رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. روعه روعه روعه يا مبدعه❤️❤️❤️❤️🥳🥳🥳🥳🥳💓💓

    ردحذف
    الردود
    1. حياتي 💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

      حذف
  2. رائع كتييير احلى رواية

    ردحذف
    الردود
    1. 😘😘🥰😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍شكرااااااااااا 😍😍😍😍

      حذف
  3. بتجنننننن كثثير يا ريت تنزلي باقي الفصول بسرعة💕💕💕💕

    ردحذف
    الردود
    1. سأفعل ذلك قريبا يا قلبي 😘😘🥰😍

      حذف
  4. الله يسعدك يارب مشكورة ياقلبي على الرواية الخطيرة جدا رائعة ..
    اول رواية أقرأها من كتابتك وإن شاء الله لن تكون الاخيرة
    في انتظار الجزء ١٣

    ردحذف
  5. حبيبتي اكو بارت اليوم ؟

    ردحذف

رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه

رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه





لقد وجدناه




نيكولاس**



نظرت أنا و ألكسندر بدهشة إلى بعضنا البعض ثم فتحت الورقة وقرأت بصدمة قرار القاضي.. اللعين والقذر لقد أصدر الحُكم بوفاة بلاكيوس وأن لورينزو هو وريثهُ الشرعي الوحيد....


رفعت رأسي ثم نظرت إلى ألكسندر وبدأنا نضحك بقوة معا.. رفعت الورقة بيدي عاليا ولوحت بها أمام وجه لورينزو المصدوم وحدثت ألكسندر ضاحكا


" هاهاهاهاهاهاههه.. هل تُصدق ألكسندر؟.. لقد فعل ذلك النذل والجبان كما فكرت بالتحديد.. هههههههههه... أليس أغبى من ما كنا نظن؟.. هاهاهاهاههههههههههه... "


ضحك ألكسندر بقوة وأجابني

" ههههههههههه... نعم أغبى بكثير من ما فكرنا.. نيكولاس أريه ما لديك لذلك السافل الحقير والوضيع "


توقفت عن الضحك ثم رميت الورقة على الأرض أمام أقدام لورينزو وأخرجت من جيب سُترتي ورقة ولوحت بها ناحية ذلك الحقير.. نظرت إلى لورينزو بشر وقلتُ له


" هل ترى ختم الملك بها؟.. أليس جميلا ختم الملك!.. "


بلع لورينزو ريقه وهو ينظر برعب إلى ختم الملك على الورقة بيدي.. ابتسمت بمكر وتابعت قائلا له بحقد


" عندما اختفى الكونت بلاكيوس أرسلت برقية إلى الملك وأخبرتهُ بها عن شكوكي بمن هو المسؤول عن خطف الكونت بلاكيوس ويتلي.. كما أخبرته بأنك من الممكن أن تقوم بطعن القانون وترشي أحد القضاة وتجعلهُ يصدر قرارا بوفاة الكونت حتى تُصبح وريثهُ الشرعي وتستولي على كل أملاكه.. ولذلك الملك أصدر مرسوم إن حصل وفعلتَ ذلك سيتم إقالة ذلك القاضي من منصبه وسجنه ولن يتم إعلان أن الكونت قد توفى إلا بعد مرور ثلاث سنوات على اختفائه.. لذلك... "


استدرت و أشرت للحراس بفتح الباب وفورا دخلوا جنودي وأمرتهم قائلا


" أخرجوا حُراس القاضي من القلعة فورا ثم اذهبوا إلى منزل ذلك القاضي واعتقلوه.. سيذهب معكم الفارس ألكسندر بهذه المهمة "


وفورا تحركوا جنودي وأخرجوا حُراس القاضي من أمامي بعد أن سلمت مرسوم الملك لـ ألكسندر وخرج برفقتهم.. تقدمت بخطواتٍ بطيئة نحو لورينزو ونظرت إليه بغضب أعمى وقلتُ له بفحيحٍ مرعب


" أما أنتَ أيها السافل سوف يكون لي تصرف آخر معك.. صحيح أنا حاليا لا أمتلك دليلا واحدا بأنك المتورط الأول لاختفاء بلاكيوس لكنني أعدُك عندما أجد دليلا واحدا ولو صغيرا ضدك سوف أجعلك ترى الجحيم بأم عينيك.. لذلك من الأفضل لك أن تعترف أين هو بلاكيوس الآن وتطلق سراحهُ.. وإلا لن ترى سوى الجحيم على يدي وقريبا جدا "


احمر وجه لورينزو بشدة ثم رفع رأسه وقال لي بمكر

" أنا لا دخل لي باختفائه.. ثم صحيح أنك ربحتَ الآن.. لكن الأيام قادمة وسوف ترى ما أستطيع فعله.. تذكر من أكون جيداً.. فأنا لورينزو ويتلي "


قهقهت بقوة ثم تجمدت ملامحي وتأملتهُ بنظرات حاقدة وأجبته بحدة وبحقد


" بالطبع أنا أتذكر جيداً من تكون.. أنتَ الحشرة والتي سوف أدهسُها بحذائي عندما يظهر الكونت.. وأعدُك بأنني لن أكتفي بذلك بل سأقتلك بنفسي وأرمي جثتك في وكر للثعابين حتى تتغذى بك "


توسعت عينيه برعب وشحب وجهه للجبان الحقير ورأيته يتحرك وتخطاني وحاول الخروج مُسرعا من الغرفة لكنني هتفت له بسرعة قائلا


" لورينزو.. ربما يجب أن تعرف بأن زوجتك في قبضتي الآن "


استدرت ورأيته يقف جامدا بأرضه في وسط الغرفة.. التفت ونظر إليّ بدهشة قائلا

" زوجتي؟!!... "


ضحكت بشر وقلتُ له

" اوووه... نعم.. زوجتُك زايا.. هي أسيرة هنا في قلعتي.. سوف أستمتع بانتقامي منها حتى تأتي وتعترف بكل ما فعلتهُ بالكونت بلاكيوس "


كان يرمقني بدهشة كبيرة ثم وبصدمة رأيتهُ يضحك بجنون.. عقدت حاجبي ونظرت إليه بقرف لكن ما صدمني أكثر هو ما قاله لي عندما توقف عن الضحك


" يا للعجب!.. زايا هنا في القلعة؟!!.. ههههههههه... هذا مُدهش.. ثم من قال لك بأنها زوجتي أيها الفارس الذكي؟.. لأنها وبكل تأكيد ليست كذلك.. هذه الحقيرة واللقيطة والساقطة ليست زوجتي ومن المستحيل أن تكون.. أنا ما زلتُ أعذب ويمكنك التأكد من ذلك من الدوائر الرسمية و القضائية.. أمرها لا يهمني لتلك العاهرة.. استمتع بها بقدر ما تشاء ثم إرميها لا أهتم.. الوداع أيها الفارس وحظا موفقا لك مع تلك الساقطة والعاهرة اللقيطة "


وبذهولٍ كبير رأيتهُ يستدير ويذهب وهو يضحك بقوة.. كنتُ أقف مثل الأحمق أنظر إلى باب الغرفة بصدمة كبيرة.. لقد استغفلتني تلك العاهرة اللعينة.. لقد كذبت عليّ وجعلتني أبدوا كالمغفل أمام لورينزو الحقير.. سوف أجعلها تندم على ذلك.. سترى ما سأفعل بها تلك العاهرة اللعينة والسافلة.. سترى الآن كيف سيكون غضبي وانتقامي منها.....


 

زايا***

 

كنتُ ابتسم برقة بعد خروج نيكولاس من غرفتي.. تنهدت بهيام بينما كنتُ أجلس على المقعد في الشرفة وأنظر إلى السماء ونجومها.. لقد أصبح الفارس نيكولاس لطيفا معي ويعاملني باحترام منذ إنقاذه لي.. صحيح أنني ما زلتُ أرى الكوابيس بسبب تلك الليلة إلا أنني مدينة له لأنه أنقذني من هؤلاء الحُراس.. كما أنني بدأتُ أشتاق إليه..


أصبحت أتلهف كل ليلة لرؤيته في المساء ليأتي ويطمئن عني.. ناهيك عن إحساسي بضربات قلبي التي تنبض وتُهيمن بشدّة لدى رؤيتي لوجهه الوسيم.. بدأت أشعر بالافتتان والانجذاب نحوه وبكثرة.. فهو جدا رائع.. كان يأتي في كل ليلة ويكلمني ودائما قبل أن يذهب من غرفتي بعد اطمئنانه عني كان يمسك بيدي ويقبلها برقة.. كان قلبي المسكين يشتعل بالنيران كلما فعل ذلك..


" يا ليتني التقيت به بطريقةٍ مختلفة... "


همست بحزن وفجأة انتفضت برعبٍ كبير ووضعت يدي على صدري عندما سمعت ركلة قوية على باب غرفتي.. التفت بسرعة إلى الداخل ورأيت الباب ينفتح على مصراعيه ونيكولاس يدخل بعاصفة إلى الغرفة..


هدأت نبضات قلبي عندما رأيته ولكن نظرت بغرابة إليه عندما رأيتهُ يتجه ناحيتي بخطواتٍ سريعة وهو جدا غاضب.. كان وجهه أحمر مثل الدم وعروق يديه وعنقه نافرة جدا...


" سيد نيكولـــ... آأاااااااااااااااااااااااععععععههههه.... "


ما أن وقف أمامي همست باسمه لكن خرست فجأة وخرجت من فمي صرخة مرتعبة متألمة عندما أمسك شعري من جذوره وسحبني بعنف عاليا وجعلني أقف وبدأ يسحبني إلى الداخل.. كنتُ خائفة للغاية ومذعورة.. رؤيتي للفارس نيكولاس بهذا الشكل الغاضب وسحبه لي من شعري أمر مُرعب للغاية..


