رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي أديك وشكرا على البارت

    ردحذف
  2. رووعه عاشت ايدج بانتظار البارتات الجديدة
    😘😘

    ردحذف
  3. بارت جميييل موفقه حبيبتي

    ردحذف
  4. اتمني كارتر يكون حنين معاها ويخليها تحبة الاول

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟

 

رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟



من هي ميمي؟





راموس**



" ما اللعنة؟!!!.. هي تنزف!!!!... "

 

نبض قلبي بنبضات مُتسارعة ولم أُفكر أكثر أمسكت بالمفتاح و فكيت السلسلة عن قدمها وحملتُها بسرعة وركضت نحو غرفتي.. وضعتُها بخفة على سريري ولم أكترث بأن تلوثه بدمائها بل ذهبت وأحضرت روب الحمام الخاص بي وجعلتُها ترتديه.. وجلست بجانبها أُمسد برقة على جبينها وشعرها حتى أخيرا وصل الطبيب ودخل إلى غرفتي برفقة أوليفر المصدوم...

 

كنتُ أقف أمام باب غرفتي أنتظر بقلقٍ شديد لم أفهم سببهُ خروج الطبيب من غرفتي.. اللعين طلب مني الخروج أنا و أوليفر من غرفتي حتى يفحصها.. ورغما عني خرجت.. ليس بسبب طلبه مني لفعل ذلك بل لأنني لم أستطع البقاء في الداخل ورؤيتهِ وهو يفحص أنوثتها القذر ويرى بعينيه ما لا أريدهُ أن يراه.. لو رأيته كنتُ سأقتله وأشرب من دمائه ولن أهتم بأنهُ طبيب..

 

لدهشتي الكبيرة خرج بعد مرور خمس دقائق فقط وهو يحمل حقيبتهُ بيده.. نظرت إليه بصدمة وسألتهُ بقلق

 

" لماذا خرجت بهذه السرعة؟!.. هل نحتاج لنقلها إلى المستشفى؟!.. تكلم واللعنة... "

 

انتفض بخوف ونظر نحو أوليفر بتوتر وهنا هتفت بحنق بوجهه

 

" تكلم أمامهُ يا لعين.. أخبرني ما بهااااااااااا... "

 

نظر الطبيب بخوف إلى وجهي وقال بنبرة متوترة

 

" السيدة.. السيدة لا تشكو من شيء.. هي فقط.. اممم.. إنها فقط دورتها الشهرية قد حان موعدها.. يبدو أن السيدة من النوع التي تنزف بغزارة أثناء حلول دورتها الشهرية.. ويبدو أيضا بأنها من النوع الذي يتألم بشدة في موعد دورتها الشهرية.. لذلك فقط عليك بجلب فوط صحية لها.. كما أنني وضعت لها علبة من مُسكن للألم وأعطيتُها بنفسي حبة حتى تستريح.. و.. "

 

توقف الطبيب فجأة عن التكلم ونظرت إليه بصدمة وهمست بذهول

 

" دورتها الشهرية!!!!.. تباً... "

 

ابتسم الطبيب بتوتر وتابع قائلا بخوف

 

" وسيد راموس.. لا يجب أن.. "

 

سكت فجأة ونظر إلى أوليفر بتوتر وهنا هتفت بوجهه من جديد بحدة وبغضب

 

" تكلم واللعنة.. لا يجب ماذا؟ "

 

تأملني بذعر وقال بخوف

 

" لا يجب أن تمارس معها الجنس في فترة دورتها الشهرية.. قد تنزف السيدة وتتسبب لها بمشكلة خطيرة وألام في الحوض والرحم "

 

كورت قبضتاي بجانبي بعنف وهتفت من بين أسناني بحدة وأنا أحاول السيطرة على نفسي لكي لا ألكمه

 

" أشكرك حضرة الطبيب.. يمكنك الانصراف الآن "

 

نظرت إلى أوليفر وفورا فهمني.. أخرج من جيب سترته رزمة صغيرة من النقود وأعطاها للطبيب ورافقهُ لخارج جناحي.. كنتُ أقف جامداً أمام باب غرفة نومي وأنا أفكر بدهشة بما حصل الليلة وأحاول تحليل سبب خوفي اللعين عليها..

 

ثواني وسمعت أوليفر يقول لي بصوتٍ مُنخفض

 

" سيدي.. الطبيب غادر.. ماذا تريدني أن أفعل الآن؟!.. هل أرسل إحدى الخادمات لتهتم بالأنسة؟! "

 

نظرت إليه بحدة وأجبتهُ بغضب

 

" بالطبع لا.. لا أريدُ لأحد برؤيتها هنا.. خاصةً الخدم.. سأهتم بها بنفسي و.. "

 

حمحمت بقوة وتابعت قائلا له بهمس

 

" و أوليفر.. هل يمكنك الذهاب وشراء فوط صحية لها وجلبها إليّ؟ "

 

ابتسم أوليفر بتفهم وقال باحترام

 

" طبعا سيدي.. لن أتأخر "

 

بعد ذهابه تنهدت بعمق وأمسكت بمقبض الباب وفتحتهُ ببطء ودخلت.. رأيت ساحرتي نائمة على السرير كما تركتُها وأسفلها ثلاث مناشف سميكة سوداء اللون.. يبدو أن ذلك اللعين الطبيب وضعهم أسفلها..

 

اقتربت ونظرت إليها بجمود أتأمل وجهها الشاحب..

" دورة شهرية لعينة.. هذا ما كان ينقصني الآن.. كما هذا ليس وقتها المناسب الآن... "

 

همست بغيظ وقررت أن أزيل عن ساحرتي الروب وقميصي الذي ترتديه واللذين تلطخا قليلا بدمائها.. ثم فكرت بقهر.. ولكن من أين سأجلب لها سروال داخلي لعين لنضع به فوطة صحية؟.. ثم شتمت بقوة وهمست بغضب

 

" وكيف واللعنة يتم وضع فوطة صحية على السروال؟ "

 

طبعا لن أذهب وأسأل ابنتي آنا عن ذلك.. فمن اهتم بخصوصياتها هي مربيتها الخاصة.. وأنا لا أستطيع الذهاب في هذا الوقت المتأخر إلى غرفة المربية وأسألها عن ذلك.. ما هذه الورطة اللعينة؟...

 

أمسكت بهاتفي واتصلت بـ أوليفر.. أجابني بسرعة قائلا

 

( نعم سيد راموس )

 

نظرت أمامي بغيظ وقلتُ له بهمس

 

" أريدُك أن تسأل البائعة عن طريقة وضع فوطة صحية على السروال الداخلي.. لا تنسى ذلك.. و شكراً لك أوليفر مسبقا على هذه الخدمة.. و لا تتأخر فلا أريد لسريري بأن يتلطخ بالدماء "

 

قلبت عيناي بغيظ عندما سمعت قهقهة أوليفر.. ثم قال لي بهدوء

( لن أتأخر سيدي )

 

انهيت الاتصال وقررت أن أفعل الخطوة الثانية.. خرجت من غرفي وصعدت إلى الطابق الآخر ودخلت خلسة وعلى رؤوس أصابعي إلى غرفة ابنتي..

 

" لا أستطيع التصديق بأنني أفعل ذلك من أجل تلك الساحرة!!!.. اللعنة "

 

همست بغضب وأنا أفتح بهدوء خزانة ملابس ابنتي وبدأت أبحث عن سراويلها الداخلية.. شتمت بحدة بداخلي بكل الشتائم التي أعرفها والجديدة بينما كنتُ أبحث في خزانة طفلتي.. إن استيقظت الآن سوف تظن بأنني أب منحرف ومُختل عقليا..

 

تنهدت براحة عندما فتحت إحدى الأدراج ورأيت بها سراويل داخلية بعددٍ كبير.. تجمدت بصدمة كبيرة عندما رأيت سراويل ابنتي الداخلية..

 

" ما اللعنة؟!!!.. بحق الجحيم ما هذه؟!!!!... "

 

همست بصوتٍ مُنخفض وبحدة وأنا أرتجف من شدة الغضب.. إذ رأيت سراويل داخلية من الدانتيل والحرير والساتان مثيرة جدا وبعددٍ كبير..

 

" ابنتي أنا.. صغيرتي آنا ترتدي هذه اللعنة!!!!.. واللعنة لا!!... "

 

هتفت بحدة من بين أسناني وأنا أمسك بسروال داخلي بكلتا يداي وأرفعه أمام وجهي عاليا.. هذا السروال اللعين لا يوجد به سوى خيط رفيع وقطعة صغيرة من الستان.. ابنتي ترتدي هذه اللعنة؟!!!.. سأقتل مربيتها في الحال..

 

شتمت بغضب بداخلي ورميت ذلك السروال اللعين في سلة المهملات.. لو بيدي كنتُ سأرمي كل سراويلها الداخلية اللعينة في هذه اللحظة.. لكن سأجد طريقة وأفعلها قريبا..

 

بدأت أبحث عن سروال لعين محتشم حتى في النهاية رأيتهم في نهاية الدُرج.. أمسكت بواحد وأغلقت الدُرج واستدرت.. نظرت بغضب إلى طفلتي النائمة بهدوء وهمست لها قائلا بوعيد

 

" سوف تُعاقبين وبشدة على شراءكِ لتلك السراويل يا آنستي الصغيرة.. سترين "

 

خرجت بهدوء من غرفتها ووضعت السروال بجيب سترتي وتوجهت مُسرعا إلى غرفة المربية.. فتحت الباب بعنف ولم أكترث بأن تلك المربية اللعينة نائمة.. وقفت أمام سريرها وهتفت بحدة

 

" أنتِ.. استيقظي في الحاااااااااااال.. "

 

انتفضت المربية وجلست برعب وهي تشق بقوة وتضع يديها على صدرها.. نظرت إليّ بخوفٍ شديد وهمست قائلة برعب

 

" سيد راموس!.. مــ... "

 

قاطعتها قائلا بغضب أعمى بصيرتي

 

" أنتِ مطرودة.. لا أريد رؤية وجهكِ العفن في قصري بعد اليوم.. هياااااااا.. أخرجي في الحال من قصري وإلا قتلتك.. لديكِ فترة عشرُ دقائق فقط حتى تغربي نهائيا من قصري يا لعينة.. فهمتِ؟.. وسيتكفل المحامي الخاص بي بدفع كل مستحقاتك "

 

ارتعشت بقوة وحاولت التكلم معي لكنني هتفت بوجهها بجنون قائلا

" اخرسي ونفذي ما أمرتكِ به وإلا قتلتكِ بنفسي أيتها اللعينة "

 

وخرجت من غرفتها ورأيت أحد الحراس أمامي وأمرتهُ بحدة بانتظار تلك القذرة وإخراجها من قصري وعدم السماح لها بالدخول إليه من جديد..

