رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

  1. واااووو روعه ياقلبي 💞💞♥️💞💞💞😍

    ردحذف
  2. لي ماجاش ليا اشعار رغم أنى عملت اشتراك

    ردحذف
    الردود
    1. الاشعارات أرسلها يدويا وتأخرت بفعلها

      حذف
  3. مش لقية كلام او وصف اقولة علي ابداعك ♥️♥️♥️ وروعة وجمال كتابتك

    ردحذف
  4. كل فصل أجمل وأروع مش بكون عايزة اخلص الفصل من جمالة

    ردحذف
  5. بجد تصرفات اخيليس مع استيرا اخخخ بتخطف قلبي ♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  6. دايما هافونتي ابطالك بيخطفوا قلبي 🥰🥰🥰🥰😍 بقوتهم وشخصيتهم وتصرفاتهم

    ردحذف
  7. مشهد إسيترا لما شافت تجديد عربيتها ميمي ورد فعلها عليها فصلني من الضحك اقسم بالله 😂😂هو المشهد اللي مبنسيهوش مع ان الروايه دي قراءتها من سنتين ☺️بس منستهوش🤣🤣

    ردحذف

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي



آه قلبي






الرواية موجودة كاملة على حساب الكاتبة الرسمي في موقع واتباد, انتقل إليه ᐸ




مانويل***



وصلت إلى محكمة الاستئناف في مُقاطعة سانت سيمونز وتم إخراجي من سيارة الشرطة وسحبي من قبل شرطيين لعينين.. نظرت باستهزاء إلى العدد الكبير من رجال الشرطة واللذين كانوا يطوقون المحكمة والشارع بكامله ويمنعون أي شخص من الدخول إلى الشارع..


الأغبياء يظنون بأنني سأحاول الهروب.. لو كنتُ أريد فعل ذلك كنتُ هربت بسهولة تامة من ذلك السجن اللعين.. ولكن الغباء هو الشرطة بحد ذاته..


فكرت باستهزاء بذلك ومشيت نحو مدخل المحكمة لأرى المحامي الخاص بي يقف بانتظاري وهو يبتسم بوسع.. اقترب ليقف أمامي وقال بسعادة


" سيد غوميز.. اليوم سوف أخرجُك من السجن نهائيا.. عليك أن تكون هادئ ولا تشتُم أحد والأهم لا تلفظ بكلمة واحدة للقاضي مهما كان قراره "


نظرت إليه بحدة وهمست بعصبية


" شيه!!.. لم يُخلق بعد من يُملي عليّ الأوامر يا لعين.. الأفضل لك أن تُخرجني من السجن وإلا قتلتك "


شحب وجه المحامي بشدة وأفسح الطريق أمامي وسحبني الشرطيين إلى داخل مبنى المحكمة


 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

وما أن دخلت إليها حتى همست بحدة وبغضب أعمى للشرطيين القبيحين والغبيين


" سأقتلع عضوكم الذكري وأطعمه لكلاب صديقي وبعدها سوف أقوم بتقطيع أجسادكم ورميها للكلاب.. كيف تجرأتم على تكبيل يداي بتلك الطريقة يا ملاعين؟.. سوف أقوم بحرقكم في الجحيم "


ارتعش الشرطيين ونظرا إليّ برعبٍ شديد.. وهنا وقف المحامي أمامي وقال بهمس


" سيد غوميز.. ليس ذنبهما.. لو سمحت سامحهما على ذلك فهذه هي الإجراءات في محكمة الاستئناف.. أعدُك بأن يتم إزالتها بسرعة فور صدور حُكم البراءة في حقك "


نظرت إليه بشر

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

ثم همست له بحدة


" الأفضل لك وللجميع أن يحدث ذلك اليوم.. وإلا.... "


بلع ريقه وهو يتأملني بذعر وسمعت أحد الشرطيين يُكلمني بفزع قائلا


" سيد غوميز.. لو.. لو سمحت يجب أن نُتابع التقدم حتى تجلس في المقعد المُخصص لك برفقة مُحاميك "


التفت ونظرت إليه بحدة.. شهق المسكين بخوف وشحب وجهه بشدة ثم أحنى رأسه للأسفل.. تأملتهُ بحقد وهمست بغيظ


" أحمق.. لماذا دائما الشرطيون أغبياء؟!.. أوه طبعا لآن أمهاتكم أنجبوكم في يوم الغباء العالمي "


قهقهت بخفة على أشكالهم المرتعبة وتابعت السير وجلست على المقعد أمام القاضي اللعين.. وما أن جلس المحامي بجانبي حتى نظرت إليه بعصبية وسألته بهمس


" أين الزعيم و كارتر؟!.. لقد اتصل بي الزعيم في الأمس وأخبرني بأنه سيحضر الجلسة شخصيا برفقة كارتر.. ولكنهما لم يصلا بعد.. ماذا يحدث هنا؟!.. أين هما؟!!... "


نظر المحامي إليّ بقلق وهمس قائلا


" لقد اتصل بي منذ نصف ساعة.. لن يستطيع المجيء برفقة كارتر إذ جد عليهما أمر طارئ "


عقدت حاجبي وتأملته بغضب هامسا بحدة له


" ما هو هذا الأمر الطارئ اللعين الذي جعلهُ يخلف عن وعدهُ لي؟ "


ابتسم المحامي بوسع وهمس قائلا

" فتاته.. فتاة الزعيم تعرضت لحادث سير "


توسعت عيناي بذهولٍ تام وهمست بصدمة لا حدود لها


" فتاة الزعيم؟!!!.. منذ متى أصبح لدى الزعيم حبيبة؟!!.. اللعنة يجب أن أخرج من هنا وفي أسرع وقت حتى أرى الفتاة التي استطاعت جعل الزعيم يخلف عن إحدى قواعدهُ الرئيسية والمهمة "


ابتسم المحامي بوسع وهمس قائلا لي قبل أن تبدأ المُحاكمة الاستئنافية

" سوف تندهش عندما تعلم من تكون وكيف التقى بها.. والآن التزم الصمت ستبدأ المحكمة "


كنتُ أجلس بمللٍ شديد أتأمل ذلك القاضي القبيح بهدوء تام بينما كنتُ أخطط لكيفية قتله إن لم يُصدر القرار بتبرئتي اليوم.. وسمعت المحامي الخاص بي يقول له


" حضرة القاضي.. المدعي العام لم يُظهر أي دليل واحد موثوق ضد موكلي.. الأدلة التي قدمها كانت مبنية على شهادة شاهدين غير موثوق بهما.. وهذين الشاهدين اختفيا فجأة ولم يتم العثور عليهما لإعادة استجوابهما اليوم في المحكمة.. وهذا دليل على أنهما شاهدين مرتشيين "


ابتسمت بخبث لدى سماعي لما يقوله المحامي.. لقد أمرت رجالي بقتل هذين الشاهدين بعد أن تم إصدار الحُكم بسجني بسببهما.. لن يستطيع مخلوق على وجه الأرض أن يجدهما بعد الآن.. لقد أصبحا وجبة لذيذة لكلاب كارتر منذ شهر..


وسمحت المحامي الخاص بي يتابع قائلا


" إن لم تكن الولاية قد حصلت على بعض المعلومات الجديدة والمتعلقة بتوريط موكلي بتجارة الأعضاء البشرية.. عندها أجد بقاء موكلي مسجوننا مُخالفاً للدستور.. فحاليا يتم التعدي على حقوق موكلي الدستورية بإبقائه مُحتجزاً في سجن الولاية دون إطلاق سراحه بكفالة لإعادة مُحاكمتهِ من جديد وتبرئته "


نظرت إليه برضا تام.. فمحامي آخيليس هو أفضل محامي في البلد.. والزعيم لم يتردد للحظة ووضعهُ مُحامي الدفاع لي.. يجب أن أشكره عندما أخرج من هنا..


وهنا سمعت القاضي يقول


" برأيي الشخصي وحسب الأدلة الدامغة التي قدمتها إلى المحكمة اليوم حضرة المحامي.. أرى شخصيا بأن الولاية قد فشلت في وضع أسس داعمة لمذكرتها ومحاكمة السيد مانويل غوميز.. وسأترك القرار النهائي لغرفة الاستئناف بتصديق أو فسخ الحكم الابتدائي والعقوبة ضد السيد غوميز والذي أصدره القاضي السابق جيو ماكسويل بحق المُتهم.. ويجوز لها عندما تقتضي مصلحة العدالة أن تأمر بمحاكمة المتهم من جديد من قبل غرفة الدرجة الأولى "


لم أفهم لعنة مما قاله القاضي لكن سمعت بغضب المدعي العام يقول


" حضرة القاضي.. اسمح لي بأن أُحذرك من إعادة المُحاكمة على المُتهم.. فهو رجل خطير و... "


قاطعه القاضي قائلا بصرامة


" حضرة المدعي العام.. قبل أن تُحذرني كان يتوجب عليك بإحضار أدلة كافية تُدين المُتهم.. ولكنك لم تفعل.. ولذلك قراري نهائي ولا رجوع عنه "


ثم نظر القاضي إليّ وقال بنبرة هادئة


" سيد غوميز.. أنتَ تعلم جيداً أن الاتهامات الموجهة إليك خطيرة جداً رغم عدم وجود أدلة كافية بنظري تُدينك.. لذلك لن أستطيع إطلاق صراحك بكافلة حاليا ولكن بموجب السلطة المخولة إليّ سأطلب بأن يتم نقلق من سجن الولاية إلى سجن المحكمة.. وذلك طبعا إن وافقت لجنة المحكمة الاستئنافية بذلك.. سوف أترك القرار لهم حاليا وبعد إصدار القرار سنتابع المحكمة "


وقف القاضي وهنا وقف الجميع احتراما له بمن فيهم أنا.. وبعد ذهاب القاضي برفقة اللجنة للتشاور نظرت إلى المحامي وسألته


" ما اللعنة التي حدثت الآن؟ "


تأملني بجدية قائلا


" الأمر يسير لمصلحتك غوميز.. لا يوجد أدلة تدينك بعد غياب الشاهدين.. لذلك سوف يُصدر القاضي قرار بإعادة مُحاكمتك من جديد وإعادة النظر بالاتهامات الموجهة إليك.. وطبعا ستخرج ببراءة.. أنا شخصيا أضمن لك ذلك.. لذلك اصبر قليلا وسيتم الإفراج عنك قريبا جدا خلال يوم أو يومين "


تأففت بضيق وجلست لنصف ساعة كاملة أنتظر خروج اللجنة مع القاضي.. لحظات قليلة ودخل القاضي برفقة اللجنة.. وقف الجميع وانتظرت بلهفة وبتوتر سماع قرار القاضي..


