انتقام جميل
راموس***
جلس راموس باتسي على كرسيه خلف مكتبه وهو يبتسم بكره وبقرف بينما كان يُشاهد على شاشة الكمبيوتر كاميرات المراقبة الخاصة في قصره..
لقد وصلوا رجاله ودخلوا إلى الموقف
السفلي للفيلا.. شاهد بجمود أوليفر يحمل جسد إيلا الصغير والتي ما زالت نائمة بسبب
مفعول المُخدر اللعين.. ثم ركض نحو القبو وهنا شاهد راموس الكاميرات في القبو وابتسم
بمكر عندما رأى أوليفر يضعها على السري ثم يضع على كاحلها حلقة السلسلة ويُغلقها..
لم يهتم كاره النساء بالقلق على
المسكينة إيلا لأنها ما زالت نائمة بسبب مفعول البنج منذ الصباح.. ولم يهتم ليسأل
عن السبب أو حتى ليشعر بقليل من تأنيب الضمير نحوها.. فهي خسرت اليوم أمها ثم خسرت
والدها منذ قليل..
للأسف راموس باتسي لا يمتلك في قلبه
ذرة شفقة نحو أي امرأة عدا ابنته طبعا و خالته.. قلبهُ للأسف امتلأ بالحقد نحو جنس النساء فأصبح فظاً كاره للنساء بجنون ولا يعرف للحب سبيلا.. حتى في شركاته كان
يسوغ لموظفيه الرجال بحرياتٍ يُحرّمُها على موظفاتهِ النساء وينتقدهنّ باستمرار
على أقل غلطة حتى لو كانت بسيطة..
وكان لا يتوانى عن خيانة
النساء اللواتي واعدهن أو شريكاته العاطفيات.. ولا يشعر بأنه مدين
لامرأة بالإخلاص أو أن يرتبط بهنّ بزواج أحادي.. وكان ينفصل عن شريكته دون إعلامها
بذلك وبعد أن يشعر بالملل منها.. وكل ذلك بسبب المُعاناة التي ألمت به بسبب مادونا والدة ابنتهِ..
ابتسمت بخبث بينما كنتُ أتأملها عبر
الشاشة وأردت أن أذهب إليها الليلة عندما تستيقظ من غفوتها المقرفة وأُخبرها ببرود
عن مصيرها وأنها أصبحت من أملاكي الخاصة..
أغلقت شاشات المراقبة وفتحت ملف على
الحاسوب.. ملف إيلا توباس.. كان أوليفر قد جلب لي شريحة بها كل المعلومات التي
أريدُها عن تلك الساحرة السارقة..
بدأت بقراءة الملف ولكن لفتَ نظري بأن
تلك الساحرة ليس لديها حبيب أو عشيق تم ذكرهُ في الملف.. استغربت ذلك فعادة كل
النساء بنظري عاهرات لا قيمة لهم..
فتحت صورة لها وتجمدت بشرود أنظر
إليها
براءتها مزيّفة مثل ابتسامتها تلك..
فكرت بحقد وأغلقت الملف ثم الحاسوب وبدأت أفكر بما سأفعلهُ بها بينما كنتُ أنظر باتجاه
الباب..
بعد مرور نصف ساعة دخل أوليفر إلى
مكتبي ووقف أمامي وقال لي باحترام
" سيد باتسي.. الفتاة استيقظت
منذ قليل وهي تبكي وتصرخ.. رأيتُها على شاشة المراقبة الخاصة بي وقررت إعلامك بذلك
"
ابتسمت بخبث وأنا أقف وقلتُ له بأمر
" أغلق كاميرة المراقبة في
غرفتها ولا تدع أحداً يقترب من القبو "
أجابني موافقا وخرجت من مكتبي وقررت
زيارتها لتلك الساحرة.. فتحت الباب ورأيتُها نائمة على الأرض وخطوط الدموع الجافة
على وجنتيها وخديها كانت واضحة..
حملتُها ونظرتُ إليها بجمود ثم ابتسمت
بخبث عندما سمعتُها تهمس بكلمة أبي.. وضعتُها برفق على السرير ثم استدرت وتوجهت
نحو زاوية الغرفة وأمسكت بالكرسي ورفعته ثم وضعتهُ أمام السرير وجلست أنظر إليها
بحدة وبحقد..
فاجأتني بشجاعتها وجعلتني أرغب بسحق
تلك الشجاعة بقدمي.. وغضب أسود عاصف تملكني عندما عيرتني برجولتي.. ومارست معها
الجنس بطريقة قاسية حتى ألقنُها درسا لن تنساه..
لم أتفاجأ أبداً عندما اكتشفت بأنها
ليست عذراء.. شيء متوقع من النساء العاهرات وخاصة من ابنة جوني توباس السارقة..
وخرجت من الغرفة وأغلقت الباب وصعدت إلى جناحي..
استحممت ثم استلقيت على السرير ونظرت
بشرود إلى سقف الغرفة..
لقد استمتعت بممارسة الجنس معها بشكلٍ
كبير.. لم أتخيل أن تكون ضيقة إلى تلك الدرجة.. انتصب عضوي الذكري من جديد بمجرد
تذكري كيف كنتُ أدفع بداخلها بعنف وبنشوة..
من الناحية الجنسية أهوى السيطرة على
النساء.. ولا يعنيني إشباع شريكاتي جنسيًا.. المداعبة قبل الجنس؟.. هيه ليست
ضرورية بالنسبة لي إن شغلت حيزًا من وقتي.. قد أفعلُها معها فما هي إلا وسيلة ضرورية
لتحقيق غايتي.. يعجبني من الجنس الفموي تلقيه فقط.. ولكن مهبلها جميل ورغبت بشدّة
بـ لعقه وامتصاصه.. سأفعل ذلك في الغد..
ولكن استغربت من نفسي إذ بينما كنتُ
أضاجعها كنتُ أنظر إلى وجهها وأتأمل دموعها وتفاصيل وجهها برغبة.. في العادة دائما
ما أتجنب النظر في عيون عشيقاتي و أحب من الوضعيات ما يُبعد المرأة عن أنظاري..
لكن هي لا.. نظرت إلى وجهها حتى أنني قبلتُ شفتيها بقسوة ورغبة مُتملكة..
تأففت بغضب وقررت أن أنام فغداً لدي
الكثير من العمل عليّ إنجازه.. وخاصةً يجب أن أذهب إلى السجن لزيارة ابن خالتي
مانويل...
إيلا***
" أمي.. أبي... "
كلمتين لازما لسان إيلا في حالتها بين
الوعي واللاوعي.. فتحت جفنيها بضعف ولكنها أغلقتها بسرعة إذ عينيها ما زالتا
ثقيلتين بسبب بكائها المرير في المساء..
وما كادت لتفتح عينيها وأنين خائف
ومتألم خرج من بين شفتيها فور رؤيتها لتلك الغرفة السجينة بها..
شهقت برعب وأنا أنتفض جالسة..
" أاااععععهههههه.. أميييييي..
أبييييييي.... "
تأوهت بألمٍ شديد بسبب إحساسي بحرقة
كبيرة في مهبلي وألم رهيب في مفاصلي .. وهتفت بوجعٍ كبير بتلك الكلمتين..
نظرت بعذاب إلى السلسلة اللعينة في
قدمي وانتحبت بقوة وأنا أتذكر ما فعلهُ بي ذلك الجاموس المغتصب الحقير.. كرهتهُ
بجنون ولم أتوقف عن شتمه وأنا أبكي بهستيرية..
شعرت بالقرف من جسدي.. شعرت
بالاشمئزاز من جسمي الذي أصبح مُباحا لذلك العاهر الجاموس.. وبكيت بوجعٍ كبير
وبحرقة قلب على نفسي وخسارتي لأمي وأبي..
وبعد وقتٍ طويل جفت دموعي نهائيا ولم
تعُد عيناي تسطيع ذرف الدموع أكثر مما فعلت.. نظرت بوجعٍ كبير إلى قدمي اليسرى
ورأيت جلدي قد انسلخ قليلا بسبب حلقة تلك السلسلة اللعينة والتي تحاوط كاحلي..
أزحتُها بأصابعي قليلا وشهقت بألم بسبب الحريق الذي شعرتُ به..
كان يوجد دماء جافة على كاحلي وكان
متورم.. كاحلي يحتاج لمطهر و لضمادة.. فبسبب تخبُطي الجنوني في الأمس جرحت نفسي
بتلك الحلقة الحديدية اللعينة..
رفعت نظراتي بحزن وتأملت الغرفة بخوف
وشاهدت من ناحية الشمال باب خشبي أسود.. لا بُد أنه الحمام الذي أخبرني عنه
القذر..
شهقت بألم وأنا أحاول الوقوف وما أن
وقفت شعرت بالغرفة تدور بي.. ترنح جسدي لكن قبل أن أقع تمسكت بعامود السرير وأغمضت
عيناي..
عندما اختفى الدوار فتحتُ بضعف جفوني
ومشيت ببطء نحو الحمام.. كما توقعت الحمام صغير ولكنه نظيف.. وقفت أسفل المياه
أبكي بصمت وبعذاب وأنا أفرك بقوة جسدي بكلتا يداي بالصابون أحاول مسح قبلات ذلك
القذر وسائله المنوي عن جسمي..
وبعد ساعة خرجت وأنا ألف جسدي بمنشفة
كبيرة.. لقد جهز كل شيء بطريقة مدروسة إذ لا يوجد شيء أستطيع استخدامه لأذية نفسي
أو الهروب حتى فرشاة شعر لا يوجد.. حتى السلسلة كانت طويلة تُخولني المشي لغاية
الحمام حتى لغاية باب الغرفة اللعينة.. لكن كانت مهمة مستحيلة لي بفكها..
نظرت بأسى إلى ملابسي الممزقة
والمرمية على الأرض.. ثم نظرت بكرهٍ شديد إلى قميصهُ الأسود والذي تكرم و تركه
لي.. أمسكتُ القميص بكلتا يداي وبدأت أصرخ بهستيرية وأنا أمزقه بعنف
" حقيرررررررر.. نذل وسخ ولعين..
أكرهُك يا جاموس.. مستحيل أن ألمس شيئا يخصُك يا مغتصب.. قذر حيواااااااان "
تساقطت دموعي كالشلال على وجنتاي
ورميت بقميصه الممزق على الأرض وانتحبت بعنف.. فضلت ارتداء ملابسي الممزقة على أن
ألمس قميصهُ القذر..
جلست برعب على السرير وربطت حمالة
صدري في الوسط ثم ارتديتُها ثم أمسكت بقميصي الممزقة وحاولت ربطها وارتدائها لكنني
لم أستطع.. رميتُها بعيدا وارتديت سروالي الممزق وربطه كالشورت على خصري وعلى
فخذاي حتى يستر منطقتي السفلية ثم سترت جسدي بغطاء السرير الرقيق..
وبعد مرور نصف ساعة سمعت برعب الباب
ينفتح.. نظرت بذعرٍ شديد نحوه ورأيت رجل غريب يبدو في الثلاثين من عمره يدخل وهو
يحمل بيديه صينية..
انتفضت برعب عندما تقدم باتجاهي وفورا
جلست في أعلى السرير وتكورت على نفسي وأنا ألف الغطاء بإحكام على جسدي.. تأملني
بجمود ثم وضع الصينية على السرير ووقف جامدا وقال لي بنبرة صوته الخشنة
" تناولي طعامكِ بكامله "
نظرت إليه بفزع ورأيته يتأملني ببرودٍ
تام
كنتُ جائعة جدا وأشعر بالعطش الشديد..
ورائحة اللحم المقدد مع البيض جعلت معدتي تُصدر أصوات غريبة.. احمرت وجنتاي بخجل
عندما رأيت ذلك الرجل يحاول كتم قهقهته ثم كتف يديه على صدره وبدأ بمراقبتي
بتمعُن..
بسبب جوعي الشديد لم أستطع رمي
الصينية في وجهه كما كنتُ أرغب.. لذلك رفعت يدي اليسرى وأحكمت إمساك الغطاء جيدا
على عنقي ثم رفعت يدي اليمنى وسحبت الصينية باتجاهي..
تأملت بشراهة الطعام أمامي ودون تردد
أمسكت بكوب الماء وتجرعتهُ بسرعة.. ثم نظرت إلى الصينية وقلتُ لهُ بصوتٍ مهزوز
" لو سمحت.. أريدُ زجاجة من
المياه.. أنا أشعُر بالعطش الشديد "
لم يتفوه بحرف وهنا عرفت بأنه لن يذهب
ويجلب لي زجاجة مياه كما طلبت.. لم أتذمر بل بدأت بتناول كل ما هو موجود في تلك
الصينية.. تنهدت براحة عندما انتهيت وأبعدت الصينية بعيدا عني..
