رواية الكونت - فصل 31 - الصدمة
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي ياقلبي ❤❤❤💗💗💗💗🌹🌹🌹🌹

    ردحذف
    الردود
    1. 💗💗💗💗💗💗💗حبيبة قلبي💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗

      حذف
  2. تسلم يدك جدا رائع البارت خاصة موضوع رومانوا اعجبني ..💕
    مشكورة في انتظارك حمااس

    ردحذف
    الردود
    1. 💗💗💗💗حياتي شكرا لكِ من القلب💗💗💝💝💝💝

      حذف
  3. 😘😘🤗🤗😘😘تسلم إيدك ياقلبي بارت يجنن 💝💞💝💞💝💞💝💘💘💘💘💋

    ردحذف
    الردود
    1. 💗💗💗💓💓💓💖💖💖💖😍🤗🤗💗💗💗💓💓💓💖💖💖💖😍🤗🤗

      حذف
  4. يسلمو الايادي ❤️

    ردحذف
  5. ايه الجمال والروعه دى

    ردحذف
    الردود
    1. 🤗🤗🤗🤗🤗شكرااااااااااااااا😘😘😘😘😘

      حذف
  6. رووووعه البارت يجنن والمفاجات رائعه
    لاكني مغتاضة من عدم قدرتي في التعليقات
    خصوصا في شرطية المرور

    ردحذف
    الردود
    1. 💖💖💖💖💖💖حياتي لا تحزني
      حيانا يحدث ذلك بسبب جوجل والضغط الكبير على مدونات بلوجر

      حذف

رواية الكونت - فصل 31 - الصدمة

 

رواية الكونت - فصل 31 - الصدمة



الصدمة





ألكسندر**



قلبي يؤلمني.. يؤلمني جدا..

 

شعرت بحريق في قلبي.. واشتد الأمر عليّ حتى شعرت بقلبي ينبض بسرعةٍ رهيبة...

 

كنتُ جدا حزين وأتألم بسبب هروب يولينا مني.. لقد أقسمت لي بأنها ستكون لي وإلى الأبد.. لكنها أخلفت بقسمها لي.. لقد كذبت عليّ وأنا مثل الغبي أمرتُ جنودي بعدم مراقبتها ليلة الحفلة بل مراقبة لورينزو..

 

كان يجب أن أعلم بأنها ستفعلها وتهرب مني لكنني بغباء سمحت لها بنفسي بفعل ذلك.. لو لم أطلب من جنودي بعدم مراقبتها كنتُ علمت فورا بأنها ستهرب مني..

 

كنتُ أفكر بحزن ونحن نبحث عن زوجة الكونت بلاكيوس في قرية جرولي.. إنها القرية السابعة التي نبحث بها عن أدلينا وعن توماسو و يولينا و كارين.. ومثل العادة لا أثر لهم في أي مكان.. أسبوع كامل مضى على اختفائهم و بلاكيوس أصبح مثل المجنون.. الغضب لم يفارقه للحظة واحدة.. كان يأمرنا بالبحث عنهم دون كلل ويُلقي أوامره بغضب على الجميع.. تقريبا هو على وشك أن يفقد عقله بسببها وهذا أحزنني أكثر..

 

إنها المرة الأولى التي أراهُ بها على تلك الحالة.. بالكاد كان يأكل وبالكاد كان ينام.. لقد أرهق نفسه والجميع معه.. كما أنه لم يتوقف عن شتم نيكولاس بغضب للحظة واحدة لأنه سمح لـ أدلينا بالهروب..

 

وفي المساء أمرنا بلاك بالعودة إلى سان مارينو وتحديدا إلى قلعة غوايتا أي لاروكا الصارمة حتى يتكلم مع نيكولاس ويرى إن وجدها أو اكتشف مكانهم.. وطبعا عندما عُدنا إلى القلعة قررت أن لا أتبع بلاك لأنني حاليا لا أرغب برؤية نيكولاس.. كنتُ غاضب منه بشدة لأنه سمح لحبيبتي بالهروب مع شقيقتها.. لقد دمرني بفعلتهِ تلك ودمر بلاك أيضا..