نظر القاضي إلى المدعي العام و محامي الدفاع وقال بهدوء


" بعد أن تشاورت مع اللجنة الاستئنافية للولاية.. قررنا ما يلي.. سيتم إعادة مُحاكمة السيد مانويل غوميز غداً في محكمة ولاية سانت سيمونز الأمريكية.. وسيتم احتجاز المُتهم في سجن المحكمة.. رفعت الجلسة "


استدار المحامي وهتف بسعادة قائلا

" مبروك لك البراءة من الآن.. الزعيم سيكون أكثر من سعيد لسماعهِ لهذا الخبر المُفرح.. اصبر للغد وسوف تكون رجلا حرا مانويل "


" أرجو ذلك "


همست بهدوء وتم مرافقتي من الشرطيين إلى الزنزانة الخاصة التابعة للمحكمة...

 


كارتر***

 

" اقتحموا الفيلا شباب "


هتفت بحدة لدى وصولي إلى منزل الحقير جاكوب والتون.. فبعد ذهابي من شركة الفولكس فاجن لم أنسى أبداً بأنني أرغب بقطع خصيته لذلك القذر.. ولذلك قررت المجيء برفقة بعض من الرجال إلى منزل اللعين حتى أجعله يدفع ثمن ما فعله بسمرائي..


اقتحم رجالي الفيلا ودخلت كالعادة وسط صرخات المرتعبة للخدم.. وقفت أمامهم وسألتهم بحدة

" أين هو ابن العاهر؟ "


نظرت إليّ برعب إحدى الخادمات وقالت ببكاء

" السيد جاكوب ليس هنا سيدي.. لقد سافر ظهر اليوم إلى باريس "


ضغطت قبضتاي بشدة وشتمت بغضب ثم همست لها بفحيح

" إن كنتِ تكذبين عليّ لن يسرك أبداً ما سأفعلهُ بكِ "


شهقت برعب وانتحبت وقالت بذعرٍ شديد


" صدقني سيدي أنا لا أكذب.. لقد سافر السيد جاكوب لمدة شهر إلى باريس بطلب من زوجته السيدة تايلر.. لقد اتصلت به في الصباح وأمرته بأن يأتي بسرعة إلى باريس.. صدقني أرجوك "


شتمت بعصبية وأمرت ثلاثة من رجالي بتفتيش الفيلا.. ولكن بعد مرور عشر دقائق وقفوا أمامي وأخبروني بأن ابن العاهر ليس موجود.. نظرت بغضب أمامي بينما كنتُ أتوعد لذلك القذر بالجحيم لأنه استطاع الإفلات من عقابي الليلة.. ولكن سيعود اللعين قريبا إلى سانت سيمونز وحينها سأجعلهُ يرى نجوم الظهر في وضح النهار بعينيه..


أمرت رجالي بالانسحاب وقررت العودة إلى منزلي..


كنتُ مرهق لحد اللعنة بينما كنتُ أمشي بهدوء في منزلي صاعدا نحو غرفة نومي.. طلبات آخيل لا تنتهي أبداً.. وكوارث ستحدث بسبب فتاته.. هل كان من الضروري أن تعجبهُ شرطية المرور تلك؟!.. ولكن ذلك لمصلحتي لأنني تعرفت على سمرائي بسببها..


ابتسمت بوسع بينما كنتُ أتجه نحو غرفة نومي.. هل سمرائي نائمة الآن؟!.. الوقت متأخر جداً وإن كانت نائمة سوف أجعلها تستيقظ بقبلاتي الحارة و أمارس معها الجنس..


وقفت فجأة أمام باب غرفتي وشتمت بهمس وبغيظ


" اللعنة.. لم أستطع أن أتصل بذلك الطبيب النفسي والذي أرسل لي رقمه هارولد.. ربما في الصباح سأفعل "


فتحت الباب وما أن دخلت أغلقت الباب بهدوء ووقفت أتأمل بهدوء سمرائي وهي تقف أمام خزانة ملابسي تنظر إليها بجمود..

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

ابتسمت بخبث عندما سمعتُها تهمس بأسى قائلة


" أريدُ أن أستحم قبل أن يصل ذلك المُخيف الشبح.. لو كنتُ أعلم بأنه سيتأخر كنتُ استحممت باكراً.. ساعدني إلهي ولا تجعلهُ يأتي الليلة و... "


قاطعتُها قائلا بمرح

" مساء الخير سمرائي "


" أاااااعععععععههه... "


هتفت بذعر وهي تستدير وتضع يدها اليمنى على صدرها وتتأملني بذعرٍ شديد.. وعينيها الجميلتين توسعتا أكثر برعب لدى رؤيتها لي.. ابتسمت بخبث واقتربت منها ببطء لأراها باستمتاع تلتصق بالخزانة وهي ترتعش بشدة أمامي..


وقفت على بُعد خطوة صغيرة منها وأخفضت رأسي إلى الأسفل وتأملتُها بمكر.. رفعت يدي اليمنى ولمست بأصابعي خدها الأيمن فانتفضت بذعر وأدارت رأسها ناحية اليمين وبدأت ترتجف..


أمسكت بحدة بفكها وأدرت رأسها بعنف ورفعته عاليا ونظرت إليها بغضب وهمست لها بفحيح


" إياكِ أن تشمئزي من لمستي سمرائي.. فقد يكون عقابكِ أليما حينها.. فهمتِ ؟ "


نظرت إلى عيناي برعب وقالت بصوتٍ مهزوز

" نعم سيدي "


نظرت إلى عمق عيناها بخبث وقلتُ لها بينما كنتُ أحرر فكها من قبضتي


" جيد.. والآن ما رأيكِ أن نستحم معاً؟.. لقد سمعتكِ تكلمين نفسكِ منذ قليل بأنكِ ترغبين بالاستحمام سمرائي.. لذلك لا مانع لدي بأن نستحم معاً "


شهقت برعب وأشارت لي برأسها بالرفض ثم همست بذعر

" لا سيدي.. لا يجوز.. لا يجوز ذلك.. لـــ... "


أخفضت رأسي أكثر حتى أصبح وجهي لا يُبعد عن وجهها سوى عدة إنشات ونظرت إلى عينيها بتصميم مُقاطعا حديثها

" لن أقبل بالرفض سمرائي.. سوف نستحم معا الآن "


ودون سابق إنذار حاوطت خصرها بكلتا يداي ورفعتُها بسهولة عاليا وحملتُها على كتفي ومشيت باتجاه الحمام.. فجأة بدأت تتلوى بين يداي وهتفت ببكاء وهي تضع يديها على كتفي وتحاول رفع نفسها


" لا لا لا لا لا لا لا.. أرجوك سيدي أنزلني.. لا أريد.. سيدي أرجوك أنزلني.. لا يجوز ذلك.. لو سمحت أنزلني.. اااه.. لا لا لا لا لا!.. لا تفعل أرجوك "


لكنني تابعت المشي ودخلت الحمام وركلت الباب بقدمي بخفة ونظرت بسعادة إلى حوض الاستحمام.. اقتربت منه وأوقفت سمرائي على قدميها لكنها تحركت بسرعة مثل الفأر المذعور وحاولت تجاوزي.. أمسكت بسرعة بذراعها وجذبتُها بعنف لتلصق بي وأمسكت شعرها بيدي الأخرى ورفعت رأسها عاليا ونظرت إليها بغضب أعمى قائلا


" سوف تنفذين كل أوامري وطلباتي سمرائي.. وإلا لن أرحمكِ.. والآن حان الوقت لأزيل عنكِ هذا الفستان الجميل "


" لااااااااااااااااااااااااااا.. أرجوك لا تفعل.. سيدي أرجوك... "


هتفت بذعرٍ شديد وهي تبكي بجنون عندما أمسكت فستانها عن الكتف وبدأت بتمزيقه بعنف.. حاولت دفعي بكلتا يديها لكنني صفعتها لتسقط على الأرض أمامي..


انحنيت وبدأت بتمزيق فستانها بالكامل بينما كانت تبكي وتحاول مقاومتي.. في النهاية طبعا مزقت بسهولة الفستان ورميت بقطعه بعيدا ونظرت باستحسان إلى جسدها الجميل والصغير والأهم إلى مفاتنها وملابسها الداخلية المغرية..


" جميل جداً... "


همست برضا تام بينما كنتُ أتأمل صدرها ثم معدتها ثم.. وهنا رأيتُها تزحف إلى الخلف لتلتصق بالحائط وتكورت على نفسها وأجهشت ببكاءٍ مرير وهي تحاول ستر عُريها بكلتا يديها..


زفرت بحنق وأمسكت بقدمها اليسرى وسحبتُها بعنف ناحيتي.. فنظرت برعبٍ مميت إليّ وانتحبت ثم همست من بين شهقاتها برعب


" لا لا لا لا لا لا... دعني أرجوك... أتركني لو سمحت.. سيدي أرجوك.. لا تفعل ذلك بي أرجوك "


تأملتُها بجمود وهمست لها من بين أسناني بحدة


" أنتِ لي سمرائي.. ولقد سئمت وبشدة.. أنا أريدُكِ وسوف أحصل عليكِ برضاكِ التام وبعدمه.. والآن دعينا نستحم بهدوء وبعدها سوف نمارس الجنس لساعات متواصلة.. فأنا لم أضاجع امرأة منذ أن رأتكِ عيناي.. ولذلك يجب أن تعوضيني سمرائي "


توسعت عينيها برعب وعادت لتبكي بشكلٍ هيستري عندما بدأت بتمزيق حمالة صدرها دون أن أكترث لمقاومتها الضعيفة لي وبكائها الحاد..


" لاااااااااااااااااا.. دعني.. دعني.. دعني... "


هتفت بجنون عندما مزقت لها سروالها الداخلي ورميته بعيداً وتجمدت بمكاني أنظر برغبة عارمة إلى جسدها العاري أمامي.. لكن فجأة التف رأسي ناحية اليمين.. لقد صفعتني!.. أوه نعم يبدو أن سمرائي صفعتني للتو.. ستدفع الثمن غاليا...


فكرت بغضب أعمى بصيرتي بينما كنتُ أُحرك رأسي ببطء لأنظر إليها بعيون تقدح بشرارات الغضب.. صحيح صفعتها كانت خفيفة لكن لا أحد يصفع كارتر أدامز وينجو بفعلته..


اعتليتُها بسرعة وحاوطتُها بجسدي وجلست على ركبتاي محاصرا إياها ونظرت إليها بشر لا حدود له.. نظرت إليّ برعبٍ شديد وحاولت ضربي بقبضتيها الصغيرتين لكنني أمسكتهما ورفعت يديها لخلف رأسها وثبتهم بقبضة يدي اليسرى ثم نظرت إلى عينيها الباكية بشر وقلتُ لها بفحيح


" سوف تدفعين الثمن غاليا على فعلتكِ تلك سمرائي "


وبدأت اصفعها بيدي اليمنى على وجنتيها.. ثم أعيد تثبيت رأسها للأمام وأعاود صفعها من جديد ولم أتوقف حتى استكانت أسفلي ورأيت الدماء تسيل من أنفها.. وقفت وأنا ألهث بغضب وبدأت بإزالة ملابسي بينما كنتُ أنظر إليها بغضب..


