قبضتاي بعنف وأغمضت عيناي
بشدة وسمحت له رغماً عني بتقبيلي.. الكريه قبلني بطريقة مُتملكة.. هذا المغتصب
اللعين أصبح زوجي.. وكرهتهُ أكثر لأنه أجبرني على الزواج منه..
توقف
عن تقبيلي وفوراً فتحت عيناي ونظرت بتعاسة وبدمار إلى كاريتا.. توسعت عيناي بذعر
عندما رأيت الفرعون يمسك بيدها وقادها خارجاً من الغرفة الملوكية.. استدرت وهتفت
بفزع
"
كاريتاااااااااااا.. كاريتا لا تذهبي.. انتظريني.. كاريتا... ااهههه... "
شهقت
بألم عندما أمسك الحقير بيدوس معصمي بقوة وأدارني بعنق وجذبني بقوة ليلتصق جسدي به
ونظر بخبث إلى عيناي وقال بحدة
"
صديقتكِ أصبحت رسمياً ومنذ قليل زوجة الفرعون الملك الرئيسية.. وهذا يعني بأنكِ
سوف تنادينها من الآن وصاعداً بالملكة.. وأنتِ لبوتي الشرسة أصبحتِ زوجتي الآن.. "
توقف
عن التكلم ثم همس بخبث وهو يتأملني باستمتاع
" أنتِ غبية لبوتي.. هل حقاً صدقتي بأن الملك الفرعون سيقطع رأس زوجته الرئيسية؟..
لبوتي المسكينة صدقت ذلك "
نظرت
إليه بصدمة كبيرة ورأيتهُ للحقير يبتسم ابتسامة خبيثة شريرة وقرب وجهه مني وهمس
بأذني
"
والآن لن يمنعني شيئاً عن امتلاككِ زوجتي.. سأجعلكِ تحملين بسرعة بطفلي الأول..
وسأبدأ من الآن... "
أبعد
وجهه قليلا ونظر بخبث في عمق عيناي الفزعة.. شعرت بقلبي سيتوقف عن النبض بسبب خوفي
المهول.. توسعت عيناي بذعرٍ شديد وهتفت بجنون وباعتراض
"
لااااااااااااااا.. لن أسمح لك بفعل ذلك بي.. أبداً.. أيها الخبيث والكاذب.. لقد
خدعتني حتى أتزوج منك أيها اللعين.. أكرهُك "
دفعته
بقوة بكلتا يداي على صدره فرجع خطوة إلى الخلف وهو يتأملني بذهول.. استغليت الفرصة
وركضت بكامل قواي نحو الباب ولكن قبل أن أصل إليه صرخت بعنف عندما شعرت بقبضة قوية
تمسك بمرفقي وتم جذبي بعنف إلى الخلف وأدارني بقوة ونظر بحدة إلى عيناي الخائفة
وهمس بفحيح بوجهي وبغضبٍ مُخيف جعلني ارتعش من رأسي إلى أخمص قدماي
"
لا لبوتي.. لن تهربي أبداً مني خاصةً لأنكِ أصبحتِ زوجتي الآن.. سوف أعاقبكِ
وسأروضكِ وأجعلكِ مُطيعة لي دائماً "
بكيت
برعب وقاومته محاولة الهروب منه لكن فجأة ارتفع جسدي عاليا ورماني على كتفه وأمسك
بذراعه ساقاي بشدة وشعرت بيده الثانية تتحسس مؤخرتي من خلف قماش ملابسي وسمعته
بذعر يقول باستماع
"
مؤخرة جميلة جداً.. سوف أستمتع بها اليوم "
"
أبعد يدك القذرة عن مؤخرتي أيها المُنحرف.. أنزلني في الحال.. أنزلني... "
بدأت
أضرب ظهره وكتفيه وعنقه بكلتا يداي بينما هو الحقير كان يضحك باستمتاع ويمشي
مُسرعاً.. شتمتهُ بقهر ورفعت رأسي ونظرت إلى الخلف ورأيت بذعر المومياء الحقير
يقترب من جناحي..
سقط
قلبي في معدتي من جراء الخوف وبدأت أصرخ طلبا للمساعدة لكن الجميع كانوا يبتسمون
بسعادة للقائد ويهنئونه على زواجه ويتمنون له بكل وقاحة أن يجعلني حاملا منه
بسرعة.. أكرههم...
شهقت
برعب عندما دخل إلى جناحي وأنزلني برقة لأقف على قدماي.. ابتعدت عنه بسرعة وقلتُ
له وأنا ألهث بسبب خوفي الشديد منه و بسبب سرعة نبضات قلبي
"
لحظة.. توقف في مكانك.. دعنا نتكلم بطريقة حضارية ونتفق "
أخفض
رأسه قليلا وتأملني بنظرات مُتعجبة..
لماذا
أخفض رأسه لينظر إليّ؟!.. أنا لستُ قصيرة إلى هذه الدرجة.. تباً له هو طويل جداً
زائد عن الطبيعة.. أكرهه..