بالطبع الملعون الجاموس أرسل لي
الطعام ولكن من دون سكين بل شوكة وصحون وكوب من البلاستيك.. حاولت تخبئة الشوكة
بيدي لكن ذلك اللعين الرجل انتبه لي ورفع يده اليمنى أمام وجهي وفتح كف يده قائلا
ببرود
" الشوكة لو سمحتِ "
نظرت إليه بقهر وأنا أرفع يدي مُرغمة
وأضع الشوكة بكف يده.. أمسك بالصينية وخرج بهدوء من الغرفة كما دخلها.. سالت دموعي
بقهر على وجنتاي وبدأت أفكر بطريقة للهروب من هنا.. فجأة وقفت وركضت نحو الحمام..
عندما دخلت لكي أستحم أزلت دبوس شعري الصغير ووضعته على حافة الحوض الصغير..
أمسكت بالدبوس وقبلتهُ بلهفة ثم
حضنتهُ إلى صدري وأخفضت غطاء كرسي الحمام وجلست عليها وبدأت بمحاولة فك حلقة
السلسلة عن كاحلي..
ساعة.. ساعتين.. ثلاث ساعات..
أربعة!!.. لا أعلم كم من الوقت مضى وأنا أحاول دون استسلام فك تلك اللعينة لكن من
دون جدوى.. بكيت بقهر وأنا أشتم ذلك الحقير الجاموس المغتصب بكل الشتائم التي
أعرفها في حياتي.. سمعت صوت الباب ينفتح وفورا نهضت ورفعت غطاء كرسي الحمام وخبأت
في جيب بنطالي الدبوس ونظرت برعب نحو الباب..
رأيت ذلك الرجل الغريب والذي جلب لي
وجبة الفطور في الصباح يقف أمامي وهو يتأملني بتكشيرة.. صرخت بفزع وأنا أستر صدري
بكلتا يداي وهتفت بوجهه
" أدر رأسك.. لا تنظر أرجوك
"
بلعت ريقي بقوة ثم تنهدت براحة عندما
قال لي ببرود وهو يُشيح بنظراتهِ إلى البعيد
" جلبت لكِ الماء.. ووجبة الغذاء
"
كلمات بسيطة فقط نطقها وابتعد مُفسحاً لي المكان للمرور.. ومثل الصباح تناولت بهدوء طعامي وأنا أستر جسدي بغطاء السرير..
وذهب دون أن يتفوه بكلمة أخرى بعد انتهائي من تناول الوجبة..
حاولت بعدها فك السلسلة لكنني لم
أستطع وفي المساء وبعد تناولي لوجبة العشاء جلست بحزن بعد خروج ذلك الرجل أبكي
بتعاسة على حظي.. لكن بعد مرور ساعة تقريبا انفتح الباب وشاهدت برعب أغرق روحي ذلك
الجاموس يدخل إلى الغرفة..
سالت دموعي بسرعة على وجنتاي وارتعشت
مفاصلي وكل خلية في جسدي بسبب نظراتهِ الحادة والمُخيفة..
" لااااااااااااااا.. لا
أرجوك... "
هتفت بذعرٍ كبير وأنا أتكور على نفسي
وأستر صدري بكلتا يداي عندما سحب غطاء السرير بعنف ورماه على الأرض.. وما أن اقترب
مني هتفت بجنون وركلته على معدته بقدمي اليمنى ثم قفزت وحاولت الركض نحو الباب..
" أااععععععععهههههههههههه..
لاااااااااااااااااا.. ساعدوني أرجوكم.... "
هتفت بألمٍ شديد عندما أمسك بالسلسلة
وسحبها بعنف لأقع بقوة على الأرض ويرتطم جسدي بعنف عليها.. صرخت بهستيرية عندما
بدأ يسحب السلسلة نحوه وأنا أحاول التشبث بالأرض بأظافري وأبكي برعبٍ شديد..
عندما أصبحت أسفل قدميه رفعت رأسي
ونظرت إليه بذعر من بين دموعي.. رأيتهُ بفزع ينزع معطفه الأسود وهو يراقبني من
زاوية عينه.. اتسعت عيناي وتحول لونهما الى الأخضر من الخوف عندما اقترب مني أكثر
وهو يرمي معطفهُ على الكرسي..
تراجعت إلى الخلف زحفا بمرفقي ثم وقفت
وركضت نحو الباب ليلتصق ظهري بالباب في محاولة مني للابتعاد عنه قدر استطاعتي..
تحدث ذلك الجاموس المُغتصب بصوت رجولي
عميق ينضح بالسخرية وهو يقترب مني ليقف بعيداً عني بعدة خطوات
" هل تعلمين شيئاً؟.. لم يسبق لي
ان أذيت او اغتصبت امرأة في حياتي.. لم أحتج لفعل ذلك يوماً فجمعيهن يأتون إليّ
أكثر من راغبات.. لكن أنتِ الأولى يا ساحرتي السارقة والدجالة "
حدقنا إلى بعضنا البعض للحظات شعرت
خلالها أن روحي قد انتزعت من جسدي.. لكني تماسكت و استطاعت استعادة وعييّ بسرعة..
وأجبتهُ بسخرية مماثلة رغم أن صوتي خرج مرتجفاً
" أنتَ سافل ومُغتصب حقير.. لا
شيء تقوله لي يُبرر فعلتك الشنيعة بحقي وبحق والداي.. وصدقني إن أخبرتُك أن
مغامراتك النسائية هي آخر اهتماماتي حاليا.. وأنا لا أتمنى سوى الموت لمغتصب حقير
مثلك "
لكن لرعبي الشديد شاهدتهُ يفتح أزرار
قميصهُ بهدوء بينما ملامح السخرية تكسو وجهه وابتسامة حقير ظهرت في زوايا فمه
القاسي.. تسارعت نبضات قلبي وتوقفت مُرغمة برعب عن شتمه لكي لا أغضبهُ أكثر وقررت
أن ألتزم الصمت..
تمنيت بقهر لو أمكنني إزالة تلك
الابتسامة الساخرة عن شفتيه بصفعة قوية أمحي بها غروره وعجرفته وابتسامتهِ اللعينة
تلك.. تمنيت لو أنني أعرف الفنون القتالية حتى أبرحهُ ضربا وأقتلهُ بكلتا يداي..
لكنني ارتعشت بقوة عندما اقترب مني
بسرعة وأحاط كتفاي بيديه وهو يُلقيها على الباب مُحاصراً إياي من كلتا الجهتين..
صرخت برعبٍ شديد عندما اقترب مني وألصق صدره الصلب بصدري ثم قرب وجهه وأخفضهُ نحو
وجهي حتى شعرت بأنفاسه الدافئة تلفح أنفي و وجنتاي وتملئ رائحتهُ الجميلة و
اللعينة و المسكية أنفي ورئتاي وكل خلية من خلايا جسدي التي اشتعلت بداخلي بنيران
قربهِ الشديد مني..
عينيه الخضراوين كانتا تُحدقان في عمق
عيناي بقسوة مُخيفة جعلت فرائصي كلها ترتعد من الخوف.. حاولت رفع يداي وضرب كتفيه
ويديه لإبعاده عني لكنه لم يهتز لإنش بعيدا عني.. أطلقت صرخة قوية متألمة وبكيت
برعب عندما أمسك بأصابعهُ بعنف فكي وضغط عليه بشدّة ألمتني إذ كاد ان يُحطم لي
أسناني..
ودون أن يُبعد وجهه عن وجهي تأملني
بقسوة وخدش فكهُ الخشن وجنتاي الناعمة بينما كان يُقرب فمه من أذني.. اقشعر بدني
عندما لعق بلسانه شحمة أذني ثم همس بصوت كفحيح الأفعى
" لا تُجبريني على اغتصابكِ من
جديد ساحرتي.. كوني مُطيعة واستسلمي لي بإرادتكِ سيكون ذلك ممتعا لكلانا.. تذكري
جيداً ساحرتي.. أنتِ مدينة لي بالكثير وعليكِ بتسديد كامل دينكِ لي برضاكِ أو
بعدمه.. أنتِ أصبحتِ من أملاكي الخاصة "
تخبطت بين يديه وهتفت بغضب وبحرقة
" أنا مُلك نفسي فقط أيها المجنون..
أنا لستُ مُلكاً لأحد وخاصة أنا لستُ من أملاكك أيها المريض.. مُغتصب حقير وقذر.. أنتَ
لستَ سوى مريض نفسي وتحتاج لعلاج فوري والأهم أنتَ تحتاج للسجن لأنك مُجرم حقير
ومُغتصب لعين "
ارتعشت بجنون عندما أبعد رأسه وتأملني
بعينيه بقسوة مُرعبة رافعاً أحد حاجبيه عاليا بدهشة جعلت وجهي يشحب بشدّة.. حرر
فكي من قبضته لكن فجأة أطلقت صرخة قوية متألمة عندما تلقيت صفعة منه جعلت رأسي
يلتف ويرتطم بالباب.. وأجابني بصوتٍ هادئ مُحذر وبتهديدٍ واضح
" بل أنتِ مُلكي.. أصبحتِ من
أملاكي الخاصة ساحرتي.. ولدي مُستندات وشيكات من والدكِ تُثبت ذلك "
وبلحظة طيش أدرت رأسي ونظرت إليه
بكرهٍ كبير وبصقت بوجهه وهتفت بقهر وبغضب
" بللهم ثم اشربهم وابتلعهم أيها الحقير.. لا قيمة لتلك الشيكات والمستندات أمام القانون.. أكرهُك يا حقير.. أكرهُك
بجنون أيها المغتصب اللعين "
كاد جسدي أن يسقط على الأرض من هول الفزع
والرعب عندما فتح عينه ونظر إليّ بنظرات مُشتعلة ومُلتهبة بغضبٍ أسودٍ مُخيف..
ارتجفت بقوة عندما رفع يده اليمنى ومسح لُعابي عن وجنته ثم صرخة متألمة خرجت من
فمي عندما صفعني بقوة وسقطت على الأرض بين قدميه..
" سأريكِ ثمن تطاولكِ عليّ
أيتُها السارقة اللعينة "
أمسكني من شعري وجرني بقسوة نحو
السرير..
" لااااااااااااااااااااااا..
النجدة.. ساعدوني أرجوكم.. لااااااااااااااااااااا.... "
هتفت بذعر بتلك الكلمات بينما كنتُ أحاول تحرير خصلات
شعري من قبضته بينما هو يجرني بعنف نحو السرير.. صرخة عميقة خرجت من أعماق روحي
عندما رفعني بعنف ورماني بقسوة على السرير..
حاولت النهوض والفرار منه لكنه صفعني
بقوة على وجنتي جعلني أرى النجوم في عيناي بفعلها.. استكان جسدي بضعف بينما كنتُ
أحاول فتح عيناي وأنا أبكي بألم وبخوفٍ شديد..
صرخت بهستيرية عندما بدأ يمزق ما تبقى
من ملابسي الممزقة أصلا ورماها بعيدا وهو يهمس لي بفحيح
" أنتِ لي ساحرتي.. وسأجعلكِ
تفهمين ذلك على طريقتي الخاصة "
إنتباه: مشهد حميم**
رأيتهُ من خلال دموعي يزيل ملابسه عن
جسده ثم أبعد فخذاي عن بعضها بعنف وجلس على ركبتيه وسطهما وبدأ يداعب لي مهبلي
بأصابعه..
حاولت التحرك وإبعاد يديه عن أنوثتي
لكنه صفعني وهتف بحدة
" إياكِ أن تحاولي مقاومتي..
أنتِ لي.. من أملاكي.. أفعل بكِ ما أشاء وما أرغبه.. فهمتِ ساحرتي "
شهقت بألم عندما أدخل أصبعين في
فتحتي.. تقوس ظهري وهمست له بألمٍ شديد
" أرجوك توقف.. أنتَ تؤلمني..
أرجوك لا تفعل.... "
رأيتهُ برعب يتأملني بنظرات شهوانية
راغبة.. ثم أخفض وجهه ونظر في عمق عيناي الباكية قائلا بنبرة صوتهِ وبشهوة واضحة
" أعجبني مهبلكِ الجميل..
وأعجبني أكثر بأنه ضيق كاللعنة.. وأعجبني أكثر لأنه ناعم مثل الحرير ومن أي وبرة
به.. ابتلي ساحرتي.. ابلغي نشوتكِ بفعل أصابعي فقط.. هيا اقذفي سائلكِ على أصابعي..
"
ثم قبلني بقسوة حتى كاد أن يقتلع
شفتاي من مكانها.. لم يتوقف عن تقبيلي بهمجية حتى استطعم بطعم دمائي دون أن يتوقف
على دفع أصابعهُ بداخلي...
رفع رأسه ولعق شفتيه باستمتاع.. بكيت
بذُل وبدمار نفسي كبير وقلتُ له برجاء بينما كان يدفع أصابعهُ بداخلي بعنف
" توقف أرجوك.. هذا مؤلم...
"
نظر إليّ بحدة وقال بخبث
" توسليني ساحرتي.. توسليني حتى
أتوقف.. توسلي إليّ أكثر لأتوقف عن إيلامكِ "
تأوهت بألم عندما أدخل أصبعه الثالث
بداخلي.. أغمضت عيناي بشدّة وشهقت بألم وهمست له بحرقة
" أتوسل إليك توقف.. أنتَ
تؤلمني.. تؤلمني... "
رأيت برعب ابتسامة شريرة على ثغره
جعلت قلبي يغور بين أضلعي من الخوف.. لكن لدهشتي سحب أصابعه من فتحة مهبلي ورأيتهُ
بخجل وبعار يُمسد قضيبهُ المنتصب الرجولي بيده..