" سوف أقتلكِ أيتُها العاهرة الرخيصة.. أيتُها الكاذبة الملعونة.. سوف أريكِ كيف يكون مصير عاهرة رخيصة كاذبة مثلكِ... "


ورماني بعنف على السرير وفورا زحفت إلى الخلف وأنا أنظر إليه برعب شل روحي.. كنتُ أرتجف بعنف من رأسي حتى أخمص قدماي.. فك حزامه ورماه بعيدا وبفزعٍ كبير رأيتهُ ينزع سترته وقميصه ويرميها بعيدا على الأرض.. 


بدأت أتنفس بسرعةٍ كبيرة بينما كنتُ أنظر إليه بعدم التصديق وبخوفٍ شديد.. فتحتُ فمي وهمست له برعب بينما دموعي كانت تتساقط بكثرة على خدودي وجسدي يرتعش بعنف خوفا منه


" ما الذي فعلتُه؟!... ماذا فعلت لك؟!!!.. سيد نيكولاس أرجوك أنتَ.. أنتَ تُخيفني... "


رمى قميصه وأصبح عاري الصدر أمامي.. نظرت بصدمة إلى صدره العاري واحمر وجهي بعنف من شدة الخجل.. أخفضتُ نظراتي إلى الأسفل وسمعتهُ بصدمة يقول بفحيحٍ مرعب


" أخيفُكِ هاه!!!!... سوف ترين الخوف على أصوله الآن أيتُها العاهرة.. لا أحد.. و أنا أكرر.. لا أحد يكذب عليّ ويستغفلني يا لعينة.. "


رفعت نظراتي بسرعة وحدقت برعب إلى عينيه وهمست بتلعثم

" مـــ.. ماذا.. تقــ.. تقــ.. تقصد؟!!!... "


انحنى قليلا وقبل أن أستوعب ما يفعله رأيتهُ يمسك بقدمي اليسرى وسحبني بعنف إلى الأسفل.. خرجت صرخة مرتعبة من فمي عندما حاصرني بجسده وأمسك فكي بعنف بأصابعه ورفع رأسي لكي أنظر إليه.. نظر إلى عيناي بعيون تقدح بالشرر والغضب المميت وقال لي بنبرة تهديد جعلت جسدي ينتفض أسفله ويرتعش من شدة الخوف


" أنتِ لستِ زوجة لورينزو ويتلي أيتها اللعينة.. لا أحد تجرأ مُسبقا على الكذب عليّ و استغلالي وجعلي أبدو مثل الأحمق.. أنتِ لا تعلمين في أي جحيم أوقعتِ نفسكِ.. سوف أريكِ ما سأفعلهُ بكِ أيتها العاهرة "


خفق قلبي بشدة إذ عرفت بأنهُ كشفَ سري.. كيف اكتشف كذبتي؟!!.. يا إلهي لقد انتهيت!!!... وبصدمة رأيته يمسك فستاني من الكتف ومزقه بقوة إلى الأسفل..


" لاااااااااااااااااااااااا.... "


هتف برعبٍ كبير وبدأت أضربه على صدره بيداي وأحاول ركله بينما هو يتابع تمزيق فستاني من الأسفل ويرمي القماش بعيدا على الأرض.. عندما أصبحت أسفله فقط بملابسي الداخلية انتابتني موجة من الذعر والرعب والفزع وبدأت أخدشه بأظافري أينما كان بينما كنتُ أصرخ بجنون دون أن أعبأ لألم حنجرتي..


" آاااااااااااااااااه... "


خرجت شهقة ألم من فمي عندما صفعني على وجنتي بعنف وتوقفت عن ضربه.. كان جسدي يرتعش بشكلٍ مخيف بينما قلبي أصبح في حنجرتي من شدة خفقاته المرتعبة.. بكائي لم يتوقف وأنا أراه برعب يزيل عن جسده سرواله ويرميه بعيدا.. حاولت أن أنهض عن السرير وأفر هاربة منه لكن ما أن جلست حتى تلقيت منه صفعة أخرى على خدي الأيسر جعلتني أسقط بعنف على الفراش..


" لاااااا.. أتوسل إليك.. سامحني.. لا تفعل أرجوكككككككك... "


انتباه: مشهد جريء**


توسلت إليه برعب عندما أحسست بجسده فوقي يحاصرني.. وشعرت بعضوه الذكري والمنتصب على معدتي.. كنتُ أغمض عيناي وأبكي بشكلٍ هستيري.. صرخت بألمٍ شديد عندما أمسكني بعنف من جذور شعري ورفع رأسي وبدأ يقبلني بوحشية.. 


حاولت إبعاده بيداي لكنني لم أستطع.. كانت هذه قبلتي الأولى وبالغصب.. كان يمتص شفتي حتى شعرت بتشققها وبالدماء تخرج منها.. شعرت بالاختناق ولم أعد أستطيع التنفس.. رفعت يداي وخدشت له عنقه بأظافري بقوة..


ابتعد بسرعة عني وهو يشتم بعنف وقبل أن أفتح عيناي رفع رأسي وبدأ يصفعني بعنف على وجنتاي حتى شعرت برأسي يدور و بالدماء تسيل من أنفي بكثرة.. 


ارتخى جسدي ولم أعد أقوى سوى على البكاء والنحيب.. رماني بعنف على الفراش ثم شعرت به يبتعد وبعد ثوانٍ شعرتُ بثقله على الفراش ثم أمسك بيدي اليمنى ورفعها عاليا وبدأ يربطها.. فتحت عيناي المتورمة بضعف ورأيتهُ يربط يدي من المعصم بقطعة قماش من ثوبي وبدأ يثبتها على عمود السرير خلفي وفعل بيدي اليسرى نفس الشيء.. أجهشت بالبكاء وتوسلت إليه ليشفق عليّ لكنه كان في عالمٍ آخر ولم يهتم لبكائي وأنيني وتوسلاتي له المريرة..


بدأ يقبل عنقي ثم كتفي ثم صدري.. حاولت ركله لكنه خدش لي فخذي بأظافره وخرجت صرخة قوية متألمة من فمي.. كنتُ أستطيع الشعور بالدماء تسيل من فخذي وبحريقٍ رهيبٍ به وزاد بكائي أضعافا عندما بدأ يمتص لي حلمتي بجوع ويلعقها ويعضها بأسنانه بينما بيده الأخرى كان يداعب صدري الآخر ويعتصره بشدة..


" لاااااااااااااا.. لا تفعل أرجوككككككككككك..... "


هتفت بهستيرية عندما شعرت بيده تداعب مهبلي وأصابعه كانت تدور حول فتحتي...


" هيا.. ابتلي لأجلي زايا.. فعاهرة مثلكِ لا يجب أن ترفضني.. سوف أمتعكِ أكثر بكثير من ما كان يفعل لورينزو.. ابتلي زايا.. هيااااا.. سأجعلكِ تشعرين بالنشوة وبسرعة.. سوف أضاجعكِ بقوة كما لم يفعل أحد مُسبقا... "


همس بنشوة وهو يقبل لي بطني ويعتصر صدري بيديه ويداعب حلماتي بأصابعه.. خرجت شهقة صادمة من فمي عندما فرق قدماي عن بعضهما أكثر وشعرت بلسانه يداعب مهبلي.. بكيت وبكيت وتوسلت إليه حتى يتوقف لكنه لم يهتم.. أدخل لسانه في فتحتي وبدأ يمتصني بعنف وهو يُحرك لسانه بداخلي..


أغمضت عيناي بشدة بينما ساقي كانت ترتعش بقوة.. لقد انتهيت.. انتهيت... فكرت بتعاسة وبدأت أهز رأسي رفضا لما يحدث.. فجأة توقف عن مداعبة مهبلي وتقبيله وشعرت بالارتياح لظني بأنه أشفق عليّ.. لكن تجمدت روحي ودمائي برعب عندما أحسست بشيء صلب على مهبلي.. 


فتحت عيناي ونظرت إلى الأسفل بفزعٍ كبير.. كان نيكولاس يقف على ركبتيه وهو يمسك بعضوه الذكري المنتصب ويوجهه إلى فتحتي..


انتفض جسدي بقوة وهتفت بهستيرية وحاولت أن أغلق ساقاي لكنني تلقيت منه صفعة قوية جعلت رأسي يلتف ناحية الشمال وعادت الدماء تنزف من أنفي بغزارة..


" آاااااااااااااااااااااااااعععععععععههههه... "


خرجت صرخة من أعماق روحي وتقوس ظهري عندما أدخل نيكولاس عضوه الذكري في مهبلي بقوة.. ألم مخيف لا يُحتمل شعرت به كأنه مزقني من الداخل.. سالت دموعي بعذاب على وجنتاي وبللت الوسادة أسفل رأسي بينما هو تابع اقتحامي بكامل قضيبه ودون شفقة أو رحمة بدأ يدفع بشكلٍ سريع وعنيف بداخلي..


أنيني وشهقاتي لم تتوقف للحظة.. لقد فقدت عذريتي وبطريقةٍ بشعة ومؤلمة جدا.. كنتُ أستطيع سماع تأوهاته المستمتعة وهو يخبرني كم أنا ضيقة بالنسبة لعاهرة.. وبدأ يمتص صدري ويداعب جسدي بيديه دون أن يتوقف عن الدفع بشكلٍ سريع وجنوني بداخلي..