نظرت
إليه بنظرات رقيقة وتذكرت ما كانت تقوله لي أمي عن الرجال.. كانت أمي دائماً تقول
لي بأن جميع الرجال لديهم قلب طفل بداخلهم.. المرأة بذكائها وحنكتها تستطيع أن
تسطو بسهولة على قلبه إن عاملته بدلال وبرقة وابتسمت له دائماً واستخدمت ذكائها
بترويضه والسيطرة على قلبه.. وحينها ستبدأ سعادتها الأبدية.. حينها إن وجد حبيبته
حزينة سوف يُقاتل الحُزن من أجل عينيها.. بل سيقاتل الكون من أجلها..
ابتسمت
بشر بداخلي وفكرت بخبث.. سأجعلهُ يقع في حُبي هذا المومياء المعتوه.. أخيراً سوف
أستفيد من مُحاضرات أمي عن الرجال..
سمعته
يهمس بدهشة قائلا
"
نتكلم بطريقة حضارية؟!.. ماذا تقصدين؟ "
الغبي
لا يعلم ما تعنيه كلمة حضارية.. مُتخلف ومومياء أحمق.. يبدو جاهلا المسكين.. ضحكت
عليه بداخلي ونظرت إليه بنظرات طفولية بريئة وضممت صدري بكلتا يداي وقلتُ له برقة
مُصطنعة
"
أنتَ تعلم بأنني لستُ من هذا الزمن بل من زمن مُختلف جداً.. كل شيء هنا غريب
عليّ.. و.. و سأحاول التأقلم أعدُك بذلك.. لكن.. لكن ما أريدهُ منك لو سمحت أن
تُمهلني المزيد من الوقت حتى أعتاد عليك.. أقصد أن تسمح لي من التقرب منك وأتعرف
عليك أكثر وأعتاد على حياتي الجديدة هنا "
رفع
حاجبه عالياً وتأملني بنظرات غريبة ومُخيفة.. الحقير لم يصدقني.. أكرهه..
لكن
تجمدت عيناي بصدمة كبيرة على وجهه عندما ابتسم بوسع وقال بنبرة هادئة
"
فكرة جيدة.. موافق "
الغبي
صدقني.. ضحكت بشدة عليه بداخلي وابتسمت بوسع له.. لعبتي بدأت.. تنهدت براحة وشكرته
ثم سألتهُ بفضول
"
أنتَ تختلف عن بقية الرجال هنا.. ما أعنيه الجميع يحلقون لحيتهم.. أما أنت لديك
لحية.. لماذا لم تحلقها؟ "
تأملني
بتسلية وأجابني
"
الملك الفرعون أهداني هرة منذ سبع سنوات.. وللأسف ماتت منذ شهر.. لذلك أطلت لحيتي
قليلا ولم أحلقها حداداً عليها "
هل
هو جاد؟!!.. غبي فعلاً.. لكن أظن ما فعله هو من عاداتهم لأنهم يقدسون الهرة..
تصنعت الحزن وقلتُ له برقة
"
المسكينة.. لا تحزن فهي في مكان أفضل من هنا "
ابتسم
بوسع واقترب خطوة مني.. نظرت إليه بخوف رغماً عني عندما رأيته يخلع قطعة الجلد
التي كان يضعها على كتفه ورماها بعيداً ثم نظر إليّ بطريقة مُخيفة وقال بنبرة
هادئة
"
والآن زوجتي الشرسة حان الوقت "
رجعت
خطوة إلى الخلف ونظرت برعب إليه وهتفت بذعر
"
حان الوقت؟!.. لماذا؟!!.. ماذا تعني؟!.. لقد وافقت على اقتراحي و... "
تجمدت
برعب وشحب وجهي وارتعشت بقوة عندما ابتسم ابتسامة شريرة وقهقه بخفة وقال بسخرية
مُقاطعاً حديثي
"
لبوتي الشرسة.. هل فعلا ظننتِ بأنني غبي لدرجة تصديق السخافات التي تفوهتِ بها؟.. مسكينة
زوجتي الغبية.. أنا فقط أردت أن أعلم ماذا يدور في رأسكِ الأحمق لبوتي.. وتبين لي
بأنه ممتلئ بالترهات والغباء.. والآن اخلعي ملابسكِ وتسطحي على السرير "
بدأت
أرتجف برعب عندما رأيته يخلع الحزام عن خصره ثم أخفض الشورت الذي يرتديه و....
"
ااااااااااععععععععععععععععععههههههههه... أيها المُنحرف وعديم الأخلاق.. كيف
تتعرى أمامي؟.. عديم الأدب والتربية "
صرخت
بجنون وبرعبٍ كبير عندما رأيت.. إلهي ما هذا؟!.. لأول مرة في حياتي أرى عضوا ذكريا
ومنتصب.. منتصب بشدة.. أدرت رأسي بسرعة واحمرت وجنتاي بشدة.. نظرت باتجاه الباب
وعندما أردت الركض نحوه صرخت بجنون عندما فجأة وقف أمامي الحقير وأمسكني من خصري
وجذبني بعنف إليه وقبلني بشراسة..