كانت تبكي بصمت وهي تمسح بيدها الدماء عن أنفها ثم نامت على جنبها وشرعت تبكي بشكلٍ هستيري.. تأملت مؤخرتها باستمتاع شديد.. ما أجمل مؤخرتها.. إن علمت بأنها جعلتني أرى أجمل مشهد في حياتي الآن ستموت من الذعر والعار..


" اللعنة "


لعنت بهمس عندما بدأ عضوي الذكري ينتصب بسبب مؤخرتها الجميلة.. خلعت سروالي الداخلي ورميته بعيداً ثم اقتربت من الحوض وبدأت بملئه بالمياه الساخنة وعدلتُها قليلا بالمياه الباردة حتى امتلأ الحوض.. وضعت بعض من العطور المفضلة لدي ثم استدرت وحملت سمرائي ووضعتُها داخل الحوض..


لكن قبل أن أجلس خلفها تجمدت بصدمة عندما رأيتُها ترتجف بعنف وهي.. مهلا لحظة!!.. هل هي تصلي الآن وفي الحمام وتطلب المساعدة الإلاهية؟!!!... ما اللعنة؟!!!!....


نظرت إليها بعدم التصديق وبصدمة كاملة.. أردت صفعها حتى تتوقف عن فعل ما تفعله لكنني لم أستطع.. شتمت بعصبية وهتفت بحنق عليها


" توقفي واللعنة عن تلاوة الصلاة في الحمام يا غبية.. ما هذه اللعنة التي حلت عليّ فجأة!!!... "


شتمت بعصبية ثم زفرت بقوة عندما رأيتُها تتوقف عن الهمس طلبا للرحمة الإلاهية.. هل أقتلها وأستريح؟!.. فكرت بذلك بغضب ولكنني طبعا لن أفعل ذلك.. جلست على طرف الحوض وشتمت بغضب قائلا لها


" تبا لوالدتكِ العاهرة.. كيف لها أن تكون أما لكِ؟.. كان يجب أن تظلي في ذلك الدير ولا تخرجي منه أبدا.. اللعنة.. لا تخافي لن أضاجعكِ هنا سمرائي فتوقفي عن البكاء.. لقد ألمتِ رأسي بسبب نحيبكِ اللعين "


انتفضت بذعر وبدأت ترتجف بشدة رغم أن مياه الحوض كانت دافئة.. تنهدت بعصبية وبدأت بتبليل شعرها بالمياه ثم أمسكت بعلبة غاسول الشعر وسكبت منه على يدي وبدأت بفرك شعرها وتنظيفه

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

 

عندما انتهيت من إزالة الصابون عن شعرها حملتُها بخفة وجعلتُها تقف على الأرض.. لكنها ترنحت بينما كانت تستر صدرها بيد ومنطقتها السفلية بيدها الأخرى.. حاوطتُها بيداي وضممت جسدها العاري إلى جسدي ثم وضعت على كتفها منشفة كبيرة..


أخفضت رأسي واستنشقت بهيام رائحتها الجميلة وهمست بأذنها قائلا


" قبل أن أغير رأي.. أخرجي بسرعة سمرائي وارتدي ملابسكِ.. هي موجودة بالغرفة المجاورة لغرفتي.. لقد جلبت لكِ الكثير من الملابس المثيرة.. وخاصة ملابس النوم.. ارتدي شيئا جميلا لي وعودي إلى غرفتي بسرعة وانتظريني.. أريدُ أن أخرج من الحمام وأجدكِ بانتظاري.. ولا تحاولي مُعارضتي أو الهروب مني.. سأجدكِ أينما اختبأتِ.. والأهم لا تحاولي الهروب فكلابي الشرسة تحرس المنزل بكامله.. تذكري ذلك جيدا.. هيا اذهبي قبل أن أضاجعكِ الآن وفي هذه اللحظة "


ابتسمت بخبث عندما شهقت برعب وهي تبتعد عني وتستر جسدها بالمنشفة وتخرج راكضة من الحمام.. قهقهت بخفة وبدأت بتفريغ الحوض ثم أعدت تعبئته بالمياه الدافئة وجلست باسترخاء في الحوض وأنا أبتسم بخبث وأفكر بتصميم...


سوف أضاجعها الليلة حتى لو غابت عن الوعي بين يداي.. أوه نعم سأفعل ذلك الليلة...


بعد ربع ساعة جففت جسدي وشعري وخرجت عاريا من الحمام لأقف بجمود وبغضب عندما لم أرى سمرائي بانتظاري كما أمرتُها.. تملكني الغضب الشديد وبدأت أتوعد لها بالجحيم.. فأطفأت الإضاءة العادية بالغرفة وكبست على زر خاص وفورا أضيئت الغرفة بضوء خاص رومانسي أعطى الغرفة مظهر خلاب وكأنها تثلج بداخلها..


ابتسمت بخبث بينما كنتُ أمشي باتجاه غرفة ملابسي.. اخترت بوكسر رمادي وارتديته وبدأت بتجفيف شعري الطويل بمُجفف للشعر.. عندما انتهيت وضعتهُ جانبا ودخلت إلى غرفتي لأتجمد بذهول بسبب ما رأيته.. كانت سمرائي تقف في وسط الغرفة ترتجف بخوف.. وعندما رأتني نظرت إليّ برعب وبترقب

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

تأملتُها ببطء وشعرت بالغضب لأنها لم ترتدي قميص نوم مثير كما أمرتُها أن تفعل.. بل ارتدت توب سوداء اللون مع بسروال أسود.. ما اللعنة؟.. هل هي ذاهبة إلى جنازة؟!..


ضغطت بحدة على أسناني حتى كادت أن تتحطم.. تأملتُها بغضب لكن نظراتها ومنظرها البريء جعلاني اهدأ..

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

كانت تبدو كالملاك الخائف وهي تقف بوسط غرفتي وكأنها تقف والثلوج تتساقط حوليها بسبب الضوء.. وشعرها.. هممم.. لم تستخدم مُجفف الشعر فهو ما زال رطب.. لكنها بدت جميلة لحد اللعنة.. جميلة للغاية..


كنتُ أقف جامدا أتأملُها بإعجابٍ شديد

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

بينما هي كانت تنظر إليّ بخوف وبخجلٍ شديد.. وما أن تحركت لأمشي نحوها حتى هتفت بذعر واستدارت راكضة نحو الباب


" أوه لا سمرائي.. لن تهربي مني الليلة "


هتفت لها بحدة وركضت باتجاهها.. حاوطتُها بكلتا يداي ورفعتُها عاليا فبدأت تقاومني وهي تبكي بشدة وتهتف لي برجاء


" أرجوك سيدي دعني أذهب.. ما تفعلهُ لا يرضي اللّه.. أرجوك.. لا تفعل سيدي "


قهقهت بمتعة بينما كنتُ أرميها على سريري وأنظر إليها بشهوة جعلتني أحترق بشدة.. وهمست لها بصوتٍ مُرتعش من قوة رغبتي بها بينما كنتُ أعتلي السرير


" لا سمرائي.. لن أرحمكِ.. سوف تكونين لي اللية وهذا قراري النهائي "


انتحبت بشدة وحاولت الفرار من الجهة الثانية للسرير لكنني أمسكتُها من ذراعها ورميتُها بعنف بوسط السرير واعتليتُها.. تأملتُها باستمتاع بينما كانت تقاومني وهي تبكي وتنتحب بجنون وتتوسل إليّ حتى أتركها.. هي تثيرني بجنون بحركاتها البريئة وتوسلاتها لي.. تبا لا يوجد امرأة أثارتني سابقا كما تفعل سمرائي..


أمسكت بمعصميها بشدة ورفعت كلتا يديها وأخفضت رأسي وبدأت أمتص عنقها بنهم وبوحشية.. اللعنة فطعم جلدها ونعومته أفقداني رشدي.. وبينما كنتُ غارقا بتقبيل عنقها شعرت بيديها ترتخي وجسدها يستكين أسفلي..


" أوه لا!.. لا لا لا لا وألف لااااااااااااااااا.. اللعنة... "


هتفت بجنون عندما رفعت رأسي ورأيتُها مغمى عليها.. سأفقد أعصابي بسببها.. انتفضت بغضب ووقفت وبدأت أشتم بكل الشتائم التي أعرفها بينما كنتُ أمشي ذهابا و إيابا بعصبية مفرطة..


فجأة وقفت ونظرت إليها وهتفت بغضب أعمى رغم أنها مُغمى عليها

" اللعنة على إغمائكِ اللعين.. هل تظنين بأنني سأستسلم وأذهب للزواج؟.. أوه لا سمرائي.. لاااااااااااا... "


رفعت يدي نحوها وأشرت لها بتهديد بأصبعي السبابة وهتفت بحنق


" لن يحدث ذلك أبدااااااااااا.. على جثتي لن يحدث.. فأنا لن أتزوجكِ حتى أنال منكِ.. أوه نعم لن أفعل حتى لو كان قضيبي يؤلمني لحد اللعنة ويرغب بمضاجعتكِ بجنون.. فهمتِ.. مستحيل أن أتزوج.. وعلى جثتي.. وأنا سأنال منكِ والآن.. سترين.. أوه نعم لن يوقفني عن النيل منكِ شيئا الآن "


ركضت وقفزت على السرير وأمسكت بكتفيها وهززتُها بعنف هاتفا بوجهها

" استيقظي واللعنة.. إن لم تفعلي سوف أضاجكِ دون تردد وأنتِ مغمى عليكِ.. سمعتِ؟.. سأفعلها "


رميتُها بعنف وبدأت بتقطيع ملابسها بالكامل حتى أصبحت عارية تماما أسفلي.. فرقت قدميها ونظرت بلهفة إلى مهبلها و..


" اللعنة.. لا أستطيع.. لن أستطيع مضاجعتها وهي في تلك الحالة "


هتفت بقهرٍ شديد ورميت جسدي بجانبها ونظرت إليها بعيون مشتعلة بشرارات الغضب.. لكن هدأت فورا عندما رأيت دموعها الجافة على وجنتيها.. تنهدت بقوة ورفعت غطاء السرير على جسدينا ثم عانقتُها بيدي اليسرى وجذبت جسدها حتى التصق بي وهمست بتصميم


" يجب أن أرى ذلك الدكتور وفي أسرع وقت.. أريدُ حلا سريعا مع سمرائي لأنني سئمت.. واللعنة سئمت "


قبلتُها بقوة على شفتيها وقلتُ لها

" قريبا سأنال ما أريدهُ منكِ سمرائي وأنتِ بكامل وعيكِ.. قريبا جداً "


قبلتُها من جديد على شفتيها برقة ثم أغمضت عيناي وذهبت بنومٍ عميق...