 

صعدت إلى غرفتي وأنا أشتم بداخلي.. تبا لها تلك المربية العاهرة.. لقد أفسدت أخلاق طفلتي البريئة.. من حُسن حظها لم أقتلها الآن.. عاهرة مُنحطة و حقيرة..

 

تجمدت في مكاني عندما دخلت إلى غرفتي إذ رأيت ساحرتي نائمة على جنبها الأيمن وهي تحتضن خصرها بكلتا يديها ويبدو الألم واضحاً على وجهها حتى وهي نائمة..

 

" ألهذه الدرجة تتألم؟! "

 

همست بدهشة وفكرت بقلق.. أين أنتَ أوليفر؟!.. لقد تأخر كثيراً.. جلست على الأريكة أنظر بشرود إليها وبعد مرو ربع ساعة سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي..

 

وقفت بسرعة وركضت نحو الباب وفتحته.. تنهدت بسعادة لدى رؤيتي لـ أوليفر يقف أمامي.. ثم رفع يده وسلمني الكيس الورقي بيده وقال لي بهمس

 

" لقد جلبت للأنسة أفضل فوط صحية.. كما اشتريت لها ثلاثة علب في حال احتاجت للمزيد بعد أيام "

 

نظرت إليه باستهزاء قائلا بهمس

 

" وكيف عرفتَ بأنها الأفضل؟!.. ثم هل سألت عن كيفية وضعها على السروال الداخلي؟!.. "

 

ابتسم أوليفر بطريقة حالمة وهنا توسعت عيناي بدهشة كبيرة ونظرت إليه بصدمة عندما تنهد بقوة وقال بطريقة حالمة

 

" نعم فعلت.. لقد التقيت بأجمل فتاة رأيتُها في حياتي.. تعمل في المتجر التجاري الضخم المجاور من هنا بدوام مسائي.. لقد ساعدتني ونصحتني بأخذ هذه الفوط للأنسة إيلا كما.. امممم.. كما شرحت لي طريقة وضعها.. الأمر سهل جدا تأخذ واحدة وتفتحها.. ستجد شريط من الورق بوسطها.. عليك أن تسحبه ثم سترى أجنحة ملتصقة بالفوطة عليها شريط ورقي.. تسحب الشريط وتضع الفوطة على السروال مكان اللاصق ثم تثبتها حول السروال بالأجنحة.. الأمر سهل جدا "

 

فتحت فمي على وسعه بسبب صدمتي الكبير.. هل هذا أوليفر حقا!!!.. يبدو وكأنه سيطير بعد قليل بسبب نظراتهِ الحالمة تلك.. وما اللعنة التي تكلم عنها للتو؟!!.. شريط ورقي و أجنحة!!!..

 

نظرت إليه بغضب وهتفت بوجهه بفحيح

" هل وقعت في الحب من أول نظرة مع تلك البائعة يا أحمق؟! "

 

توسعت عينيه بصدمة ثم تجمدت ملامحهُ وشحب وجهه وقال لي اللعين بسرعة وبتلعثم

" لــ.. لاااا.. طبعاً لم أفعل!!.. هههه.. مستحيل ذلك "

 

نظرت إليه بشك ثم لانت ملامحي وقلتُ له

 

" هذا جيد.. فأنا لا أريد لأعز صديق لي بأن يتم خداعهُ من امرأة عاهرة و رخيصة و لعينة و قذرة و جشعة أخرى كما حصل معي.. انتبه جيدا ولا تقع في فخهم اللعين صديقي.. وشكراً لك على الغرض والتعليمات "

 

استدرت وسط نظراتهِ المندهشة ودخلت إلى غرفتي وأغلقت الباب بوجهه..

 

وضعت الكيس الورقي على الطاولة وسحبت السروال الداخلي من جيب سترتي.. وضعت السروال في حضني وسحبت فوطة واحدة ونظرت إليها بدراسة عميقة.. يبدو وضعها سهل للغاية.. سحبت الشريط الورقي في الوسط كما قال لي أوليفر.. ووضعت الفوطة في السروال ثم سحبت الشريط الثاني وثبت الفوطة في السروال بتلك الأجنحة كما قال لي أن أفعل أوليفر..

 

" فعلا الأمر سهل جداً.. "

 

همست بدهشة بتلك الكلمات.. ثم وقفت وقررت أن أساعد ساحرتي الآن.. نظفت منطقتها السفلية بمنشة نظيفة رطبة مع الصابون.. ثم ألبستها السروال الداخلي.. رميت المناشف التي كانت أسفلها مع روبي الخاص وقميصي في سلة المهملات.. ثم رفعت غطاء السرير على جسدها وجلست بجانبها..

 

هل أعيدها إلى القبو الآن؟!!!.. لكن ماذا لو تألمت أو احتاجت لمساعدتي بشيء؟!.. تساءلت بداخلي بذلك بقلق ثم شهقت بقوة.. اللعنة.. ما الذي يحدث معي الليلة؟!.. ولماذا واللعنة أهتم إن احتاجت لمساعدتي أو تألمت؟!!!..

 

وقفت ثم انحنيت وسحبت الغطاء عن جسدها وعندما هممت لأضع يدي أسفل رأسها وأخرى خلف ركبتيها لأحملها تجمدت فجأة لدى رؤيتي لها تعقد حاجبيها وأنين متألم يخرج من فمها.. ثم تقلبت ونامت على بطنها وهي تصدر صوت متألم..

 

نظرت إليها بجمود ثم شتمت بهمس وخلعت الروب وتسطحت بجانبها.. فأنا لن أترك سريري بكامله الليلة من أجلها.. سأنام بجانبها وفي الصباح الباكر سأستيقظ وأعيدها إلى القبو.. رفعت غطاء السرير على جسدينا ثم أغلقتُ عيناي وذهبت بنومٍ عميق..

 

" مممم... اممممم.. ممممم... "

 

همهمات وأنين مستمر أيقظني من غفوتي.. فتحتُ عيناي على وسعها عندما شعرت بجسد صغير يحتضنني بشدة وبثقل على صدري.. رفعت رأسي بسرعة ونظرت إلى الأسفل وتجمدت عيناي بذهولٍ شديد على ساحرتي..

 

كانت تحتضن خصري بيدها بشدة وساقيها يحاوطان ساقاي.. ولكن ما أدهشني أكثر رؤيتي لرأسها يستريح على صدري العاري..

 

نظرت إلى الساعة الموضوعة على المنضدة المجاورة لسريري وتنهدت براحة.. الساعة السادسة صباحا.. الجميع نائمون.. أستطيع حملها وإعادتها إلى القبو..

 

وما أن حاولت النهوض حتى انتفضت إيلا ورفعت رأسها عاليا ونظرت بصدمة في البداية إليّ ثم برعبٍ شديد.. وبعدها قفزت بعيدا عني وضمت جسدها بالغطاء وبدأت ترتعش بقوة..

 

" صباح الخير ساحرتي.. يبدو بأنكِ استمتعي جيداً في نومتكِ على صدري.. ولكن أنا لا أحبذ النوم بجانب عاهراتي.. أُفضل النوم بمفردي عادةً.. لذلك لا تحلمي بأن يتكرر ذلك مرة أخرى.. "

 

شعرت بالسعادة بداخلي عندما رأيت عينيها تلتهب من فعل الغضب.. ثواني قليلة ورفعت رأسها بشموخ وقالت لي بكرهٍ شديد

 

" أيها النذل الجبان.. أنتَ من يحلم بأن أنام بجانبه مرة أخرى.. كريه ووضيع.. أكرهُك بشدة أيها المغتصب الكريه "

 

وكالعادة بسبب لسانها السليط أشعلت فتيل غضبي عليها.. اشتد عصب جسدي وبلمحة اقتربت منها وأمسكتُها من خصلات شعرها بقبضة يدي بعنف.. ورفعت رأسها عاليا وحدقت في عمق عينيها بغضبٍ عاصف وقلتُ لها من بين أسناني بحدة

 

" سوف تدفعين الثمن غاليا لشتمكِ لي ساحرتي العاهرة "

 

رميتُها بعنف لتتسطح على ظهرها على الفراش وحاصرتُها بجسدي وأمسكت بقبضة يدي اليسرى معصميها ورفعت يديها لخلف رأسها وثبتهما.. ثم أمسكت بيدي اليمنى فكها بحدة ونظرت إلى عينيها المرتعبة وقلتُ لها بهمس أمام فمها

 

" يبدو أنكِ لن تتعلمي كيفية إطاعتي والتحدث معي بتهذيب.. ولكن سأكون أكثر من سعيد بأن أروضكِ ساحرتي "

 

رغم نظراتها لي الخائفة إلا أنها همست بكره قائلة

" لن تنجح ابداً بترويضي أيها الحقير.. أنتَ مُجرد سافل وقذر ومُنحط.. مُغتصب وقاتل لعين و.. أمممممممممهــ... "

 

كتمت صوتها بقبلة عنيفة قاسية ومتملكة بينما ثبت رأسها بقبضتي على فكها.. أنينها المتألم اختفى فجأة بسبب محاولتها للتنفس.. لم أهتم بل تابعت تقبيلها بوحشية ولكن فجأة انتفضت بعنف مبتعدا عنها وأنا أجلس على السرير ونظرت بصدمة كبيرة ناحية الباب عندما انفتح ودخلت ابنتي آنا وهي تهتف برعب

 

" أبييييييييييييييي.. هناك من اقتحم غرفتي في الأمس وبعثر ملابسي الداخلية.. و مربيتي ليست في غرفتها و... هااااااااااه!!.. "

 

شهقت ابنتي بصدمة كبيرة عندما رأتني عاري الصدر وبجانبي.. اللعنة الملعونة.. لقد رأت إيلا..

 

تجمدت ملامح ابنتي بذهول شديد.. وتتبعت نظراتها ورأيتُها تنظر إلى إيلا الجامدة بصدمة كبيرة أمامنا..