 

صعدت إلى غرفتي وجلست بانهيار على الأريكة أفكر بحبيبتي يولينا..

 

" أين أنتِ حبيبتي؟!.. لماذا هربتِ مني وكذبتِ عليّ؟!.. لماذا؟!... "

 

همست بقهر وبغضب والتقطت الوسادة بجانبي ورميتُها بعنف ناحية الطاولة ليسقط إبريق الفخار ويقع بقوة على الأرض ويتهشم ويصدر صوت مزعج وتملأ المياه الأرض...

 

نظرت أمامي بغضب أعمى وهمست بغيظ وأنا أصك على أسناني بعنف

 

" عندما أجدُكِ يولينا.. سوف أجبرُكِ وبالقوة على تنفيذ قسمكِ لي.. لقد عبثتِ بي وبعواطفي ولن أشفق عليكِ أبدا.. سترين ما ينتظركِ يولينا.. تحضري لي جيدا.. أنا الفارس ألكسندر بورغيسي أُقسم بشرفي بأنني سأنتقم منكِ يولينا ميديشي "

 

وقفت واقتربت من الطاولة ونظرت إلى لعبة الشطرنج ثم سحبت سيفي وغرزته بعمق في الطاولة ونظرت بإصرار أمامي وبتصميم.. 


رواية الكونت - فصل 31 - الصدمة



لن أتراجع أبدا بقسمي سترين يولينا ما ينتظركِ لأنكِ حطمتِ قلبي...

 

استقمت وخرجت من جناحي وتوجهت إلى الأسفل مستعداً لطلبات وأوامر بلاكيوس القادمة....

 

 

رومانو***

 

أغمضت عيناي وشعرت بحريقٍ هائل ومخيف يسري في ساقي اليسرى صعودا إلى رأسي.. تبا ساقي تؤلمني كالجحيم.. فكرت بألم وسمعت بحرقة لورا تبكي وشعرت بيديها تحاوط جسدي ودفنت رأسها في صدري وهي تنتحب.. وبألم عصر قلبي سمعت أبي فبيانو يهتف بإسمي بلوعة و بخوف..

 

" أنا لم أمُت.. توفقي حبيبتي عن البكاء "

 

همست لـ لورا بأنفاسٍ لاهثة متقطعة وسمعت بلاك يأمر نيكولاس و ألكسندر بحملي وأخذي إلى غرفتي.. شعرت بـ لورا تبتعد عني وذلك أحزنني ثم أحسست بيدين تمسك بقدميّ ويدين تمسك بكتفي وتم رفعي عاليا... فتحت عيناي وشتمت بقوة بألم

 

" تبا.. اللعنة يا رجل.. ما هذا الجحيم؟!.. هذا مؤلم ألكسندر.. انتبه لساقي اليسرى لا تُحركها كثيرا "

 

" توقف عن التذمر رومانو والتزم الصمت فأنا غاضب منك أيها الغبي.. كيف ترمي نفسكَ أمام بلاكيوس وتُعرض نفسك للموت؟.. كنتُ سأرمي الدرع عليه قبل أن تصيبه الرصاصة لكنك قفزت قبل أن أفعل.. غبي... "

 

هتف ألكسندر بقهر بوجهي وهنا رفعت رأسي ونظرت إلى الأسفل ورأيته يمسك بكلتا ساقاي وهو يركض نحو غرفتي..

 

" إياك أن تنعتني بالغبي أيها الأحمق.. وكيف كان لي أن أعلم بأنك ستفعل ذلك؟!.. تبا تمهل على ساقي ألكسندر فخذي يؤلمني كالجحيم أيها اللعين "

 

هتفت باعتراض وبوجع على ألكسندر وعقدت حاجبي وأنا أحاول كتم صرخة الألم من الخروج.. فجأة أمسكت يد ناعمة بيدي اليسرى ونظرت ناحية اليسار ورأيت بحزن لورا تبكي وهي تمسك بيدي وتنظر إليّ بخوف بعيونها الباكية قائلة

 