 

 

إستيرا***

 

" آخيليو... "


همست باسمهِ بهيام دون أن أشعُر وثانية فقط وشعرت بشفتيه تستقر على شفتاي.. ارتعش جسدي بعنف من جمالها وجمال شعوري بها.. حرك شفتيه ببطء على شفتاي يقبلهما بطريقة جعلت قدماي تتحول إلى هلام..


رفعت كلتا يداي وبدأت بمداعبة عنقه وشعره بينما كنتُ أحاول تقبيله كما يفعل وأتبع خطواته.. قلبي أصابه الانفجار من قوة نبضاته.. أما جسدي احترق بنار عجيبة وغلت الدماء في عروقي..


شعرت بيدين آخيليو تمسكني من خصري ورفعني قليلا دون أن يتوقف عن تقبيلي ثم وضع يد أسفل ركبتاي وحملني واتجه بي نحو السرير ونحن نقبل بعضنا بشغف دون أن نهتم للهواء وتنفسه.. فالقبلة كانت الحياة بنفسها لكلينا.. القبلة كانت.. الحياة لكلينا..


وضعني آخيليو برقة على الفراش دون أن يتوقف عن تقبيلي.. ركبتاي كانت ترتعشان بشدة.. لا بل جسدي كان يرتعش بشدة بسبب تلك الحمى التي أصابته من جراء شعوري بشفتيه على شفتاي وتقبيلهُ لهما..


كنتُ دائخة ومخمورة بسبب قبلتهِ الجميلة.. وقلبي المسكين كان ينبض بشكلٍ هستيري لدرجة أنني استطعت سماع دقاتهِ المتسارعة في أذني..


" همممممممم... "


همهمت بمتعة عندما شعرت بيديه تلمس خصري ويضغط عليه بخفة.. ثم شهقت بألم قليلا عندما اعتصر خصري بقبضتيه.. فجأة قبلتهُ الرقيقة والناعمة تحولت إلى.. إلى.. إلى قاسية..


شعرت بالخوف عندما أحسست بالألم بـ شفتاي بسبب قسوة قبلته.. أخفضت يداي عن عنقه وحاولت دفعه بعيدا عني قليلا لشعوري بالاختناق وبالخوف بسبب قبلته القاسية.. لكن فجأة آخيليو توقف عن تقبيلي ورفع وسطه قليلا ونظر إليّ بعينين غائمة مُخيفة.. نظراتهِ تلك أرعبتني...


" آخيليو... "


همست بخوف باسمهِ لكن كان وكأنه غائب عن الدنيا.. رأيت بؤبؤ عينيه يتوسع وغمق لون عينيه أكثر.. شهقت برعب عندما رفع كلتا يداي عاليا بعنف لخلف رأسي وثبتهما بقبضة يده وأخفض رأسه وقبلني بقسوة مُخيفة لدرجة شعرت بطعم الدماء في فمي..


شعرت بالرعب وسالت دموعي بسرعة وبدأت أتلوى أسفله وحاولت إبعاد وجهي وتحرير شفتاي منه لكنه أمسك بفكي بشدة وجمد رأسي وعاد ليقبلني بوحشية...


" اااممممممممم...هاامممممممممـ... مممممممممممممه... "


بكيت بخوفٍ شديد ولم أفهم ما جرى له.. فجأة توقف عن تقبيلي وابتعد عني وجلس بجمود يتأملني بصدمة.. انتحبت بشدة وابتعدت عنه بخوف لأخر السرير وضممت جسدي بكلتا يداي وأجهشت بالبكاء..


حاول الاقتراب مني لكنني الصقت جسدي بخشبة السرير وبكيت بشكلٍ أعنف بينما كنتُ أنظر إليه برعبٍ شديد.. تنهد بعمق وتأملني برقة وقال بهدوء


" إستيرا.. أنا.. أنا آسف لم أقصد إخافتكِ.. سامحني فأنا بطبعي سادــ.. أنا.. هو.. هذا شيء طبيعي يحدث بين رجل وامرأة.. وأنا أعتذر لأنني أخفتكِ.. لن يتكرر ذلك أعدُك.. فقط توقفي عن البكاء فتاتي الجميلة "


هل نداني للتو بفتاتي الجميلة؟!!.. اااه يا قلبي.. شهقت بقوة ورفعت يدي ومسحت بكم سترتي دموعي ونظرت إليه بخجل.. سوف يظن بأنني غبية لأنني ارتعبت منه.. لم أكن أعلم بأن ما فعلهُ منذ قليل شيء عادي يحدث بين الرجل والمرأة!!.. كنتُ أظن... أااه وما همني الآن.. سوف يظنني طفلة ويفر هاربا مني بكل تأكيد..


سمعتهُ يتنهد بقوة وما أن كان على وشك النهوض هتفت له بذعر

" لا تذهب آخيليو "


التفت ونظر إليّ بدهشة كبيرة.. فابتسمت بخجل وقلتُ له


" آسفة لأنني شعرت بالخوف منك.. فأنا لم يُسبق لي أن.. أن قبلت.. هو.. أنا لا أفهم بتلك الأمور فــ.. أرجوك لا تذهب فأنا أعتذر منك لأنني تصرفت بتلك الطريقة.. لم أفهم ما حدث وشعرت بالخوف.. آسفة "


تأملني بنظرات حنونة دافئة جعلت قلبي يقرع كالطبول في قفصي الصدري.. ابتسم تلك الابتسامة القاتلة واقترب مني وجذبني برقة نحوه وعانقني إلى صدره.. أااه كم رائحتهُ جميلة وكم صدره جميل ودافئ..


دفنت رأسي في صدره ووضعت بخجل كلتا يداي حول خصره.. حاوطني آخيليو بيديه وسمعتهُ يُكلمني بنبرة حنونة


" أنا من يتوجب عليه الاعتذار لأنني أخفتكِ.. لا تخافي مني إستيرا.. لا تخافي مني أبداً.. أنتِ الوحيدة التي لا يجب أن تخافي مني أبداً لأنني من المستحيل أن أؤذيكِ "


ابتسمت بسعادة وأغمضت عيناي.. صحيح لم أفهم ما قصدهُ بأنني الوحيدة التي لا يجب أن أخاف منه.. لكن أظن بأنه يُكلمني برومانسية.. لم اهتم لتحليل ما قالهُ لي بل شعرت بأنني في الجنة داخل أحضانه ورأسي يستريح على صدره العريض والعضلي الجميل..


فكرت بهيام بينما كنتُ استنشق باستمتاع رائحة عطره والتي كانت تفوه منه.. يبدو بأنهُ يُحب ممارسة الرياضة.. فجسده تحفة فنية.. أخ قلبي.. فهو يمتلك صدر و أكتاف عريضة و معدة مقطعة لستة أجزاء ولديه خصر منحوت بدقة وأرداف أقل عرضا.. ياه.. أميري الوسيم يتمتع برشاقة وقوام جميل جداً..


" تباً.. لقد سال لعابي من جديد "


همست بصوت بالكاد يستطيع سماعه آخيليو ما ان شعرت بلعابي يسيل من طرف فمي.. حركت يدي بسرعة ومسحت لعابي ودون أن أنتبه وضعت يدي على معدته.. ليخرج أنين من فمي عندما بدأت ألمس بأناملي عضلات معدتهِ المُقطعة..


اه قلبي.. قلبي.. قلبي.. هتفت بداخلي بينما كنتُ ألمس عضلات معدته.. فجأة توقفت بذعر عن فعل ذلك عندما سمعت آخيليو يهمس قائلا بنبرة عميقة


" توقفي إستيرا عن لمسي بتلك الطريقة.. بالكاد أستطيع التحكم بنفسي وعدم تقبيلك و.. فقط توقفي "


احمرت وجنتاي بشدة من جراء الخجل.. رفعت رأسي ونظرت إليه بحياء قائلة


" آسفة.. ولكن أنتَ تتمتع بجسد رياضي ورشيق.. هل تمارس الرياضة يومياً؟.. وفي أي نادٍ أنتَ مُشترك؟.. فأنا أعلم بأن النوادي الرياضية في سانت سيمونز مُكلفة للغاية.. كيف تستطيع تحمُل مصاريف النادي؟.. لا أقصد الإهانة بكلامي فأنا لا يهمني بأنك تعمل كنادل.. فــ "


ابتسم بوسع وقاطعني قائلا


" صديقي لديه معدات رياضية في منزله وهو يسمح لي يوميا باستخدامها.. فكما تعلمين عملي ومدخولي لا يسمحان لي بالاشتراك في النوادي الرياضية "


نظرت إليه برقة وقلتُ له بحنان

" لا تخجل من عملك وبأنك فقير.. فالفقر ليس مُخجلا.. ثم أنتَ بنظري أفضل من مليون رجل غني.. أعني.. أنتَ.. هو.. أقصد.. هــ.. هو... "


شعرت بالارتباك الشديد بسبب نظراتهِ بعد سماعه بما تفوهتُ به بعفوية.. فابتسم برقة وداعب وجنتي بأصابعه وهمس قائلا بنبرة حنونة


" وأنتِ بنظري أفضل امرأة في العالم.. أعني فتاة "


توسعت عيناي بسعادة ورميت نفسي عليه وعانقتهُ بشدة.. ثم ابتعدت عنه ووقفت وقلتُ له بخجل

" سوف أهتم بقميصك و سترتك.. لا تتحرك.. ابقى في مكانك.. أعني... "


احمرت وجنتاي بشدة عندما رأيته يبتسم بوسع وهو يتأملني بهدوء.. آااه قلبي.. هتفت بداخلي بقوة وتابعت قائلة له بغباء كعادتي


" أعني لا تهرب من شقتي دون أن ترتدي ملابسك.. اتفقنا؟ "


قهقه بقوة ثم استقام بجلسته وقال بهدوء

" لن أهرب من دون سترتي وقميصي.. أعدُكِ بذلك "


آااه قلبي.. آااه قلبي.. آااه قلبي.. سيقتلني بوسامته ورقته و جماله و.. آااه قلبي...


ابتسمت بسعادة وسحبت قميصه عن المنضدة وركضت لأقف أمام النشافة ووضعت القميص بداخلها.. وقفت بعدها أفكر بطريقة لجعل آخيليو يبقى لوقتٍ أطول برفقتي..


ثواني وابتسمت بسعادة وبدأت أبحث عن مُكسرات و زجاجة النبيذ وكأسين.. كنتُ قد اشتريت هذه الزجاجة منذ سنة بسبب حصولي على علاوة على الراتب.. كنتُ سأحتفل مع بوني لكنها لا تشرب النبيذ لذلك قررت أن أتركها في الخزانة لمناسبة جميلة أخرى.. والمناسبة حصلت.. أنا لدي حبيب.. أوه نعم أصبح لدي حبيب أخيراً.. حسنا هو لا يعلم بذلك لكنه بالنسبة لي حبيب ويجب أن أحتفل معه..


