رواية شرطية المرور - فصل 11 - أنسة إيلا
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. تسلمي ❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  2. روووووووووووووووعه😍😘😍😘😍😘😍😘😍💞♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
    الردود
    1. تسلمي يا قلبي❤🌹❤🌹

      حذف
    2. هافن لو سمحتى موبايلي ماراضى يقبل التطبيق اللا من جوجل بلاي ف مافيش طريقه تقدرى تحمليه على جوجل بلاي علشان اقدر اتابعك هناك 🥺💔💔

      حذف
  3. هافن متى بتنشري الباقي🥺

    ردحذف
    الردود
    1. سوف أنشرهم بسرعة غدا وبعد غدا لكي انشر بارت جديد الاحد

      حذف
    2. كل توفيق لك ❤🥰

      حذف
  4. روووعه اتمنى تكمليها بسرعه 🤗❤️❤️

    ردحذف
  5. يااااااااه💃🏻💃🏻💞😂 أخيرا نزلت التطبيق على الفون بتاعي بس مش عارفه ليه مش بتظهر صورة البروفايل بتاعي مع إني عملتها ده شي عادي يعني🤔♥️😍

    ردحذف
    الردود
    1. ربما مقاسها كبير
      المهم نورتي يا قلبي مدونتي

      حذف
    2. ده بنورك ياروحي♥️ ألف مبروك على المدونه 😘😘😘وبالنسبه لصورة البروفايل هحاول اعدلها🙂💞

      حذف
  6. يايي شكرا ليك كتير اخيرا نزلت التطبيق وانتي افضل وأروع كاتبة شكرا لكي و مزيد من التقدم و التألق بحبك كتيييير 🥰🥰😘😘❤❤

    ردحذف
  7. عاايزااسال سؤال انا كنت قريت ع واتباد لحد 16 لي هنا بتنشري ببطي انتي غيرتي الاحداث طيب ولاااي

    ردحذف
  8. كل فصل يجنن 😍😍😍🔥🔥 وحماااااس

    ردحذف
  9. تسلم ايدك هافونتي علي ابداعك ♥️♥️

    ردحذف
  10. انا زعلانة علي بوني مسكينة كنت عايزة استيرا تهتم اكتر لغيابها 😭😭😭

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 11 - أنسة إيلا

رواية شرطية المرور - فصل 11 - أنسة إيلا

 



أنسة إيلا




آنا باتسي***

 

" دونتي أرجوك.. أريدُ الذهاب إلى الكرنفال.. أبي سمح لي بذلك في الأمس.. لماذا ترفض؟ "


هتفت بحزنٍ شديد بينما كنتُ أنظر برجاء إليه.. تأملي دونتي بحزن وقال بجدية


" آسف أنستي الصغيرة.. لكن السيد راموس لم يطلب مني اصطحابكِ إلى الكرنفال.. لذلك لن أُخالف أوامره بأخذكِ إلى أي مكان من دون علمه "


هتفت بتعاسة قائلة له بينما كنتُ على وشك البكاء

" لكنهُ سمح لي بالذهاب في الأمس.. ربما غاب عنه أن يطلب منك فعل ذلك.. أريدُ الذهاب إلى الكرنفااااااااال.. "


هنا لمعت فكرة رائعة برأسي.. سأتصل بوالدي وأطلب منه التكلم مع دونتي الغبي.. وإن كان أبي الرائع مشغولا ولم يتلقى اتصالي سوف أتصل بالوسيم أوليفر وأطلب منه المساعدة..


نظرت بحدة إلى دونتي ثم استدرت ومشيت بقهر نحو غرفتي.. اتصلت بوالدي لكنه لم يُجب.. همست بغيظ قائلة


" ياه.. يبدو والدي مشغول.. سأتصل بالوسيم أوليفر "


وفي الحال تلقى أوليفر اتصالي وأردفت قائلة بسرعة وبغيظ وبقهرٍ كبير


" أوليفررررررررر.. ساعدني.. دونتي الغبي لم يوافق على أخذي إلى الكرنفال.. تكلم مع والدي واطلب منه أن يتصل بالغبي دونتي ويجبرهُ على اصطحابي إلى الكرنفال.. أرجووووووك.. افعل ذلك من أجلي "


سمعتهُ يقهقه برقة وقال لي بحنية

( أنستي الصغيرة.. للأسف والدكِ مشغول قليلا الآن.. ولكن لدي الحل المناسب لكِ.. أطلبي من دونتي حتى يأخذكِ إلى الشركة.. حينها والدكِ سيطلب منه باصطحابكِ إلى ذلك الكرنفال بنفسه )


ابتسمت بوسع وهتفت بسعادة

" أحبك جدا أيها الوسيم.. أنتَ الأفضل عندي "


قهقه أوليفر بسعادة ثم سمعتهُ يُجيبني قائلا بمزاح

( أنتِ تقولين ذلك دائماً لأنني أساعدكِ أيتُها الشقية )


ابتسمت بخفة وأجبتهُ بصراحة

" لا.. أنا لا أكذب.. أنتَ فعلا الأفضل بالنسبة لي.. وأنا أعتبرك شقيقي الكبير.. أشكرك أوليفر.. أحبك يا وسيم "


انهيت الاتصال وقفزت بسعادة وخرجت مُسرعة من غرفتي.. وطبعا دونتي لم يعترض أبداً عندما أمرتهُ باصطحابي إلى شركة والدي..


لم أتخيل أبداً أن يرافقني والدي بنفسه إلى الكرنفال.. أبي هو أجمل وأعطف و أحن أب في الوجود.. كنتُ سعيدة جداً برفقته في الكرنفال ولعبت معه بكل الألعاب الترفيهية الموجودة..


فجأة رأيت عربة غجرية أمامنا.. أمسكت بيد والدي وهتفت بلهفة وبسعادة

" أبي يوجد عربة غجرية هناك.. يااي.. بالطبع هناك عرافة غجرية بداخلها "


جذبتهُ نحو العربة ثم وقفت وقلتُ لهُ برجاء

" أبي هل يمكنني الدخول إلى العربة وأرى العرافة أرجوك!!!!... "


ابتسم بحنان وأومأ موافقاً.. قفزت بحماسٍ شديد وركضت نحو تلك العربة الجميلة.. ما إن دخلتُها حتى رأيت أجمل عرافة أمامي تجلس على كرسي صغير وهي تقرأ بكتاب.. ابتسمت عندما قرأت عنوان الكتاب الذي تحمله..


" مرحباً "


همست بخجل وهنا انتفضت العرافة ونظرت إليّ بخوف ثم برقة وهي تُغلق الكتاب وتضعه أسفل طاولتها الصغيرة.. تأملت العرافة بدهشة كبيرة بسبب جمالها الأخاذ.. عيونها الزرقاء كانت أجمل عيون لفتاة أراها مُسبقا.. حتى ملامح وجهها كانت جميلة.. وسمعتُها تقول بحنان


" مرحباً.. تفضلي اجلسي.. لكن أولا يجب أن تدفعي تعرفة الدخول في هذا الصندوق "


وأشارت بأصبعها السبابة نحو الصندوق.. وضعت المال به وتقدمت لأجلس على الكرسي أمامها.. ابتسمت العرافة بوسع ودون أن أنتبه لنفسي قلتُ لها بدهشة كبيرة


" أنتِ جميلة جداً أنستي.. أنتِ أول عرافة جميلة أراها في حياتي.. عادة في الأفلام يكونون قبيحات ومُخيفين جداً "


قهقهت بشدة ثم نظرت إليّ بحنان وغمزتني ثم قالت بهمس

" سأخبركِ بسر.. لكن هذا السر لا يجب أن يعرفهُ سواكِ.. "


أشرت لها بدهشة موافقة فابتسمت العرافة برقة وقالت بهمس

" في الحقيقة أنا لستُ عرافة.. بل طالبة حقوق.. وأنا هنا لأعمل لأنني بحاجة ماسة للمال من أجل عملية والدتي.. لقد أحببتكِ جداً لذلك أخبرتكِ بسري الخطير "


ضحكت بشدة بسبب صراحتها معي.. وشعرت بداخلي بأنني أعرفها منذ زمنٍ طويل.. لقد أحببتُها بشدة.. يا ليتها تتعرف على والدي وتصبح حبيبتهُ.. فكرت بسعادة بذلك وقلتُ لها بهمس رغم أنهُ لا يوجد من يستطيع سماعنا


" في الحقيقة كنتُ أعلم بأنكِ لستِ عرافة فأنا لستُ صغيرة.. كما لقد رأيتكِ وأنتِ تقرئين ذلك الكتاب.. عليكِ أن تنتبهي حتى لا يراكِ أحدا غيري تقرئينه.. سيصاب بخيبة أمل لأنكِ لستِ عرافة عن صحيح "


ضحكنا معا بشدة ثم قلتُ لها

" أتمنى أن تُشفى والدتكِ وتتحسن بسرعة.. "


رفعت يدي لأصافحها وقلتُ لها بسعادة

" اسمي آنا.. وعمري خمسة عشر سنة وقريبا جدا سأصبح في السادسة عشر من عمري.. وأنتِ؟ "


تأملتني بحنان وقالت وهي تُصافح يدي

" اسمي إيلا توباس.. طالبة حقوق في السنة الأخيرة وعمري أربعة وعشرين سنة.. تشرفت بمعرفتكِ آنا الجميلة "


سألتُها بسرعة قائلة

" هل لديكِ حبيب؟ "


قهقهت بخفة وأشارت بالنفي.. ثم قالت بجدية

" لا.. ليس لدي حبيب.. فدراستي ومرض والدتي هما في المرتبة الأولى بالنسبة لي حاليا.. ثم للأسف لم ألتقي برجل أحلامي بعد.. "


ثم غمزتني وسألتني بجدية

" وأنتِ.. هل لديكِ حبيب؟ "


احمرت وجنتاي بشدة وقلتُ لها بخجلٍ شديد

" نعم لدي.. وهو أوسم شاب رأيتهُ في حياتي "


رفعت حاجبها بدهشة وقالت بتعجب

" شاب؟!!.. هذا يعني بأنهُ أكبر منكِ!.. أليس كذلك؟ "


احمرت وجنتاي أكثر وقلتُ لها بحياء

" نعم.. مايك عمره ثلاثة وعشرين سنة و.. "


قاطعتني قائلة بخوف وهي تنظر إليّ بنظرات مُرتعبة


" عمره ثلاثة وعشرين سنة!!!!!.. أليس كبيراً جداً ليكون حبيباً لكِ؟!!.. آنا.. عليكِ أن تحترسي جيداً منه.. فشاب بمثل عمره قد يكون ينوي على الشر.. قد يكون يحمل لكِ نوايا سيئة.. عرفيه على والدكِ أو والدتكِ و.. "


قاطعتُها قائلة بحزن


" ليس لدي أم.. فوالدتي توفيت بعد أن أنجبتني.. حتى أنني لا أعرف شكلها.. وأبي يرفض دائما أن يتكلم عنها ويغضب بشدة عندما أسألهُ عنها.. كما أنا أخاف أن أخبرهُ عن مايك.. سيرفض رفضا قاطعا علاقتي به.. وأنا أحب مايك بشدة.. فهو حنون ومهذب وعاطفي.. إنهُ فتى أحلامي "


تأملتني إيلا بخوف وقالت بجدية

" آسفة بخصوص والدتكِ.. ولكن هذا الشاب لستُ مطمئنة له.. أخبري والدكِ عنه واجعليه يلتقي به.. لن تندمي.. فقد يوافق والدكِ على علاقتكما.. بهذه الطريقة لن تكذبي على والدكِ وستعرفين إن كان مايك شاب حسن النية فعلا "


شعرت بالخوف الشديد من مُجرد سماعي لكلماتها.. هي لا تعرف والدي.. رغم أنهُ يعتبرني عالمهُ الوحيد لكنهُ صارم جداً و لا يسمح لأحد بالتقرب مني.. فكيف سوف يوافق على علاقتي بحبيبي مايك؟.. مستحيل أن يفعل...