" حبيبي.. أنتَ بخير.. رومانو حبيبي أخفتني للموت عليك.. كنتُ سأموت لو حصل و.. لو... "


نظرت إليها بعشقٍ كبير وقلتُ لها برقة

 

" هششش حبيبتي.. أنا بخير لا تخافي.. مستحيل أن أترككِ.. أنا من المستحيل أن أخلف بوعدي لكِ.. سوف نهرب من هنا ونتزوج كما وعدتُكِ "

 

سمعت بحزن شهقة أبي الصادمة خلفنا لكنني لم أهتم كما سمعت شهقة نيكولاس و ألكسندر الصادمة.. قلبت عيناي بملل وتابعت قائلا لهما بحدة

 

" إنها ليست شقيقتي أيها الحمقى.. أععععععععععههه.. تبا لك ألكسندر قدمي تؤلمني أيها الملعون.. لا تحركهااااااااااا.. تباً لك "

 

هتفت بعنف بوجه ألكسندر لأنه كاد أن يفلت يديه عن قدماي وبذلك حرك ساقي المصابة و ألمني..

 

" اللعنة لن تنتهي المفاجآت الليلة.. فبيانو كيف حدث أن يكون رومانو ليس ابنك؟!.. "

 

سمعت نيكولاس يهتف بصدمة وهو يتكلم مع أبي فبيانو وشعرت بيد لورا ترتعش بيدي بقوة.. ضغطت عليها قليلا وقلتُ لها دون أن أُعير أي اهتمام لأحد

 

" لا تخافي حبيبتي.. لن أسمح لأحد بأن يؤذيكِ مجددا.. أنتِ لي وقريبا سوف تكونين زوجتي أمام الجميع "

 

أدخلوني إلى غرفتي ووضعوني برفق على الفراش وفورا هتفت لورا

 

" أزيلوا ملابسه بسرعة سوف أجلب عدتي وأعود في أسرع وقت وحاولوا أن لا تحركوا ساقه اليسرى كثيرا كي لا تدخل الرصاصة أعمق "

 

ثم قبلتني على شفتاي أمامهم وقالت لي وهي تمسح دموعها

" سوف تكون بخير حبيبي.. أنا أتية لن أتأخر دقائق قليلة وسأكون هنا معك "

 

وركضت خارجة من الغرفة.. اقترب نيكولاس ليزيل عني ملابسي لكن والدي فبيانو وقف أمام سريري وقال لهما

 

" لو سمحتما.. هل يمكنكما أن تدعوني بمفردي مع ابني؟.. سوف أهتم به ولا تقلقوا لن أقتله كما أن الكونت يحتاجكم برفقته "

 

أجابوه موافقين بعد أن أشرت لهما بعينيّ حتى يذهبوا.. بعد خروجهما اقترب والدي مني وساعدني بالجلوس وبدأ يساعدني بإزالة ملابسي وسمعتهُ يهمس بحزن

 

" إذا.. لقد عرفتَ الحقيقة!!.. "

 

أغمضت عيناي بشدّة ثم فتحتُها وحدقت بحزن] عميق إلى وجهه.. كان يتجنب النظر إلى عيناي وهذا أحزنني.. أجبتهُ بهدوء

 

" نعم عرفت الحقيقة الكاملة.. لورا أخبرتني لكن في البداية لم أصدقها.. و.. وأنا شاكرٌ لك على كل ما فعلتهُ من أجلي.. سوف تظل أبي الذي رباني وسهر على راحتي وتربيتي.. لا يهمني أن أعلم من هم أهلي الحقيقيين... في نظري ليس لهم وجود.. من يرمي طفل صغير على الطريق لا يوجد رحمة في قلبه.. لكن أتمنى ومن قلبي أن تُوافق على زواجي من لورا.. أنا أعشقها ولن أسمح لأحد بتفرقتنا و... "

 

سحب سروالي ورماه على الأرض وقاطعني قائلا وهو يقف أمامي ويكتف يديه على صدره

" لكن.. لكن هي تظل شقيقتك و... "

 

نظرت إلى وجهه بجدية قائلا

 

