رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم


آخيليو أميري الوسيم




راموس**


وصلت إلى سجن الولاية والذي يأوي نحو خمسمائة سجين ومعظمهم من أخطر السُجناء في البلد ومن بينهم ابن خالتي العزيز مانويل غوميز.. وحارس البوابة اللعين رفض أن يدخل حُراسي الشخصيين برفقتي.. نظرت إلى حُراسي وأمرتهم بانتظاري بداخل السيارات ودخلت بمفردي من البوابة الالكترونية العملاقة..

 

وفي لحظة دخولي إلى ذلك السجن اللعين حاول شرطي حقير تفتيشي لكن بنظرة مُحذرة مني تجمد وابتعد عني وهو يعتذر.. مشيت بهدوء نحو مبنى السجن العملاق و رافقني فوراً ثلاثة شرطيين بائسين وسمعت قذر منهم يتكلم معي قائلا

 

" سيد راموس.. مأمور السجن يريدُ التكلم معك قبل زيارتك للسجين مانويل غوميز "

 

توقفت عن السير ونظرت بتعالٍ إلى ذلك الشرطي.. رأيتهُ يبلع ريقه بقوة وهو يتأملني بترقب وبخوف.. أجبتهُ بحدة قائلا

 

" ماذا يريد مأمور السجن مني؟ "

 

رأيت يدهُ اليمنى ترتعش لكنه أجابني بسرعة قائلا

" مأمور السجن طلب شخصياً مني أن أُعلمك بذلك فور وصولك إلى السجن.. لا أعرف السبب سيدي "

 

حمحمت بخفة وتابعت السير نحو المبنى.. وفور دخولي إلى مكتب مأمور السجن رأيت ذلك الغبي يقف بسرعة لاستقبالي قائلا وهو يقترب نحوي

 

" سيد راموس.. هذا شرف كبير لي أن ألتقي بحضرتك وأتعرف عليك شخصياً.. تفضل لو سمحت "

 

صافحته وجلست بهدوء على الكرسي أمام مكتبه.. رأيت ذلك الغبي يجلس على كرسيه خلف مكتبه وهو يبتسم لي بسعادة.. هذا الحقير أغبى مما كنتُ أتصور.. الغبي يبتسم لي بسعادة كأنه ربح الجائزة الكبرى باليناصيب.. كيف واللعنة هذا الغبي حصل على منصبهُ الحالي كمدير للسجن في الولاية؟!..

 

تساءلت بملل بداخلي ورأيتهُ يضع كلتا يديه أمامه على المكتب وشبك أصابعه ببعضها وقال لي بسعادة

 

" لم أتخيل للحظة واحدة أن أرى حضرتك في سجن ماسيبي في ولاية سانت سيمونز.. صحيح تفاجأت في الصباح عندما تلقيت اتصالا من مُحاميك الخاص وأعلمني بأنك تريد زيارة ابن خالتك السيد مانويل غوميز اليوم.. لكن ظننت بأنك ستغير رأيك "

 

نظرت إليه بملل قائلا

 

" ولماذا كان المحامي الخاص بي سيتصل بك اليوم لو لم أكن فعلا أريدُ القدوم لزيارة ابن خالتي؟.. حضرة المأمور أنا لا أريدُك أن تُضيع وقتي هباء وسدى.. لقد أضعتَ لغاية هذه اللحظة الكثير من وقتي الثمين فيما لا فائدة فيه ولا طائل من ورائه.. أخبرني بسرعة ما الذي تريدهُ مني لأن وقتي ضيق وأرغب برؤية مانويل في أسرع وقت "

 

تلبدت ملامحه ونظر إليّ بصدمة ثم حمحم وقال بهدوء

 

" أممم.. طبعا.. كما تريد سيد راموس.. سأدخل مباشرةً في صلب الموضوع.. هو في الحقيقة أردت رؤيتك شخصيا قبل أن ترى السيد مانويل لسبب جدا مهم وبالغ الخطورة "

 

أشرت له بيدي بملل حتى يُتابع حديثه وفوراً قال بغصة

 

" السيد مانويل في الآونة الأخيرة أصبح عنيفاً جداً خاصةً مع بعض السجناء.. كما تعلم نحنُ نُعامل السيد غوميز بطريقة خاصة ومميزة عن بقية السجناء هنا وذلك بطلب خاص من الزعيم.. لكن السيد مانويل أصبح خارج عن سيطرتنا "

 

تنهدت بقوة وأجبتهُ بعصبية وبنفاذ صبر

 

" ماذا تعني بكلامك بأنه أصبح خارجاً عن سيطرتكم؟ "

 

بلع مأمور السجن ريقه بقوة وقال بصوتٍ مُرتعش

 

" منذ يومين لقد أدخلنا سبعة من أخطر المساجين في السجن هنا إلى المستشفى بحالة حرجة جداً بسبب تلقيهم للضرب المُبرح من السيد غوميز.. لقد حطم كل عظمة في أجسادهم وذلك فقط لأنهم لم ينظفوا له زنزانتهِ بشكلٍ جيد كما طلب منهم و.. و لأنهم لم يغسلوا ملابسهُ جيداً "

 

رفعت حاجبي ونظرت إليه بعدم التصديق ثم قهقهت بخفة.. مانويل لم يتغير أبدا اللعين.. توقفت عن القهقهة ونظرت بسخرية إلى المأمور قائلا

 

" وما الجديد في ذلك؟.. فكما أعلم لقد أرسلتم منذ شهر تقريبا تسعة من السجناء إلى المستشفى لأنهم تعرضوا للضرب المُبرح على يديه والسبب لأنهم نظروا إليه بطريقة لم تُعجبه.. دعهُ يتسلى قليلا بهم فعلى الأقل هو لا يقترب من عناصر الشرطة هنا "

 

رأيت باستمتاع يديه ترتعش بقوة ثم قال بصوتٍ مهزوز

 

" كل ما أطلبهُ منك سيدي أن تتكلم معه وتطلب منه أن يتوقف عن إرهاب وإخافة عناصر الشرطة هنا والسجناء.. الجميع يخافون منه.. كما أنه هددني في الصباح إن لم أجلب له عاهرة خاصة له في المساء سوف يهدم سقف السجن على رأسي "

 

وهنا لم أستطع كبت ضحكتي أكثر.. ضحكت من قلبي ولم أستطع التوقف خاصة لدى رؤيتي لنظرات المأمور المصدومة.. وعندما هدأت أخيراً تأملت المأمور بتسلية قائلا

 

" لا تقلق سوف أُلبي رغبات مانويل وأُرسل له عاهرة جميلة الليلة إلى هنا.. كل ما عليك فعله هو السماح لها بالدخول إلى السجن والبقاء مع مانويل حتى يمل منها "

 

لم يستطع طبعا الرفض ولكن عندما كنتُ على وشك النهوض تجمدت في جلستي عندما سمعت المأمور يقول

 

" قبل أن تذهب سيد راموس يجب أن تعلم أن مُحامي السيد مانويل هنا وهو برفقتهِ في هذه اللحظات "

 

عقدت حاجباي ونظرت إلى ذلك الغبي بحدة.. ثم كورت قبضتاي وسألته بغضب

 

" لماذا ذلك المحامي الفاشل أتى لرؤية مانويل اليوم؟ "

 

رفع مأمور السجن حاجبه وقال بدهشة

 

" لم تسمع الخبر؟.. محامي الزعيم الخاص والذي هو أيضاً مُحامي السيد مانويل قدم طعن في الحُكم الصادر عن القاضي جيو لافورا و يريد استئناف الحُكم الصادر عن القاضي وطلب التدقيق على وجه السرعة بالحُكم الموجه ضد السيد غوميز "

 

تجمدت بذهول لدى سماعي بما تفوه به ذلك الحقير.. ارتعشت يدي اليمنى بسبب الغضب الذي عصف بداخلي.. كيف واللعنة لم أعرف بذلك؟!!.. شتمت بداخلي بعصبية بينما كنتُ أفكر بأنني تسرعت وكثيراً بالحُكم على الزعيم..

 

اشتدت عروق جسدي وتصلبت عضلاتي بكاملها عندما سمعت ذلك الغبي يُتابع قائلا

 

" كما تعلم سيد راموس الاستئناف يوقف تنفيذ الحكم المستأنف.. أي قرار بالإدانة أو بالتبرئة يُطعن فيه حتى صدور حُكم غرفة الاستئناف.. وجلسة الاستئناف الأولى ستبدأ نهار الثلاثاء أمام المحكمة الدولية الخاصة بالولاية "

 

ضغطت بقوة قبضة يدي بينما كنتُ أفكر بغضبٍ عاصف بما فعلته..

" اللعنة... "

 

همست بحدة وكنتُ على وشك تحطيم ذلك المكتب أمامي بسبب غضبي.. تبا كل ما فعلتهُ لأنتقم من الزعيم ذهب سُدى.. والآن إن اكتشف بأنني خلف خسارتهِ لتلك الشُحنة الملعونة سوف تكون نهايتي ونهاية ابنتي الحبيبة على يديه..

 

وقفت بسرعة وغادرت مكتبه وأنا ألعن بداخلي.. يجب أن أتصرف بسرعة وأعيد له بأي طريقة كانت البضائع.. سأتصل بذلك الضابط اللعين وأتفق معه.. لكن أولا يجب أن أرى مانويل..

 

رافقني الشرطيون إلى غرفة الزيارات الخاصة بالمساجين.. وقفت بجمود عندما رأيت المحامي يجلس بجانب مانويل و شرطي يقوم بفك القيود والسلاسل و الأقفال عن يدين مانويل و قدميه..


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

وما أن فكها ذلك الشرطي حتى لكمهُ مانويل بعنف على وجهه وأسقطهُ أرضاً ثم بصق عليه وهتف بوجهه بحدة قائلا

 

" أيها العاهر.. إياك أن تُكبل يداي من جديد بتلك الطريقة وإلا جعلت منك شبه رجل "

 

وقف ذلك الشرطي ومسح الدماء عن أنفه وقال بنبرة مُرتعبة

 

" آسفة سيد مانويل.. لكنك تعلم بأنني فعلت ذلك أمام زنزانات السجناء حتى لا يُخبروا أحد عن مُعاملتنا المميزة لك و.. "

 

بصق مانويل بوجهه من جديد وقال له بحدة

 

" وكأنهم سوف يتفوهون بحرفٍ واحد أمام أحد.. أنا الرئيس هنا وأنا من يُقرر ما يفعلونه وما يتوجب عليهم التفوه به.. في المرة المقبلة إن تجرأتَ على فعل ذلك سوف أُخصيك وأجعل منك عاهرة لكل السجناء هنا.. والآن أغرب عن وجهي لا أريد رؤية وجهك القبيح أمامي لأسبوع كامل "

 

ابتسمت بخبث بينما كنتُ أرى ذلك الشرطي يفر هاربا من الغرفة وكأن الشياطين تلاحقه.. وهنا وقف المحامي ونظر مانويل إليّ بدهشة في البداية ثم بحدة


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

ثم رفع حاجبيه عالياً وهتف بدهشة

 

" ابن الخالة هنا!!.. راموس.. كيف حالك أيها القذر؟ "


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

استأذن المحامي وذهب بعد أن صافحني.. وما أن كنتُ على وشك الاقتراب منه حتى نظر مانويل إليّ بحدة وقال ببرود

 

" لا تقترب.. لا أعدُك فقد أُحطم لك رأسك بيدي بسبب ما فعلتهُ بالزعيم أيها الأحمق "

 

نظرت إليه بتقدير بسبب ذكائهِ الحاد


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

ثم رأيت مانويل يقف ونظر إليّ بحدة وببرود


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 
 

وطبعا هتف بغضبٍ حاد بوجهي قائلا

 

" أيها الغبي لقد حفرتَ قبرك وقبر آنا بكلتا يديك.. كيف تجرأت على خيانة الزعيم يا مُغفل؟.. لقد اكتشفت فوراً بأنك الفاعل عندما وصلني خبر خسارة الزعيم لشُحنته.. هل تظن فعلا بأن الزعيم لم يكتشف أمرك؟.. أيها الحقير هو يعلم جيداً بأنك خلف خسارتهِ ولكنه لم يقتلك لغاية الآن ويقتل آنا من أجلي فقط "

 

تنهدت بقوة ووقفت شامخا أمامهُ وهتفت بغضب وبحدة

 

" لا تلومني مانويل.. أنتَ تعلم جيداً محبتي الكبيرة لك و لخالتي مارينا.. كيف تريدني أن لا أنتقم بينما كنتُ أرى والدتك تبكي حُزناً و ألماً عليك؟.. خالتي مارينا كانت على وشك خسارة حياتها بسبب دخولك إلى السجن.. وأنا لفترة أربعة أشهر لعينة لم أتركها للحظة حتى تأكدت بأنها تحسنت.. لقد دخلتَ إلى السجن بسببه واحترق قلب خالتي بسببه.. يستحق ما فعلتُ به "

 

تجمدت بذهول عندما رأيت شرارات الغضب تتطاير من عيون مانويل وفي أقل من ثانية أصبح أمامي ولكمني بكامل قوته على وجهي.. رجعت خطوة إلى الخلف ورفعت رأسي أنظر بذهول تام إليه..