 

" أنسة إيلا!!!.. هذه أنتِ!!!.. إنها أنتِ!!... أنسة إيلا.. ماذا تفعلين على سرير والدي؟!!.. و.. هل كنتما تقبلان بعضكما منذ قليل؟!!!.. "

 

توسعت عيناي أكثر ونظرت إلى ابنتي بصدمة كبيرة.. ابنتي تعرف إيلا؟!!.. اللعنة الملعونة.. أنا في موقف لعين لا أُحسد عليه أبدا....


 

إستيرا***

 

استيقظت بسعادة في الصباح وعندما أردت أن أرتدي بدلتي صفعت جبهتي وهتفت بقهر

 

" أوه كيف نسيت؟.. اليوم دوام عملي في المساء.. "

 

جلست بقهر وفكرت بما سأفعله حتى يمضي الوقت بسرعة.. عادة كنتُ أذهب لرؤية بوني في الشركة.. وهنا قررت أن أذهب وأرى ذلك المنحرف اللعين جاكوب وأسألهُ عن بوني..

 

ارتديت ملابسي ثم تناولت وجبة فطوري البسيطة وبعدها نظفت شقتي الجميلة ثم استحممت.. وفي الساعة الثانية عشر ظهرا خرجت و توجهت بسرعة نحو الشركة..

 

دخلت إلى مكتب ذلك الحقير جاكوب بالقوة وأنا أشتم سكرتيرته الغبية

" سأدخل يا غبية.. يجب أن أرى رئيسكِ الحقير والمنحرف وفي الحال و... "

 

توقفت في وسط الغرفة ونظرت بذهول إلى شكل جاكوب.. توسعت عيناي وهتفت بصدمة

" ياااه.. ماذا حدث لوجهك يا حقيــ.. أقصد سيد جاكوب.. يبدو وكأنك تلقيتَ ضرباً مُبرحا.. فوجهك القبيح.. أقصد وجهك الشنيعــ.. ـع... ممتلئ بالكدمات.. وشكلك مُضحك جداً بصراحة "

 

تأملني بكره وأشار بيده لسكرتيرته بالخروج.. بعد خروجها تأملني بغضب وقال بحدة

" أنتِ.. كيف تدخلين إلى مكتبي بهذه الطريقة؟.. تعلمين جيداً بأنني أستطيع جلب رجال الأمن وأرميكِ خارج شركتي و.. "

 

قاطعتهُ قائلة ببرود

" أولا هذه ليست شركتك بل شركة زوجتك.. وبصراحة أنتَ تستحق ما حدث لك.. فذلك الشخص الذي نال منك يستحق قبلة كبيرة على خده والشُكر.. لقد صنع خيراً للبشرية وأبرحك ضربا تستحقه "

 

وقف جاكوب بسرعة وهتف بوجهي بحدة

" قليلة الأدب ووقحة.. أستطيع باتصال واحد مني الآن طردكِ من وظيفتكِ في سلك الشرطة.. وقبل أن أفقد أعصابي أخبريني ماذا تريدين ثم ارحلي من شركتي ولا تعودي إليها من جديد "

 

قلبت عيناي بملل وقلتُ له

" أريدُ رقم هاتف أستطيع من خلاله التحدث مع بوني في باريس.. فهاتفها الخاص مُغلق وأنا أريدُ التكلم معها و الاطمئنان عنها "

 

تجمدت ملامح جاكوب وجلس بهدوء على كرسيه وتأملني ببرود قائلا بنبرة متوترة استطعت مُلاحظتها

 

" لا يوجد سوى رقم هاتف زوجتي.. و.. ثم خط بوناتيلا لا يعمل في باريس و.. وأنا طبعا لن أعطيكِ رقم هاتف زوجتي الخاص لكي تتكلمي مع صديقتكِ العفيفة.. فهذا غير مسموح.. والآن انصرفي ولا تجعليني أرى وجهكِ مرة أخرى هنا وإلا طردتكِ "

 

شعرت بالحزن الشديد لأنه رفض إعطائي رقم هاتف زوجته.. ثم لماذا هو متوتر هذا المنحرف الغبي؟.. لم أهتم لمعرفة السبب فنظرت إليه بغضب وقلتُ له بغيظ

 

" هل تعلم بأنني كنتُ أحلم بقول هذه الكلمات لك والآن حانت لي الفرصة لفعل ذلك "

 

ووسط ذهوله وقبل أن يتفوه بكلمة سحبت نفساً عميقا وهتفت بغضب بوجهه

" أنتَ رجل قذر ومُتحرش.. أنتَ حقير و مُنحرف و لعين و لئيم.. أتمنى أن تتعفن في الجحيم يا وجه القذارة.. أكرهُك "

 

توسعت عينيه بصدمة كبيرة وقبل أن يفتح فمه مددتُ له لساني ورفعت له أصبعي الوسطى وقلتُ له قبل أن أفر هاربة من مكتبه

 

" من تظن نفسك يا لعين؟!... أنتَ قبيح وعديم الشرف.. أتمنى أن تكتشف زوجتك حقيقتك وترميك في الشارع وبالتحديد في القمامة.. لأنك القمامة بحد ذاتها.. أيها القبيح والمتغطرس "

 

خرجت من مكتبه وأنا أضحك بشدة بسبب سماعي لشتائمهُ وصراخاتهِ الغاضبة.. ولكن بينما كنتُ أقود ميمي في الشارع كنتُ شاردة بحزن بأفكاري..

 

كيف سأتكلم مع بوني؟!.. أنا أشعر بالقلق الشديد عليها.. ذلك اللعين جاكوب لن يسمح لي بالدخول إلى الشركة من الجديد والتكلم معه وأطلب منه رقم زوجته.. أكره ذلك السافل.. اللعنة.. ماذا سأفعل الآن؟!..

 

وبينما كنتُ أقود ميمي رأيت فجأة أمامي سيارة آتية بالاتجاه المُعاكس وبسرعة جنونية.. توسعت عيناي برعب وهتفت بخوف

 

" من هذا المجنون؟!!.. كيف يقود سيارتهُ بالاتجاه المُعاكس للطريق؟!!.. سوق يتسبب بحادث سير ذلك الغبي "

 

ولكن برعبٍ شديد رأيت ذلك السائق المجنون يقترب من السيارة أمامي وفجأة وبفزعٍ كبير رأيتهُ يرفع بيده اليسرى مسدس وأطلق النار على سائق السيارة أمامي...


رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟

 

" أااااععععععععععععععععههههههههههههه.... "

 

هتفت برعبٍ شديد ودست بقوة على المكابح ولكن صوت اصطدام مُخيف كان آخر شيء سمعتهُ قبل أن أشعر بألم فظيع في رأسي فوق جبهتي وأرى السواد أمامي...


 

الجدة هيلينا***

 

كنتُ أجلس في غرفة الجلوس وأنا أشاهد بهدوء فيلم روميو و جولييت


رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟

  

فجأة سمعت رنة خاصة بهاتفي.. ابتسمت برقة وهمست بحنان

 

" هذا آخيليو حفيدي الوسيم "

 

عرفت على الفور من الرنة بأنهُ المتصل.. لقد وضعتُها خصيصا له.. أمسكت بهاتفي وضغطت على الشاشة ووضعت الصوت على المُكبر وقلتُ بسعادة

 

" حفيدي الوسيم آخيليو.. كيف تذكرتني في هذا الوقت يا شقي؟ "

 

استقمت بجلستي عندما سمعتهُ بخوف يهتف قائلا بعصبية

 

( جدتي.. لقد اتصلت بالطبيب هارولد.. سيأتي إلى القصر بعد دقائق.. جهزي له بسرعة الغرفة الخاصة بالتمريض وانتظريني لن أتأخر و.. )

 

وقفت بسرعة وقاطعتهُ برعب قائلة

 

" ماذا حدث آخيليو؟!.. أنتَ بخير؟!.. هل أُصبتَ برصاصة من جديد؟!.. هل أذاك أحد؟!.. ما بكِ يا عمري؟!!.. آخيليو.. ما الذي يجري حفيدي؟!!!! "

 

سمعتهُ بخوف يُجيبني بنبرة قلقة

( أنا بخير جدتي.. إنها إستيرا.. لقد تعرضت لحادث و... )

 

شحب وجهي بشدة وقاطعتهُ عن حديثه وهتفت برعب

" ربااااه.. ماذا حدث لشرطية المرور الجميلة؟!!!.. ماذا فعلتَ لها آخيليو؟!!.. لا تقل لي بأنكَ مـ... "

 

هذه المرة كان آخيليس من قاطع حديثي وهتف بحدة وبقلقٍ واضح

 

( جدتي.. كيف تفكرين بأنني أذيتُها؟!!.. بالطبع لستُ أنا... اللعنة.. لقد تعرضت لحادث سير وطلبت من سون لي اللعين و شون بجلبها إلى قصرك.. سيصلون بعد قليل وأنا قادم لن أتأخر.. اهتمي بكل شيء جدتي وكوني معها لا تتركيها حتى أصل )

 

أجبتهُ بحزن قائلة

" لا تقلق.. سأهتم بنفسي بكل شيء.. لكن لماذا لم تُرسلها إلى المستشفى؟.. أليس ذلك أفضل لها و... "

 

قاطعني آخيليس من جديد قائلا بتوتر

( لا أستطيع إرسالها إلى المستشفى.. سيتم التحقيق عن الحادث لأنها شرطية.. فرجالي الملاعين هم من تسببوا بالحادث لها.. لذلك الأفضل أن يهتم بها الطبيب هارولد بسرية تامة.. ستعرفين كل شيء قريبا.. اهتمي بها من أجلي )

 

وأغلق الخط.. تنهدت بقوة وركضت خارجة من غرفة الجلوس وهتفت بقوة للخدم..

