رواية الكونت - فصل 20 - ألم قلبي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. الفصل رائع جدا 😭😭😭😭 دموع دموع مش طبيعي 😭❤️💕❤️💕

    ردحذف
  2. حرام عليه 😭😭 البارت بيجنن

    ردحذف
  3. 😯😯😯البارت تحفه ياقلبي🤩🤩🤩 تسلم ايدك ياقمر 👏🏻👏🏻👏🏻💯💕🤗💕🤗💕🤗💕🤗💕🤗💕🤗💕💕

    ردحذف
  4. عاشت ايدج البارت يجنننن هو الروايه كم فصل ويخلص لان منتظرة على نار ايمتى راح ترجع ذاكرة الكونت🔥🔥🔥🔥💞

    ردحذف
  5. في بارت اليوم😕😕😕

    ردحذف
  6. جمييييل مع انه زعلانة منها على اللي سوته قبل فيه إلا أني رحمتها 😭
    متحمسة للجزء القادم
    تسلم يدك 😍

    ردحذف
  7. يااااا طلع بلاك بلا قلب طلع لجديد ولقديم على ادلينا

    ردحذف
    الردود
    1. لا تدعيه يخدعكِ هو رجل شهم جدا

      حذف

رواية الكونت - فصل 20 - ألم قلبي

 

رواية الكونت - فصل 20 - ألم القلب



ألم قلبي



لورا**



وقفت أمام المرآة في غرفتي أنظر إلى معالم وجهي بحزن و بعذاب و بوجع قلب لا يرحم.. لماذا حُكمَ عليّ أن أتعذب؟!.. لماذا أحببته؟!.. لماذا لم أستطع أن أحب رجلا غيره؟!!.. لماذا رحل وتركني أحترق في نار أشواقي له؟!!.. 

 

رواية الكونت - فصل 20 - ألم القلب



كل شيء تغير منذ ستة سنوات بعد رحيله.. رحل وتركني مجروحة أتألم في بُعده عني.. رحل دون أن يكتشف الحقيقة ودون أن يسامحني..


لو يعرف الحقيقة الكاملة وهي أنني لستُ شقيقتهُ.. لو اكتشف الحقيقة كان وضع عُذرا لجنوني في تلك الليلة.. جنوني في ليلتهِ الأخيرة في قصر والدي الموجود في سان مارينو..


مسحت دمعتي بأناملي وهمست بقهر وبألم دفين


" رومانو.. يا حبيب قلبي.. لو تعلم بأنك لستَ شقيقي.. لو تعلم بأنني أحببتُك بجنون منذ طفولتي وما زلتُ أحبُك لغاية الآن.. لو تعلم ما يُخفيه عنك والدي كنتَ عذرتَ جنوني في تلك الليلة.. كنتُ سامحتني و.. وكان ضميرك مرتاح.. و ربما كنتَ بادلتني الحُب.. وكنتَ أحببتني كما أحبُك بجنون يا روح قلبي "


قلبي يتألم وروحي تتعذب بسبب عشقي الكبير له.. لقد أحببتهُ وغرقت بعشقهِ حتى النخاع عندما اكتشفت الحقيقة وأنا في سن الثانية عشر.. 


كانت أمي المسكينة مريضة جدا وتُحتضر.. كنتُ صغيرة جدا وخائفة عليها إذ عرفت بأنها ليست بخير.. كنتُ كل فترة عشر دقائق أذهب حتى أراها في غرفتها وأطمئن عليها.. لكن في ذلك اليوم المحزن عندما ذهبت حتى أراها في غرفتها سمعت والدتي تتكلم مع أبي فبيانو... ووقفت بصدمة كبيرة أستمع إلى حديثهما من خلف الباب.. 


كانت أمي تطلب من والدي أن يُخبرنا بالحقيقة.. وهي بأن رومانو ليس شقيقي....


سمعت أمي تطلب من والدي بصدمة كبيرة أن يُخبرنا الحقيقة قبل أن تموت.. والحقيقة هي أن أبي وجد رومانو بعد مرور أربع سنوات على زواجهِ من أمي.. وجدهُ على الطريق يبكي وهو خائف.. لقد رموه أهله الحقيقيين على الطريق وهو في الثالثة فقط من عمره..


 كانت أمي بدأت تيأس أن تصبح حامل لذلك عندما أتى أبي إلى المنزل برفقة رومانو الطفل الصغير غرقت أمي بسرعة بعشقهِ ووافقت دون تردد أن يبقى معهما وتُربيه على أنه ابنها.. وقررا  أن يخفيا حقيقة رومانو عن الجميع وسافرا إلى سان مارينو بعد أن سجلهُ أبي على اسمه..


لكن بعد مرور سنتين أمي حملت بي وقرروا أن لا يخبروا أحدا على أن رومانو ليس ابنهما من لحمهم ودمهم..


صدمتي كانت كبيرة عندما سمعتهما ولكن لذهولي الشديد شعرت بالسعادة رغم صغر سني.. ليس لأنني لا أحب رومانو بل بالعكس لطالما فعلت..

 

كان رومانو يعشقني بجنون ويدللني بكثرة ولا يسمح لأي شخص أن يُحزنني أو يؤلمني.. ولكن منذ تلك اللحظة التي سمعت بها حديث أمي وأبي مشاعري الأخوية نحو رومانو تحولت لتصبح مشاعر حُب جنوني.. وكتمت ذلك السر عن الجميع ولم أُخبر والدي فبيانو بأنني أعرف الحقيقة..


كنتُ أبكي وأندب حظي عندما أرى رومانو عشقي الجميل برفقة فتاة.. كنتُ دائما أسألهُ إن كان يُحب لكنه دائما ما كان يُعانقني ويقول لي بأنني معشوقته الوحيدة وإلى الأبد.. لكن عندما أصبحت في سن العشرين رومانو بدأ يبتعد عني بحجة أعمالهِ الكثيرة مع الكونت..


كنتُ أدرس الطب في تلك الفترة وأحاول جاهدة أن أنسى عشقي له.. لكن لم أستطع أبدا أن أزيل عشقه من قلبي وكياني.. وأصبحت تعيسة لأنه يظنني شقيقته ولأنهُ بدأ يبتعد عني ويتجنبُني.. لكن في تلك الليلة.. الليلة التي رحل بها فعلت شيئا سيئا لا يُغتفر..


كنتُ في الصالون في قصر والدي أنتظر عودة رومانو من القلعة بسعادة.. لقد وعدني في الصباح أنه سوف يتناول العشاء برفقتي.. والدي فبيانو كان قد سافر برحلة لمدة شهر وكنتُ أشعر بالوحدة ولم أصدق أن رومانو سيأتي.. لكن صدمتي كانت كبيرة عندما أتى وبرفقته ليدي فليسيا..


كان الجميع يتكلم أن علاقة حُب تجمعها مع رومانو ولم أرد أن أصدق ذلك.. حاولت إنكار تلك الحقيقة لأخفف من آلام قلبي المُعذب.. إن أحب رومانو فتاة غيري وتزوجها سأموت.. لأنني لا أستطيع تحمل ذلك ورؤية امرأة أخرى معه وتكون زوجة له..


لكن عندما رأيتُها برفقتهِ تلك الليلة جُن جنوني ولم أتناول العشاء برفقتهما.. وقلبي تألم عندما أخبرتني الخادمة أنها صعدت برفقة رومانو إلى غرفته.. ومثل الغبية بكيت وبكيت في تلك الليلة وأنا أقف أمام نافذتي أنتظر خروجها من القصر وعندما خرجت... يا إلهي ما فعلتهُ لا يمكن أن يُغتفر.. لقد قررت وبلحظة جنون أن أغوي شقيقي..


كان اليأس قد تملكني وقررت بلحظة جنون وطيش إغواء رومانو.. أردتهُ من أعماق روحي وكياني.. أردت أن أكون له مهما كلفني ذلك.. أردت أن أكون امرأته.. أردت أن أفقد عذريتي معه..


ودون تفكير ارتديت أجمل قميص نوم أمتلكه وتسللت إلى غرفته.. و هنا كانت الكارثة.. كان رومانو ثمل وأنا.. أنا استغليت ذلك وسلمتهُ نفسي...


العودة إلى الماضي***


دخلت إلى جناح رومانو ومشيت ببطء نحو باب غرفة نومه.. فتحت الباب بهدوء ودخلت.. تجمدت بأرضي عندما رأيته يقف أمام النافذة وهو ينظر إلى السماء بحزن.. كان حافي القدمين ولم يكن يرتدي سوى سرواله الداخلي..


تأملت بعشقٍ كبير عضلات كتفيه وظهره وخصره المنحوت.. نبض قلبي بسرعة مُخيفة وشعرت بحرارة غريبة تكتسح جسدي بكامله..


شعرت بالخجل عندما نظرت إلى مؤخرته الجميلة.. رفعت نظراتي لتستقر على عضلات كتفيه.. شعرت بفراشات كثيرة في معدتي وقلبي كاد أن يقفز من مكانه بسبب سرعة نبضاته..


بلعت ريقي بقوة بينما كنتُ أتأملهُ بهيام.. وتخيلتهُ بخجل يقبلني وهو يلمس مفاتني بيديه الكبيرتين ويمارس معي الحُب بشغفٍ كبير..


كنتُ أرفض جميع من تقدم لطلب يدي للزواج لأنني مُلكا لرجل واحد اسمه رومانو إستي.. ولن أكون سوى له حتى آخر يوم في حياتي..