أمسكت الزجاجة وكأسين وكيس من المكسرات وركضت نحو السرير.. نظرت بجمود إلى صدر آخيليو وشعرت بـ وجنتاي تلتهبان بحمرة الخجل.. كم هو جميل جسدهُ الرياضي.. اااه قلبي.. هتفت بهيام بداخلي ورفعت نظراتي ورأيتهُ بخجل يتأملني باستمتاع..


احمرت وجنتاي أكثر حتى عنقي وشعرت بالحرارة به.. فأشحت بنظراتي نحو المنضدة ووضعت كل ما أحمله بيداي عليها وجلست بجاب آخيليو وقلتُ له بخجل


" بما أنني أفسدت ملابسك الجميلة و لم أقم بواجبات الضيافة كما يجب.. أتمنى أن تشرب معي النبيذ الآن.. هل تحبه؟ "


نظرت إليه بخجل ورأيتهُ يتأملني بشرود تام.. فشردت نظراتي على عينيه وعدت وسألتهُ بهمس

" هل تحبه؟ "


أبعد نظراتهِ عن شفتاي لتستقر على عيوني وهمس قائلا بشرود

" أُحب ماذا؟ "


لعقت شفتاي بلساني وهمست قائلة له

" النبيذ؟ "


شردت نظراتي بعينيه وفكرت بهيام.. كم هي جميلة عيونه.. ااه يا قلبي ما أجملهُ رجل أحلامي.. وسمعت آخيليو يهمس بحلم قائلا


" نعم أحبه فأنا دائما أشرب أفخــ.. "


توقف عن التكلم ورمش بقوة ثم حمحم بخفة وتابع قائلا

" لا بأس به "


ابتسمت له بوسع وقلتُ له


" هل تستطيع فتحها لأنني لا أعرف كيفية فعل ذلك وليس لدي مفتاح خاص لها.. أنا عادة لا أشرب.. ولكن في يوم شربتُ النبيذ برفقة صديقتي لأنني كنتُ حزينة ولا أتذكر ما حصل لي بعدها.. في اليوم الثاني أخبرتني بوني بأنني ثملت بعد شربي للكأس الثاني وطلبت مني أن لا أشرب النبيذ أبداً.. وعندما جلبت هذه الزجاجة منذ سنة تقريبا لأحتفل معها بسبب العلاوة التي حصلت عليها في عملي رفضت بوني ولم تسمح لي بالاحتفال و.. "


توقفت عن التكلم عندما رأيتهُ يتأملني بطريقة غريبة.. شعرت بالإحراج وهمست بحزن

" هل تشعر بالملل من حديثي؟.. آسفة إنـ.. "


رفع يدهُ اليمنى وداعب خدي بأنامله ثم سحبها وقاطعني قائلا بنبرة حنونة


" مستحيل أن أشعر بالملل برفقتكِ.. وإن كان عندكِ سكين أستطيع فتح الزجاجة به والاحتفال معكِ بسبب حصولكِ على تلك العلاوة حتى لو بعد مرور سنة على ذلك "


ابتسمت بسعادة لا توصف ثم وقفت وقلتُ له

" طبعا لدي.. سأجلبه على الفور "


سكب آخيليو النبيذ لي وله وبدأنا نشرب ونتناول المكسرات.. كنتُ أضحك بشدة وأنا أخبره عن الحادث الذي جرى لي اليوم في الصباح.. أبعدت شعري قليلا إلى الخلف وقلتُ له بثمالة


" أنظر إلى رأسي.. لا أتذكر شيئا عن الحادث.. لكن الخبر المُفرح أنني حصلت على ندبة مؤقتة وتعرفت أكثر على السيدة هيلينا.. إنها سيدة رائعة.. ولكن الشريف كان لئيما معها قليلا.. لقد أتى إلى قصرها برفقة كل زملائي وحاصر قصرها وهدد الحُراس بأنه سيقتحم القصر إن لم يفتحوا له البوابة.. هههههه.. ولكن السيدة هيلينا كانت قوية ولم تخف منه.. يوما ما سأعرفك عليها.. صدقني سوف تحبها جداً.. و.. أوه.. "


توقفت عن التكلم ونظرت إلى آخيليو الجامد أمامي وقلتُ له بحزن


" لكن الشريف منعني من رؤيتها من جديد.. لم أفهم سبب طلبهُ الغريب.. ولكني كذبت عليه وقلتُ له بأنني أعده بعدم رؤيتها من جديد.. فأنا سأراها خاصة لأنها ستجلب لي ميمي بعد أن تُصلحها لي "


أمسكت بكأسي ورفعته لكن آخيليو أمسك بيدي وسحب الكأس منها ووضعه على الطاولة وقال بهدوء

" إستيرا.. توقفي عن الشرب.. أظن بأنكِ ثملتي بعد احتسائكِ للكأس الثاني.. كما لقد تأخر الوقت ويجب أن أذهب "


شعرت بالحزن الشديد وما أن رأيته يحاول النهوض أمسكت بيده وجذبته بكامل قوتي ليجلس فسقط على ظهره على الفراش وسقطت فوقه.. رفعت خصلات شعري عن وجهي ونظرت إلى وجهه وهمست قائلة له بثمالة


" أنتَ وسيم جداً.. لا بل جميل جداً.. أنتَ أجمل رجل رأيتهُ في حياتي.. لقد سرقتَ قلبي من أول نظرة.. هل توافق بأن تكون حبيبي؟ "


توسعت عينيه بصدمة وظننته سيعترض أخفضت وجهي وقبلتهُ على شفتيه الجميلتين.. شعرت بالإعياء الشديد ثم أغمضت عيناي وذهبت بنومٍ عميق بينما شفتاي مستقرة على فم آخيليو...


 

آخيليو***

 

بعد خروجي من شركة الفولكس فاجن قررت أن أذهب إلى قصر جدتي لأواجه ذلك اللعين الشريف.. ولكن تلقيت مكالمة هاتفية من جدتي وأخبرتني بأن الشريف و إستيرا خرجا من قصرها وانسحب رجال الشرطة جميعهم.. وهنا قررت أن أذهب لرؤيتها في شقتها..


اتصلت برجالي وأمرتهم حتى يتبعوني ويوقفوا سياراتهم بعيداً عن المبنى.. عندما وصلت أوقفت سيارتي في آخر الشارع وترجلت منها بهدوء وأمرت رجالي بالبقاء في سياراتهم وحراسة الشارع.. دخلت إلى المبنى وصعدت إلى الطابق الرابع..


انتظرت وصول إستيرا لمدة عشر دقائق وأخيرا رأيتُها تصعد السلالم وتقف أمامي.. كنتُ أعلم بأن الشريف من المستحيل أن يصعد معها إلى شقتها.. لو فعل ذلك كنتُ قتلته أمامها..


شعرت بالسعادة بسبب استقبالها الحار لي والعفوي.. إستيرا تدهشني دائما بتصرفاتها العفوية والطفولية.. ابتسمت بسعادة عندما سمحت لي بالدخول إلى شقتها.. فأنا أتيت لرؤيتها لأنني اتخذت قراري النهائي.. سوف أتابع ما خططت لفعله وإيهامها بأنني مُجرد نادل بسيط وفقير..


لماذا قررت فعل ذلك؟!.. ربما لأنني أشعر بالسعادة عندما أكون برفقتها!.. أو ربما لأنني أريد أن أحصل عليها بطرقة غير تقليدية.. لكنني أعلم السبب جيداً.. فهي تعجبني بشدة.. وأنا أريدُها أن تكون فتاتي..


لكن عندما قبلتُها شعرت بالضياع وجانبي المظلم والسادي ظهر دون إرادة مني.. لم أستطع التحكم بنفسي وبرغباتي بينما كنتُ أقبلها وبسبب ذلك جعلتُها تخاف مني وذلك أزعجني.. أزعجني بشدة لأنني لا أريدُها أن تخاف مني أبداً..


حاولت السيطرة على نفسي وجانبي المظلم لأجلها وقررت أن أعتذر منها.. وبسبب براءتها لم تفهم ما حصل منذ قليل وهذا لمصلحتي..


وبينما كنا نشرب النبيذ وبعد الكأس الثاني ثملت فتاتي كليا.. كانت تثرثر وتخبرني بما حصل معها اليوم.. حاولت جاهدا كتم ضحكاتي.. ولكن عندما تكلمت عن الشريف انتابني الغضب وقررت الذهاب.. لكن إستيرا جذبتني وسقطت على السرير لكي لا أؤذيها لكنها سقطت على صدري ورفعت رأسها وأبعدت خصلات شعرها ونظرت إلى عيناي..


" أنتَ وسيم جداً.. لا بل جميل جداً.. أنتَ أجمل رجل رأيتهُ في حياتي.. لقد سرقتَ قلبي من أول نظرة.. هل توافق بأن تكون حبيبي؟ "


توسعت عيناي خاصة عندما أخفضت رأسها وقبلتني.. لكن فجأة ارتخى جسدها بكامل ثقله عليّ.. و.. مهلا!!!.. هل نامت وهي تقبلني؟!...


رفعتُها بيداي قليلا ووضعتُها برقة لتنام على ظهرها.. تأملتُها بشرود لعدة دقائق ثم همست قائلا لها


" جوابي هو نعم "


قبلت شفتيها قبلة ناعمة خفيفة وابتعدت عنها لأقف بهدوء.. أمسكت هاتفي ورأيت أن لدي أكثر من ثلاثين مُكالمة وكلهم من كارتر.. فلقد سبق ووضعت هاتفي على الصامت حتى لا يتم إزعاجي من أحد.. وهذا الهاتف لا أحد يعرف برقمه سوى إستيرا و كارتر..