أغمضت عيناي بخجل وبخوفٍ شديد وصرخة
متألمة خرجت من فمي جعلت كل عضلة في جسدي تتصلب عندما اقتحمني دفعةً واحدة بعضوه
الذكري المنتصب..
وكما حصل في ليلة الأمس اغتصبني من
جديد وبطريقة وحشية أكثر.. كان عنيفاً جداً معي لدرجة أنه أغميّ عليّ مرتين..
ولكنه كان يصفعني حتى أستفيق ويُكمل فعلتهُ الشنيعة بي..
شهقات وأنين متألمة و مُعذبة هو كل ما
كان مسموع في تلك الغرفة.. طبعا مع تأوهاتهِ المستمتعة لذلك الحقير.. انتحبت بعنف
عندما قذف سائله المنوي على بطني ثم أمسكني بكتفي وأدارني بعنف لأنام على بطني..
كنتُ قد استسلمت له بالكامل إذ انهارت
مقاومتي له بعد أن تلقيت منه الكثير من الصفعات..
" أاااعههههههههه... "
صرخت بألم عندما صفع مؤخرتي بقسوة..
ثم صرخت بألمٍ أشد عندما إنهال بالصفعات القاسية على مؤخرتي حتى تخدرت بالكامل..
وسمعتهُ يهمس بنشوة
" رائعة جدا مؤخرتكِ ساحرتي..
سأحب مضاجعتها وبقوة "
جحظتُ عيناي برعب ونظرت أمامي بفزعٍ
شديد وحاولت أن أتحرك لكن جسدي كان مُنهك بسبب اغتصابه لي لنصف ساعة كاملة..
" لا أرجوك.. لا تفعل أرجوك...
"
هتفت له من بين شهقاتي عندما شعرت
بأصابعه تُداعب فتحة مؤخرتي.. صرخة عميقة خرجت من فمي عندما أدخل أصبعه بداخل
فتحتي وصفع مؤخرتي بعنف بيده الأخرى..
انتحبت بقوة وأنا أحاول التحرك ومنعه
عن فعل ما ينوي فعله.. لكن فجأة ألقى بثقله على ظهري وشعرت بأنه سحق جسدي الصغير
بسبب ثقل جسده الضخم.. رئتاي اختنقت وحاولت رفع رأسي والتنفس ولكن لم أستطع..
أنين مُختنق خرج من حُنجرتي عندما سحب
أصبعهُ من فتحتي وأدخل عضوه الذكري دفعةً واحدة بها.. تصلب جسدي بعنف من جراء
الألم الرهيب والحريق الذي شعرتُ به.. وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي وألم فظيع
شعرت به في مؤخرتي..
شعرت بأنه شطرها إلى نصفين بينما كان
يدفع قضيبه بجنون في فتحتي الصغيرة.. بكيت بعذاب بينما كان يمتص جلد ظهري بهمجية
وهو يدفع بعنف بداخلي..
كان يتأوه باستمتاع وهو يمتص ظهري ويدفع
بدفاعات سريعة مؤلمة في فتحة مؤخرتي.. شهقت بحرقة عندما عض شحمة أذني اليمنى وقال
بأنفاس متسارعة
" اللعنة ما أجملكِ.. تجعليني
أفقد صوابي وأنا أضاجعكِ ساحرتي.. فتحة مؤخرتكِ كالجنة بالنسبة لي.. ضيقة كاللعنة
ورائعة.. أستطيع الشعور بكل إنش بداخلها.. جدرانها ضيقة ودافئة جداً.. اللعنة لم
أستمتع بحياتي كلها بممارسة الجنس كما أفعل معكِ "
ثم عاد ليمتص عنقي وأكتافي وظهري وهو
يتأوه بمتعة وبنشوة.. فجأة رفعني من خصري عاليا وأمسك بالوسادة وثبتها أسفل بطني
ورماني بعنف لأنام من جديد على بطني.. داعب وجنتاي مؤخرتي بكلتا يديه دون أن يتوقف
عن دفع عضوه المنتصب بداخلي..
شهقت بألمٍ شديد وأنا بين الوعي
واللاوعي.. تركتهُ يضاجع مؤخرتي بينما كنتُ أُحارب الإغماء.. شعرت به يرفع كتفاي
قليلا ثم أمسك بيديه صدري وبدأ يعصرهما بيديه ويداعب حلماتي بأصابعه.. ازدادت
دفعاتهِ عنفا وبعد لحظات صرخت بضعف عندما عضني بكتفي الأيسر وشعرت بسائلهِ المنوي
بداخل فتحة مؤخرتي المُشتعلة..
انتهى المشهد**
وهنا أغمضتُ عيناي ورحبت بذلك العالم
الأسود والمظلم...
كارتر أدامز***
بعد خروجي من قصر آخيل الخاص قررت أن
أذهب أولا إلى مكان كان من الضروري جداً أن أذهب إليه قبل توجُهي إلى منزل
سمرائي..
ابتسمت بخبث عندما أوقفت سيارتي أمام
قصر المصممة العالمية تايلر أندرسون.. طبعا اقتحمنا البوابة الرئيسية وتكفل رجالي
بضرب الحراس الحمقى..
ترجلت بهدوء من سيارتي وأشرت لرجالي
نحو باب القصر وبأقل من ثواني معدودة خلعوا الباب ودخلوا إلى القصر.. مشيت بهدوءٍ
تام نحو السلالم وصعدته لأدخل إلى القصر وسط صرخات المُرتعبة للخدم.. وفور دخولي
رموا رجالي بالخدم على الأرض جاثيين على رُكبهم وأيديهم خلف رؤوسهم.. ثم رفعوا
أسلحتهم عليهم وامروهم بالتزام الصمت..
لم أكترث للخدم لأنني لم آتي الليلة
من أجلهم بل من أجل ابن العاهر جاكوب.. فلا أحد تجرأ سابقا على الكذب عليّ ولكنه
وبكل وقاحة فعل ذلك.. إذ قال لي أن سمرائي عانس وعاهرة.. سألقنهُ درسا لن ينساه
ذلك العاهر..
رأيت ذلك الحقير جاكوب والتون ينزل
السلالم راكضا بملابس نومه الستان.. وعندما رآني أمامه وقف جامداً ينظر إليّ بذعرٍ
شديد ثم إلى خدمه لتعود نظراتهِ الفزعة تتأملني من جديد.. أملت رأسي ونظرت إليه
بملل عندما رأيته يستدير ويركض صاعدا السلالم بفزع
الغبي.. هل فعلا يظن بأنه يستطيع
الهروب مني!.. فكرت بخبث و نظرت إلى حارسين وأشرت لهما بعيناي حتى يجلبوا لي ذلك
الخسيس الجبان.. وبأقل من دقيقة رموا الحارسين جاكوب أمامي على المقعد ثم وقفا
خلفي..
رفعت حاجبي وتأملتهُ ببرود قائلا
" جاكوب.. جاكوب.. هل فعلا هربت
مني منذ قليل كفتاة مذعورة!.. تسئ.. خُسارة تسميتُك برجل "
رأيتهُ يرتعش برعب في جلسته ولكن بعد
سماعهِ لكلماتي رفع كتفيه وحاول السيطرة على رجفة جسده ونظر إليّ بتعالٍ
نظرت إليه باستهزاء خاصة عندما سمعتهُ
يقول بوقاحة تامة قد تجعلهُ يخسر قضيبه الصغير بفعلها
" شبح الشيطان كارتر أدامز بشحمه
ولحمه في قصري.. يا ترى لمن أدين بهذه الزيارة الجميلة؟! "
نظرت إليه بحدة جعلت شجاعته المؤقتة
تختفي بسرعة.. أحنى ظهره إلى الأمام وعقد حاجبيه مُرتعشاً.. وصوت ابتلاع لعابهِ
كان مسموعاً.. ارتسمت ابتسامة خبيثة على ثغري ثم قلتُ له بحدة
" العاهر أكلت الهرة لسانهُ
فجأة.. أين ذهبت شجاعتك المزيفة جاكوب والتون؟.. ما علينا.. ولكن رداً على سؤالك
سأجيبُك بكل تواضع.. أنتَ تدين لنفسك بزيارتي الجميلة لك "
رأيتهُ باستمتاع يرتعش بخوف وهو ينظر
إليّ برعبٍ شديد.. رفعت أكمامي ببطء قليلا ثم أشرت بأصبعي السبابة لحارسين وفورا
تقدما وأمسكا بـ جاكوب ورموه على الأرض جاثياً على ركبتيه أمامي.. نظرت إليه
بتعالٍ ثم قهقهت بقوة عندما بدأ يبكي وهو يتوسل إليّ قائلا
" سيد أدامز سامحني أرجوك.. أنا
لم أخطئ بشيء.. لا أعلم سبب وجودك في قصري الآن!.. لكن سامحني واعفو عني أرجوك
"
أملت رأسي وأجبتهُ بهدوءٍ مُخيف
" العاهر لا يعلم سبب زيارتي
له!.. أليس ذلك غريبا شباب؟ "
قهقه حُراسي بقوة ثم توقفوا عن الضحك
عندما نظرت إليهم بحدة.. أخفضت رأسي قليلا ونظرت إليه بجمود ثم همست له بفحيح من
بين أسناني
" هل تعلم كم أكره من يكذب عليّ
وأمقتُه!.. في الحقيقة لم يتجرأ أحد لغاية الآن على الكذب عليّ ولكن... "
رفعت يدي عاليا وكورت قبضتي ولكمت ذلك
القذر بكامل قوتي.. سقط على الأرض وهو يشهق بصدمة ثم بألم وأشرت لرجالي برفعه عن
الأرض.. نظر إليّ برعب وقال لي بصوتٍ مُرتعش
" أنا لم أكذب عليك سيد كارتر..
صدقني أرجوك.. لقد أعطيتُك كل المعلومات التي أعرفها عن بوناتيلا وصديقتها.. صدقني
سيدي "
اللعين ما زال يكذب.. نظرت بغضب إلى
حُراسي وأمرتهم قائلا
" أخرجوا الخدم من هنا "
ثم نظرت إلى ذلك الحثالة العاهر بغضبٍ
عاصف ودون أن أنتظر أكثر أمسكتهُ من عنقه بقبضتي ورفعتهُ عاليا ليقف.. حدقت بكره
إلى عينيه وقلتُ له من بين أسناني
" هل تعلم كم أكره الرجال من
صُنفك!.. ولكن الأهم هل تعلم ما أفعل بمن يكذب عليّ ويتواقح ويظن نفسه أذكى مني!
"
أشار برعب برأسه رفضا وهنا ضغطت أكثر
على عنقه أخنقهُ باستمتاع قائلا
" أدهسهم بقدمي كحشرة لا قيمة
لها.. وهذا ما سأفعلهُ بك لأنك قلتَ لي بأن بوناتيلا توماس هي مجرد عاهرة عانس
"
جحظ عينيه برعب وبدأ يُصدر أصوات
علامة اختناقه.. رميته بعنف على الأرض وبدأت أركله بقدمي وأنا أهتف بغضبٍ جنوني
وسط صرخاتهِ المتألمة
" عاهر خسيس وقذر.. سوف ألقنُك
درسا لن تنساه في حياتك كلها.. وذلك لأنك كذبتَ عليّ يا حقير "
ركلت معدته ركلة عنيفة ورأيتهُ يبصق
الدماء من فمه.. لكنني لم أكتفي بل انحنيت وأمسكت بقميصه الستان بيدي اليسرى وبدأت
أوجه له اللكمات المتتالية على وجهه حتى فقد الوعي وأصبح وجهه متورما ومليئاً
بالدماء.. بصقت على وجهه ثم رميته بقرف على الأرض ثم سحبت منديلي ومسحت دمائهُ
العفنة عن يدي..
نظرت إلى حارس وأمرته قائلا بحدة وأنا
أسلمه منديلي
" اجعلهُ يستفيق "
خبأ منديلي بسترته وذهب مُسرعا ثم بعد
ثواني عاد ورمى مياه على وجه ذلك القذر.. جلست بهدوء على الأريكة ووضعت ساقاً فوق
الأخرى.. وعندما أخيراً استيقظ العاهر جاكوب وضعوه رجالي على الأرض أمامي..
تأملتهُ باستمتاع وهو يبكي برعب وأنين
متألم يخرج من حنجرته.. نظرت برضا تام إلى وجهه الذي شوهته له وقلتُ له بنبرة حادة
" اسمع جيداً ما سأقولهُ لك يا
عاهر.. أنا أعلم جيداً بأنك اتصلتَ بزوجتك العزيزة تايلر وأخبرتها بما فعلتهُ
موظفتها المحترمة بوناتيلا.. وأعلم جيداً بأنها طلبت منك طردها من العمل لأنها
استعملت سيارتها الخاصة وجعلت صديقتها ترتدي فستان تعود أملاكه للشركة.. لكن أنتَ
لن تتفوه بحرفٍ واحد عن ذلك أمام أحد وإلا قطعت لك قضيبك الصغير وأطعمته لكلابي..