 

احتقن وجه مانويل وهتف بغضبٍ حاد بوجهي

 

" أيها الغبي.. أنا دخلت إلى السجن بسبب تورطي بنقل أعضاء بشرية من الخارج إلى داخل البلد.. أنتَ تعلم جيداً بأن الزعيم لا يُتاجر بالأعضاء البشرية ولكنه غض النظر عن فعلتي تلك بسبب طلبي الخاص منه بفعل ذلك منذ ثلاث سنوات.. ومنذ خمسة أشهر طلب مني أن أتوقف نهائيا عن المتاجرة بالأعضاء وأنا وافقت.. لكن طلبت منه أن يسمح لي بجلب أخر شحنة ستصل بعد أسبوع و أخبرتهُ بأنها ستكون الشحنة الأخيرة التي سأتعامل بها ووافق على مضض من أجلي فقط.. وأنا دخلت إلى السجن بسبب ذلك الخائن ماتياس وطبعا أرسلت من يقتله بعد إلقاء القبض عليّ واكتشافي بأنهُ من خانني.. أما زوجتهُ جوليا الجميلة والأرملة.. لدي خطط أخرى لها.. عندما أخرج من السجن سأجعلها عاهرة خاصة لي ثم سأقتلها وأرمي جثتها في القمامة "

 

ارتعش فكي بقوة لدى سماعي لما حصل.. سوء تفاهم لعين وكبير قد حصل.. وعرفت بأنني في ورطة كبيرة مع الزعيم..

 

نظرت بندمٍ شديد إلى مانويل ثم هتفت بحرقة بوجهه

 

" اللعنة مانويل.. لماذا لم تُخبرني منذ البداية بذلك؟.. لو فعلت كان تغير كل شيء "

 

نظر إليّ بجمود وقال بحدة

 

" لم أفعل حتى أستطيع اكتشاف من قام بخيانتي أولا.. وحضرتك لم تتكبد عناء الاتصال بي.. و مثل الغبي ذهبتَ وبلغتَ عن شُحنة بضائع الزعيم.. كيف تجرأتَ على فعل ذلك أيها الأحمق؟.. لم تُفكر بابنتك آنا؟.. كان عليك قبل فعل ذلك أن تُفكر بابنتك الوحيدة لكنك لم تفعل.. كيف فكرت بأن الزعيم سوف يسمح بأن أبقى سجيناً في هذا السجن اللعين وخلف هذه القضبان المقرفة؟.. لقد خانك ذكائك الحاد راموس وتصرفت كالفتيات المراهقات "

 

نظرت بتوتر إليه وأجبته بهدوء

 

" نعم أعترف.. لقد أفسدت كل شيء "

 

وهنا تنهدَ مانويل بقوة واقترب مني ووضع يده على كتفي وقال بنبرة هادئة

 

" لا تقلق راموس.. سأحاول إقناع الزعيم بالعفو عنك.. أظن من الأفضل لك أن تُحاول إعادة بضائعه بأي طريقة كانت.. لديك الكثير من الأتباع والجواسيس من أرفع ضباط في سلك الشرطة و المُخابرات.. دعهم يُخبرونك أين تم وضع بضائع الزعيم وأعدها له بأي طريقة كانت ثم اعتذر منه.. عليك أن تفعل ذلك قبل أن يُعيدها الزعيم بنفسه.. وبعدها سأتصرف وأكلمهُ بنفسي حتى يعفو عنك "

 

ثم قهقه بخفة وربتَ بقوة على كتفي قائلا بمرح

 

" قد تخسر عين أو أذن أو يد أو ساق أو إحدى خصيتيك.. لكن هذا جيد فعل الأقل لن تموت ولن تموت صغيرتي آنا بسبب غبائك اللعين "

 

نظرت إليه بحدة لكنه لم يتوقف عن الضحك.. تنهدت بعمق وأجبتهُ

" الأمر سيء جداً مانويل.. سأحاول تصحيح ما فعلته بحق الزعيم وبعدها إن قتلني لن أهتم لكن سأطلب منه أن لا يلمس ابنتي.. لا أريدهُ أن يلمس شعرة واحدة من طفلتي البريئة.. فهي لا ذنب لها بأخطائي "

 

أغمضت عيناي بشدّة ثم فتحتُها ونظرت بحزن إلى مانويل قائلا له

 

" إن حصل لي أي شيء اهتم بها واحميها من الجميع.. ابنتي آنا أمانة بين يديك "

 

نظر مانويل إليّ بطريقة غريبة ثم تنهد بقوة وقال بجمود

" لن يقتلك الزعيم أيها الغبي.. سأتصرف بنفسي وأطلب منه أن يعفو عنك.. لكن ليس قبل أن تُعيد له بضائعه.. عليكَ أن تتحرك بسرعة وتُصلح ما فعلته.. والآن اجلس وأخبرني عن أحوال والدتي الحبيبة "

 

جلست على المقعد وبدأت أخبر مانويل عن خالتي وطبعا أخبرته عن تلك اللصة وما فعلت بها.. تجمدت بذهول بينما كنتُ أنظر إلى مانويل وهو يضحك بعنف ويُصفق بيديه بقوة

 

" هاهاهاهاهاهاههههاهههه.. لا أستطيع التصديق!.. ههههه.. سجنت تلك المرأة اللصة في القبو في قصرك حتى تنال منها أيها السادي المنحرف.. هههههههه.. تبا لعقلك الفاسد والمنحرف يا رجل.. أحسدُكَ على ذلك فلقد اشتقت لمضاجعة امرأة.. تبا لقد اشتقت إلى لمس ثديين ومضاجعة مهبل جميل بعنف وبقوة.. أول ما سأفعله عندما أخرج من هذا السجن القذر سأضاجع دفعة واحدة خمسة عشر امرأة.. وبعدها قد أطلبُ منك أن تُعيرني تلك اللصة حتى أضاجعها وأريها كيف تتجرأ على سرقة والدتي "

 

عقدت حاجباي بعدم الرضا وقلتُ له باستهزاء

 

" وتنعتُني بالسادي يا لعين!!.. أنتَ سادي ومنحرف أكثر مني يا قذر.. ثم ساحرتي من أملاكي الخاصة ولن أسمح لك بلمس شعرة واحدة من رأسها.. تذكر جيداً مانويل أنا أكره أن أتشارك بما هو لي مع غيري.. كما لقد اتفقت مع ذلك الغبي مأمور السجن منذ قليل.. سأرسل لك عاهرة جميلة الليلة إلى هنا.. حاول أن لا تقتلها بينما تضاجعها أيها اللعين "

 

تجمد مانويل ونظر إليّ بدهشة ثم قال

 

" اهاااا.. يبدو واضحا بأن تلك الساحرة تُعجبُك.. أيها الحقير أخيرا أتت المرأة التي ستعيدُك إلى بشري مثلنا.. هنيئا لك بها يا ابن الخالة.. ولا تقلق لن ألمسها.. لكن ربما عندما تمل منها يمكنك تسليمها لي.. وشكراً سلفاً لك على إرسالك لي لعاهرة الليلة.. ولا تقلق لن أقتلها بينما أضاجعها بعنف وبسادية "

 

شعرت بشيء غريب يعتصر قلبي بسبب كلماته عن ساحرتي والتي لم تُعجبني أبدا.. وقفت وهمست بصوت لم يستطع مانويل سماعه

 

" وكأنني سأمل منها "

 

ثم نظرت إلى ابن خالتي وودعته على أمل أن أراه قريبا خارج هذا السجن الملعون وغادرت مُسرعا إلى قصري.. وطبعا في المساء ذهبت إلى غرفة ساحرتي ومارست معها الجنس بجنون..

 

لم أستطع التوقف عن مضاجعتها بنشوة و بهيجان غريب.. هي تجعلني أفقد صوابي من مُجرد لمسي ليدها فقط.. ولكن عندما قذفت بسائلي المنوي بداخل فتحة مؤخرتها الرائعة تجمدت بذهول عندما رأيتُها مُغمى عليها..

 

شتمت بحدة وأخرجت عضوي الذكري من فتحتها الحمراء وحملت جسدها بخفة ودخلت إلى الحمام.. استفاقت من إغمائها بينما كنتُ أغسل لها شعرها داخل حوض الحمام الصغير والذي بالكاد اتسع لي ولها..

 

شهقت برعب وشرعت تبكي فور رؤيتها لوجهي.. الملعونة سأريها.. حاولت تقبيلها لكن فجأة التف رأسي ناحية اليمين..

 

تجمدت بصدمة بسبب صفعتها ونظرت بذهولٍ شديد أمامي.. لقد صفعتني العاهرة!!!..

 

أدرت رأسي ببطء ونظرت إليها بنظرات مُشتعلة حاقدة.. غاضبة.. كارهة.. ورأيتُها ترتعش بعنف وهي تنظر بخوف إلى عيناي.. أمسكت بخصلات شعرها المبلول بيدي اليسرى وجمدت رأسها عاليا وبدأت أصفعها بيدي اليمنى صفعة تلوى الأخرى والأخرى حتى رأيت الدماء تسيل من أنفها.. أما وجنتيها وخديها اصبح لونهما أحمر كالدماء..

 

توقفت عن صفعها وعضيت شحمة أذنها ثم همست لها بفحيح بينما كنتُ أستمع بلذة إلى بكائها وشهقاتها

" سوف تدفعين الثمن غاليا وجداً على صفعكِ لي ساحرتي العاهرة "

 

بكت بعنف وبدأت تتخبط في حُضني وهي تحاول الوقوف والابتعاد.. وقالت لي من بين شهقاتها

" ابتعد عني يا مجنون.. أكرهُك.. أكرهُك يا حقير.. اااااعععععه.. لا أرجوك أنتَ تؤلمني.. توقف أرجوك "

 

هتفت بذعر وبألم في النهاية عندما جذبتُها من شعرها بعنف لتسقط على جسدي ورفعت رأسها عاليا وحدقت بحقد في عينيها الباكية وبيدي اليمنى حاوطت خصرها حتى أُجمد حركة جسدها.. وقلتُ لها بفحيح

 

" هل تعلمين بأنكِ تثيريني أكثر بمقاومتكِ لي وشتمي.. أشعر برغبة بسحق كبريائكِ اللعين ولسانكِ السليط وجعلكِ كالهرة بين يداي "

 

بكت ساحرتي بهستيرية عندما رفعت مؤخرتها بكلتا يداي وأدخلت قضيبي المنتصب دفعة واحدة بداخل فتحة مهبلها الجميل.. صفعتُها بعنف عدة صفعات عندما خدشت صدري بأظفارها وبينما كنتُ أضاجعها بعنف همست بأذنها وأنا ألهث بقوة

 

" أول ما سأفعلهُ في الغد سوف أقص أظافركِ السامة حتى تتوقفي عن خدشي ساحرتي "

 

ارتخى جسدها بين يداي وكانت شبه فاقدة للوعي في حضني لكنني لم أتوقف عن مضاجعتها بعنف وعندما كنتُ على وشك قذف سائلي ابتعدت بسرعة عنها وقذفت سائلي في مياه الحوض الباردة..