الألم والحزن والعذاب هو كل ما كنتُ أشعر به.. لماذا؟!!.. لماذا فعل ذلك بي؟!.. هذا ما فكرت به قبل أن تنغلق عيناي وأذهب إلى ذلك النفق المظلم....



انتهى المشهد الجريء**


" حقيرررررر.. حقيررررررر.. نذل وجبان.. أخرج فورا من الغرفة.. لا أريد أن أرى وجهك الآن نيكولاس.. يا إلهي!!.. يا إلهي!!.. ما الذي فعلتهُ بالمسكينة؟!!... لقد دمرتها أيها الغبي.. لقد سحقت أحلامها ونفسيتها بسبب غبائك وكبريائك اللعين.. لقد اغتصبتها أيها اللعين.. كانت عذراءءءءءءء.. هل تفهم؟.. كانت عذراء أيها الغبي.. وهذه الدماء التي تراها الآن هي دماء عذريتها... أخرج فورا.. أخرج ولا تدعني أرى وجهك هنا مجددا "


استفقت على صوت لورا الغاضب وفورا شعرت بتخدرٍ كبير في جسدي.. لم أستطع أن أفتح عيناي بسبب الألم الرهيب في رأسي وفي جسمي السفلي..


" تبا لورا.. إياكِ أن تتكلمي معي بهذه الطريقة... ثم كيف لي أن أعلم بأن ذلك النذل الحقير كذب عليّ؟!.. لقد قال لي لورينزو بأنها عاهرة.. هل تفهمين؟.. قال لي ذلك السافل بأنها عاهرة وأنه لا يهتم بما سأفعلهُ بها.. "


ثم سمعت خبطة عنيفة جعلت جسدي ينتفض برعب وسمعت لورا تشهق بخوف ثم هتفت بحدة قائلة


" توقف عن تحطيم الأثاث أيها الغبي.. فهذا لن يُصلح ما فعلتهُ للتو بتلك المسكينة.. وأنتَ غبي فعلا.. كيف صدقتَ لورينزو؟.. كيف؟!.. أنتَ أدرى الناس بمدى حقارته وخبثه.. كيف صدقتهُ عندما قال لك بأنها عاهرة أيها الغبي؟.. القذر والحقير كيف فعل ذلك بها؟!.. إنها شقيقته.. شقيقته.. هل تعلم بذلك؟.. زايا هي شقيقة لورينزو الغير الشرعية.... "


لااااااااااااااااااااااا... هتفت برعب في داخلي عندما سمعت لورا تُخبر الفارس نيكولاس بالحقيقة.. كنتُ قد أخبرتُها بأنني شقيقة لورينزو الغير شرعية بعد يومين من اكتشافها بأنني عذراء ولستُ زوجة لورينزو.. سالت دموعي بصمت وأنا أفكر بحزن وبألم.. كيف باعني لورينزو وقال للفارس نيكولاس بأنني عاهرة.. مستحيل أن يفعل أخي ذلك؟!!!.. لماذا ألمني؟!!.. لماذا دمرني بيديه؟!.. أنا شقيقته.. شقيقته... كيف فعل بي ذلك؟!...


ساد السكون لبضع دقائق ثم سمعت نيكولاس يقول بنكران وبصدمة


" لا!!.. لا!!.. لا!... لا لا لا.. لا بد أنكِ تمزحين معي لورا!!... هناك خطأ بكل تأكيد.. كيف تكون زايا شقيقة ذلك القذر؟!!.. لا.. مستحيل!!.. مستحيل ذلك!!... "


سمعت لورا تتنهد بحزن ثم أردفت قائلة بحسرة وبألم


" ليس هناك أي خطأ نيكولاس.. زايا هي شقيقة لورينزو من والدهُ أندريا.. السيد أندريا أحب والدة زايا لسنوات وعندما أنجبت زايا ماتت بعد أسبوع المسكينة.. السيد أندريا أبقاها بسرية تامة بعيدا عن الجميع حتى أصبحت في الرابعة عشر.. وعندما مرض أراد أن يعترف بها وأخبر عائلته عنها وكذلك الكونت.. لكنه للأسف مات قبل أن يفعل وحاول بلاكيوس مع زوجة عمه كثيرا حتى يُقنعها بأن تعترف بـ زايا وتعطيها نسب والدها ولكنها رفضت الحقيرة.. وها هو لورينزو الحقير قال لك بأنها عاهرة وطلب منك أن تستمتع بها لكثرة نذالته.. لم يهتم الحقير بأنها شقيقته.. لم يكترث بما قد يحدث لها.. و أنتَ مثل الأحمق صدقته واغتصبت المسكينة.. أنا أكرهُك نيكولاس لأنك حقير وغبي.. لم ترى كم هي نقية وبريئة.. بل مثل الوحش قمت باغتصابها.. ولماذا؟.. لأنها فقط قالت لك بأنها زوجة لورينزو حتى تحمي نفسها منك.. "


توقفت لورا عن الحديث ثم سمعتها تقول مجددا


" أخرج من هنا حتى أساعد المسكينة.. حاليا أنا لا أريدُ أن أرى وجهك أمامي.. فكيف بتلك المسكينة؟.. الأفضل أن لا تدعها ترى وجهك حاليا.. عليك أن تجد طريقة حتى تُكفر عن فعلتك الحقيرة هذه.. لكن أولا أخرج من هنا لو سمحت.. "


بعد لحظاتٍ طويلة سمعت خطواتٍ سريعة تبتعد ثم صوت انغلاق الباب.. حضنت جسدي المتألم بيداي وشرعت أبكي بصمت.. أحسست بأحد يجلس على طرف السرير بجانبي وفورا انتفضت مبتعدة وأنا أشهق برعب


" لا تخافي زايا.. إنها أنا لورا.. أرجوكِ توقفي عن البكاء عزيزتي.. "


دفنت رأسي في الوسادة وأجهشت بالبكاء أكثر.. شعرت بيديها على كتفي ورفعتني قليلا ثم حضنتني بشدة وهي تربت على رأسي بحنية.. حاوطتُها بيداي ودفنت رأسي في صدرها وبكيت بشدة أنتحب وأشهق بألم فاق تصوري...


" لقد ألمني جدا لورا.. لقد.. لقد.. لماذا؟!.. لماذا فعل بي ذلك؟!.. وشقيقي.. لقد.. هو.. أنا شقيقته!.. ما الذي فعلته حتى يكرهني إلى هذه الدرجة؟!.. لماذا؟!!.. لماذا؟!!.. لماذا أنا؟!!... "


همست لها بألمٍ كبير وعاودت البكاء بعنف.. لقد دمرني شقيقي والرجل الذي كنتُ أعتبره بطلي وفتى أحلامي.. لقد دمراني بالكامل..


" اهدئي زايا.. أنا أعلم مهما قلتُ لكِ وفعلت لن أستطيع أن أُخفف من ألامكِ وحزنكِ وعذابكِ.. أنا آسفة لأنني لم أتي في وقتٍ أبكر وأنقذكِ مما حدث.. سامحيني زايا.. يا ليتني عرفت.. آسفة... "


عانقتني بشدة أكبر وسمعتها تشهق.. إنها تبكي!!.. إنسانة غريبة عني لم أتعرف عليها سوى منذ فترة قصيرة جدا ولكن ها هي هنا معي تبكي على ما حدث لي وتحاول أن تُخفف عني آلامي وأحزاني.. أما أخي من لحمي ودمي تخلى عني وقال بأنني عاهرة وأنكرني.. الحياة ليست منصفة أبدا... الحياة مؤلمة جدا...


 

نيكولاس***

 

خرجت من غرفتي وكنتُ أسير ببطء وأنا أنظر أمامي بضياعٍ و بندم.. ماذا فعلت؟!.. أنا وبكل بساطة اغتصبت فتاة عذراء نقية.. لأول مرة في حياتي أمارس الجنس مع فتاة رغما عن إرادتها.. الغضب كان قد أعمى بصيرتي ولم أهتم لبكائها وتوسلاتها لي.. كنتُ أشعر بأنني في الجنة عندما كنتُ أضاجعها بجنون.. لقد جعلتني أحلق عاليا في السماء وأشعر بنشوة لم أشعر بها مسبقا مع أي امرأة...


اعتصر قلبي بخوفٍ شديد عندما أخرجت عضوي الذكري من مهبلها ورأيتُها تنزف الدماء وهي فاقدة الوعي.. لا أعلم كيف ارتديت ملابسي بسرعة كبيرة وخرجت أصرخ للحراس والعمال بجلب لورا فورا إلى جناحي.. 


ولكن عندما أتت لورا ورأت ما فعلت جُن جنونها وبدأت بشتمي وتوبيخي بشدة.. ساعدت زايا وأوقفت نزيفها ثم ألبستها رداء نوم وعادت توبخني بشدة وهي تشتمني.. شعرت بندمٍ كبير لأنني أفقدتها عذريتها بتلك الطريقة.. كيف واللعنة كنتُ سأعرف بأن لورينزو كذب عليّ!.. 


وعندما أخبرتني لورا بالحقيقة وقعت تحت تأثير الصدمة.. لم أتخيل أبدا أن تكون زايا شقيقة لورينزو.. حاولت أن أنكر هذه الحقيقة لأنني لم أستطع استيعاب كيف له أن يتخلى عن شقيقته ويقول عنها عاهرة ويتركني أنتقم منها وهي بريئة.. بريئة جدا..