قاومتهُ
بشراسة وصرخت بينما كان يُقبل عنقي وبدأ بتمزيق المعطف الشفاف ثم فستاني عن
كتفاي.. صرخت بجنون عندما رفعني بسهولة من خصري دون أن يتوقف عن تقبيلي وجعلني
أتسطح على ظهري على السرير وهو فوقي يمتص بشهوة عنقي وترقوتي..
بكيت
بهستيرية وخدشت له عنقه ورأسه وكتفه لكنه لم يتوقف.. ركلت وتخبطت أسفله بجنون
عندما بدأ بتمزيق فستاني وأصبحت عارية أمامه..
"
توقفي عن مقاومتي لبوتي.. أنتِ زوجتي الآن وأنا أرغبكِ بجنون.. سأحصل عليكِ الآن
مهما قاومتني "
سمعتهُ
بفزع يهمس بتلك الكمات بشهوة وهو يُقبل كتفي ثم عنقي.. أمسكت برأسه وحاولت ابعاده
عني بينما كنتُ أتخبط بجنون أسفله وهتفت بذعر
"
دعني أيها الحقير.. دعني.. لااااااااااااااااا.. إياك.. إياك أن تفعل ذلك...
لاااااااااااااااااااااااا.... اااااااااااعععععععععععههه.. "
صرخت
بجنون عندما شعرت بذكورتهِ على منطقتي الحميمة.. وسالت دموعي كالنهر على وجنتاي
وهتفت بألمٍ شديد عندما امتلكني..
توقفت
عن مقاومته وارتخى جسدي كليا بسبب اجهادي وانهياري وألمي الرهيب عندما امتلكني..
بكيت بوجعٍ كبير وبحرقة وأغمضت عيناي بشدة وأملت رأسي جانبا على الوسادة ولم أتوقف
عن البكاء بهستيرية حتى انتهى...
"
أسينات جميلتي.. توقفي عن البكاء.. أنتِ زوجتي من حقي.. زوجتي الشرسة الجميلة
والعذراء "
فتحت
عيناي بضعف وحركت رأسي ببطء ورأيته بصدمة يمسح دماء عذريتي عن... هو لم يغتصبني في
تلك الليلة؟!.. لكنه اغتصبني الآن بحجة أنني زوجته..
شهقت
بقوة وأجهشت بالبكاء المرير خاصةً عندما سمعته يهمس برقة قائلا
"
هل ظننتِ فعلا بأنني اغتصبتكِ في تلك الليلة؟!.. غبية لبوتي.. لستُ أنا من يغتصب
امرأته.. ولستُ أنا من يغتصب امرأته وهي غائبة عن الوعي "
نظرت
إليه بقرف وهمست له ببكاء
"
لكنك اغتصبتني الآن أيها العاهر و... ااااااااعععععععععههه... "
صرخت
بألمٍ شديد في النهاية عندما تلقيت منه صفعة قوية على وجنتي وانحنى فوقي وأمسك
بفكي بأصابعه بقوة ورفع رأسي عالياً وهتف بجنون بوجهي
"
إياكِ ان تشتُميني مرةً أخرى وتُقليلي من احترامي.. هذه المرة صفعتكِ لكن في المرة
القادمة سأجلدكِ.. أنا لم اغتصبكِ زوجتي.. ما فعلته الآن هو من حقي.. وعليكِ كزوجة
تلبية رغباتي ثم احترامي.. والآن عقاباً لكِ سأمتلككِ من جديد "
توسعت
عيناي بذعر عندما رأيت انتصابه وصرخت بجنون عندما عاد ليمتلكني من جديد.. صحيح لم
يكن عنيفاً لكنه كان يمارس معي الجنس رغماً عن ارادتي.. حتى لو كنتُ زوجته لا يحقُ
له فعل ذلك بي..
بكيت
بتعاسة لوقتٍ طويل.. طويل جداً.. اللعين يمتلك جسد رياضي.. فهو لم يتوقف عن
امتلاكي مرة تلوى الأخرى والأخرى.. كان مثل الآلة يرتاح لنصف ساعة عندما ينتهي ثم
يعود ويمتلكني من جديد..
في
النهاية فقدت الوعي بين يديه.. أو ربما سقطت نائمة بين يديه بسبب تعبي الجسدي
والنفسي...
الفرعون زيروس**
خرجت
من جناح محبوبتي وهتفت بجنون بوجه حُراسي
"
أريد الملكة الأم و كاهني سيتو فوراً في غرفة العرش.. فهمتم؟.. أريدهما هناك وفي
الحال "
مشيت
بغضب نحو غرفة العرش وعدد كبير من حُراسي كانوا خلفي.. كنتُ غاضب جداً.. كنتُ
غاضباً كاللعنة بسبب ما فعلته أمي بـ محبوبتي..