كنتُ خائفة من ما أنا مُقدمة عليه.. لكنني أزلت الخوف عني وقررت أن أخطو الخطوة الأولى بنفسي.. تشجعت واقتربت ببطء ووقفت خلفه وهمست بعشق قائلة


" رومانو.. أنتَ بخير؟ "


انتفض بقوة واستدار وتأملني بدهشة.. عينيه كانت حمراء اللون ورائحة الكحول كانت تنبعث من أنفاسهِ اللاهثة وعرفت هنا بأنه ثمل..

 

كان يتأمل وجهي بدهشة وبحزن ثم فجأة بدأت نظراته تنخفض إلى عنقي ثم صدري ورأيت عينيه تتوسع بصدمة وبإعجاب كبيرين عندما شاهد ما أرتديه.. ارتعش جسده بوضوح وسمعتهُ بخوف يهمس بنبرة متألمة


" أنا أتخيلكِ أمامي مثل العادة.. أليس كذلك حبيبتي؟!.. أنتِ لستِ هنا بل عقلي اللعين يخدعني مثل العادة.. تبااااااااااا.. أصبحت أكره نفسي بسبب ذلك "


أمسكني بكتفي ورماني بقوة على الأريكة.. شهقت بألم ونظرت إليه برعب عندما بدأ يشتم بعنف وهو يمسح عينيه ووجهه بكلتا يداي


" متى سأتوقف عن تخيلكِ أمامي بهذا الشكل المثير؟.. إلى متى سأظل أتعذب في هذا الجحيم اللعين!؟.. مهما فعلت لا أستطيع إخراجكِ من قلبي وعقلي.. أنا لعين وكريه وقذر لأنني أحبُكِ "


ارتعش جسدي بعنف وعرفت بأنه واقع بعشق امرأة وبجنون.. امرأة ليست أنا.. قلبي احترق حرفيا من الألم.. اكتشافي بأنه يُحب امرأة دمرني بالكامل..

 

شهقت بألم عندما اقترب مني وأمسكني بمعصمي ورفعني بعنف ونظر إلى عمق عيناي وهتف بعذاب


" أخرجي من رأسي نهائيا فأنتِ لستِ لي.. اللعنة أخرجي من قلبي ورأسي إلى الأبد.. توقفي عن تعذيبي واللعنة.. أنتِ تدمرينني "


نظرت إليه بعذاب وسالت دموعي على وجنتاي وهمست له بوجعٍ كبير

" أنا لستُ هي.. لستُ هي.. لكنني أحبُك وأريد أن أكون لك الليلة حبيبي.. حبيبي رومانو أنا لك "


تجمدت نظراته على عيناي وقال بصوتٍ مبحوح متألم


" حبيبي؟!.. أعيدي لفظها من أجلي.. لا تحرميني من سماعها من بين شفتيكِ الجميلتين.. لطالما حلمت بذلك.. حلمت بأنكِ لي وتهتفين بأنكِ تحبينني.. إلهي حبيبتي.. أعيدي قولها لي... "


رفعت يدي اليسرى وأمسكت بطرف ذقنه وجذبت رأسهُ قليلا إلى الأسفل ورغم ألم قلبي الكبير لأنه يتخيلني امرأة أخرى إلا أنني همست له بينما كنتُ أبكي

 

" أحبُك رومانو إستي.. أعشقك بجنون حبيبي "


رأيتهُ بحزن يُغمض عينيه بشدة ثم ابتعد عني واستدار وقال بنبرة متألمة


" أخرجي من هنا ومن عقلي وخيالي وتفكيري.. أخرجي ولا تعودي "


نظرت إليه بتعاسة وقررت أن لا أستسلم رغم وجع قلبي الكبير.. صحيح هو يُحب امرأة لا أعرفها لكن من أجل حُبي الكبير له قررت أن أدهس على كرامتي وأغويه.. سأكون له بملء إرادتي ولو لليلة واحدة فقط.. هذه الليلة سوف  تكفيني لمدى العُمر..


اقتربت منه وعانقته من الخلف وبدأت ألمس عضلات صدره بإغراء بأناملي وهمست له بعشقٍ كبير

" أحبك رومانو.. والليلة لن ابتعد عنك.. سأكون لك.. امرأتك.. لك وحدك "


شعرت بجسده يرتعش وبحزن سمعته يهمس بحرقة

" توقفي عن تعذيبي أرجوكِ.. ارحلي.. أخرجي من رأسي ومن قلبي "


رغم الوجع الكبير في صدري إلا أنني لم أستسلم.. أدرته حتى يواجهني وهمست له بحنان


" لا.. لن أذهب إلى أي مكان.. سأكون لك الليلة "


وقفت على رؤوس أصابع قدماي ونظرت بهيام إلى عينيه ثم إلى شفتيه.. أغمضت عيناي ومزجت شفتاي بشفتيه.. ارتعش جسدي بقوة بسبب إحساسي ولمسي لشفتيه..


طعمها كان أجمل بكثير من ما كنتُ أتخيل.. قبلتي الأولى كانت مع عشق حياتي وأجمل بكثير مما تخيلتُها.. كنتُ أقبلهُ دون خبرة ورغم جموده لم أهتم بل تابعت تذوق شفتيه والتي كنتُ أحلمُ بها لسنوات طويلة..


كان رومانو جامد بين يداي لذلك تشجعت وأمسكت بكلتا يديه ووضعتُها على خصري ثم رفعت ذراعاي وحاوطت عنقه وجذبت رأسه إليّ أكثر..


شهقت بقوة عندما ضغط بعنف على خصري وجذبني إليه لألتصق بجسدهِ الضخم وبادلني القبلة بعنف.. رغم قسوة قبلته إلا أنني كنتُ أطير من فرط السعادة.. لم أهتم بأنهُ يتخيلني تلك المرأة فهو لي الآن وفي هذه اللحظات.. هو لي أنا فقط..


قبلتهُ كانت أجمل من حياتي.. استطعت تذوق طعم الخمر منها ولكنني لم أهتم.. كنتُ ضائعة بين يديه وقدماي ترتعش من اللذة..


ودون أن يتوقف عن تقبيلي بشغف رفع جسدي وحملني ثم وضعني على السرير ولم يتوقف عن تقبيلي حتى شعر بأنني أختنق.. فصل القبلة ونظر في عمق عيناي وهمس بحدة


" فلتحل اللعنة عليّ.. أنتِ لي الآن.. لي فقط.. حتى لو كنتُ أتخيلكِ الآن"


شهقت بقوة وأغمضت عيناي بخجل وارتعش جسدي بعنف عندما مزق قميص النوم عن جسمي وشعرت بيديه تلمس مفاتني ثم شفتيه على ترقوتي..

 

استسلمت له بسعادة ليفعل بي ما يشاء.. أردت أن أكون له مهما كان الثمن.. وعندما ينام سأخرج بهدوء من غرفته.. وتمنيت عندما يستيقظ أن لا يتذكر ما حصل الآن بيننا..

 

صرخة عميقة خرجت من فمي عندما امتلكني وأصبحنا جسداً واحداً.. رغم شعوري بالألم إلا أنني كنتُ غارقة بعشقٍ كبير بسبب قبلاته ودفعاته.. ولم أندم أبداً لأنني وهبتهُ عذريتي وجسدي وقلبي...


كان عنيفا قليلا ولكن لم أهتم.. أخيراً أصبحتُ له وبكل ما للكلمة من معنى.. مارس معي الحُب بطريقة رائعة وعندما أفرغ سائلهُ بداخلي شعرت بالإرهاق الشديد.. جسدي كان ممتلئ بكامله بعضات الحُب وجسمي كان مُنهك من الممارسة الرائعة التي حدثت بيننا..


سقطت نائمة بعمق في أحضانه وأنا أبتسم بسعادة.. 


وبعد مرور ساعة ونصف استيقظ رومانو وتأوه بألم بسبب شعوره بذلك الصداع الأليم في رأسه.. تحرك بخفة وخفق قلبه بجنون عندما شعر بذلك الجسد الصغير عليه.. فتح عينيه برعب وهمس بخوف


" لا أرجوك إلهي ليست هي.. ليست هي.. كنتُ أحلمُ بها فقط.. كان مجرد حلم لا غير.. "


أخفض نظراتهِ إلى الأسفل وتخشب جسده عندما رأى شقيقتهُ عارية بالكامل وهي تنام على صدره.. ارتعشت يديه بقوة وتوقف قلبه عن النبض لثواني وبعدها شرع ينبض بجنون حتى أنه أحس بالألم بسبب سرعة نبضاتهِ..

 

توسعت عينيه بصدمة كبيرة عندما استطاع رؤية بقعتين من الدماء على شرشف السرير.. دماء عذرية شقيقتهِ الصغيرة..

 

" إلهي.. ما الذي فعلته؟!!.. ماذا فعلت؟!.. يا إلهي الرحمة... "


همس بخوف وبصدمة كبيرة وسالت دموعه على وجنتيه.. وفكر بعذاب.. لقد اغتصبت شقيقتي.. اغتصبتُها..


أغمض عينيه بشدة وبكى بعذاب وبوجعٍ كبير.. شعر بالقرف من نفسه.. بل كره نفسه بسبب ما فعلهُ بشقيقتهِ والتي هو في الأصل يعشقها بجنون.. بل هو مهوس بها لحد الجنون..


أبعدها عنه بخفة ووقف على قدميه المرتعشتين ونظر إليها بعذاب وبألم وبندم كبير.. سقط على الأرض جاثيا على ركبتيه وبكى كما لم يفعل في حياتهِ كلها بينما كان يتأمل جسد شقيقتهُ العاري على سريره والممتلئ بعضات الحُب..


شهق بقوة وفكر بدمار نفسي.. ستكرهني الآن.. لورا ستكرهني لأنني اغتصبتُها.. ظننت نفسي أتخيلها مثل العادة واستغليتُها وعاشرتُها بعنف وأخذت منها شرفها وعذريتها..


