رواية شرطية المرور - فصل 7 - إميليو لوماسكو
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. استمرى بانتظار البارتات 💓💓💓💓💓💓💓😘😘😘

    ردحذف
  2. صورة اخيليس وااااااو❤️❤️❤️❤️🔥🔥🔥🔥😍😍😍

    ردحذف
  3. ديما مبدعة هافونتي ❤️❤️❤️❤️😍😍😍

    ردحذف
  4. متحمسة للي هيعملة اخيليس 🔥🔥🔥🔥

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 7 - إميليو لوماسكو

 

رواية شرطية المرور - الفصل 7 - إميليو لوماسكو




إميليو لوماسكو





الجدة هيلينا***



كنتُ أجلس في الصالون وأنا أنتظر بلهفة اتصال إميليو.. لقد ذهب منذ ساعتين ليتحرى لي عن تلك الجميلة إستيرا.. ولكن أصبحت الساعة الرابعة بعد الظهر ولم يأتي أو يتصل بي.. تنهدت بقوة ثم رفعت يدي وأرحتُها على ظهر الأريكة ونظرت نحو النافذة..

 

 

رواية شرطية المرور - الفصل 7 - إميليو لوماسكو

 

لا أستطيع الانتظار أكثر يجب أن أتصل به في الحال.. أريدُ أن أعلم إن وجدها وعرف عنوانها.. أمسكت بهاتفي الخلوي وما أن كنتُ على وشك الاتصال به حتى اهتز هاتفي وأطلق رنة خاصة.. ابتسمت بوسع عندما رأيت رقم إميليو على الشاشة وفورا تلقيت اتصاله وهتفت بلهفة كبيرة..


" إميليو هل وجدتها؟!!.. هل وجدت عنوانها للجميلة إستيرا؟!!.. أخبرني بسرعة عزيزي.. هل وجدتها؟!!.. "


سمعتهُ يُقهقه بخفة ثم أجابني بنبرة حنونة قائلا


( نعم سيدتي لقد وجدتُها.. لقد وجدت أخيرا عنوان الجميلة إستيرا.. ولكــ.. )


قاطعتهُ قائلة بلهفة كبيرة وأنا أقفز بفرح


" رائع.. ماذا تنتظر!!.. اذهب بسرعة واطلب منها القدوم برفقتك.. أريدُ رؤيتها في أسرع وقت "


سمعتهُ يتنهد ثم قال


( سيدتي هي ليست في منزلها.. أنا الآن أقف أمام باب منزلها لقد طرقت الباب والجرس.. للأسف هي ليست في شقتها.. ولكن يجب أن تعلمي بأنني اكتشفت بأنها تعمل شرطية مرور في المنطقة الشمالية في سانت سيمونز.. سيدتي إستيرا جونز هي شرطية )


تجمدت ملامحي ونظرت أمامي بذهولٍ شديد وهمست بصدمة


" هي شرطية؟!.. لكن كيف ذلك؟!!.. كيف تكون شرطية و.... أوووه لا!!.. "


همست بلوعة في النهاية ثم هتفت بقلقٍ شديد


" لا تقل لي بأن آخيل اكتشف بأنها شرطية و قتلها!!.. يا إلهي!!.. حفيدي ظن بأنني من أرسلتُها إلى جناحهِ في الفندق تلك الليلة.. بالطبع عندما اكتشف بأنني لم أفعل ذلك تحرى عنها وعرف بأنها شرطية و قتلها!!.. لكنهُ تركها تنام على سريره وسمح لها بتقبيله.. لقد أعجبته.. كيف استطاع قتلها؟!.. "


قهقه إميليو بخفة ثم قال لي بنبرة جادة


( سيدتي هو لم يقتلها.. لقد اتصلت منذ قليل بالحارس شاك وأخبرني بأن السيد آخيل كان في الصباح على وشك قتل كل شرطي في المنطقة الشمالية لكنه غير رأيه فجأة عندما وصل إلى المركز الرئيسي للشرطة في المقاطعة.. والأهم بأنهُ ذهب مع إستيرا دون أي اعتراض منه.. وعاد السيد إلى شركته وملامح السعادة على وجهه.. وهذا يعني بأنها أعجبته.. وأن الشرطية الجميلة ما زالت على قيد الحياة )