تنهدت بقوة ووقف.. نظرت إلى إيلا بامتنان وقلتُ لها بصدق

" أشكركِ أنسة إيلا على النصيحة.. سأحاول فعل ما طلبتهِ مني.. وأتمنى أن أراكِ مرة أخرى ونتكلم "


وقفت إيلا وداعبت وجنتي برقة بأصابعها وقالت بنبرة حنونة


" وأنا سعيدة لأنني تعرفت عليكِ آنا.. سأعطيكِ رقم هاتفي.. اتصلي بي إن أردتِ التكلم معي أو إن احتجتِ لنصيحة وصديقة تتكلمين معها "


دونت رقمها بسعادة على هاتفي وكذلك فعلت هي وحفظت رقمي الخاص في هاتفها.. ودعتُها وخرجت من العربة وقررت أن أجعل أبي الجذاب والوسيم راموس يدخل إلى العربة ويتعرف على الأنسة إيلا.. أتمنى أن تُعجبهُ ويطلب مواعدتها بسرعة..


لكن خاب ظني جداً عندما خرج من العربة وهو غاضب.. للأسف يبدو أن الأنسة إيلا لم تُعجبه..


شعرت بالقهر ولكنني قررت أن أعرفهُ عليها لاحقاً.. بعد مرور أسبوع اتصلت بالأنسة إيلا لكنني اندهشت إذ كان هاتفها مُغلق.. حاولت عدة مرات الاتصال بها لكن هاتفها ظل مُغلق..


" يبدو بأنني سجلت رقمها بطريقة خاطئة "


همست بحزن بينما كنتُ أتسلل هاربة من المدرسة دون أن ينتبه لي أحد.. كنتُ أريد أن أستشير الأنسة إيلا بهذا الموضوع.. لقد طلب مني مايك أن أتسلل من المدرسة وأذهب لرؤيتهِ.. رأيتهُ خلف مبنى قريب من مدرستي يقف وهو يجلس على دراجتهِ النارية الجميلة..

 

رواية شرطية المرور - فصل 11

 

 

ابتسمت بوسع وهتفت بسعادة باسمه


" مايك.. "


التفت ونظر إليّ وابتسم تلك الابتسامة التي تجعل قلبي يذوب بفعلها.. ركضت وعانقتهُ بقوة وبادلني العناق..


لقد تعرفت على مايك منذ خمسة أشهر بينما كنتُ أتسلل من المدرسة برفقة صديقتي الوحيدة روسلين.. صديقتي روسلين أكبر مني بسنة ونصف فهي في السابعة عشر من عمرها.. ورغم أنها ليست في صفي بل أعلى بصفين إلا أنها الوحيدة في مدرستي لم تشعر بالخوف مني لأنني ابنة راموس باتسي الشهير..


لا أفهم فعلا لماذا الجميع يخافون من والدي حتى الطلاب في مدرستي!.. ولكن روسلين هي الوحيدة التي تجرأت على التحدث معي ومُصادقتي.. وأصبحنا صديقتين منذ سنتين تقريباً..


كنتُ بتشجيع منها أتسلل معها أحيانا للهروب من المدرسة حتى نتجول على راحتنا.. أنا من دون حُراس ومُراقبة وهي لأنها تكره المدرسة والأساتذة.. وفي يوم تعرفت على مايك وطلب مني رقم هاتفي وتشجعت بإعطائهِ له بسبب روسلين..


كان يتصل بي في كل ليلة ونتكلم.. تعلقت به دون أن أشعر واغرمت به.. إنه حُبي الأول.. ولكنني أخاف وبشدة من أن يكتشف والدي علاقتي به ويمنعني من التكلم معه..


ابتعد مايك عني وداعب خدي بأصابعهُ برقة.. ابتسمت بخجل بينما كنتُ أضع كلتا يداي خلف ظهري وأشبكهما ببعض..


" اشتقت لكِ حبيبتي.. تأخرتِ كثيراً فقد كنتُ أنتظركِ لنصف ساعة كاملة هنا "


نظرت إليه بحزن وقلتُ له باعتذار


" آسفة حبيبي.. لكنني لم أستطع التسلل من حصة مُدرس الرياضيات.. اضطررت لحضورها حتى انتهت الحصة.. أعتذر لأنني جعلتك تنتظرني كثيراً "


تأملني بطريقة غريبة وقال

" عليكِ أن تعوضيني آنا.. فأنا لن أرضى بسهولة "


تأملتهُ بخجل وهمست بحياء

" كيف تريدني أن أعوضك مايكي؟ "


مايكي هو اسم الدلع الذي أطلقتهُ على حبيبي الوسيم.. ودائما ما أناديه به.. رأيتهُ يبتسم بطريقة غريبة واقترب مني خطوة وقال بهمس وهو يداعب خصلات شعري بأنامله


" ما رأيكِ أن نذهب إلى شقتي؟ "


بلعت ريقي بقوة ونظرت إليه بخوفٍ شديد.. ابتعدت عنهُ قليلا وأجبته بتوترٍ شديد


" شقتك؟!.. لكن.. مايك أنا.. لا أستطيع الذهاب معك إليها.. والدي سيغضب بشدة إن اكتشف ذلك "


انتفضت برعب عندما هتف مايك بحدة وهو يكور قبضتيه بشدة


" هل أنتِ طفلة حتى تخافي من والدكِ؟.. أنتِ حبيبتي.. ويتوجب عليكِ أن تكوني برفقتي أينما أريد.. شيه!!.. ظننتُكِ واعية وتفهمين.. لكن تبين لي بأنكِ مجرد طفلة.. لقد مللت من رفضكِ الدائم لي.. لا تسمحين لي بتقبيلكِ وترفضين باستمرار الذهاب معي إلى شقتي.. و بالكاد تتسللين من مدرستكِ اللعينة حتى نتكلم هنا بالخفاء.. أنا لا أريدُ طفلة جبانة تخاف من والدها وحُراسها الملاعين.. لقد طفح الكيل معي.. لا تتصلي بي من جديد إلا عندما تكونين جاهزة لتكوني حبيبتي عن حق "


نظرت إليه بصدمة كبيرة وترقرقت الدموع في عيناي بينما كنتُ أراه يستدير ويسير بسرعة نحو دراجته.. شهقت بخوف وهتفت له برجاء


" مايك.. انتظر أرجوك.. لا تذهب... "


ركضت خلفه وأمسكت بذراعه لأوقفه لكنه جذبها بعنف بعيدا ونظر إليّ بغضب وهتف بحنق


" لقد سئمت من تصرفاتكِ الطفولية.. كيف تقولين بأنكِ تحبينني وترفضين كل ما أطلبهُ منكِ؟.. الوداع آنا.. لا تتصلي بي إلا عندما تكونين جاهزة لتصبحي حبيبتي عن صحيح "


رأيتهُ بذعر يركب دراجتهِ وأدار المحرك وأقلع بها بسرعة جنونية.. وقفت أبكي بألمٍ شديد وأنا أنظر إليه وهو يبتعد في الشارع حتى اختفى من أمام أنظاري..


لقد خسرته.. خسرت حبيبي مايك.. بكيت بتعاسة وأنا أعود أدراجي لأدخل إلى مدرستي كما دخلتُها خلسة..


حاولت بعد يومين الاتصال به لكنني شعرت بالخوف.. ماذا لو اكتشف والدي علاقتي بـ مايك؟!!.. سيقتلني حينها ويقتله.. أبي لن يوافق أبداً على علاقتي به.. لكنني أحب مايك بشدة.. ماذا سأفعل؟!..


تمنيت لو كان لي أم تسمعني وتنصحني وتكون رفيقة لي.. لكن للأسف والدتي ماتت وهي تلدني.. جلست بقهر على سريري ونظرت إلى هاتفي بحزنٍ دفين.. رقم الأنسة إيلا ما زال مُغلق.. يا ترى هل هي بخير؟!!.. يا ليتها تفتح هاتفها حتى أستطيع التكلم معها وأطلب النصح منها...


دخلت مربيتي الصارمة والتي أكرهها لحد اللعنة إلى غرفتي ونظرت إليّ ببرود كعادتها وقالت بنبرة صارمة


" أنسة إيلا.. العشاء جاهز.. اغسلي يديكِ بسرعة واتبعيني.. أنا لا أريد أن يغضب والدكِ مني بسبب تأخركِ المعتاد.. تحركي بسرعة "


" أكرهكِ... "


همست بصوت بالكاد خرج من حنجرتي ووقفت بقهر ودخلت إلى الحمام... مضت الأيام بسرعة وكنتُ أحترق من الحزن.. لقد اشتقت لحبيبي بشدة.. لم أتكلم مع صديقتي روسلين عن مشاجرتي مع مايك.. فهو كان يكره صديقتي وطلب مني أن لا أخبرها بشيء يحدث بيننا..


لم أفهم سبب كرههُ لها.. ربما بسببي!!.. إذ في يوم عندما حاول تقبيلي ومنعته عن فعل ذلك وأخبرته ببراءة بأن روسلين قالت لي أن لا أسمح لهُ بلمسي والتقرب مني ولمسي بطريقة حميمة.. ومنذ ذلك الوقت أصبح مايك يكره صديقتي الوحيدة بشدة وهذا أحزنني..


استلقيت على سريري ونظرت بأسى إلى السقف وهمست قائلة بألم


" أتمنى أن تحدث مُعجزة قريبا ويعود حبيبي مايك إليّ.. معجزة صغيرة فقط هي كل ما أتمناها.. "


سالت دموعي كالمعتاد على وجنتاي وغرقت بعدها بنومٍ عميق.. استيقظت باكراً بسبب المنبه.. تثاءبت ووقفت ومشيت نحو خزانتي.. توقفت بأرضي جامدة بذعر عندما فتحت دُرج الأول.. كانت ملابسي الداخلية كلها مُبعثرة..


" أحدا دخل إلى غرفتي وبعثر ملابسي الداخلية!!!... "


همست بذعر خاصة عندما لم أرى سروالي الداخلي المفضل..


" أين سروالي الجديد؟!!.. لا لا لا لا لا لا.. من أخذه؟!!.. "


بحثت بذعر عن السروال الداخلي المثير والذي ابتعتهُ منذ يومين.. لكنني لم أجده.. وقفت بغضب وهمست بحدة


" تلك اللعينة مربيتي الشمطاء هي من فعلت ذلك.. سأقتلها... "


ركضت خارجة من غرفتي وتوجهت إلى غرفة مربيتي الشمطاء.. لكنني تجمدت بأرضي بذهول عندما لم أجدها في غرفتها.. وخزانتها فارغة بالكامل..


" هل سرقت سروالي الداخلي الجديد وهربت من القصر؟!.. "


همست بتعجُب وركضت صاعدة إلى غرفة والدي.. دخلتُ إلى جناحهِ الخاص وركضت نحو غرفة نومه.. فتحتُ الباب على وسعه ودخلت وأنا أهتف له بقهر وبتعجُب


" أبيييييييييييييي... هناك من اقتحم غرفتي في الأمس وبعثر ملابسي الداخلية.. ومربيتي ليست في غرفتها و... هاااااااااه!!.. "


تجمدت بأرضي بصدمة كبيرة عندما رأيت أبي راموس ينتفض بقوة ويجلس على الفراش وهو عاري الصدر.. ولكن ما صدمني ليس هو بل رؤيتي لــ.. أوه يا إلهي!!!!.. إنها الأنسة إيلا!!.. مستحيل!!!...


توسعت عيناي بذهولٍ شديد بينما كنتُ أنظر إلى الأنسة إيلا بعدم التصديق.. إنها هي.. الأنسة إيلا في غرفة نوم والدي وعلى سريره و.. وكانت تقبله!!... هذا مذهل.. المعجزة حصلت!!... الأنسة إيلا بكاملها هنا على سرير أبي..


هتفت بداخلي بسعادة وسألتُها بدهشة رغم سعادتي الكبيرة برؤيتها

" أنسة إيلا!!!.. هذه أنتِ!!!.. إنها أنتِ!!... أنسة إيلا.. ماذا تفعلين على سرير والدي؟!!.. و.. هل كنتما تقبلان بعضكما منذ قليل؟!!!.. "


رأيت الأنسة إيلا تنتفض بذعر ورفعت غطاء السرير على جسدها ولكنني استطعت رؤية بأنها ترتدي قميص والدي الأبيض و المفضل لديه.. هي حبيبة والدي!.. هذا مدهش..