" لقد دمرت لكِ حياتكِ.. سامحيني حبيبتي.. سامحيني لورا "


همس بعذاب ودون أن يتوقف عن البكاء وقف وقرر الهروب.. لن يستطيع مواجهتها بعد ما فعلهُ بها.. لقد دمر نفسه ودمر حياتها ومستقبلها وشرفها..

 

وبألم كبير وضبَ حقيبة السفر ثم ارتدى ملابسه وخرج مسرعا من الغرفة دون أن يُلقي نظرة أخيرة على شقيقتهُ الحبيبة.. وفي تلك الليلة سافر في سفينة الكونت إلى فرنسا هربا من مواجهة لورا وما فعلهُ بها...


استيقظت في الصباح وابتسمت بسعادة رغم أنني لم أرى رومانو بجانبي.. لا بد أنه الآن يلوم نفسه على ما حصل بيننا.. سأنتظره وأعترف له بالحقيقة.. سيحبني قريبا حُب رجل لامرأة وليس كشقيقته.. أتمنى أن ينسى تلك المرأة ويحبني بعد أن أعترف له بالحقيقة..


فكرت بسعادة بذلك وقررت أن أنهض بسرعة وأقوم بترتيب السرير أولا..


بدلت شرشف السرير قبل أن تدخل إحدى الخادمات وتسللت خارجة من جناح رومانو ودخلت إلى غرفتي.. كنتُ سعيدة جداً بينما كنتُ أستحم وأفكر بطريقة رومانسية كيف سأخبره بها عن الحقيقة ومشاعري نحوه..

 

خرجت من غرفتي وتوجهت نحو الأسفل.. رأيت إحدى الخادمات أمامي فابتسمت لها بسعادة وسألتها


" نوارتا.. هل رأيتِ رومانو اليوم؟ "


نظرت إليّ باحترام قائلة

" أنسة لورا.. السيد رومانو خرج في الأمس من القصر وحسب معلوماتي لقد سافر في سفينة الكونت إلى فرنسا "


شحب وجهي بشدة وشعرت بأنني أختنق.. أشرت رأسي رفضا وركضت مسرعة إلى غرفته.. فتحت خزانة ملابسهِ ورأيتها برعب فارغة..


بدأت أبحث مثل المجنونة عن أي أثر لملابسه أو أحذيته لكن لا شيء.. لا يوجد شيء.. لقد سافر وتركني حتى دون أن يودعني.. وقفت جامدة بأرضي بصدمة كبيرة ثم هتفت بجنون وبلوعة


" رومانووووووووووو.. حبيبي.. لا!!.. لماذا تركتني ورحلت حبيبي؟!!!.. لماذا؟!!!..... "


وسقطت على الأرض أبكي وأنتحب بشكلٍ جنوني.. لقد خسرتهُ إلى الأبد.... 


العودة إلى الحاضر**

 

سالت دموعي بكثرة بينما كنتُ أتذكر ليلتي الأخيرة معه.. لقد رحل وأخذ قلبي و روحي معه.. لقد رحل بعد أن استيقظ  ووجدني نائمة بجانبه عارية ودماء عذريتي على فراشه وجُن جنونه و غادر.. ذهب دون أن يوقظني.. رحل دون أن يودعني.. رحل دون أن يودع أحد.. ورحل دون أن يسمح لي بإخباره الحقيقة..


وعندما استيقظت في الصباح ولم أجدهُ انهرت وانهارت حياتي كلها.. أجمل ليلة في حياتي انقلبت لتصبح كابوسا مُرعبا.. وعرفت من الكونت أن رومانو التحق بجيش الملك.. بلاكيوس هو الوحيد الذي يعرف الحقيقة وما حدث بيني وبين رومانو لكنه الآن لا يتذكر شيء..


أخبرتهُ بكل شيء بعد مرور أسبوعين على رحيل رومانو.. وكم تمنيت أن أكون حامل منه حتى يكون لي طفل من صلبهِ.. ولكن حتى هذه الأمنية لم تتحقق.. وبكيت بجنون عندما أتت دورتي الشهرية..

 

حاولت كثيرا أن أتواصل مع رومانو لكنهُ كرهني ولم يُجيب على كل رسائلي له إلا بعد مرور ثلاث سنوات..


لم أكتب له أبدا عن ما حدث في تلك الليلة فقط كنتُ أترجاه حتى يُرسل لي رسالة ويطمئنني عنه.. لكن بعد مرور ثلاث سنوات أرسل لي رسالة يطلب مني السماح وأنه كان ثمل ولم يكن في كامل وعيه وأن أسامحهُ لأنه دمر لي مستقبلي وخاصة لأنني لن أستطيع الزواج بعد أن أخذ مني عذريتي...


تعيسة.. هذا ما أنا عليه.. تعيسة جدا في بُعدهِ عني.. كم رغبت أن أخبرهُ الحقيقة لكن أنا أعلم جيدا إن فعلت سوف أحكم عليه بالزواج مني غصبا عن إرادته حتى يُصلح خطأه.. أنا أعلم جيدا إن عرف رومانو بالحقيقة سوف أدمرهُ أولا وثانيا سوف يزيل كنية أبي و يتزوجني رغما عن إرادته لأنه لا يُحبني سوى كشقيقة له...


أنا أعرف بأنه يحبني حُب أخوي فقط وأنهُ من المستحيل أن يفكر بي بطريقة أخرى... لكن ماذا أفعل بقلبي الذي يعشقه؟!.. لا أستطيع أن أغير الماضي.. ولا أستطيع أن أتوقف عن حُبه..


تنهدت بحسرة ثم استدرت وخرجت من غرفتي.. الآن يجب أن أرى بلاكيوس.. المسكين هو يُعاني جدا.. لقد دمر مكتبه بالكامل عندما وصل إلى القلعة منذ قليل.. الجميع كانوا خائفين منه أما نيكولاس و ألكسندر كانت ملامح الحزن ظاهرة عليهما والغريب أنهما لم يتفوها بكلمة عن ما حدث مع الكونت عندما سألتهما..


كنتُ أمشي في الرواق عندما فجأة توقفت عن السير وتجمدت بأرضي وأنا أنظر بصدمة كبيرة أمامي


من كان يقف أمامي ليس سوى رومانو.. رومانو إستي حبيبي وملك قلبي...


رواية الكونت - فصل 20 - ألم القلب


وقف ينظر إليّ بجمود ثم بحزن ثم ابتسامة صغيرة متألمة رسمتها شفتيه.. لم أنتبه بأنني كنتُ أبكي وأرتجف من رأسي حتى أخمص قدماي.. ولم أنتبه بأنني صرخت باسمه باشتياق كبير


" رومانوووووووووو.... "


ولم أنتبه بأنني ركضت وحضنتهُ بشدة وحاوطت خصرهُ الجميل بيداي ودفنت رأسي في صدره وشرعت أبكي وأنتحب بجنون.. ولم أنتبه بأنه لم يبادلني العناق.. كل ما كنتُ أفكر به الآن بأنه هنا أمامي.. لقد عاد.. رومانو عاد إلى هنا...


" مرحبا لورا "


شهقت بقوة عندما سمعتهُ يُرحب بي بنبرة جافة وهو يضع يده على كتفي حتى يُبعدني عنه.. لكنني عاندتهُ وتشبثت به بقوة وقلتُ له ببكاء


" لا تُبعدني عنك رومانو.. أرجوك.. لقد اشتقتُ لك كثيرا.. كثيرا.. كثيرا... "


لكنهُ أبعدني عنه بحزم وأبعد يديه عن كتفي بسرعة وكأن يديه احترقت عندما لمسني.. شعرت بألمٍ حاد في قلبي ونظرت إلى وجهه الحبيب من بين دموعي.. ابتسم ابتسامة صفراء وابتعد عني وهو ينظر خلفي قائلا


" أنا سعيد بأنكِ بخير.. أراكِ لاحقا لورا "


وذهب.. ذهب مُسرعا وكأن شياطين الأرض تُلاحقهُ.. كنتُ أنظر بغصة و بألم وبعذاب إليه وهو يسير بسرعة مُبتعدا عني حتى اختفى من أمامي كليا..
 
كنتُ جامدة بأرضي وأنا أبكي بحرقة.. هو يكرهني.. يكرهني.. بالطبع سوف يكرهني.. هو يظن بأنهُ عاشر شقيقتهُ غصبا عنها عندما كان ثملا في تلك الليلة.. وأنا بسبب جُبني لم أكتب له وأخبرهُ بالحقيقة الكاملة عن تلك الليلة...


ركضت وعدتُ إلى غرفتي وسقطت على الأرض أبكي بتعاسة كبيرة... يجب أن أخبرهُ الحقيقة وفي أسرع وقت.. لم أعُد أهتم إن كنتُ بذلك أجبرهُ على الزواج بي.. مع الأيام سوف يتعلم أن يُحبني كامرأة وليس كشقيقةٍ له..


اتخذت قراري النهائي بأن أخبرهُ الحقيقة بعد العشاء الليلة..