تنهدت براحة ثم هتفت بدهشة كبيرة


" آخيل غير رأيه؟!!.. منذُ متى يفعل ذلك؟!.. حفيدي وأعرفهُ جيداً عندما يتخذ أي قرار لا يتراجع عنه مهما حدث!.. ولكن هذا رائع.. هل تعرف ما يعنيه ذلك عزيزي!؟.. هو مُعجب وبشدّة بالجميلة إستيرا "


ابتسمت بسعادة ثم تابعت قائلة بفرحٍ كبير


" اسمع إميليو.. أريدُك أن تأتي إلى القصر الآن وفي المساء ستذهب إلى منزل إستيرا وتجلبها لرؤيتي.. لا تتأخر عزيزي "


أجابني باحترام موافقا وانهيت الاتصال..


وقفت وأنا أتنهد بسعادة ثم قررت أن أصعد إلى جناحي الخاص وأُخطط بهدوء كيف سأجمع شرطية المرور الجميلة مع حفيدي...


 

إميليو لوماسكو***

 

ابتسمت برقة عندما أنهت سيدة قلبي الاتصال.. تأملت بحنان صورتها على هاتفي ثم أخفضت وجهي وقبلت صورتها قبلة صغيرة.. تنهدت بعمق ونظرت إلى باب شقة الأنسة إستيرا ثم وضعت هاتفي بجيب سترتي واستدرت ومشيت نحو السلالم..


كنتُ أقود سيارة سيدتي وتذكرت بحزن الماضي.. الحُب!!.. ما أجمله.. الحُب جميل لكنهُ يؤلم أحياناً.. يؤلم بشدّة..


لقد أحببت ومن النظرة الأولى سيدة قلبي.. هيلينا كاسترو.. كانت مراهقة في السابعة عشر من عمرها عندما رأيتُها للمرة الأولى في قصر والدها روي كاسترو..


كان قد وظفني لأكون حارس شخصي لابنته الوحيدة والمشاغبة هيلينا.. لكني أحببتُها ومن النظرة الأولى.. حُب لا أمل له.. فأنا كنتُ مُجرد شاب في مقتبل العمر وفقير ولستُ من عائلة عريقة بل مُجرّد حارس شخصي...


أخفيت مشاعري وتحملت تصرفاتها الطفولية ومقالبها الكثيرة.. كانت تكرهني بشدّة وتناديني بالجاسوس.. ومع ذلك لم أستطع أن أكرهها أو أغضب منها.. ولكن بعد مرور تسعة أشهر تشاجرت معها لأنها أرادت أن تقود سيارة والدها بنفسها والذهاب إلى منزل إحدى صديقاتها..


والديها لم يكونا في القصر ولذلك اعترضت وطلبت منها أن تتصل أولا بوالدها وتأخذ الإذن منه.. غضبت مني وصفعتني ومع ذلك لم أغضب منها بل أصريت على كلامي.. ولكنها فجأة نظرت إليّ بعيون حزينة واقتربت مني ووضعت يدها على خدي وقالت لي بحزن وبدلال


" إميليو أنا أشعر بالملل الشديد وأريد الذهاب إلى منزل صديقتي.. أعدُك سأعود باكراً ولن يكتشف والدي خروجي من القصر.. هممم ما رأيُك!.. "


عندما سمعتُها تلفظ إسمي للمرة الأولى وتلمس خدي بأناملها الناعمة لا أعلم ما أصابني.. ارتعشت قدماي وغرق قلبي في بحر من السعادة وابتسمت لها كالأبله.. ولكن فجأة ابتعدت عني وفرت راكضة من أمامي وهي تلوح لي بيدها بمفتاح السيارة وتهتف بمكر


" أيها الجاسوس الغبي.. لقد أخذت منك المفتاح.. الوداع أيها الأحمق... "


تذكرت بسعادة ردة فعلي في تلك اللحظة.. سقط فكي إلى الأسفل ونظرت بحزن وبصدمة إليها وهي تفر هاربة من أمامي.. حينها استفقت من صدمتي وتبعتُها وقبل أن تدير مُحرك السيارة فتحت الباب بجانب السائق وجلست بسرعة.. ولكنها شتمتني وأقلعت مُسرعة بالسيارة..