 

أبعدتُها عني ووقفت على الأرض وحملت جسدها بين يداي ثم أمسكت بمنشفتين ومشيت نحو السرير.. كانت ساكنة وهادئة على غير عادتها بينما كنتُ أُجفف شعرها وجسدها.. ولكنها طبعا لم تتوقف عن البكاء للحظة.. وبالقوة جعلتُها ترتدي قميصي الأسود الجديد..

 

جففت جسدي وشعري ثم ارتديت سروالي والحذاء وقبل أن أذهب قبلت شفتيها بعنف وقلتُ لها

" أحلاما سعيدة ساحرتي.. أراكِ غدا.. انتظريني بشوق وبلهفة "

 

غادرت وأنا أقهقه بخفة عندما سمعتُها تشتمني بهمس.. لم أهتم لتأديبها لأنني قررت أن أذهب إلى غرفتي وأستريح قليلا.. فمنذ زمن لم أستمني لثلاث مرات على التوالي في غضون ساعتين..

 

كنتُ مُستلقي على السرير وأنا أبتسم بخبث وأشاهد على حاسوبي النقال ساحرتي.. هي لغاية الآن لم تكتشف وجود كاميرا في الغرفة إذ تم تركيبها بطريقة خفية تمنعها من رؤيتها وملاحظتها..

 

ضحكت بشدة عندما رأيتُها تُمزق قميصي عنها وترميها بعيدا ثم لفت جسدها بغطاء السرير الرقيق وشرعت تبكي لساعات..

 

كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولم أنتبه للوقت بينما كنتُ أراقبها باستمتاع.. أخيراً غفت منذ حوالي الساعة تقريبا.. لكن فجأة لفتَ نظري شيء غريب على الغطاء من ناحية مؤخرتها..

 

" ما اللعنة!!!... "

 

همست بدهشة وبدأت بتكبير الشاشة ناحية مؤخرتها حتى أرى ما هو ذلك الشيء الغريب.. تجمدت ملامحي بصدمة كبيرة عندما رأيت بوضوح تام بأنها دماء..

 

" بحق الجحيم ما هذا؟!!!... "

 

هتفت بذهول وأبعدت الحاسوب وقفزت عن السرير وارتديت الروب ثم الخفين ثم أمسكت بهاتفي واتصلت بـ أوليفر وأمرته بقلق قائلا

 

" أوليفر.. اتصل بطبيبي الخاص بسرعة واطلب منه أن يأتي على وجه السرعة إلى قصري "

 

لم أترك له المجال ليسألني عن السبب إذ أغلقت الهاتف وفتحت الدُرج في المنضدة وسحبت المفتاح وركضت مُسرعا إلى القبو.. دخلت إلى غرفتها ورأيت بصدمة كبيرة بقعة كبيرة من الدماء بللت الغطاء الرقيق..

 

نظرت إلى وجهها وكان شاحب جدا لدرجة مُخيفة وسمعتُها تُصدر صوت أنين متألم وهي نائمة.. رفعت الغطاء ورميته على الأرض ورأيت بصدمة فخذيها والفرشة ممتلئان بدمائها..

 

" ما اللعنة؟!!!.. هي تنزف!!!!... "

 

نبض قلبي بنبضات مُتسارعة ولم أُفكر أكثر أمسكت بالمفتاح و فكيت السلسلة عن قدمها وحملتُها بسرعة وركضت نحو غرفتي.. وضعتُها بخفة على سريري ولم أكترث بأن تلوثه بدمائها بل ذهبت وأحضرت روب الحمام الخاص بي وجعلتُها ترتديه.. وجلست بجانبها أُمسد برقة على جبينها وشعرها حتى أخيرا وصل الطبيب ودخل إلى غرفتي برفقة أوليفر المصدوم...

 

بوني***

 

استفقت وأنا أشعر بالدوار ولا أعلم أين أنا ...للحظات كانت رؤيتي ضبابية غير واضحة لما حولي ملاحظة وجود شخص لم أتبين ملامحه بسبب تشوش عيناي.. أجفلت بحدة محاولة النهوض ولكن قبضة قوية جعلتني أستلقي من جديد وسمعت صوته الرجولي والذي استطعت تمييزه فوراً إذ كان من المستحيل أن أنساه وبدأت أرتعش بخوف

 

" أخيراً استيقظتِ سمرائي.. بدأتُ أشعُر بالملل الشديد بينما كنتُ أنتظر أن تستيقظي صاحبة السمو الملكي أميرتي السمراء "

 

اقشعر بدني بكامله لدى سماعي لحديثهُ الساخر.. ذلك السفاح شبح الشيطان لن يرحمني أبداً.. بكيت بخوفٍ مهول وأنا أرتعش من رأسي حتى أخمص قدماي.. نظرت إليه بنظرات مُرتعبة ورأيتهُ بفزع يبتسم بوسع ويكاد يضحك على شكلي الخائف منه..

 

أشحت بنظراتي عنه وارتجفت أكثر عندما وجدت نفسي داخل غرفة نوم أثاثها فخم للغاية ولونه رمادي وأسود.. وطبعا عرفت بأنني نائمة على سريره في غرفته الخاصة..

 

خرج أنين مُرتعب من بين شفتاي عندما انتبهت بأنه لا يرتدي قميص.. شهقت برعب وأنا أستقيم وأزحف إلى الخلف حتى ضرب ظهري خشبة السرير الخلفية.. ارتعشت بقوة وأنا أستر جسدي بالشرشف وأحتضنهُ إليّ وكأنه خلاصي الوحيد من عيون الشبح المُخيفة والتي تتأملني بطريقة مُفزعة


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

ابتسم بخبث وهو يضع كلتا يديه على خصره ويتأملني بنظرات مُرعبة جعلت ساقاي ترتعش بقوة.. سالت دموعي بسرعة على وجنتاي واصطكت أسناني عندما بدأ يضحك بمرح وهو يهز رأسه بعدم التصديق.. وعندما توقف عن الضحك رأيتهُ برعب يتقدم خطوة نحو السرير..

 

انتفضت بذعر وتكورت على نفسي أكثر وأنا أرتعش بشدة.. نظرت إليه بفزع وقلتُ له بصوتٍ مهزوز

" توقف أرجوك سيدي.. لا تقترب مني.. لاااااااااااااااااااااا.. أرجوك أتركني لو سمحت.. لو سمحت أتركني أرجوك "

 

هتفت بذعرٍ كبير عندما أمسك بمعصمي وسحبني باتجاهه بعنف.. كنتُ أجلس على ركبتاي أمامه أكاد ألتصق به.. رفعت رأسي عاليا وحدقت إليه بفزعٍ مهول.. سقط الشرشف عن جسدي وشعرت بأنني عارية.. شهقت برعب وأخفضت نظراتي إلى الأسفل وبصدمة كبيرة شهقت بقوة عندما رأيت بأنني أرتدي قميص نوم أبيض مثير لا يكاد يُخفي سوى حلماتي فقط وهو قصير لدرجة أن سروالي الداخلي يظهر بوضوح منها..

 

" أااااااااعهههههههههههه... دعني أرجوووووك.... "

 

هتفت بذعر وأنا أحاول تحرير معصمي من قبضته وبيدي اليسرى أحاول جاهدة سحب طرف القميص إلى الأسفل.. ثم رفعت يدي وبدأت بمحاولة إبعاد يده عن معصمي وأنا أبكي بشدة..

 

" دموعكِ جميلة جداً.. تشبه قطرات الندى وحبات اللؤلؤة.. تبدين مثيرة جداً سمرائي عندما تبكين "

 

شهقت برعب عندما أمسك طرف ذقني بيده اليسرى ورفع رأسي عاليا وبفزعٍ كبير رأيته يُخفض رأسه وهو يتأمل شفتاي بطريقة مُخيفة جداً..

 

عرفت بأنه يريد تقبيلي وهنا كتمت أنفاسي وارتعشت بعنف وحاولت إبعاد رأسي عنه لكن لذعري الشديد شعرت بشفتيه تلمس شفتاي العذريتين..

 

" اامممممممممم....... "

 

أنيت بخوف وأنا أُغمض عيناي بقوة عندما بدأ يقبلني بطريقة غريبة شهوانية.. بكيت بعنف وشعرت برأسي يدور وبسبب ذعري الشديد منه شعرت بأنه سيغمى عليّ من جديد بسبب تقبيله لي..

 

أحسست بيداي ترتخي وعندما كنتُ على وشك الإغماء توقف عن تقبيلي وأمسك فكي بأصابعه وضغطت بقوة عليه حتى خرج أنين متألم من بين شفتاي وسمعتهُ بذعر يقول بغضب واضح

 

" لا سمرائي.. لن تفلتي مني بالإغماء.. لن أسمح لكِ بذلك.. سوف أستمتع بكِ الليلة وأجعلكِ تصرخين بقوة من النشوة وتطلبين مني المزيد والمزيد حتى أمتعكِ "

 

شعرت بحرارة في جسدي وبخجلٍ مهول بسبب كلماتهِ تلك.. في حياتي كلها لم يُكلمني رجل بتلك الطريقة.. ولكنني غرقت بموجة من الرعب والخوف الشديدين إذ عرفت ما ينوي على فعله بي..

 

بكيت بهستيرية وترجيته قائلة ببكاءٍ مرير

 

" أرجوك سيدي لا تلمسني.. لا أريد أن أقع بهذه الخطيئة المُميتة.. أنتَ ترتكب خطيئة كبيرة لن يسامحك اللّه عليها.. أرجوك لا تلمسني ودعني أذهب لو سمحت "

 

فتحت عيناي ونظرت إليه بصدمة كبيرة عندما حرر فكي من قبضته وشرعَ يضحك بجنون.. أمسكت بالغطاء ورفعته وسترت عُري جسدي عن نظراتهِ المُخيفة ثم ارتعش جسدي بقوة عندما توقف عن الضحك وقال لي بتسلية

" راهبتي السمراء.. هل تعلمين بأنني أعشق ارتكاب الخطيئة خاصةً معكِ أنتِ "

 

اهتز جسدي بعنف وسالت دموعي أكثر عندما رأيتهُ يفك أزرار سرواله بينما كان يبتسم بطريقة مُخيفة.. صرخت برعب عندما رأيتهُ بخجل يسحب سرواله إلى الأسفل.. وهنا أشحت بنظراتي بعيداً خجلا منه نحو باب الغرفة الأسود.. ولا أعرفُ كيف تحركت ونزلت بسرعة عن السرير وأنا أسحب الشرشف معي وركضت بسرعة وفتحت الباب وخرجت..

 

نظرت حولي برعب أحاول إيجاد طريق للخروج من هذا المنزل.. لففت الشرشف على جسدي ورفعته بكلتا يداي وركضت نحو ذلك السلالم الذي رأيته أمامي..