هتفت بداخلي بسعادة بينما كنتُ أنظر إلى الأنسة إيلا وأبي الوسيم و المصدوم أمامي.. ابتسمت لهما بخجل وقلتُ لهما


" لم أكن أعلم بأن والدي أصبح لديه حبيبة.. أنا سعيدة جدااااااااااا.. فلن يجد أبي حبيبة أجمل وأفضل منكِ أنسة إيلا.. هل أحببتما بعضكما في ذلك اليوم في الكرنفال؟ "


نظرت إلى والدي وعقدت حاجباي عندما رأيت وجهه شاحب.. تأملت الأنسة إيلا ورأيتُها بتعجب تنظر إليّ وكأنني آتية من الفضاء.. هل هي خائفة مني؟!.. ربما لأنني شاهدتهم بوضعٍ حميمي!.. فعلا الأمر مُخجل وجداً..


" أنا سعيدة جدااااااااااا.. أخيرا أبي راموس الوسيم أصبح لديه حبيبة... "


هتفت بفرحٍ شديد وركضت وقفزت على السرير وعانقتهُ بشدة وقبلت وجنتيه بقبلاتٍ عديدة.. ثم نظرت إلى الأنسة إيلا دون أن أبتعد عن أحضان والدي.. وقلتُ لها بسعادة


" لقد حاولت كثيراً الاتصال بكِ أنسة إيلا لكن هاتفكِ كان مُقفل دائما.. و... "


" آنا.. يكفي "


هتف والدي بحدة وأمسكني بكتفي وأبعدني عنه بحدة ونظر إليّ بغضب قائلا

" هي ليست حبيبتي بل مجـ.. "


توسعت عيناي وقاطعتهُ قائلة بسرعة

" هي مربيتي الجديدة؟.. ياه هذا جميل.. ولكن لا تخجل مني أبي فأنا لا مانع لدي بأن تكون الأنسة إيلا حبيبتك "


قفزت ووقفت على الأرض وبدأت أقفز بسعادة وبحماسٍ شديد وأنا أهتف بفرحٍ شديد

" أخيراً طردت تلك العجوز وأصبح لديك حبيبة أبي.. ياااااااي.. "


هتف والدي بغضب وهو يقف أمامي

" يكفي آناااااااااا.. هـ.. "


وهنا وقفت الأنسة إيلا وهي تلف غطاء السرير على جسدها وقاطعت والدي قائلة بسرعة وهي تمشي بخطوات سريعة نحو الباب


" أنا يجب أن أرحل من هنا وفي الحال.. و.. هاااااه.. دعني.. دعني.. دعني يا حيــ... ممممممم.... "


ومثلما يحدث في الأفلام الرومانسية رأيت بصدمة والدي يمسك بمعصم الأنسة إيلا ويديرها بقوة ويحتضنها إلى صدره بعنف و.. أااااااااااااااااااااااااااااع.. لقد قبلها أمامي على فمها بقبلة نارية رومانسية تقطع الأنفاس.. والأنسة إيلا بسبب خجلها الكبير مني كانت تحاول مُقاومته والابتعاد عنه..


نظرت بسعادة لا توصف إليهما ثم أشحت نظراتي بخجل عنهما عندما أصبحت قبلة أبي أعمق من قبل..

" هااااااااااااااااااااااههه.. "


سمعت الأنسة إيلا تشهق بقوة وهنا علمت بأن والدي القوي والوسيم والجذاب توقف عن تقبيلها.. نظرت إليهما بحياء ورأيت والدي يهمس بأذن الأنسة إيلا بشيء.. لتتوقف فجأة عن مقاومته ويرتخي جسدها قليلا بين يديه.. فأحكم والدي عناقها إليه بشدة ونظر إليّ قائلا بجمود


" إيلا هي مربيتكِ الجديدة و.. حبيبتي... "


توسعت عيناي بسعادة لا توصف وما أن كنتُ على وشك الركض واحتضانهما معاً تجمدت بأرضي بخوفٍ شديد عندما رأيت رأس الأنسة إيلا يرتخي للخلف وسقطت غائبة عن الوعي في حضن والدي.. رفعت كلتا يداي نحوها وهتفت بذعرٍ كبير


" أنسة إيلا.. أبي.. ماذا حصل لها؟!!!... "


حمل والدي جسد الأنسة إيلا وقال بهدوء بينما كان يضعها برقة على سريره


" اذهبي آنا وتحضري للذهاب إلى المدرسة.. ولا تقلقي عليها.. إيلا مريضة قليلا لذلك كنتُ أعتني بها ليلة الأمس "


نظرت إليها بحزن وقلتُ له وأنا أقف أمامه


" أبي أنا أعتذر لدخولي بتلك الطريقة إلى غرفتك و.. ومُقاطعتكما.. لكن أنا سعيدة جداً لأنك اخترت الأنسة إيلا كحبيبة لك ومربية لي.. أشكرك يا حبيب قلبي "


عانقتهُ بشدة ثم ابتعدت عنه وقبلت جبينه وركضت خارجة بسعادة من غرفته...

 

إيلا***

 

بعد ذهاب الجاموس القذر من القبو.. شعرت بألمٍ فظيع في الجزء السفلي من بطني وظهري وعرفت فوراً بأن موعد قدوم دورتي الشهرية قد حان وقته..


تكورت على نفسي وأنا أبكي بتعاسة وبحزن وألمٍ شديد.. كيف لي أن أطلب من ذلك الجاموس المغتصب أن يجلب لي فوط صحية ودواء مُسكن للألم؟!.. فذلك القذر من المستحيل أن يجلبهم لي.. بل أنا من سابع المستحيلات أن أطلبُ منه شيئا..


أكرهه بجنون لذلك الجاموس.. لقد ألمني بشدة الليلة خاصة لأن دورتي الشهرية قد حان موعدها.. أنين متألم خرج من فمي بينما كنتُ أضم بطني بكلتا يداي وأتكور على نفسي على هذا الفراش القذر..


انتحبت بقوة عندما شعرت بسائل يخرج من من منطقتي السفلية.. إنها دورتي اللعينة.. فكرت بألم وأنا أحاول تحمل ألام بطني وظهري.. لم أستطع الحركة لأقف وأدخل إلى الحمام وأحول إيجاد حل لدورتي الشهرية.. ربما محارم أو منشفة قد تفي بالغرض!!.. لكنني بسبب أوجاعي لم أستطع الحركة..


بكيت بتعاسة وبألم على نفسي.. ماذا فعلت حتى يحدث لي ذلك؟!.. أمي و أبي ماذا فعلا من سوء في الحياة حتى يكون مصيرهما مؤلم بهذا الشكل؟!.. بكيت بشدة حزنا عليهما وبكيت بتعاسة حزنا على نفسي.. ولمدة ساعة ونصف لم أتوقف عن البكاء بسبب أوجاعي..


كم أكره فترة دورتي الشهرية.. منذ صغري كانت تفعل بي ذلك.. حتى أمي المسكينة أخذتني لطبيبة نسائية حتى تجد لي حلا لوقف ذلك الألم لكن للأسف لا يوجد.. ونصحت والدتي بأن تعطيني مُسكن للوجع فهو الحل الوحيد لي..


لا أعلم كيف غرقت بالنوم رغم ألمي الفظيع!!.. أو ربما فقدت الوعي بسببه!!.. كنتُ أشعر بين الفنية والأخرى بأحد يحملني ويساعدني بالنوم.. ثم شعرت بأحد يخلع قميص ذلك الجاموس عني والذي تبلل بدمائي في الأسفل..


أحسست بعدها بأحد ينظف لي فخذاي ومنطقتي السفلية.. وبعدها لم أشعر بشيء آخر.. أنين متألم كان يخرج من فمي واصطكت أسناني من البرد.. فتحت عيناي بضعف ولكنني أغلقتُها من جديد وبدأت أرتجف من البرد.. فدائما ما يحدث معي ذلك عندما تأتي دورتي الشهرية..


سمعت صوت أنفاس بجانبي.. وبين الوعي ولا وعي ظننت بأن أمي نائمة بجانبي كما كانت تفعل دائما عندما يحين موعد تلك اللعينة دورتي الشهرية.. ابتسمت برقة واقتربت منها أتلمس الدفء منها.. وضعت رأسي على بطنها واحتضنتُ خصرها بيدي وساقيها بساقاي وغرقتُ بنومٍ مريح وبدفء جميل..


شعرت بحركة أسفلي بينما أنين مؤلم كان يخرج من فمي بسبب شعوري بوجعٍ شديد أسفل بطني.. انتفضت بخفة ورفعت رأسي للتوسع عيناي برعبٍ مهول لدى رؤيتي لذلك القذر و الجاموس الحقير..


انتفضت مُبتعدة عنه وشعرت بالغضب الشديد بسبب كلماتهِ المستفزة لي.. هذا اللعين يحلم بأن أنام بجانبه مرة أخرى.. قذر ومقرف.. جاموس حيوان و مغتصب.. أكرهه بجنون..


شتمتهُ بداخلي بعد أن جعلتهُ يسمع بوضوح رأيي عنه وعن قرفه.. لأشهق برعب عندما اقترب ورماني بعنف على الفراش وحاوطني بجسده القذر والضخم وقبلني بوحشية و بقساوة..


فجأة انتفض بعنف مُبتعداً عني وبدأت ألهث بقوة طلبا للهواء.. نظرت نحو الباب وتجمدت نظراتي بصدمة كبيرة على.. إلهي!!.. إنها تلك المراهقة الجميلة آنا!!!.. ماذا تفعل هنا؟!.. مهلا!!.. هل قالت للتو أبي لذلك الجاموس القذر و المغتصب الحقير؟!!!.. آنا هي ابنة هذا الجاموس الحيوان؟!!!.. لكن كيف تكون ابنته؟!!.. ولماذا أنا في غرفة نومه للقذر وعلى سريره؟!!!...


تساءلت بصدمة كبيرة بداخلي ونظرت إليها بعدم التصديق.. آنا تكون ابنة ذلك الحيوان اللعين؟!!.. أردت بقوة الصراخ وطلب النجدة منها ومساعدتي بالخروج من هنا.. لكنني بحماقة لزمتُ الصمت بسبب رؤيتي لمدى محبتها الكبيرة لوالدها الجاموس..


تذكرت بحزن والدي.. والدي الحنون والطيب.. ولم أستطع فضح ذلك الجاموس القذر أمام ابنتهُ البريئة والتي تظنهُ أفضل أب في العالم..


ولكن طبعا حاولت استغلال الفرصة والهروب بسرعة من هنا.. ورغم الألم الشديد الذي أشعرُ به وقفت ولفيت غطاء السرير الحريري على جسدي وقلتُ بسرعة وأنا أحاول الخروج من غرفة ذلك الحيوان شبه راكضة نحو الباب..


" أنا يجب أن أرحل من هنا وفي الحال.. و.. هاااااه.. دعني.. دعني.. دعني يا حيــ... ممممممم.... "


شهقت برعب عندما أمسك ذراعي وأدارني بعنف وجذبني لألتصق به كالغراء.. حاولت مقاومته وأنا أطلب منه أن يتركني ولكن قبل أن أشتمهُ قبلني بقساوة وكتم أنفاسي..


سالت دموعي بخوف على وجنتاي وأنا أحاول مقاومته ليبتعد عني وأطلب النجدة من ابنته والتي ما زالت في الغرفة أمامنا.. الحقير والمنحرف يقبلني أمام ابنتهِ المراهقة دون أن يهتم للأدب والأخلاق.. شعرت بدوار فظيع بسبب انقطاع الهواء عن رئتاي..


شهقت بعنف عندما أخيراً ابتعد عني.. قدماي لم تعد تقوى على حملي لذلك ارتخى جسدي بالكامل على جسد الجاموس اللعين.. فتحتُ عيناي ثم فمي بنية طلب المساعدة من ابنته وفضحه ولكنني خرستُ على الفور عندما همس بأذني وهو يشد قبضتيه بعنف على خصري حتى ألمني بشدة


" إياكِ أن تفتحي فمكِ وتتفوهي بكلمة واحدة أمام ابنتي.. وإلا جعلت كل رجالي يغتصبونكِ بالدور أمامي ثم سأقتلكِ بنفسي وأرمي جثتكِ في مكان لن يستطيع حتى الجن بإيجاده.. فهمتِ؟ "


شعرت بالإعياء الشديد.. وبدأت أرى أمامي بغباشة.. ولكن عندما سمعتهُ يتكلم مع ابنتهِ قائلا بنبرة جامدة صارمة


" إيلا هي مربيتكِ الجديدة و.. حبيبتي... "


لاااااااااااااااااااا... هتفت بداخلي بذعر وبعدها أغلقت عيناي وحاوطني السواد من جميع الجهات..