بالطبع فتحوا الحراس الباب لظنهم بأنني من أقود سيارة السيد الثانية وخرجت هيلينا من القصر... حاولت أن أجعلها توقف السيارة لكنها عنيدة وبينما كانت تنظر إليّ وتشتمني فجأة رأيت شاحنة أمامنا..


أتذكر جيداً تلك اللحظات المُخيفة.. وأتذكر جيداً كيف صرخت وحضنتُها إلى جسدي بقوة وخبأتُها في صدري وتلقيت ضربة قوية على رأسي وظهري وكتفي الأيمن واستيقظت بعدها في المستشفى..


ابتسمت بحزن وأنا أتذكر الماضي.. في ذلك اليوم عندما رأيت نفسي في المستشفى أول ما هتفت به هو اسم هيلينا.. كنتُ خائف عليها جداً ولم تستطع الممرضة تهدئتي.. وظن والدها بأنني من تسبب بالحادث وأرسل لي مساعدهُ وطردني من العمل..


لكن بعد مرور يوم أتت هيلينا بنفسها لزيارتي في المستشفى برفقة والدها واعتذرت مني أمامه وأعادني السيد روي إلى العمل.. ومنذ ذلك الوقت تغيرت معاملة سيدتي هيلينا لي وبدأت تتقرب مني..


عشقي لها تفاقم لدرجة أنني بدأت أحلم بأن تُبادلني مشاعري.. ولصدمتي في عيد ميلادي أهدتني قلادة ذهبية وقبلتني واعترفت لي بحبها لي.. واعترافها ذاك كان أجمل هدية تلقيتُها في حياتي..


وبالسر احتفظنا بمشاعرنا عن الآخرين و قضيت معها أجمل سنة من عمري.. لكن في ليلة دخلت والدتها فجأة إلى غرفة هيلينا ورأتني أُقبل ابنتها..


تنهدت بحزن وأنا أتذكر كيف ضربني السيد روي وقام بتعذيبي ثم طردني من العمل بعد أن هددني بقتلي وعائلتي كلها إن اقتربت من ابنته.. ولكنه لم يكتفي بذلك بل جعل هيلينا تُسافر بالقوة مع والدتها إلى فرنسا..


انهرت بالكامل وحاولت من أجل عائلتي أن أجد عملا جديداً كحارس.. وبدأت أتمرن أكثر وأحاول جُهدي أن أنسى سيدتي.. وبعد مرور سنتين وشهر رأيت بصدمة كبيرة إعلان في الصحيفة عن زواج الابنة المدللة لـ روي كاسترو برجل الأعمال الثري فيجو داركن..


سالت دمعة حزينة على وجنتي ومسحتُها بسرعة وتابعت القيادة بهدوء.. شعرت بذات الألم الرهيب في قلبي والذي شعرت به في ذلك الوقت لدى اكتشافي بزواج معشوقتي برجل غيري..


ذلك الألم لم يُفارقني للحظة واحدة منذ تلك اللحظة.. ومن أجلها فعلت المستحيل حتى يتم توظيفي كحارس في قصر زوجها.. أردت فقط أن أراها ولو من بعيد و أظل بجانبها وأحميها بروحي.. وحصلت على مُبتغاي.. تم قبولي بالوظيفة وأصبحت حارسا في قصر زوجها..


ورغم ذلك لم أتكلم معها عن الماضي أبداً لغاية الآن.. ومشاعري نحوها لم تتغير أبداً حتى بعد مرور كل تلك السنوات..


وصلت إلى القصر ثم ترجلت من السيارة ودخلت إلى القصر.. وما أن رأتني رئيسة الخدم حتى ألقت عليّ التحية باحترام ثم قالت لي


" سيد إميليو.. السيدة هيلينا في مكتبها وهي تريدُ رؤيتك "


شكرتُها وصعدت إلى الطابق الأول وطرقت باب غرفة مكتب سيدتي..