لدهشتي لم يركض خلفي حتى يمنعني من الهروب.. وقفت برعب في وسط غرفة أثاثها كله فضي اللون


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

نظرت حولي بفزع وركضت إلى الأمام ورأيت بسعادة باب المنزل أمامي.. ركضت بلهفة نحوه ولدهشتي الكبيرة كان مفتوح.. ابتسمت بسعادة وأنا أركض إلى الخارج.. استغربت جداً بسبب هدوء الشبح المُخيف.. وقفت ونظرت إلى الخلف نحو المنزل


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

   

شهقت بدهشة كبيرة عندما انتبهت بأن منزله نصف واجهاته من الزجاج.. نظرت إلى الأمام وركضت بسعادة نحو البوابة الحديدية الكبيرة.. فجأة تجمدت برعبٍ شديد بأرضي عندما وصلت إلى البوابة.. رأيت أمامي خمسة أوه لا بل سبعة.. لا ثمانية من الكلاب تقترب مني بهدوءٍ مُخيف وهي تُزمجر وتُكشر عن أنيابها...

 

ارتعشت بقوة وأنا أحاول السير إلى الخلف نحو البوابة بعيداً عنهم.. وبكل خطوة كنتُ أخطوها إلى الخلف كانت تلك الكلاب المتوحشة والمُخيفة تقترب مني أكثر..

رفعت كلتا يداي المُرتعشة نحوهم وهمست لهم بصوتٍ مُرتعش

 

" مرحبا يا صغار.. أنا فقط أريدُ الخروج من هنا بسلام.. اهدأوا أرجوكم.. اهدأوا يا صغار... "

 

لكنهم كشروا عن أنيابهم أكثر ورأيت بفزع إحدى تلك الكلاب تقفز نحوي.. أطلقت صرخة حادة قوية وأغمضت عيناي بشدة وأنا أحتضن جسدي المُرتعش بكلتا يداي..

 

" لوكي.. اجمد "

 

سمعت صوت الشبح يهتف بحدة بتلك الكلمات.. وهنا سقطت على الأرض وأنا أبكي بجنون.. لدهشتي لم يؤذني ذلك الكلب الشرير والشرس ولم يقترب نحوي.. فتحت عيناي ورأيت بذعر الكلاب الثمانية تركض نحو شبح الشيطان ورأيتهُ يُداعب رؤوسهم وهو يمشي ببطءٍ شديد نحوي..

 

ارتعشت بشدة وأنا أحتضن نفسي وأنظر إليه برعبٍ فاق تحمُلي..

" صغاري أحسنتم جداً بمنعها من الهروب. . سوف أكافئكم بهدية تستحقونها.. والآن عودوا لحراسة المنزل صغاري "

 

شاهدتُ برعب الكلاب تنبح بسعادة ثم تركض بعيداً.. اقترب كارتر أدامز مني وهو يرفع يده ويفرك ذقنه وينظر إليّ بوعيد.. بكيت برعب عندما وقف أمامي وأخفض رأسه ونظر إليّ بشرٍ مُخيف..

 

" تؤ تؤ تؤ.. هل ظننتِ فعلا سمرائي بأنه يمكنكِ الهروب مني بهذه البساطة؟.. كم أنتِ ساذجة و غبية سمرائي "

 

ثم ابتسم بمكر وتابع قائلا بلكنة مُخيفة

" معروف جداً عني بأنني أعشق الخصوصية.. لذلك لا أسمح للخدم والحراس بالبقاء في منزلي في المساء.. لكن طبعا لحماية خصوصيتي أمتلك كلابي دوبيرمان الجميلة.. لقد دربتُها بنفسي على أكل لحوم البشر "

 

شهقت برعب بينما كنتُ أتأملهُ بفزعٍ شديد وبعدم التصديق.. قهقه بخفة بسبب رؤيتهُ لمدى رُعبي الكبير منه ومن كلابه.. ثم تجمدت ملامحهُ وقال بنبرة جعلت فرائصي كلها ترتعد من جراء الخوف

 

" لو لم أصل في الوقت المناسب كنتِ أصبحتِ وليمة شهية في أقل من دقيقة لكلابي.. هذه المرة أنقذتكِ منهم لكن في المرة القادمة سأتركهم ينهشون عظامكِ بين أنيابهم.. هل كلامي واضح سمرائي؟ "

 

أومأت له موافقة برعب ثم أطلقت صرخة مُرتعبة عندما انحنى وأمسكني من ذراعي ورفعني بعنف لأقف.. حاوط حصري بتملُك بيده اليسرى أما بيده اليمنى رفع رأسي من خصلات شعري عاليا ونظر إليّ بشرٍ مُخيف قائلا

 

" إن حاولتِ الهروب مني مرة أخرى سأذهب وأجلب شقيقتكِ الصغيرة لتكون في مكانك و.... "

 

انتحبت بقوة ونظرت إليه بذعر وقلتُ له ببكاء

 

" لا سيدي لا تفعل.. لن أهرب.. لا تؤذي شقيقتي أرجوك.. صدقني لن أهرب.... "

 

نظر ببرود في عمق عيناي ثم شهقت بألمٍ شديد عندما لطمَ ظهري بعنف بالبوابة خلفي وحاصرني بجسده الضخم.. لم أتوقف عن البكاء برعب وبخوف و ألم شديد بينما كنتُ أنظر إلى عينيه.. وسمعتهُ بفزع يهمس قائلا لي بنبرة لعوبة

 

" والآن أريدُ مكافأة جميلة منكِ لأنني أنقذتكِ سمرائي "

 

وبفزع رأيتهُ يُخفض رأسه ليقبلني.. حركت رأسي بسرعة ناحية اليمين وأغمضت عيناي بقوة عندما شعرت بشفتيه تستقر على عنقي.. أنيت بألم عندما بدأ يمتص عنقي بطريقة مؤلمة جداً وهو يتأوه باستمتاع.. بكيت بتعاسة وهمست له بصوتٍ مُرتعش وببكاء

 

" أرجوك دعني أذهب.. أنا لستُ كما تظن.. أنا لم يلمسني رجل في حياتي كلها.. دعني أرحل أتوسل إليك.. لا أريد أن أقع بالخطيئة.. دعني أرحل وسأعمل جاهدة على تسديد كل ما دفعتهُ لوالدتي.. أرجوك.... "

 

سمعتهُ بصدمة يتأوه بمتعة وهو يمتص ويُقبل بشرة عنقي الرقيقة ثم قال من بين قبلاته

 

" وهذا ما يجعلني أرغبكِ أكثر وبجنون سمرائي.. سأكون الأول بكل شيء.. سأكون الأول من يُفسد براءتكِ.. و سأكون الأول من يحصل على عذريتكِ.. وسأكون الأول من يجعل منكِ امرأة عن حق.. لا تخافي سأكون رقيقا معكِ في البداية ولكن بعدها لا أعدُكِ "

 

أنيت بقوة وانتحبت وصرخة عميقة خرجت من فمي عندما جذب رأسي بعنف عاليا من خصلات شعري وهجم على شفتاي يُقبلني بشراسة.. حاولت مُقاومته وأنا أبكي وأرتعش في حضنه.. لكن وبسبب ذعري الشديد منه شعرت بأنني أختنق وانسحب الهواء من رئتاي ومثل العادة ثواني قليلة وارتخى جسدي وأظلمت الدنيا أمامي....

 

إستيرا***

 

" أنا جائعة... أاااعهههههههه.. أشعر بالجوع الشديد.. "

 

هتفت بقهر وأنا أُراقب زملائي المساكين.. بعد إغمائهم اتصلت بالطبيب كما طلب مني وطلبت منهُ القدوم.. أتى طبعا برفقة ممرضة وسألني عما حصل.. ابتسمت له ببراءة قائلة

 

" استيقظوا ولكن بسبب شعورهم بالألم أغميّ عليهم وقررت إعلامك بذلك حضرة الطبيب "

 

ابتسم لي برقة قائلا

" أحسنتِ حضرة الشرطية.. سوف نحقنهم بمنوم حاليا حتى يرتاحوا قليلا "

 

وبعد ذهابه شعرت بالملل الشديد وبالجوع المُميت.. بعد ربع ساعة ولدهشتي الكبيرة دخل عامل توصيل للطعام وسلمني كيس كبير وقال لي وهو يبتسم

 

" هذه طلبية خاصة لكِ حضرة الشرطية.. تم دفع كامل الحساب مع نفقة التوصيل وطبعا مع بقشيش مُحترم جدا لي.. استمتعي بالوجبة أنستي "

 

شكرتهُ بسعادة وبعد خروجه ضحكت بفرحٍ كبير وفتحت الكيس ورأيت بسعادة ثلاث كراتين كبيرة مربعة الشكل.. ركضت نحو الطاولة البيضاء المستطيلة وأفرغت كل المحتويات من الكيس ووضعتُها على الطاولة

" همممم.. رائحة شهية "

 

همهمت بسعادة وفتحت الكراتين ورأيت بسعادة ثلاث وجبات لذيذة وشهية أمامي.. تشيز برغر عملاقة مع صحن من البطاطس ويدجز المقلية.. و شرائح مُقطّعة من صدور الدجاج مقلية مع صوص حارة.. و سندويس فاهيتا والمفضل لدي.. وطبعا كان يوجد مشروب غازي..

 

سال لعابي واستنشقت بهيام رائحة الطعام الشهية وهمست بسعادة قبل أن أتناول كل ما هو أمامي

" شكرا لك عمي مايكل "

 

عندما انتهيت أخيرا من تناول كل شيء.. أنيت بألم وأنا أجلس على الكرسي وأضع يدي على بطني المُنتفخة..

" اااااعهه بطني يؤلمني.. "

 

شعرت بالانتفاخ الشديد ولم يعُد باستطاعتي التحرك لأنني أكثرت من تناول الطعام.. ولم أسترح إلا بعد مرور ربع ساعة.. تجشأت بقوة وقهقهت بخفة بسبب ذلك..

 

سحبت هاتفي ونظرت بحزن إليه.. لم يتصل نادلي الوسيم بي لغاية الأن.. لقد جعلتهُ يفر هاربا مني حتى دون أن أذهب معه في موعد.. وضعت هاتفي بجيبي ونظرت بحزن أمامي وهمست بقهر

 

" لماذا حظي مُقرف إلى هذه الدرجة؟.. إنه أول رجل يُعجبني وبشدة.. عادة كل من ذهبت معهم في أول موعد وفروا هاربين مني لم يُعجبوني كما أعجبني فارس أحلامي الوسيم.. تباً.. بئساً لحظي لقد هرب آخيليو مني حتى قبل أن يذهب معي في موعد "

 

جلست أندب حظي حتى انتهى دوام عملي.. خرجت من المستشفى وتوجهت نحو منزلي.. أوقفت ميمي في موقفها الخاص وترجلت منها.. أغلقت الباب وتجمدت واقفة بصدمة كبيرة أنظر بذهولٍ شديد إلى المبنى حيثُ تقع شقتي به..

 

رأيت بصدمة الكثير من الشاحنات تقف أمام المبنى وعُمال بعددٍ هائل يُخرجون أثاث ويضعونه بتلك الشاحنات.. شهقت برعب وهمست بفزع

 

" هل يتم إخلاء المبنى من السكان؟!.. أوه لاااااااااااااا.. أين سأذهب الآن؟!!.. كيف لي أن أجد شقة بسعرٍ جيد في هذا الوقت العصيب.. أااعههههههههه.. تبا لك يا حظي المُقرف "

 

شعرت بالذعر بسبب ذلك وقررت أن أتكلم مع جيراني حتى أفهم ما يحدث لكن ولأول مرة في حياتي أبتسم بسعادة كبيرة لدى رؤيتي لمالك المبنى يقف قرب إحدى الشاحنات.. اقتربت من صاحب المبنى الشرير والذي أكرهه للعمى.. فهو بخيل جداً إذ كان يطرق بابي دائما في أول يوم من الشهر حتى أدفع له الإيجار.. وكان اللعين يطلب مني مبلغ كبير للصيانة في كل شهر.. ولكن لأن لا مكان لي لأذهب إليه كنتُ أدفع له وأنا أضحك بتعاسة..