أخرجت سترتي و قميصي من النشافة و ارتديتهم ثم خرجت بهدوء من الشقة.. وبينما كنتُ أنزل على السلالم اتصلت بـ كارتر وأجابني بسرعة قائلا


( لماذا ذهبتَ لرؤية شرطية المرور في شقتها الليلة؟.. ماذا لو رآك الشريف هناك؟.. لقد اتصلت بـ شاك لعدم إجابتك على اتصالاتي في جميع هواتفك اللعينة وأخبرني بأنك مع فتاتك شرطية المرور.. لقد أيقظني المحامي من النوم وأخبرني بأن غداً ستجرى مُحاكمة جديدة لـ مانويل.. لقد كان يتصل بك لكنك لم تجب على اتصالاته)


قهقهت بخفة وتابعت النزول وخرجت من المبنى لأرى رجالي بانتظاري في نهاية الشارع.. جلست خلف المقود وأدرت المُحرك وقدتُ سيارتي بسرعة نحو فندق جدتي غراند غولدن.. وتابعت محادثة كارتر قائلا بجدية


" بدأت اللعبة كارتر.. غداً أريد أن تنتهي تجهيزات الشقة ووضع الأثاث بداخلها.. واتصل بالمصمم تيودور واطلب منه أن يُرسل المجموعة الكاملة من الملابس التي صممها لي مؤخرا إلى الشقة.. وبخصوص المقهى هل كل شيء أصبح جاهزا به؟ "


أجابني كارتر موافقا لكنه عاد ليعترض قائلا لي بقلقٍ شديد


( أنتَ تُخاطر بحياتك آخيليس.. ما تفعله ليس سهلا أبداً.. كما يوجد حولك أعداء كُثر ولن أستطيع حمايتك طيلة الوقت و.. )


قاطعته قائلا بسرعة


" لا تقلق كارتر.. أنا أجيد الدفاع عن نفسي جيداً.. كما معلمي كان إميليو لقد علمني فنون القتالية بشكلٍ جيد منذ صغري.. كما أفراد العصابات الصغيرة لن يتعرفوا عليّ لأنهم لا يعرفون شكل الزعيم.. والآن خفف من توترك وحاول أن تستريح قليلا.. وفي الصباح أريدُ رؤية سيارة إستيرا أمام فندق جدتي .. أرسلها إلى هناك لأنني قررت الذهاب إلى الفندق.. أراك في الغد.. الوداع "


وانهيت المكالمة معه وتنهدت براحة.. ثم ابتسمت برقة بينما كنتُ أفكر بفتاتي إستيرا.. شرطيتي الجميلة.. الأيام القادمة ستكون جميلة جداً بسببها..


وصلت إلى الفندق وصعدت إلى جناحي الخاص.. نظرت ناحية السرير وتذكرت لقائي الأول مع شرطيتي الجميلة.. شُعلتي الجميلة والمفعمة بالحياة والسعادة.. ابتسمت بسعادة ودخلت إلى الحمام لأستحم...

 


كارتر***


 

شتمت بغضب عندما أنهى آخيل المكالمة الهاتفية.. وما هي سوى لحظات حتى رأيت بوني تفتح عينيها بضعف وهي تتأوه بخفة..


تأملتُها بهدوء وما أن استقرت نظراتها على وجهي حتى انتفضت برعب ورفعت الغطاء على جسدها وأمسكتهُ بكلتا يديها بشدة وبدأت تبكي برعب..


قلبت عيناي بملل وقلتُ لها بينما كنتُ أتسطح على ظهري بهدوء على الفراش


" توقفي عن البكاء ولا تخافي لن ألمسك.. لقد مللت من اغمائكِ المتكرر ورهاب الرجال لديكِ أو أندروفوبيا اللعينة "


شهقت بوني بدهشة وهمست قائلة

" أنا ليس لدي رهاب الرجال ولا أشكو من الأندروفوبيا تلك "


نظرت إليها بطرف عيناي وقلتُ لها باستهزاء

" هذا واضح.. برأيكِ ما هو سبب اغمائكِ اللعين المتكرر عندما ألمسكِ؟.. هممم!!.. أخبريني "


رأيتُها تنظر إلى الأسفل واحمرت وجنتيها وسمعتُها تهمس بصوتٍ مبحوح وخجول

" أنتَ تخيفني سيدي.. و.. وتتصرف معي بطريقة غير لائقة وغير محترمة "


رفعت حاجبي واستدرت لأستلقي على جنبي وتأملتُها بجمود قائلا


" أتصرف معكِ بطريقة غير لائقة وغير مُحترمة!!!.. وكيف واللعنة تردين مني أن أتصرف؟.. أنا رجل وأنتِ امرأة.. ولكنكِ لستِ بأي امرأة فأنتِ أصبحتِ من أملاكي الخاصة.. تذكري كم دفعت ثمنا لوالــ.. "


رفعت رأسها بسرعة وقالت لي بعنفوان تُقاطع حديثي لها


" أنا لستُ للبيع سيدي.. لا يمكنك أن تشتري إنسان بأموال العالم كله.. كما سأعمل جاهدة لتسديد دين أمي لك.. ولكن بتعب جبيني وبشرف.. لأنني لن أرضى بأن أكون عشيقة لك.. أُفضل الموت على أن أقع بتلك الخطيئة "


تأملتُها بدهشة كبيرة بسبب جرأتها بالتكلم معي الآن.. ولكن بعد ثواني قليلة بدل أن أغضب بدأت أضحك بشدة.. تأملتني بخوف وبترقب وعندما هدأت وتوقفت عن الضحك قلتُ لها باستهزاء


" حينها ستعملين لدي حتى تصبحين بسن الثمانين لتقومي بتسديد كامل دين والدتكِ "


وحتى أغيظها رفعت يدي وأرحت رأسي بكف يدي وتأملتُها برغبة وبنظرات منحرفة وقلتُ لها


" لكن إن سلمتني نفسكِ لمدة شهرٍ واحد فقط سأترككِ تذهبين والدين سيكون قد انتهى بيننا.. ما رأيكِ؟ "


شهقت بدهشة ونظرت إلى عيناي بخوف وقالت بصوتٍ مُختنق

" بالطبع لن أوافق.. مستحيل أن أوافق.. ما تطلبه مسيــ.. "


عدت واستلقيت على ظهري وقاطعتُها قائلا


" وفري عليّ التكلم عن الشرف والدين والأخلاق لأنني لا أهتم.. والآن سمرائي نامي قبل أن أغير رأيي وأضاجعكِ "


ابتسمت بخفة عندما شهقت سمرائي برعب وشعرت بها تتسطح بجانبي لكنها طبعا ابتعدت عني لطرف السرير.. فجأة سمعتُها تسألني بهمس


" كيف هي صديقتي إستيرا؟!.. أنا قلقة جداً عليها.. فأنا متأكدة بأنها وقعت بمشاكل عديدة بينما أنا بعيدة عنها ولا أستطيع مساعدتها.. أرجوك سيدي طمني عنها لو سمحت.. هل هي بخير؟ "


أدرت رأسي نحوها وتأملتُها ببرود ثم أجبتُها قائلا

" هي بخير.. والزعيم منشغل قليلا هذه الفترة بحل مشاكلها وحمايتها و... "


ابتسمت بخبث وقلتُ لها بنبرة جامدة

" ومضاجعتها "


شهقت سمرائي بخوف وهتفت بعدم التصديق قائلة


" لا هذا مستحيل.. أنا لا أصدقك.. إستيرا من المستحيل أن تفقد عذريتها مع.. مع رجل بالكاد تعرفت عليه.. أنا لا أصدقك "


ابتسمت بخبث وسألتُها بمكر

" هل نعتني للتو بطريقة غير مباشرة بالكاذب؟.. لأنكِ إن فعلتِ سمرائي سوف أعاقبكِ "


شهقت بخوف وهمست بذعر

" لا سيدي لم أفعل.. أنا فقط لا أظن بأن زعيمك قد.. قد فعلها مع صديقتي "


قهقهت بخفة عندما لفظت كلمة زعيمك.. سمرائي تدهشني جدا.. رفعت رأسي وثبته بذراعي وسألتُها قائلا بجدية


" ماذا تعرفين عني وعن الزعيم سمرائي؟.. هممم.. أخبريني وبصراحة تامة "


نظرت إلى يديها وقالت بهمس

" لا أعرف الكثير.. فكل ما أعرفه عنكما بأنكما أكثر رجلين مُخيفين في البلد والجميع يرتعبون منكما ويحسبون لكما ألف حساب.. و بأنك الصديق الوحيد للزعيم آخيليس داركن "


تأملتُها برضا تام ثم سألتها

" وهل تعلمين كيف أصبحت الصديق الوحيد والمقرب من الزعيم؟ "


رفعت نظراتها وتأملتني بهدوء وأجابتني بالرفض.. تنهدت بعمق وأدرت رأسي ونظرت بجمود إلى السقف.. ودون أن أعلم سبب رغبتي لكنني قررت أن أخبرها بقصتي.. زفرت بقوة وأردفت قائلا لها بنبرة هادئة عملية


" كنتُ في سن السادسة عندما توفي والداي بحادث سيارة.. كنتُ برفقتهما في ذلك اليوم وأتذكر جيداً بأنني استيقظت على صرخات والدتي ووالدي ثم سمعت صوت ارتطام مُخيم وبعدها لا شيء.. عندما استيقظت كنتُ في المستشفى وكان قد مضى على الحادث أسبوعين.. طبعا اكتشفت ذلك لاحقا من الممرضات.. وطبعا اكتشفت بعد مرور شهر على مكوثي في تلك المستشفى بأن أمي وأبي قد قتلا في الحادث.. "


توقفت عن سرد حكايتي لها عندما سمعت شهقتها.. نظرت إليها بطرف عيناي ورأيتُها تبكي بحزن عليّ.. مهلا هي تبكي من أجلي؟!.. هذا غريب!.. غبية سمرائي..


عُدت ونظرت إلى السقف وتابعت قائلا لها بغصة


" وتم إرسالي بعدها لأعيش عند عمي تشارلز أدامز.. كان أقل ما يُقال عليه بالإنسان.. كان يكرهني جداً رغم حصوله على الوصاية عليّ وكل أملاك أمي وأبي.. طبعا لم أرى شيئا من الحنية والعاطفة منه ولم أرى شيئا من أموال والداي.. كان قاسيا ولئيما معي جداً.. كان يجعلني أنام عاريا في القبو إن رفضت تناول الطعام الفاسد والذي كان من فضلات طعامه منذ أسبوع.. وكان يضربني حتى يغمى عليّ بينما أنا مُجرد طفل صغير لا يفهم لماذا عمه يكرهه بشدة.. كل ما أردته هو بعض الحنان والعاطفة والاهتمام كأي طفل طبيعي "


سمعت من جديد شهقات سمرائي وبكائها.. الغبية تبكي من جديد.. تنهدت بقوة وتابعت قائلا لها


" استمر بمعاملتي بسوء دون أن يهتم بحالتي النفسية وحالتي الجسدية.. وفي يوم عندما أصبحت في التاسعة من عمري ضربني بمضرب البيسبول لدرجة أنه كسر حنكي وأسناني وذراعي وركبتي وتركني مغمى عليّ غارقا بدمائي.. لكنه أخطأ بفعلته وضربني في المطبخ لأنه وجدني أسرق سندويش وقطعة جبن لأنني كنتُ جائعاً.. لم ينتبه لجري للقبو وضربي هناك.. لحسن حظي سمعت جارة صرخاتي واتصلت بالشرطة.. طبعا كان هرب عمي ولم تجده الشرطة.. وتم معالجتي في المستشفى ثم تم إرسالي إلى ميتم في المقاطعة.. وهناك رأتني الجدة هيلينا "


سمعتُ سمرائي تنتحب بشدة فنظرت إليها بجمود ثم رقت نظراتي عندما رأيتُها تمسح أنفها ثم دموعها وقالت ببكاء