" أدخل إميليو "


سمعت صوتها وتنهدت بعمق ودخلت.. رأيتُها تجلس خلف المكتب وهي تتكلم على الهاتف الأرضي

 

 

رواية شرطية المرور - الفصل 7 - إميليو لوماسكو


نظرت إليّ وابتسمت بوسع ثم اشارت لي بيدها لكي أجلس على الكرسي أمامها وفعلت.. انتظرتُها حتى أنهت مُحادثتها وما أن وضعت سماعة الهاتف حتى بادرت قائلا لها بحنان كعادتي


" مرحبا سيدتي "


ابتسمت لي بوسع وقالت بلهفة


" مرحباً عزيزي.. "


ثم وقفت وتقدمت لتجلس أمامي على الكُرسي المقابل لي.. وتابعت قائلة بحماس


" أخبرني بسرعة ما اكتشفته عن شرطية المرور الجميلة "


ابتسمت لها برقة وقلت


" استطعت أن أعرف عنوان منزلها وأنها يتيمة وتعمل كشرطية للمرور في المقاطعة الشمالية كما سبق وأخبرتُكِ سيدتي.. حاولت أن أجدها لكي أجلبها لرؤيتكِ لكن للأسف هي ليست في منزلها.. ولكن سأذهب في المساء كما اتفقنا وأجلبها لرؤيتكِ سيدتي "


صفقت بيديها بسعادة وقالت وهي تقف


" هذا رائع.... "


ثم اقتربت وأمسكت بيدي اليمنى وحضنتها بكلتا يديها وقالت


" بعد العشاء ستذهب إلى منزلها.. أشكرك إميليو على كل شيء.. والآن سأصعد إلى غرفتي حتى أستريح قليلا.. أراك لاحقا عزيزي "


وقفت ونظرت إليها بحنانٍ كبير ثم رفعت يدي التي تمسكُها وقبلتُ برقة يديها ثم نظرت إلى عينيها قائلا


" أنا تحت أمركِ وفي خدمتكِ دائماً سيدتي "


أمالت رأسها جانبا وابتسمت لي بدفء ثم سحبت يديها وقالت لي


" لا يأمر عليك ظالماً عزيزي إميليو.. أراك لاحقا "


بعد خروجها من المكتب تنهدت بقوة ومشيت خارجاً من غرفة مكتبها وتوجهت نحو غرفة المراقبة..


في المساء توجهت نحو منزل الشرطية إستيرا.. كانت الساعة التاسعة والربع عندما ركنت السيارة في الموقف الخاص للبناية.. أطفأت المُحرك وما أن كنتُ على وشك فتح الباب تجمدت يدي على المسكة ونظرت أمامي بترقُب نحو الطريق وعقدت حاجباي..


رأيت سيارة سوداء اللون بزجاج مُفيم تسير ببطء في الشارع.. شيء عادي.. نعم.. لكن تلك السيارة لفتت نظري لأن مصابيحها كانت مُطفأة وتم إزالة لوحة أرقام السيارة الأمامية والخلفية.. وهذا غريب!..


لماذا سيارة في هذا الوقت من الليل تسير ببطءٍ شديد و بمصابيح مطفأة ومن دون لوحة أرقام؟!.. تساءلت بداخلي بشكٍ عميق ورأيتُ السيارة تقف في رُكن الشارع مُقابل مبنى الشرطية إستيرا..


وفوراً وبحكم عملي عرفت بأن شيئاً سيئاً سيحدث.. أبعدت يدي عن مسكة الباب وفتحت بسرعة صندوق التابلو أمامي وسحبت مُسدسي ووضعته على خصري..


جلست بهدوء أراقب تلك السيارة الغريبة لأكثر من عشر دقائق.. لحُسن الحظ سيارتي مركونة في الموقف وزجاجها مُفيم ولن يستطيع سائق تلك السيارة أن يراني أراقبهُ بداخلها..


وعندما رأيت باب السائق ينفتح فجأة أغلقهُ السائق بسرعة.. شعرت بعدم الارتياح لكن لدهشتي رأيت شرطية المرور تخرج من المبنى و تركض بسرعة في الشارع ولصدمتي تلك السيارة الرياضية تبعتها ببطء دون أن تنتبه لها إستيرا..


" يبدو أن الليلة لن تمضي على خير أبداً "


همست بجمود وقررت أن أراقب تلك السيارة اللعينة.. أدرت المُحرك ولكن تركت المصابيح مُطفأة وتبعت هؤلاء الملاعين.. أوقفت السيارة جانبا وراقبت من بعيد تلك السيارة..