" أبي توقف لو سمحت.. لا تؤلم نفسك أكثر.. لورا ليست شقيقتي والله وحده يعلم كم تعذبت لظني بأنني أعشق شقيقتي لكنه تحنن عليّ في النهاية واكتشفت بأنها ليست كذلك.. لطالما أحببتُها منذ الصغر حُب رجل لامرأة.. حاولت كثيرا أن أنسى جنوني في تلك الفترة لكنني لم أستطع.. لا تُعذب نفسك.. أنا و لورا نعشق بعضنا بجنون "

 

حدق بحزن إلى عيناي ثم تنهد بقوة.. نظرت إليه بأسف وقلتُ له بحنية

" لا تحزن أبي.. هذا قدرنا أنا ولورا أن نعشق بعضنا "

 

ثم نظرت إلى سروالي الداخلي وقلتُ له

" ألن تُساعدني بإزالته "

 

ابتسم لي بحنان ثم حدق بغضب إلى وجهي عندما سمعني أطلب منه أن يزيل سروالي الداخلي.. عقد حاجبيه وقال بحدة

 

" تأدب يا ولد.. شقيقتك أتية وهي لن تراك عاريا.. هل فهمت؟.. أنا بالكاد الأن بدأت أتقبل فكرة أنك.. أنك و ابنتي لورا سوف.. بأنك سوف تتزوجها "

 

نظرت إليه بصدمة ثم قلتُ له بفرحٍ كبير

" لكن أنتَ تعلم بأننا قد فعلنا.. أقصد أنا و حبيبتي لورا مارسنا الحــ.. "

 

ثم انتبهت لكلماته وجحظت عيناي بصدمة وهتفت بسعادة وبذهول

" مهلا لحظة!!... هل وافقت أبي على زواجنا؟!... "

 

حدق بوجهي بعاطفة وقال بنبرة حنونة

 

" الموت أهون لي على أن أراكما أمامي حزينين أو.. أراكما تتألمان أو أن يصيبكما أي مكروه.. كُدتُ أن أموت منذ قليل وأنا أرى الرصاصة تدخل في جسدك.. ظننت بأنني فقدتُك إلى الأبد "

 

نظرت إلى وجهه الحزين وفجأة اقترب وانحنى وعانقني بشدّة

 

" آسف بُني لأنني ألمتك أنتَ و لورا.. سامحني.. كان صعب جدا عليّ أن أتقبل مشاعركم لبعض.. كنتُ خائف أن أخسرك "

 

تأوهت بألم رغما عني وهنا ابتعد وحدق بحزن إلى وجهي هامسا

" هل ألمتُك رومانو؟!.. آسف بُني "

 

نظرت إليه بعاطفة وقلتُ له

" أبي لا تقلق أنا بخير وأنتَ من المستحيل أن تؤلمني.. فقط فخذي اللعين يؤلمني.. أنا سعيد لأنك وافقت أخيرا على علاقتي بـ لورا.. أشكرك جزيلا.. أنا أعلم كم هذا القرار صعب وجدا بالنسبة لك لكن.... "

 

توقفت عن التكلم عندما رفع يده نحو وجهي ليجعلني أتوقف عن التكلم وفعلت.. نظر بحزن إلى عيناي ثم استدار ووقف بجانب السرير وقال

 

" توقف عن التبرير لي رومانو.. لقد انتهى الموضوع هنا.. سوف يعلم الجميع غدا بأنك لستَ ابني من لحمي ودمي و سأعترف بذلك أمامهم والأهم.. "

 

تنهد بقوة وتابع قائلا

"والأهم بأنني سوف أعطيكم موافقتي حتى تتزوجوا.. لكن.. "

 

نظر نحوي بحدة وهنا بلعت ريقي بقوة عندما قال بجدية وبقليل من التهديد

 

" لكن إياك وإياك أن تفكر ولو للحظة واحدة بأن تتسلل أنتَ وشقيقتك إلى غُرف بعضكم في الليل و.. احمم.. تفعلونها.. ممنوعٌ عليك بلمس لورا إلا بعد الزواج.. فهمتَ يا ولد؟ "

 

شتمت بقهر بداخلي وقلتُ له وأنا أحتج بقوة

" لكن أبي.. ما هذا الظلم؟!.. فــ.. ااااااااععععههه.. اللعنة... "

 

شتمت بقوة بسبب الألم الذي فتك بساقي لأنني حركتُها دون أن أنتبه ووضعت يدي على الجرح وأنا أتأوه بامتعاض...