هل كلامي واضح؟ "
أشار لي برعب برأسه موافقا.. ابتسمت
بخبث وتابعت قائلا له بحدة
" وإن أتت الشرطية صديقة بوناتيلا
وسألتك عنها عليك أن تُخبرها وبالحرف الواحد بأن زوجتك طلبت منها السفر إلى باريس
صباح اليوم لأنها تحتاج إليها.. وإن اكتشفت بأنك خالفتَ أوامري سوف تكون نهايتك
على يدي شخصياً.. فهمت؟ "
شهق برعب وأجابني بفزع وببكاء
" نــ.. نعم سيدي.. لقد فهمت
"
ابتسمت له بوسع ووقفت وربتت بخفة على
رأسه قائلا
" أحسنتَ يا عاهر "
ثم نظرت إلى الحارس شاك وقلتُ له بأمر
" فليخرج الجميع من هنا "
أحنى لي رأسه باحترام وذهب ليطلب من
جميع الحُراس بالخروج.. جلست على المقعد خلف المقود وابتسمت بخبث وأنا أُدير
المُحرك..
" سمرائي.. أنا آتٍ إليكِ..
ستوكنين لي إلى الأبد "
همست بتصميم بتلك الكلمات وبدأت
بقيادة سيارتي نحو منزل سمرائي.. نظرت بمكر أمامي وأنا أتذكر الاتفاق الذي عقدتهُ
مع أماندا والدة سمرائي..
تلك المرأة أقذر بكثير مما كنتُ
أتصور.. لقد وافقت بسرعة على بيع ابنتها لي فور أن لفظت لها بالمبلغ.. الغبية لم
تكن تعلم بأنها لو رفضت كنتُ سأعرض عليها مبلغ يفوق الثلاثمائة مليون دولار و..
نقداً.. لكنها شجعة ولعينة ولا تستحق ابنة لها كسمرائي..
بالطبع اتفقت معها وأنني أريدُ بوني
لي إلى الأبد.. وقالت لي دون أي اعتراض بأنها موافقة حتى أنها أخبرتني أن أُهدد
سمرائي بشقيقتها الصغيرة حتى تكون مطيعة لي وتُنفذ جميع أوامري.. تلك اللعينة لا
تهتم لابنتها البكر.. حتى أنها أتت بسرعة إلى المدينة واتصلت بي فور وصولها إلى
سانت سيمونز..
أرسلت لها المحامي الخاص بي ووقعت على
الاتفاقية.. والاتفاقية كانت أنها إن فتحت فمها بحرف ستكون وصاية ابنتها الصغيرة
جنيفير لي وكذلك سيتم تحويل كل ما تمتلكه باسمي من جديد وكان طبعا عليها إخبار
الجميع وخاصة فتاة الزعيم بأن بوناتيلا سافرت إلى باريس.. والغبية لم تكترث بل
وقعت على الأوراق بسعادة..
وطبعا اندهشت عندما وصلت إلى المنزل
ورأيت معاملة أماندا لسمرائي.. ولم أستغرب عندما هددت سمرائي بشقيقتها الصغيرة..
تلك المرأة حقيرة لدرجة لا توصف..
كنتُ شارد أتأمل سمرائي ودموعها
الكريستالية الجميلة.. جميلة جداً و مثيرة لحد اللعنة.. كنتُ أكره طيلة حياتي
النساء الضعيفات والباكيات.. لكن سمرائي كانت مُختلفة عن كل النساء.. هي كنزي
أنا.. هي لي وحدي..
لقد أعجبتني دموعها وأعجبني ضعفها..
أعجبتني بشدة.. رغم أنها في الرابعة والثلاثين من عمرها إلا أنها تبدو كمراهقة..
لا بل كطفلة صغيرة.. أعجبتني بجسدها الصغير وبعفتها ورقتها.. تبدو لي طفلة ضائعة
في عالم غريب عنها.. وأردت سحق براءتها بقبلاتي ولمساتي لها..
استفقت من أفكاري المنحرفة نحو سمرائي
عندما رأيت بغضب والدتها الملعونة على وشك صفعها.. أردت قتلها بدمٍ بارد لكن بسبب
سمرائي تراجعت عن فعل ذلك..
حملتُها بخفة بين يداي وخرجت من
المنزل بعد أن هددت أمها بعدم الاقتراب منها أبدا والنطق بحرف أمام أحد بما حصل..
ولكن عندما جلست في المقعد الخلفي رأيت في المرآة الجانبية للباب الأمامي الشرطية
إستيرا تدخل إلى الشارع راكضة وفورا أمرت شاك بعدم التحرك مع جميع الحراس..
لم أستغرب تصرفاتها الطفولية لفتاة
الزعيم.. فهي فعلا غريبة الأطوار.. ولكن بعد دخولها لمنزل سمرائي أمرت شاك لينطلق
بسرعة وتبعنا الحُراس..
" تبدين مثيرة جداً عندما تبكين
سمرائي "
همست لها بتلك الكلمات وقبلتُها بشغف
وبتملُك.. اللعنة ما ألذ طعم شفتيها العذريتين.... همست بداخلي بهيجان بينما كنتُ
أمتص شفتيها بشراهة وجوع.. أردت تمزيق شفتيها وأكلهما بسبب روعتهما وجمال مذاقها..
لكن فجأة شعرت بجسدها يرتخي وتوقفت عن ضربي والأنين..
توقفت رغما عني عن تقبيلها ورفعت رأسي
ونظرت إليها بدهشة.. تبا لقد غابت عن الوعي!!.. هتفت بغيظ بداخلي لكنني لم أهتم بل
بدأت أتأمل ملامح وجهها البريء وأنا أفك سحابة فستانها من الخلف.. أخفضت الفستان
عن كتفيها وتأملت بشرتها السمراء بشهوة كبيرة..
" جميلة جداً.. لي وحدي أنا..
أنتِ لي.. لي أنا فقط "
همست أمام فمها بتلك الكلمات وقبلتُها
بخفة على شفتيها ثم بدأت بتقبيل عنقها و كتفها ثم ترقوتها الجميلة.. عادة أنا لا أحُب
السمراوات لكن بوني جعلتني أرغبُها بطريقة غريبة.. رفعت يدي اليمنى وأدخلتُها داخل
الفستان وأمسكت بصدرها فوق الحمالة..
" همممم... جميل.. جميل جداً...
"
همست برغبة حارقة بينما كنتُ أقبل
وأمتص ترقوتها وأداعب صدرها وحلمتها بأصابعي.. انتصب عضوي الذكري وتألمت بسبب
ذلك.. أردت مضاجعتها بعنف وبقوة و الآن وفي هذه اللحظة.. لكن عندما سمعت حمحمة
تشاك شتمت بغضب وقررت أن أصبر قليلا حتى أصل إلى منزلي..
رفعت فستانها ثم السحابة وظللت
أتأملها بعمق ولكن قبل أن نصل إلى الطريق السريع والذي يؤدي إلى جنوب سانت سيمونز
أطلق هاتفي رنة مزعجة جعلتني أستفيق من شرودي وتأملاتي بوجه سمرائي..
أمسكت الهاتف ورأيت بدهشة أن المتصل
ليس سوى آخيل.. وما أن ضغطت على الشاشة ووضعت الهاتف على أذني حتى سمعتهُ يهتف
بحنق ويبدو بشكلٍ واضح بأنه غاضب وبشدّة
" كااااارتر.. عُد أدراجك إلى
الشارع قرب مبنى فتاتي.. أريدُك أن تجلب لي هؤلاء الملاعين الخمسة الشرطيين
وترميهم في غرفة التعذيب الرئيسية.. أريدهم في أسرع وقت هنااااااك "
بالطبع لم أفهم في البداية ما تفوه
به.. ولكن عندما أخبرني بما جرى غضبت بشدّة ولكن ابتسمت بخبث فأخيرا سيكون هناك
بعض من المرح الليلة..
نظرت إلى سمرائي وأمرت شاك قائلا
" شاك اتصل بالجميع في الحال..
سنعود إلى ذلك الشارع لمنزل بوني.. علينا أن نهتم قليلا ببعض الحثالة "
أجابني باحترام موافقا واتصل عبر
الجهاز بالجميع ثم دخل في المنعطف بسرعة.. ما أن وصلنا حتى رأيت جمع غفير من الناس
يقفون بجانب سيارة محطمة وينظرون بحزن إلى الأمام..
رأيت بدهشة خمسة رجال على الأرض تم
إبراحهم ضربا عجيبا.. ابتسمت بفخر لمعرفتي بأن القائد إميليو من فعل بهم ذلك..
" ما زال اللعين فعلا يتمتع
بلياقة بدنية عالية وصحة جيدة جداً "
همست بفخر بتلك الكلمات ثم قهقهت بخفة
ثم أمرت الرجال قائلا
" أبعدوا الجميع عن المكان
واجلبوا لي القذرين الخمسة "
وشاهدت من بعيد كيف أبعدوا رجالي
الناس وحملوا الأغبياء ورموهم في السيارات.. وتوجهنا بعدها إلى المبنى السري الخاص
بالزعيم ورمينا الشرطيين الخمسة داخل أعنف غرفة للتعذيب لدينا..
أما سمرائي وضعتُها في زنزانة حتى
عندما تستفيق لن تستطيع الهروب مني.. ودخلت وأنا أبتسم بشر إلى غرفة التعذيب...
إميليو***
عندما أنهى الزعيم الاتصال نظرت بحزن
إلى فتاته ثم تنهدت بقوة واتصلت بسيدة قلبي هيلينا
( إميليو لماذا تأخرتم؟!!... )
سمعتُها تهتف بقلقٍ شديد ما أن تلقت
اتصالي.. ابتسمت برقة وقلتُ لها
" آسف سيدتي لن أستطيع إحضار
الأنسة إستيرا الليلة.. لقد اتصل بي الزعيم وهو يحتاجُني في مهمة خاصة "
سمعتُها تتنهد بحزن ثم قالت لي
( لا بأس عزيزي ربما غداً أراها..
يبدو أن الليلة ليس مكتوباً لي برؤية تلك الجميلة.. المهم انتبه لنفسك.. أريدُكَ
أن تعود سالماً عزيزي إلى القصر الليلة )
ابتسمت بحنية قائلا لها
" لا تقلقي سيدتي سأعود لكن في
الصباح.. هذا ما طلبهُ مني السيد آخيل "
نظرت بحنان أمامي عندما سمعتُها تقول
بغيظ
( آخيليو حفيدي المُتطلب.. طلباتهِ لا
تنتهي أبداً.. المهم أنهُ أخيرا وجد فتاة تُعجبه.. أراك في الصباح عزيزي )
ودعتُها وانهيت الاتصال وتابعت
القيادة بسرعة نحو منزل طبيب الرئيس الخاص..
" لا تقلق إميليو.. الفتاة بخير
ولا تشكو من شيء.. لقد تلقت ضربة على رأسها ولكن لحُسن الحظ ليست خطيرة.. هي فاقدة
للوعي حاليا لكنني حقنتُها بمنوم حتى تستريح وتنام براحتها.. أخبر الرئيس بذلك كما
أنني سأذهب في الغد لزيارة السيدة الكبيرة هيلينا للاطمئنان عنها وعن صحتها كعادتي
"
تنهدت براحة عندما قال لي الطبيب
هارولد تلك الكلمات.. الحمدُ اللّه بأن فتاة الزعيم بخير.. شكرت الطبيب وخرجت من
منزله وأنا أحمل إستيرا.. وكما طلب مني الزعيم أخذت فتاته إلى منزلها.. سحبت
المفتاح من سترتها وحملتُها وصعدت إلى المبنى..
فتحت الباب ودخلت إلى شقتها وتجمدت
بصدمة عندما رأيت حجم شقتها الصغيرة.. شقتها تحتوي على غرفة واحدة فقط!!..
وضعتُها بخفة على السرير ولكن قبل أن
أستقيم شهقت بدهشة كبيرة عندما رفعت إستيرا كلتا يديها عاليا وأمسكت بعنقي وجذبتني
إلى الأسفل وسمعتُها بصدمة تقول وهي تبتسم
" قبلني آخيليو... همممم.. كم
أنتَ وسيم.. وسيم جداً.... قبلني..... "
جحظتُ عيناي بصدمة كبيرة وهمست بذهول
" آخيليو!!!... "
همهمت إستيرا بخفة وجذبت رأسي إلى
الأسفل أكثر وقالت بهمس
" قبلني آخيليو.. هممم.. شفتيك
كالسحر... "
لم أستطع كتم قهقهتي ولكن عندما هدأت
أبعدت كلتا يديها عن عنقي وقلتُ لها بهمس
" آسفة أنستي.. لكنني لستُ
الزعيم.. كما أنني أحب امرأة واحدة في هذه الحياة ولا أستطيع خيانتها أبداً.. لا
تحزني فالسيد سوف يقبلكِ قريبا بنفسه "
ابتسمت بسعادة بينما كنتُ أراها تتقلب في
سريرها وهي تُهمهم وتهمس باسم السيد.. آخيليو.. يا ترى كيف عرفت باسم الدلع الخاص
به والذي تطلقهُ عليه السيدة هيلينا؟!!..