أنين متألم خرج من فمي بينما كنتُ أرتعش من البرد رغم شعوري بوجود ثقل على جسدي.. إنه غطاء السرير.. أنيت بألم وبدأت جفوني ترتعش.. فتحتُها على وسعها برعب عندما سمعت صوت ذلك الجاموس يكلمني بجمود


" أخيراً ساحرتي العاهرة استيقظت.. كنتُ على وشك الظن بأنكِ دخلتِ في غيبوبة "


رغم شعوري بالألم إلا أنني انتفضت وجلست بسرعة ونظرت حولي برعب وأنا أحتضن غطاء السرير بإحكام على صدري.. رأيت نفسي برعب ما زلتُ في غرفة نوم ذلك الحقير وهو يقف أمام السرير ويُكتف يديه أمام صدره.. ارتعشت من الخوف رغما عني بسبب نظراتهِ المُرعبة..


شهقت بخوف عندما اقترب وجلس بهدوءٍ مُخيف على طرف السرير أمامي وتأملني بتلك النظرات التي تجعل قلبي يسقط من الخوف بين قدماي بسببها..

 

رواية شرطية المرور - فصل 11

 

 

أنا أخافُ منه للقذر.. أخافهُ بشدة.. ولكنني أحاول أن لا أريه ذلك وأظهر أمامهُ قوية ولا أضعف واستسلم له.. أحاول جاهدة أن لا أنكسر له أبداً مهما فعل بي.. كُرهي له فاق التصور.. حتى أنني أصبحتُ أكرهه أكثر من ذلك الحيوان النذل والذي سرق مني براءتي و...


توقفت عن التفكير عندما سمعت الجاموس يقول لي بفحيح وبغضب أرعب روحي


" أيتها الساقطة القذرة.. لقد أجدتِ اللعب معي جيداً.. "


لم أفهم ما قصدهُ بكلماتهِ تلك ولكن نظرت إليه بفزع عندما بدأ يصفق بطريقة مُخيفة بيديه.. ثم توقف عن فعل ذلك وشهقت برعب عندما انقضى عليّ وجذبني من خصلات شعري بعنف نحوه ونظر في عمق عيناي بكرهٍ شديد قائلا بنبرة جعلت الدم في عروقي يتجمد من الخوف


" أيتها الساقطة القذرة.. ادعيتِ الألم والإغماء وجعلتني مثل الأحمق أتعاطف عليكِ وأساعدكِ.. حتى تستطيعي الخروج من القبو والهروب.. أنتِ أذكى بكثير مما كنتُ أظن.. تلاعبتِ بي بطريقة ذكية جداً حتى أخرجُكِ من القبو لتتسنى لكِ الفرصة بالهروب.. ولكن لسوء حظكِ اللعين دخلت ابنتي إلى غرفتي ورأتكِ.. سأجعلكِ تعيشين في الجحيم على فعلتكِ تلك "


أبعد يده عن شعري وصرخة متألمة خرجت من فمي قبل أن أسقط على السرير بقوة بسبب صفعتهِ العنيفة التي تلقيتُها على وجنتي اليسرى.. انتحبت بخوف وهتفت بألم عندما أمسكني من جديد بخصلات شعري ورفعني بعنف وجمد رأسي أمامه وهتف بجنون


" افتحي عينيكِ يا لعينة وانظري إليّ قبل أن أقتلكِ واشرب من دمكِ القذر "


ارتعشت بقوة رغما عني ولكنني قررت أن أواجهه بشجاعة.. فهذا الجاموس القذر يظن بأنني مثلت عليه حتى يُخرجني من القبو القذر مثله..


فتحت عيناي ونظرت إلى عينيه بعنفوان وبصقت على وجهه وقلتُ له بكرهٍ شديد دون أن أهتم لنظراتهِ المتفاجئة ثم المشتعلة من الغضب


" أنتَ أغبى مما كنتُ أظن.. هل فعلا تظن بأنني مثلتُ عليك.. حقير ومُتخلف.. أنا لم أفعل ذلك.. ولمعلوماتك يا حقير لم أفضحك أمام ابنتك حتى لا أصدمُها بحقيقة والدها الحقير و المجرم و المغتصب.. لم أفتح فمي بكلمة أمامها حتى لا أجعلها تكره والدها القذر والقاتل و... أااااععععععععععههههه.. "


هتفت بألمٍ حاد عندما صفعني بقفا يده وأمسكني من خصلات شعري وقرب وجهي أمامه ونظر بحدة وبطريقة مُرعبة إليّ.. رغم خوفي الشديد منه نظرت إليه بكره ورأيتهُ يمسح لعابي عن وجهه ثم قال بفحيحٍ مُخيف


" هل تظنين بأنني سوف أصدق سارقة عاهرة لعينة مثلكِ.. سأجعلكِ تعيشين في الجحيم بسبب ما فعلته "


رماني بعنف على السرير ثم استقام ووقف أمامي ونظر إليّ بكرهٍ شديد قائلا


" لن تخرجي من قصري تحت أي ظرفٍ كان.. سوف تكونين مراقبة من جميع خدمي وحُراسي.. حركة واحدة أو كلمة واحدة تصدر منكِ سأجعلكِ تدفعين الثمن غاليا.. سأجعل جميع رجالي يغتصبونكِ بالدور ثم جماعي وبعدها.. ستكون مفاجأة سارة لكِ.. قد يهمكِ أن تعرفي بأنني قد أقتل صديقة طفولتكِ جولي أمامكِ هي وكل فرد من أفراد عائلتها.. و... "


توسعت عيناي برعب وشهقت بذعرٍ شديد وقاطعتهُ قائلة ببكاء وبتوسل


" لاااااااااااااا.. أرجوك لا تفعل.. لا تلمس جولي وعائلتها.. هي لا ذنب لها بشيء.. ســ.. سوف.. ســ.. سأفعل و أنفذ كل ما تطلبهُ مني بالحرف الواحد.. افعل بي ما تشاء لكن أرجوك لا تلمسها.. لا تؤذيها.. أرجوك "


ومن بين دموعي الحارة رأيتهُ يبتسم بخبث ويضع يديه بجيب بنطاله وقال بنبرة منتصرة جامدة


" أحسنتِ ساحرتي.. بدأتِ تعقلين.. لكن لكل شيء ثمنهُ في الحياة ساحرتي.. "


اقترب خطوة وتأملني ببرود قائلا


" لن تعودي إلى ذلك القبو بعد الآن.. وبسبب ابنتي الوحيدة قررت أن أترككِ على قيد الحياة.. سوف تكونين مربية لها.. ولكن لا تحلمي بالاتصال بأحد أو من الخروج من هنا.. فخطأ واحد منكِ سيكلف كل من تحبينهُ حياته.. كما.. "


صمت فجأة وتأملني بطريقة مُخيفة جداً وتابع قائلا بنبرة خبيثة مُرعبة


" كما ستكونين عشيقتي.. لا.. لا ليس عشيقتي.. فأنا عادة أدلل قليلا عشيقاتي.. سوف تكونين جسد أستمتعُ به ساعة ما أريد.. كما سوف تنفذين كل أوامري وطلباتي ورغباتي طبعاً.. وطبعا لن تتفوهي بحرف أمام أحد من خدمي.. فالجميع الآن يظن بأنكِ عشيقتي والمربية الجديدة لابنتي... و.. "


انحنى ونظر إلى وجهي بحدة وتابع قائلا بخبث

" سوف تكونين لعبتي الجنسية.. فأنا سادي ساحرتي وأعشق السادية وممارسة الجنس بسادية "


توسعت عيناي برعب وهتفت بوجهه بصدمة كبيرة

" أنتَ مجنون.. مستحيل أن أوافق على ذلك.. لن أسمح لك بذلك أيها القذر الحقير و.. أعععممممم.. "


أنيت بألم عندما أمسك فكي بعنف وضغط عليه بشدة وهتف من بين أسنانه قائلا

" إذا سأطلب فورا من رجالي حتى يجلبوا صديقتكِ الوفية مع عائلتها ويستمتعوا بتـ... "


قاطعتهُ قائلة بألم وبخوفٍ شديد

" لا... لا أرجوك.. لا تفعل ذلك.. سأفعل كل ما تطلبهُ مني "


رفع حاجبه وتأملني بنظرات مستمتعة ومنتصرة وقال بنبرة مستهزئة

" بدأ ترويضي لكِ يظهر مفعولهُ بنجاح.. والآن سأتكلم عن ابنتي "


تجمدت ملامحهُ وتوسع بؤبؤ عينيه بينما كان يتأملني بصرامة وبحدة وسمعتهُ برعب يقول بلكنة حادة وبحدة


" ابنتي آنا بالنسبة لي هي العالم بأسره.. إن تفوهتِ بكلمة واحدة أمامها أو أذيتها بأي شكلٍ كان سأحول حياتكِ حينها فعلا إلى جحيم.. فأنتِ لم تشاهدي شيئا مني بعد.. فلا تختبريني بابنتي ساحرتي لأنكِ حينها لن تكوني مسرورة أبداً بالنتيجة "


ثم نظر في عمق عيناي بشرود وقال بحدة


" ستكونين مرافقة لها في النهار.. طبعا فقط في القصر لأنكِ لن تخرجي منه تحت أي ظرفٍ كان.. سوف تساعدينها بواجباتها المدرسية.. من هذه الناحية لا تقلقي فابنتي متفوقة بدراستها لذلك لن تتعبكِ.. كما سوف ترمين كل ملابسها الداخلية الموجودة لديها خاصةً سراويلها الداخلية.. وتطلبن منها شراء ملابس داخلية وسراويل محتشمة جدا.. أكرر لكِ ملابس داخلية محتشمة جداً وتناسب عمرها.. فهمتِ؟ "


هنا توقفت عن الارتعاش بخوفٍ منه وتأملتهُ بنظرات مستغربة وبتعجُب.. هل فقد عقلهُ هذا المُختل الجاموس؟!!.. يبدو ذلك.. وحتى أتفاد إغضابه أومأت له موافقة.. ابتسم بغرور وتابع قائلا


" كما سيتم مراقبتكِ على مدار الساعة طيلة الوقت كما ذكرت لكِ ذلك مُسبقا.. وأهم قانون عندي أن تتصرفي أمام ابنتي آنا كامرأة عاشقة لي.. امرأة عاشقة لي حتى النخاع.. إن تصرفتِ خلاف ذلك لن أتردد للحظة واحدة بتنفيذ ما هددتكِ به.. أما بخصوص غرفتكِ ستكون بجانب جناحي الخاص حتى عندما أشتاق لكِ أذهب لزيارتكِ بسرعة "


هل يسخر مني ذلك الملعون؟!.. أنا امرأة عاشقة لحد النخاع له؟!!.. هل فقد عقلهُ هذا الجاموس الغبي؟!! هتفت بداخلي بقهر ونظرت إليه بغضب لأراه يبتسم بوسع بسبب رؤيتهِ لنظراتي الغاضبة.. نظرت إلى فمه بكره حيثُ تلك الابتسامة الكريهة ظاهرة عليه.. ولكن رغما عني شردت نظراتي على شفتيه القاسية.. أخفضت بسرعة نظراتي وشتمت بغضب بداخلي..