رواية الكونت - فصل 31 - الصدمة


 

اقترب والدي فبيانو ووقف أمامي وقال بحدة

" توقف عن التأوه مثل الفتيات أيها القائد.. وأبعد يدك عن جُرحك قبل أن تلوثه "

 

نظرت إليه بامتعاض وقلتُ له بغيظ

" هناك رصاصة لعينة في فخذي وتطلب مني لكي لا أتأوه بألم؟!!.. تبا ساعدني بإزالة هذا السروال اللعين و... "

 

قاطعني والدي  قائلا بغضب

" رومانو.. أنتَ لن تتعرى أمام شقيقتك.. هل كلامي واضح؟ "

 

نظرت إليه بدهشة وقلتُ له باعتراض

" لكن أبي نحن فــ... "

 

قاطعني قائلا وهو يرفع أصبعه السبابة بوجهي

" لا تتواقح وإياك أن تعترض أمامي رومانو.. أنا ما زلتُ والدك.. لن تتعرى تعني لن تتعرى أمامها.. احممم.. رغم أنكما فعلتموها لكن منذ هذه الليلة لن تتعرى أمام لورا حتى تُصبح زوجتك "

 

" ماذا قلتَ أبي؟!... "

 

التفت ناحية الباب ورأيت لورا تقف جامدة وهي تنظر بصدمة إلى والدي.. نظرت إلى وجهي بصدمة فابتسمت لها حتى أطمئنها وهنا اتسعت عينيها بدهشة أكبر وحدق بوالدي وهتفت بقوة

 

" هل وافقت أبي؟!!.. وافقتَ على علاقتي بـ رومانو؟!!!... "

 

أشار لها برأسه موافقا وهنا صرخت لورا بفرحٍ كبير ووضعت أدواتها على الطاولة وركضت واحتضنت والدي بقوة وهي تبكي بفرح قائلة

 

" شكرا أبي.. شكرا جزيلا لك لأنك وافقت على علاقتنا.. أحبُك جداااااا... "

 

احتضنها فبيانو بقوة وقال لها بعد أن قبل رأسها وجبينها بحنية

" بالطبع وافقت صغيرتي.. ثم توقفي عن البكاء واهتمي بإصابة شقيقك.. أعني رومانو "

 

ابتعدت لورا عنه وقالت له وهي تنظر بفخر واحترام إلى والدها

 

" لطالما كنتَ أروع أب في الوجود بنظري وبنظر رومانو.. وسوف تظل مثلنا الأعلى إلى الأبد والدي.. شكرا لك على كل تضحياتك لأجلنا.. وشكرا على تفهمك لنا "

 

قبلته على خده واستدارت ونظرت إليّ بسعادة ثم اقتربت بسرعة وعانقتني

" أوه.. حبيبتي.. يدكِ على جُرحي "

 

انتفضت بقوة وابتعدت عني وهي تهتف برعب

" آسفة "

 

ابتسمت لها برقة وبدأت تهتم بالجُرح.. بعد ساعة انتهت لورا من إخراج الرصاصة وتمضيض الجُرح وبدأنا نتحدث مع والدي..

 

بعد مرور أسبوع كان جُرحي بدأ يتحسن و أبي فبيانو وفى بوعده لنا وأخبر الجميع بالحقيقة ولم أهتم لحديث المجتمع الراقي عني وأنني من الممكن أن أكون ابن لقيط تم رميه في الشارع.. بل شعرت بالسعادة لأن والدي وقف بجانبي ودافع عني وطلب مني لكي لا أهتم بثرثرة الناس وحدد زفافي على لورا بعد مرور شهر حتى أتعافى بالكامل..