لم أحاول تحليل ذلك وقررت أن أخرج من
شقتها وأحرس فتاة الزعيم في الخارج.. وضعت مفاتيحها على المنضدة وخرجت وأغلقت
الباب بهدوء ووقفت أمامه وكتفت يداي وحرستُها لغاية الصباح كما طلب مني الزعيم..
آخيليس داركن***
فتح آخيليس داركن عينيه بقوة وخرجت
شرارات من الحمم منها.. لقد أيقظوا الشيطان النائم بداخلهِ بفعلتهم تلك.. فعندما
يضع الزعيم عينيه على شيء ويُقرر أنهُ له.. حينها لا يحق لأحد لمسه والاقتراب منه
والأهم أذيته.. و إستيرا جونز هي أصبحت من أملاك الزعيم منذ اللحظة الأولى التي
رآها بها في الفندق على سريره..
استدار ببطء وأمسك بالهاتف الأرضي
وضغط على رقم الصفر وفورا أجابه رئيس حرس قصره..
" أبلغ الجميع ليتأهبوا.. سنذهب
إلى المبنى الأسود بعد دقائق "
وضع السماعة بعنف في مكانها وذهب
ليرتدي ملابسهُ وهو يتوعد بالجحيم الحارقة للشرطيين الخمسة.. وبعد ربع ساعة خرج
الزعيم وهو يقود سيارته اللامبورجيني وخلفه إحدى عشرة سيارة رباعية الدفع مُصفحة
سوداء اللون..
حرك عجلة القيادة بعنف منطلقًا
بسيارته الفخمة الرياضية بغضبٍ شديد ليصدر عن إطاراتها صوت احتكاك حاد يدل على
مزاجهِ القاتل وهو لا يرى سوى الضباب الأسود يلوح أمام عينيه التركوازية الغاضبة..
زفر أنفاسهُ الحارة بقوة كالثور الهائج على وشك القضاء على كل من تراه عينيه
مُخرجاً أسوء ما في داخله من غضب أسود مرعب..
أوقف آخيل سيارته في الموقف السفلي
داخل المبنى وترجل منها بسرعة وتوجه نحو المصعد الكهربائي.. وما أن انفتح باب
المصعد حتى خرج منه وشاهد بعض من حراسه الشخصيين يقفون جانبا وهم يحملون رشاشات..
أحنوا رؤوسهم له باحترام بينما كان يمشي بخطوات ثابتة غاضبة في ذلك الممر..
في هذه اللحظة أغلقت الأبواب و اشتعلت
الأنوار.. وقع أقدام عنيفة صاحبها أصوات عصي تضرب أجساد بعنفٍ شديد.. ومع اقتراب
صوت الأقدام من تلك الغرفة كانت ترتفع أصوات صرخات لهؤلاء الرجال الخمسة بداخل تلك
الغرفة المظلمة والمُخيفة جراء التعذيب الدموي لهم..
وما أن دخل الزعيم إلى تلك الغرفة حتى
توقف صوت ضربات العصي.. لكن أنين ونشيج متألم من أفواه الشرطيين الخمسة لم يتوقف
للحظة..
نظر أخيل بجمود إلى ديفيد.. ورأى حارس
ضخم يقف خلفه يركله على مؤخرته كي يضبط وضعيته ويجلس على ركبتيه باعتدال أمام
الزعيم..
شاهد أخيل باستمتاع الرجال الخمسة
ينظر كل منهما إلى الآخر بفزعٍ شديد وبعدم الفهم والخوف الشديد.. ثم استقرت عيونهم
عليه بدهشة كبيرة ثم بصدمة وبذعر..
نظر ديفيد إلى الزعيم بصدمة كبيرة
هامساً
" أنت!!!!.. أنتَ حبيب تلك الغــ....
"
خرس فجأة عندما شاهد عيون آخيل تشتعل
بنيران الغضب المُميت.. ارتعش جسد ديفيد بقوة وكذلك أجساد أصدقائه الأربعة..
ونظروا جميعهم إلى الزعيم بعيون ملؤها الخوف والألم.. نظرات كفيلة أن تقصّ حياتهم
منذ لحظة ولادتهم لغاية هذه اللحظة..
أشاحوا بنظراتهم برعب عن الزعيم
ونظروا بفزعٍ شديد إلى بعضهم البعض.. عيون الشرطيين الخمسة كانت تتأمل بذعر
وبمهانة وبحسرة أجساد بعضهم المليئة بالجروح وبالندوب والكسور.. والدموع كانت
تتفجر من عيونهم..
ثم عاد ديفيد ليرفع رأسه وينظر إلى
الزعيم قائلا بشفتين مرتعشتان
" مــ.. ماذا.. ماذا يحدث هنا؟..
و.. من أنتَ بحق الجحيم؟... "
ابتسم آخيل تلك الابتسامة الباردة
المُرعبة للنفوس وقال بجمودٍ تام
" يمكنك القول بأنني من يضع
القوانين وينصها.. وأنني من يضع الحدود لمن لا يعرفها.. وخاصةً لمن يعبث معي رغم
تحذيري له "
توسعت عيون ديفيد بصدمة ثم تأمل الزعيم
بغضب وهتف بجرأة لا يعلم كم سوف تُكلفهُ من حياته
" من تظن نفسك؟.. نحن من الشرطة
أي نحن هو القانون بحد ذاته.. أنا الضابط ديفيد هاريسون.. لن أكون أنا و أصدقائي
أذلة لك يا لعين "
أشار آخيل بسرعة لرجاله بعدم الاقتراب
منه ولكنه أشار لـ كارتر بعينيه حتى يتصرف.. وفورا كارتر الغاضب اقترب من ديفيد
ورفعه من خصلات شعره عاليا ورماه بعنف إلى منتصف الغرفة ثم سحب كارتر مضرب كبير
وانهال بالضرب به على جسد ديفيد..
صرخات ديفيد المتألمة ملأت الغرفة
بأكملها.. اختلطت صرخاتهِ الأليمة مع أنين أصدقائه المفجوعين والمرتعبين من قسوة
المشهد أمامهم..
فجأة توقف كارتر عن ضرب ديفيد وأمر
حارسين بتمزيق كامل ملابسه.. وشاهد الشرطيون الأربعة بذعر كيف تم تجريد ديفيد من
ملابسه الكاملة بأكثر الطرق إهانة ورموه أمام أقدام الزعيم وهو يبكي برعب
وبمهانة.. وهنا نظر آخيل إلى الشرطيين الأربعة وقال لهم بخشونة وبحزم
" سأكون صبوراً معكم الليلة رغم
أن ذلك يُخالف قوانيني.. والسبب هو.. أريدُ أن أعلم في الحال سبب خطفكم لفتاتي..
وحينها سأقرر مصيركم "
نظروا إليه برعبٍ كبير وهتف واحد منهم
" سأخبرُك سيدي.. سأخبرُك بكل
شيء و.. "
قاطعه الآخر قائلا برعب
" ماذا تفعل ليو!!!... أصمت يا
غبي سوف تجعلنا نذهب إلى الجحيم و... "
وهنا نظر ليو إلى صديقه وقال ببكاء
" لن أهتم.. في كلا الحالتين نحن
سنذهب إلى الجحيم.. لقد أصابني ذلك العجوز برصاصة في قدمي وأنا أنزف بشدة وعلى وشك
الموت "
ثم نظر إلى الزعيم وقال له ببكاء
" الشرطية إستيرا عندما بدأت
العمل في مركز الشرطة منذ أربع سنوات أراد ديفيد الحصول عليها.. في.. في الحقيقة
جميعنا أردنا مضاجعتها لــ... لكنها رفضتنا جميعاً وخاصة ديفيد.. ولكن ما جعلنا
نغضب منها أكثر عندما ذهبت واعترفت للشريف بما رأتهُ عنا في يوم.. كنا في مهمة
سرية في المساء للزعيم آخيليس داركن.. كنا نؤمن الطريق لخروج شحنة له مُحملة
بالأسلحة والأعضاء البشرية.. نحن نعمل من أجله رغم أننا من الشرطة ولكننا لا
نعرفهُ شخصيا.. الوسيط الوحيد بيننا هو السيد مانويل غوميز.. "
شهق ليو بقوة وتابع بذعر قائلا
" ولكن إستيرا في تلك الليلة كان
لديها دورية في المساء.. شاهدتنا على الطريق وتبعتنا دون أن ننتبه لها.. ورأت ما
لا يجب أن تراه.. لم تكتشف ما هي البضائع ولمن تعود ولكنها ذهبت في الصباح الباكر
وأخبرت الشريف مايكل أننا كنا نعمل بالسر في المرفأ ليلة السابقة.. تسببت لنا
بمشاكل كثيرة مع الشريف ولكننا بصعوبة استطعنا إقناعه بأنها غبية وأننا لم نكن في
المرفأ..
بصعوبة صدقنا الشريف ولكننا وضعنا إستيرا في عقولنا منذ تلك الليلة..
خاصة ديفيد.. أراد أن ينتقم منها مهما كان السبب.. و.. بسبب ما فعلتهُ حضرتكَ سيدي
بـ ديفيد في الصباح قرر أخيرا أن يخطف إستيرا و.. و.. وأن نغتصبها جميعاً و نصورها
فيديو ونبتزها بعدم التفوه بحرفٍ واحد وإلا نشرنا الفيديو على كل مواقع التواصل
الاجتماعية "
تجمدت ملامحي ونظرت إليهم بغضبٍ
مُخيف.. كورت قبضتاي ونظرت إلى كارتر وأمرتهُ قائلا
" جردوهم من ملابسهم "
ابتسم كارتر بخبث وفهم فوراً ما
أريده.. نظر إلى شاك وقال له بأمر
" شاك.. اجلب العقاقير السحرية
بسرعة "
وفورا تحرك شاك واقترب من الخزانة
وبدأ يحمل بيديه عقاقير ستيندرا المطلوبة.. وهذه الأدوية الفموية تُعطى عن طريق
الفم لعكس تأثير الضعف في الانتصاب.. ثم أشار كارتر لرجالي قائلا باستمتاع
" جردوهم شباب من ملابسهم "
ووسط صرخاتهم المرتعبة تم تجريدهم
بطريقة مُهينة من ملابسهم.. ثم أجبر حُراسي الشرطيين الأربعة عدا ديفيد طبعاً
بتناول العقاقير رغما عنهم.. وعندما تأكد كارتر بأنهم ابتلعوها.. نظر إليّ بخبث
وهو يقترب مني وهمس بأذني قائلا
" زعيم.. سأجلب الكاميرا.. يجب
أن نصور ما سيحدث بعد قليل "
أشرت له موافقا بـ عيناي وفورا همس
كارتر بأذن شاك وخرج برفقته نحو الغرفة المجاورة.. دخلا بعد دقائق وثبتا الكاميرا
في زاوية الغرفة وما هي سوى لحظات حتى بدأنا نستمع باستمتاع إلى تأوهات المتألمة
للشرطيين الأربعة ورأيت بقرف عضوهم الذكري ينتصب..
سمعت واحد منهم يبكي برعب وهو يتوسل إليّ قائلا
" أرجوك سيدي سامحنا واعفو عنا..
نعدُك إن سمحت لنا بالخروج من هنا لن نقترب من الشرطية إستيرا.. حتى لن ننظر
إليها.. كما لن نُخبر أحدا عما حصل الليلة "
قهقه كارتر بقوة واقترب من ذلك الشرطي
وأمسكهُ بعنف من أذنه ورفع رأسه عاليا وقال له بحدة
" سبق وحذر الزعيم ذلك الغبي
ديفيد بعدم العبث معه لكنه فعل وأنتم كذلك.. لقد أتيتم بأرجلكم إلى هنا.. ثم إياك
أن تشترط على الزعيم وتتوسل منه الرحمة.. هو لا يقبل بالمساومة.. الزعيم هو من يضع
القوانين.. وأنتَ و أصدقائك الأغبياء تحت إمرة قوانينه "
" الزعيم!!... الزعيم!!!...
الزعيم!!!... الزعيم!!!... الزعيم!!!!!..... "
همس خمستهم برعبٍ كبير ورفعوا رؤوسهم
ونظروا إليّ بفزعٍ مهول.. شحبت وجوههم وارتعشت أجسادهم بعنف وبللو أنفسهم في
الأسفل وشرعوا يبكون بذعر وبخوفٍ شديد..