 

نظر إليّ صاحب المبنى بسعادة كبيرة عندما وقفت أمامه وقال لي بفرحٍ كبير

 

" مرحبا بشرطية المرور.. أخيراً سأرتاح منكِ.. لقد تم اليوم بيع المبنى بكامله لرجل أعمال ثري جداً.. وتكفل بنفسه بدفع كل التعويضات على المستأجرين وطلب منهم إخلاء المبنى بسرعة واليوم قبل الغد "

 

نظرت إليه برعب وسألته بصوتٍ بالكاد خرج من حُنجرتي

" كيف؟!.. أنا لم يتصل بي أحد اليوم ولم يتم انذاري ودفع تعويض لي!... ماذا سأفعل الآن؟!.. أين سأذهب؟!!.. لا يحق له طردي من شقتي دون أن يعوضني ويُنذرني بذلك "

 

سالت دمعة من ركن عيني وبقهر مسحتُها بيدي.. شعرت باليأس في هذه اللحظات وتمنيت بشدة لو أن بوني هنا وبرفقتي.. سمعت بقهر صاحب المبنى السابق يقول لي بشفقة

 

" اسمعي إستيرا المسؤول الجديد عن المبنى اسمه إميليو.. هو سيد مُحترم جداً وكما فهمت هو غني كذلك وسمعت أيضا بأنهُ اشترى مقهى السرور القريب من هنا.. وهو حاليا في الداخل مع عُمال الصيانة.. فهو يُريد طرش وصيانة المبنى بكامله في الغد.. اذهبي وتكلمي معه بخصوص شقتكِ ربما غاب عن باله الاتصال بكِ وانذارك وإعطائكِ تعويض كبير جداً كما فعل مع جميع سُكان المبنى.. ستعرفينه بسرعة لأنهُ رجل كبير في السن قليلا و.. أوه أنظري إستيرا هذا الرجل هو السيد إميليو المسؤول الجديد.. اذهبي بسرعة وتكلمي معه "

 

رفع يدهُ وأشار لي نحو مدخل المبنى ورأيت رجل يبدو في عقده السادس من العمر يتكلم مع العُمال ويُشير لهم بيديه نحو المبنى.. لم أنتظر أكثر بل ركضت مُسرعة نحو ذلك الرجل وأنا أهتف بقوة


" أيها السيد.. أيها السيد... "

 

أدار رأسه ناحيتي ونظر إليّ بدهشة في البداية ثم باحترام وابتسم برقة.. وقفت أمامهُ وأنا ألهث بقوة ثم أمسكت يدهُ اليمنى وحضنتُها بكلتا يداي و بكيت أمامه كطفلة صغيرة قائلة له

 

" سيدي.. لا تطردني من شقتي أرجوك.. اااعععععععععه.. ليس لدي أي مكان أذهب إليه.. سأدفع لك كل ما ستطلبه مني من أجار وصيانة عندما أستلم راتبي.. لكن لا ترميني في الشارع أرجوك "

 

لدهشتي الكبيرة رأيتهُ من بين دموعي يبتسم لي بحنان ثم رفع يده اليسرى ومسح دموعي عن خدودي وقال برقة

 

" أنتِ إستيرا جونز شرطية المرور التي تسكن هنا.. أليس كذلك؟ "

 

أجبتهُ بسرعة موافقة وهنا تجمدت بذهول عندما قال

 

" لقد قررت ترككِ تسكنين في المبنى لأنكِ شرطية.. كما سوف أقوم بتقليل نسبة أجاركِ للشقة ولن تدفعي صيانة فأنتِ معفية منها و.. "

 

وقبل أن يُكمل كلامه.. توقفت عن البكاء وصرخت بسعادة كبيرة وحضنتهُ بشدة وأنا أشكرهُ.. ابتعدت عنه وابتسمت بخجل عندما رأيت نظراتهِ المندهشة.. قهقهت بحياء وقلتُ له

 

" أنتَ وسيم جداً سيد إميليو وطيب القلب.. لو كنتُ في سنك كنتُ تزوجت منك "

 

توسعت عينيه بصدمة كبيرة واحمرت وجنتاي بشدة وتابعت قائلة له بخجل

 

" أعني أنتَ لا تبدو كبيراً جداً في السن.. تبدو شاباً و.. أعني.. أنتَ بالتأكيد متزوج ولديك أولاد و زوجة تعشقها بجنون.. أتمنى أن تعيش العُمر كله معها بسعادة وبهناء لأنك طيب القلب وتستحق كل السعادة.. و.. وأنا أشكرُك من قلبي لأنك سمحتَ لي بالبقاء وقللتَ أجاري.. أنتَ ملاك "

 

نظرت نحو اليمين ورأيت جميع العُمال يقفون جامدين بصدمة كبيرة أمامنا.. احمرت وجنتاي بخجل ونظرت نحو السيد إميليو.. رأيتهُ يبتسم ابتسامة رقيقة عطوفة فابتسمت له بوسع وقبلت وجنته بقوة ثم ابتعدت عنه وقلتُ له بصراحة وبسعادة مُطلقة

 

" أنتَ أفضل بكثير من مالك المبنى السابق.. كان بخيل جداً ويُجبرنا على دفع مبالغ كبيرة لصيانة المبنى دون أن يُصلح أو يفعل شيئا به.. وأنا سعيدة جداً لأنك اشتريت المبنى منه.. هل ستعرض الشقق للإيجار؟ "

 

أجابني موافقا وهنا قفزت بسعادة قائلة له

" الشقة المجاورة لي لا تُعرضها للإيجار لأحد.. فأنا لدي الشخص المناسب لها "

 

قفزت بسعادة بداخلي وأنا أفكر بـ آخيليو.. أرجوك اتصل بي أرجووووووووووك.. هتفت بلهفة بداخلي بينما كنتُ أتمنى أن يتصل آخيليو بي.. سأخبره عن الشقة المجاورة لشقتي حتى يأتي ويراها.. فهو قال لي بأنه سيبحث عن شقة جديدة ليسكن بها بعيداً عن ذلك الشارع المُخيف حيث يسكن حاليا..

 

قفزت بسعادة عندما سمعت السيد إميليو يقول

" موافق.. سأتركها من أجلك.. لكن تلك الشقة أكبر بكثير من شقتك وإيجارها مُرتقع قليلا "

 

نظرت بحزن إليه وأنا أزم شفتاي بقهر وقلتُ له برجاء

" أرجوك لا ترفع الإيجار كثيراً.. فالرجل المسكين يعمل نادل ولا يمتلك الكثير من المال حتى أنهُ لا يمتلك سيارة خاصة به المسكين.. كما أنني تسببت بطرده من عمله.. ساعده سيد إميليو.. أرجوك.. "

 

رأيتهُ يقهقه بمرح ثم ابتسم بوسع وقال

" حسنا سيدتي الجميلة.. لن أرفع الإيجار على رفيقكِ و... "

 

قاطعتهُ قائلة بحُلم

" إنه حبيبي و زوجي المستقبلي.. سأنجب منه الكثير والكثير والكثير من الأطفال و... "

 

توقفت عن التكلم عندما غص السيد إميليو وبدأ يسعل بقوة.. ربتت على ظهره بخوف وهتفت للعُمال قائلة

" هاااي.. اجلبوا له بسرعة زجاجة مياه.. فهو يختنق "

 

نظرت بقلق إليه وقلتُ له

" سيد إميليو تنفس بهدوء أرجوك "

 

هدأ قليلا وأمسك بزجاجة المياه التي جلبها له أحد العُمال وشرب بهدوء منها ثم نظر إليّ بحنان قائلا

 

" أنتِ بريئة جداً يا طفلتي.. اذهبي واستريحي فلا بُد أنكِ مُتعبة بعد يوم شاق في العمل.. سأعطيكِ رقم هاتفي الخاص.. إن أردتِ أي شيء يمكنكِ أن تتصلي بي.. وبخصوص الشقة المجاورة لشقتك لا تقلقي سأتركها لحبيبكِ وبسعر جيد جداً "

 

" أوووووه.. شكرا لك سيدي "

 

هتفت بفرحٍ كبير ورميت نفسي عليه أحتضنهُ بشدة.. شهق بدهشة في البداية ثم ربتَ بخفة على كتفي.. ابتعدت عنه وحفظت رقم هاتفه في هاتفي ثم ركضت إلى الداخل لكن فجأة توقفت عندما تذكرت بأنني نسيت شيئاً مُهما.. استدرت وركضت نحو السيد إميليو وقبلت جبينه بقوة ثم ركضت إلى الداخل وأنا أسمعهُ يقهقه بسعادة..

 

دخلت إلى شقتي وأنا أرقص وأقفز بفرحٍ كبير وأنا أهتف بحماس وبسعادة

" آخيليووووووو.. آخيليو الوسيم سيكون جاري وحبيبي.. آخيليو الجميل سيكون جااااااااري.. أرجوك اتصل بي.. أرجوووووووك "

 

ولكن أصبحت الساعة العاشرة مساءً ولم يتصل بي.. شعرت بالحزن الشديد وقررت أخيرا أن أنام.. في الصباح ذهبت إلى المستشفى وصعدت إلى غرفة المجانين زملائي.. ومثل العادة عندما شاهدوني أدخل شرعوا يبكون كالأطفال ويتوسلون إليّ بالخروج من الغرفة..

 

وقفت في وسط الغرفة وهتفت بملء صوتي بهم

" توقفواااااااااا.. لقد سئمت من بكائكم وتوسلاتكم لي المستمرة.. "

 

ثم رفعت حاجبي عاليا وقلتُ لهم بمكر

 

" هل أنتم خائفون مني يا أطفال؟ "

 

بدأ سيباستيان يبكي برعب ويشهق.. أما ديفيد لم يتوقف عن البكاء وطلب المسامحة والرحمة من اللّه.. أما إيدين كان يرتجف وهو يبكي وينظر إليّ بفزعٍ مهول.. و ليو و ذلك المغفل صامويل كانوا يندبون حظهم ويبكون.. الأغبياء هل يخافون مني لأنني انتقمت منهم في الأمس!..

 

فكرت بشفقة بذلك وقلتُ لهم برقة

" ياه أطفالي.. لقد اعتذرت بسبب ما فعلتهُ في الأمس.. لا تبكوا صغاري.. ثم اليوم جلبت لكم قصة جميلة جداً.. سوف نتسلى كثيراً معاً.. صدقوني سنمرح كثيراً "

 

شرعوا يبكون بعنف وهم ينظرون إليّ برعبٍ شديد.. قلبت عيناي بملل وقلتُ لهم

 

" توقفوا عن البكاء أطفالي.. لقد جلبت لكم كتابي المفضل.. سندريلاااااااااا.. ياااي.. سأقرأ الرواية لكم ونتسلى "

 

خرج أنين من أفواههم وللأسف لم يتوقفوا عن البكاء.. سحبت الكرسي ووضعته في وسط الغرفة ثم فتحت الرواية وبدأت اقرأ بصوتٍ مُرتقع...