كنتُ أجلس على الكرسي بجانب الفارس ألكسندر على طاولة العشاء و رومانو يجلس أمامي والكونت على رأس الطاولة وعلى يمينه نيكولاس.. العشاء كان هادئ نسبيا بالكاد تكلم أحد.. أما رومانو لم ينظر إليّ أبدا وكان طيلة الوقت ينظر إلى الطبق أمامه أو أصدقائه ويتجنب التحديق باتجاهي وذلك ألمني جدا.. تجمدتُ برعب عندما سمعت بلاكيوس يتكلم مع رومانو قائلا


" رومانو.. بما أنك هنا ولفترة طويلة وبسبب انشغال ألكسندر و نيكولاس هنا أريدُك أن تذهب الليلة إلى قصري و تكون المسؤول عن حراسة القصر و.. والدة ابني توماسو.. "


حدق الجميع بصدمة إليه لكنهُ تابع قائلا ببرود


" سوف تمنع أي شخص غريب بالدخول إلى قصري وخاصة عليك أن تمنع أدلينا من الخروج من القصر.. لا أريدُها أن تهرب أو أن يتعرض لها أحد وخاصةً من الحُراس... سوف تتأكد بأنها تتبع تعليماتي في غيابي وأوامر كاميلا.. لن يدخل القصر سواك أنت.. هل كلامي واضح؟ "


شعرت بالغضب و بالحزن لأن بلاكيوس أفشل خطتي.. وبحزن سمعت رومانو يتحدث بهدوء قائلا


" بالطبع بلاك.. لا مانع لدي.. سوف أذهب فورا بعد انتهاء العشاء.. وتأكد بأنني لن أخيب ثقتك بي أبدا "


ابتسم بلاكيوس له ببرود وبصدمة رأيت نيكولاس يقف ويرمي بالشوكة بعنف على الصحن ثم مسح فمهُ بالمنديل ورماه فوق الطاولة بغضب ونظر إلى الكونت ببرود قائلا


" لقد شبعت.. بالإذن منكم جميعا.. "


وذهب خارجا كالإعصار من غرفة الطعام.. نظر ألكسندر إلى بلاكيوس وسأله بتعجُب


" ماذا حدث له؟!.. ولماذا أدلينا موجودة في القصر؟!.. أنت لن تجعــ... "


وقف بلاكيوس بغضب وقال لـ رومانو بأمر متجاهلا أسئلة ألكسندر

" لا تتأخر بالذهاب إلى قصري سوف يُرشدك إليه ألكسندر "


وذهب أيضا غاضبا بينما كنتُ أنظر بدهشة إليه.. وقف رومانو واستأذن بالخروج وفورا وقفت وقلتُ له


" رومانو أريدُ التكلم معك لأمرٍ ضروري و.... "


لكنهُ قاطعني قائلا ببرود

" ليس الآن لورا.. "


وذهب أيضا خارجا من الغرفة كأنهُ وجد حجة للهروب مني.. نظرت بحزن إلى ألكسندر عندما قال لي بحنية


" لماذا رومانو غاضب منكِ؟!.. ماذا فعلتِ له لورا حتى أحزنتهِ؟!.. هو حتى لم ينظر إليكِ أو يتحدث معكِ طيلة العشاء.. وهذا ليس من طبعه.. أتذكر جيدا بانه كان دائما يدللكِ ويطعمكِ بيديه ويجعلكِ تضحكين و... "


قاطعتهُ قائلة بحزن أغرق روحي وبغصة مؤلمة


" ألكسندر لا تغضب مني أنا لا أستطيع إخبارك الأن.. يجب أن أتكلم مع رومانو أولا قبل أن يذهب.. نتكلم لاحقا "


ركضت بسرعة وتوجهت نحو جناح رومانو.. فتحت باب غرفته دون استئذان ودخلت.. التفت نحوي ونظر إليّ بدهشة ثم كتف يديه خلف ظهره وقال بنبرة باردة كالصقيع


" ماذا تريدين لورا؟.. كما سمعتِ الكونت أمرني بالذهاب إلى قصره و... "


ركضت وعانقته بشدة وقلتُ له وأنا أغمض عيناي


" رومانو اسمعني أرجوك.. لقد أخفيت عنك سر خطير منذ سنوات.. أنتَ لستَ شقيقي.. صدقني.. أنتَ لستَ شقيقي.. سمعت أبي فبيانو يتكلم مع والدتي قبل أن تتوفى بأنه وجدك وأنتَ في عمر الثالثة وأخذك وقــ... "


أمسكني رومانو من كتفي وأبعدني عنه ونظر بغضب إلى عيناي وهتف بغضب أعمى بوجهي


" هل جننتِ؟!... يكفي.. يكفي لوراااااااا.. أنا أتعذب.. أتعذب.. أتعذب بسبب مشاعـــ.. اللعنة.. أنا أتعذب كلما تذكرت ما فعلتهُ بكِ.. أتعذب وأحترق بنار الجحيم كلما تذكرت بأنني أجبرتُكِ على معاشرتي وأنا ثمل.. لا تكذبي مجددا وتخبريني بهذه التخاريف.. لا تدعيني أكره نفسي أكثر "


رماني بعنف على السرير وخرج من الغرفة بعاصفة بينما أنا كنتُ جامدة بصدمة أنظر بذهول أمامي..


" يجب أن أكتب رسالة إلى والدي وبأسرع وقت.. لم أعد أحتمل.. لا أستطيع رؤيتهُ يتعذب بسببي.. على أبي فبيانو أن يأتي ويخبرهُ الحقيقة.. عليه فعل ذلك وبسرعة "


همست بتصميم بتلك الكلمات وخرجت من الغرفة راكضة نحو غرفتي....



بلاكيوس***


تركت أدلينا وخرجت من المكتب بعاصفة.. ألم القلب هو أصعب ألم ممكن أن يشعر به الإنسان.. وأنا كان ألم قلبي قد أرهقني كثيرا.. 

قلبي كان يتألم.. يتألم جدا.. يتألم جدا عليها.. مع كل صفعة وجهتُها لها شعرت بأنني أتلقى تلك الصفعات عنها.. مع كل كلمة جارحة وجهتُها لها كان قلبي ينقسم ويحترق ألماً عليها..


نار الغيرة أحرقت روحي وكرهت نفسي على ما فعلتهُ بها.. لكنني لن أتراجع عن انتقامي منها أبدا.. أريدُها أن تتألم كما ألمتني.. أريدُها أن تعيش العذاب الذي جعلتني أعيشه وتتجرع الذل الذي تجرعتهُ على يديها..


أنا أعشقُها.. أعشقُها بجنون.. واللعنة أفعل.. لكنها قتلتني.. قتلتني بيديها و بأفعلها الشنيعة التي لا تُغتفر..


حاولت وحاولت أن أسامحها على كل ما فعلتهُ بي لكنها لا زالت تؤلمني وتجرح مشاعري و عشقي لها باستمرار.. لم أكن أريد أن أنتقم منها حتى أكتشف الحقيقة الكاملة عندما أسترج ذاكرتي اللعينة.. لكنها للأسف جعلتني أغير رأيي بسبب أفعالها..


لم أستطع أن أتحمل فكرة أن هناك رجل آخر لمسها غيري.. لم أستطع أن أحتمل كذبها المستمر عليّ وقولها لي بأن ذلك الرجل في النزل قد اغتصبها.. لماذا سلمتهُ نفسها؟!.. لماذا تريد إحراقي حيّا؟!!.. لماذا تريدني أن أتألم؟!.. ألا تعلم أدلينا بأنني أعيش في جحيم الآلام بسببها!!.. ألا تعلم بأنني أموت في الثانية ألف مرة لأنها لا تُحبني!!..


خرجت بقهر من القصر وأمرت الحُراس بعدم السماح لها بالخروج منه أبدا وامتطيت حصاني بلاكي وذهبت برفقة الجنود إلى القلعة...


عندما وصلت إلى قلعتي صعدت إلى مكتبي وبدأت أرمي كل شيء أمامي.. ولم أتوقف حتى دمرتهُ بالكامل.. كنتُ ألهث بقوة وأنا أنظر أمامي بغضبٍ كبير..


" هل هدأت الآن بلاك بعد أن دمرت مكتبك بالكامل؟... "


التفت نحو الباب ورأيت ألكسندر و نيكولاس يقفان أمام الباب وبعض من الخدم والحراس خلفهم.. صرفهم ألكسندر واقترب مني نيكولاس وقال بحزن


" لم أراك مسبقا غاضبا بهذا الشكل.. ماذا حدث مع امرأتك؟ "


" ليس من شأنك نيكولاس.. "


أجبتهُ ببرود والتقت عيناي بعينيه المندهشة ثم اكتساها الحزن وأجابني

" صحيح.. لا شأن لي.. لقد تغيرت كثيرا صديقي.. أصبحت أمنيتي الوحيدة الآن أن تستعيد ذاكرتك حتى تعود الكونت الذي أعرفه... "


وخرج من المكتب ساحبا ألكسندر معه.. أمرت الخدم بتنظيف المكتب وذهبت حتى أرى ابني توماسو.. 


أثناء العشاء طلبت من رومانو حتى يذهب ويكون المسؤول عن حراسة قصري و أدلينا.. أنا من المستحيل أن أتركها هناك دون حراسة في القصر.. صحيح بأنني تركت جميع الحُراس وعمال الحديقة لكنني أمرتهم بعدم الدخول إلى القصر.. ومع ذلك لأجل سلامتها قررت أن يذهب رومانو...


استيقظت فجرا وقررت أن أذهب فورا إلى قصري.. لكن عندما وصلت وفتح لي الحُراس باب القصر تجمدت بذهولٍ كبير بسبب ما رأيتهُ.. ونار الغيرة اشتعلت في كامل أنحاء جسمي ولم أعُد أرى أمامي سوى لهيبُها....


أدلينا***


استيقظت باكرا وبدأت بتنظيف غرفتي كما طلبت مني السيدة كاميلا.. الغرفة رغم بساطتها كانت جميلة.. وبعد مرور ساعة نزلت إلى الأسفل ووقفت في وسط الصالون أنظر حولي بترقب..
 
لا أثر لأي شخص هنا.. ولم أرى السيدة كاميلا ربما لم تستيقظ بعد.. كنتُ أتأمل الأثاث الفاخر والجميل بدهشة كبيرة.. هذا القصر فخمٌ جدا.. أما التحف الموجودة واللوحات حكاية أخرى لأنها لا تقدر بثمن..