مَنْ بداخل تلك السيارة اللعينة يُراقب فتاة الزعيم وينوي على الشر؟!.. فكرت بغضبٍ بارد وقررت أن أتصرف.. ولكن اندهشت عندما استطعت تمييز السيارات المتوقفة في ذلك الشارع..


" تباً.. هذه السيارات تابعة للزعيم.. اللعنة هذه سيارة الشبح!.. ماذا يفعل كارتر أدامز مع الحُراس في هذا الشارع؟!! "


همست بذهول وأنا أرى فتاة الزعيم تلتقط لها صور سلفي مع سيارة كارتر.. قهقهت بخفة عندما رأيتُها تركض نحو إحدى سيارات الرباعية الدفع وتجلس على غطاء مُحركها ثم تستلقي عليه وبدأت تأخذ سلفي بهاتفها..


بالتأكيد أصابتهُ للحارس شون بصدمة كبيرة.. فكرت بمرح بذلك ولكن طبعا لم تبتعد عيناي كثيراً عن تلك السيارة المشبوهة التي تُراقب إستيرا.. بعدها دخلت الشرطية إلى أحد المنازل ورأيت الموكب وسيارة كارتر تبتعد بسرعة من المكان..


" سأعرف قريبا ما حدث هنا "


همست بتلك الكلمات بتصميم.. وبعد مرور عشرُ دقائق رأيت إستيرا تخرج من ذلك المنزل ولم أتفاجئ أبداً عندما رأيت تلك السيارة تقف بسرعة في وسط الشارع وترجل منها خمسُ رجال..


كنتُ على وشك الترجُل من السيارة لكن تجمدت بصدمة بسبب ما رأيته.. احتقنت عيناي بغضبٍ عاصف عندما رأيت رجل ضخم يرمي بفتاة الزعيم داخل سيارته وصعد مع الرجال الأربعة داخل السيارة..


جزيت على أسناني بعنف وأمسكت بعجلة القيادة بكلتا يداي و دُستُ بقوة على دواسة البنزين بكامل قوتي وانطلقت سيارة آل رولز رويس المُصفحة بسرعة جنونية نحو تلك السيارة اللعينة وارتطمت بها بعنف..


صوت التحطم صدح عالياً.. ومن قوة الاصطدام تحطمت بالكامل مُقدمة سيارة هؤلاء الملاعين وكل زجاجها.. و بدأت سيارتي تدفع بعنف إلى الأمام تلك السيارة اللعينة.. دُستُ بعنف على المكابح وأوقفت الرولز رويس..


التفت تلك السيارة ثم وقفت في زاوية الشارع.. أطفأت المُحرك وترجلت بسرعة نحو تلك السيارة.. رأيت أبوابها كلها تنفتح وخرج الرجال الخمسة منها وهم يشتمون بغضبٍ جنوني.. ثم نظروا إليّ بوعيد وهتف واحد منهم بغُل وغضبٍ عاصف وهو يتقدم نحوي


" أيها العجوز اللعين والقذر.. لقد حطمتَ السيارة يا ابن العاهرة.. عجوز قذر مُغفل و... اااااعههههههه... "


عندما وقف أمامي وهو يشتُمني وعلى وشك مُهاجمتي.. رفعت سلاحي وأطلقت على فخذه النار وأصبته.. صرخ بعنف وهو يقع على الأرض يتلوى من شدّة الألم ويصرخ بألمٍ جنوني.. وهنا هجم عليّ الرجال الأربعة وهم يهتفون بغضب


" ألقي سلاحك.. نحن من الشرطة.. لقد أطلقتَ النار على ضابط يا عاهر.. "


رفعت حاجبي بدهشة قائلا


" إذا أنتم شرطيون متمردون!!!.. سأقتلكم إذاً وبسعادة.. فهذا العجوز العاهر سيريكم ما يستطيع فعلهُ بكم.. "


حركت رأسي ولويت رقبتي يميناً و يساراً حتى سمعت طقطقتها.. ثم وضعت بسرعة مسدسي على خصري وهجمت على هؤلاء الشرطيون الفاسدون..


لم أستخدم مهاراتي في الكونغ فو منذُ زمنٍ بعيد.. لكن هؤلاء الملاعين لا يعلمون بأنني من يُدرب حُراس الزعيم آخيليس داركن بنفسي..