لكن وبذهول أكدت لي لورا بأن زايا هي شقيقة لورينزو الغير شرعية.. الآن عرفت إلى أين كان يذهب بلاكيوس بشكلٍ سري طيلة هذه السنوات.. لرؤية وزيارة زايا.. سوف يقتلني بلاكيوس عندما يعلم بما فعلتهُ بابنة عمه..


دخلت إلى مكتبي ثم وقفت في وسط الغرفة وصرخت بغضبٍ مهول حتى شعرت بالأرض تهتز أسفلي... نظرت إلى يميني وأمسكت بالمقعد ورفعته ورميته ناحية الحائط بقوةٍ شديدة ليطير ويتهشم في الحائط مصدرا صوتا عنيفا ويتساقط على الأرض إلى آلف قطعة.. استدرت وبدأت بتحطيم كل ما تراه عيناي.. لم أتوقف حتى حطمت كل مكتبي ولم يتبقى شيء في مكانه..


" تبا نيكولاس.. ماذا حدث لك؟!.. ما الذي أغضبك؟!.. "


استدرت ورأيت ألكسندر يقف أمام الباب وهو ينظر بذهولٍ تام إلى الأثاث المُحطم.. رفعت يدي وأرجعت خصلات شعري إلى الخلف ثم أغمضت عيناي وقلتُ له


" القذر لورينزو قال لي بأن زايا ليست زوجته.. وأنها مجرد عاهرة.. وبعد رحيله ذهبت وأفرغت غضبي عليها و.. و... "


فتحت عيناي ونظرت بندمٍ رهيب إلى ألكسندر والذي كان يحدق بوجهي بدهشة..


" و ماذا فعلتَ نيكولاس؟!.. أكمل... "


همس ألكسندر بقلقٍ واضح فنظرت حولي وركلت بقوة ساق مقعد كانت أمامي وقلتُ له بغضب و بألم و بندم


" لقد اغتصبتُها.. اغتصبت زايا.. واللعنة فعلت.. وهي كانت عذراء.. والمصيبة الأكبر أنها لم تكن مجرد عاهرة لذلك العاهر لورينزو بل هي شقيقتهُ الغير شرعية.. زايا هي ابنة عم الكونت.. هي ابنة أندريا ويتلي و بلاكيوس يعلم بها منذ مدة طويلة "


فتح ألكسندر فمه بصدمة كبيرة ثم همس قائلا لي بذهول

" كيف؟!.. مستحيل!!.. يا إلهي.. ماذا فعلتَ نيكولاس؟!!!.... "


بدأت أمشي بتوتر وأنا أفرك يداي ببعضها بقوة.. لم أتوقف عن فعل ذلك حتى سمعت ألكسندر يقول


" إن كان صحيحاً ما تفوهت به للتو نيكولاس.. إذا أنتَ في ورطة كبيرة جدا صديقي.. عندما يعود بلاكيوس ويعلم بما فعلتهُ بابنة عمه لن يرحمك أبدا.. صدقني سوف ينسى تماما بأنك صديق طفولته وفارسه ويده اليمنى.. إنها ابنة عمه.. تبا لك.. "


نظرت إليه بغضب وقلتُ له بحدة


" وكيف كان لي أن أعلم بأنها ابنة عمه؟!.. بلاكيوس أخفى عنا هذا السر لسنواتٍ كثيرة.. ثم لقد كذبت عليّ تلك الغبية ولم تُخبرني بالحقيقة.. لو فعلت لم أكن.. اللعنة... والجحيم الملعونة... لقد كنتُ غاضباً وأردت معاقبتها.. لورينزو الوغد قال عنها عاهرة بينما هي شقيقته.. ثم أنا أعلم بأن بلاكيوس لن يسامحني على ما فعلتهُ بها أبدا.. ماذا سأفعل الآن؟!... "


تقدم ألكسندر ووقف أمامي ووضع يده على كتفي وربت عليه بخفة ثم أزال يده وقال بهدوء


" يبدو يا صديقي أنك قريبا جدا سوف تودع حياة العزوبية والانحراف.. عليك أن تُصلح فعلتك وتتزوج بها في أسرع وقت قبل أن يعود بلاكيوس ويقطع لك رأسك.. أنتَ تعلم كم أن الشرف في العائلة مهم في مجتمعنا.. وخاصة بالنسبة لـ بلاكيوس.. لذلك نصيحة مني لك تزوجها قريبا جدا حتى لو غصبا عنها.. لا حل آخر أمامك "


فتحت عيناي على وسعهما وهتفت بوجهه بغضبٍ كبير


" ماذاااااااااااااااا؟!!!... أنا نيكولاس الفارس الأول في المملكة وفي إيطاليا كلها أتزوج من شقيقة لورينزو الغير شرعية؟.. هل جُننت؟!!!.. بالطبع لن أفعل ذلك.. على جثتي.. واللعنة لااااااااااا.. على جثتي لن يحدث ذلك... "


وخرجت من مكتبي بعاصفة دون أن أستمع لرد ألكسندر...

 

بعد مرور أسبوع**


كنتُ أقف مثل الغبي أمام الكاهن أنظر إلى جمال المُبهر لـ زايا في كنيسة القلعة.. كانت تبدو فائقة الجمال رغم شحوب وجهها وبكائها الصامت.. بعد تفكيرٍ عميق وافقت على الزواج منها وفي أسرع وقت.. 


طبعا أجبرتُها على ذلك لأنها رفضت واعترضت بشدّة وقالت بأنني فقدت عقلي وجُننت وأنها لن تتزوج بي أبدا.. ولكنها طبعا وافقت في النهاية عندما هددتها بإرسال رأس أخيها الحبيب و نانا جوليا هدية لها إن لم تفعل..


وها نحن هنا نقف أمام الكاهن ونتزوج..


" أعلنكما زوجا و زوجة... يمكنك تقبيل العروس فارس نيكولاس "


خفق قلبي بعنف عندما سمعت الكاهن يقول لي ذلك.. اقتربت منها وأمسكت برقة بأناملي ذقنها ورفعت رأسها ثم مسحت دموعها برقة بأناملي عن وجنتيها الناعمتين وقبلت شفتيها المرتجفتين بقبلة صغيرة دافئة ثم ابتعدت عنها دون أن أزيل عيناي عن خاصتها.. صفق لنا الجميع وسمتهم يهتفون بسعادة وبدأوا بتهنئتنا..


عندما رافقت لورا زايا إلى جناحي رأيت ألكسندر يقف أمامي وهو يبتسم بخبث.. بادلتهُ نظراتهِ الخبيثة بنظرات حادة غاضبة وقلتُ له بملل


" ماذا الآن؟.. أتحفني بما ستقوله لي.. هيا تكلم.. أبصق البحصة من فمك... "


قهقه بخفة ثم قال لي بمكر


" أشهر عازب في سان مارينو تزوج.. الفارس نيكولاس العازب المشهور تزوج أخيرا.. لا بد أن نساء وفتيات سان مارينو الآن يبكون على ذلك.. تهاني الحارة لك صديقي "


رغما عني ابتسمت له بوسع وقلتُ له

" شكرا لك ألكسندر "


ثم تنهدت بحزن وتابعت قائلا


" كنتُ أتمنى لو كان بلاكيوس هنا.. كنتُ أرغب أن يكون في يوم زفافي.. لكن للأسف بعد أسبوع سوف يكون قد مضى ثلاثة أشهر على اختفائه.. أنا قلق جدا عليه ألكسندر.. قلق أن لا يعود أبدا و... "


قاطعني ألكسندر قائلا بحزن


" توقف عن القلق.. هو بخير أنا متأكد من ذلك.. صحيح أن الخاطفين لم يتحركوا لغاية الأن ويطلبوا فدية أو شيئا بالمقابل حتى يحرروه.. لذلك وضعت حارسين لمراقبة يولينا ابنة فابيو ميديشي.. لقد حاولت الفرار عدة مرات من القلعة ولكن تم القبض عليها سريعا.. أعتقد بأنها تعلم مكان والدها.. لذلك عندما تحاول الفرار من جديد سوف أطلب أن يتم تركها حتى يراقبها الحارسين.. ربما تذهب لرؤية والدها ونعرف مكانه.. حينها سوف نجد بلاكيوس بكل تأكيد "


أشرت له موافقا ثم صعدت إلى غرفتي.. أسبوع مضى بكامله على زواجي من زايا.. لم ألمسها لأنها كانت تبكي وتتوسل إليّ أن لا ألمسها برعبٍ كبير.. وطبعا لم أستطع لمسها دون إرادتها.. لا أعلم السبب رغم أنها أصبحت زوجتي.. و دون أن أدري ما أفعل بدأت أحاول التقرب منها بشتى الطرق وأعتذر منها عن ما فعلته بها لكنها لم تسامحني..


وقبل غروب الشمس كنتُ أقف وأنظر بشرود من النافذة في مكتبي.. 

 

رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه



لم نتوقف طيلة فترة ثلاثة أشهر بالبحث عن بلاكيوس.. لكن لا فائدة.. و لورينزو اللعين لم يقم بأي خطوة جديدة لغاية الآن وهذا ما حيرني.. أنا أعلم جيدا بأن خبر زواجي بشقيقته قد وصله لكنه لم يهتم اللعين..


" زايا.... "


همست باسمها بحلم بينما كنتُ أنظر إلى الحديقة أمامي.. إنها بريئة جدا وجميلة جدا.. دموعها ونظراتها الخائفة مني أصبحت تُحزنني.. بدأت أشعر بمشاعر عميقة نحوها.. والغريب أنني لم أنظر إلى امرأة غيرها منذ معاشرتي لها في تلك الليلة المشؤومة..