 

في المساء كنتُ أجلس على طرف السرير وأنا أحاول أن أزيل سروالي اللعين وأنا أشتُم.. انفتح الباب ودخلت لورا إلى غرفتي وهي تبتسم ثم شهقت بقوة وركضت نحوي وهي تهتف بقلق

 

" حبيبي ماذا تفعل؟.. توقف سوف أساعدُك.. لا تُحرك ساقك اليسرى كثيرا "

 

نظرت إليها بعاطفة وتركتُها تساعدني... عندما انتهت وساعدتني بارتداء منامتي جلست بجانبي وأمسكت بيدي وهي تبتسم بفرح قائلة

 

" أنا سعيدة جدا رومانو.. أخيرا أبي تقبل علاقتنا.. لم يعُد يشعر بالحزن عندما يرانا معا.. رغم أنني حزينة لأنه منعني من التسلل إلى غرفتك لكن لن أشتكي "

 

رفعت حاجبي ونظرت إليها بمكر فقهقهت بخجل وقالت بدلال

" لا تنظر إليّ بهذه الطريقة.. لقد اشتقتُ لك وللشعور بك و.. هممممم.. "

 

توقفت عن التكلم وتأوهت بقوة عندما وضعت يدي خلف عنقها وجذبتُها وقبلتها بقوة و برغبة كبيرة على شفتيها الجميلتين... توقفت عن تقبيلها وأنا ألهث بقوة ثم عانقتُها إلى صدري وقلتُ لها بينما كنتُ أداعب شعرها بأصابعي بخفة

 

" وأنا أيضا اشتقتُ لكِ حبيبتي.. اشتقتُ لتقبيلك وتقبيل كل إنش في جسدكِ والشعور بكِ وأنا أقتحمكِ بعضوي الذكري.. لكن لقد وعدت والدي بأننا سوف نصبر وننتظر لحين زواجنا ولا أريد أن أخلف بوعدي له "

 

رفعت رأسها ونظرت إلى عيناي بحُب قائلة

" أحبُك جدا رومانو "

 

ابتسمت لها بوسع وعندما أردت أن أقول لها بأنني أحبُها أيضا صمت فجأة عندما سمعت صوت صرخات غاضبة في الأسفل وخاصةً صوت الكونت بلاكيوس...

 

" سوف أقتل ذلك الحقير.. سأقتله.. "

 

وقفت بسرعة وقلتُ لـ لورا بنبرة قلقة

" بلاكيوس هنا في القلعة!.. لقد أتى وهو غاضب.. ساعديني بالنزول أريدُ رؤيته "

 

وقفت لورا وأومأت موافقة وساعدتني بالنزول.. عندما وصلنا إلى الطابق السفلي رأيت نيكولاس و ألكسندر وأبي فبيانو يقفون أمام الكونت والصدمة واضحة على وجوههم لكن ما لفتَ نظري أكثر أن أبي فبيانو كان يبكي

 

" ما اللعنة التي تحدث هنا؟!!!.... "

 

هتفت بغضب وأنا أقترب نحوهم بخطواتٍ بطيئة واتمسك بكتف لورا بيدي اليمنى.. وقفت أمامهم ورأيتهم ينظرون إليّ بدهشة كبيرة..

 

" رومانو.. بُني.. عُد إلى غرفتك لو سمحت فــ.. "

 

قاطعهُ بلاكيوس قائلا بغضب

" يكفي فبيانو.. لن أوافق معك.. لن تكون هناك أسرار مخفية بعد الآن على رومانو "

 

نظر والدي إليه باستسلام وبحزن ثم استدار بلاكيوس ووقف أمامي وقال بجدية

" لقد وجدنا أهلك الحقيقيين "

 

جحظت عيناي وخفق قلبي بعنف وارتعشت مفاصلي بينما كنتُ أُحدق بوجه بلاكيوس بصدمة كبيرة....

 

 

بلاكيوس***

 

" لقد عادت إلى قصر والدها اللورد رومين ديلا روفيري "

 

" ماذااااااااااااا؟!!!!.... "

 

هتف نيكولاس بدهشة بينما أنا تجمدت مثل التمثال أنظر بصدمة كبيرة إلى فابيو.. كارين والدة زوجتي هي ابنة اللورد رومين ديلا روفيري؟!!!!!......