 

" سينتيا.. شيلان.. راكيل.. داكوتا... جهزوا لي بسرعة غرفة التمريض.. لدينا حالة طارئة "

 

عادة لا نستخدم تلك الغرفة إلا للحالات الطارئة عندما يُصاب أحد الحراس في مهمة.. يتم مُعالجتهم بها بسرية تامة.. عندما تأكدت بأنهم نفذوا طلبي خرجت من القصر ووقفت أمام البوابة أنتظر وصول سون لي و شون.. دقائق قليلة ووصل الطبيب هارولد وطلبت منه أن ينتظر في غرفة التمريض ولم أتحرك من مكاني بانتظار وصول المسكينة إستيرا.. تنهدت بقوة وهمست بتوتر

 

" أين أنتَ إميليو؟!!!.. عندما أكون بحاجة ماسة إليك لا تكون بجانبي.. أحتاج وجودك معي.. لا أعلم سبب حاجة آخيل له هذه الفترة!.. ولكنني سأعرف السبب اليوم بكل تأكيد "

 

ربع ساعة مضت وتنهدت براحة عندما رأيت سيارة سون لي تقترب من قصري بسرعة جنونية.. أشرت بيدي للحارس وهتفت له

 

" افتح البوابة بسرعة.. بسرعة هيااااا... "

 

وما أن فتح الحارس البوابة حتى دخلت سيارة سون لي وأوقفها أمامي.. رأيت برعب شل روحي جسد إستيرا على المقعد الخلفي للسيارة.. ولكن ما أخافني بشدة رؤيتي لكمية الدماء على وجهها.. شعرت بالخوف الشديد وهتفت بأمر

 

" أخرجوها بسرعة من السيارة وضعوها بغرفة التمريض.. هيا بسرعة تحركوا "

 

ترجل شون من السيارة وفتح الباب وحمل إستيرا وركض داخلا إلى القصر.. ركضت خلفهما وعندما وصلت إلى غرفة التمريض رأيت شون يضع جسد إستيرا على السرير وبدأ الطبيب هارولد يفحص رأسها ووجهها لمعرفة مكان الإصابة..

 

نظرت إليه بقلق وقلتُ له بتوتر

 

" هي غائبة عن الوعي وتنزف بشكلٍ مُخيف.. إن كانت تحتاج للذهاب إلى المستشفى سوف أتكفل بنفسي بنقلها ولن أهتم لأوامر حفيدي.. لذلك هارولد أخبرني بصراحة بمدى خطورة إصابتها "

 

تنهد هارولد بعمق ونظر إليّ بتفهم قائلا

 

" لا تقلقي سيدة داركن.. إصابتها طفيفة و ليست بليغة.. فلا داعي لإرسالها إلى المستشفى.. كما لدينا هنا كل المعدات اللازمة والأجهزة الضرورية.. والأنسة إستيرا أصيبت بجرح عميق وتمزق في رأسها.. تحتاج إلى تقطيب الجُرح ولكن أولا يجب أن أنظف وجهها ورأسها من الدماء و.. "

 

نظرت إليه بدهشة كبيرة وسألتهُ بذهول

" كيف عرفت بأن اسمها إستيرا؟!!.. هل تعرفُها؟ "

 

ابتسم بتهذيب وبدأ بتنظيف رأس ووجه إستيرا من الدماء وسمعتهُ يقول

 

" منذ يومين أتى إميليو إلى منزلي ومعه الأنسة إستيرا.. كانت فاقدة للوعي إذ قد تعرضت لضربة قوية على رأسها من الخلف وعالجتُها بنفسي "

 

" ماذاااااااااااااااااااا؟!!!!.... "

 

هتفت بصدمة وأنا أحاول استيعاب ما تفوه به.. بالتأكيد حدث ذلك في الليلة التي ذهب بها إميليو ليجلب لي إستيرا إلى هنا.. لكن لماذا تكتم إميليو عن الأمر؟!!!.. تساءلت بحزن بداخلي وسألت هارولد بسرعة

 

" هل أخبرك إميليو بما حصل معها؟ "

 

أجابني الطبيب هارولد بينما كان يفحص أعلى جبين إستيرا بتمعُن

" طبعا لم يفعل سيدتي.. كما تعلمين غير مسموح لي بسؤالهِ عن شيء فهذه هي أوامر الزعيم "

 

تنهدت بقوة وفكرت بحزن.. إميليو يا عزيزي.. منذ متى بدأت تُخفي عني أسرار مهمة؟!.. سأعرف الحقيقة منك اليوم قبل الغد.. نظرت إلى الخلف ورأيت شون برفقة سون لي يقفان أمام الباب وهما ينظران بخوف إلى إستيرا..

 

نظرت إليهما بجمود وأشرت لهما بيدي ليخرجا من الغرفة وتبعتهما.. أغلقت الباب وكتفت يداي ونظرت إليهما بغضب قائلة

 

" أخبراني بسرعة كيف حصل الحادث؟.. أريدُ أن أعرف منكما كيف تسببتما بالحادث لها وفي الحال "

 

تأملني سون لي بخوفٍ شديد وقال بتوتر

" لم نقصد ذلك سيدتي.. كان حادث قضاء وقدر.. لقد أمرنا الزعيم بمراقبة القاضي جيو و...... "

 

وبذهول تام سمعتهُ وهو يُخبرني بالتفصيل الممل بما حدث صباح هذا اليوم التعيس.. وعندما انتهى توسعت عيناي برعب وهتفت بذعرٍ شديد بينما كنتُ أنظر إليهما

 

" شون.. ماذا فعلت؟!.. حفيدي سيقتلك.. سون لي أنتَ و شون في عداد الأموات الآن و.. "

 

" شوووووووووووون... سوووووووووووووون لي.. أين أنتما يا لعينين؟... "

 

جحظت عيناي برعبٍ شديد عندما سمعت صرخة حفيدي الغاضبة.. يا إلهي!!... سيقتلهما الآن... ثواني ورأيت آخيليس يدخل بعاصفة إلى الغرفة وخلفه إميليو وبعض الرجال.. وقبل أن أفتح فمي وأتفوه بكلمة للدفاع عن سون لي و شون رأيت بذعر آخيليس يقترب منهما ووقف أمام سون لي ولكمهُ لكمة عنيفة على رأسه أسقطهُ أرضاً ثم لكم شون وأسقطهُ بفعلها على الأرض..

 

" أخيليس اهدأ أرجوك "

 

هتفت بذعر وركضت ووقفت أمامه لأمنعهُ من ضربهم.. نظر إليّ بعيون تقدح بشرارات الغضب العاصف وقال من بين أسنانهِ بحدة

 

" ابتعدي جدتي.. يجب أن ينالا ما يستحقانه و.. "

 

قاطعتهُ قائلة بهمس وبنبرة حنونة حتى أُخفف من حدة غضبه

 

" اسمعني جيداً.. أولا أخفض صوتك فـ إستيرا في الغرفة في الداخل.. إن استيقظت ستسمع صوتك وتكتشف حقيقة من تكون.. ثانيا لا ذنب لرجالك بالحادث.. لقد كان قضاء وقدر فلا تلومهما.. ثم كيف لهما أن يعلما بأن فتاتك ستكون خلف سيارة القاضي!.. "

 

أمسكت بيده اليمنى وضغطت عليها بخفة وقلتُ له بينما كنتُ أنظر إليه برجاء

 

" اهدأ آخيليو.. هما فقط نفذا ما أمرتَ به.. ولسوء حظ إستيرا كانت متواجدة في الوقت والمكان الخطأ.. ثم هي بخير.. الطبيب هارولد يهتم بها في الداخل.. سأدخل و أساعدهُ بنفسي.. ولكن قبل أن أفعل عدني بأنك لن تقتلهما.. عدني آخيليس بذلك "

 

كان يحاول جاهدا السيطرة على غضبه ورغما عنه أجابني بهدوء وبصوتٍ مُنخفض

 

" كما تريدين جدتي "

 

ابتسمت له برقة وأبعدت يدي عن خاصته ثم نظرت ببرود إلى إميليو واستدرت بعدها ودخلت إلى غرفة التمريض..

 

بدأت بمساعدة الطبيب بنفسي وأسلمهُ الأدوات.. عندما انتهى صور رأسها بمكنة الأشعة حتى يتأكد من عدم وجود أي نزيف داخلي.. وعندما انتهى خلع قفزاته ورماها في سلة المهملات وقال لي بنبرة هادئة

 

" هي بخير.. بعد أسبوع يجب أن أراها حتى أزيل القطب عن رأسها.. القطب تجميلية ولن تتسبب لها بندبة.. إن شعرت بالألم في رأسها أو بصداع حاد عندما تستيقظ أعطها حبتين من مُسكنات الألم.. فهذا طبيعي بعد تعرضها لضربة قوية.. بالشفاء السريع لها سيدتي "

 

شكرتهُ بهدوء ورافقته إلى الخارج.. رأيت آخيليس يقترب من الطبيب ويسألهُ بلهفة عن حالها.. تركتهما وعدتُ ودخلت إلى الغرفة وجلست على الكرسي بجانب سرير إستيرا..

 

كنتُ أتأملها بحزن عندما دخل آخيليس إلى الغرفة ووقف بجانب السرير.. نظرت إليه ورأيتهُ يتأمل إستيرا بحزن وهو يكور قبضتيه بشدة.. هو ما زال غاضب.. وهذا سيء جداً..

 

" جدتي.. أتركيني بمفردي معها قليلا لو سمحتِ "

 

نظرت إليه بدهشة عندما سمعتهُ يهمس بتلك الكلمات.. وأجبتهُ بسرعة بهمس

" لكن آخيليو.. ماذا لو استيقظت ورأتك بجانبها؟.. كيف سوف تفسر لها حينها وجودك هنا؟ "

 

التفتَ ونظر إليّ بهدوء قائلا

" لا تقلقي.. لقد أخبرني هارولد بأنهُ حقنها بمنوم حتى تستريح قليلا.. لذلك لن تستيقظ الآن.. كما أريدُكِ أن تنتظريني في مكتبي لأنني أحتاجكِ لأمرٍ ضروري "

 

أجبتهُ موافقة وخرجت من الغرفة لأفاجئ برؤية كارتر أمامي وبرفقتهِ إميليو.. وما أن رآني كارتر حتى قال لي بتهذيب

 

" سيدتي الحبيبة.. كيف حالكِ اليوم؟ "

 

وقفت أمامه وقلتُ له برقة

 

" أنا بخير كما ترى "

 

ثم نظرت إلى إميليو ببرود ووجهت حديثي له قائلة بنبرة جامدة

" عندما يذهب آخيليس أريدُ التكلم معك على انفراد.. إياك أن ترحل من القصر قبل أن نتكلم "

 

نظر إليّ بدهشة ثم قال باحترام

" كما تأمرين سيدتي "

 

زفرت بقوة وخرجت من الغرفة وتوجهت إلى مكتب حفيدي لأنتظرهُ كما طلب مني...