تنهدت بعمق ودخلت إلى مكتبي وجلست على الكرسي 

" نيكولاس.. نيكولاااااااااااس... "


التفت بسرعة إلى الخلف عندما سمعت ألكسندر يناديني بلهفة كبيرة وهو يدخل إلى مكتبي بعاصفة.. وقف أمامي وهو ينظر إليّ بطريقةٍ غريبة ويبدو سعيداً جدا.. تأملتهُ بنظرات مستغربة وسألته


" ماذا ألكسندر؟!.. ماذا هناك؟ "


أخذ نفسا عميقا ثم أمسك بذراعي وقال بصراخ وبفرحٍ كبير


" لقد وجدناه.. وجدناه أخيراااااااااا... لن تصدق أين كان.. يا إلهي!!.. نيكولاس يجب أن نذهب بسرعة إليه.. لقد وجدنا بلاكيوس أخيرااااااا "


خفق قلبي بشدة ونظرت إليه بعدم التصديق ثم أمسكت بيديه وضغطت عليها بشدة قائلا بلهفة

" هل أنتَ جاد؟!!.. أين هو؟!.. أين وجدتَ الكونت ألكسندر؟!!.. تكلم؟؟.... "


أبعد يديه وقال بسرعة


" يولينا هربت من القلعة منذ ساعتين وتبعها حُراسي.. لقد وجدوا الكونت.. وجدوه.. إنه في الغابة القريبة من حدود سرفالي في منزل الأرملة أدلينا ميديشي أي في منزل شقيقة يولينا.. تبا ألكسندر لقد ذهبنا في بداية بحثنا إلى هناك لكننا بغباء لم نقم بتفتيش المنزل في ذلك النهار لأنك ذهبت لجلب عشيقة لورينزو بينما أنا ذهبت للبحث عن فابيو ميديشي.. هو كان هناك طيلة هذه الفترة.. يا إلهي نيكولاس لن أُسامح نفسي أبدا على ذلك... "


عقدت حاجبي ونظرت بغضبٍ مهول إلى ألكسندر وقلتُ له


" سوف أقتل تلك اللعينة.. سوف أقتلهااااااااا.. القذرة كانت متفقة مع والدها منذ البداية.. هيا بنا لنذهب بسرعة إلى منزل تلك الحقيرة.. سوف أقتلها بيدي "


وخرجت راكضا بأقصى سرعةٍ أمتلكها وخلفي ألكسندر.. امتطينا أحصنتنا وذهبنا إلى منزل تلك المرأة ومعنا أكثر من خمسين جندي...


 

يولينا***

 

ثلاثة أشهر لعينة مضت وأنا أعيش في الجحيم في هذه القلعة.. ذلك اللعين الفارس ألكسندر لا يتركني أستريح أبدا.. فارس مُنحط وغبي وهمجي.. وكل خططي بالهروب والذهاب لرؤية أدلينا بائت بالفشل.. لماذا؟!!.. لأن اللعين ألكسندر أعطى تعليمات مشددة للحراس بمراقبتي ومنعي من الخروج من القلعة.. تبا له...


تأففت بقهر بينما كنتُ أغسل الثياب.. وطبعا ثياب ألكسندر المُغفل.. ثم كشرت بغضب وأنا أعصر بيداي ثياب ذلك الغبي.. الملعون.. في الأمس قبلني بهمجية لأنني نعتهُ بالغبي.. طبعا سوف أقول لهُ ذلك لأنهُ أمرني بالدخول إلى الحمام وفرك ظهره وهو يستحم.. هل يظنني عاهرة هذا الأحمق؟!!.. في أحلامه لن أفعل ذلك..


أخفضتُ نظراتي إلى الأسفل وكسى وجهي الاحمرار وأنا أتذكر قبلته.. كانت ثاني قبلة لي معه.. في البداية كنتُ مصدومة عندما مزج شفتيه بخاصتي ولم أتحرك.. لكن عندما بدأت قبلتهُ تصبح أعمق وهو يحاول إدخال لسانه إلى فمي استفقت من صدمتي وركلته على قدمه حتى ابتعد عني.. وطبعا عاقبني بغسل جميع ملابسه دفعةً واحدة وما زلت حتى اليوم أغسل بها..


" أكره ذلك الفارس الغبي.. "


همست بغيظ بتلك الكلمات ثم ابتسمت برقة بينما كنتُ أتذكر طعم قبلته.. هزيت رأسي بقوة رفضاً وأنبت نفسي.. تبا يولينا.. لقد كانت مُجرد قبلة عادية غبية.. توقفي عن التفكير بها كالحمقاء..


" هل عربة الثياب والطعام جاهزة ليتم إرسالها إلى الميتم؟ "


سمعت مسؤول عن العمال في القصر يتكلم مع الخدم..

" نعم سيدي.. العربة جاهزة.. يمكنك إرسالها إلى الميتم قبل حلول الليل "


توقفت عن عصر الملابس وشعرت بسعادة لا توصف.. كل يوم وقبل حلول المساء كان يتم وضع طعام وفاكهة وخضار كثيرة وثياب جديدة لأخذها إلى الميتم في سان مارينو.. كان الكونت هو من أمر بفعل ذلك منذ سنوات ولم يتوقفوا عن ذلك حتى بعد اختفائه.. 


لمعت فكرة في رأسي.. لماذا لا أتسلل من باب المطبخ الخلفي وأذهب إلى تلك العربة وأختبئ بها؟.. العربة لا يتم تفتيشها أبدا من قبل الحُراس.. عندها عندما تصل العربة إلى سوق سان مارينو أستطيع القفز منها والخروج والذهاب إلى منزل أدلينا حتى أطمئن عليها ثم أعود إلى القلعة بأي طريقة كانت.. لا يهم المهم أن أنفذ خطتي..


ودون تفكير تركت ملابس ألكسندر وتسللت من الغرفة الملاصقة للمطبخ ونظرت براحة وبسعادة أمامي

 

رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه


" إنه بالفعل الوقت المناسب لأهرب وأرى شقيقتي "


همست بارتياح بتلك الكلمات ودخلت إلى المطبخ ولحُسن حظي كان العمال والطباخون منهكون بالعمل ولم ينتبهوا لي.. تقدمت بهدوء دون أن ألفت نظرهم ثم فتحت الباب الخلفي وخرجت.. ركضت في المرر ثم تنهدت براحة عندما رأيت العربة واقفة أمامي.. صعدت إليها وخبأت نفسي بين الأغراض وانتظرت..


" بالتوفيق.. أرسل تحياتي إلى مديرة الميتم "


سمعت أحد العمال يتكلم مع سائق العربة وما هي سوى ثوانٍ معدودة حتى تحركت العربة وسمعت صوت صهيل الأحصنة وحوافرها... بدأ قلبي يضخ الدماء بسرعةٍ رهيبة عندما توقفت العربة وسمعت صوت الحراس يتكلمون مع السائق.. تنهدت براحة عندما تحركت العربة من جديد وتابعت طريقها خارج القلعة باتجاه القرية..


بعد مدة رفعت رأسي قليلا ونظرت حولي.. رأيت الغابة ناحية الشمال وهذا يعني أنه يتوجب عليّ القفز من العربة والدخول إلى الغابة حتى أستطيع أن أصل إلى منزل شقيقتي قبل حلول الظلام.. أبعدت الأغراض عني واقتربت من حافة العربة.. حسنا لحظي الجيد كانت الأحصنة تعدو ببطء لذلك أستطيع أن أقفز بسهولة منها.. أغمضتُ عيناي ثم أخذت نفسا عميقا وزفرته بقوة وقفزت...


" تبا.. هذا مؤلم... "


همست بألم وأنا أقف وأنفض فستاني من الغبار والأتربة.. لقد سقطت على ركبتاي ويداي وجرحت كف يدي ومعصمي.. لم أهتم لذلك وبدأت أركض باتجاه الغابة ودخلتُها...


ابتسمت بسعادة عندما رأيت من بعيد منزل شقيقتي.. أخيرا سوف أرى أدلينا وأطمئن عليها وأعلم منها من أين جلبت تلك العملات الذهبية.. 


توقفت فجأة عن الركض عندما رأيت من بعيد رجل يعمل في أرض شقيقتي.. عقدت حاجبي ونظرت إليه بغرابة.. كيف استطاعت أدلينا أن توظف عاملا لديها ليعمل في أرضها؟!!.. هي لم تفعل ذلك مسبقا.. وأيضا كيف تدفع له وهي لا تمتلك شيئا؟!.. غريب!!..


هززت كتفي بعدم اكتراث وتابعت السير بسرعة.. عندما اقتربت من المنزل رأيت ذلك الرجل ينظر باتجاهي وهو يقف جامدا.. في البداية لم أهتم له وقررت أن أدخل إلى المنزل بسرعة


" مرحبا أنستي.. هل تبحثين عن أحد؟! "


عندما سمعت صوته تجمدت بأرضي وشعرت برعبٍ كبير وشعرت بدمائي تجمدت في شراييني.. لا!!... أنا أتخيل فقط... التفت ببطء ناحيته وبفزعٍ كبير انتفضت بقوة وخرجت صرخة مصدومة من فمي وبقوة


" آاااااااااااااااااااااااااااااااععععععه... يا إلهي!!!!.. "


لا!!... لا يا إلهي!!... لا مستحيل!!... إنه... إنه... إنه... الكونت!!!.... إنه الكونت بلاكيوس ويتلي!!!!!!......