قهقه كارتر بقوة ثم نظر إليهم بحقد
وقال بحدة
" الزعيم آخيليس داركن هو أذكى
مخلوقات اللّه كما أنّه أكثرها حقداً و كراهية و رعباً.. فقد يفعل بأعدائه
ومبغضيه ما قد ترتعش منه الوحوش الضارية و تهتزّ من هوله الجبال.. وعليكم بدفع
الثمن غاليا لأنكم تجرأتم ولمستم ما هو له "
نظرت إلى الشرطيين الأربعة ورأيت
وجوههم المتعرقة ونظراتهم المرتعبة وابتسمت ابتسامة ساخرة.. وقلتُ لهم بنبرة حادة
جعلت أوصالهم ترتعد
" سوف تضاجعون بالدور صديقكم
ديفيد.. فكما هو خطط معكم لاغتصاب فتاتي الليلة ستفعلون به نفس الشيء.. ولكن إن
حاولتم الاعتراض سيتم قتلكم برصاصة واحدة في وسط جبينكم المتعرق.. لذلك ليس أمامكم
سوى الموافقة على أوامري "
أجسادهم جفت من فرط التعرق ومن الخوف
والفزع.. وجحظوا عيونهم بعدم التصديق وبرعبٍ شديد.. أما ديفيد رفع رأسه وتأملني
بذعرٍ مهول وعقد حاجبيه مُرتعشاً.. ثم بدأ يلتف حول نفسه بطريقة جنونية وهو يبكي
ويتوسل قائلا
" لا.. أرجوك إلا هذا الشيء..
أرجوك سيدي لا تفعل.. لم أكن أعلم بأنك الزعيم.. و.. وبأن إستيرا هي فتاتُك..
ارحمني أتوسل إليك.. لا تفعل بي ذلك "
أشرت لـ كارتر بنفاذ صبر بـ عيناي نحو
ديفيد وفورا تقدم كارتر ولكمه بعنف على وجهه ثم أشار للرجال بحمله وفورا فعلوا ذلك
ووضعوه على السرير الحديدي وجعلوه ينام على بطنه وتم تكبيل يديه وساقيه بالأصداف
المثبتة على السرير..
ثم اقترب كارتر من الشرطيين الأربعة
وأمسك بواحد منهم ورفعه ورماه نحو السرير وهتف بوجهه قائلا بأمر وبحدة
" ضاجعه يا عاهر "
صرخات ديفيد وبكاء أصدقائه خرق سكون
الغرفة.. وبالدور أجبرهم كارتر على مضاجعة ديفيد وتم تصوير كل شيء بالكاميرا..
عندما انهوا جثو على الأرض يبكون
بمهانة وبعار.. لكن طبعا هذا ليس عقابهم الوحيد فما زال في جُعبتي المزيد لهم..
نظرت إلى شاك وقلتُ له بجمود
" شاك.. اجلب كاسر الأصابع
"
وبسرعة تم وضع كاسر الأصابع أمامي..
ورمى كارتر بأول شرطي وجعله يجثو على ركبتيه أمامي.. ثم وضع أصابع ذلك الشرطي بين
فكّي هذه الأداة وأغلقها ببطء حتّى سُمعَ صوت تهشّم عظام الأصابع وتفتت لحمها..
وامتلأت الغرفة بصوت صرخاتهم المتألمة واحدا تلو الآخر بينما كان يتم سحق أصابع
أيديهم والقدمين.. ثم أمسك كارتر بمضرب ضخم وهشم ركبتيهم..
كنتُ أقف بجمود وأنا أتأمل تعذبيهم
على يد كارتر أمامي دون أن يهتز لي جفن واحد.. وابتسمت برضا تام عندما رأيت ديفيد
ينزف من مؤخرته و كل ركن في جسده..
ولكن تعذيبي لهم لم ينتهي بعد.. رغم
أنهم فقدوا الوعي لعدة مرات إلا أنني أمرت رجالي بجعلهم يصحون.. كان أنينهم
المتألم الوحيد المسموع في الغرفة فلم يعُد باستطاعتهم الصراخ من فرط الألم..
نظرت إلى كارتر وقلتُ له
" اجلب لي تسيلا "
رفع كارتر حاجبيه باستمتاع واستدار
وتوجه نحو الحائط وسحب قاذف اللهب والذي اسميه بـ تسيلا.. أشرت له حتى يسلمه لـ
شون وأمرته قائلا
" أسلخ جلودهم عن أجسادهم شون
"
أمسك شون بـ تسيلا قاذف اللهب وهو جسم
المسدس مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ.. ومقبضه من مادة مقاومة للحرارة.. مزود
بمفتاح للتعديل يمكن ضبط حجم اللهب من خلاله.. ويمكن أن يصل لهيبه إلى درجة حرارة
عالية نحو 1300 درجة..
نظر الشرطيون الخمسة برعبٍ كبير إليّ
وبدأوا بالبكاء المرير والتوسل إليّ حتى أرحمهم.. وضعت كلتا يداي بجيبيّ سروالي
ونظرت إليهم بحقارة قائلا
" اعتبروا عدم قتلي لكم رحمة
مني.. الموت لكم سيكون رحمة لا تستحقونها.. ولكن إن اكتشفت بأنكم في يوم نظرتم إلى
فتاتي ولو بنظرة عابرة أو حتى اقتربتم منها على بُعد عشرة أمتار.. حينها سأقتل
بدمٍ بارد كل أفراد أسرتكم وبعدها سأقتلكم بطريقة لن يتخيلها أي عقل بشري "
ثم نظرت نحو اليسار وهتفت بحدة
" شون.. أسلخ أجسادهم.. أما
وجوههم لا تقترب منها.. "
جعلوهم رجالي يقفون على الحائط ورأيت
بجمود شون يُدير القاذف ويُعدل درجة حرارته ثم اقترب من الشرطيين الخمسة
صوت صراخاتهم مع رائحة الجلد المحروق
ملأت الغرفة بكاملها.. أنين وصراخ ونشيج تخلله رائحة نتنة لجلدهم المُحترق..
وعندما شعرت بالاكتفاء من رؤيتي لجلدهم يسيح أمامي هتفت لـ شون ليتوقف.. ورأيت دون
أي ذرة رحمة أجسادهم المسلوخة تسقط على الأرض وفورا ركض رجالي ورموا عليهم الماء
البارد..
كانوا فاقدين للوعي طبعا.. تأملتهم
بكره وأمرت رجالي ثم كارتر قائلا
" ارموا أجسادهم أمام أقرب
مستشفى حكومي.. وأنتَ كارتر اتبعني "
استدرت وخرجت من الغرفة ومن المبنى
ورأيت كارتر يحمل فتاة غائبة عن الوعي بين يديه.. نظرت إليه بينما كنتُ أجلس على
المقعد خلف المقود في سيارتي وقلتُ له
" هذه صديقة إستيرا؟ "
أجابني بسرعة موافقا.. تأملتُها ببرود
ثم قلتُ له
" افعل بها ما تريدهُ وترغبهُ
كارتر.. لكن إياك أن تقتلها.. فهمت؟ "
قهقه بقوة ثم قال لي بخبث
" لا تقلق لن أقتلها زعيم "
ثم أمرتهُ قائلا
" اتصل بالسيناتور ستيفن واخبره
أن يُلقي تعليمات واضحة للشرطة والمخابرات في الغد بعدم التحقيق بشكلٍ واسع عما
حصل لهؤلاء العاهرين.. واخبره بأنني أريدهُ في مكتبي في الساعة العاشرة صباحا..
وأريدُ أن يبدأ شاك منذ الغد بمراقبة إستيرا بنفسه وحمايتها من بعيد.. واطلب منه
أن يتصل بي في حال حدوث أي مكروه لها "
أجابني موافقا ثم أشرت له بيدي حتى
يتبعني وقدتُ سيارتي نحو منزل فتاتي بينما خلفي سيارة كارتر وسيارات حُراسي
الشخصيين.. صعدت إلى المبنى وما أن وصلت إلى الطابق الرابع حتى رأيت إميليو يقف
أمام باب منزلها.. أحنى لي رأسه باحترام ثم أفسح المجال للحارسين ليفتحوا لي
الباب..
دخلت بهدوء إلى غرفتها وأغلقت الباب
خلفي بخفة.. دون أن أشعُر ابتسمت برقة عندما رأيتُها نائمة بعمق في سريرها
الصغير.. اقتربت بهدوء ووقفت أنظر إليها..
" جميلتي النائمة "
همست برقة بتلك الكلمات وأنا ابتسم
بخفة.. انحنيت قليلا وداعبت بخفة وجنتها بأصابعي ثم أبعدت خصلات شعرها عن وجهها..
تأملت ملامحها بدفء وهمست قائلا لها بتصميم
" لن أسمح لأحد بأذيتكِ بعد
اليوم فتاتي... "
ابتسمت برقة ثم انحنيت وقبلت شفتيها
بقبلة ناعمة ثم استقمت وخرجت بهدوء من غرفتها.. نظرت إلى إميليو وقلتُ له بأمر
" احرسها لغاية الساعة السادسة
صباحا.. بعدها يمكنك العودة إلى قصر جدتي "
ثم نزلت وصعدت إلى سيارتي وطلبت من
كارتر بالذهاب إلى منزله بينما أنا قررت أن أذهب لرؤية جدتي الحبيبة..
إستيرا***
" هممممممممم... "
همهمت بعدم الرضا عندما سمعت صوت
المنبه المزعج.. مُنبهي اللعين جعلني أستفيق من حُلمي الجميل..
تقلبت في نومتي ثم فتحت جفوني ونظرت
إلى سقف غرفتي بنعاس وبقهر.. رفعت يدي وأطفأت المنبه الوقح والذي جعلني أستفيق من
حُلمي الجميل..
ابتسمت بسعادة وأنا أتذكر حُلمي
الرائع.. كنتُ أحلم بفارس أحلامي وهو يقبلني ونسير معا يدا بيد على شاطئ البحر
ونركض بسعادة على الرمال الذهبية..
تنهدت بحسرة وهتفت بقهرٍ شديد
" لماذاااااااااااااااااا؟!!!..
اعهههههه.. مُنبه وقح وغبي.. أكرهُك يا لعين لقد أفسدت منامي الرائع يا غبي..
"
ولكن ثواني وفتحت عيناي على وسعها
برعب ثم صرخت بفزعٍ شديد وأنا أنتفض جالسة على سريري
" أااعهههههههههههههه...
لااااااااااااااااااااااااااا.. لدي عمل اليوم و.. أععععععععععععههههههههههههه..
ديفيد الحقير!!!!.. أوه رأسي.. تبا... "
تأوهت بألم وأنا أضع يدي على رأسي من
الخلف إذ شعرت بألمٍ فظيع به.. نظرت بذعر أمامي ورأيت بأنني فعلا في شقتي
الجميلة..
أغمضت عيناي وصرخت بخوف وأنا أدعو
بذعر
" أرجوك إلهي.. أرجووووووووك.. دعني
أتذكر ما حصل لي في الأمس.. أرجو أنك لم تسمح لذلك الحقير ديفيد بفعل ما كان
يريده.. أرجوك إلهي.... "
أخفضت رأسي وفتحتُ عيناي ثم تنهدت
بعمق وبراحة عندما رأيت بأنني ما زلتُ أرتدي كامل ملابسي.. ثم بذعر تذكرت كيف
حملني الحقير ديفيد ورماني في سيارته و بعدها تلقيت ضربة على رأسي و...
" مهلا لحظة!!!.. "
همست بدهشة وأنا أرفع رأسي وأنظر
بتفكيرٍ عميق أمامي.. فركت جبهتي بأصابعي علني أتذكر ما حصل لكن لا شيء.. رفعت
ركبتاي ثم أرحت مرفقي على ركبتي وأرحت رأسي بكف يدي ونظرت بحزن وبتفكيرٍ عميق
أمامي
كيف وصلت إلى شقتي إذاً!!!... تساءلت
باستغرابٍ شديد ثم صرخت بفزع
"
لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا... "
انتفضت وقفزت عن السرير ووقفت أفحص
جسدي.. رفعت قميصي عاليا لكن لم أرى شيئاً غريبا كعلامات قبلات وما شابه.. أخفضت
سروالي إلى الأسفل ثم سروالي الداخلي ورأيت بأنه نظيف.. أخفضت رأسي ونظرت إلى
أنوثتي وأنيت بقهر لأنني لا استطيع معرفة إن كنتُ ما زلتُ عذراء أم اغتصبني ذلك
الحقير مع هؤلاء الملاعين..
بكيت بحزن وأنا أرفع لباسي الداخلي و
سروالي ثم قررت أن أرتدي بدلتي لأذهب إلى العمل.. عندما انتهيت فتحت باب شقتي
وخرجت منها وأنا أقنع نفسي بأنني لا بُد كنتُ أحلم..
بالطبع كنتُ أحلم.. ربما خبطت رأسي
بشيء وأنا في غرفتي وتخيلت ذلك الحقير ديفيد.. ذلك الحقير من المستحيل أن يُعيدني
إلى شقتي لو.. لو فعل ما حلمتُ به..
" إنه حلمممممممممممم...