 

أخيليس***

 

( إنها هي سيدي.. تعرفنا عليها بسبب سيارتها و شكـــ... )

 

وهنا نفرت كل عروق جسدي واحمرت عيناي بشدة من جراء الغضب وهتف بحدة وبجنون وأنا أرفع الهاتف نحو وجهي

 

" سوف أقتلك يا لعين إن أصابها أي مكروه.. أنتَ في عداد الأموات أيها القذر.. أخرجها بسرعة من السيارة وخذها في الحال إلى قصر جدتي.. وانتظرني هناك أيها اللعين.. واتصل بـ كارتر واطلب منه أن يتكفل بإخفاء الحادث بكامله وجثة ذلك القذر جيو.. وإياك أن تتحرك من قصر جدتي قبل وصولي "

 

أغلقت الهاتف وارتديت سترتي على عجل وخرجت مُسرعا من شركتي برفقة حرسي وأنا أتوعد بالجحيم لذلك الغبي سون لي.. إن أصاب إستيرا أي مكروه سأقتله وأقتل كل فرد من عائلتهِ....

 

أوقفت سيارتي بحدة أمام مدخل القصر وترجلت منها بسرعة ودخلت إلى القصر وأنا أهتف بجنون

 

" أين همااااااااااا؟؟.. أين هما سون لي و شون؟ "

 

رأيت إميليو يتكلم مع بعض الحُراس وعندما رآني ركض ووقف أمامي وقال بتوتر

" سيدي الزعيم.. لقد وصلت للتو واكتشفت ما حصل.. و... "

 

قاطعتهُ هاتفا بحدة

" أين هماااااااااااا؟ "

 

أجابني بتوتر قائلا

" إنهما في غرفة الانتظار التابعة لغرفة التمريض سيدي "

 

مشيت بخطواتٍ سريعة نحو الغرفة المخصصة للتمريض وهتفت بغضبٍ جنوني

" شوووووووووووون... سوووووووووووووون لي.. أين أنتما يا لعينين؟... "

 

كنتُ أريد قتلهما بنفسي بسبب الخطأ الفظيع الذي ارتكباه.. ولكن جدتي الحنونة منعتني عن فعل ذلك.. بعد دخولها إلى غرفة التمريض نظرت إلى شون و سون لي بحدة وهتفت بفحيح من بين أسناني

 

" أنا لا أوظف سوى الأفضل لدي.. لذلك أنتما تعملان عندي يا ملاعين.. ولكن كيف واللعنة قتلتما ذلك الحقير على طريق فرعي أمام الناس؟.. ماذا عن كلماتي اللعينة بأنني لا أريدُ شهوداااااااااا؟!.. تكلما قبل أن أفقد ما تبقى من أعصابي وأنسى ما وعدت جدتي به منذ قليل و أقتلهما معا بنفسي.. تكلما الآن... "

 

وقف الجميع أمامي وهم يحنون رؤوسهم إلى الأسفل وأجسادهم ترتعش بشدة من جراء الخوف.. سمعت شون يقول بصوتٍ مُنخفض مهزوز

 

" زعيم.. القاضي جيو خرج من المبنى الذي كان يختبئ به بينما كان هناك عائلة برفقته تسكن في ذلك المبنى يخرجون.. لقد احتمى بهم لذلك لم نستطع قتله أمامهم.. تبعناه وحاول تضليلنا ولكنني اكتشفت فوراً إلى أين هو ذاهب ودخلت في منعطف عكس السير لكي أقتله.. فتلك الطريق لا تسير فيها السيارات كثيراً.. طريق فرعية لا يستخدمها السائقون كثيراً.. ولكن عندما أطلقت النار عليه انتبهت للسيارة الحمراء الصغيرة خلف سيارة القاضي وحصل الحادث بسرعة و.. و أنا تعرفت على الأنسة بسرعة فلقد تذكرتُها عندما ذهبنا برفقتك سيدي لنقتل كل شرطي في المنطقة.. و.. وعندما اكتشفت هويتها منعت سون لي من قتلها واتصلنا بك بسرعة سيدي ثم.. ثم اتصلنا بالسيد كارتر وهو يتكفل حاليا بإخفاء الحادث وجثة القاضي "

 

تشنج جسدي من فرط الغضب وحاولت جاهداً السيطرة على نفسي لكي لا أنفجر وأقتلهما بهذه اللحظة.. كورت قبضتاي بشدة حتى شعرت بعروق يدي ستنفجر من قوة ضغطي.. نظراتي المشتعلة لم تهدأ رغم أنني أعلم بأن لا ذنب لهما بما حدث ولكنهما سيدفعان الثمن غاليا لأنهما عصيا أوامري.. نظرت إليهما بحدة و قلتُ لهما بفحيح

 

" سوف تذهبان برفقة بعض من رجالي إلى المبنى الأسود.. إن حصل لها أي مكروه فلن تُشاهد عيونكم نور الشمس بعد اليوم.. "

 

نظرت إلى حارسين وأمرتهما قائلا بجمود

 

" رافقوهم إلى المبنى وانتظروا أوامري "

 

بعد ذهابهم استدرت واقتربت ببطء من باب غرفة التمريض.. وقفت جامداً أتأمل الباب ثم استدرت وأرحت ظهري عليه و أحنيت رأسي إلى الأسفل ونظرت بحزن أنتظر خروج الطبيب هارولد..


رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟

 

سمعت إميليو يُكلمني قائلا باحترام

 

" زعيم.. لا تقلق عليها.. الأنسة إستيرا ستكون بخير.. لو كانت حالتها خطرة كنا عرفنا فورا من الطبيب "

 

لم أجيبه بل بدأت أفكر بغضب كيف سأعالج الأمور عندما تستيقظ.. إستيرا شاهدت شون وهو يقتل القاضي.. وهذا يعني بأنها شاهدة على جريمة قتل لعينة.. لو أحدا غيرها كان شاهداً على ذلك كنتُ أمرت ببساطة أن يقتلوه.. لكنها إستيرا.. جميلتي النائمة.. لا أستطيع أذيتها.. لا أستطيع...

 

كيف واللعنة سأحل الأمر؟!.. فكر آخيليس.. فكر كيف سوف تتصرف بهذه المصيبة؟!!.. إستيرا شرطية وشاهدة على جريمة قتل.. إن أعطت مواصفات شون و سون لي للشرطة سيتم التعرف عليهما بسرعة.. ما العمل الآن؟!.. ماذا سأفعل؟!...

 

بعد مرور بعض من الوقت تنهدت بقوة وبدأت أمشي بتوتر في الغرفة.. إميليو التزم الصمت وهو يتأملني بقلقٍ واضح.. ولم أهدأ حتى رأيت الباب ينفتح وخرج الطبيب هارولد برفقة جدتي.. تنهدت براحة عندما أخبرني عن حالة إستيرا وأنها بخير..

 

شكرتهُ وطلبت من إميليو أن يرافقهُ إلى الخارج ثم قررت أن أدخل إلى الغرفة لأرى جميلتي النائمة..

 

بعد خروج جدتي من الغرفة جلست على الكرسي وأمسكت بيد إستيرا وبدأت ألمس كفها وأصابعها بحنية ثم بيدي الأخرى بدأت بمداعبة خصلات شعرها الرطبة بجانب الجُرح في أعلى جبينها..

 

جُرحها كان مُغطى بالشاش وشعرها يخفيه قليلا.. تنهدت بقوة وهمست قائلا لها بحزن

 

" هل كان من الضروري أن تكوني في ذلك الشارع!.. يا ليتكِ لم تذهبي إليه.. ثم لم يكن لديكِ خدمة اليوم؟.. إلى أين كنتِ ذاهبة إستيرا؟!.. "

 

نظرت إلى وجهها الشاحب وتابعت قائلا لها بحزن

 

" ماذا سأفعل بكِ الآن؟!.. لقد كنتِ شاهدة على قتل القاضي ورأيتِ ما لا يجب أن ترينه.. لأول مرة في حياتي أتردد باتخاذ قرار حاسم بسببكِ.. أنا لا أستطيع قتلكِ.. أو حتى أذيتكِ.. أنتِ تربكين كياني وتفكيري إستيرا.. وهذا ليس جيد أبداً... "

 

رفعت يدها اليمنى وقبلتُها بخفة ثم حضنتُها إلى صدري وتابعت قائلا لها بهمس بينما كنتُ أتأمل ملامح وجهها الجميلة

 

" هذا ليس جيداً أبداً بالنسبة لي.. سامحيني على ما سأفعلهُ عندما تستيقظين.. سامحيني فتاتي "

 

وضعت يدها بخفة بجانبها ثم انحنيت وقبلت جبينها بقبلة صغيرة ثم نظرت إلى شفتيها وأخفضت وجهي وقبلتهما قبلة رقيقة ثم استقمت ووقف وخرجت من الغرفة بعد أن طلبت من إحدى الخادمات أن تظل برفقة إستيرا..