" هذا ظلم.. لقد كنتَ طفلا.. كم هو قاسي عمك.. سينال جزاء أفعاله بكل تأكيد "


ابتسمت لها برقة قائلا

" لا تقلقي سمرائي.. فلقد قتلت عمي عندما أصبحت في سن الرابعة عشر "


توسعت عينيها بذعر وشهقت بصدمة.. قهقهت بخفة وتابعت قائلا لها بجدية


" نعم صدقي لقد فعلت ذلك.. بحثت عنه لمدة سنتين حتى وجدته في إحدى المقاطعات القريبة يسكن في حي فقير وهو يُعنف المتسولين الأطفال.. قتلته بدمٍ بارد وأخفيت جثته في مكان لن يخطر على بال أحد.. وكان عمي أول من قتلتهُ في حياتي.. يستحق ما فعلت به فهو ليس بإنسان وليس بحيوان.. فالحيوانات تعطف على صغارها أكثر منه "


ثم نظرت إلى السقف وتابعت قائلا لها


" عندما رأتني الجدة هيلينا في الميتم.. قررت مساعدتي فسألتني إن كنتُ أرغب بأن تتبناني لكنني رفضت وطلبت منها أن تجعلني أسكن معها وتهتم بي كحفيدٍ لها دون أن تتبناني.. هي فهمت على الفور سبب خوفي من أن تقوم بإجراءات التبني.. شعرت بالخوف بأن تتحول وتعاملني كما فعل عمي.. ولكنها طبعا ليست مثله.. كما الميتم كان لها ولذلك أخرجتني بسهولة من الميتم وجعلتني أعيش معها في قصر زوجها.. وهناك تعرفت على حفيدها آخيليس داركن الزعيم.. كان يكبرني بسنتين تقريباً ولكن رغم فارق العمر أصبحنا صديقين.. وتربيت على يدين الجدة هيلينا و زوجها وابنها.. و آخيليس لم يتركني للحظة وكان كالأخ الكبير بالنسبة لي.. وفي يوم ذهبت معه في مهمة و... "


توقفت عن تكملة حديثي ونظرت إلى سمرائي وقلتُ لها


" تأخر الوقت نامي سمرائي وربما يوما ما قد أُكمل لكِ حكايتي مع الزعيم.. ولكن ما سأقوله لكِ إياكِ أن تنسيه.. لا تخافي على صديقتكِ أبداً من الزعيم.. لو أراد أذيتها لكان فعل ذلك منذ البداية.. وصديقتكِ محظوظة جداً لأنها تعرفت على آخيليس.. والآن دعيني أنام بسلام لأنه يجب أن أستيقظ باكرا "


أغلقت عيناي وذهبت بنومٍ عميق.. في ساعات الصباح الأولى وقبل أن تُشرق الشمس كنتُ أستلم سيارة الشرطية من الشركة.. ابتسمت برضا وأمرت سائق الشاحنة بالتوجه إلى فندق غراند غولدن أولا.. ثم طلبت من رجالي بحراسة الشركة والموظفين لحين صدور أوامر الزعيم..


عندما رأى الزعيم السيارة ابتسم برضا تام ثم طلب مني أمور غريبة حتى أنفذها.. تنهدت بعمق وقررت تنفيذ طلباته.. أولا أرسلت السيارة قرب مبنى الشرطية وطلبت الرجال بتسليم مفتاح السيارة لـ إميليو عندما يصل ثم ذهبت إلى مكتب الزعيم في الشركة وخرجت بعدها متوجها إلى شركة الفولكس فاجن..


دخلت إلى الشركة ورأيت الموظفين ينامون من الإرهاق والنعاس على الأرض في البهو بينما رجالي المسلحين يحاصروهم.. ابتسمت بخبث وهتفت بحدة


" استيقظووووووووووا... "


انتفضوا المساكين برعب ووقفوا أمامي بالصف وهم يرتعشون بشدة.. نظرت إلى المدير نيك وقلتُ له


" السيارة للأسف الشديد.. "


توقفت عن التكلم عندما شرعوا يبكون برعب.. كتمت ضحكتي وقلتُ له بحدة


" للأسف السيارة أعجبت الزعيم "


سقط نيك على الأرض يبكي بعنف.. من السعادة المسكين طبعا.. وفعل جميع الموظفين مثله.. تنهدت بقوة وهتفت بحدة بهم قائلا


" توقفوا عن البكاء وقفوا أمامي بالصف فأنا لم أنتهي منكم بعد "


شهقوا برعب وكتموا شهقاتهم ووقفوا أمامي بصفٍ واحد يرتعشون بجنون وهم يبكون بصمت.. نظر نيك العجوز إليّ برعب عندما رفعت يدي وأدخلتُها بجيب سترتي.. ابتسمت بخبث وقلتُ له


" لا تخف.. فأنا لا أضع مسدسي هنا "


تنهد براحة عندما شاهدني أُخرج من جيب سترتي رزمة من ورق.. وليس بأي ورق بل شيكات..


وقفت أمام نيك وسحبت أول شيك وسلمتهُ له قائلا


" هذا عربون شُكر خاص من الزعيم.. تعلم فهو لا يُحب أن يترك ديناً خلفه.. لقد أجبرك على القدوم إلى الشركة في الليل والعمل على سيارة وتجهيزها بسرعة قصوى "


نظر نيك بصدمة إليّ ثم إلى الشيك وشحب وجهه بشدة وسقط فكه إلى الأسفل.. نظر إليّ ثم إلى الشيك ثم إليّ وهمست بصدمة كبيرة


" ثلاثمائة ألف دولار باسمي أنا!!!!.. مــ.. حــ.. هل هو حقيقي؟ "


ربت على كتفه بخفة وأجبته 

" إنه حقيقي.. كما يمكنك سحب المال بسهولة من البنك وفوراً "


ارتعش فكه وهمس قائلا بذهول

" كان يمكنهُ أن يشتري سيارة فخمة جداً بهذا المبلغ فقط.. لماذا جعلنا نُصلح سيارة قديمة لا قيمة لها؟! "


أجبته ببرود قائلا

" لأنها ميمي "


تأملني بعدم الفهم وهمس قائلا بتعجُب

" لأنها لـ ميمي؟!!.. "


لم أرد عليه بل وقفت أمام الموظف الأول وسلمتهُ شيك قائلا

" مع تحيات وشكر خاص من الزعيم.. "


نظر الموظف إلى الشيك بيده وشحب وجهه بشدة وهمس بصدمة

" مائتان ألف دولار لي أنا؟ "


قهقهت بخفة وتابعت توزيع الشيكات على جميع الموظفين حتى على موظفين النظافة واللذين لدى استلامهم للشيك قدموا استقالتهم بسرعة.. وقبل ذهابي نظرت إلى الجميع واللذين كانت الفرحة لا تساعهم وقلتُ لهم بتهديد


" هذه الشيكات هدية صغيرة من الزعيم لكم.. وطبعا ما حصل في الأمس سيظل مدفون هنا في الشركة.. إن لفظ أحدكم بكلمة ستنتهي حياته بسرعة "


قهقهوا بسعادة وبدأوا يهتفون واحدا تلو الآخر


" لم يحدث شيء في الأمس سيدي.. لا تقلق سيدي.. لن نتفوه بحرفٍ واحد سيدي.. أُشكر لنا الزعيم..... "


وبدأوا يمدحون بكرم آخيليس أمامي ويتمنون له السعادة والتوفيق.. قهقهت بخفة وغمزت نيك السعيد وقلتُ له

" أرسل تحياتي الحارة لزوجتك.. واعتذر لها بالنيابة عني بسبب دخولي إلى غرفة النوم بتلك الطريقة "


ابتسم نيك أندروس بوسع وقال

" لا تعتذر بُني.. منزلي هو منزلك.. يمكنك أن تأتي لزيارتنا ساعة ما تشاء "


فقد عقله المسكين... فكرت بذلك وخرجت مُسرعا من الشركة...

 


إستيرا***

 

" اااه.. رأسي... "


استيقظت في الصباح وما أن فتحت عيناي حتى شعرت بألمٍ حاد في رأسي.. تأوهت بخفة ورفعت يدي ووضعتُها على رأسي..


" اااي.. هذا مؤلم.. "


همست بألم عندما لمست مكان القطب في رأسي.. وتذكرت ما حصل معي في الأمس.. استدرت بسرعة ورأيت زجاجة النبيذ مع الكأسين على المنضدة.. بحثت في الأرجاء عن آخيليو لكن يبدو بأنه ذهب.. تنهدت بحزن وقررت أن أستحم..


كنتُ أنظر من النافذة بحزن إلى الخارج عندما سمعت طرقات خفيفة على الباب.. شهقت بسعادة وهمست


" آخيليو أتى... "


ركضت وفتحت الباب لتختفي ابتسامتي السعيدة عندما رأيت العم إميليو يقف أمامي وهو يبتسم برقة.. كشرت بطفولية وسمعت العم إميليو يقول بحزن


" لماذا أنتِ حزينة يا ابنتي؟!.. هل كنتِ تنتظرين شخصا آخر وشعرتِ بالحزن لدى رؤيتكِ لي؟ "


نظرت إليه باعتذار قائلة

" لم أقصد عم إميليو.. لا تحزن فأنا أحبك جداً وأعتبرك بمثابة والدي.. تفضل بالدخول "


ابتسم بحنان وقال

" الأفضل أن لا أدخل.. ليس لأنني لا أريد بل لآن لدي مفاجأة سارة لكِ.. وأريدكِ أن تتبعيني إلى خارج المبنى "


ابتسمت بوسع وهتفت قائلة له بلهفة

" هل قمتَ بدهن المبنى من الخارج؟ "


تأملني العم إميليو بصدمة ثم أشار برأسه بالرفض وقال


" لم يحدث ذلك بعد ولكن في الأسبوع المقبل سيم ترميم ودهن المبنى بكامله من الخارج والداخل.. والآن هل يمكنكِ أن ترافقيني إلى الأسفل؟ "


أشرت له موافقة وسحبت مفتاح شقتي وخرجت برفقة العم إميليو.. ما أن خرجنا من المبنى حتى قال لي

" أنظري أمامكِ إستيرا "


نظرت إلى الأمام وتوسعت عيناي بذهولٍ شديد

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

" ميميييييييييييي.. ميمي.. إنها ميمي.. إنها سيارتي... "


قفزت بسعادة ونظرت إلى العم إميليو بفرحٍ لا يوصف.. أمسكت بيده وهتفت بفرحٍ شديد بينما كنتُ أركض نحو ميمي وأجذب العم إميليو خلفي


" سيارتي.. إنها ميمي عمي إميليو.. ميمي هنا "