ياااااااااي.... "
هتفت بسعادة كبيرة عندما أخيراً اقتنعت
بأنه كان مُجرد حُلم مزعج.. ركضت نحو سيارتي ميمي وداعبت سقفها بكلتا يداي وقلتُ
لها
" صباح الخير ميمي.. كيف حالكِ
اليوم؟.. اشتقتِ إليّ عزيزتي؟ "
قبلتُ سقفها بقوة وقلتُ لها وأنا أفتح
الباب
" وأنا اشتقت لكِ ميمي.. "
وضعت المفتاح وحاولت إدارة المُحرك
لكن لرعبي لم يدور المُحرك.. حاولت مرة أخرى ثم أخرى ثم أخرى.. في النهاية بكيت
بحزن وقلتُ لـ ميمي باعتذار..
" سامحيني ميمي.. أنتِ الأفضل
بالنسبة لي.. صدقيني أنا لم ألتقط سيلفي مع تلك السيارات الجميلة لأنها أجمل
منكِ.. بل فعلت ذلك لأنها.. لأنها!!.. لأنها!!!.. أااااااااععععععععهههه.. لماذا المُحرك لا يدور؟!.. ميمي أرجوكِ.. يكفي أن أخيليو لم يتصل بي لغاية الآن.. و بوني سافرت دون أن تودعني
الخائنة.. حتى أنني حلمت بذلك المعتوه ديفيد.. أنا حزينة.. حزينة جداااااااااا....
"
حاولت إدارة المُحرك من جديد وقفزت
بسعادة عندما أخيرا دار المحرك.. قدتُ ميمي بهدوء نحو مركز الشرطة وبينما كنتُ
أفكر بـ نادلي الوسيم آخيليو.. وفجأة سمعت صوت رنة هاتفي..
" أااااااعععععععععععععععه..
أخيرااااااااااااااا.. هذا آخيليوووووووووووووو... "
هتفت بسعادة كبيرة وأنا أوقف ميمي
بجانب الطريق وسحبت هاتفي.. وما أن نظرت إلى الشاشة حتى كسى الحزن معالم وجهي
بالكامل.. ضغطت بأصبعي على الشاشة ورفعت الهاتف وسمعت الشريف مايكل يسألني بتوتر
( إستيرا أين أنتِ؟ )
نظرت بدهشة أمامي وأجبتهُ بسرعة قائلة
" عمي أنا أقود ميمي نحو
المركز.. سأصل بعد قليل لن أتأخر "
سمعتهُ يتنهد براحة ثم قال
( اتجهي بسرعة نحو مستشفى الحكومي
القريب من المركز.. سوف أنتظركِ أمام المدخل.. لا تتأخري إستيرا )
نظرت أمامي بذعر وأجبته بقلقٍ شديد
" عمي أنتَ بخير؟!!.. "
سمعتهُ بصدمة كبيرة يُجيبني قائلا
( أنا بخير لا تقلقي.. لكن ليلة الأمس
لقد حصل حادث مؤلم جدا لبعض من زملائكِ في العمل.. أريدكِ أن تكوني برفقتي اليوم..
كما سأطلب منكِ أن تحرسي غُرفة زملائكِ حتى لا يأتي من أذاهم ويتخلص منهم.. سوف
أخبركِ بكل شيء قريبا.. لا تتأخري أنا في انتظارك )
شعرت بالقلق وأنا أقود ميمي نحو
مستشفى الحكومي.. يا ترى من هم زملائي الذين تعرضوا لحادث أليم؟!!.. شعرت بالحزن
عليهم وما أن وصلت إلى المستشفى رأيت عمي مايكل ينظرني أمام المدخل..
أوقفت ميمي في موقف السيارات وترجلت
منها وركضت نحو عمي مايكل.. لدهشتي الكبيرة عانقني بسرعة وضمني إليه بشّدة ثم
ابتعد عني وقال بحنان
" الحمدُ والشكرُ اللّه أنكِ
بخير ابنتي.. عندما علمت منذ قليل بما حصل لعناصري الضباط شعرت بالرعب الشديد
عليكِ "
نظرت إليه بذهول إذ لم أفهم ما
يقصده.. ابتسمت له برقة وسألته
" عمي.. أنا بخير كما ترى.. ثم
من هم زملائي الضباط اللذين تعرضوا لحادث؟ "
أمسك الشريف بيدي وقال
" تعالي لندخل قبل أن يصل
الصحفيون.. لقد اتصلت ببعض عناصر الشرطة سوف يصلون بعد قليل لحراسة المستشفى
"
دخلت برفقته إلى مبنى المستشفى
وتوجهنا نحو غُرف العناية الفائقة.. وقفت بصدمة كبيرة أمام عمي مايكل بينما كنتُ
أسمع بذهول ما يقوله لي
" لقد اتصلوا بي من المستشفى في
الصباح الباكر.. استطاعوا بصعوبة التعرف على زملائكِ الخمسة.. ديفيد و ليو و
سيباستيان و إيدين و صامويل.. حسب معلوماتي تعرضوا لحادث سيارة فظيع.. لقد تم
إيجاد سيارتهم محترقة على الطريق السريع وسيارة إسعاف أوصلتهم إلى هنا.. لكن للأسف
رجال الإسعاف غادروا قبل أن يتم التحقيق معهم "
توسعت عيناي بذهولٍ شديد لدى سماعي
لما قاله الشريف.. وهنا تأكدت بأنني فعلا كنتُ أحلم بما حصل لي في الأمس مع ديفيد
والملاعين.. صحيح بأنني أكره تنمرهم عليّ لكنني شعرت بالحزن من أجلهم.. وسمعت عمي
يُتابع حديثهُ قائلا
" للأسف حالتهم خطيرة جداً..
لديهم كسور عديدة في الورك و الذراعين و الكتف و الركبتين وعظام الساقين والأصابع
و الأضلُع والوجه .. و.. حروق من الدرجة الثالثة في كامل أنحاء أجسادهم.. والغريب
ليو مُصاب بطلق ناري في فخذه... "
توسعت عيناي برعب ورفعت يدي ووضعتُها
على فمي أُخفي شهقتي المرتعبة.. نظرت بحزن إلى عمي وقلتُ له
" المساكين.. مُحزن جدا ما حصل
لهم.. هل هم في غيبوبة؟ "
هز رأسه رفضاً وقال
" لا لحُسن الحظ.. لقد كلمني
الطبيب الذي عالجهم وقال لي بأنهم في كامل وعيهم وسيتم بعد الظهر وضعهم في غرفة
كبيرة خاصة مُجهزة لهم خصيصا.. وأريدُ أن أطلب منكِ شخصيا أن تحرسيهم في أوقات
عملكِ.. ولا تسمحي لأحد باستجوابهم إلا عندما أعود.. وعندما ينتهي دوامك سأعين
شرطي آخر لحراستهم "
وضع يدهُ على كتفي وقال لي بجدية
" أنا أعتمد عليكِ إستيرا.. لا
تسمحي لأحد بالدخول إلى غرفتهم.. سأضع شرطيين أمام مدخل الطابق الذي سيتم نقلهم
إليه لاحقا.. أما أنتِ ستحرسين غرفتهم.. سأترككِ الآن لأنه يجب أن أذهب وأرى بنفسي
ما أسباب الحادث وكيف حصل.. أشعر بأن ما حدث لهم مُفتعل.. لذلك سوف أشدد الحراسة
في المستشفى.. سوف تكونين في أمان هنا لا تقلقي "
أجبتهُ موافقة وهكذا جلست على المقعد
بعد ذهاب عمي مايكل لغاية الظهيرة.. وقفت بصدمة كبيرة وأنا أرى ديفيد ورفاقه يتم
نقلهم إلى الطابق الثاني.. كانت أجسادهم من الذقن لغاية أصابع القدمين ملفوف
بضمادات خاصة للحروق والكسور.. وشكل وجوههم المتورمة والمليئة بالرضوض والكدمات
مُرعب جداً..
" يبدو أنهم تعرضوا للضرب المُبرح
في الأمس!!.. "
همست بذلك بينما كنتُ أتبع الممرضات إلى
غرفة زملائي الخاصة.. وقف الطبيب أمامي وقال
" عندما يصحون من مفعول البنج
اتصلي بي على الهاتف الموجود هنا إن شعروا بالألم وبالعطش.. لا تسمحي لهم
بالتحرك.. سوف تتفقدهم ممرضة بين الحين والآخر.. بالشفاء السريع لهم "
وخرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه..
استدرت ونظرت إلى الأسِرّة الخمسة أمامي.. رغما عني ضحكت وأنا أقترب وقلتُ بهمس
" يبدو أن العدالة قد تحققت
وتلقيتم جزاء أفعالكم الشريرة.. رغم أنني حزنت من أجلكم إلا أنكم تستحقون ما حدث
لكم "
بعد مرور ربع ساعة رأيت ديفيد يفتح
عينيه وهو يتأوه بألم.. ولكن فور رؤيته لي تفاجأت إذ فتح فمه وبدأ يصرخ بضعف
خوفاً..
هل هو خائف مني فعلا؟!.. فكرت بذهول
بذلك وتقدمت من سريره ونظرت إليه بشفقة بينما هو يُخرج أنين خائف وينظر إليّ بفزعٍ
كبير.. قربت وجهي من وجهه ولدهشتي الكبيرة رأيته يبكي خوفا وهو يهمس بألم بصوتٍ
مرتعش
" إبــ.. ابتعدي أرجوكِ..
اذهبي.. لا تقتربي مني.. أرجوكِ لا تقتربي مني "
توسعت عيناي بذهولٍ شديد ثم نظرت إليه
بشفقة قائلة
" هاااي ديفيد.. هذه أنا
إستيرا.. لا تخف مني أيها الأحمق "
انصدمت أكثر عندما رأيته يبكي أكثر
ويرتعش.. تعجبت من ردة فعله عندما قربت وجهي من وجهه أكثر.. إذ أغمض عينيه وشرع
يبكي كطفلٍ صغير.. ولدهشتي استيقظ الجميع وسمعتهم يبكون برعب وهم يطلبون مني
الابتعاد عنهم بسرعة..
وقفت بدهشة أنظر إليهم بعدم الفهم
وهتفت بهم بحدة
" اصمتوا يا أغبياء.. لقد ألمتم
رأسي بسبب بكائكم كالأطفال.. هذه أنا زميلتكم إستيرا جونز يا حمقى.. لا تخافوا
مني.. "
وبدل أن يهدئوا شرعوا يبكون بشكلٍ
أعنف.. وقفت أمامهم ووضعت كلتا يداي على خصري وهتفت بحدة بهم
" اصمتواااااااااااااااااا...
"
ولدهشتي كتموا شهقاتهم وتوقفوا عن
البكاء وهم يتأملوني بخوفٍ شديد.. قهقهت بخفة وابتسمت لهم بوسع قائلة
" رأيتم إنها أنا إستيرا ولستُ
بُعبع... "
توقفت عن التكلم وقلبت عيناي بملل
عندما عاودوا من جديد إلى البكاء بذعر ولكن بصمت.. نظرت إليهم بشفقة قائلة
" هل تتألمون من شيء؟.. أوه طبعا
أنتم تتألمون فكل عظمة في أجسادكم مُحطمة.. ناهيكم عن الحروق من الدرجة الثالثة..
يا مساكين.. لا تقلقوا لن أنتقم منكم أو... "
توقفت عن التكلم ورفعت يدي وفركت رأسي
بتفكيرٍ عميق.. لم أنتبه لنظراتهم الفزعة والمرتعبة وبكائهم المستمر ورعشة
أجسادهم.. ابتسمت بمكر ونظرت إليهم بعنفوان قائلة
" هل تعلمون.. لا ضير أبداً من
أن أنتقم منكم على كل ما فعلتموه بي لسنوات.. انتقام جميل وصغير.. حسناً نظرا
لصحتكم العليلة سأنتقم منكم بشكلٍ بسيط فقط.. ولكن إن تفوهتم بحرف أمام أحد يا
صغاري سوف أقول بأنه أصابكم ارتجاج في المُخ وأنتم تهلوسون "
خرج أنين مُرتعب من أفواههم.. وشرعوا
يبكون كالأطفال أمامي.. توجهت نحو ديفيد ووقفت أمامه ورأيته باستمتاع يرتجف وهو
يبكي بشدّة وينظر إليّ بفزعٍ كبير..
" أرجوكِ اذهبي لو سمحتِ.. لا
تقتربي مني أكثر.. أرجوكِ "
هو خائف مني!!.. ديفيد الضابط الحقير
خائف مني لدرجة كبيرة.. قهقهت بخفة وأمسكت بذراعه وحركتُها قليلا.. وهنا أطلق صرخة
مرتعبة ومتألمة وبدأ ينتحب وهو يتوسل أن أتركه..
ربتت بخفة على رأسه وقلتُ له بصوتٍ
رقيق
" أوه لا تبكي سيدي الضابط.. أنا
فقط أساعد ذراعك المُحطمة والمحروقة قليلا.. هل تألمت؟.. كم أنا غبية طبعا تألمت
يا صغيري المسكين "
بكى برعب وأغمض عينيه وعاد ليهمس لي
بتوسُل
" أرجوكِ ابتعدي عنا.. غير مسموح
لنا بالاقتراب منكِ.. ارجوكِ ارحلي "
نظرت إليه بدهشة ثم قهقهت بقوة وقلتُ
له
" نااااه.. لا تقلق.. الشريف سمح
لي بنفسه أن أكون حارستكم الشخصية ولا أسمح لأحد بالاقتراب منكم "
وما أن أنهيت جُملتي حتى سمعتهم بذهول
ينتحبون ويبكون بخوف ورعبٍ شديد.. ما بهم هؤلاء الأغبياء؟.. فكرت بدهشة لكنني لم
أتوقف عن انتقامي الجميل.. وبدأت بمتعة أضغط تارة على قدم ليو ثم على ساق إيدين ثم
حركت رأس صامويل بقوة حتى غاب عن الوعي المسكين..