لم
أتخيل أبداً بأن تتصرف أمي بهذه الطريقة ومن دون علمي.. ومع من!.. مع محبوبتي
الرقيقة كاريتا.. اشتعل بي الغضب فور أن استطعمت بطعم عشبة البيلادونا.. في كمت
نسميها نبتة ست الحُسن.. وهذه النبتة خطيرة جداً إن تم استخدامها بطريقة مؤذية.. أمرت
بزراعتها في بلدي من أجل الأطباء في مملكتي لأنها مُفيدة لخلطاتهم.. كما استطعمت
بطعم فطر سيلوسيبين على شفتيها.. وفوراً اكتشفت بأن والدتي استخدمت خلطة الأعشاب
العجيبة لكاهني الأول والطبيب سيتو..
تلك
الخلطة اخترعها سيتو لمعالجة الجنود من جراحهم العميقة.. كان يتم إعطائها للجرحى
حتى لا يشعروا بشيء وخاصةً بالألم بينما يتم مُداواتهم من جراحهم الخطيرة..
غضب
أعمى تملكني لأنني أعلم جيداً تأثير مفعول هذه الأعشاب.. لو كنتُ أرغب بخداع
محبوبتي كنتُ بنفسي طلبت من كاهني الأول بإعطائها تلك الخلطة.. لكن أمي تصرفت من
تلقاء نفسها دون استشارتي أولا.. وهذا أكبر خطأ ارتكبته في حياتها.. لن أسامحها
أبداً على ذلك.. أبداً..
كنتُ
قد خططت لكل شيء.. كنتُ أعلم بأن محبوبتي سوف تعترض على الزواج مني.. لذلك اتفقت
مع بيدوس بجلب صديقتها وأجعلها تختار بين هذين الخيارين.. إما أن توافق على الزواج
مني أو تتزوج صديقتها من بيدوس بالقوة..
كنتُ
أعلم بأنها ستوافق على الزواج مني.. محبوبتي رقيقة وحساسة وعاطفية ومُخلصة لمن
تحبهم.. اكتشفت ذلك بسبب طلبها المستمر مني بإعادتها إلى والدها.. وبسبب بكائها
المستمر بأنها تريد العودة إلى عالمها وإلى من تحبهم..
لكن
عندما دخلت إلى الغرفة وهي بهذا الهدوء العجيب تعجبت في البداية وظننت بعدها بأنها اقتنعت بزواجنا.. وفور أن نظرت إلى بيدوس فهم فورا بأنني عدلت عن خطتي مع
محبوبتي.. وهمس بأذني دون أن ينتبه أحد وطلب مني أن أوافق على زواجه من لبوتهِ
الشرسة كما يصفها.. بالطبع أومأت له موافقا وتركت له حرية اقناعها بذلك..
أمي
جعلتني في موقف لا أُحسد عليه أبداً.. وعرفت بأن محبوبتي سوف تظن بأنني أعلم
مُسبقاً بما فعلته والدتي..
جلست
على كرسي عرشي ونظرت بحدة أمامي.. رأيت حُراسي يُدخلون كاهني الأول بالقوة ثم
رافق خمسة حُراس والدتي وأدخلوها لتقف أمامي.. وقفا أمامي ورأيت نظرات الخوف في عيونهم..
شعرت
بالحزن لأن والدتي تقف أمامي وهي خائفة مني لأول مرة.. بسببها هي تقف أمامي بخوف..
نظرت إليها بخيبة أمل كبيرة ثم نظرت بحدة إلى كاهني الأول سيتو وكلمتهُ بغضب قائلا
"
كيف تجرأتَ وأعطيت والدتي من تلك الخلطة دون اذن مُسبق مني؟.. تكلم "
ارتعش
برعب وأجابني بصوتٍ مهزوز
"
سمو الملك.. لم أستطع رفض طلب الملكة الأم عندما أرسلت بطلبي لرؤيتها.. ولم أستطع
الرفض عندما أمرتني أن أستخدم أعشابي وخلطتي المُخدرة لتشرب منها زوجتك الرئيسية..
أرجوك سامحني واعفوا عني جلالتك "
كنتُ
أتنفس بسرعة وصدري يعلو ويهبط بجنون.. قلبي كان يغلي وتشنج جسدي وتصلبت عضلاتي
كلها بسبب فورة غضبي..
نظرت
إلى أمي ورأيتُها تتأملني بندم وبحزن وبخوف.. زفرت بقوة وسألتها بصوتٍ مُختنق
"
ما هي أسبابكِ ملكة سات رع؟.. لماذا تصرفتِ من تلقاء نفسك دون استشارتي أولا؟
"
رأيت
بألم والدتي ترتعش من الخوف.. لكنها رفعت رأسها وتأملتني بحنان وقالت بحزن
"
كنتُ خائفة.. خائفة أن ترفض كاريتا الزواج منك.. كنتُ خائفة على سمعتك في كمت.. الشعب
لا يرحم.. كان الخبر سينتشر بسرعة الريح في كمت كما انتشر خبر هروبها في الأمس..