وقفت أمامها وعانقتُها بشدة وأنا أريح رأسي وجسدي على الباب والسقف.. ثم ابتعدت عنها وبدأت أتفحصُها من الخارج ثم ألصقت رأسي بالزجاج الأمامي وهتفت بصدمة


" تم وضع مقاعد جديدة و.. ااااعععععععععععععععع.. يوجد شاشة و.. اااااااااااااععععععععععععع.. لا أصدق يوجد مُكيف بداخلها.. و مسجلة جديدة من أحدث نوع.. ااااااااااااعععععععععععع.. ويوجد مسند لأضع به كوب القهوة بينما أقود "


رفعت رأسي ونظرت إلى العم إميليو بسعادة وهتفت بفرح

" كنتُ أضع الكوب بين فخذاي عندما أقود سيارتي.. والآن يوجد مسند خاص له.. و.. ميمي أصبحت جديدة جدا وكأنها خارجة من الشركة "


قهقه العم إميليو بشدة ثم قال بنبرة حنونة


" ربما هي فعلا خرجت للتو من الشركة "


ثم رمى لي المفتاح والتقطه بسرعة وقال لي بسعادة

" سيدة تدعى هيلينا أرسلت لكِ السيارة والمفتاح منذ قليل.. وطلب مني حارسها بأن أُسلمكِ المفتاح بنفسي "


عانقت المفتاح بشدة إلى قلبي وهمست بسعادة

" أشكركِ سيدة هيلينا لأنكِ أعدتِ إليّ ميمي وبحلة جديدة.. لا أعلم كيف فعلت ذلك بسرعة ولكنني مدينة لها "


نظرت إلى العم إميليو وسألته

" ما رأيك أن ترافقني بجولة بها؟ "


أشار موافقا.. وبسرعة فتحت الباب وجلست خلف المقود ثم جلس إميليو بجانبي.. وما أن أدرت المُحرك حتى صرخت بشدة


" اااااااااااااااااااااااااااععععععععععععععععععععععه.... "


نظر إميليو المسكين إليّ وهتف بذعر

" ماذا؟!!.. ماذا حدث؟!!.. "


صفقت بيداي بسعادة وهتفت بفرح فاق التصور

" لقد غيروا المُحرك.. تم وضع مُحرك جديد وعدادات جديدة رقمه صفر.. واوووووووو.. أنا سعيدة.. سعيدة جداً "


ابتسم إميليو بسعادة وقدتُ السيارة في الشوارع والسعادة لا تساع قلبي الصغير...

 


آخيليو***

 

كنتُ أنظر إلى شاشة الحاسوب بسعادة بعد أن تلقيت مكالمة هاتفية من إميليو وأخبرني بأن فتاتي كانت سعيدة جداً اليوم بسبب ميمي..


عملت على الملفات لساعات طويلة لغاية المساء.. وبينما كنتُ أخرج من مبنى شركتي سمعت رنين هاتفي ولم يكن سوى كارتر..


( آخيليس.. لدينا حالة طارئة.. المحامي اتصل بي منذ قليل.. غداً سيتم الإفراج عن مانويل بعد أن يتم توقيع إخلاء سبيله من القاضي اللجنة الاستئنافية في الغد.. مانويل سيكون رجلا حرا في الغد.. كما لقد أخبرني المحامي بأن راموس باتسي تحرك بسرعة وهو يُخرج شُحنتك المحجوزة الليلة من مستودعات الشرطة.. القذر كان هو بالفعل من أبلغ عن شُحنتك المهربة.. ولكن من مصادر موثقة أخبرني المحامي بأن راموس سوف يُعيدها إليك الليلة بنفسه.. ماذا ستفعل آخيل؟ )


توقفت على إحدى الدرجات أمام مدخل شركتي ونظرت أمامي بجمود وأمرته قائلا


" اجمع كل رجالي وانتظرني في المستودع الكبير.. سوف أعطيه مهلة لـ باتسي لساعة واحدة فقط حتى يوصل لي البضائع.. وإن تأخر اذهب واقتله واقتل ابنته وكل من في القصر "


سمعت كارتر يتنفس بسرعة ثم أجابني بهدوء

( مانويل تكلم معك في الأمس.. وطلب منك شيئاً.. ماذا طلب منك بالتحديد؟ )


تابعت نزول الدرجات وأجبته ببرود


" طلب مني أن لا أقتل باتسي بسبب خيانتهُ لي.. مانويل طلب مني أن أرد ديني له بهذه الطريقة.. فكما تعلم هو أنقذني من الموت منذ ثلاث سنوات.. فأنا أدين له بحياتي.. لكن راموس باتسي تخطى حدوده معي وعليه أن يدفع الثمن.. ويبدو واضحا أن مانويل اكتشف خيانتهُ لي منذ فترة "


سمعت كارتر يجيبني قائلا بهدوء


( لقد وجدت لك ابنة جوني توباس.. إيلا توباس موجودة في قصر راموس باتسي.. والمُخبر لدي في قصره أخبرني بأن باتسي يُعاملها معاملة فريدة جداً.. لدرجة أنهُ قال عنها بأنها حبيبته.. والأهم أصبحت مربية ابنتهُ الوحيدة آنا )


مشيت بهدوء وابتسمت بخبث لدى سماعي بتلك المعلومات الهامة.. فتابعت السير نحو سيارتي وأمرت كارتر قائلا


" أريدُها في عداد الأموات وفي أسرع وقت.. عليك بقتلها بنفسك كارتر.. ويبدو لي بأن راموس باتسي لن يعيش لعدة أيام أخرى "


انهيت الاتصال وصعدت إلى سيارتي وتوجهت نحو مستودع الكبير.. نصف ساعة ورأيت شاحنتين كبيرتين تقتربان من المستودع وأمامها سيارتين تعرفت عليهما فوراً.. وخلفها سبعة سيارات رباعية الدفع سوداء اللون.. توقفت الفيراري السوداء أمام باب المستودع وترجل منها راموس باتسي.. أما سيارة مرسيدس مايباخ اكسيليرو توقفت بجانبها وترجل منها أوليفر الخادم المطيع والمُخلص لـ باتسي..


وقف راموس أمامي وبجانبه أوليفر يحمل حقيبة كبيرة بيده اليمنى.. أحنو رؤوسهم باحترام ثم نظر إليّ باتسي وقال باحترام


" زعيم.. لقد أتيت الليلة بنفسي لكي أُعيد لك بنفسي الأمانة مع تعويض لخسائرك.. رغم علمي بأنني قد لا أخرج حيا من هنا أبدا و.. "


استدرت دون ان أعير أي اهتمام لما يقوله ودخلت إلى المستودع وفورا طلب كارتر منهما بحدة ليتبعاني بعد أن تم تفتيشهما.. دخلت إلى المكتب وجلست بهدوء على الكرسي ورأيت كارتر يدخل برفقة راموس و أوليفر ثم أغلق الباب ووقف أمامه وكتف يديه على صدره..


وقف راموس أمامي ورفع رأسه بكبرياء قائلا


" فعلت ما فعلته لظني بأنني أنتقم من أجل مانويل و خالتي.. لكنني لم أكن أعلم بالحقيقة الكاملة حينها.. لذلك قررت شخصيا أن أعيد إليك البضائع وأدفع لك كل ما تكبدته من خسائر.. مُقابل أن تعفو عني وعن ابنتي.. وإن لم تعفو عني أتمنى أن تعفو عن ابنتي ولا تسمح بأن يُصيبها أي مكروه.. فهي لا ذنب لها بأخطائي "


طرقت بخفة بأصابعي على سطح المكتب وقلتُ له بنبرة باردة


" تسرُعك و كبريائك و جرأتك قد تُنهي حياتك للأبد.. وربما نهايتك سوف تكون على يدي الليلة "


أجابني بكبرياء قائلا


" زعيم.. لو كنتَ في مكاني كنتَ فعلتَ المثل لا بل أكثر مما فعلت بكثير.. واعترافك بأنني جريء دليل كبير على قوتي.. لكنني سأتحمل بكبرياء العقاب الذي أستحقه.. وأنا أعلم جيدا بخصوص دينك لابن خالتي مانويل.. وأعلم بأنك من المستحيل أن تخلف بوعدك له.. لكن كرجل سوف أتحمل كامل مسؤولية أفعالي وقراراتي.. لذلك إن أردتَ قتلي الآن فلن أعترض "


ثم أمسك بالحقيقة التي كان يحملها أوليفر واقترب من مكتبي ووضعها عليه وفتحها.. نظرت إليها بعدم اكتراث

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 13 - آه قلبي

 

وسمعت راموس يقول


" ثلاثة ملايين دولار.. وهذه دفعة الأولى لخسارتك التي تحملتها بسببي.. وأعدك في الغد أوليفر سيرسل لك ضعف المبلغ ما أن يفتح المصرف.. فــ.. "


رفعت نظراتي عن الحقيبة وتأملت راموس بجمود.. وهنا توقف عن التكلم ورأيته يبلع ريقه بقوة وقال


" من يقف أمامك ليس راموس باتسي.. بل شخص ينتظر لحظة الموت في كل دقيقة الآن.. شخص لا يخاف من أي شيء ولا يهمه أي شيء سوى ابنتهُ الوحيدة.. يمكنك أن تقتلني الآن بسبب خيانتي لك.. لكن ابنتي لا ذنب لها بأفعالي.. حياتي لا تهمني بقدر حياة طفلتي.. وإن أعطيتني كلمة واحدة منك الآن بأنها ستكون بخير سأموت وأنا مستريح ومطمئن عليها.. وهذا طلبي الوحيد منك زعيم.. فأنا لن أطلب الرحمة منك لأجلي بل سأطلبها من أجل ابنتي "


جلست بشموخ ونظرت إليه ببرود قائلا


" اسمع مني هذه النصيحة باتسي.. لا تطلب من أحد الرحمة أو الشفقة.. ولا تلمح له بهما فقد يستغلك وحينها ستكون مثيراً للشفقة.. والشفقة أحقر من الخيانة "


نظر إليّ بدهشة لكنه إلتزم الصمت.. وقفت وأغلقت الحقيبة بقوة ثم وقفت بشموخ وقلتُ له


" أنا آخيليس داركن.. الشيطان آخيليس.. لا أحد يطعنني في ظهري وينجو بفعلته.. ولكن يبدو أنه يوجد استثناء الليلة.. وبما أن مزاجي جيد ولا رغبة لي للقتل.. يمكنك الذهاب "


توسعت عينيه بصدمة وخاصة مرافقهِ أوليفر.. أما كارتر تأملني بذهولٍ شديد.. ظهر شبح ابتسامة خبيثة على ثغري وسمعت راموس باتسي يشكرني بذهول لأنني عفوت عنه.. وما أن استدار برفقة أوليفر ليخرج.. فتحتُ الدُرج في المكتب وسحبت مسدسي وأطلقت النار على راموس باتسي الخائن....




انتهى الفصل












فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©