قهقهت بخفة ثم شعرت بتأنيب الضمير..
وقفت أمامهم قائلة باعتذار بعد أن استيقظ صامويل من إغمائه
" لا تحزنوا مني.. لقد انتقمت
منكم قليلا بسبب ما فعلتموه بي.. وهكذا لن أطلب من حبيبي أن ينتقم منكم و...
"
توقفت عن التكلم عندما سمعتهم بدهشة
يصرخون بفزعٍ مهول ثم غابوا عن الوعي جميعهم.. نظرت إليهم بدهشة ثم حركت كتفي بعدم
الاكتراث وجلست بهدوء على الكرسي..
" غريب يبدو فعلا بأنهم أصيبوا
بارتجاج عنيف في المُخ بسبب الحادث.. لكن انتقام صغير جميل لن يضرهم كثيراً..
أغبياء.. رجال أغبياء.. "
ثم كسى الحزن وجهي عندما تذكرت بأن
نادلي الوسيم لم يتصل بي اليوم أيضا.. نظرت أمامي بحزنٍ شديد وهمست بقهر
" آخيليو أين أنت؟!.. اتصل بي
أرجوك "
وهنا انغلق باب الغرفة بهدوء تام دون
أن تنتبه إستيرا لذلك.. وحتى لم تلاحظ بأنها كانت مُراقبة منذ بداية انتقامها
الجميل على الشرطيين الخمسة..
آخيليس داركن***
وصلت إلى قصر جدتي بعد زيارتي لفتاتي
والاطمئنان عنها.. فتح لي الحارسين الباب بسرعة ودخلت بهدوء وتابعت المشي وأنا
أسأل مدبرة القصر قائلا
" أين هي جدتي؟ "
أجابتني بصوتٍ مُرتعش كعادتها وهي
تتبعني نحو الصالون
" مساء الخير سيدي.. السيدة
الكبيرة في غرفة نومها "
" أخبريها بأنني هنا و أنني أرغب
بالتكلم معها "
أجابتني موافقة بذعر وذهبت.. وجلس
آخيليس بغضب على الأريكة في غرفة الصالون الفخم ذات الثريات الضخمة الكريستالية
المتدلية واللوحات الزيتية لأشهر الفنانين العالميين والتحف الأثرية النادرة في كل
ركن في الغرفة.. وانتظر حضور جدته..
" آخيليوووو.. حفيدي الوسيم.. ما
هذه المفاجأة السارة!.. أخيرا تذكرت جدتك وأتيت لزيارتها "
تبخر غضبي فور رؤيتي لها وابتسمت لها
بحنان وأنا أقف و أبادلها العناق.. ثم قبلت وجنتيها برقة ورفعت كلتا يديها وقبلت
راحتهما ونظرت إليها بعاطفة كبيرة قائلا
" آسف جدتي لم آتي لزيارتكِ في
الآونة الأخيرة كنتُ منشغلا جدا "
ساعدتُها بالجلوس على الأريكة ثم جلست
بجانبها.. رأيتُها بدهشة تغمزني قائلة بمكرٍ واضح
" كنتُ مشغولا بالبحث عن تلك
الجميلة شرطية المرور إستيرا جونز "
عقدت حاجباي ونظرت إليها بجمود وتحدث
إليها بنبرة قاسية ولهجة خشنة
" جدتي.. لا تتدخلي في حياتي
الشخصية رجاءً.. كما أنا أتيت الليلة حتى أُخبركِ بعدم رؤية تلك الشرطية تحت أي
ظرفٍ كان.. فهمتني جدتي؟ "
اتسعت عينيها بسبب تكلمهِ معها بهذه
اللهجة والقساوة.. لكنها لم تُلقي لعنة له فهي عاشت لسنوات طويلة بشجاعة وعنفوان
بين رجال هذه الأسرة المتوحشون.. كما أنها استطاعت ترويض زوجها فيجو داركن والذي
كان يخاف منه أعتى الرجال في البلد كله..
رأيت جدتي تتأملني ببرود تام وقالت
بعتاب
" تأدب يا ولد.. أنا جدتك وعليك
احترامي.. إياك أن تتكلم معي بهذه اللهجة مرة أخرى "
تنهدت بقوة وأمسكت بيدها اليمنى وضغطت
عليها بخفة قائلا
" أعتذر جدتي لم أقصد أن أقلل من
احترامكِ.. لا تحزني غاليتي "
ابتسمت لي برقة قائلة
" لم أحزن منك آخيليو.. لكن أظن
أنه حان الوقت حتى تُحقق لي أمنيتي الوحيدة.. لقد أصبحتَ في الخامسة والثلاثين من
عمرك ولم تعُد مراهقاً أو شاباً.. أريدُ حفيداً في أسرع وقت يحافظ على اسم العائلة
ويكون وريثاً شرعياً لإمبراطورية عائلة داركن.. فأنا بحاجة للاطمئنان على مستقبلك
والعائلة وثرواتها "
قست ملامحي ونظرت بغضبٍ عاصف إلى جدتي
ثم سحبت يدي ووقفت وأجبتُها بغضب
" اللعنة جدتي.. لا تتدخلي في
حياتي الشخصية بعد اليوم.. لقد سئمت من تكرار نفس الحديث لي كلما رأيتني.. أنتِ
تعلمين جيداً ما هو عملي.. وتعلمين جيداً بأنني أرفض رفضا قاطعاً أن يكون لي نقطة
ضعف و.. "
وقفت جدتي ورفعت رأسها بشموخ وقاطعت
حديثي قائلة بجدية وبتصميم
" يكفي آخيليو.. لقد التزمت
الصمت كثيرا.. ولكن لن أفعل بعد اليوم.. عن أي نقطة ضعف تتكلم؟.. والدك وجدك
تزوجوا وأنجبوا.. وكما ترى لم يصيبني أي مكروه من أحد.. والدتك ماتت بضعف في القلب
رحمها اللّه.. و والدك فيجو جونيور توفي بطحم طائرتهِ بسبب عطل لعين.. أما زوجي فيجو والذي
يكون جدك توفي بسبب مرض العضال.. توقف عن وضع أوهام لا قيمة لها في رأسك.. أنتَ
آخيليس داركن.. الزعيم والذي يخافه ويهابه الجميع.. لن يتجرأ مخلوق على وجه هذه
الأرض بأذية زوجتك وأولادك.. "
وقفت بصدمة أتأمل جدتي بعدم التصديق
لما تفوهت به للتو.. ابتسمت لي بوسع وجلست على الأريكة وتابعت قائلة بحنان
" وكما يبدو الجميلة إستيرا جونز
أعجبتك.. تقرب منها ولا تهتم لأنها شرطية.. اجعلها تعشقك بجنون ثم تزوجها ومارس
معها الحب واجلب لي حفيد في أسرع وقت.. أووه كيف نسيت!.. أنتم جيل فاسد لا أخلاق
في رؤوسكم.. مارس معها الحب بسرعة واجعلها حامل بحفيدي.. وهنا ستكون هي تحت الأمر
الواقع وتوافق على الزواج منك وتستقيل من وظيفتها.. و.. "
قاطعت جدتي قائلا بقهر
" جدتي.. إستيرا تظنني مُجرد
نادل بسيط و فقير "
نظرت إليّ بحنان وابتسمت قائلة
" لا يهم و... "
وهنا انتبهت لما تفوهت به وتجمدت
ملامحها ثم وقفت من جديد وهتفت بوجهي قائلة بذعر
" ماذااااااااااااااااا؟!!!!...
نادل!!!!!!!!.. أوه رأسي... "
" جدتيييييييييييي.... "
هتفت بذعر عندما رأيتُها تُغلق عينيها
وتسقط على الأريكة.. جلست بجانبها ونظرت إليها بقلق لكنها فتحت عينيها وقالت بحماس
" أخبرني بالتفصيل الممل كيف حصل
وظنتك إستيرا نادل بسيط و فقير "
نظرت إليها بعدم التصديق ثم تنهدت
بعمق وأخبرتُها باختصار ما حدث.. تجمدت بذهول بينما كنتُ أنظر إلى جدتي بصدمة
كبيرة.. إذ وقفت وصفقت بيديها بحماس وقالت بلهفة
" هذا رائع.. بل رائع جداً
"
رفعت حاجبي بعدم الرضا ولكنها لم
تكترث بل تابعت قائلة بحماس
" دعها تظن بأنك مُجرد نادل
بسيط.. هكذا سوف تتأكد بأنها تُحبك لشخصك وليس بسبب نفوذك وثروتك.. ثم أخبرها
بالحقيقة وتزوجها.. ياه.. أخيرا سوف يتحقق حلمي وسيكون لي حفيد.. "
تجمدت بصدمة عندما قبلت وجنتاي وتابعت
قائلة بسعادة
" والآن سأذهب لأنام.. لقد
أرهقتني يا ولد.. ولكن عليك أن تعلم بأنني سأرى إستيرا قريبا.. لكن لا تقلق لن
أُخبرها بأنك حفيدي.. الوداع حفيدي الوسيم "
وذهبت وهي ترقص بسعادة وتدندن بأغنية
عن الحب.. تنهدت بقوة ثم نظرت أمامي برقة وفكرت.. واتخذت قراري النهائي..
أمسكت بهاتفي الخلوي واتصلت بـ
كارتر.. وما أن تلقى اتصالي كلمتهُ بتصميم قائلا
" كارتر.. في الغد أريدُك أن
تذهب وتشتري كامل المبنى الذي تسكن به فتاتي.. وبعدها أريدُك أن تشتري مقهى أو
مطعم يكون قريبا جداً من المبنى.. ولا تتصل بي إلا عندما تنتهي من هذه المهمة
"
( ما اللعنة!!!.. هل أنتَ جاد
آخيل؟.... )
نظرت بتصميم أمامي وأجبته
" نعم كارتر.. نفذ أوامري دون أي
اعتراض "
سمعتهُ يشتم بغضب ثم قال لي بعصبية
( آخيل.. أنتَ تلعب بالنار بفعلتك تلك
وقد تكشف نفسك لأعدائك.. وكل ذلك بسبب تلك الشرطية.. دعني أخطفها لك وتسلى بها
قليلا ثم عندما تمل منها حررها أو أقتلها لا يهم )
تصلبت عروق جسدي بسبب الغضب البارد
الذي اشتعل بداخلي.. وفورا أجبته بحدة
" كارترررر.. لو شخص غيرك كلمني
بتلك الطريقة كنتُ أحرقتهُ في مكانه.. ثم إياك و إياك أن تنسى.. أنا آخيليس داركن
الزعيم.. أنا من يُشعل النار أولا ثم يلعب بها كما يحلو له "
وهنا اعتذر كارتر من الزعيم ثم أنهى
آخيل الاتصال.. لكن غاب عنه تماما أن يُخبر جدته بأن إستيرا جونز هي ابنة العميد
الراحلة لومينا كربيس.. لو فعل ذلك كانت جدته سترفض رفضا قاطعا أن يقترب بأي شكلٍ
كان من إستيرا جونز شرطية المرور البسيطة...
كان الزعيم قد وصل إلى المستشفى فور
تلقيه اتصالا من شاك بأن فتاته موجودة في غرفة واحدة مع القذرين الخمسة.. فترك
اجتماعه وتوجه بسرعة إلى المستشفى وهو ينوي على حرقها بكل من فيها..
ولكنه عندما وصل وقبل أن يفتح الباب
سمع بكاء الشرطيين الخمسة المرتعبون وسمح بدهشة حديث فتاتهُ معهم.. ففتح الباب
بهدوء وراقبها بابتسامة رقيقة على شفتيه وهي تنتقم منهم انتقام جميل.. صيح
انتقامها بسيط جدا لكن آخيل لم يستطع التوقف عن الابتسام وهو يتأملها..
وخرج آخيليس داركن برفقة ثلاثة
مرافقين له وهو يبتسم بسعادة بسبب ما فعلته فتاته بهم منذ قليل...
انتهى الفصل
روعه جدا استمرى يا هاڤن
ردحذفالبارت تحفه كملي ياقلبي💞♥️💞♥️💞
ردحذفاستمرى
ردحذفهاڤن أنت هتكملى روايه النهارده أو لأ
ردحذفحبيبتي هفونة ألف ألف مبروك عليك المدونة الجديدة وفرحتينا بجد كملي موفقه فالانتظار
ردحذفمتي البارت 12
ردحذفحلو اوي اخيليس يكون متعصب يشوف استيرا يهدي ويضحك 😂😂😂
ردحذف