تأهبت كل هواسي وخاصةً النظرية والسماعية.. ابتسمت بمكر عندما حاصروني بشكلٍ دائري ووقفت في وضع القتال.. وضعت قدمي اليسرى أمام اليمنى.. اثنيت ركبتاي وأدرت الفخذ تجاه خصمي الأول.. وقبضتي اليسرى مُثبتة على صدري و متبوعةً باليمنى مباشرةً أمامي.. أدرت فخذي الأيمن كذلك عند تقديم القبضة اليمنى..


قهقهوا بمرح على شكلي وهجم عليّ الشاب الواقف أمامي وحاول لكمي.. نظرت إلى قبضته وبسرعة أمسكت بيدي اليمنى معصمه ولويته إلى الخلف وبقدمي اليمنى وجهت له ركلة على ركبته جعلتهُ يسقط على الأرض وهو يصرخ بألم..


كسرت معصمه ثم لويت يده خلف ظهره و كسرت لهُ عظمة مرفقه ليصرخ بعنف وهو يرفع رأسه عاليا ويغمض عينيه بشدّة من هول الألم..


كان أصدقائه ينظرون إليّ بصدمة كبيرة ثم استفاقوا فجأة وصرخوا بغضب وهتف واحد منهم بأمر


" أقتلوا هذا العجوز الحقيررررررر "


وقفت في وضع القتال وأخفضت قبضتاي ثم سحبتُها إلى الأعلى كما لو كنت أستهدف ذقن خصمي الموجود أمامي مباشرة.. وبدأت أوجه لهم اللكمات والركلات وأتصدى بمهارة لضرباتهم الموجهة لي.. ومع كل صفعة وركلة كنتُ ألف فخذياي قليلًا.. تكمن قوتي في هذه الحركة..


استخدمت ذراعي الموجودة في الجانب المهدَّد أيًا كان مع إبقائها مثنية لإيقاف حركة خصمي.. وبدأت المهاجمة بالذراع الآخر.. كسرت فك الشاب أمامي وأنفه وجثى على ركبتيه يصرخ بوجعٍ كبير وهو يحاول إيقاف نزيف أنفه بيديه..


أما الرجل الثالث وجهت له لكمة قاضية على جبهته وضربة مُحكمة على فخذه وأسفل ركبته.. ثم استخدمت رسغي بما يشبه اللكمة لكن جعلت أصابعي في شكل مخلب وهكذا ستنغرس في وجه اخصمي وتحديداً في عينيه.. وفورا سقط على ظهره عندما نزفت عينيه الدماء وشرع يصرخ بجنون..


أما الرابع حاول توجيه لكمة لي من الخلف ولكنني أزحت رأسي بسرعة جانباً وأمسكت بذراعه ولويتها له ثم وجهت ضربة قوية بمرفقي عليها وكسرت ذراعه.. صرخ بعنف ولكن لم أترك ذراعه المكسورة بل استدرت نحوه وجعلتهُ يسقط على ركبتيه أمامي ورفعت ذراعه عاليا ثم إلى الخلف نحو الأسفل وخلعت له كتفه..


ومن شدة الألم أغمى عليه على الفور وسقط على الأرض.. وأخيراً تبقى واحد أمامي وهو ذلك الرجل الذي أمسك بفتاة الزعيم..


نظر إليّ بكره وبغضبٍ قاتل وقال لي بفحيح وهو يرفع أكمام قميصه عاليا


" لقد حفرتَ قبرك بيديك أيها العجوز الخرف.. هل تعلم من أكون ومن هم زملائي؟.. أنا الضابط ديفيد هاريسون والجميع يحسب لي ألف حساب يا حقير.. والآن سأجعلك تدفع الثمن غاليا لتحطيمك لسيارتي وضرب أصدقائي "


رفعت حاجبي عاليا وقلتُ له ببرود


" يبدو أنك لم ترى جيداً ما استطاع فعله العجوز الخرف بأصدقائك الآن.. لكن لا تقلق سوف أُبرح مؤخرتك ضربا لدرجة لن تستطيع الجلوس عليها لمدة شهرٍ كامل "


زمجر بغضب ذلك الشرطي الغبي وهجم عليّ وبدأ بتسديد لكمات مُتتالية لي لكنني تصديتُها بمهارة.. وقفت بثبات وألقيت بثقلي إلى الأمام حتى أكون مستعدًا للضرب.. ولفّيت أصابعي وضربت ذلك الشرطي اللعين براحة يدي وحواف أصابعي بدلًا من استخدام قبضتي المغلقة.. شهق بألم ثم زمجر بغضب وعاد ليهجم عليّ..