كم كلفهُ هذا القصر؟!.. فهو كبير جدا و إن أردت أن أتجول به سوف يتطلب ذلك مني عدة أسابيع.. توقفت عن التحديق و قررت أن أدخل إلى المطبخ وأتناول أي شيء لأنني سوف أموت من الجوع والعطش.. وبدأت أبحث عن المطبخ حتى وجدته أخيرا.. وقفت أنظر بانبهار إليه.. لم أرى في حياتي كلها مطبخ بهذا الحجم والفخامة.. فهو أكبر من منزلي على عشر مرات..


كنتُ أشرب كأس الثالث من المياه وأنا أتنهد براحة عندما سمعت صوت رجل غريب يهتف باسم مدام كاميلا.. شعرت بالخوف من أن يجدني في المطبخ دون أن أطلب الإذن من مدام كاميلا وفورا وضعت الكأس على الطاولة وركضت خارجة من المطبخ..


تجمدت في مكاني فجأة وقد اتسعت عيناي برعب بينما كنتُ أنظر بذعرٍ شديد نحو ذلك الرجل والذي كان يقف في وسط صالون القصر.. التفت نحوي ونظر بدهشة إليّ


رواية الكونت - فصل 20 - ألم القلب

 


وتوسعت عينيه بدهشة ثم عقد حاجبيه بغضب.. ارتعش جسدي بقوة ورفعت عيناي لتلتقي بعينيه بفزع شل حواسي كلها..


ما شاهدتهُ في أعماق عينيه أرعبني بشدّة.. وانتفضتُ بفزع عندما بلمحة عين ركض وأمسك بذراعي بشدّة قائلا بغضب أرعب روحي


" ما الذي تفعلينهُ هنا؟.. كيف دخلتِ إلى قصر الكونت أيتها اللعينة؟.. تكلمي؟.... "


تحركت بعنف في محاولة للإفلات منه وقد أعماني الخوف والرعب الذي اجتاحني لكنه أحكم إمساك كتفي بكلتا يديه مجمدا جسدي المرتجف بين ذراعيه وهو يحدق بي بطريقة مخيفة جدا.. فهذه النظرة رأيتها سابقا في أعين الأوغاد.. وخاصة هو.. ذلك الوغد الحقير الذي اعتدى عليّ في ذلك النزل...


" أتركني أيها اللعين و القذر و الوغد.. إدوــ.. سيدي الكونت سوف يقتلك.. أيها المغتصب الحقير وعديم الشرف.. دعني وإياك أن تلمسني.. دعني ي ي ي ي ي.. "


نظراتهِ أصبحت مخيفة أكثر وهزني بعنف وقال بغضب وهو يصك على أسنانه


" اسمعي جيدا أيتها العاهرة.. أنا لم ألمسكِ بعد أن فقدتِ وعيكِ.. أنا لا أضاجع امرأة ليست في كامل وعيها.. رغم أنني دفعتُ الكثير للحصول عليكِ إلا أنني توقفت بعد أن أغمى عليكِ.. وأشفقتُ عليكِ لذلك لم أخرج إلا بعد ساعة ونصف من الغرفة حتى لا تعاقبكِ مدام بورجو لأنكِ لم تُمتعيني.. أنا رجل شريف أيتها السيدة.. صحيح بأنني أفرغ رغباتي وشهواتي بالعاهرات ولكن لا أضاجعهن بالقوة وغصبا عن إرادتهم "


توقف عن هزي ونظرت إلى عينيه بصدمة.. لم أستطع أن أصدق ما سمعتهُ أذناي.. وظننت بأنني أهلوس.. فتحت فمي وسألتهُ بهمس


" أنتَ تقول الحقيقة؟!!.. صح!!!.. أنتَ.. أنتَ لم تلمسني؟!... "


سالت دموع الفرح من عيناي عندما سمعتهُ يتحدث بغضب مؤكدا لي بأنه لم يلمسني أبدا ولم يتماد أكثر و بأنهُ توقف عن تقبيل عنقي وكتفي بعد أن شعر بإغمائي.. وأصابهُ الذهول عندما عانقتهُ بقوة وبكيت على صدره وأنا أشكرهُ بسعادة لا توصف


" شكرا لك.. شكرا لك.. لا تعلم كم أرحتَ قلبي.. أشكرُكَ لأنك لم.. لم تفعلها.. شكراااااااااااا... "


عندما ابتعدت عنه كنتُ أبكي بسعادة بينما هو كان جامد بأرضه يُحدق بوجهي بدهشة كبيرة.. مسحت دموعي وقلتُ له بهمس


" أنا لستُ عاهرة.. في تلك الليلة التي رأيتني بها كان ذلك الحقير تينو قد خطفني وأجبرني على الذهاب معه.. هو.. هو باعني رغما عن إرادتي إليك.. و.. وسيدي الكونت أنقذني من المزاد و... "


قاطعني قائلا بذهول


" مهلا لحظة.. لم أفهم.. أولا من أنتِ؟.. ومن هو تينو؟.. وكيف تم بيعكِ لي؟.. وعن أي مزاد تتكلمين؟.. والأهم كيف دخلتِ إلى القصر؟.. هيا تكلمي "


نظرت بعمق إلى وجهه وخوفي الكبير منه اختفى كليا.. لا أعلم لكن شعرت فعلا بصدق كلماته وأحسست بأنه رجل جيد ونزيه.. وقبل أن أسأله من يكون ولماذا هو هنا في قصر حبيبي قررت أن أفتح لهُ قلبي وأخبره ما حدث معي..


وهكذا وقفت أمامه وأخبرتهُ كل ما فعلهُ بي تينو وكيف باعني في ذلك النزل لغاية إنقاذ حبيبي لي في المزاد وإرسالي إلى هنا.. وعندما انتهيت هتف بصدمة لا حدود لها


" أنتِ أدلينا؟!!!!.. أنتِ امرأة الكونت؟!!.. "


" نعم "


أجبتهُ بحزن وفورا شهق بقوة ثم ظهر التوتر على وجهه وقال برعب

" تبا.. أنتِ هي والدة ابنه!!.. اللعنة.. إن اكتشف بلاكيوس بأنني ذلك الرجل في النزل سوف يقتلني.. إن عرف الكونت بأنني من كان برفقتكِ في تلك الغرفة في نزل مدام بورجو و.... "


توقف عن الحديث ونظر خلفه بدهشة بينما أنا ارتعش جسدي بقوة عندما سمعنا صوت زمجرة قوية وصوت غاضب جدا ومخيف يهتف بجنون


" سأقتلك..سوف أقتلك أيها الوغد الحقير..... "


وبرعب كبير رأيت حبيبي يركض ناحية ذلك الرجل ولكمهُ بقوة على وجهه ثم إنهال عليه بالضرب المبرح على جميع أنحاء جسده وخاصة وجهه.. كنتُ جامدة أنظر برعبٍ كبير إليهما ولدهشتي ذلك الرجل لم يحاول أبدا أن يرد الضربات لـ بلاكيوس بل تركه يلكمه ويركله حتى وقع على الأرض وبدأت الدماء تسيل من وجهه.. لكن بلاكيوس لم يتركه بل انقض عليه يركله ويشتمه ويلكمه وهو يصرخ بغضب شلني من الرعب


" أيهاااااااا الحقيررررررررررر.. أنتَ من لمسهااااااااااا... سأقتلك.. سأقتلك "


صرخت برعب عندما رأيت بلاكيوس يحاول خنقهُ وبسرعة وقفت خلفه وبدأت أحاول إبعاد بلاكيوس عن ذلك الرجل وبدأت أبكي وأنا أترجاه


" أرجوك لا تؤذيه.. دعه.. سوف تقتلهُ.. هو لم يلمسني.. صدقني أرجوك سيدي... هو لم يغتصبني.. بل لم يلمسني حتى.. أرجوك أفلته.. لقد فقد وعيه.. سيموت.. ستقتله.. توقف.. أرجوكككككككك... آاااااااااااااه.... "


صرخت بألم عندما رفع بلاكيوس يدهُ اليمنى ورماني بعنف لأقع على الأرض بقوة.. ورأيتهُ برعب يُعاود ضرب ذلك الرجل بعنف..


" سيدي الكونت.. سيدي الكونت.. يا إلهي سوف تقتله.. سيدي أرجوك لا تفعل.. توقف أرجوك سيدي.... "


رأيت السيدة كاميلا تركض نحونا وهي تهتف بتلك الكلمات برعب ثم انحنت وأمسكت بيدين بلاكيوس وهي تهتف له بتوسل و برعب وتحاول سحبه بعيدا عن ذلك الرجل.. سالت دموعي بفزع عندما رأيت شكل ذلك الرجل الدامي بعد أن وقف وابتعد بلاكيوس عنه..


" أطلبي من أحد الحراس بالذهاب فورا إلى القلعة ويجلبوا لورا إلى هنا.. "


" حسنا سيدي "


أجابته كاميلا بخوف بينما كانت تمسح دماء ذلك الرجل عن وجهه بمنديلها..


" آاااااااااااعععععععععععععهههههههه.. لا أرجوك.. "


صرخت بألمٍ كبير وبرعب عندما أمسك بلاكيوس بخصلات شعري ورفعني عن الأرض وجذبني بعنف لأمشي خلفه..


كنتُ أبكي خوفا و رعبا بينما كنتُ أسير خلفه بسرعة وأحاول بكلتا يداي أن أحرر شعري من قبضته.. تعثرت ووقعت على الأرض لكنه سحبني من شعري وجعلني أقف وأتبعه.. صرخاتي المتألمة و توسلاتي له حتى يتركني لم تجعل قلبه يرق.. بل ازداد عنفا إذ لف شعري أكثر بقبضة يده وجذبني بعنف حتى كاد أن يقتلع فروة رأسي..