سامحني سمو الملك.. لقد تصرفت بصفتي والدتك.. تصرفت بعاطفتي.. وتركت مشاعري ومحبتي
لك تتحكم بي أولا ولم أفكر كملكة كمت ووالدة الفرعون العظيم "
شعرت
بغصة أليمة في صدري.. كنتُ أعلم جيداً لماذا تصرفت بهذا الشكل.. لكن للأسف لا
أستطيع أن أعفو عن خطأها..
نظرت
إليها بحزن ودون أن أزيل عيناي عنها هتفت بحدة
"
كاهني الأول سيتو.. بسبب إخفائك عني معلومات مهمة.. وبسبب عدم احترامك لمكانتي..
سيتم تجريدك من منصبك.. أنتَ لم تعُد منذ هذه اللحظة كاهني الأول.. وغداً سوف أختار
كاهني الأول "
بلعت
ريقي بغصة ونظرت في عمق عيون والدتي الجميلة.. كان قلبي يحترق بشدة بسبب حُكمي
الآتي عليها.. رفعت رأسي عالياً وقلتُ بنبرة هادئة جامدة رغم وجع قلبي على أمي
"
ملكة سات رع.. سيتم نفيكِ إلى ممفيس.. ومنذ هذه اللحظة.. "
توسعت
عينيها برعب وهمست بحرقة
"
لا أرجوك.. لا تُبعدني عنك.. أتوسل إليك كأم وليس كملكة.. لا تُبعدني عنك أرجوك..
اجعلني سجينة جناحي لمدى العُمر لن أعترض على ذلك.. على الأقل سأكون بجانبك ملكي
الفرعون.. أرجوك لا تُبعدني عنك.. فلا حياة لي من دونك ولدي "
حاربت
مشاعري وعاطفتي بعنف.. كنتُ سأضعف أمام دموعها وتوسلاتها لي.. وحتى لا أضعف وقفت
وهتفت بحدة
"
حُراس.. رافقوا الملكة سات رع إلى جناحها وتأكدوا من مغادرتها قصري الملكي برفقة
وصيفاتها.. ثم ليتم مُرافقتها من المجموعة الأولى من الحُراس الملكيين.. عليهم
بمرافقة الملكة إلى قصري في ممفيس وتأمين الحماية لها "
شهقت
والدتي بقوة ولم تتوقف عن البكاء بحرقة وبألم.. اقتربت منها ونظرت إليها بحزن
وهمست لها بحرقة قلب
"
لقد أجبرتني على فعل ذلك بكِ.. الوداع أمي "
وخرجت
مُسرعاً وسمعت بألم صرخاتها وتوسلاتها لي بالسماح.. لم أستطع أن أعفو عنها.. لو
فعلت كانت ستعيد فعلتها مع محبوبتي لاحقا لجعلها ترضخ لي..
توجهت
برفقة حراسي نحو جناح محبوبتي ودخلته.. رأيتُها بخوف تحاول النهوض وهذا ليس
جيداً.. ركضت وحاولت تهدئتها وجعلها تستريح لكنها أصرت على معرفة ما فعلته
بوالدتي..
نظرت
إليها بحزن وأجبتُها
" استريحي الآن ونامي.. لا تفكري بما فعلته.. عليكِ أن تثقي بي وبأنني لا
أظلم أحداً عن قصد أو جُهلا.. في مملكتي كل من يظلم يأخذ جزاء أفعاله "
رأيتُها
بعجز تبكي وتنتحب.. تنهدت بقوة وأمسكت بكلتا يديها وقلتُ لها بنبرة حنونة
"
محبوبتي.. توقفي عن البكاء "
"
لا أريد "
أجابتني
ببكاء بتلك الكلمات ونظرت إليها بدهشة ثم بعاطفة كبيرة.. بدت كطفلة صغيرة وهي
تتزمر بهذا الشكل وتمسح دموعها..