صحيح هو غبي فأول قاعدة في القتال يجب أن تكون هادئ وبكامل تركيزك.. ولكن عندما رأيت بعض المارة بدأوا يقتربون نحونا قررت إنهاء القتال بسرعة.. وحتى أفعل ذلك يجب أن أجد نقطة ضعفه بسرعة.. لذلك بدأت أوجه له ضربات ولكمات في وجهه وصدغه وحلقه والكلى.. ورأيته عاجز تماما عن صدي وتوجيه ضربات لي وكان يتأوه بألمٍ شديد..


وجهت له ضربات منخفضة على قصبة ساقه والكاحلين والركبة.. ثم باغته بضربة قاضية على أنفه وعينيه.. شهق بعنف ثم سقط على الأرض فاقد الوعي..


وقفت وسط أجساد الشرطيين الخمسة ونظرت إليهم بحقارة ثم ركضت نحو السيارة.. رأيت فتاة الزعيم مُغمى عليها في المقعد الخلفي.. سحبتُها وتأملتُها بحزن وحملتُها على كتفي وركضت مُبتعدا نحو سيارتي..


وضعت إستيرا في المقعد الأمامي ثم جلست خلف المقود وقدتُ السيارة مُبتعدا.. أمسكت بهاتفي واتصلت بالزعيم....


 

آخيليس داركن***

 

بعد ذهاب كارتر وقفت ومشيت نحو الشرفة.. نظرت بشرود أمامي وأنا أفكر بتلك شرطية المرور الجميلة..

 

رواية شرطية المرور - الفصل 7 - إميليو لوماسكو


ابتسمت بخفة وأنا أفكر بها وبقبلاتها الجميلة.. لأول مرة أسمح لامرأة ومنذ زمنٍ بعيد بتقبيلي.. لكن إستيرا مميزة.. بل مميزة جداً..


اتسعت ابتسامتي أكثر بينما كنتُ أتذكر شكلها وهي تُجبرني على الجلوس في مقعد سيارتها الصغيرة.. لا أستطيع التصديق بأنها تمتلك سيارة مثل تلك السيارة الغريبة!..


قهقهت بخفة ثم بقوة عندما تذكرت كيف حشرت نفسي في ذلك المقعد في سيارتها.. لو رآني أحد من المُنافسين أو أعدائي كان سيموت بذبحة قلبية من هول الصدمة..


توقفت عن الضحك وابتسم كعادتي مؤخراً برقة..


" إستيرا.... "


همست باسمها بنعومة ثم نظرت بجمود أمامي و تجهمت ملامح وجهي عندما تذكرت ذلك الشرطي الحقير.. بدأتُ أفكر وأتساءل بداخلي عن سبب مُعاملته لـ إستيرا بتلك الطريقة.. وقررت بحزم أن أسألها لاحقا عن السبب عندما أتكلم معها..


أمسكت بهاتفي واتصلت بمصمم الأزياء الخاص بي


( زعيم!.. مساءُ الخير سيدي.. كيف يمكنني أن أخدمك سيد آخيليس؟ )


أجابني بنبرة خائفة قلقة فور رده على اتصالي.. استطعت معرفة بأنه يرتجف من الخوف الآن بسبب اتصالي به.. زفرت بقوة وأجبته بنبرة باردة


" تيودور.. أريدُك ومنذ الليلة أن تبدأ بتصميم ملابس جداً عادية خاصة لي.. ملابس عادية تليق بالطبقة المتوسطة أو الفقيرة لا يهم "


وما أن أنهيت كلماتي حتى سمعت خبطة قوية وعرفت بأنه وقع على الأرض.. ثم سمعته يشهق بقوة وهتف بذعرٍ شديد وبتلعثم


( ســ.. سيـــ... ســـ... سيدي.. لــ.. لم.. لم أسمعك بوضوح.. لـ.. لو.. لو سمحت أعد لي ما طلبتهُ مني )