 

" كان يا مكان في قديم الزمان طفلة جميلة اسمها سندريلا.. كانت سندريلا تعيش مع والدها بعد أن توفّيت أمّها.. وبعد فترةٍ من الزّمن قرّر أبوها أن يتزوّج من امرأة لتربّي له ابنته الوحيدة سندريلا.. نظراً لانشغاله بأعماله ووظائفه قرر أن يتزوج.. فتزوّج من امرأة لديها فتاتان اسمهما كاترين و جيني.. في البداية كانت زوجة والدها تُعاملها بحنان ولكن عندما توفي والد سندريلا بحادث أليم.. أصبحت زوجة والد سندريلا و ابنتاها شرّيرات.. حيث بدأوا يعاملون سندريلا أسوأ أنواع المعاملة.. وكانوا يجعلونها تعمل كالخادمة في منزلها..... "

 

تابعت القراءة بصوتٍ مُرتفع ولم أنتبه لنظرات المصدومة والخائفة من زملائي والتي كانوا يتأملونني بها.. وبعد وقتٍ طويل قلتُ بسعادة وأنا أقرأ آخر الكلمات

 

" تزوجا و عاشا في سعادة وهناء إلى الأبد.. ياه ما أجمل هذه القصة "

 

تنهدت بهيام وأغلقت الرواية ونظرت إلى زملائي.. توسعت عيناي بذهولٍ شديد عندما رأيتهم نائمين بعمق وبهدوء.. قهقهت بخفة وهمست برقة

" ياااه.. لقد ناموا كالأطفال المساكين "

 

وبملل انتظرت حتى ينتهي دوامي وأذهب إلى منزلي.. ومثل يوم أمس أتى عامل توصيل الطعام وسلمني وجبة شهية مجانية وذهب.. عندما انتهيت من الوجبة قررت أن أتصل بعمي مايكل وأشكره على الوجبة.. وما أن تلقى اتصالي حتى شكرتهُ قائلة

 

" عمي مايكل.. أريدُ أن أشكرُك على وجبات الطعام التي تُرسلها لي و... "

 

قاطعني قائلا بذهول

 

( وجبات الطعام؟!!.. إستيرا لستُ أنا من أرسلها.. ربما إدارة المستشفى من فعلت ذلك )

 

نظرت بدهشة أمامي وقلتُ له

" أوه.. كم هم لطفاء.. ثم صحيح عمي أنتَ لم تُخبرني.. هل اكتشفتَ ما حصل مع الضُباط الخمسة وكيف حصل لهم ذلك الحادث المؤلم؟ "

 

سمعتهُ يتنهد بقوة وقال بحزن

 

( للأسف الاستخبارات استلمت القضية وطلبوا مني أن لا أتدخل بالتحريات.. لكنني استوجبت زملائكِ في الأمس بعد ذهابكِ وأخبروني بأنهم تعرضوا لحادث سير وبالحظ استطاعوا الخروج من السيارة قبل أن تنفجر بهم.. المهم لا تتدخلي بشيء وسوف نكتشف لاحقا من هو المُتسبب بذلك الحادث.. انتبهي جيداً على نفسكِ إستيرا ولا تفتعلي مصيبة جديدة كما وعدتني )

 

أجبتهُ موافقة وانهيت الاتصال.. وعندما انتهى دوامي ذهبت إلى شقتي.. سمعت صوت ضجيج وضوضاء وحركة كثيرة في الشقة المُجاورة لي.. شهقت بخوف وخرجت من شقتي واقتربت من تلك الشقة.. وقفت أمام الباب ورأيت بذهول عُمال بعدد شعر رأسي يقمون بطرش الحيطان وتركيب بلاط جديد في إحدى الغرفة..

 

دخلت إلى الشقة ورأيت عمال يُركبون حوض فخم في الحمام وكرسي للحمام جديد.. نظروا العُمال بدهشة إليّ لكنهم تابعوا عملهم دون أن يهتموا لوجودي..

استدرت و ركضت داخلة إلى شقتي.. جلست بقهر على السرير وشعرت بالحزن الشديد.. هل قام بتأجير الشقة السيد إميليو؟.. هل نسى وعدهُ لي؟!!..

 

فكرت بقهر ثم تذكرت بأن لديّ رقم هاتفه.. امسكت بهاتفي وضغطت على الشاشة وطلبت بسرعة رقمه.. تنهدت بسعادة عندما سمعت صوته بأذني

 

( مرحباً.. من المتكلم؟ )

 

وبسرعة أجبتهُ

" سيد إميليو.. إنها أنا الشرطية إستيرا جونز... "

 

سمعتهُ يقول برقة

( أوه نعم إستيرا.. كيف حالك؟ )

 

أجبتهُ بسرعة قائلة

" أنا بخير.. اممم.. أردت أن اسألك.. هل أجرتَ الشقة المُقابلة لي؟.. إذ يوجد بها عُمال وهم حالياً يغيرون الشقة بكاملها ويحولونها إلى شقة جديدة فخمة "

 

قهقه بخفة ثم قال بهدوء

( أوه نعم.. بخصوص الشقة أنا فقط أرسلت العمال لتغيير بلاطها والحمام وطرش الحيطان.. ولا تقلقي سأتركها خصيصاً لحبيبك.. )

 

شكرته بسعادة ثم انهيت الاتصال.. جلست أنظر أمامي بشرود تام بينما كنتُ أُفكر بذلك النادل الوسيم والذي خطف قلبي بنظرة واحدة منه..

 

مضى الوقت دون أن أنتبه وأنا شاردة بأحلام اليقظة.. فجأة سمعت رنين هاتفي المزعج.. انتفضت بقوة وأمسكت بهاتفي.. عقدت حاجبي عندما رأيت رقم غريب يتصل بي..

 

" يا ترى من المتصل؟!!.. "

 

همست بذلك وضغطت على الشاشة ووضعت مُكبر الصوت وهمست بملل قائلة

" ألو.. من معي؟!!... "

 

سمعت صوت أنفاس هادئة ثم صوت رجولي عميق شجيّ يتخللهُ بحة جميلة جداً ذو نغمة عميقة

( مساء الخير إستيرا.. هذا أنا آخيليو و.... )

 

وقبل أن يُكمل حديثه قفزت بسرعة وأنا أهتف بجنون

" آاااااعععععععععه.. آخيليوووووووووووووو.. هذا أنت؟!!.. أوه يا إلهي.. أخيراً اتصلتَ بي.. إيييييمممممممم... "

 

كاد الهاتف أن يسقط من يدي من فرط سعادتي.. أمسكتهُ بسرعة قبل أن يقع ثم تسطحت على الأرض وأنا أكتم صرخاتي السعيدة وأركل بجنون بسعادة وأنظر إلى الهاتف بقلوب تكاد تخرج من عيناي..

 

( أنتِ بخير؟!.. إستيرا!!!... )

 

سمعتهُ يسألني بقلقٍ واضح.. همست بسعادة بصوت لا يستطيع سماعه وأنا أرقص بأرضي

" أيووووووه.. كم هو رائع.. لقد اتصل بي.. اتصل بي... اتصل بي.. يااااااااي... "

 

قبلت هاتفي وأجبتهُ بلهفة وبتوتر

" أنا بخير.. آسفة أقلقتك آخيليو.. امممم.. أين أنت؟!.. أقصد.. هو أنا.. هل وجدتَ وظيفة؟!.. و.. و شقة جديدة؟!!! "

 

سمعتهُ بسعادة يقول ببساطة

( أنا بخير.. و لا للأسف لم أجد شقة وعمل جديد.. هل تعرفين أحد يرغب بتأجير شقة بمبلغ مناسب؟.. أريدُها أن تكون بسيطة )

 

شعرت بالسعادة تغمرني.. استقمت جالسة وأنا أكاد أطير من شدة الفرح.. لم أستطع تصديق حظي الرائع الآن.. همست بسعادة كبيرة ثم أجبته

 

" أيووووه.. اممم... نعم.. في المبنى الذي أسكن به يوجد شقة في الطابق الرابع معروضة للإيجار.. وللصدفة هي الشقة المُجاورة لشقتي.. إن.. إن أردت سأرسل لك رقم صاحب الشقة.. تكلم معه واخبره بأنك تتصل من قبلي سوف يخدمك بالسعر "

 

أجابني موافقا وساد الصمت بيننا.. شعرت بالخوف من أن يُنهي الاتصال فهمست باسمه

" آخيليو!!!.. هل ما زلت معي على الخط؟ "

 

سمعت براحة صوت أنفاسهِ الجميلة ثم سمعتهُ يقول بنبرة هادئة جعلت قلبي ينبض بجنون

( ما زلتُ هنا معكِ.. كيف كان يومكِ اليوم؟ )

 

وما أن لفظ بذلك حتى قفزت ووقفت ثم رميت نفسي على السرير وأمسكت بالوسادة وحضنتُها بقوة على صدري وبدأت أُخبر آخيليو بما حصل في الأمس مع زملائي ثم ضحك بشدة عندما أخبرته كيف انتقمت من ديفيد وأصدقائه..

 

سمعت بهيام صوت ضحكتهِ الجميلة والحلوة.. ضحكتهُ كانت أجمل ضحكة سمعتُها في حياتي كلها.. ضحكتهُ جعلتني أرتعش بسعادة وقلبي يرقص من شدة الفرح.. ثم سمعتهُ يقول بجدية

 

( يستحقون ما فعلتِ بهم.. ولكن إستيرا أنا لا أحبذ فكرة أن تكوني بقربهم.. هم أشرار وقد يؤذونكِ )

 

توسعت عيناي بصدمة ثم ابتسمت بسعادة كبيرة وفكرت بفرحٍ شديد.. آخيليو يخاف عليّ!!!.. هو قلق على سلامتي.. أاااه يا قلبي..

 

ابتسمت بهيام قائلة له

 

" لا تقلق لن يستطيعوا أذيتي بعد اليوم... ثم هل تصدق؟.. لقد أصبحوا فعلا يخافون مني.. وكلما شاهدوني يبكون كالأطفال ويتوسلون إليّ لأذهب وأبتعد عنهم.. واليوم فعلوا ذات الشيء.. ولكن رغم أنني اعتذرت لأنني انتقمت منهم إلا أنهم لم يتوقفوا عن البكاء والشهيق والنظر إليّ بخوف.. وحتى أسليهم قرأت لهم قصة سندريلا وغرقوا بنومٍ عميق "

 

سمعتهُ يقهقه بقوة ثم سألني ضاحكاً

( قرأتِ فعلا قصة سندريلا لهم؟... هههههه.. هذا غريب ولكن جميل )

 

ابتسمت بسعادة وقلتُ له

" هممم نعم.. لقد فعلت ذلك.. وفي الغد سوف أقرأ لهم رواية الجميلة والوحش.. وهل تعلم إدارة المستشفى تُرسل لي كل يوم وجبة لذيذة مجانية "

 

سمعتهُ يضحك بسعادة وضحكتهُ أخذتني إلى عالم ساحر جميل.. غرق قلبي بسعادة بسبب ضحكتهِ الرائعة تلك.. ثم سمعتهُ يقول

 

( هل أعجبتكِ الوجبة؟ )

 

تنهدت بهيام وقلتُ له

" أوه نعم الوجبات رائعة و لذيذة جداً.. سوف أُصبح سمينة بسبب تلك الوجبات "

 

تنهدت بعمق وتابعت قائلة له بخجل

" هل تعلم.. ظننت بأنك لن تتصل بي أبداً.. و.. ولكنني سعيدة لأنك فعلت واتصلتَ بي.. أعني.. سأحب أن أتكلم معك كـ.. كأصدقاء.. "

 

همست بكلمة أصدقاء بغصة وأردت أن أقول له كحبيب.. لكن طبعا لكي لا أجعلهُ يخاف ويفر هاربا مني فضلت كلمة صديق.. سمعتهُ يقول بصوتٍ هامس رقيق

 

( وأنا سعيد لأنني اتصلت بكِ إستيرا جونز.. هذا رقمي ضيفيه في هاتفكِ ويمكنكِ أن تتصلي بي في أي وقت تريدينه.. و تذكري أن ترسلي لي رقم مالك الشقة حتى أتصل به في الغد )

 

قفزت بسعادة وأنا لا أستطيع التصديق بأنه قال لي أن أتصل به في أي وقت أريده.. رقصت وأنا جالسة بحماس وقلتُ له بسعادة

 

" لا تقلق لن أنسى "

 

ثم سمعتهُ بحزن يتمنى لي ليلة سعيدة وانهى الاتصال.. نظرت إلى هاتفي بجمود لدقائق ثم قفزت ووقفت على سريري وبدأت أقفز وأنا أضم هاتفي إلى صدري وأهتف بسعادة

 

" ااااااااعههههههههههههههه.. أنا سعيدةةةةةةةة.. سعيدة جداااااااااااا.. لقد اتصل بي أخيراااااااااااااااااااااااا.. آخيليو اتصل بي ويُريدني أن أتكلم معه ساعة ما أشاء.. أنا سعيدة.. أنا سعيدة.. أنا سعيدة.. أنا سعيدةةةةةةةةةةةةةةةةة.... "

 

رقصت بفرحٍ كبير ورقصت بجنون ثم رميت نفسي على الفراش ونظرت إلى هاتفي بحُلم.. فتحته ونظرت إلى رقمه.. حتى رقمهُ جميل كجمال وجهه وعينيه..