هززت رأسي بقوة أرفض تصديق ما تراهُ عيناي.. أغمضتُ عيناني وفتحتها لآلف مرة إذ ظننت نفسي أتخيل.. ولكن لرعبي الشديد لم أكن.. عيناي ترى الآن وبوضوحٍ تام الكونت بلاكيوس ويتلي.. وهو يبدو مثل الشحاذين و.. واللعنة هو يعمل في أرض شقيقتي؟!!!.. و.. ماذا حدث لوجهه الوسيم؟!.. لقد تشوه بالكامل... ما الجحيم الذي يحدث هنا؟!!!...


" خالتي.. خالتي.. خالتي يولينا... "


سمعت توماسو يهتف بفرحٍ كبيرٍ ولكنني لأول مرة لم أستطع أن أنظر وأركض ناحيته وأحتضنه وأقبله مثل العادة.. بل ظللتُ جامدة بوقفتي أنظر برعبٍ لا حدود له إلى الكونت.. رأيته يحدق بوجهي بتعجُب ثم نظر نحو توماسو وابتسم له برقة.. شعرت بـ توماسو يعانق ساقاي بيديه الصغيرتين وهو يضحك بسعادة لا توصف..


كنتُ جامدة بذهول.. لم أستطع أن أتفاعل مع توماسو.. لم أستطع أن أتحرك أو حتى أن أرمش.. فتحتُ فمي وقلت بتلعثم


" مــ... ما... كيف؟!!... هو.. سيدي.. سيدي الكونــ... "


ولكن قبل أن أُكمل كلمتي سمعت صرخة أدلينا المُرتعبة

" يوليناااااااااااااااااا.... "


التفت ورأيتُها تنظر إليّ بخوفٍ كبير ثم وقفت أمامي بسرعة وحملت توماسو وسلمته للكونت وقالت له

" إدوارد.. لو سمحت.. خُذ توماسو لبعض الوقت.. أريد أن أتكلم على انفراد مع شقيقتي "


إدوارد؟!!!... ما اللعنة؟!!!... فكرت بصدمة وأنا أشتم بينما كنتُ أنظر إلى أدلينا ثم إلى الكونت بغباء..

" حسنا سيدتي... "


سمعتهُ برعبٍ كبير يقول لها ذلك ودون أن أنتبه فتحتُ فمي وهتفت بصدمة كبيرة

" ماذاااااااااااااا؟!!!... سيدتي؟!!!!... "


نظر الكونت إليّ بغرابة ثم فجأة أمسكت أدلينا بيدي وضغطت عليها بقوة وسمعتُها تهمس لي برجاء قائلة


" أرجوكِ يولينا.. أتوسل إليك لا تتفوهي بحرف.. سوف أشرح لكِ كل شيء في الداخل.. أرجوكِ تعالي معي.. "


نظرت إليها بذهول ثم إلى الكونت ورأيته يحمل توماسو ويتجه ناحية الحظيرة.. سحبتني أدلينا إلى داخل المنزل بسرعةٍ كبيرة ثم جعلتني أدخل إلى غرفتها وأغلقت الباب ثم النافذة ووقفت أمامي تنظر إليّ بتوترٍ شديد..


هنا استفقت من صدمتي وكتفت يداي على صدري ونظرت إليها ببرود وقلتُ لها بحدة


" تكلمي؟.. ما الذي جعل الكونت بلاكيوس ويتلي يكون خادما لديكِ؟.. ولماذا ناديته باسم إدوارد؟.. ولماذا الكونت يُناديكِ بسيدتي؟.. لا أريد سوى الحقيقة.. الحقيقة الكاملة أدلينا... هيا تكلمي.... "


بلعت أدلينا ريقها بصعوبة ونظرت إليّ بقلقٍ شديد بينما كانت تقف وهي تفرك يديها ببعضها بخوفٍ وتوتر شديدين...


ولكن ما لا تعلمه الشقيقتين أن ألكسندر كان قد عين حارسين لمراقبة يولينا على مدار الساعة يوميا في حال حاولت الهروب والذهاب إلى مكان والدها.. ولكن الذي حدث أن الحارسين تبيعوها وشاهدوا برعبٍ كبير الكونت بلاكيوس ويتلي يعمل في الحقل وهو يرتدي ثيابا رثة.. وفورا ركضوا عائدين إلى القلعة ليدخلوها ويهتفوا برعب للفارس ألكسندر ويخبروه بما شاهدوه....


 

بلاكيوس / إدوارد***

 


كنتُ أمسك بحبل الحصان ونسير عائدين إلى المنزل.. ابتسمت لـ توماسو وقلتُ له بحنان

" ما رأيك أن تركب على ظهر هذا الحصان الجميل؟.. لن أدعك تقع وهذا وعد مني "


ضحك توماسو بفرحٍ كبير وهو يسألني بلهفة

" حقا إدوارد؟.. سوف تسمح لي بركوب حصانك "



حصاني؟!!.. فكرت بتعجُب بكلمات الصغير ثم فكرت ربما خرجت تلك الكلمة بعفوية منه.. 


ابتسمت له بوسع قائلا له

" طبعاً سأسمح لك سيدي الصغير "


حملتهُ بسرعة ورفعتهُ عاليا ووضعتهُ على ظهر الحصان وقلتُ له أن يتمسك جيدا ثم بدأت أسير بهدوء ناحية المنزل.. ضحكات توماسو السعيدة لم تتوقف للحظة وطيلة الوقت كان يقول لي كم هو يحبني وجدا.. هذا الصبي تعلقتُ به بجنون في هذه الفترة.. أصبحتُ أعشقهُ كما أعشق والدته...


تنهدت بحزن بينما كنتُ أتذكر ما حدث في ليلة العاصفة.. إلهي كم رغبت بتقبيلها وبقوة وسحق شفتيها وأجعلها تكون لي و بالكامل.. لكنني لم أستطع أن أقبلها.. لم أكن أريدها أن تندم لاحقا ويُصيبها الجنون وتنتقم مني مثل العادة.. ليس لأنني أخاف منها بل لأنني أخاف أن تطردني وتُبعدني عنها وعن توماسو إلى الأبد..


حُبي لها أهم من حاجاتي ورغبتي.. ثم أنا أحترمُها كامرأة وأقدر مكانتها في قلبي.. لا أريد استغلالها.. وأنا أعلم جيداً بأنني لن أستطيع العيش بعيداً عنها.. لذلك الأفضل لي أن لا أقترب منها وألمسها رغم رغبتي ومحبتي الكبيرة لها.. 


ابتسمت برقة بينما كنتُ أتذكر كيف كانت تتبعني إلى البحيرة كل يوم.. بالطبع اكتشفت فعلتها تلك وبسهولة.. كانت تختبئ خلف الشجرة ظنا منها بأنني لن أراها.. لكن الذي لا تعلمهُ أنني اكتشفتُها منذ البداية.. وكيف؟!.. هذا سهل جدا.. كانت الرياح تداعب خصلات شعرها النارية لتجعله يطير بحرية عاليا وأراه خلف الشجرة يتطاير مثل لهيب الجمر..


كنتُ ابتسم بسعادة لمعرفتي بأنها هناك.. جينيتي الصهباء الجميلة دائما ما تُشغلُ عقلي وقلبي بها.. 


عندما اقتربنا من المنزل صهل الحصان بقوة وتجمدت بأرضي عندما سمعت صوت صرخات أدلينا المرتعبة

" لاااااااااااااااااااااااا... إدوارددددددددددد... ساعدني أرجوكككككككككك... إدوارددددددددد.... "


نبض قلبي بعنفٍ شديد وتصلبت شراييني كلها.. جينيتي في خطر!!... فكرت بقلقٍ رهيب وفورا رفعت توماسو بين يداي وحملته وأدخلتُ الحصان إلى الحظيرة ثم وضعت توماسو على الأرض وقلتُ له بينما كنتُ أربط حبل الحصان على العمود


" سيدي الصغير.. ابقى هنا ولا تخرج مهما سمعت.. لا تخف سوف أعود بسرعة إليك.. اتفقنا؟.. "


هز رأسه موافقا وبسرعة خرجت من الحظيرة ودخلت إلى المنزل

" إدوارددددددددددددددددد... "


تملكني خوفٌ رهيب عليها عندما سمعت صرختها المتألمة وخاصةً عندما رأيت جثة دوغي المسكين على الأرض.. ركلت باب غرفتها بقدمي وانفتح بعنف وشعرت بالنيران تشتعل في جسمي بأكمله عندما رأيت رجلا غريبا يحاول إدخال عضوه المقرف بها بينما هي عارية بالكامل ويديها مربوطة على أعمدة السرير


" أيها القذرررررررررر.. ابتعد عنهاااااااااااااااا... سأقتلك.. سوف أقتلككككككككك... "


هتفت بغضبٍ مهول وركضت وأمسكتُ به من عنقه ورفعته بكامل قوتي عاليا ورميته بعيدا...

" إدوارد... "


همست أدلينا براحة عندما رأتني.. كنتُ ألهث من شدة الغضب وعروق جسدي كلها نفرت ودمائي كانت تغلي بعنف.. وقفت أنظر إليها أتفحصها بعينيّ بقلقٍ شديد حتى أطمئن عليها.. ارتعش فكي بقوة عندما رأيتها بذلك المنظر.. خائفة وتبكي وجسدها يرتعش بجنون.. وفورا استدرت وركضت ناحية ذلك القذر.. جثوت فوقه وبدأت ألكمه بعنف على وجهه وأنا أصرخ به بكره وبغضبٍ كبير


" سوف أقتلُك.. سوف أقتلك.. لقد لمستهااااا أيها النذل... من سمح لك بلمسهااااااا أيها اللعين.... كيف تجرأت على لمسها يا قذر... من سمح لك.. سوف أقتُلك.. "


فقدتُ السيطرة على نفسي ولم أعد أرى أمامي بينما كنتُ أضربه وأضربه بكامل قوتي.. أردت قتله بيدي لأنه لمسها وحاول أن يعتدي عليها.. أدلينا لي ولن أسمح لأحد بأذيتها.. لا أحد...