دموعي لم تتوقف وازدادت شهقاتي وأنيني المتألم.. لم أستطع أن أرى إلى أين يأخذني بسبب دموعي.. فجأة توقف ورماني بعنف على الأرض لأقع بقوة على ظهري ومؤخرتي.. خرجت صرخة ألم قوية من فمي لكنني صمت برعب عندما صفع الباب بعنف ووقف أمامي.. كانت عينيه تقذف بألسنة اللهب وتصاعد لهيبُها حتى شعرت بها وكأنها تُحرق روحي..


أحسست بالدّم يتدفّق في عروقي ساخنا هائجا مسحوقا.. وارتجفت أوصالي بشدّة عندما صرخ بعنف بوجهي قائلا


" أريدُ معرفة كل الحقيقة الآن.. أريدُ أن أعرف كل ما حدث معكِ منذ يومين.. سوف تتكلمين ولا أريدُ سوى الحقيقة.. الحقيقة الكاملة ومن دون أكاذيب.. فهمتِ؟... "


قمتُ بهز رأسي بقوة موافقة وانتفضت بعنف على الأرض عندما هتف بجنون بوجهي


" هياااااااااااااااااا تكلمي يا امرأة..... "


بدأت ببكاء أخبرهُ كل ما فعلهُ بي تينو مع أبي فابيو وكيف أحرقوا منزلي وكيف باعني تينو في ذلك النزل.. وبغصة أخبرتهُ ما حدث معي في النزل وكيف استيقظت وظننت بسذاجة بأنه ذلك الرجل قد اغتصبني.. ثم ما فعلهُ بي تينو وكيف أراد بيعي في المزاد..


كان بلاكيوس جامد وهو يحدق بوجهي بدون أي تعبير.. شهقت بقوة وتابعت حديثي و أخبرتهُ ما قالهُ لي ذلك الرجل منذ قليل بأنهُ لم يلمسني بعد أن فقدتُ الوعي.. عندما انتهيت صرخت بخوفٍ كبير وتكورت على نفسي أحتضن ساقاي بكلتا يداي عندما صرخ بلاكيوس بقهر وركل الكرسي بجانبهُ ليقع بقوة مصدرا صوت قوي مُرعب..


أمسك بذراعي ورفعني لأقف وجذبني إليه وحدق في عمق عيناي وقال بفحيح جعل قلبي يرتعش خوفا


" اسمعي جيدا ما سأقولهُ لكِ أدلينا.. لن تقتربي من رومانو مجددا.. إن اكتشفت بأنكِ فعلتِ أعدُكِ بأنني لن أرحمكِ.. فهمتِ؟ "


" نــ.. نعم فهمت "


أجبتهُ بفزع وفورا حرر ذراعي وابتعد عني.. أزال سترته ورماها على الأريكة ثم حدق بوجهي بغضبٍ قاتل قائلا


" أنتِ هنا مجرد خادمة.. خادمة في قصري في النهار.. أما في المساء سوف تكونين عاهرتي الخاصة.. مجرد عاهرة تُلبي جميع رغباتي "


وقفت جامدة أنظر إليه بصدمة وبحزن وألمٍ كبير...


ألم قلبي كان لا يُحتمل.. لكن رغم كلماتهِ القاسية والصريحة.. إلا أنني وبغباء لم أعترض.. كيف لي أن أعترض وأنا أعشقهُ بجنون؟!.. كيف لي أن أعترض وأنا أموت للإحساس به وبلمساته... وكيف لي أن أعترض على انتقامهُ مني؟!.. فما فعلته به لا يُغتفر..


" والآن جهزي لي الحمام.. أريدُ أن أستحم.. ثم أريدُكِ هنا في الساعة الثامنة مساءً.. مفهوم؟ "


بلعت ريقي بصعوبة وأجبتهُ بهمس


" حاضر سيدي "


استدرا وأدار لي ظهره وبدأ يزيل ملابسهُ أمامي.. نظرتُ إليه بذهول ورغم أنني أعرف تفاصيل جسده بالكامل إلا أنني شعرت بالخجل وفورا أشحتُ بنظراتي عن جسده الجميل وبدأت أبحث عن الحمام وعندما رأيت الباب ناحية اليسار ركضت وفتحتهُ ثم أغلقت الباب وأنا أضع يدي على صدري.. شهقة رقيقة خرجت من فمي بينما كنتُ أنظر أمامي بغباء..

سالت دموعي الساخنة على وجنتاي وهمست بدمار


" أرجوك حبيبي سامحني.. سامحني وبادلني الحُب.. أنا عاشقة لك "


تنهدت بقوة واقتربت وبدأت أضع الحطب بالمدفأة ثم أشعلته وبدأت أسخن المياه بقدر وأنا أنظر بحزن أمامي.. أنا خائفة.. خائفة من عقاب الكونت.. حبيبي لن يرحمني.. يا ليتني لم أنتقم منه.. كان تغير كل شيء...


سكبتُ المياه الساخنة في حوض الاستحمام ثم بردتُها قليلا.. اهتز جسدي عندما عندما انفتح الباب ودخل حبيبي عاريا بالكامل إلى الحمام.. كنتُ أقف مثل الغبية أحدق بعضوه الذكري والمنتصب بذهول..


هو.. هو منتصب؟!.. فكرت بصدمة ولم أستطع أن أزيل عيناي عن عضوه الذكري الجميل والكبير والضخم و...


" هل أعجبكِ ما ترينه الآن أدلينا؟ "


رفعت نظراتي وحدقت بعينيه بصدمة بينما كنتُ أتنفس بسرعةٍ مُخيفة.. اقترب ووقف أمامي لا يبعدهُ عني سوى خطوة صغيرة فقط.. أحسست بأناملهِ تمسك بطرف ذقني بخفة ورفع رأسي قليلا وبدأ بإبهامه يداعب شفتي السفلية بينما عينيه كانت قد أسرت عيناي وسمعتهُ يتحدث قائلا ببرود وبأمر


" لقد سبق ورأيته.. فلا تستغربي.. والآن أريدُكِ ان تخلصيني من انتصابي.. امتصيه... "


توسعت عيناي بصدمة ودون أن أشعر بدأتُ أهز رأسي رفضا لكنه أمسك بعنف بفكي وجمد رأسي وتحدث بصوت رجولي أجش لم أسمعه منه من قبل


" لا تجعليني أعيد كلامي مرتين وإلا عاقبتكِ.. امتصيه "


أبعد يده الممسكة بفكي وأشار لي بعينيه نحو عضوه الذكري.. أدمعت عيناي وسالت دموعي بكثرة إذ تذكرت ما كان يجبرني على فعلهُ جاكوبو.. شهقت بعنف وهمست له بحرقة أتوسل إليه


" أرجوك.. لا تُجبرني على فعل ذلك "


أخفض رأسه ونظر إليّ بغضب وصك على أسنانه قائلا بغضب


" اعفني من توسلاتكِ.. فعاهرة مثلكِ ليس صعبا عليها أن تمتص قضيب.. تذكري جيدا كيف سلمتني نفسكِ لفترة ثلاثة أيام دون أن تعترضي على شيء.. ودعيني أذكركِ لقد دفعتُ ثمنكِ.. ألفين قطعة ذهبية لامعة.. أي أنتِ أصبحتِ من أملاكي.. أنتِ لي.. مُلكا لي.. أفعل بكِ ما أشاء وما يحلو لي.. لا تدعيني أغضب وافعلي ما أمرتكِ به "


بكيت بشدّة وحدقت إلى عينيه بتوسل قائلة

" أرجوك دعني أشرح لك أنا لم أسلمك نفسي برخص.. أنا أحُبـــ.... آاااااااااااااااااااااااااه.... "


صرخت بألم عندما أمسك شعري بعنف وأجبرني على الانحناء وهتف بحدة


" امتصيه حالاااااااااااااااااااا... "


شهقت وأنيت بقوة وأنا أرفع يدي المرتعشة وأمسك عضوه بيدي.. فتحت فمي وأغمضت عيناي.. دموعي بللت عنقي وصدري ورغما عني أدخلت قضيبه في فمي.. شعرت بالاختناق عندما بدأ يضاجع فمي به.. كان يُحركهُ بسرعة ويأمرني بضغط شفتاي عليه..


إنه حبيبي إدوارد وليس جاكوبو.. توقفي أدلينا عن البكاء إنه إدوارد الذي أعشقهُ.. بدأت أفكر بذلك حتى أتوقف عن البكاء ونجحت بفعل ذلك.. لكن رغم ذلك ألم قلبي كان كبير.. لم أتوقع أبدا أن يُجبرني حبيبي على فعل شيء لا أرغبه.. لكن إن كان هذا عقابه لي لن أمانع أبدا من أجلهِ فقط...


بعد فترة طويلة شعرت بالتخدر في فمي وكان لعابي يسيل على ذقني.. تأوهات حبيبي ملأت الحمام وفجأة صرخ بقوة وقذف بسائله في فمي وأمرني قائلا بلهاث


" ابتلعيه كله "


وفعلت كما طلب مني ولغرابتي كان طعمهُ لذيذ ولم أشعر بالتقيؤ كما كنتُ أفعل مع جاكوبو.. أخرج قضيبه من فمي وأمرني ببرود قائلا


" أخرجي.. وتذكري أريدُكِ في الثامنة مساءً هنا في غرفتي "


ثم سار ودخل إلى الحوض دون أن ينظر نحوي.. كنتُ ما زلتُ جاثية على الأرض على ركبتاي أنظر أمامي دون أن أرى شيئا.. وقفت ومشيت ببطء وخرجت بهدوء من الحمام وأغلقت الباب خلفي وتابعت السير خارجة من غرفته...