 

ضغطت على رقمه ثم على خيارات وبالتحديد على الحفظ.. نظرت بتفكير عميق إلى الهاتف وبدأت أفكر بالاسم المناسب لفارس أحلامي آخيليو.. وهمست قائلة

 

" هممم.. ماذا سأختار له اسم؟!!.. رجُلي الوسيم؟!!.. هممممم لا.. أخيليو أدامز؟!!.. لا لن أكتب اسمه من دون كلمة دلع جميلة خاصة به.. همممم.. ربما آخيليو الجميل!!.. هممم لا.. نادلي الوسيم؟.. همممم لا.. فارس أحلامي!!.. امممم وجدتُها أخيرا أجلللللللللل.. سأكتب آخيليو أميري الوسيم "

 

ابتسمت بسعادة وأضفت الكلمات في تحديد اسم جهة الاتصال وكتبت.. آخيليو أميري الوسيم.. ثم وضعت قلب أحمر بجانب اسمه و حددت الموافقة.. وفي هذه الليلة غرقت بنومٍ عميق وأنا ابتسم بفرح وأعانق هاتفي...

 

آخيليس داركن***

 

بعد ذهاب جدتي نظرت أمامي بحنية واتصلت بـ كارتر.. أجابني بسرعة قائلا

( نعم آخيل.. )

 

ابتسمت بخفة وقلتُ له

" في صباح الغد اذهب واشتري لي هاتف عادي ورقم جديد.. ثم سلمه للمُبرمج هايكو.. أريدهُ أن يجعل الهاتف والرقم مُحصنين ويمنع أي أحد بمراقبته والتجسس عليه وبعدها سلمهُ لي في الشركة "

 

أجابني بدهشة قائلا

( ولماذا تحتاج لذلك الهاتف آخيل؟.. لديك سبعة هواتف مُحصنة وضد التجسس والمراقبة )

 

أجبته ببساطة قائلا

" سيكون خاص بـ إستيرا فقط.. أرقام هواتفي مميزة جداً وقد تشك بشيء إن أعطيتُها إحدى أرقامي.. نفذ ما طلبتهُ منك ولا تتأخر عليّ غدا.. لدي اجتماع في الصباح مع السيناتور كما سأنتظر ذلك القاضي اللعين جيو أن يأتي ويعيد لي أموالي مع الفائدة التي حددتُها له.. إن لم يفعل سأقضي عليه بنفسي "

 

همهم كارتر برضا ثم قال

( أنتَ تعلم جيداً آخيل بأنه دفع مبلغ ضخم من المال الذي أعطيته له حتى يشتري قصر لزوجته الجميلة الشابة ويكتبه باسمها.. لن يستطيع رد المبلغ لك مع الفائدة في الغد.. وهذا يعني بأنك ستقتله بنفسك )

 

نظرت بجمود أمامي واجبته

" أعرف تمام المعرفة ما فعله.. رجالي راقبوه جيدا ووصلتني كل تحركاته بدقة.. سأمهلهُ للغد فكلمتي كلمة ولا أتراجع عنها.. إن لم يُعيد لي المبلغ الذي أعطيته إياه مع الفائدة سأنهي حياتهُ بنفسي "

 

انهيت الاتصال ثم اتصلت برقم إميليو.. ثواني وأجابني قائلا باحترام

( سيد آخيل.. بماذا يمكنني أن أخدمك؟ )

 

أجبته بجدية قائلا

" إميليو.. أظن أنه اصبح لديك فكرة ولو صغيرة عن قراراتي نحو شرطية المرور إستيرا جونز.. لذلك سأطلب منك عندما يتصل بك كارتر في الغد أن تذهب بسرعة إليه وسوف يشرح لك كامل التفاصيل.. قد أحتاج إلى خدماتك في الفترة القادمة قليلا.. أتمنى أن لا تعترض جدتي على غيابك عنها "

 

حمحم إميليو وقال بتوتر

( الــ.. السيدة لن تعترض ما دمتُ ألبي أوامرك سيدي )

 

ابتسمت بخفة وحاولت أن أكتم قهقهتي.. بالطبع أنا أعرف ومنذ زمنٍ بعيد بمشاعر إميليو و جدتي.. لا شيء يُخفى عني.. لكنني لم أتدخل وقررت أن يتخذا قرارتهما بحرية تامة.. بالطبع لا أعترض على مشاعرهما بل بالعكس أنا سعيد من أجلهما..

 

تنهدت بقوة وقلتُ له

" احرس إستيرا للساعة السادسة ثم اذهب.. سيبدأ تشاك بمراقبتها وحمياتها يومياً.. وأنا أثق به ثقة عمياء ففي النهاية هو ابن شقيقك "

 

شكرني إميليو بتهذيب ثم أنهيت الاتصال وغادرت من قصر جدتي.. تسطحت على السرير ونظرت بشرود أمامي.. ولأول مرة في حياتي أفكر بامرأة.. وليس بأي امرأة بل بتلك الشرطية الجميلة إستيرا.. ابتسمت بخفة بينما كنتُ أتذكر قبلاتها لي وتصرفاتها العفوية.. أغمضتُ عيناي وذهبت بنومٍ عميق...

 

استيقظت باكرا مثل عادتي وفعلت روتيني الصباحي.. وصلت إلى شكرتي في الساعة التاسعة ورأيت كارتر بانتظاري في المكتب.. سلمني الهاتف الجديد وقال

 

" هذا هو الهاتف الذي طلبتهُ مني.. تم تجهيزه ويمكنك استخدامه.. كما لقد اتصلت بمالك المبنى حيث تعيش الشرطية إستيرا.. في البداية رفض البيع لكن عندما سمعَ بالرقم الخيالي الذي عرضتهُ عليه وافق بسرعة ولكنه قال لي بأن المبنى مؤجر بكامله ومسكون.. طبعا لم أهتم و أصريت على الشراء.. المحامي سيذهب لرؤيته في الساعة الثانية عشر ظهرا ويوقعوا على عقود البيع والشراء.. ثم المحامي سيتكفل بالمستأجرين ويُخلي المبنى منهم كما أمرت.. واتصلت بـ إميليو والتقيت به وشرحت له ما خططنا لفعله ووافق دون أي اعتراض "

 

هززت رأسي برضا تام واسترخيت على الكرسي وقلتُ له

 

" جيد جداً.. عندما ينتهي المحامي أطلب من إميليو أن يذهب بنفسه ويُشرف على خلو المبنى من سكانه.. وأريدهُ أن يدفع لهم تعويض جيد حتى يجدوا شقق بسرعة و يستطيعون السكن بها.. وليتكفل بدفع نقل أثاثهم وكل المصاريف.. وبعدها سأرسل له عمال من شركتي.. أريدُه أن يتكلم معهم ويشرح لهم ما يجب إصلاحه في كامل المبنى وخاصة الشقة التي سأسكن بها "

 

امتقع وجه كارتر وقال لي بتوتر

" هل ما زلتَ مُصراً على السكن هناك؟.. "

 

ابتسمت بخبث وقلتُ له

" نعم.. كما سينتقل معظم حُراسي للسكن به.. هكذا سأطمئن أكثر على إستيرا.. والآن أخبرني هل وافق صاحب المقهى على البيع؟ "

 

وهنا كان دور كارتر ليبتسم بخبث قائلا

 

" ذلك المسكين رفض في البداية البيع.. ولكن طبعا عندما وضعت فوهة مسدسي برأسه وأخبرتهُ من أكون وافق بسرعة على البيع حتى أنه سألني إن كنتُ أرغب بشراء منزله وسيارته و حماته "

 

قهقهت بخفة ونظرت باستحسان إلى كارتر.. كارتر هو الشخص الوحيد في هذه الحياة الذي أعتبرهُ فعلا صديقاً و أخاً لي.. رغم أن بداية تعارفنا كانت غريبة ولكنه فعلا رجل صادق وأمين ومُخلص.. سمعتهُ يقول بجدية

 

" نسيت أن أخبرُك.. تم توصيل الملاعين إلى المستشفى الحكومي كما أمرتَ آخيليس.. لكن لدي سؤال لك.. لماذا لم تقتلهم؟ "

 

أجبتهُ بسرعة وبصدق

" من أجلها لم أقتلهم.. حتى لا تشك بشيء.. لا تقلق لقد تلقوا درساً قاسيا لن ينسوه في حياتهم كلها.. ولن يجرؤوا على الاقتراب منها وحتى النظر إليها وإلا كان الموت مصيرهم "

 

ثم تكلمت مع كارتر قليلا بخصوص العمل وبعد ذهابه وصل السناتور واجتمعت معه لساعة كاملة.. وفي الظهيرة اتصل تشاك بي.. شعرت بالقلق وعرفت بأن شيء حصل لشرطيتي الجميلة.. وبصدمة سمعتهُ يقول لي

 

( سيدي.. لقد راقبت الشرطية.. الشريف مايكل التقى بها في المستشفى وطلب منها أن تكون حارسة للضباط.. الأنسة إستيرا ستكون في غرفة واحدة معهم.. كما المستشفى مراقب بكامله من عناصر الشرطة )

 

انتابني غضب عاصف ووقفت بسرعة وهتفت بأمر قائلا له

" إياك أن تُزيل عينيك عنها.. راقبها تشاك واحميها جيداً.. سأصل بعد ربع ساعة "

 

انهيت الاتصال ثم اتصلت بـ كارتر.. أمرته بغضب قائلا

" أمن لي طريقة للدخول إلى المستشفى الحكومي في أسرع وقت.. سأصل إليه بعد ربع ساعة "

 

انهيت الاتصال حتى دون أن أنتظر إجابته و خرجت مُسرعا من مكتبي مع مرافقين وتوجهت مُسرعا إلى المستشفى..

 

وطبعا وصلت إلى ذلك المستشفى ودخلته بسهولة من الباب الخلفي وتوجهت إلى تلك الغرفة.. أمسكت بمقبض الباب وفتحته بسرعة لكن تجمدت عندما رأيت وسمعت إستيرا تُهدد بطريقة جميلة هؤلاء الملاعين..

 

أشرت لمرافقين بالابتعاد ووقفت أتأملها بصمت وأنا ابتسم برقة.. لا أعلم كيف استطعت كتم ضحكاتي وأنا أراها تُحرك أيديهم وتلكزهم و.. أوه يا إلهي لقد جعلت ذلك الغبي يغيب عن الوعي بسبب تحريكها لرأسهِ بعنف..