الحقير هو وسيم.. لعنة اللّه عليه وعلى وسامتهِ القذر.. وسمعتهُ بقهر يتابع قائلا بجدية


" كما سوف ترتدين الملابس التي أختارها لكِ يوميا وبنفسي.. لن ترتدي أي شيء لم أختارهُ لكِ.. وإياكِ أن تعصي أوامري ساحرتي.. هل كلامي واضح؟ "


رفعت نظراتي وتأملتهُ بكرهٍ شديد ثم نظرت إليه باستهزاء وقلتُ له بسخرية تامة


" سمعا وطاعة سمو الملك.. هل تريدني أيضا أن أقبل يديك كلما رأيتُك وأحني لك رأسي باحترام.. وأطعمك بيداي وأفرش لك الأرض بالورود و.. أااااهههه.. دعني.. دعني.. أنتَ تؤلمني... "


هتفت بذعر عندما أمسكني فجأة بمعصمي ورفعني بعنف لأقف أمامهُ ونظر بغضب إليّ وقال من بين أسنانه بحدة وهو يهزني بعنف من معصمي والذي كاد أن يحطمهُ بسبب قبضته الشديدة عليه


" إياكِ أن تسخري مني مرة أخرى لأنني حينها سأستعمل المقص.. لا تجعلني أستخدمهُ معكِ ساحرتي "


توقف عن هزي ونظرت إليه بدهشة كبيرة.. عن أي مقص يتكلم؟!.. هل سيقص شعري مثلا؟!.. سمعتهُ يقول بسخرية


" ليس بذلك المقص الذي تفكرين به ساحرتي.. بل مقص خاص لمهبلكِ.. هو أداة جنسية أستمتع جدا باستخدامها مع عاهراتي في غرفتي الحمراء "


نظرت إليه برعب وشحب وجهي بشدة.. السادي اللعين.. هل فعلا يظن بأنني سأسمح له باستخدام أدواتهِ وألعابهِ الملعونة عليّ!.. في أحلامه لن أسمح له بفعل ذلك.. قذر حيوان..


شهقت بخوف عندما جذبني إليه ليرتطم جسدي الصغير به.. حاولت دفعهُ بعيداً عني بكلتا يداي الموضوعة على صدره لكنه فجأة أمسك بطرف ذقني ورفع رأسي عاليا ونظر بشرود إلى عيناي وقال بهمس


" سوف أستمتع كثيراً بترويضكِ ساحرتي وجعلكِ لعبة جنسية خاصة بي.. فأنتِ تثيرينني بجنون... "


أخفض رأسه وحاول تقبيلي لكنني دفعتهُ بعنف بعيداً عني وهتفت بوجهه بغضب أعمى


" في أحلامك لن يحدث ذلك يا حيوان.. أكرهك بجنون.. حقير مُختل عقليا و جنسيا "


ووسط ذهولهِ الشديد استدرت وركضت حافية القدمين نحو الباب.. فتحته بسرعة وتابعت الركض هاربة منه.. كان قلبي ينبض بنبضات مُتسارعة حتى كان أن يقفز من مكانه في قفصي الصدري.. تابعت الركض دون أن أهتم لسماعي لصراخاتهِ الغاضبة.. رأيت السلالم أمامي ونزلته بسرعة وأنا أشعر بالهلع الشديد..


يجب أن أنجح بالخروج من قصر هذا المُختل الجاموس..


كنتُ أشعر بهرمون الأدرينالين يرتفع في جسدي بسبب الضغط العصبي الذي أعيشهُ في هذه اللحظات.. كان كل همي الهروب من ذلك المُختل بأي ثمن.. عندما وصلت أخيرا إلى الطابق الأرضي نظرت برعب حولي لأرى مدخل القصر لكنني لم أجده.. نظرت برعب إلى الخلف نحو السلالم ورأيت الجاموس ينزل درجاتهِ بسرعة وهو يهتف بغضب أعمى


" أيتها الساحرة اللعينة.. سأقتلكِ.. "


شهقت برعب ونظرت أمامي لأرى خادمة تدخل من أحد الأبواب وهي تنظر إليّ ثم إلى سيدها برعب.. ركضت نحوها ودفعتُها بعنف بعيدا عن الباب وركضت وأنا أنظر أمامي بسعادة لا توصف عندما رأيت مدخل القصر..


" أأاااااععععععععه... "


فجأة صرخت بألمٍ شديد وأنا أقع بعنف على الأرض وسمعت صوت تحطم قوي.. أنيت بألم وأنا أقف وأشتم بخوف.. لم أرى تلك الطاولة اللعينة أمامي وارتطمت بها ووقعت وتحطمت التحفة الفنية الأثرية والتي كانت موضوعة عليها.. تابعت الركض ولم أكترث لدخول قطع من الزجاج المُحطم في أسفل قدماي..


ولكن قبل أن أصل إلى باب القصر أمسكت يدين بشدة بخصري وتم رفع جسدي عاليا.. بدأت أركل قدماي بجنون أمامي وأنا أحاول خدش ذراعيه بأظافري.. ولم أهتم لرؤيتي لقطرات الدماء والتي كانت تسيل في أسفل قدماي بسبب شظايا الزجاج..


" عودوا إلى أعمالكم يا ملاعين.. هياااااااااااااااا... "


انتفضت بخوف بين يدين الجاموس عندما سمعتهُ يهتف بحدة وبجنون على أحد.. توقفت عن الركل ومقاومته ونظرت ناحية اليمين ورأيت عدد كبير من الخدم يقفون في وسط الغرفة وهم يتأملوننا بصدمة كبيرة ويرتعشون برعب.. وما هي سوى ثواني حتى فروا هاربين من أمامنا.. ارتعشت بشدة عندما شعرت بأنفاسهِ الحارة تلفح أذني اليمنى وسمعتهُ يهمس قائلا بتهديد


" ربما حان الوقت حتى أستخدم ذلك المقص الجميل عليكِ ساحرتي.. سيكون قصاص جميل ومناسب لكِ "


شهقت برعب عندما أدارني بسرعة ووضع ساقاي حول خصره وأمسكني بإحكام بكلتا يديه على خصري.. تشبثت بقوة بكتفيه ونظرت إليه بخوف.. تأملني بنظرات غاضبة تنذر بالجحيم وهذا أخافني منه أكثر.. بدأت أضربهُ بكلتا يداي على كتفيه وأنا أتحرك بهستيرية حتى يتركني..


" أااااعععععععععه.. ظهري.. أااععععععععععه.. "


هتفت بألمٍ شديد عندما أبعد يديه عن خصري وسقطت بعنف على الأرض على مؤخرتي وظهري.. أغمضت عيناي بشدة بينما كنتُ أصدرُ أنين متألم.. كتمت أنفاسي عندما شعرت بجسده يحاوطني.. فتحت عيناي بذهول ونظرت إليه لأراه يحاصرني بجسده الضخم..


" والآن سوف تنالين جزاء محاولتكِ للهروب مني يا ساحرتي الغبية "


ثبت رأسي بيده اليمنى والتي وضعها على جبيني وقبلني بقسوة.. حاولت مقاومته بينما كان أنين متألم مكتوم يخرج من حنجرتي بسبب قسوة قبلتهِ..


" احممم.. أبي.. هل فعلا أنتَ تقبل الأنسة إيلا في البهو وأمام باب القصر!!.. "


تجمد جسدي بذعر عندما سمعت صوت آنا.. انتفض الجاموس مُبتعدا عني ووقف بسرعة جامدا وهو ينظر إلى ابنته آنا.. كانت تقف أمامنا وهي تتأملنا بخجل وبسعادة.. ثم اقتربت لتقف أمامنا وقالت بحياء


" رغم أنني سعيدة جداً برؤيتك مع الأنسة إيلا.. لكن أبي يوجد غرفة نوم خاصة بك.. يمكنك أن تقبل الأنسة بحرية تامة بها "


توسعت عينيه بذهول وهتف بحنق بوجه ابنته

" آنا.. تأدبي يا فتاة.. إياكِ أن تتكلمي مع والدكِ بهذه الطريقة و.. "


توقف عن الهتاف عندما رأى نظرات ابنتهِ المرتعبة.. شهقت آنا برعب وهي تنظر إلى قدماي وهتفت بخوفٍ شديد وهي تقترب مني


" أنسة إيلا.. ماذا حدث لقدميكِ؟!.. إلهي يوجد شظايا زجاج بها.. أبي ساعدها أرجوك.. يجب أن نداوي جراحها بسرعة "


جثت آنا بجانبي وساعدتني بالجلوس وسألتني بقلق

" هل تتألمين أنسة إيلا؟!.. لا تخافي سوف يساعدكِ والدي "


هاه.. هل تطلب مني بأن لا أخاف؟!.. وذلك الحقير لن يساعدني بل سيجعلني عاهرة لعينة له.. بل أنا بالفعل أصبحت عاهرة لعينة له.. فكرت بتعاسة بذلك ورغم ذلك ابتسمت برقة وقلتُ لها


" أنا بخير.. لا تقلقي.. و.. "


قاطعني ذلك الجاموس الغبي قائلا بأمر لابنته

" آنا.. ابتعدي عن ساحــ.. عن إيلا.. ودعيني أساعدها "


هل لفظ اسمي للتو رغما عنه؟!.. غبي وملعون.. اسمي أجمل بكثير من أن يلفظهُ على لسانهِ القذر.. شهقت بصدمة عندما رأيتهُ ينحني ويضع يد أسفل ركبتاي ويد خلف ظهري ورفعني بسهولة تامة عن الأرض كأنني لا أزن كيلو غراماً واحداً..


كنتُ على وشك شتمه عندما همس فجأة بأذني قائلا بسخرية وبتهديد


" إياكِ أن تشتميني أمام ابنتي.. وتذكري جيدا ما اتفقنا عليه سابقا.. القاعدة الأهم أن تمثلي أمامها بأنكِ امرأة عاشقة لي حتى النخاع "


نظرت بحدة وبغيظ أمامي ثم قررت أن ألعب لعبته وأريه الويل.. ابتسمت برقة ورفعت رأسي ونظرت إلى الخلف نحو آنا والتي كانت تتبعنا بصمت وهي تبتسم بسعادة.. ابتسمت لها بوسع ثم رفعت يدي اليمنى وداعبت خصلات شعره بأناملي وقلتُ له بنبرة عاشقة رقيقة هائمة ولهانة وطبعا بسخرية لن تنتبه لها آنا


" حبيبي.. أنا جائعة جداً وأرغب بتناول السوشي.. كما أشعر بالألم الشديد في قدماي.. إن قبلتها سوف يزول الألم بسرعة.. لذلك حبيبي عليك أن تقبل قدماي حتى يزول الألم "


توقف راموس فجأة على إحدى الدرجات ونظر إليّ بعيون تقدح من شدة الغضب.. بلعت ريقي بخوف بسبب نظراتهِ المُخيفة تلك وارتعشت بشدة بين يديه.. فجأة سمعت آنا تهتف بسعادة كبيرة خلفنا قائلة


" نعم أبي.. عليك أن تقبل جرحها حتى يزول الألم.. أنتَ لن تسمح أن تتألم حبيبتك أبي.. أليس كذلك؟ "


رأيت بذعر فكهِ يشتد وتقلصت عينيه بسبب غضبهِ العاصف.. ثم لذعري الشديد لانت ملامحه وتأملني بنظرات ماكرة وسمعتهُ بخوف يُجيب ابنته بينما كان يتأملني بوعيد


" صحيح يا قلب والدكِ.. فأنا لن أرضى أبداً أن تتألم حبيبتي.. "


شدد على كلمة حبيبتي وتحرك وعاد ليصعد السلالم وسمعتهُ بذعر شل روحي يهمس قائلا لي بتهديد


" سوف تنالين عقاباً مُمتعاً الليلة.. أوه صحيح سيكون ممتعا لي لكن لكِ.. سيكون مؤلم كالجحيم "


توسعت عيناي بذعر وهمست بخوف

" اللعنة.. "


سمعتهُ يهمس من جديد بتهديد قائلا

" سوف أجعلكِ تلعنين كثيراً الليلة ساحرتي "


ارتعشت بشدة بين يديه بينما كان يدخل إلى جناحه ويدخل بي إلى غرفة نومه...


 

كارتر أدامز***

 

رفعت رأسي وهمست لها برغبة عميقة قائلا


" الليلة سمرائي ستكونين لي.. الليلة ستفقدين عذريتكِ الجميلة معي.. معي أنا... "


صرخاتها وبكائها المستمر لم يجعلاني أتوقف عن فعل ما أريده.. أمسكتُ بيداي برداء نومها المبتل ومزقتهُ بعنف ورميتهُ بعيداً.. وهنا عندما أمسكت بصدرها الجميل تجمدت يداي ولعنت بعنف عندما فجأة سقط رأسها بهدوء على كتفي وتوقفت عن مقاومتي..


" اللعنةةةةةةةةةةةةةةةةةة... تباااااااااااااااااااااااا.. ما هذا الجحيم!!!!!!!... "


هتفت بغضب وحاولت أن أجعلها تستفيق ولكنها واللعنة لم تفعل.. أنا أرغب بمضاجعتها وهي صاحية وليس وهي غائبة عن الوعي..