نزلتُ السلالم ورأيت سيدة كاميلا تقف أمامي بانتظاري وهي تحدق بي بكُره..


" بسببكِ كان سيدي الكونت على وشك قتل القائد رومانو... أنتِ لعنة حلت على الكونت.. لعنة لا مثيل لها "


شهقتُ بقوة عندما أمسكت بمعصمي وجذبتني بعنف خلفها نحو المطبخ وهي تهتف بغضب


" سوف أقتلكِ إن جعلتِ الكونت يكره القائد رومانو.. هو صديق طفولته أيتها اللعينة.. بالكاد دخلتِ إلى القصر وها هو الكونت كان على وشك أن يقتل صديقهُ بيديه بسببكِ.. "


أفلتت معصمي ثم رمت سطل بوجهي وأمرتني بتعبئته ومسح أرضية ثلاث طوابق من القصر.. ولم تسمح لي بتناول الفطور..


كان الوقت ظهرا.. كنتُ جاثية على ركبتاي على الأرض وأنا أمسح الأرض.. شعرت بالإعياء و بالإرهاق و بالتعب الشديد وأنا أمسح وبالكاد كنتُ أستطيع التماسك ومتابعة التنظيف.. وللأسف لم أكن قد انتهيت من تنظيف الطابق الأول..

سمعت خطوات قادمة.. رفعت رأسي وتجمدت عندما رأيت كونتي يقف أمامي.. كان يبدو فائق الوسامة رغم أنه ارتدى نفس الثياب التي أتى بها صباحا.. عيوني كانت تتأمل وجهه الوسيم بهيام ونستُ كليا بأنني جاثية على الأرض أمسحها..


لكن عندما التقت نظراتنا أشحت عيناي فورا رعبا منها.. كان الكره والاشمئزاز يبدو واضحا عليها.. عينيه الجميلة والتي لطالما نظرت إليّ بطريقة جميلة حنونة عطوفة أصبحت تحدق بي بكره وغضب واشمئزاز..


" هل تسمين هذا تنظيف؟ "


صرخ بعنف وركل السطل الذي بجانبي بقوة ليطير ويقع بوسط الغرفة ويملأ المكان بأكمله بالمياه.. شهقت بصدمة ثم خرجت صرخة متألمة من فمي عندما أمسك بذراعي ورفعني وهتف بوجهي قائلا


" لا تتكاسلي أيتها الغبية.. عندما أعود في المساء أريد أن أرى الأرضية تلمع.. "


ورماني بعنف لأقع على الأرض وذهب خارجا من القصر.. صوت ضحكات السيدة كاميلا ألمت أذناي وشعرت بالقهر.. نعم شعرتُ بالقهر لكن ليس منها بل من مُعاملة حبيبي لي.. هو يُعاملني بالضبط كما فعلت به..


ومن جديد بدأت بتنظيف الغرفة وأنا أبكي بصمت.. في الساعة السادسة كنتُ أنظف الطابق الثاني عندما سمعت السيدة كاميلا تهتف لي بطريقة مسيئة جدا


" أيتها اللعينة.. أين أنتِ؟.. انزلي بسرعة هيااااااااااا... "


تنهدت بحزن وأمسكت بالسطل وتوجهت نحو الأسفل.. رأيتها تنتظرني وهي تحدق باتجاهي مثل العادة بكره.. أشارت لي بيدها حتى أتبعها وتوجهت نحو المطبخ...


دخلت ووضعت السطل جانبا ووقفت أنتظر أوامرها...


" اليوم فقط جهزت بنفسي العشاء.. ابتداءً من الغد سوف تنظيف وتطبخين للحُراس.. عليكِ بتحضير وجبات الفطور والغداء والعشاء للجميع.. لن تتكلمي مع أحد سواي.. عندما تنتهين من تجهيز الطعام سوف تعودين للتنظيف.. والأن اجلسي وتناولي وجبة العشاء ثم بطلب من الكونت عليك بالصعود إلى غرفتكِ وتستحمي وتُجهزي نفسكِ له.. لقد تركت لكِ ما أرسلهُ الكونت لأجلكِ على السرير "


شعرت بالإحراج عندما بدأت تتأملني بنظرات كارهة مشمئزة وسمعتُها بألم أحرق قلبي تهمس قائلة بكُره


" عاهرة رخيصة وحقيرة "


ارتعشت أناملي بقوة عندما سمعتُها تنطق بتلك الكلمات الجارحة وجلست بقهر على الكرسي.. وبيدين مرتعشتين سكبت لنفسي كمية صغيرة من الطعام لكن السيدة كاميلا سحبت الصحن من يدي وسكبت لي المزيد وقالت بغضب


" الكونت طلب مني أن أهتم بنفسي بتغذيتكِ.. وجهكِ شاحب جدا وتبدين كأنكِ خرجتِ من القبر للتو.. "


وضعت الصحن أمامي ووقفت وكتفت يديها أمام صدرها تراقبني.. عندما حدقت في الصحن أصدرت معدتي صوت يدل على مدى شعوري بالجوع ودون خجل بدأت أتناول طعامي بشراهة كأنني لم أتذوق الطعام طيلة حياتي.. سمعت سيدة كاميلا تضحك بعنف رفعت رأسي ونظرت إليها وللغرابة كانت تحدق بي بعاطفة..


ابتسمتُ لها بخجل بينما كان فمي ممتلئ بالطعام.. 


رواية الكونت - فصل 20 - ألم القلب



لكنها توقفت عن الضحك وحمحمت وقالت بنبرة هادئة رقيقة


" عندما تنتهين اغسلي الصحن واصعدي إلى غرفتكِ "


وخرجت بهدوء.. تابعت الأكل وعندما شعرت بالانتفاخ تنهدت براحة وأنا أمسد على بطني ثم قررت أن أفعل كما طلب مني حبيبي...


كنتُ أقف أمام سريره وأنا أفرك يداي ببعضها بتوتر وأفكر بخوف.. ماذا أفعل لو مارس معي الحُب بقسوة؟!!.. أنا لا يجب أن أخاف منه.. إنه حبيبي.. لن أدعهُ يأخذني بالقوة.. نعم لن أسمح بذلك.. سوف أكون له برضاي وبكامل رغبتي.. من ناحيتي من المستحيل أن أفكر أنه مجرد جنس.. بالنسبة لي أنا سوف أمارس معهُ الحُب..


نظرت إلى قميص النوم البيضاء والتي كنتُ أرتديها واحمر وجهي خجلا.. كانت من الحرير وجميلة جدا ومثيرة.. في حياتي كلها لم أرى قميص نوم بجمالها.. وأنا في حياتي كلها لم أرتدي الحرير..


حبست أنفاسي بداخلي عندما انفتح الباب ودخل بلاكيوس إلى الغرفة.. أغلق الباب بهدوء ووقف جامدا بأرضه يتأملني بذهول رغما عنه...


عينيه كانت تتأملني بدهشة وتتفحص مفاتني من إصبع قدمي الصغير صعودا إلى عيناي.. استقرت نظراتهِ على عيناي وشرارات من نار الرغبة كانت تشتعلُ بها.. ورأيتهُ بخجل يبلع ريقه بقوة.. أخفضت رأسي أنظر إلى قدماي الحافية بخجلٍ كبير..


سمعت خطواتهِ على الأرض ورأيت قدميه أمامي.. رفعت نظراتي وحدقت بوجهه وأنا ابتسم له بخجل.. لم يتفوه بحرف بل أزال سترته ورماها بعيدا ثم وضع يده على كتفي وجذبني إليه بسرعة وسحق شفتاي بقبلة جعلتني أشعر بالدوار بسبب روعتها..


تأوهت بهيام عندما كان يمتص شفتي السفلية وفورا رفعت يداي ووضعتها خلف عنقه وبدأت أبادلهُ قبلته.. أنيت بمتعة عندما بدأ يداعب صدري فوق قماش القميص الحريري وتركتهُ يقبلني كما يرغب..


توقف فجأة عن تقبيلي ونظر بعمق إلى عيناي ثم عاود تقبيلي وبسرعة رفعني وحملني دون أن يتوقف عن تذوق شفتاي وتقبيلي بنهم وسار بي ناحية السرير ووضعني برقة على الفراش وهو يحاصرني بجسده العضلي الجميل..


ولدهشتي لم يتفوه بحرف عندما أبعد وجهه ثم أمسك بالقميص عن كتفي وبدأ يسحبها نحو الأسفل.. أغمضت عيناي عندما انزلقت القميص إلى خصري وتابع بلاكيوس سحبها إلى الأسفل حتى أخرجها من قدماي.. تأوهت بمتعة عندما بدأ يقبل عنقي برقة ويعضه بخفة ثم يمتصهُ ويضع علاماته عليه..


انتباه مشهد حميمي*


قبلاته كانت تحرق بشرتي وجعلت قلبي ينبض بسرعةٍ مخيفة وابتليت في الأسفل بسببها.. كنتُ أرغبهُ بجنون وأريده.. أريده أن يمتلكني بسرعة..


تأوهاتي ملأت الغرفة عندما بدأ يمتص حلمتي ويداعب صدري ويعتصرهُ بيديه.. ثم بدأ يقبل معدتي نزولا حتى وصل إلى مهبلي.. لم أخجل منه بل فرقت ساقاي وأفسحت له المجال ليفعل ما يريدهُ بي.. ارتعشت ساقاي عندما شعرت بلسانه يتجول على منطقتي السفلية.. رفعت رأسي وأغمضت عيناي بينما بيداي كنتُ أداعب شعر رأسه بنعومة بأناملي...