 

رأيت إميليو يقف أمام مدخل البهو وقال لي بسرعة

 

" إستيرا لديها دوام عمل مسائي اليوم.. لقد تحريت عن ذلك منذ قليل.. لكن هي لن تستطيع الذهاب إلى العمل الليلة.. ماذا ستفعل سيدي؟.. الشريف مايكل سيكتشف غيابها وقد تحدث مشاكل و... "

 

قاطعتهُ قائلا بسرعة

" سأتصرف بنفسي "

 

وتابعت السير وصعدت إلى الطابق الأول ودخلت إلى مكتبي ورأيت جدتي تجلس على الأريكة وهي تنظر بشرود أمامها.. انتفضت ووقفت بسرعة لدى رؤيتها لي وقالت بتوتر

 

" آخيليو حفيدي.. ماذا ستفعل مع إستيرا؟!.. لقد كانت شاهدة على مقتل القاضي.. أكان من الضروري أن تقتله؟.. كان باستطاعتك أن تجعله يتنحى عن منصبه وتجعلهُ يفقد كل ما يمتلكهُ.. القتل ليس دائما الحل الوحيد لــ.. "

 

قاطعتُها قائلا بجمود

" اجلسي جدتي أولا وستفهمين كل شيء "

 

تقدمت وجلست على الكرسي خلف مكتبي ونظرت إلى جدتي وتنهدت بعمق ثم قلتُ لها بهدوء

 

" أولا أريدُكِ أن تتصلي بالشريف مايكل شخصيا وتقولي له بأن إستيرا تعرضت لحادث أثناء قيادتها وارتطمت بسيارتكِ.. واخبريه بأنكِ جلبتها على جناح السرعة إلى قصركِ واهتممتِ بها.. اشرحي له بهدوء بأن إستيرا لن تستطيع الذهاب الليلة إلى عملها.. وإن اعترض على شيء أقنعيه على طريقتكِ الخاصة "

 

ثم نظرت أمامي بتصميم وتابعت قائلا لها

 

" أما بخصوص تصرفاتي مع رجالي وما أفعله.. أتمنى عليكِ جدتي أن لا تتدخلي بذلك.. أنتِ تعلمين جيداً بأنني لا أستطيع رفض طلبا واحداً لكِ ولكن لن أسمح لكِ بأن تتدخلي بقراراتي وتصرفاتي معهم.. شون ارتكب خطأ فظيعاً اليوم وعليه أن يُحاسب عليه.. و سون لي الأحمق خطأه الكبير بأنهُ لم يمنعه عن اللحاق بذلك القاضي وقتله على الطريق في وضح النهار.. إن لم أحاسبهُ هو و شون على ما فعلاه سيبدأ الجميع بالتصرف على هواه.. لذلك في المرة المقبلة عندما ترينني أحاسب أحد من رجالي لا تتدخلي "

 

نظرت إليها ورأيتُها تتأملني بدهشة كبيرة ثم بحزن.. تنهدت جدتي بخفة وقالت لي بهدوء

 

" أتفهمُك آخيليو.. لكن أنا أعترض وبشدة عــ.. "

 

قاطعتُها من جديد قائلا بحزم

 

" هذا عملي جدتي.. وكأنهُ كان لي خيار به.. هذا إرث العائلة الذي أورثني إياه والدي وجدي.. أنا لم أختر أن أكون رئيس مافيا ثم زعيم الزعماء.. الحياة هي من فرضت عليّ ذلك.. لذلك النقاش بهذا الموضوع بيننا انتهى هنا.. وبخصوص القاضي اللعين استحق نهايتهُ لأنهُ كذب عليّ وخالف اتفاقيتنا.. أنا لا أتهاون أبداً مع من يخدعني ويحاول الاحتيال عليّ "

 

ثم نظرت نحو الشرفة وتابعت قائلا بحدة

 

" وبخصوص إستيرا.. لا أريدكِ أن تتدخلي بها.. لقد اتخذت قراري.. اليوم سوف تكتشف حقيقتي ومن أكون عندما تستيقظ.. فهي رأت شون و سون لي.. وكانت شاهدة على قتلهما لذلك الحقير.. سأهددها وأجعلها مُلكي ولو بالقوة.. ولن أهتم إن كان ذلك برضاها أو غصبا عنها.. "

 

شهقت جدتي برعب وهنا وقفت ومشيت نحو الباب وقلتُ لها بجمود

 

" وأتمنى أن لا أسمع أي اعتراض منكِ.. لقد اتخذت قراري والذي لن أتراجع عنه مهما حدث "

 

" آخيليس.. أخيليس انتظر.. انتظر... "

 

سمعت جدتي تنده لي برعب ولكنني تابعت السير نحو المصعد ولكن قبل أن أصل إليه تجمدت بأرضي عندما سمعت جدتي هيلينا تهتف بأسى

 

" لا تفسد كل شيء بينك وبين إستيرا.. هي تُعجبُك.. وهذا واضح.. أرجوك آخيليس لا تؤذيها.. تقرب منها ولا تدعها تكتشف من تكون حاليا.. هي لا تعرف بأن سون لي و شون هم رجالك.. ولا تعرف بأنك الزعيم آخيليس داركن.. أرجوك يا حفيدي لا تفسد علاقتك بها.. لا تُخبرها بحقيقة من تكون.. برضاي عليك لا تفعل ذلك "

 

نظرت أمامي بحدة ولم أجيب عليها بل تابعت السير نحو المصعد وقررت أن أذهب إلى المبنى الأسود لأتكفل بنفسي بحل الأمور..

 

وصلت إلى المبنى ودخلته برفقة عشرة من حراسي الشخصيين.. وما أن رأيت تشاك أمامي حتى سألتهُ بحدة

 

" أين هما؟ "

 

أجابني بخوف قائلا

" في غرفة التعذيب الجنوبية سيدي "

 

توجهت مُسرعا نحو تلك الغرفة وما أن رآني الحُراس حتى فتحوا لي الباب ثم ابتعدوا بسرعة وأفسحوا لي الطريق.. دخلت إلى الغرفة ورأيت شون و سون لي تم تكبيل أيديهم خلف ظهورهم وهما يجلسان على الأرض على ركبتيهما ورأسيهما منحنيان إلى الأسفل..

 

رفعا رأسيهما ونظرا إليّ برعبٍ شديد.. وقف سون لي ونظر إليّ بخوف وهمس بذعر

 

" زعيم.. أرجوك اسمعني أولا و.. "

 

ولكن أحد الحراس وقف خلفه ووضع المسدس على رأسه


رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟

  

" على ركبتيك بسرعة.. "

 

هتف الحارس بحدة عليه ورماه بعنف على الأرض.. وقفت ونظرت إليهما بحقارة وقلتُ لهما بغضبٍ عاصف

 

" أنا لا أعفو أبداً عن من يرتكب الأخطاء من رجالي.. ما فعلتماه غير مقبول ويُخالف تعليماتي بالكامل.. لذلك... "

 

أشرت بيدي لأحد الحراس ليقترب وسحبت مسدسهُ بسرعة من حزامه ووجهتهُ على رأس شون.. طلقة ثم ثانية وتبعتها ثالثة.. صدى أصواتها جعل الرجال يرتعشون برعبٍ شديد وهم يرون جسد شون يسقط على الأرض جثة هامدة..

 

رفع سون لي رأسه ونظر برعب إلى الزعيم وهتف بذعرٍ شديد وهو يرتعش بجنون

 

" سيدي الزعيم.. أتوسل إليك ارحمني.. لم يكن ذنبي.. ارحمني سيدي.. لدي طفل و زوجـــ..... "

 

صوت طلقة نارية وتبعها طلقة ثانية ثم ثالثة ثم رابعة.. ثم صوت ارتطام جسد سون لي على الأرض.. وساد السكون الغرفة بشكلٍ مُخيف..

 

نظرت إلى جثتيهما ببرود ثم استدرت وأشرت للحارس الذي أخذت منه مسدسهُ ليقترب.. وقف أمامي وهو يرتعش بقوة ووجهه شاحب بشدة.. سلمتهُ مسدسهُ وأمرت رجالي ببرود قائلا

 

" تخلصوا من الجثث ونظفوا المكان جيداً "

 

وخرجت من المبنى برفقة حراسي.. بينما كنتُ أقود سيارتي اتصلت بـ كارتر..

 

( لم أتعجب أبداً بسبب ما فعلتهُ زعيم.. لقد وصلني الخبر بسرعة.. خُسارة.. سون لي و شون كانا من أقوى الرجال لدينا.. سأجد بسرعة بديلا لهما فلا تقلق.. )

 

لم أهتم لسخرية كارتر بل سألتهُ بسرعة

" أين أنت؟.. أريدُك أن تترك كل شيء وتأتي بسرعة إلى قصر جدتي.. لا تتأخر "

 

وقبل أن يُجيب أنهيت الاتصال وقدتُ سيارتي بسرعة جنونية نحو قصر جدتي من جديد..


 

إستيرا***

 

" أااهههه.. أاااممم... "

 

أنين خفيف متألم خرج من حنجرتي وشعرت بأحد يقوم بمسح جبهتي ووجهي بيديه برقة.. جفلت بحدة وحاولت النهوض ولكن يد ناعمة أمسكت بذراعي وأعادتني برقة لأستلقي على الفراش.. وسمعت صوت امرأة حنون تقول لي

 

" لا تخافي إستيرا.. ولا تتحركي.. قد تشعرين بصداع في رأسكِ بسبب حركتكِ المستمرة "

 

مهلا!!!... من هذه المرأة؟!... و أين أنا؟!!...

 

فتحتُ جفوني بضعف وأول ما رأيتهُ هو وجه امرأة في عقدها السابع تقريبا تنظر إليّ بطريقة حنونة.. مهلا لحظة؟!!.. من هذه المرأة؟!!!.. ولماذا تنظر إليّ بتلك الطريقة؟!!!...

 

أغمضتُ عيناي ثم فتحتها من جديد ورأيت وجهها أمامي وهذه المرة وهي تبتسم لي بوسع.. أمعنت النظر إليها وحاولت أن أتذكر أين رأيت تلك السيدة سابقا!؟.. والأهم ماذا تفعل في شقتي!..

 

" أخيرا استيقظتِ.. ظننتكِ لن تفعلي للغد "

رفعت رأسي وهنا دارت بي الغرفة فأغمضت عيناي وأرحت رأسي على الوسادة وأنا أشهق بألم..

 

" اااههه.. رأسي يؤلمني "

 

سمعت تلك السيدة تقول لي بحزن

 

" لا تخافي إستيرا سيزول الألم.. ولكن أولا عليكِ أن تتناولين طعامكِ ثم تأخذين مُسكن للألم.. وسوف ترتاحين بسرعة.. لقد أخبرني الطبيب هارولد بأنكِ قد تشعرين بالألم عندما تســ... "

 

فتحت عيوني ونظرت إليها بصدمة كبيرة.. طبيب!!!.... انتفضت جالسة باستقامة رغم قلق تلك السيدة ومحاولتها للاعتراض وجعلي أستلقي من جديد على السرير.. اتسعت عيناي برعبٍ شديد عندما رأيت نفسي في غرفة عناية مشددة بيضاء اللون مليئة بالأجهزة الطبية ورائحة المُعقم تملأ الغرفة بكاملها..

 

رفعت كلتا يداي ووضعتُها على وجنتاي وهتفت برعبٍ شديد

" أنا في المستشفى؟!!!!!!!.. لماذااااااااا؟!... "

 

نظرت بخوف نحو تلك السيدة ورأيتُها تزفر باستسلام وقالت بهدوء

" أنتِ لستِ في المستشفى بل في قصري الخاص "

 

نظرت إليها بغباء وفكرت بصدمة.. هل تمزح معي؟!.. في قصرها يوجد غرفة عناية مشددة جاهزة وكاملة بكل المعدات الطبية؟!!!.. غريب!!!..