شتمت بغضب بكل الشتائم التي أعرفها ووقفت وخرجت من الحوض.. جففت نفسي ثم حملتُها من الحوض وألبستها روب الاستحمام الخاص بي ووضعتُها برفق على سريري.. وقفت أتأملها بحدة وأنا أتوعد لها بأشد عقاب..


بدأتُ أمشي بغضب ذهابا وإيابا في غرفتي وأنا أفكر بحل لتوقف إغمائها اللعين.. ثم فجأة توقفت وابتسمت بخبث وقررت أن أستشير الطبيب هارولد عن موضوعها.. ربما يجد لي الحل المناسب.. وفعلا اتصلت به وتكلمت معهُ لأكثر من ساعة كاملة.. صحيح هو ليس بطبيب نفسي ولكنهُ أخبرني بعدة حلول وطلب مني أن أصبر عليه للغد لأنه سيتصل بطبيب نفسي صديقا له ويطلب منهُ إيجاد حل مناسب يرضيني..


انهيت الاتصال معه وشتمت يغيظ ثم همست بقهر

" تباً كيف لي أن أنتظر إلى الغد.. لقد سئمت.. "


نظرت إلى سمرائي بغضب ثم رغما عني تحولت نظراتي الغاضبة إلى هادئة بينما كنتُ أتأمل ملامح وجهها الناعمة ثم شفتيها الجميلتين ثم شعرها الأسود الجميل.. ثم استقرت نظراتي على صدرها و..


" إلهي الرحمة.... "


همست بقهر بينما كنتُ أتأمل جسدها الناعم والجميل وخاصة منطقتها السفلية.. بلعت ريقي بقوة وشعرت بانتصاب عضوي الذكري.. شتمت بغضب وتحركت بعصبية ورفعت الغطاء على جسدها..


رفعت يدي ومررت أصابعي بتوتر بين خصلات شعري وهمست بغضب


" ما هذه اللعنة التي حلت عليّ فجأة؟.. إغماء لعين.. اللعنة.. لكنه لن يُبعدني عنكِ سمرائي هذا الاغماء القذر.. لن يفعل.. سأنال منكِ مهما كان الثمن.. فما أريدهُ أحصل عليه دائما.. "


ركلت بعنف الكرسي أمامي ليطير ويرتطم بالحائط ويسقط بعدها على الأرض لعدة قطع.. مشيت نحو غرفة ملابسي واخترت بوكسر أسود وارتديته ثم توجهت نحو السرير وتسطحت عليه ونظرت إلى سمرائي بغضبٍ بارد..


" هذه الليلة فقط سأسمح لكِ بالفرار مني.. تباً.. فعضوي الذكري يؤلمني بشدة بسببكِ "


رفعت يدي ولمست وجنتها برقة بأصابعي.. بشرتها ناعمة جداً كبشرة الأطفال.. تأملتُها بهدوء وبعد فترة همست قائلا لها


" ولكنكِ تستحقين صبري.. تستحقينهُ بجدارة سمرائي "


اقتربت منها وقبلت برقة شفتيها ثم أرحت رأسي على الوسادة وأغمضتُ عيناي.. استيقظت وأنا أتقلب بتذمر وبضيق بسبب سماعي لنحيب وأنين وبكاء لعين.. تباً.. من أيقظني من غفوتي الجميلة؟!.. سأقتله...


انتفضت بغضب جالسا وهتفت بحدة

" يكفي واللعنة... "


توقف الأنين والنحيب والبكاء فجأة وعم السكون غرفتي.. نظرت حولي وتجمدت نظراتي بدهشة كبيرة عندما رأيت سمرائي تجلس في زاوية الغرفة على الأرض وهي متكورة على نفسها وتلف جسدها الصغير بغطاء سرير الثمين.. وطبعاً كانت تضع يدها على فمها لتكتم شهقاتها وهي تنظر إليّ بذعرٍ شديد..


رفعت حاجبي بتعجُب ثم نظرت إليها بجمود ورفعت يدي اليمنى وأشرت لها بأصبعي السبابة لتقف وتأتي إليّ.. لكنها طبعا بدأت ترتعش بقوة وأخفضت رأسها إلى الأسفل وعاودت البكاء من جديد.. شعرت بغضبٍ عاصف لأنها لم ترضخ لأوامري.. اشتدت عروق جسدي وهتفت بحدة


" تعالي إلى هنا بسرعة "


انتفضت بذعر ورفعت رأسها ونظرت إليّ برعب.. رأيتُها تقف وهي تترنح وبدأت تمشي وهي تتعثر بغطاء سريري اللعين.. وعندما أصبحت أمام السرير أشرتُ لها بأصبعي السبابة لتقترب من ناحيتي وتقف أمامي.. ارتعش جسدها أكثر وبدأت تمشي بخطوات متعثرة بطيئة ناحيتي..


زفرت بحنق وانتفضت وأمسكت بالغطاء وسحبتهُ بعنف عن جسدها لأشهق بصدمة عندما رأيتُها ترتدي إحدى قمصاني.. تأملتُها بدهشة وفكرت بغيظ.. تباً.. سمرائي تبدو مثيرة جداً وهي ترتدي قميصي..


لابتسم بخفة عندما رأيت إلى أين تصل قميصي عليها.. قمتُ بقياس المسافة بسهولة.. أعلى من ركبتيها بإنش واحد.. إن وضعت حزام على خصرها سيظن الجميع بأنهُ فستان مثير عصري..


سأجعلها ترتدي قمصاني دائما.. فكرت بسعادة بذلك وأمسكت بغفلة منها بمعصمها وسحبتُها لتسقط عليّ وحاوطتُها بتملك بذراعي ونظرت إلى عينيها المُرتعبة قائلا بمكر


" صباح الخير سمرائي.. ألا أستحق منكِ قبلة صغيرة لأنكِ أيقظتني من نومي العميق وارتديتِ قميصي دون إذن مني!.. همممم... "


شهقت بوني بخوف ورأيت لون الأحمر يكتسي وجنتيها بسرعة.. تُعجبني بشدة عندما تخجل مني بهذا الشكل.. تبدو بريئة جداً وجميلة جداً في الصباح..


نظرت إليها بجمود قائلا

" أنتظر قبلتني.. إلا إن كنتِ ترغبين بأن أحصل عليها بنفسي "


شهقت بذعر وهزت رأسها بالرفض.. ثم رأيتُها باستمتاع تتصارع مع نفسها وهي تفكر بإيجاد حل سريع.. رأيتُها باستمتاع تُغمض عينيها وبسرعة حركت رأسها وقبلتني على جبيني.. مهلا جبيني!!!.. واللعنة هل تظنني طفلا رضيعا أمامها؟!..


أبعدت وجهها عني ونظرت نحو الباب وقالت لي بهمسٍ خجول


" هل تسمح لي سيدي بالخروج من غرفتك.. أنا خائفة.. لقد سمعت صوت أقدام و.. وضجة.. هناك من إقتحم منزلك.. لكن لا أعلم كيف لم تُهاجمه كلابك الشرسة.. وأنا أشعر بالعطش و.. بالجوع.. فأنا لم أتناول شيئا منذ الأمس.. "


تأملتُها بهدوء وابتسامة رقيقة ظهرت على ثغري.. تنهدت بعمق وحررت خصرها من قبضتاي لتبتعد عني بسرعة وتقف بوسط الغرفة.. نظرت إليها بتفكيرٍ عميق ثم قلتُ لها بنبرة رقيقة


" إنهم الخدم وحراسي.. فلا تخافي منهم.. ولكن لن أسمح لكِ بالخروج من غرفتي وأنتِ ترتدين قميصي.. انتظريني قليلا "


وقفت ولكن قبل أن أمشي رأيتُها تنظر إليّ بعيون جاحظة عندما نظرت إلى وسطي ثم أدارت رأسها نحو اليمين بسرعة وارتعشت.. نظرت إلى الأسفل لأرى بدهشة انتصابي اللعين.. انتصاب الصباح لا مفر لي منه خاصةً بسبب سمرائي المثيرة..


ابتسمت بخبث واقتربت منها ببطء قائلا بنبرة خبيثة

" هل تعرفين كيفية تخليصي من انتصابي الصباحي سمرائي؟.. هو يؤلم عادة.. "


أدارت رأسها بسرعة ونظرت إليّ بذهول وهي تشهق بخوف.. ضمت يديها إلى صدرها بشدة وقالت بصوتٍ مُرتعش

" لـ.. لا سيدي.. لا.. أنا لا.. لا أعرف.. ولا أرغب بمعرفة كيفية فعل ذلك "


توقفت أمامها على بُعد خطوة واحدة فقط ونظرت إليها باندهاش.. لقد بدأت سمرائي تناديني بسيدي وتُجيب على أسئلتي لها.. هذا جديد لكنه لم يُعجبني.. أردتُ معاقبتها ولكن قبل أن أفعل سمعت بغيظ صوت رنين هاتفي اللعين..


شتمت بعصبية واقتربت من المنضدة وسحبت هاتفي ونظرت إلى الشاشة.. لم يكن المتصل سوى الطبيب هارولد.. تلقيت اتصاله بسرعة لأنني أعلم جيدا لماذا يتصل وسألتهُ بسرعة


" هل اكتشفتَ السبب وحلا له؟! "


سمعتُ الطبيب يقول بهدوء


( صباح الخير سيد كارتر.. نعم لقد اكتشفت السبب.. إنهُ رهاب الذكور أو رهاب الرجال أو أندروفوبيا.. وهو نوع الرهاب الذي يصيب النساء وتعاني فيه المرأة من خوف مرضي تجاه الرجال.. و هذا الخوف مزعج للغاية ويؤثر على الحياة المهنية والاجتماعية والشخصية للفتاة.. ومن تعاني من هذا الرهاب لا تستطيع الدخول في تجربة الزواج حتى لو أرادت ذلك و.. )


جحظتُ عيناي وهتفت بحدة وبعدم التصديق

" ما اللعنة!!.. لا تستطيع!!!.. كيف واللعنة لا تستطيع؟!.. ما هذه التفهات اللعينة!!.. وكيف واللعنة سوف تستطيع فعل ذلك لاحقا؟!! "


أجابني اللعين بهدوء قائلا


( سيد كارتر.. لقد تكلمت مع أهم طبيب نفسي في البلد وأخبرتهُ بما يحدث مع الفتاة التي كلمتني عنها دون أن أخبرهُ طبعا بهويتك أو هويتها.. وقال لي بأن هذا الرهاب هو اضطراب نفسي يصيب النساء.. ويعتبرون الرجال مصدر خطر.. متجنبين التعامل معهم قدر الإمكان وخاصةً يتجنبون التواصل الحميمي معهم.. المرأة قد تشعر بالخوف من الرجل لأسباب مختلفة.. منها المرور بتجارب سلبية سابقة مع الرجال.. مثل الاغتصاب.. أو الاعتداء الجسدي.. أو التحرش الجنسي.. وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئة وكذلك بعض التغييرات والمعتقدات العائلية دوراً مهما بجعل الفتاة تصاب بهذا الرهاب.. ومن أهم عوارضه.. نوبات فزع مع الارتعاش والتعرق وتسارع ضربات القلب وألم في الصدر وصعوبة في التنفس ودوخة أو إغماء وغثيان واضطرابات بالمعدة )


أنهى حديثه وهتفت بصدمة بينما كنتُ أنظر بذهول وبغضب إلى سمرائي

" ما اللعنة؟!!.. كل هذا!!.. واللعنة كيف سوف تستطيع تخطي كل تلك اللعنة؟!! "


كان الطبيب على وشك التكلم لكنني انتبهت لشيء هام جداً قالهُ لي.. فقلتُ له بغضب

" سأتصل بك بعد دقائق "


وانهيت الاتصال به واقتربت ببطء من سمرائي بينما كنتُ أنظر إليها بنظرات حادة مُرعبة جعلتها ترتعش بعنف.. وقفت أمامها ورأيتُها ترفع رأسها عاليا وتنظر إليّ بخوفٍ شديد.. رميت هاتفي على الأريكة وأمسكت بكتفيها ونظرت إلى عينيها بعاصفة وهتفت بجنون بوجهها


" هل اغتصبكِ أحد في الماضي؟.. أجيبي واللعنة.... "


توسعت عينيها برعب وتأملتني بعدم الفهم.. ثم قالت بتلعثم وهي ترتعش بعنف

" لــ.. لــ.. لا سيدي "