فكرت
قليلا ثم قلتُ لها برقة
"
حسناً.. ان توقفتِ عن البكاء سنذهب بنزهة على قاربي "
توقفت
عن البكاء فجأة ونظرت إليّ بذهول ثم همست بلهفة
"
حقااااااا!!!.. سوف تسمح لي من الخروج من هنا والذهاب برفقتك بنزهة على قاربك؟ "
ابتسمت
لها بوسع ثم أومأت لها موافقا وأجبتُها بهدوء
"
نعم.. سنذهب في نزهة بقاربي الملكي.. يجب أن تشاهدي جمال وعظمة النهر العظيم في
كمت "
ابتسمت
بسعادة ثم بخجل وقالت بهمس
"
موافقة... "
ثم
فجأة اختفت ابتسامتها وقالت بحزن
"
أنتَ لم تقتل والدتك الملكة سات رع!.. صحيح؟! "
رفعت
حاجبي وسألتها بدهشة
"
أنتِ خائفة على والدتي رغم أنها خدرتكِ وجعلتكِ تتزوجين بي دون أي اعترض؟ "
تأملتني
محبوبتي بنظرات حزينة وأجابتني
"
إنها أُم في النهاية.. لطالما تمنيت لو كانت والدتي على قيد الحياة.. الأم هي الحبّ
والعطاء والحنان والتّضحية بلا حدود.. هي نبع من الحنان والعاطفة.. لو كانت أمي
على قيد الحياة أنا متأكدة بأنها كانت ستكون رفيقتي وصديقتي وروح قلبي قبل أن تكون
أمي.. الأم لا تُقدر بثمن.. هي أغلى كنوز العلم وأثمنها "
تألمت
محبوبتي برقة وكبر حجم حُبي لها أضعافاً خاصةً عندما سمعتُها تتابع قائلة برقة
"
لذلك ما فعلتهُ والدتك اليوم فهو بسبب محبتها الكبيرة لك وعاطفتها الكبيرة نحوك..
لا تلومها فهي أُم و أرادت حمايتك "
تأملتُها
بنظرات هادئة وتعجبت من قلبها الأبيض.. هي لم تحقد على والدتي رغم ما فعلته بها..
محبوبتي رائعة وجميلة من الداخل ومن الخارج..
وقفت
وتنهدت بخفة ثم قلتُ لها بهدوء
"
سيتم إرسال نختار لتساعدكِ.. أراكِ محبوبتي "
خرجت
بهدوء من جناحها وأمرت بإرسال نختار إلى محبوبتي لتساعدها.. ثم أمرت رئيس خدم قصري
سخنو ليُعطي أوامر بتجهيز قاربي الذي أتنزه به في النهر العظيم برفقة والدتي.. في
هذا القارب يوجد كُرسيين وليس واحد فقط مثل قاربي الملكي فقط كرسي واحد..
بعد
مرور بعض من الوقت خرجت إلى الشرفة ونظرت إلى الساعة الشمسية أمامي..
في
النهار كنا نستخدم الساعة الشمسية وفي الليل كنا نستخدم الساعة المائية.. تنهدت
براحة إذ الوقت ما زال مُبكرا لنذهب بنزهة في قاربي..
خرجت
من جناحي وتوجهت إلى الأسفل وبدأت أمشي بهدوء في ساحته الخلفية وأفكر..
قلبي
ألمني جداً على أمي.. منذ هذه اللحظة بدأت اشتاق إليها.. جرحتني في الصميم بسبب
قرارها المتسرع وما فعلته بمحبوبتي...
وقفت
ونظرت بحزن أمامي وهمست
"
سامحيني أمي.. "
استدرت
وأمرت حُراسي بجلب محبوبتي إليّ.. تأملتُها بنظرات عاشقة عندما رأيتها تخرج برفقة
حراسي.. كانت تبدو جميلة جداً وفاتنة.. عينيها سحرت قلبي بجمالها وحُسنها أشعل
جسدي بنار الرغبة..
اقتربت
منها وأمسكت بيدها ورافقتُها إلى عربتي النقالة وساعدتُها لتجلس ثم صعدت وجلست
بجانبها.. كنتُ أتأملها طيلة الوقت حتى وصلنا إلى ضِفاف النهر العظيم.. ترجلت من
عربتي وساعدت محبوبتي..
وقفت
كاريتا تنظر بذهول إلى قاربي وهتفت بسعادة
"
قارب الشمس!!.. إنه قارب الشمس.. ما أجمله.. لا أستطيع التصديق.. أخيراً رأيته..
إنه رائع "
ابتسمت
بوسع بسبب ردة فعلها الظريفة.. محبوبتي عفوية جداً.. أمسكت بيدها وقلتُ لها بحنان
"
أنا سعيد لأنه أعجبكِ.. إنه قاربي الثاني.. فقاربي الأساسي الملكي يوجد به كُرسي
واحد.. تعالي محبوبتي "
مشينا
وصعدنا إليه وساعدتُها بنفسي لتجلس على كرسيها ثم مشيت إلى نهاية القارب وجلست على
الكُرسي المُخصص لي..
كنتُ
ابتسم بسعادة بينما أراقب محبوبتي تنظر بفرح إلى النهر والقرية.. لأول مرة أرى
ابتسامتها الجميلة.. وكم بدت محبوبتي جميلة وهي تبتسم بفرحٍ طفولي.. بريئة وناعمة
وجميلة.. محبوبتي.. هي محبوبتي...