 

حدقت بوجه فابيو بذهول وسألته

 

" كيف تكون زوجتك كارين هي ابنة اللورد رومين ديلا روفيري؟!.. فكما أتذكر جيدا كان اللورد رومين صديقاً لوالدي وكان رغم السنين التي مضت يبحث عن ابنته التي تم اختطافها من قريته منذ زمن.. أنتَ من خطفها؟!.. تكلم؟.. أنتَ من خطف ابنة اللورد؟ "

 

هتفت بغضب في النهاية ورأيت فابيو يبتسم بخبث ثم قال بثقة

 

" نعم سيدي الكونت أنا هو من خطفها.. كارين الحقيرة زوجتي هي ابنة اللورد رومين القذر.. ههههه.. كم شعرت بالسعادة وأنا أهرب من بييترابيرتوسا مع زوجتي القذرة ابنته.. هههههه.. "

 

ثم حدق بوجهي بهدوء وقال

" هل تريد معرفة كامل الحقيقة سيدي الكونت؟!.. حقيقة ما حدث في الماضي؟! "

 

كنتُ أحاول لجم غضبي وحتى لا أهجُم عليه وأقتله.. كورت قبضتاي بجانبي وقلتُ له بحدة وبقرف

" تكلم فابيو كلي أذان صاغية.. أخرج ما في جُعبتك "

 

قهقه بخفة وأجبني بهدوء

" حسناً.. لك ذلك.. أين أبدأ الآن؟!!.. "

 

سألني بمكر وهو ينظر بتفكير ثم حدق بوجهي بتمعن وقال

 

" عرفت أين أبدأ.. اسمع جيدا كونت بلاكيوس.. لقد كنتُ أعمل سائس في قصر اللورد رومين.. كنتُ أعرف أبنائه وعائلته كلها.. فكما تعلم اللورد رومين لديه ولدين فقط.. مارشيلو ابنه البكر و كارين ابنته الصغيرة والمدللة.. لم أكن أحبُها فلا تظن بأنني فعلت ما فعلتهُ بسبب ذلك.. هذه الحقيرة من المستحيل أن أحبها في يوم ولو بعد مائة سنة "

 

قهقه بقوة عندما رأى وجهي يتجهم.. ابتسم بمكر وتابع قائلا

 

" في يوم أتت ليدي مونيكا فتشيلوني إلى قصر اللورد حتى تزور رفيقتها كارين.. وهنا عندما رأيتُها أحببتُها من النظرة الأولى.. بل عشقتُها بجنون.. كانت جميلة جدا ورقيقة وناعمة وغرقت في عشقها من اللحظة الأولى التي رأتها بها عيناي وتمنيت أن تكون لي وحدي.. لكنها لم تُعرني أي اهتمام حتى لم تنظر إليّ ولو لمحة صغيرة.. وهذا أحزنني لكن ما أحزنني أكثر وأغضبني بجنون بأنها أحبت غيري.. ومن؟!.. القذر ابن اللورد البكر.. ذلك القذر مارشيلو أحبها أيضا.. أحب الفتاة التي عشقتُها بجنون وسرقها مني.. تزوجهااااااااااااا.. تزوج حبيبتي مونيكا لذلك قررت الانتقام منهم جميعا.. وفعلت "

 

نظرت إليه بصدمة كبيرة إذ لم أستطع استيعاب ما تفوه بهِ للتوب ولم أستطع استيعاب مدى شره وجنونه.. شعرت بالغضب يتفجر بداخلي فهجمت عليه و أمسكتهُ من ياقته وسحبته بعنف نحوي وهتفت بوجهه بحدة


" أنتَ مجنون وحقير وسافل.. ما ذنب كارين حتى تفعل بها ما فعلته؟!.. تكلم أيها العين.. ما ذنبهم إن لم تُبادلك الحُب ليدي مونيكا؟ "

 

" تؤ تؤ تؤ.. لم نتفق على ذلك سيدي الكونت "

 