" لااااااااااااااا.. لا تقتله.. إنه عمي تينو.. أرجوك توقف... "


سمعت توماسو الصغير يصرخ بخوف وفورا تجمدت لدى معرفتي بأن ذلك النذل هو أخ زوج أدلينا المتوفي.. إنه النذل الذي أخبرني عنه توماسو سابقا.. رأيته يفتح عينيه المتورمة وينظر إليّ بخوفٍ كبير وهمس لي بشيء


" سـ... ســ.. يدي... الــ.. الكـــ.. ونت... "


لم أعر أهمية لما قاله ولم أنتبه سوى للعضة الواضحة على يده.. نظراتي تجمدت على يده.. كان هناك جرحٌ عميق في يده يشبه شكل عضة.. وهنا عرفت بأنه ذلك الحقير الذي حاول الاعتداء عليها في الغابة في ذلك اليوم.. اشتعل الغضب بجنون في داخلي من جديد وعاودتُ ضربه بعنفٍ أكبر وأنا أصرخُ بوجهه


" يدُك!.. إنه أنت أيها السافل الجبان.. أنتَ من حاول الاعتداء عليها في ذلك اليوم؟!.. سوف أقتلك.. أنتَ ميت... ميت.. "


وبسبب بكاء توماسو الشديد توقفت عن لكم ذلك الحقير ثم وقفت وأمسكته بذراعيه ورفعته ورميته خارج النافذة.. استدرت ونظرت إلى توماسو وقلتُ له برقة بينما صدري كان يعلو ويهبط بجنون من شدة انفعالي وغضبي الكاسح


" لا تخف سيدي الصغير.. توقف عن البكاء.. هو حاول تقبيل أمك من جديد لذلك عاقبته.. ابقى هنا سوف أعود بسرعة "


أمسكت بملابس ذلك النذل ورميتها من النافذة وثم قفزت من الغرفة بعد أن نظرت بحزنٍ عميق إلى أدلينا والتي كانت تبكي بهستيرية واضحة...


وقفت أمام ذلك الحقير المُغتصب ونظرت إليه بشر وبغضب أعمى.. أمسكتهُ من عنقه ورفعته عن الأرض ولم أهتم لدمائه ورعبه الكبير مني.. نظرت إليه بغضب وبحقد وقلتُ له بفحيح


" إن عُدتَ مجددا إلى هنا أو حتى حاولت لمسها بأي طريقةٍ كانت.. عليك أن تحفر قبرك بيديك قبل أن أضع يدي عليك.. لأنني حينها لن أرحمك ولن أشفق عليك وأدعك تتنفس.. سوف أقتلك وأحولك إلى أشلاء وأترك أشلائك في الغابة حتى تأكلها الحيوانات أيها الحقير.. اذهب من هنا وإياك أن تعود مجددا.. لأنني لن أرحمك.. هل فهمت؟ "


سالت الدماء من فمه وهز رأسه بقوة موافقا بينما كان يرتعش بشدة.. حررت عنقهُ من قبضتي وسعل الحقير بقوة ثم همس قائلا لي بنبرة مُرتعشة


" نــ.. نعم سيدي فهمت "


لكمت وجهه بكامل قوتي فوقع على الأرض ينتحب ويشهق بألم وهو يمسح الدماء عن أنفه.. نظرت إليه بحقد وقلتُ له صارخا بكرهٍ شديد


" ارتدي ملابسك فورا واخرج من هنا حالااااااا.. هياااااااااا.. تحرك يا لعين... "


بدأ برعب يرتدي ملابسه ووقفت جامدا أراقبه حتى انتهى وبدأ يركض مبتعدا من أمامي.. تنفست بقوة ثم دخلت إلى المنزل ووقفت أمام باب الغرفة أنظر بحزن إلى توماسو و أدلينا.. كان توماسو يجلس على السرير بجانب والدته وهو يضع رأسه على صدرها ويبكي بشدة وكذلك هي..


اقتربت ووقفت أمام السرير وفورا أمسكت بالغطاء وسترتُ جسدها به ثم حررت يديها واستدرت ونظرت ناحية الباب وقبل أن أتكلم سمعتُها تقول لي ببكاء وألم


" إدوارد.. أرجوك.. دعني أشرحُ لك ما حدث و... "


قاطعتُها قائلا برقة


" ليس هناك داعٍ لتفعلي سيدتي.. أنتِ لا ذنب لكِ لأنه حاول أن... استريحي ثم ارتدي ملابسكِ وابقي هنا مع توماسو.. سوف أذهب لكي أهتم بالمسكين دوغي "


خرجت من الغرفة بهدوء ثم حملت دوغي وذهبت لكي أدفنه في الغابة.. وبعد مدة عدت و نظفت مكان الدماء وخرجت بهدوء من المنزل....


بعد مدة رأيت توماسو يدخل إلى الحظيرة.. ابتسمت له بحنان قائلا

" سيدي الصغير.. أنتَ هنا؟ "


ابتسم لي بخجل وقال

" ماما قالت لي أن أبقى معك لحين عودتها "


لحين عودتها؟!!.. إلى أين هي ذاهبة؟!.. هل فقدت عقلها حتى تذهب؟.. ماذا لو لحق بها ذلك اللعين؟.. حملت توماسو وخرجت مسرعا من الحظيرة.. 

رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه


رأيتُها تقف بعيدا وهي تنظر إلينا بحزن ثم استدارت وبدأت تسير.. ناديتها بقوة ولحقتُ بها وحاولت أن أقنعها بالعدول عن الذهاب لكنها عنيدة جدا ولم توافق..


وبقلقٍ شديد كنتُ أراقبها تبتعد حتى توغلت في قلب الغابة واختفت.. بدأ القلق والخوف ينهش قلبي عليها.. أكثر من ساعة ونصف وأنا أنتظر عودتها بخوف وبتوتر.. هي لم تعًد بعد وذلك جعلني أقلق عليها جدا.. ماذا لو رآها ذلك اللعين و أكمل فعلته؟!.. ارتعش قلبي لدى تفكيري بذلك وفورا اقتربت من توماسو وقلتُ له


" سيدي الصغير.. هل لديك فكرة إلى أين من الممكن أن تكون قد ذهبت والدتُك؟.. "


فكر توماسو قليلا ثم هتف فجأة قائلا

" ماما دائما تذهب إلى شاطئ البحر عندما تكون حزينة.. ذلك الشاطئ الذي ذهبنا إليه منذ فترة.. إنها هناك "


ابتسمت براحة ثم جثوت أمامه على ركبتاي وقلتُ له بجدية


" سيدي.. اسمعني جيدا.. سوف أذهب خلف والدتك لكي أتأكد بأنها بخير.. أريدُك أن تبقى في المنزل ولا تفتح الباب لأحد.. حتى نعود أنا و أمك.. سوف أحاول أن لا أتأخر بالعودة.. لا تخف لأنك بطل وشجاع.. وأعدُك عندما أعود سوف أخذك بنزهة "


ابتسم توماسو بفرح وقال

" أريدُ أن أذهب بنزهة على ظهر الحصان "


أشرتُ له موافقا ثم فجأة تجمدت بصدمة عندما سمعت توماسو يقول

" الحصان هو لك إدوارد.. لقد كان معك عندما وجدناك في الغابة.. خذه واذهب إلى الشاطئ عند ماما.. هكذا لن تتأخر "


عقدتُ حاجبي وسألتهُ بدهشة كبيرة

" الحصان هو لي؟! "


أشار توماسو برأسه موافقا وقال

" نعم.. عندما رأيتك في الغابة وكنتَ مريض جدا وكان الحصان معك.. كنتَ ترتدي ملابس جميلة جدا لكنها كانت حمراء.. أنا ذهبت وطلبت من والدتي أن تأتي وتساعدُك.. وعندما ساعدتك ماما أخذنا الحصان معنا أيضا "


نظرت إليه بصدمة كبيرة.. كيف أكون مُشرد ولدي حصان؟!.. نظرت بتمعن إلى توماسو وسألته

" توماسو.. قبل ذلك اليوم.. هل كنتُ أعيشُ هنا معكم؟!.. أعني هل كنتُ أعمل هنا لدى والدتُك؟ "


أشار رأسه نفيا وقال ببساطة

" لا.. "


شعرت بغصة أليمة في صدري لدى اكتشافي بأنها كذبت عليّ... لماذا كذبت عليّ؟!.. ما هي غايتُها حتى تفعل ذلك؟!.. وقفت وأمسكت بيد توماسو ودخلنا إلى المنزل وقلتُ له أن لا يخرج أبدا حتى أعود برفقة والدته..


دخلت إلى الحظيرة ونظرت إلى الحصان.. داعبت رأسه برقة بيدي وقلتُ له

" إذا أنا صاحبُك... لذلك أنتَ تُحبني جدا أيها الجميل.. حسنا.. والآن دعنا نرى إن كنتُ أعرفُ فعلا كيفية امتطائك... "


فكيت الحبل ثم أخرجت الحصان من الحظيرة وأقفلت الباب.. وقفت وبمهارة تامة قفزت على ظهره..