 

لم أكترث لتحليل كلماتها وسألتُها بقلق

" مما أشكو؟!!.. ولماذا أنا في قصركِ سيدتي؟!.. "

 

عقدت حاجبيها ونظرت إليّ بغرابة وسألتني بقلق

" لم تتذكريني إستيرا؟!.. ولم تتذكري ما حصل معكِ في الظهيرة؟!.. تحديدا بعد الساعة الثانية عشر ظهراً "

 

تأملتُها بشرود وأنا أحاول التذكر ثم هتفت بسعادة

" ااااوه.. لقد تذكرتكِ.. أنتِ السيدة هيلينا التي تعرفت عليها في حفلة الفندق.. أليس كذلك سيدتي؟! "

 

ابتسمت لي برقة وقالت

" نعم طفلتي.. أنا هي تلك السيدة.. يمكنكِ أن تناديني جدتي هيلينا أو هيلينا فقط تكفي "

 

ابتسمت لها بخجل ثم سمعتُها تسألني من جديد

" إستيرا.. هل تتذكرين ما حصل لكِ اليوم؟ "

 

تأملتُ عينيها الزرقاء بشرود وحاولت جاهدة التذكر.. وعندما زال التشوش الذي يحيط بعقلي لتعود كل الأحداث التي مررت بها اليوم كشريط أمام عيناي.. تنظيفي لشقتي في الصباح ثم ذهابي لرؤية ذلك المنحرف القذر جاكوب.. ثم...

 

توسعت عيناي برعب ووضعت يدي على أعلى جبهتي مكان الألم وهتفت بجنون

" ميمييييييييييي.. ميمي.. ميمي.. ميمي.. أين هي ميمي؟!.. أريدُ ميمي.. أين هي؟!!!.. "

 

نظرت السيدة هيلينا إلى وجهي بخوف وحاولت جاهدة إمساك يداي بينما كنتُ أتخبط كالمجنونة على السرير وأنا أضرب بيداي الفرشة وغطاء السرير..

 

" إستيرا اهدئي.. من هي ميمي؟!.. لماذا تبكين؟!!.. يا ابنتي أرجوكِ اهدئي.. دعيني أفهم من تكون ميمي.. من هي ميمي يا ابنتي؟.. أخبرني... "

 

شرعت أبكي بهستيرية وأمسكت بكلتا يديها وقلتُ لها ببكاءٍ حاد

 

" كل ما أتذكرهُ أنني كنتُ على طريق فرعية وارتطمت بسيارة أمامي.. ثم لا شيء.. أريدُ ميمي.. أين هي؟!!.. أرجوكِ أخبريني.. لا أستطيع العيش من دونها.. أريدُ ميمي.. ميمي لااااااااااااااااااااااااااا... "

 

وهنا ارتخى جسدي وانغلقت جفوني ورأيت الظلام أمامي....


 

الجدة هيلينا***

 

بعد ذهاب آخيل من القصر وقفت جامدة بأرضي أنظر بألم وبحزنٍ دفين أمامي.. قلبي يحترق على حفيدي.. ولكنهُ مُحق.. أنا لا أستطيع التدخل بشؤونه الخاصة وبأعماله.. أتمنى أن تحدث مُعجزة الليلة ويعود عن قراره بخصوص إستيرا...

 

نزلت إلى الطابق الأرضي ورأيت إميليو يقف بوسط الصالون بانتظاري.. نظرت إليه بحزن وقلتُ له ببرود

 

" اتبعني "

 

دخلت إلى مكتبي الخاص ووقفت بوسط الغرفة.. دخل إميليو وأغلق الباب خلفه ونظر إليّ باحترام كعادته.. تأملتهُ ببرود ثم أردفت قائلة بنبرة مُعاتبة

 

" لماذا أخفيتَ عني تلك الليلة ما حصل مع إستيرا؟.. منذ متى تُخفي عني أسرار مهمة؟!.. أجبني وبصراحة تامة إميليو "

 

نظر بحزن في عمق عيناي وقال بهدوء

 

" أوامر الزعيم سيدتي.. هو من طلب مني أن لا أخبركِ بشيء وأن أظل برفقة الأنسة إستيرا وأحرسها لغاية الصباح "

 

هززت رأسي بتفهم ومع ذلك قلتُ له بغضب

 

" لا يهمني ما يطلبهُ منك حفيدي العنيد.. لا أسرار بيننا عزيزي إميليو.. تذكر ذلك جيداً.. والآن أخبرني و بالتفصيل المُمل ما جرى لها في تلك الليلة.. وهذا أمر "

 

تأملني بطريقة جعلت قلبي يعتصر من الألم.. نظراتهِ الحزينة آلمت قلبي.. ومع ذلك لم أسامحه لأنه أخفى عني الأمر..

 

نظر إميليو إلى يديه وبدأ يُخبرني بالتفصيل المُمل بما حدث في تلك الليلة.. توسعت عيناي بذهولٍ شديد وفوراً جلست بانهيار على الكرسي بجانبي..

 

لم أستطع استيعاب ما قالهُ لي إميليو للتو.. لو لم أطلب منهُ أن يذهب ليجلب لي الشرطية الجميلة اللّه وحدهُ يعلم ما كان حدث لها..

 

" إلهي!!... "

 

همست بخوف ثم وقفت وقلت بحزن

" أشكرك عزيزي لأنك أنقذتها.. وسامحني لأنني غضبتُ منك منذ قليل "

 

رفع عينيه وتأملني بصدمة ثم قال بسرعة

 

" لا سيدتي.. لا تطلبي مني السماح.. أنا من يجب أن يطلب عفوكِ لأنني أحزنتكِ.. ولكنكِ تعلمين بأنني لا أستطيع مُخالفة أوامر الزعيم آخيليس "

 

ابتسمت له برقة واقتربت لأقف أمامه وأمسكت بيده وقبلت خدهُ برقة بينما كنتُ أنظر إلى عينيه الساحرة.. وقلتُ له بهمس

 

" مستحيل أن أغضب منك بعد اليوم أو احزن.. فأنتَ عزيز جداً على قلبي "

 

رأيتً شفتيه ترتعش بينما كنتُ أُقرب وجهي أكثر منه.. وعندما كنتُ على وشك تقبيله على شفتيه سحب يدهُ وابتعد عني خطوتين إلى الخلف وقال بتوتر

 

" سـ.. سيدتي.. أنا يجـ.. يجب أن أنصرف لـ.. لكي أرى.. أقصد أهتم.. أعني.. هو.. بالإذن منكِ سيدتي "

 

وخرج كالإعصار من الغرفة بينما كنتُ أقف بصدمة أنظر أمامي بذهولٍ تام..

 

" جبان.. كانت ستكون أول قبلة لنا معاً بعد تلك الليلة المشؤمة التي شاهدنا بها والدي نُقبل بعضنا.. "

 

همست بقهر و نظرت بحزن أمامي وتمتمت بغصة

 

" لقد نسيتُ كليا طعم قبلته.. غبي "

 

خرجت من الغرفة وقررت أن أذهب إلى غرفة التمريض لرؤية إستيرا.. بعد مرور ثلاث ساعات كانت الساعة قد أصبحت السادسة مساءً..

 

آخيليو وصل إلى القصر منذ ساعة ونصف تقريبا واطمئن على إستيرا وقرر أن يتابع أعماله في مكتب جده..

 

كنتُ أجلس على طرف السرير وأنا أداعب جبين إستيرا ووجنتيها بيداي علها تستيقظ من نومها العميق.. ولكن عندما استيقظت شعرت بالرعب وأنا أراها منهارة بهذا الشكل المُخيف أمامي..

 

" من هي ميمي؟!!.. إستيرا اهدئي واخبرني من تكون حتى أستطيع مساعدتكِ و مُساعدتها.. إستيرااااااااا... "

 

هتفت باسمها برعب نهش قلبي عندما رأيتُها مُغمى غليها أمامي.. وقفت وركضت مُسرعة وأنا أهتف بجنون

 

" آخيليس.. إميليوووووووو.. ساعدوني أرجوكم.. آخيليووووووووو... "

 

كنتُ أركض في القصر وأنا أهتف بذعر.. رأيت جميع الخدم يقفون أمامي بذعر وبعد ثواني قليلة وقف آخيليس برفقة كارتر و إميليو أمامي.. وهتف حفيدي برعب وهو يمسك بيدي بقوة

 

" جدتي ماذا حصل؟!!!.. أنتِ بخير؟!!.. "

 

تساقطت دموعي على وجنتاي وقلتُ له بخوف

 

" مصيبة.. لا بل كارثة.. كان برفقة إستيرا فتاة تدعى ميمي.. لقد استيقظت إستيرا منذ قليل وكل ما تذكرته من الحادث بأنها تعرضت لاصطدام بسيارتها مع سيارة أخرى و.. وفجأة انهارت وبدأت تهتف باسم ميمي ثم غابت عن الوعي "

 

تجمد آخيليس بصدمة أمامي ثم شتم بقوة وقال بحدة وبأمر

 

" تبااااااااا.. اللعنة.. من هي ميمي؟!.. كارتر اذهب في الحال واكتشف لي من كان معها في السيارة وقت الحادث.. يبدو أن لدينا شاهدة أخرى على الحادث اللعين.. اذهب واجلب لي تلك المدعوة ميمي من الجحيم لو تطلب ذلك منك "

 

ثم نظر إلى إميليو بغضب أعمى وهتف قائلا بحدة أرعبت الجميع

 

" اتصل بالطبيب هارولد ليأتي بسرعة إلى هنا.. هياااااااااااا.. بسرعة... "

 

ومشى بخطواتٍ سريعة وغاضبة متجها نحو غرفة التمريض...

 

لم أتبعه وفضلت أن أتركه قليلا بمفرده مع إستيرا رغم أنها فقدت الوعي.. جلست بإرهاق على الأريكة ونظرت إلى هاتفي بقلق.. لغاية هذه الساعة لم أتصل بالشريف مايكل.. أنا أعلم جيداً مدى كُرهه الكبير لعائلتي وخاصةً لحفيدي لأنه الزعيم..