قال فابيو بسخرية وهو يُحرر ياقته من قبضتي ويعدل قميصه.. ثم حدق بوجهي وقال بخبث

" هناك المزيد انتظر.. "

 

ابتسم بخبث وتابع قائلا

 

" لفترة أربع سنوات لعينة مؤلمة كنتُ أراقب الجميع من بعيد وبصمت.. سعيدين وفرحين بينما أنا غارق في بؤسي وفي تعاستي.. لكنني خططت ونفذت وحانت لحظة انتقامي منهم جميعا.. كانت حبيبتي مونيكا قد أنجبت صبي منذ ثلاث سنوات.. هذا الطفل كان فرحة وسعادة الجميع في القصر.. لذلك خطفته وأخذته إلى قرية بيفانا ورميتهُ على الطريق وذهبت وعُدتُ إلى القصر وشاهدتهم وهم مرتعبين على الصغير وخائفين ويبكون.. إنهار الجميع وانهارت سعادتهم لكن حبيبتي مونيكا لم تترك ذلك الحقير مارشيلو.. وهذا أغضبني أكثر.. لكن لم أسترح لبؤسهم على فقدانهم للصغير.. وبعد أربعة سنوات اغتصبت كارين وهربت.. والدها الحقير عرف عندما اكتشف بأنها حامل مني إذ أخبرته كارين بما فعلت بها.. فبحث عني وأجبرني على الزواج منها وقال لي بأنه سيأخذ ابنته لتعيش معه في القصر وتلد طفلها وأنني لن أراها مجددا هي وابني.. لذلك أخذت كارين وهربت حتى أجعلهُ يتألم أضعافاً.. أخبرتُها بأن والدها يريد قتلها بعد أن تلد طفلي وصدقتني الغبية.. هههههههههه.. كارين أغبى امرأة عرفها التاريخ وابنتاي مثلها وآااااااااهههه ... "

 

تأوه فابيو في النهاية بسبب لكمي له على وجهه بقوة.. سحبته من ذراعه بعنف ولويتُها له خلف ظهره وهتفت بجنون بوجهه

 

" أيها الحقيرررررررررر... ألهذه الدرجة وصل بك الانحطاط والقرف؟!.. أنتً لست بإنسان... كيف تخطف طفل من والديه وترميه في الشارع؟!.. وكيف تغتصب فتاة لا ذنب لها بحقارتك؟!.. كيف؟!... "

 

وهنا توقفت عن الصراخ ودفعت فبيو إلى الخلف بعنف عندما سمعت نيكولاس يهمس بصدمة خلفي

" إلهي.. إنه رومانو!!!!.... "

 

تجمدت وحدقت بصدمة مهولة إلى فابيو والذي كان يتأوه بألم ولم يسمع ما تفوه به نيكولاس.. ثم فكرت بصدمة.. لا هذا غير ممكن؟!.. طبعاً مستحيل أن يكون رومانو!!... تجمدت بأرضي أنظر بغضب أعمى إلى فابيو الحقير


رواية الكونت - فصل 31 - الصدمة


اقتربت بسرعة منه وأمسكته من كتفيه و هززته بقوة صارخا بحدة وبغضبٍ عاصف

 

" ما كان اسم ذلك الطفل؟!.. تكلم حالاااااااااااااا.... "

 

توقفت عن هزه ورأيته يفتح عينيه وبصق بعيدا الدماء من فمه وهمس بكُره

" كان اسم الصغير رومانو ديلا روفيري.. كنتُ أرغب بقتله لكن لأنه ابن حبيبتي مونيكا رحمتهُ ولم أفعل "

 

صدمة.. صدمة لا مثيل لها كنتُ واقعاً تحت تأثيرها.. ارتعشت أناملي بقوة وخفق قلبي بعنف وهتفت بداخلي بذهولٍ تام.. يا إلهي... رومانو هو ابن مارشيلو ديلا روفيري!!!.. هو ابن خال أدلينا زوجتي!!!!....



انتهى الفصل




انتقل إلى فصل 32 ᐸ









فصول ذات الصلة
رواية الكونت

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©