عندما
عُدنا إلى القصر قبل غروب الشمس رافقتُها بنفسي إلى جناحها.. وقفت أمامها وقلتُ
لها بحنان
"
أشكركِ على موافقتكِ بالذهاب برفقتي بهذه النزهة الجميلة محبوبتي "
ابتسمت
بخجل وأجابتني بحياء
"
استمتعت كثيراً بها.. أشكرك "
اقتربت
منها خطوة ورأيت بحزن عينيها تتأملني بفزع.. تنهدت بقوة ورفعت يدي اليمنى ولمست
برقة وجنتها وهمست لها
"
لا تخافي مني محبوبتي.. كنتُ أرغب بمعاقبتكِ لأنكِ هربتِ مني لكن لم أستطع فعل ذلك
بكِ.. لذلك لا أريدكِ أبداً أن تخافي مني لأنني من المستحيل أن أؤذيكِ محبوبتي
"
رأيت
نظراتها الخائفة تتحول إلى مُندهشة.. ابتسمت لها برقة وقربت وجهي منها وقبلت
جبينها بقبلة ناعمة رقيقة ثم ابتعدت عنها وهمست لها بحنان
"
أحلاما سعيدة محبوبتي.. نامي واستريحي الليلة "
وما
أن كنتُ على وشك أن أستدير لأخرج تجمدت بأرضي بذهول عندما أمسكت كاريتا بيدي وقالت
بخجل
"
لا تذهب.. لو سمحت "
التفت
بسرعة ونظرت إليها بذهول إذ ظننت بأنها تريدني أن.. أن أبقى معها الليلة وأجعلها
مُلكاً لي.. نبض قلبي بجنون وكاد أن يخرج من جسمي بسبب سعادتي.. لكن انهارت سعادتي
بالكامل عندما سحبت يدها بسرعة وسمعتُها بحزن تقول
"
لو سمحت.. هل يمكنك أن تُخبرني ما فعلته بالملكة سات رع؟ "
تأملتُها
بنظرات حزينة وسألتُها بصوتٍ مُنخفض
"
لماذا أنتِ مهتمة لتعرفي حُكمي عليها؟ "
تأملتني
بنظرات حزينة وقالت
"
فقط حتى أطمئن عليها "
ساد
الصمت لبعض الوقت بينما كنا جامدين نتأمل بعضنا بهدوء.. سحبت نفساً عميقاً وأجبتها
أخيراً
"
لقد نفيتُها إلى ممفيس.. لدي قصر هناك.. سوف يتم الاعتناء بها جيداً وحمايتها
"
توسعت
عينيها برعب وهتفت بصدمة
"
نفيتَ والدتك!!!.. نفيتها إلى ممفيس!!.. تقصد منف!.. كيف استطعت فعل ذلك بها؟!!.. إنها أمك.. هي من حملت بك وأنجبتك
وسهرت عليك.. لا يمكنك نفيها فقط لأنها خدرتني دون علمك حتى نتزوج.. أرجوك أعدها..
أعدها إلى هنا.. إنها أمك وهي تُحبك بجنون.. ما فعلتهُ بي بسبب حُبها الكبير لك..
سامحها أرجوك وأعدها إلى هنا.. هي لن تتحمل بُعدها عنك.. لن تتحمل ذلك "
نظرت
إليها بدهشة كبيرة.. أولا هي أول من تجرأ على التكلم معي بهذه الطريقة.. وثانياً..
تعجبت لأنها تُدافع عن أمي بعد ما فعلتهُ بها.. محبوبتي طيبة القلب جداً..
فكرت
بحنان بذلك ثم لمعت فكرة برأسي.. حمحمت بخفة وكلمتُها بجدية قائلا
"
محبوبتي.. أنتِ تعلمين بأنها خالفت قوانيني وتصرفت دون استشارتي أولا.. ما فعلته
بكِ لا أستطيع مُسامحتها عليه.. لكن.... "
توقفت
عن التكلم ونظرت إليها بهدوء وتابعت قائلا لها
"
لكن إن أردتِ أن أعيدها إلى هنا وبسرعة.. ماذا ستعطيني في المقابل؟ "
توسعت
عينيها وتأملتني بصدمة كبيرة.. رأيت جسدها يرتعش وأجابتني بذهول
"
تريد مُقابلا حتى تُعيد والدتك إلى هنا؟! "
سامحيني
محبوبتي لكنني يائس.. همست بحزن بداخلي وأجبتُها بهمس وبصراحة
"
نعم.. فأنا فرعون.. ولا يتم إلغاء حُكمي من دون مُقابل أريده "
نظراتها
الخائفة أحزنتني.. ولكن قررت أن ألتزم بخططي.. يجب أن أرى ما ستفعله محبوبتي.. رأيتُها
ترتعش أمامي وقالت بهمس وبخوف
"
ماذا تريدُ مني مُقابل إعادة والدتك إلى هنا؟ "
نظرت
إليها برقة وأجبتُها
"
أريدُكِ محبوبتي.. أريدُكِ أن تُحبينني.. أريدُكِ أن تبادليني مشاعري نحوكِ..
وأريدُكِ أن تُسلميني نفسكِ بإرادتكِ التامة وبرغبة وبحب.. وليس بالغصب وليس
بالقوة.. بادلني الحُب محبوبتي.. أحبيني.. أحبيني محبوبتي "
شهقت كاريتا بذعر ورجعت عدة خطوات إلى الخلف وتأملتني بفزعٍ شديد.. نظراتها الخائفة قتلتني وأحرقت قلبي.. ذلك الكاهن لم يكذب عليّ.. ملكتي ومحبوبتي لن تحبني أبداً.....