" سوف أكتشف الحقيقة قريبا.. الآن يجب أن أذهب حتى أطمئن على أدلينا "


همست بتصميم بتلك الكلمات وركلتهُ بخفة وفورا بدأ الحصان يعدو بسرعةٍ جنونية.. وصلت إلى الشاطئ وبرعبٍ كبير صرخت


" أدلينااااااااااااااااااااااااا.... "


فما رأيتهُ أرعبني.. ولأول مرة أناديها باسمها دون أن أنتبه.. شعرت بالخوف عليها وخاصة لأنني أعلم جيدا بأنها لا تعرف السباحة.. لقد أخبرتني بذلك في المرة السابقة عندما كنا هنا... ودون تردد أوقفت الحصان وركضت ناحيتها ولم أهتم للأمواج القوية التي كانت تضرب جسدي بعنف.. كان كل همي أن أصل إليها بأسرع وقت....


 

أدلينا***

 

" لااااااااااااااا.. لا تقتله.. إنه عمي تينو.. أرجوك توقف... "


تجمد إدوارد وتوقف عن ضرب تينو.. ورأيتهُ ينظر إليه بصدمة كبيرة.. فتح تينو عينيه المتورمة ونظر بدهشة كبيرة ثم برعبٍ كبير إلى إدوارد وسمعتهُ بصدمة يقول لهُ بهمسٍ متلعثم


" سـ... ســ.. يدي... الــ.. الكـــ.. ونت... "


فتحت عيناي على وسعها ونظرت بفزعٍ كبير شل روحي وعقلي وجسدي بالكامل إلى إدوارد و تينو.. لا!!... لا لا لا لا لا... يا إلهي لااااااااا!.. لقد رأى إدوارد... لقد عرفه.. تينو رأى إدوارد و.. وتعرف عليه بأنه الكونت بلاكيوس ويتلي.. ارتعش جسدي بجنون واغمضتُ عيناي بشدة وسالت دموعي كالنهر على وجنتاي الشاحبة إذ لقد عرفت.. لقد عرفت بأنني خسرتُ إدوارد الآن و إلى الأبد....


" يدُك!.. إنه أنت أيها النذل الجبان.. أنتَ من حاول الاعتداء عليها في ذلك اليوم؟!.. سوف أقتلك.. "


لا أعلم لماذا لم يقل شيئا لآن تينو ناداه بسيدي الكونت.. لكنني كنتُ خائفة جدا وقلبي يحترق لأنه اكتشف الحقيقة بهذه الطريقة.. ماذا سيفعل بي الآن؟... ماذا سيحدث؟!!!... فكرتُ بعذاب وأنا أبكي بهستيرية.. سيقتلني وسوف يبعدني عن ابني إلى الأبد.. إدوارد سيكرهني بشدة..


سمعتُ إدوارد يتكلم مع توماسو ثم خرج.. انتحبت بشدة عندما شعرت برأس توماسو على صدري وسمعتُ بكائه..

" لا تخف صغيري.. سوف يكون كل شيء على ما يرام.. أنا بخير لا تخف "


بكى توماسو أكثر وقال لي من بين شهقاته

" ماما.. دوغي ليس بخير "


أغمضتُ عيناي بشدة وهمستُ له بحزن

" سوف يهتم به إدوارد ويرسله إلى عائلته لا تقلق.. سوف يكون بخير "


كنا نبكي أنا و توماسو دون توقف عندما شعرت بغطاء يدثرنا.. فتحت عيناي بضعف ورأيت إدوارد يفك رباط يداي ثم عندما انتهى استدار ونظر ناحية الباب وفورا قلتُ له بحرقة وندم وخوفٍ كبير


" إدوارد.. أرجوك.. دعني أشرحُ لك ما حدث و... "


كنتُ أريد أن أفسر له سبب فعلتي.. ولماذا هو الكونت أصبح خادما عندي لكن لدهشتي سمعتهُ يقول بنبرة حنونة


" ليس هناك داعٍ لتفعلي سيدتي.. أنتِ لا ذنب لكِ لأنه حاول أن... استريحي ثم ارتدي ملابسكِ وابقي هنا برفقة توماسو.. سوف أذهب لكي أهتم بالمسكين دوغي "


نظرت إليه بصدمة وهو يخرج من الغرفة ويُغلق الباب خلفه بهدوء... هو لم ينتبه لما قاله تينو؟!!!.. لم ينتبه!!!!... تنهدت براحة بينما كنتُ أعانق توماسو بشدة.. لكن سعادتي انطفأت فجأة عندما تذكرت أن تينو قد تعرف عليه واكتشف وجود الكونت في منزلي..


سالت دموعي بصمت على وجنتاي وأحرقت بشرتي.. لقد انتهيت بالتأكيد.. تينو لن يصمت.. سوف يذهب ويُخبر الجميع أنه رأى الكونت في منزلي... 


بعد مدة أبعدت توماسو عني وبدأت أرتدي ملابسي.. شعرت برغبة كبيرة لأخرج من هنا وأذهب وأفكر ماليا.. عندما انتهيت نظرت إلى توماسو وقلتُ له


" صغيري... سوف تبقى برفقة إدوارد قليلا.. أنا يجب أن أخرج قليلا.. لن أتأخر.. "


أشار لي برأسه موافقا وخرجنا من المنزل ورأيت باب الحظيرة مفتوح.. أشرتُ لـ توماسو بالدخول وعندما رأيت إدوارد يخرج من الحظيرة وهو يحمل توم بين يديه بدأتُ أسير مبتعدة عن المنزل


" سيدتي.. سيدتي.. "


سمعتُ إدوارد يناديني.. التفت ونظرت إليه بحزن.. توقف أمامي وقال لي بقلقٍ واضح

" إلى أين أنتِ ذاهبة سيدتي؟!.. أعني.. ربما لحق بكِ ذلك الرجل و... "


قاطعتهُ قائلة بحزن

" لا تقلق إدوارد.. هو لن يتجرأ على العودة إلى هنا.. أنا لن أتأخر.. اهتم بـ توماسو حتى أعود "


تأملني بنظرات قلقة وقال بسرعة

" أرجوكِ لا تذهبي.. أنا لستُ مطمئناً.. أعني من ناحية ذلك الرجل.. قد يتبعكِ ويؤذيكِ سيدتي "


بلعت غصة مؤلمة بداخلي وحاولت جاهدة منع نفسي من البكاء أمامه والاعتراف له بكل شيء.. نظرت إليه بكامل الحُب الذي أشعرُ به نحوه وقلتُ له بصوتٍ مُنخفض


" لا تقلق عليّ.. لن يصيبني أي مكروه.. أرجوك إدوارد اعتني بابني لحين عودتي "


" لكن... "


حاول الاعتراض لكنني استدرت وبدأت أمشي مُبتعدة عنه وأنا أبكي بصمت.. تينو لن يعود إلى هنا إلا وبرفقته جنود الكونت بأكمله..


 خلعت حذائي وبدأت أسير حافية القدمين على الرمال الدافئة أنظر بشرود وبحزن إلى البحر

 

رواية الكونت - فصل 12 - لقد وجدناه



كنتُ أمشي وأنا أبكي بتعاسة.. لقد خسرت إدوارد.. خسرته.. وعندما هدأت قليلا عن البكاء لم أتوقف لثانية عن التفكير وبحزن بحبيبي الكونت

 

تنهدت بعمق وجلست على الرمال أنظر بتعاسة إلى البحر..


كيف لي أن لا أحبه!!؟.. فهو أرق و أعطف وأحن رجل رأيتهُ في حياتي.. شهامتهُ قتلتني في الصميم وحنيته ذبحت قلبي.. الكونت تغير كثيرا بعد أن فقد الذاكرة وجعلني أقع بحبهِ بجنون..


سالت دموعي كالنهر على وجنتاي وشهقت بقوة أبكي بتعاسة على حظي..

 لماذا أنا حظي مقرف إلى هذه الدرجة؟!.. لماذا كان عليّ أن أعشقه؟!.. يا ليتني لم أفعل ما فعلتهُ منذ البداية.. يا ليتني لم أنتقم منه.. يا ليت...


لا أعلم كم ظللت جالسة على رمال الشاطئ حتى أغمضت عيناي وذهبت في النوم... شعوري بالاختناق جعلني أستيقظ.. وبرعبٍ كبير انتفضت وحاولت الوقوف لكنني لم أستطع.. كانت الأمواج قد أصبحت عنيفة وأغرقت جسدي بأكمله وسحبتني بعنف بعيداً عن الشاطئ..


يا إلهي ساعدني.. أنا لا أعرف السباحة.. حاولت الوقوف لكن الأمواج كانت تقذفني دون رحمة.. بدأت أبكي وأنا أحاول أن أتنفس وأقف ولكن كلما وقفت كانت الأمواج تقذفني بعنف إلى الأمام ثم تسحبني بشدة إلى الخلف.. سأموت.. هذا ما فكرت به برعب ولكن فجأة سمعت صوت إدوارد من بعيد


" أدلينااااااااااااااااااااااااا.... "


بكيت بشدة لأنني بدأت أتخيل نفسي أسمع صوته قبل أن أموت.. كان جسدي قد أنهكته الأمواج بالكامل ولم أعد أستطيع الوقوف أو التخبط.. فجأة شعرت بجسدي يدور ويدور داخل المياه وعرفت هنا أن ساعتي قد حانت.. سوف أموت من دون شك.. أغمضت عيناي وهمست بداخلي


سامحني إدوارد.. سامحني حبيبي... أرجوك اهتم بابني توماسو.... وأغلقتُ عيناي واستسلمت إلى مصيري المحتوم....




انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية الكونت

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©