 

كانت كطفلة صغيرة تنتقم منهم لأنهم لم يعطوها الحلوى.. ابتسمت بحنان وأغلقت الباب بهدوء وأشرت لرجالي حتى يتبعوني.. كنتُ سأقتلهم لأنهم اقتربوا منها لكن تركت لها حرية الانتقام منهم بطريقة جميلة وقررت أن أعود إلى شركتي.. رأيت تشاك يقف أمام المصعد.. نظرت إليه وأمرته قائلا بهدوء

 

" أطلب لها وجبة شهية.. لا بُد أنها جائعة "

 

أجابني باحترام موافقا ودخلت إلى المصعد..

 

استيقظت في الصباح الباكر ثم دخلت لكي استحم.. عندما انتهيت أمسكت بمنشفة وجففت جسدي ثم سرحت شعري ومشيت عاريا نحو غرفة النوم.. كنتُ في الفندق في جناحي الخاص.. ففي الأمس كنتُ مشغولا بالتخطيط لقتل ذلك القاضي المُرتشي الحقير.. لقد تخلف عن القدوم لرؤيتي بكل وقاحة.. وقررت أن أنهي حياتهُ بنفسي.. هذا شرف لا ينالهُ إلا القليلين..

 

مشيت نحو الحائط الزجاجي وأسندت جبهتي عليه 


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

   

كنتُ أريد الاتصال بشرطيتي الجميلة لكن بسبب ذلك اللعين لم أستطع.. الليلة سأتصل بها.. استدرت وبدأت بارتداء ملابسي..

 

في المساء وبعد أن تلقيت اتصال من تشاك توجهت إلى ذلك المبنى وصعدت إلى الطابق الرابع.. تفقدت الشقة وسير العمل بها وطلبت من عمالي بإخفاء غرفة في الشقة تكون سرية حتى أستطيع وضع أجهزة ومعدات خاصة لي بها.. ثم خرجت ووقفت أمام باب شقة إستيرا واتصلت بها..

 

كنتُ ابتسم بوسع وأنا أسمع بسعادة صرخاتها من هاتفي وخلف باب شقتها.. هي طفلة.. طفلة بتصرفاتها وتفكيرها.. لم يُسبق لي أن ابتسمت وضحكت من أعماق قلبي كما جعلتني إستيرا أفعل.. هي رائعة على طريقتها الخاصة..

 

وعندما انهيت الاتصال استدرت وتجمدت عندما رأيت كارتر يتأملني بنظرات مصدومة وهو يفتح فمه على وسعه..

 

" ماذا؟!.. لماذا تنظر إليّ بتلك الطريقة؟ "

 

سألته بدهشة وسمعتهُ يهمس قائلا بصدمة

" كنتَ تضحك؟!!!!!.... " 

 

هززت رأسي بعجز ومشيت نحو السلالم.. تبعني كارتر وسمعته يقول

" كنتَ تضحك فعلا؟!!!... "

 

تابعت نزول الدرجات وأجبته بجمود

" وما المانع؟.. هل هو مُحرم عليّ أن أضحك؟ "

 

سمعتهُ يجيبني

" طبعا لا.. ولكن إنها المرة الأولى التي أراك بها تضحك وبهذا الشكل أيضا.. أقصد تضحك من قلبك بسعادة "

 

خرجت من المبنى ووقفت أمام سيارتي ونظرت إلى كارتر وقلتُ له

 

" إذا عليك أن تتعود على رؤيتي أضحك بهذا الشكل في الأيام القادمة.. أراك في الغد كارتر "

 

دخلت إلى سيارتي وأنا ابتسم بخفة بسبب شكلهِ المصدوم.. أدرت المحرك وقدتُ سيارتي نحو قصري.. وأنا أفكر بـ إستيرا...

 

في إيطاليا وتحديداً في نابولي***

 

في هذه الليلة وبتوقيت زمني مُختلف في مدينة نابولي الساحرة.. وهي ثالث أكبر مدن إيطاليا.. وتقع في جنوب البلاد على ساحل البحر الأبيض المتوسط.. وداخل ذلك القصر الكبير المسمى بالصخرة وقف جورجيو داركن من مكانه في ذلك المكتب الضخم والفخم.. ونظر بوجهٍ مُظلم وغاضب إلى ذلك الملف على مكتبه.. 

 

ثم نظر نحو مساعده وهتف بحدة وبغضبٍ عاصف

 

" كيف واللعنة يكون للعقيد لومينا كربيس ابنة؟!.. كيف لم تكتشف ذلك منذ إنجابها لها يا مغفل؟!.. لومينا لديها ابنة!!!.. كيف حصل ولم أعرف بذلك؟!!.. "

 

نظر إلى الملف وشحب وجهه بجنون عندما قرأ تاريخ ميلاد ابنة لومينا.. نفرت عروق يديه وعنقه وبدأ بغضب أعمى يرمي كل ما تراه عينيه في مكتبه.. أمسك بحاسوبه ورماه بعنف نحو الحائط ليرتطم به ويتحطم لأجزاء.. ثم شهق بقوة عندما شاهد صورة في الملف..

 

أمسكها بسرعة ونظرت إليها


رواية شرطية المرور - فصل 9 - آخيليو أميري الوسيم

 

رقت نظراته بينما كان يتأمل بحزن وبعدم التصديق صورتها.. وسمع مساعده يقول

 

" سيدي.. لقد تم التقاط هذه الصورة لها منذ شهر تقريبا عبر كاميرة خاصة للتجسس.. كان رجالي يحاولون البحث عن جوناثان والدها واكتشفنا بأنه مات منذ أكثر من خمس سنوات.. لكن شعرت بالصدمة عندما اكتشفت بأن لديه ابنة وحيدة اسمها إستيرا جونز "

 

رفع جورجيو عينيه ونظر إلى مساعده بصدمة وهمس بذهول

" اسمها إستيرا!.. يا إلهي!!!... " 

 

ارتعش فكه وجلس بانهيار على كرسيه ثم أمر مساعده بحدة بالخروج.. بعد خروجه نظر إلى الصورة والتي كان يحملها بيديه المرتعشة.. وضعها على الطاولة وسالت دمعة من ركن عينه.. لأول مرة ومنذ زمنٍ بعيد تسقط دمعة من عيونه.. ثم أخرى وتبعتها أخرى..

 

من يراه الآن لن يستطيع التصديق بأن القائد جورجيو داركن والذي معروف عنه قساوته وانعدام الرحمة بداخله يبكي بحزن وبألم لدى رؤيته لصورة ابنة العقيد لومينا كربيس...

 

تنهد بحسرة ثم همس بحزنٍ شديد

" لماذا؟.. لماذا أخفيتها عني لومينا؟!.. ألهذه الدرجة كرهتني؟!!... "

 

زفر بعمق وفكر بمرارة.. والآن كيف سأخبر زوجتي الحبيبة بوجود إستيرا؟!.. لن تتحمل الصدمة.. لن تتحملها...

 

رفع يده ووضع الصورة بداخل الملف ثم أمسك بالملف ووضعه في الدُرج وأقفله بالمفتاح.. ثم وقف وهمس بتصميم

 

" يجب أن انهي أعمالي في أسرع وقت لكي أسافر إلى سانت سيمونز.. من الضروري أن أرى وبسرعة إستيرا جونز "

 

عودة إلى سانت سيمونز***

 

آخيليس داركن**

 

في الصباح.. دخل أخيل إلى مكتبه في الشركة وأغلق الباب بعنف وهو يشعر بأنه على وشك أن ينفجر.. لقد اكتشف أن ذلك القاضي اللعين جيو قدم استقالته بسرية تامة ويريد الهروب خارج البلد.. اتجه ليقف أمام الحائط الزجاجي ونظر بغضب إلى المدينة أسفله..

 

كيف تجرأ ذلك القذر على فعل ذلك.. هل يظن فعلا بأنني لن أكتشف ما سيفعله.. غبي عن حق.. أمسكت بهاتفي واتصلت بـ سون لي وهو أحد رجالي و الذي طلبت منه بمراقبة ذلك القاضي اللعين.. وفورا تلقى اتصالي قائلا

 

( زعيم.. القاضي جيو ما زال في تلك الشقة.. أنا أراقبه مع شون ولن أسمح أن يغيب عن نظري للحظة )

 

أجبته بسرعة ودون أي تردد

" أقتله بسرعة ما أن يخرج من تلك الشقة.. وبطلقة واحدة في رأسه سون لي.. هل فهمت؟ "

 

أجابني بسرعة قائلا

( كما تأمر سيدي )

 

نظر آخيل بخبث وبرضا تام أمامه ثم جلس خلف مكتبه وبدأ يعمل بهدوء..

 

بعد مرور ساعة تقريبا وبينما كنتُ مُنهمكاً بالعمل سمعت رنين هاتفي.. نظرت إليه ورأيت المتصل ليس سوى سون لي.. ابتسمت برضا تام إذ عرفت سبب اتصالهِ بي.. لقد أنهى بالتأكيد كما أمرته حياة ذلك القاضي المُرتشي..

 

أمسكت بهاتفي وضغطت على الشاشة ووضعت الصوت على المُكبر وقلتُ ببرود بينما كنتُ أتصفح الملف 

" نعم سون لي "

 

سمعتهُ يتنفس بقوة وعرفت على الفور أن شيء سيء قد حدث.. تركت الملف ونظرت إلى شاشة هاتفي وسمعت سون لي يقول بنبرة مُرتعبة

 

( سيدي الزعيم.. المهمة تمت بنجاح لكن.. لكن... )

 

قاطعتهُ قائلا بعصبية

 

" لكن ماذا تكلم؟ "

 

أجابني برعب قائلا

( لكن كان هناك سيارة خلف سيارة القاضي وكانت تقودها فتاة و.. و... )

 

خبطت يدي بعنف على سطح المكتب وقلتُ له بأمر وبغضب

" تكلم واللعنة "

 

وسمعتهُ يقول برعب

( تلك الفتاة شاهدتني أقتل القاضي وارتطمت سيارتها بسيارته وهي غائبة عن الوعي وتنزف بشدة من رأسها )

 

شتمت بغضب وأجبته ببرود تام

" تخلص منها سون لي.. هل تتصل بي حتى تُخبرني بتلك التفاهات.. لا للشهود تذكر ذلك جيداً.. تخلص منها وتابع عملك كالمعتاد "

 

ولكن عندما هممت لأغلق الخط تجمدت يدي قبل أن تصل إلى الشاشة بإنشات إذ سمعت سون لي يقول بنبرة مُرتعبة وبتوتر كبير

( زعيم.. تلك الشاهدة هي.. هي.. هي فتاتك شرطية المرور )

 

توسعت عيناي على وسعها ووقفت بسرعة ونظرت بصدمة كبيرة إلى هاتفي.. تجمدت في البداية بينما كنتُ أتأمل الهاتف بذهول.. ولكن سماعي لصوت سون لي أفاقني من صدمتي وهو يقول لي من جديد برعبٍ كبير

( إنها هي سيدي.. تعرفنا عليها بسبب سيارتها و شكـــ... )

 

وهنا نفرت كل عروق جسدي واحمرت عيناي بشدة من جراء الغضب وهتف بحدة وبجنون وأنا أرفع الهاتف نحو وجهي

 

" سوف أقتلك أيها اللعين إن أصابها أي مكروه.. أنتَ في عداد الأموات أيها القذر.. أخرجها بسرعة من السيارة وخذها في الحال إلى قصر جدتي.. وانتظرني هناك أيها الغبي.. واتصل بـ كارتر واطلب منه أن يتكفل بإخفاء الحادث بكامله وجثة ذلك القذر جيو.. وإياك أن تتحرك من قصر جدتي قبل وصولي "

 

أغلقت الهاتف وارتديت سترتي على عجل وخرجت مُسرعا من شركتي برفقة حرسي وأنا أتوعد بالجحيم لذلك الغبي سون لي.. إن أصاب إستيرا أي مكروه سأقتله وأقتل كل فرد من عائلتهِ..


انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©