انتهى الفصل
توقعت بيدوس حيسوي هجي لان مو صبور مثل الفرعون 🌚
ردحذفبارت حلو واحداثه لطيفه ومتحمسه للبارتات القادمه كلش ❤️😍
تسلمي يا قلبي
حذفونعم بيدوس للأسف ليس صبورا أبدا
لكن أين له المفر من الوقع بالعشق؟!
انتظري القائد عندما يعشق وسوف يفاجئكِ
شكرا يا قلبى احبك مووووووووووووووووت❤❤❤😘😘😘😘💖💖💖💖💖
ردحذفيا روح قلبي أنتِ
حذفوأنا أحبكِ جداااااااااااااااااااااااااااا.
جميل كالعادة أنت روعة وفي قمة الأبداع 😍😍😍😍😍😍😍😍😍👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏
ردحذفتسلمي حبيبتي
حذفشكرا لكِ
تدرين هافي علطول من اقرأ رواياتك اظل أفكر اشلون راح اتكملين هذه الفقرة والنهاية وشنو النهاية لهذه الرواية والمخرج ومن تكمل الرواية بابداعج دائما صراحة انبهر انت تستحقين 👏👏انت فد شي من صدك أبداع وتستحقين لقب كاتبة
ردحذفياه يا قلبي أشكركِ جزيلا حياتي
حذفالشكر لك أنت تستحقين هذه الكلمات الجميلة من صدك 👄👄
حذفتسلمي يا قلبي أنتِ
حذفمسكين الفرعون نشالله تحبو وماتتحقق اللعنة لانو رح ينهار بسببها
ردحذفأحببت كثيييييير تسلسل الأحداث و السرد يجنن
واصلي ياروحي 😍😍😍😍😍😍😘😘😘😘😘
تسلمي يا قلبي
حذفمسكينه أسينا فقدت عذريتها وهي مغصوبه للأسف بيدوس معندوش صبر خالص وفاكر إنها بقت من حقو بمجرد مابقت مراتو مش عارف إنها كده بقت بتكرهو💔😔
ردحذفبارت تحفه يا قلبي تسلم ايدك كل بارت بتبهرينا أكتر من البارت إللي قبلو شكرا ياروحي على بكل روايه ابهرتينا فيها 💝👌🏻💗👌🏻💝👌🏻👌🏻👌🏻😍♥️💖💖♥️😍♥️💖😍♥️♥️😍💖♥️😍
جميلة قلبي أشكركِ جزيلا حبيبتي
حذفرائعه وفصل جميل تسلم اديكي جد حمستني للفصل جاي
ردحذفتسلمي حياتي
حذفجميل جدا جدا تسلم عيونك يا قلبي ربنا يسعد ايامك كلها يا غاليه
ردحذفحياتي أشكركِ من قلبي
حذفاوف يابيدوس لماذا لست صبورا واجبرت اسينا على شي لاتريدة 😥.....والفرعون المسكين خائف ان تتحقق اللعنه وتكرهه كاريتا فعلا
ردحذفالبارت كان جميل جدا تسلم ايدك ❤ وفي انتظار البارت القادم
أشكركِ يا قلبي لأنكِ أحببتِ البارت
حذفونعم القائد ليس صبورا مثل الفرعون
والفرعون المسكين خائف من كُره محبوبته له وبأن تتحقق اللعنة
واو فرعون رومانسي جدا 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ردحذفنعم وجداااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
حذفاظن بأن كاريتا سوف تحب الفرعون حب جنوني
ردحذفوكذالك اظن بأن الفرعون من شده حبه لكاريتا سوف يسمح لها بأن تعود للمستقبل
ربما سنرى قريبا ما سيحدث بينهما
حذفالرواية رائعة جدا حبيبتي بس ياريت ماتختصري اللحظات الحميمة احنا تعودنا علي رواياتك الجريئة بليييييييييييييييييز
ردحذفأشكركِ من قلبي حياتي
حذفسأفكر بموضع الأوقات الحميمة قريبا وعد
لا ماتفكريش 😂😂 اكتبي من غير تفكير
حذفيااااه الفرعون ورومانسيته زودت الجفاف العاطفي اللى عندنا 🤣 البارت تحفه هاڤونا ♥️ ♥️ تسلم اناملك
ردحذفحياتي أشكركِ من قلبي أحببتِ روايتي الجديدة
حذفبليز لاتختصري لحضات حميمي بليز لاتقطعي مثل قبل اكتبي لحضات ولاتنقصب منها😣👾
ردحذفسأحاول يا قلبي وعد
حذفياريت تكتبي مشاهد حميمي وتحطي علامه للي ميردون
حذفوقعت في سحر الفرعون للمرة الثانية😢❤️
ردحذف