 

نظرت إلى شاشة هاتفي بقلق وهمست قائلة برجاء

" أتمنى أن يتقبل الشريف مايكل الموضوع بسهولة "

 

طلبت رقمه والذي دونته على هاتفي بعد أن أرسلهُ لي إميليو.. وبعد ثالث رنة تلقى الاتصال وأجابني بسرعة قائلا

( من المتكلم؟ )

 

نظرت بقلق أمامي وقلتُ له بثقة

" مساء الخير حضرة الشريف.. معك السيدة داركن.. هيلينا داركن "

 

ساد الصمت للحظات وسمعت بوضوح صوت أنفاسهِ المتسارعة.. لولا ذلك لكنتُ ظننت بأنهُ أغلق الخط بوجهي.. ثم فجأة سمعتهُ يُجيبني ببرود قائلا

 

( بماذا أستطيع مساعدتكِ سيدة هيلينا؟ )

 

نبض قلبي بسرعة وأجبتهُ بسرعة قبل أن أغير رأيي

 

" أنا اتصل بك الآن حتى أعلمُك بأن الشرطية إستيرا جونز في ضيافتي الليلة في قصري.. لعد اصطدمت بسيارتي واضطررت لنقلها إلى القصري حتى أعتني بها و... "

 

توقفت عن التكلم بصدمة عندما سمعتهُ يهتف بحدة حتى كاد أن يُصيبني بفقدان السمع

 

( ماذا قلتِ؟!!!.. إستيرا تعرضت لحادث وهي في قصركِ الآن؟!!.. متى و كيف حصل ذلك؟!.. ولماذا لم تتصلي بي مسبقا؟ )

 

أبعدت الهاتف عن أذني ثم وضعت الصوت على المُكبر وقلتُ له بهدوء

" اهدأ لو سمحت حضرة الشريف.. سأشرح لك مــ "

 

قاطعني بحدة قائلا

( لا تطلبي مني أن اهدأ.. شرطية لدي في القسم تعرضت لحادث وأنتِ بكل هدوء تُخبريني الآن بذلك.. كيف حالها؟.. هل هي بخير؟.. أخبريني بسرعة )

 

اضررت للكذب عليه وقلتُ له

 

" الحادث بسيط وتم مُعالجة جُرحها الصغير.. و إستيرا بخير وهي نائمة حاليا في غرفة الضيوف عندي.. فلا تقلق عليها.. كما هي لن تستطيع مزاولة عملها الليلة.. لذلك سأطلب منك أن تعطيها إجازة خاصة اليوم وأنا سأتكفل بنفسي بدفع كامل مستحقاتها والتعويض عليها وطبعاً عليكم "

 

هتف بحدة قائلا

 

( هل تظنين بأنني أهتم بدفعكِ للمال لها والتعويض لنا.. نحن لا نحتاج لأموالكِ سيدة هيلينا داركن.. احتفظي بأموالكِ لمشاريعكِ الخيرية.. وأنا سأتكفل بالشرطية إستيرا )

 

وأغلق الخط بوجهي.. هذا الشريف غريب الأطوار وعصبي جداً.. كنتُ أعلم بأنهُ لن يتقبل كلامي ولكن على الأقل لم يهددني كما تخيلت.. أتمنى أن تمضي الليلة على خير..

 

وقفت وذهبت إلى غرفة التمريض لأتفقد إستيرا و أتكلم مع حفيدي...

 

 

كارتر أدامز***

 

تأوهت بمتعة بينما كنتُ أمتص وأُقبل بشرة عنقها الناعمة و الرقيقة ثم قلتُ لها من بين قبلاتي

 

" وهذا ما يجعلني أرغبكِ أكثر وبجنون سمرائي.. سأكون الأول بكل شيء.. سأكون الأول من يُفسد براءتكِ.. و سأكون الأول من يحصل على عذريتكِ.. وسأكون الأول من يجعل منكِ امرأة عن حق.. لا تخافي سأكون رقيقا معكِ في البداية ولكن بعدها لا أعدُكِ "

 

أنين مُرتعب خرج من حنجرتها الجميلة وانتحبت وصرخت صرخة عميقة متألمة عندما جذبت رأسها بعنف عاليا من خصلات شعرها وانقضيت على شفتيها أقبلنهما بشراسة.. حاولت مُقاومتي وهي تبكي وترتعش بين يداي.. ولكن فجأة توقفت عن مقاومتي وارتخى جسدها بين يداي..

 

توقفت عن تقبيلها وشتمت بغضب بينما أحكمُ إمساك جسدها بقوة لكي لا تسقط على الأرض

 

" تبا للجحيم.. لقد أغمي عليها من جديدة.. ما لعنتها هي والاغماء الحقير!!... "

 

حملتُها ومشيت بغضب ودخلت إلى منزلي وصعت إلى غرفة نومي.. وضعتُها برفق على السرير ووقفت بغضب أتأملها


رواية شرطية المرور - فصل 10 - من هي ميمي؟

  

كتفت يداي أمام صدري وهمست بغضب

 

" هل تظنين فعلا بأنكِ تستطيعين الإفلات مني بسبب إغماءكِ اللعين!.. لا سمرائي.. لن أسمح لكِ بعد الآن بفعل ذلك بي.. سترين... "

 

مشيت بغضب نحو الحمام ودخلته.. ملأت حوض الاستحمام بمياه دافئة ثم وضعت بعض من العطور وخرجت.. حملت سمرائي بين يداي وتوجهت نحو الحمام..

 

ابتسمت بخبث بينما كنتُ أضعها داخل الحوض ووقفت بجمود أُشاهد رأسها يسقط ببطء داخل الحوض..

 

" واحد.. اثنان.. ثلاثة.. أربعة.. خمســ... "

 

توقفت عن العد وقهقهت بقوة عندما فجأة انتفضت بوني بعنف أسفل المياه ورفعت رأسها خارجها وبدأت تشهق بقوة وهي تسعل وتبصق المياه من فمها..

 

عندما هدأت نظرت إليّ برعب بينما كنتُ ما زلتُ أضحك عليها بشدة.. رأيتُها تتكور على نفسها واحتضنت جسدها بكلتا يديها دون أن تتوقف عن النظر إليّ بذعرٍ شديد..

 

توقفت عن الضحك وابتسمت بخبث وبدأت بفك أزرار سروالي أمامها.. أعجبني جداً رؤية الفزع في عينيها واحمرار خفيف في وجنتيها.. وبسرعة أغمضت عينيها بخجل وأشاحت وجهها إلى البعيد وبدأت ترتجف بقوة رغم أن المياه دافئة..

 

خلعت سروالي ورميتهُ بعيدا بإهمال ثم خلعت لباسي الداخلي واقتربت من الحوض.. ولكن قبل أن أصعد إليه انتفضت بوني ووقفت وخرجت من الحوض وحاولت الفرار.. ولكنني أمسكت بسهولة بذراعها اليسرى وأدرتُها بعنف وجذبتُها بقوة ليرتطم جسدها الصغير بجسدي..

 

" أرجوك.. لو سمحت.. دعني أذهب.. أرجوك "

 

همست بتلك الكلمات ببكاء بينما كانت تحاول تحرير نفسها.. عانقتُها بشدة وبتملك إليّ وأخفضت رأسي وهمست بأذنها بإثارة

 

" إلى أين سمرائي ستذهبين؟.. مكانكِ أصبح هنا.. أنتِ أصبحتِ لي.. ولا داعي للخجل مني.. فعليكِ أن تعتادي على رؤيتي عاريا من الآن وصاعدا "

 

أمسكت بطرف ذقنها ورفعت رأسها عاليا وحاولت تقبيلها.. لكن قبل أن تلمس شفتاي خاصتها التف رأسي بقوة ناحية اليمين..

 

توسعت عيناي بذهولٍ شديد بسبب ذلك.. لم تصفعني بل أزاحت وجهي بكلتا يديها ناحية اليمين.. ثم لصدمتي جثت أمامي على ركبتيها وخبأت وجهها بكلتا يديها وقالت وهي تبكي بهستيرية

 

" لن أسمح لك بأن تلوثني.. أنا لستُ عاهرة ولن أكون.. أرجوك لا تلمسني.. لا تجعلني أقع بتلك الخطيئة المميتة.. أرجوك لا تفعل ذلك بي.. سأفعل أي شيء تريدهُ إلا هذا.. كنتُ طيلة حياتي فتاة مطيعة ولم أتفوه بكلمة واحدة مسيئة لأحد.. وتحملت أحزان وألام شديدة بسبب معاملة والدتي لي.. وتسببت بموت والدي بسبب هروبي من المنزل ودخولي إلى الدير.. أرجوك لا ترتكب تلك الخطيئة وتُحرقني بها.. أرجوك.. سأكون مطيعة وأنفذ كل ما تطلبهُ مني.. لكن لا تُجبرني على ذلك.. أرجوك "

 

هل هي جادة؟!!.. تساءلت بدهشة بداخلي ولكني طبعا لم أهتم لكلماتها.. جلست القرفصاء أمامها ورفعت رأسها ثم أبعدت يديها عن وجهها وأمسكتُها بعنف بفكها وأرغمتُها على النظر إليّ.. حدقت بجمود إلى عينيها الباكية وقلتُ لها برقة مصطنعة

 

" توقفي عن البكاء سمرائي.. ولكن لا.. جوابي على طلبكِ هو الرفض "

 

شهقت بقوة وتأملتني بخوف وهنا قبلت شفتيها بعنف بقبلة واحدة ثم همست قائلا لها بأذنها

 

" سأنال منكِ الليلة والآن.. فأنا أرغبكِ بجنون "

 

صرخت بقوة عندما أمسكتُها بكتفيها واستقمت ورفعتُها بخفة ثم حملتُها واستدرت نحو الحوض.. كانت تركل وهي تضربني بقبضتيها الصغيرتين على خصري ولكن حركاتها تلك أثارتني أكثر.. وضعتُها بالحوض وقبل أن تحاول النهوض دخلته وعانقتُها بعنف إلى صدري وألصقت ظهرها بصدري وبدأت بتقبيل كتفيها..

 

رفعت رأسي وهمست لها برغبة عميقة قائلا

" الليلة سمرائي ستكونين لي.. الليلة ستفقدين عذريتكِ الجميلة معي.. معي أنا... "


انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©