عرفت بأنها لم تكذب عليّ لأنها واللعنة لا تعرف الكذب.. رغم أنني استرحت لذلك إلا أنني عُدت وسألتها بغضب جنوني


" هل تعرضتِ لاعتداء جسدي من قبل أحد؟.. أجيبي؟.. "


توسعت عينيها برعب أكثر وأجابتني بخوف

" لا سيدي "


وعرفت بأنها صادقة بإجابتها.. فسألتُها من جديد بغضب

" هل كان والدكِ يُعاملكِ معاملة حسنة؟.. تكلمي... "


هنا نظرت إليّ بصدمة وترقرقت الدموع في عينيها وقالت لي بألم

" أبي كان ملاك بالنسبة لي.. كان أحن وأرق وأعطف أب في الدنيا بنظري "


همهمت برضا تام.. فأنا أعلم كل تلك التفاصيل عن والدها من التقرير الذي وصلني عنها من رجالي.. فسألتها بسرعة قائلا


" هل تعرضتِ للتحرش الجنسي من أحد؟.. طبعا من غيري... هل حصل ذلك؟ "


هنا صفنت قليلا وقالت بتوتر وبصدق


" لا أعلم إن كان يُعتبر تحرش جنسي.. لـ.. لكن.. هو.. في عملي.. في.. في عملي كان السيد جاكوب والتون يحاول عرض مبلغ ضخم عليّ حتى أوافق لأصبح عشيقة له.. وكان يتكلم معي بطريقة غير مُحترمة.. أعني.. كان يُسمعني كلام مُخل للأدب وغير مُحترم.. لكنني كنتُ أستطيع صده ووضعه عند حده "


احتقنت عيناي وارتعشت أناملي على كتفها بفعل الغضب العاصف الذي تملكني.. ابن العاهرة سيفقد خصيتيه اليوم.. فكرت بتصميم بذلك وسمعت سمرائي تقول بهمس


" سيدي.. أنتَ بخير؟.. سيدي!!.. "


نظرت إليها بتكشيرة وهتفت بوجهها

" لماذا واللعنة تناديني بسيدي؟.. هل طلبت منكِ فعل ذلك؟.. تكلمي... "


ارتعشت أكثر.. وقالت بصدمة وبخوف

" لم تطلب مني فعل ذلك سيدي.. لكـ.. لكن.. احـ.. احتراما لك أنا قررت أن أناديك بسيدي "


رقت نظراتي ونظرت إليها بهدوء ثم قلتُ لها بخبث وأنا أقترب أكثر منها حتى التصقت بها

" أريدُكِ أن تناديني باسم دلع خاص بي سمرائي.. لم تُعجبني كلمة سيدي من بين شفتيكِ الشهيتين "


حاولت الابتعاد عني لكنني رفعت كلتا يداي عن كتفها ووضعتُها على وجنتيها وجذبت وجهها إليّ وعندما كنتُ على وشك تقبيلها تجمدت بغضب لسماعي طرقات لعينة على الباب وصوت رئيسة الخدم تقول


" سيد كارتر.. الفطور أصبح جاهزا.. هل ترغب بأن أرسلهُ لك إلى غرفتك أم تُفضل تناولهُ في غرفة الطعام؟ "


ضغطت بشدة على أسناني حتى كدتُ أن أحطمها.. وأجبتُها بفحيح وأنا أبتعد عن سمرائي

" مارينا.. سأنزل بعد دقائق.. وضعي طبق إضافي.. لدي ضيفة دائمة هنا "


سمعتُها تجيبني باحترام قبل ذهابها

" حاضر سيدي "


تنهدت بعمق ونظرت إلى سمرائي بهدوء وأمرتُها قائلا

" انتظريني هنا قليلا "


وخرجت مُسرعا من غرفتي ودخلت إلى الغرفة الملاصقة لها.. فتحت الخزانة واخترت لها فستان مثير لونه أزرق ثم اخترت لها ملابس داخلية مثيرة بنفس اللون.. دخلت إلى غرفتي ورأيتُها ما تزال تقف في مكانها كما تركتُها وهي تضم يديها وتحرك أصابعها بتوتر..


ابتسمت بخبث ووضعت الملابس على الأريكة وقلتُ لها بهدوء وأنا أغلق الباب وأسند ظهري عليه

" ارتدي هذه الملابس بسرعة "


نظرت إليّ بتوتر ثم إلى الملابس وعقدت حاجبيها بدهشة.. لكنها أطاعتني واقتربت ببطء وحملت الفستان والملابس الداخلية ونظرت إليهم بصدمة ثم استدارت وما أن كانت على وشك السير ناحية الحمام هتفت بحدة قائلا


" سوف ترتدينها هنا و.. أمامي "


انتفضت بعنف واستدارت ونظرت إليّ بعيون جاحظة مُرتعبة وهي ترتعش من قمة رأسها لقدميها.. اتسعت ابتسامتي الخبيثة أكثر وقلتُ لها بأمر


" ارتديها بسرعة وهنا.. أمامي "


سالت دموعها الرقيقة على وجنتيها الناعمة ورأيت شفتيها ترتعش بقوة بينما كانت تنظر إليّ برعبٍ شديد.. وضعت كلتا يداي على خصري وقلتُ لها بخبث


" لا تخجلي مني فسبق ورأيتكِ عارية كما ولدتكِ أمكِ الحقيرة.. وإن لم تفعلي ذلك وترتدي ملابسكِ أمامي سأعتبرها دعوة لي لمساعدتكِ بارتدائها "


أشارت برعب بالنفي ورأيتُها تضع الملابس على الأريكة وبيدين مُرتعشة بدأت بفك أزرار قميصي وهي تبكي بشدة.. تأملتُها بشرود تام وبإعجابٍ شديد بينما كانت ترتدي ملابسها أمامي وهي تبكي بعنف.. براءتها تقتلني.. بل هي بحد نفسها تقتلني.. لم تُعجبني امرأة سابقا بهذا الشكل كما تُعجبني سمرائي..


عندما انتهت وقفت منحنية الرأس وهي تبكي بهستيرية وتنتحب وجسمها يهتز بكامله.. تنهدت بقوة واقتربت منها لأقف أمامها على بُعد خطوة صغيرة فقط.. رفعت يدي اليمنى وأمسكت بطرف أصابعي بذقنها ورفعت رأسها عاليا..


نظرت إلى عينيها المغمضة ثم إلى دموعها الغزيرة وأبعدت يدي عن ذقنها ومسحت برقة بأناملي الدموع عن وجنتيها وهمست برقة قائلا لها


" لا داعي لكل هذا البكاء سمرائي.. اخرجي من غرفتي قبل أن أغير رأيي وأمارس معكِ الجنس الآن.. غرفة الطعام في الطابق السفلي من ناحية اليسار.. اذهبي سمرائي وانتظريني "


فتحت عينيها وتأملتني بدهشة ثم همست قائلة

" شكرا لك سيدي "


وابتعدت عني وخرجت مُسرعة من غرفتي.. سحبت نفساً عميقا وزفرتهُ بقوة ثم أمسكت هاتفي واتصلت بالطبيب هارولد.. وما أن أجاب حتى بادرتهُ قائلا بنبرة جادة عملية


" هارولد.. الفتاة التي كلمتك عنها لم تتعرض للتحرش الجنسي أو اغتصاب أو حتى لمعاملة سيئة من رجل.. ما هو سبب خوفها وإغمائها المستمر ما أن أقبلها أو أحاول مضاجعتها "


أجابني الطبيب بتوتر قائلا

( مستحيل سيد كارتر.. هي تشكو من رهاب الأندروفوبيا.. يجب أن يكون هناك سبباً له )


فكرت بعمق ثم تذكرت شيئا مهما.. فأجبتهُ بسرعة

" صحيح.. هي دخلت الدير منذ ثماني سنوات.. كانت ترغب بأن تكون راهبة "


شهق الطبيب بقوة وقال بدهشة

( راهبة!!.. امممم.. إذا لهذا السبب هي تخاف من اقترابك منها سيد كارتر.. هي كرست نفسها لخدمة اللّه و تعالميه.. الجنس غير وارد عندها خارج إطار الزواج )


توسعت عيناي وهتفت بغضب مهول

" زوااااااااااج؟!!.. ما اللعنة التي تتكلم عنها؟.. مستحيل أن أتزوج منها حتى أستطيع الحصول عليها.. أريد علاج آخر هارولد وبسرعة "


سمعت هارولد يقول بنبرة هادئة

( سيد كارتر.. أنا لم أقصد بالزواج كعلاج.. بل أخبرتُك ما تفكر هي به وعن مبادئها.. وطبعا يوجد علاج لها.. لقد أخبرني صديقي بأنها تحتاج لطبيب نفسي و.. )


قاطعتهُ بغضب قائلا قبل أن أغلق الخط بوجهه

" أرسل لي رقم صديقك اللعين.. سأتكفل بنفسي بكل شيء "


رميت هاتفي بغيظ على السرير ودخلت إلى غرفة ملابسي.. بعد انتهاء وجبة الفطور طلبت من رئيسة الخدم حتى تقوم بجولة مع بوني في المنزل وصعدت إلى مكتبي.. في الساعة الثانية عشر والربع بالتحديد اتصل بي شون وسمعتهُ يقول برعب


( سيد كارتر.. لقد حدثت مصيبة و.. )


قاطعتهُ قائلا بغضب

" ما الذي تتكلم عنه؟!.. مصيبة!!.. أي مصيبة؟!.. تحدث واللعنة "


سمعته يقول بنبرة مُرتعبة

( لقد أرسلنا الزعيم لنتخلص من القاضي جيو.. وتمت المهمة بنجاح.. لكن...... )


وسمعتهُ بذهول يُخبرني بالتفصيل بما حدث ثم قال في النهاية

( والزعيم طلب أن نتصل بك ونطلب منك سيدي أن تذهب إلى موقع الحادث وتتكفل بنفسك بكل شيء وإخفاء جثة القاضي ومحو أي أثر للحادث )


اشتدت قبضتي بعنف على الهاتف وهتفت بحدة وبغضبٍ مهول وأنا أقف بسرعة


" اللعنة عليك شون.. كيف قتلت ذلك الحقير القاضي على الطريق؟.. كيف خالفت أوامر الزعيم يا غبي؟.. أنتَ و سون لي في عداد الأموات الآن أيها الأحمق.. سأتكفل بنفسي بكل شيء.. تحرك بسرعة وخذ فتاة الزعيم إلى قصر الجدة هيلينا.. تحرك يا أحمق "


انهيت الاتصال وأمسكت بمفتاح سيارتي الموستنج وخرجت مُسرعا من مكتبي وهتفت لرجالي ليتبعوني وبدأت أتصل بالرجال وأعطيتهم التعليمات الضرورية وطلبت منهم أن يتوجهوا في الحال إلى موقع الحادث..


وصلت إلى مكان الحادث بسرعة قصوى وتم تطويق المكان من قبل رجالي ومنع أي أحد من الدخول إلى الشارع..


تم سحب جثة القاضي ووضعها بكيس الجثث.. ثم وقفت شاحنة وتم وضع سيارة القاضي بها وبشاحنة أخرى سيارة فتاة الزعيم.. وأمرت الرجال بالتخلص من السيارات وإخفاء أثرها بالكامل..


عندما انتهيت تلقيت اتصال من تشاك وأخبرني بما فعلهُ الزعيم مع شون و سون لي.. طبعاً كنتُ أتوقع مصيرهما ولم أتفاجئ أبداً بما فعلهُ آخيل.. الخطأ غير وارد لديه أبداً.. هذه أول قاعدة عنده..