" آاااااااااااااااااااااههههههههههممممم... "


تأوهت بمتعة عندما بدأ بتقبيل فخذاي ويديه كانت تداعب صدري... لم أتجرأ على لفظ اسمهُ بمتعة وأن أطلب منه أن يمتلكني بسرعة والآن.. بل كنتُ بداخلي أصرخ بعنف باسمهِ الحقيقي.. بلاكيوس.. بلاكيوس.. حبيبي بلاكيوس..


و با إلهي كم رغبت بأن أصرخ باسمهِ وأعترف بأعلى صوتٍ أمتلكهُ بمدى عشقي له.. لكنني جبانة ولم أتجرأ على لفظ هاتين الكلمتين.. حبيبي أنت..


شيئا فشيئا بدأ يعضني بقوة حتى أنه لم يتردد بتقبيل كل إنش في جسدي بجنون ولعقه.. و فجأة أحسست به يُدخل لسانه في منطقتي السفلية.. كنتُ أتلوى بين يديه لأقصى الحدود و لم أبخل عليه بإفراز سائلي من أجله...


فتحت عيناي عندما شعرت بتوقفهِ عن مص وتقبيل مهبلي ورأيتهُ يزيل ملابسه ويرميها على الأرض.. حدقت بإعجاب بجسدهِ الجميل وحدقتُ بسعادة وبهيام بعضوه الذكري المذهل..


هو كامل.. كامل الرجولة بالنسبة لي.. خرجت شهقة قوية من فمي وأغمضت عيناي بألم عندما اقتحمني بعضوه دفعةً واحدة وبعمق.. لم يتركني أعتاد عليه بل بدأ يدفع بسرعة بداخلي..


لحظات قليلة وتحول الألم إلى متعة ولم أعد أستطيع كبت صرخاتي و تأوهاتي المستمتعة.. فتحت عيناي ونظرت إلى عينيه بخجل بينما كنتُ أعض على شفتي السفلية ودون تردد جذبتهُ إليّ و دمجت شفتاي بشفتيه و بدأتُ أقبلهُ بشغف..


تأوه بمتعة وأحاط خصري بيديه بينما جسدانا ملتصقان تماما بطريقة مثيرة وهو يدفع  بداخلي بسرعة جنونية.. حرك شفتيه يبادلني بعمق و بقوة و فجأة أدخل لسانه في فمي و أخذ جولة داخله ثم سحب لساني وبدأ يمتصه ويعضه بقوة..


لم أستطع أن أصدق بأنهُ كان يمارس معي الحُب كما فعل سابقا.. لم يكن عنيفا أبدا بل رائع.. أحسست بأنني أطير فوق السحاب بين يديه وكنتُ سعيدة.. سعيدة جدا..


وبعد وقتٍ طويل أنيت بمتعة وأنا أفرغ سائلي حول عضوه للمرة الثالثة.. تأوه بلاكيوس بقوة وهو يمتص عنقي وارتعش جسده وبدأ يفرغ سائلهُ بداخلي..


انتهى المشهد الحميمي*


أغرق وجهه في عنقي وكنا نلهث بقوة.. كنتُ ابتسم ببلاهة وأنا أغمض عيناي وأحاول أن ألتقط أنفاسي.. لكن اختفت ابتسامتي وفتحتُ عيناي ونظرت برعب إلى وجه حبيبي عندما سمعتهُ يقول بنبرة مُخيفة باردة


" لقد استمتعت معكِ الليلة.. لكنني اكتفيت منكِ.. ارتدي قميص نومكِ واخرجي حالا من غرفتي.. "


ارتعش جسدي بقوة عندما ابتعد عني ووقف ودخل إلى الحمام دون أن يكترث بالنظر إليّ.. الجليد لف قلبي وشعرت ببرودة في كامل أنحاء جسمي..


كنتُ أحاول منع دموع الذل من أن تسيل من عيناي لكنها سبقتني.. سبقتني الدموع والتي حبستها كثيرا وجاهدت نفسي حتى لا تنزل.. لكني في الأخير استسلمت وتركتها تنساب على وجنتاي...


رفعت يدي ووضعتها على فمي أكتم شهقاتي المتألمة من الخروج.. جلست بانهيار ثم وقفت بساقين مرتعشتين وارتديت قميص نومي وخرجتُ بخطوات بطيئة من الغرفة..


في هذه الليلة بكيت كما لم أفعل في حياتي كلها.. لقد ألمني... ألم قلبي و روحي.. ربما أنا أستحق هذا العذاب منه.. لكنني لا أعرف إن كنتُ أستطيع تحمل المزيد..


وهكذا ولمدة عشرة أيام تعيسة كان بلاكيوس يعاملني معاملة سيئة جدا.. لم يتوقف عن مناداتي بالغبية والحمقاء كما كنتُ أفعل به سابقا.. ولم يتوقف عن إذلالي أمام لورا وكاميلا..


الطبيبة لورا.. لقد رأيتُها في اليوم الثاني لي في القصر.. كانت قد أتت لتهتم بالمسكين رومانو.. لقد أمر بلاكيوس بوضعه بغرفة في الطابق الثالث ومنعني من الصعود إليه بتاتا.. عندما رأيتُ لورا كانت تُعاملني ببرود لأنني السبب بما حدث مع شقيقها رومانو.. عرفت بأنهُ شقيقها من السيدة كاميلا والتي ازدادت معاملتها لي وأصبحت أسوأ من السابق..


لكن لورا بعد مرور يومين على تواجدها في القصر تغيرت معي عندما رأت بلاكيوس يصفعني لأنني كسرت تحفة غالية وثمينة جدا عندما كنتُ أنظفها..


تغيرت معاملتها لي وبدأت تدافع عني وتتجادل مع بلاكيوس كثيرا بسببي.. لكنني في النهاية طلبت منها أن تتوقف عن الدفاع عني حتى لا يطردها الكونت من قصره..


عشرة أيام من العذاب عشتُها على يدين حبيبي.. في المساء كان يعاملني كأنني عاهرة له.. يُجبرني على ارتداء ملابس فاضحة له ثم يمارس معي الجنس لساعتين ويأمرني بالخروج من غرفته.. لكن في الأمس تماد كثيرا إذ أجبرني على الرقص له ثم عاشرني على سريره وفي حوض الاستحمام ثم طلب مني أن أحممهُ وأذهب..


ولكن عندما انتهيت ارتكبت أكبر خطأ في حياتي.. إذ طلبتُ منه أن يسمح لي برؤية توماسو ابني.. وهنا كانت الكارثة غضب بجنون وقام بصفعي وقال لي أن ابنهُ توماسو لا أم له.. وأمرني أن أنسى بأن لدي طفل.. وأن عاهرة مثلي لا تستحق أن تكون أم لطفلهِ.. بكيت وتوسلت إليه بجنون أن لا يفعل بي ذلك لكنه أمسكني بمعصمي وجرني خلفه ورماني خارج الغرفة ثم ذهب إلى القلعة دون أن يرق قلبهُ عليّ...


مسحت دموعي بعد تذكري لما حدث خلال هذه الأيام.. ومشيت ببطء ووقفت أمام باب المطبخ وأنا أحمل صينية بها كأسين من النبيذ طلبهم بلاكيوس مني.. لقد أتى منذ ساعة برفقة الفارس ألكسندر وهو يجلس برفقتهِ في صالون الشرف..


تنهدت بقوة وتابعت السير لكن فجأة توقفت جامدة بأرضي بذهول عندما دخلت إلى الصالون امرأة فائقة الجمال وتبدو من عائلة عريقة وهي تهتف بفرحٍ كبير


" حبيبي بلاكيوس.. بلاكيوس.. حبيبي... "


رأيتُ بذهول بلاكيوس يقف هو و ألكسندر وتلك المرأة تركض وتعانقهُ أمامي و.. وقبلتهُ على فمه.. ارتعشت يداي بقوة عندما ابتعدت عنه ووضعت يديها على وجنتيه وقالت له بسعادة


" الحمد الله بأنك بخير حبيبي.. لا تعلم كم شعرت بالخوف عندما علمت بأنهُ تم اختطافك.. ولكن والدي منعني من القدوم إليك لأنني حامل منك وشعر بالخوف عليّ إن أتيت أن يتم خطفي أيضا "


مهلا.. هي حامل من بلاكيوس؟!!!!....


اتسعت عيناي بينما كنتُ أحدق إلى تلك المرأة بخوف و بألم و بصدمة... ووقعت الصينية على الأرض وتكسرت الكؤوس وتهشمت إلى ألف قطعة لكنني لم أهتم.. كنتُ جامدة أنظر بصدمة شلت عقلي وعالمي بأكمله إليها...


نظر نحوي الجميع ومن بينهم تلك المرأة.. حدقت بي ببرود وسألت بلاكيوس


" من هذه حبيبي؟! "


ارتعش فكي بقوة وكم رغبت بالصراخ في وجهها قائلة لها بأن بلاكيوس ليس حبيبها بل حبيبي أنا.. حبيبي أنا فقط..


ألم قلبي كان لا يُحتمل وشعرت بجسدي يترنح.. رأيت السواد أمامي ولكن قبل أن يسقط جسدي على الأرض شعرت بيدين تمسك بذراعاي بإحكام وأحسستُ بجسدي يرتفع ليتم حمله.. لكنني لم أعد أقدر بعدها على الشعور بشيء واستسلمت.. أغلقت عيناي وذهبت إلى عالمي الخاص.. عالم لا ألم به.. لا وجع به.. ولا ظلم وعذاب به....



انتهى الفصل







فصول ذات الصلة
رواية الكونت

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©