زفرت بقوة وأجبتهُ بعصبية


" تيودور.. أريدُ مجموعة كاملة وفي أسرع وقت من الملابس.. ولكنني أريدُها عادية تليق بالطبقة المتوسطة أو الفقيرة لا يهم.. المهم أن من ينظر إليها لن يكتشف بأنها غالية الثمن ومن تصميماتك.. هل كلامي واضح؟ "


( و.. وا.. واضح سيدي )


أجبتهُ بسرعة قائلا بنبرة جامدة


" أحسنتَ تيودور.. وتذكر أريدُها في أسرع وقت "


وانهيت الاتصال.. استدرت ودخلت ثم صعدت إلى جناحي الخاص.. بعد مرور ساعة تقريبا وبينما كنتُ أستحم سمعت رنين هاتفي.. تجاهلته في البداية ولكن عندما عاود الرنين شتمت بغضب وأمسكت بمنشفة وجففت جسدي ثم خرجت عاريا من الحمام ومشيت نحو السرير..


تأملت هاتفي بقلقٍ شديد عندما رأيت أن المُتصل ليس سوى إميليو.. لماذا يتصل بي في هذا الوقت؟!.. ليس من عادته!.. هل أصاب جدتي مكروه؟!!!.. تساءلت بقلقٍ كبير وفوراً التقطت هاتفي وأجبت إميليو بتوتر قائلا


" إميليو.. ما بها جدتي؟!!.. "


سمعتهُ يهتف قائلا


( سيد آخيليس.. السيدة هيلينا بخير.. لكن.. لكن فتاتُك ليست كذلك.. لـ.. )


قاطعتهُ قائلا بدهشة كبيرة وبتعجُب


" فتاتي!!!!... "


أجابني بقلق قائلا


( سيد آخيل.. السيدة هيلينا طلبت مني أن أذهب وأجلب لها فتاتُك الجميلة إستيرا جونز.. كانت تريد السيدة رؤيتها وأنا لبيت رغبتها.. لكن ما حصل بعدها سوف يفاجئك..... )


سمعتهُ بصدمة كبيرة يُخبرني بالتفصيل الملل بما حدث وعندما انتهى.. شعرت بعروق جسدي تنفجر وتصاعدت وتيرة أنفاسي بشكلٍ مُخيف وتطايرت شرارات الغضب العاصف من عيوني..


وأجبت إميليو من بين أسناني وأنا أكور قبضتي اليسرى بعنف


" خذها بسرعة إلى طبيبي الخاص حتى يفحصها ثم أعدها إلى منزلها.. أريدُك أن تحرس منزلها لغاية الصباح إميليو.. فهمت؟.. لغاية الصباح.. ولا تعود إلى قصر جدتي حتى أتصل بك "


أجابني موافقا وهنا انهيت الاتصال واتصلت بسرعة بـ كارتر.. وما أن رد حتى هتفت بحدة


" كااااارتر.. عُد أدراجك إلى الشارع قرب مبنى فتاتي.. أريدُك أن تجلب لي هؤلاء الملاعين الخمسة الشرطيين وترميهم في غرفة التعذيب الرئيسية.. أريدهم في أسرع وقت هنااااااك "


أجابني كارتر بذهول قائلا


( لحظة واحدة آخيل.. عن من تتكلم؟.. أي خمسة شرطيين؟ )


أخبرتهُ بغضب و باختصار بما حدث وسمعتهُ يشتم ثم قال بحُنق


( عشرُ دقائق وسأكون في غرفة التعذيب مع هؤلاء الملاعين )


رمى آخيل هاتفه على السرير ووقف ينظر بشرٍ مُخيف أمامه


رواية شرطية المرور - الفصل 7 - إميليو لوماسكو


تصلب جسده واشتدت عروق جسمه بكاملها دليلا على مدى شعوره بالغضب الشديد.. ظهر بياض العين فوق الحدقة دليلا على استعداد آخيليس داركن ليكون عدوانياً وعنيفاً وقاسياً أيضاً.. كان مُستعد ليخوض انتقاماً بمنتهى العنف والعدائية على الشرطيين الخمسة والذين تجرأوا على لمس ممتلكاته..


وطبعاً سوف يجعلهم يتمنون الموت ولا يجدونه بسبب ما ينتظرهم على يديه وما سيفعلهُ بهم.... 



انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©