اتصلت به وطلب مني أن آتي إلى قصر الجدة هيلينا.. كنتُ أتكلم معه في مكتبه الخاص وأنا أجلس بهدوء على الكرسي وأنظر إليه بجدية تامة


" كارتر.. إستيرا شاهدتهم وهم يقتلون القاضي.. هي أصبحت شاهدة على جريمة قتل نفذها رجالي الأغبياء على طريق فرعي لعين.. لن أستطيع المُخاطرة وتركها تذهب من هنا.. كما لا أريدُ قتلها.. والشرطة تعرف بالاسم وبالشكل جميع رجالي.. إن أعطت أوصافهما سيتم التعرف عليهما بسرعة بأنهما من رجالي.. لذلك أريدُك أن تُجهز لي المزرعة في الريف وتضيف عدد الحُراس بها.. أريدُ أن يتم حراسة المزرعة جيداً عندما أرسل إستيرا إليها "


تأملتُ الزعيم بتفكيرٍ عميق وأجبته

" سأفعل طبعا ما طلبتهُ مني.. لكن إلى متى ستُخفي شرطية المرور في تلك المزرعة السرية؟ "


نظر آخيليس إليّ بشرود ولكن قبل أن يُجيبني نظرنا نحو الباب بذهولٍ شديد عندما سمعنا صوت صرخات الجدة المُرتعبة.. وقف آخيليس بسرعة وقال بقلقٍ شديد


" جدتي!!.. "


وقفت وركضنا معا بسرعة وخرجنا من المكتب.. وقفت بصدمة في وسط الصالون وأنا أسمع بدهشة حديث الجدة هيلينا مع آخيليس.. نظرت إليهما بذهول وهمست بغضب


" اللعنة.. من هي ميمي؟!.. ما هذه الورطة الآن!!.. "


نظر إليّ آخيليس وأمرني بغضبٍ مهول بإيجاد تلك المدعوة ميمي.. وخرجت مُسرعا برفقة رجالي.. حاولنا البحث ولكن لا أمل.. استجوبت بعض من الشرطيين الفاسدين والتابعين لنا ولكنهم لا يعرفون فتاة تدعى ميمي تكون صديقة للشرطية إستيرا.. في النهاية شتمت بغضب وقررت استجواب سمرائي.. فبكل تأكيد هي تعرف من تكون تلك المدعوة ميمي..


وصلت إلى منزلي وترجلت مُسرعا من سيارتي ودخلت إلى المنزل وأنا أهتف بحدة على خدمي و مارينا


" أين هي؟!.. تكلمواااااااا.. "


أجابتني مارينا قائلة بذعر

" سيدي.. إنها في المكتبة "


ركضت نحو المكتبة ودخلتُها.. وقفت جامداً بأرضي عندما لم أرى سمرائي.. شعرت بالغضب يتفاقم أكثر بداخلي وما أن كنتُ على وشك الهتاف بجنون.. لفت نظري حركة أسفل الطاولة في ركن الغرفة.. نظرت بتمعن إلى ذلك المكان

 

رواية شرطية المرور - الفصل 11 - أنسة إيلا

 

 

ثم ابتسمت بخبث وقلتُ لها بنبرة حادة

" أخرجي سمرائي من مخبئكِ وإلا حطمت الطاولة فوق رأسك "


رأيتُها باستمتاع تمشي على ركبتيها ويديها ثم رفعت رأسها من أسفل الطاولة وهي تتمسك بساق الطاولة بيدها.. ونظرت إليّ بخوف ثم بترقب

 

رواية شرطية المرور - فصل 11

 

 

أشرت لها بأصبعي السبابة لتأتي وتقف أمامي.. رأيتُها تتحرك وتخرج من أسفل الطاولة وتقف.. بدأت تمشي بخطوات مرتعشة ناحيتي.. ثم وقفت بعيدة عني بثلاث خطوات وقالت لي بذعر


" سيدي.. أنا لم أكن أفعل شيئا.. كنتُ فقط أقرأ كتابا.. صدقني أرجوك.. لا تغضب مني لو سمحت.. لقد أخذت الإذن بذلك من السيدة مارينا.. وهي أخبرتني بأنك لن تُمانع إن اخترت كتاب وقرأته في مكتبتك الخاصة "


تأملتُها بهدوء وسألتها بسرعة

" من هي ميمي؟ "


نظرت إليّ بعدم الفهم وهي تتأملني بغباء.. شتمت بهمس وهتفت من جديد بوجهها بحدة

" من هي ميمي؟.. وأين هو عنوانها؟.. تكلمي؟.. "


ارتعشت بخوف وقالت بصوتٍ مُرتعش

" لا أعرف سيدي عن من تتكلم "


اشتعل بي الغضب أضعافا وبسرعة اقتربت منها وصفعتُها بقوة على وجنتها.. صرخت بألمٍ شديد وهي تقع أمام أقدامي على الأرض.. أجهشت بالبكاء الحاد عندما أمسكتُها من جذور شعرها ورفعتُها بعنف ثم أمسكتُها بكتفيها وهززتُها بعنف وأنا أهتف بغضبٍ مهول


" تكلمي واللعنة من هي ميمي؟.. ومن تكون بالنسبة للشرطية صديقتك؟.. تكلمي بسرعة... "


توقفت عن هزها ورأيت بوني تنظر إليّ برعب ثم بجمود.. توقفت عن البكاء وقالت وهي ترتعش

" ميمي!!.. ميمي هي سيارة إستيرا.. لماذا تسأل عن سيارة إستيرا سيدي؟ "


تجمدت بدهشة أنظر إلى تلك الوقحة بعدم التصديق.. هل تستخف بي هذه الملعونة؟!.. سأقتلها... فكرت بغضبٍ مميت وتحركت بسرعة وصفعتها بقفا يدي على وجنتها لتسقطت من جديد على الأرض أمامي..


لم أهتم لبكائها الحاد وخوفها الكبير مني.. أمسكتُها من خصلات شعرها ورفعتُها ونظرت إلى عينيها الباكية بغضب وهمست لها بفحيح من بين أسناني


" لا تتذاكي عليّ سمرائي.. أنا لا أحبُ الصغيرات الكاذبات.. هل تعلمين ما أفعل بهم إن أغضبوني؟ "


أشارت برعب برأسها بالنفي دون أن تتوقف عن بكائها اللعين.. فأجبتُها بحدة قائلا


" عادة الصغيرات الكاذبات أقطع لهم لسانهم أولا ثم أقوم بتشويه مفاتنهم.. أخبريني من هي ميمي وأين تسكن؟.. ومن دون أن تكذبي عليّ سمرائي "


شهقت برعب وهي ترتجف بعنف بين يداي.. نظرت إلى عيناي برجاء وقالت ببكاء


" أنا لا أكذب عليك سيدي.. صدقني أرجوك.. ميمي هي سيارة إستيرا.. إنها سيارتُها.. و إستيرا مُتعلقة بها بجنون لأنها الهدية الأخيرة لها من والدها رحمهُ اللّه.. إن حصل شيء لـ ميمي إستيرا ستموت حزنا وألما عليها.. فلم يتبقى لها شيء من والدها المرحوم سوى ميمي.. ميمي عزيزة جداً على قلب إستيرا "


سقط فكي بصدمة إلى الأسفل ثم هتفت بعدم التصديق

" ما اللعنة؟!!!.. ميمي هي سيارتُها؟!.. والجحيم ما هذا الجنون!!!.. هل انتِ جادة واللعنة؟! "


ارتعشت سمرائي أكثر وقالت ببكاء

" نعم سيدي أنا لا أكذب عليك.. ميمي هي سيارة إستيرا.. الهدية الأخيرة لها من العم جوناثان.. إستيرا تعشقها بجنون وتهتم بها كأنها طفلتها الوحيدة "


توقفت بوني عن التكلم ثم نظرت برعب إليّ عندما شاهدت نظراتي المصدومة.. تأملتني بعر وهتفت بقلقٍ شديد


" أرجوك سيدي لا تقل لي بأن مكروها حدث لـ ميمي؟.. ميمي بخير؟.. أرجوك أخبرني "


شعرت وكأن دلو من الماء البارد سقط على رأسي.. ما هذه اللعنة التي حلت علينا مؤخرا.. كل هذا الخوف من أجل سيارة سعرها دولار واحد.. شتمت بغيظ وهتفت بحدة


" لقد حصل حادث لـ ميمي اللعينة وتحطمت مقدمتها بالكامل و.. "


شهقت بوناتيلا برعب ووضعت يديها على وجنتيها وهتفت بذعر

" يا إلهي لااااااااااااا!!.. ستموت إستيرا من القهر عليها و.. "


تجمدت فجأة وهتفت بوني برعب

" إستيرا!!!!.. هل حصل لها مكروه؟.. أرجوك سيدي أرح قلبي واخبرني بصدق.. ما بها صديقتي؟!.. هل هي بخير؟ "


شتمت بهمس وقلتُ لها بنفاذ صبر

" هي بخير.. لكن الزعيم لن يكون بخير.. ادعي للّه حتى لا يقتل صديقتكِ بنفسه عندما يكتشف من تكون ميمي "


وخرجت مُسرعا من قصري وتوجهت بسرعة إلى القصر الرئيسي لعائلة داركن.. على آخيل أن يسمع مني من تكون ميمي..


" سيقتلها الليلة لشرطية المرور.. من دون شك "


همست بذلك وأنا أقود سيارتي بسرعة جنونية وخلفي حرسي بسياراتهم الرباعية الدفع...

 

في إيطاليا وتحديدا في قصر جورجيو داركن**

 

كان جورجيو داركن يجلس بهدوء على الكرسي خلف مكتبه وهو ينظر بشرود إلى صورة ابنة العقيد لومينا كربيس..


" إستيرا.. كم أنتِ جميلة "


همس بحنان مُطلق بتلك الكلمات وهو ينظر إلى صورة إستيرا بين يديه.. طرقات على الباب انتشلته من شروده بالصورة.. وفورا تحرك وخبأ الصورة في الدُرج ونظر نحو الباب وقال بجمود


" تفضل "


دخل حارسه الشخصي وهو يحمل بيده ظرف أبيض.. وقف أمام المكتب وأحنى رأسه باحترام ثم رفعه وقال


" سيدي.. لقد وصلت هذه البرقية منذ قليل إلى مكتب رئيس الحرس الخاص بك.. والسيد أندريه أرسلها لنا بسرعة عبر الفاكس وأمرني بتسلميها لك بسرية تامة "


عقدت حاجباي وسألتهُ

" من أين وصلت البرقية؟ "


أجابني بسرعة قائلا وهو يضع الظرف أمامي على المكتب

" من الرجال في سانت سيمونز سيدي "


انتفضت بسرعة إذ علمت بأن البرقية تخص بالتأكيد إستيرا.. فتحت الظرف بسرعة وسحبت الرسالة.. توسعت عينا بصدمة كبيرة عندما قرأت محتوى الرسالة اللعينة.. وقفت بسرعة ورفعت الرسالة بدي المرتعشة وعاودت قراءتها من جديد..


شعرت بدمائي تغلي في عروقي واشتعل بداخلي الغضب.. رميت الرسالة على مكتبي وكورت قبضتاي بجانبي وهتفت بجنون


" لاااااااااااااااااااااااااااا.. سأقتله.. سأقتلهُ بنفسي لذلك الحقير آخيليس داركن.. سأقتله لذلك العاهر النجس.. كيف تجرأ على لمسها وأخذها إلى قصر والدي.. سأقتله.. "


انفتح باب مكتبي ودخلت زوجتي إستيرا إلى المكتب وهي تهتف بذعر

" جورجيو حبيبي.. لماذا أنتَ غاضب؟.. ماذا حدث؟!.. ليس جيداً لصحتك.. اهدأ حبيبي.. "


اقتربت زوجتي لتقف بجانبي وهي تتأملني بذعر... شعرت بأنفاسي تنسحب من رئتاي.. وشعرت بألمٍ فظيع في صدري.. شحب وجهي بشدة وبدأت أحاول التنفس بقوة.. سمعت زوجتي إستيرا تصرخ برعب عندما بدأ جسدي يترنح


" تيو تحرك واطلب الإسعاف بسرعة.. جورجيو اهدأ أرجوك.. تنفس حبيبي.. تنفس أرجوك.. "


أمسكت بيدي ونظرت إليّ برعب وهي تساعدني بالجلوس على الكرسي.. وضعت يدي على صدري والذي كانت سكاكين حادة تنخره.. سمعت إستيرا تهتف برعب طلبا للمساعدة وهي تجلس قرفصاء أمامي وتمسح وجهي برقة بيديها..


نظرت إلى وجهها وهمست قائلا بأنفاس متقطعة


" إستيرا حبيبتي.. حفيدتنا بين يدين الشيطان آخيل.. حفيدتنا بين يدين عدوي اللدود.. حــ. حفيدتنا في خطر محــ.. "


وهنا ارتخى رأسي وأغمضت عيناي ورأيت السواد أمامي.. 




انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©