رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 




أسوأ كوابيسي






جوليا***




كنتُ أمشي باتجاه شقتي المتواضعة وأنا أبتسم برقة وأفكر بـ مانو.. رغم أن شكلهُ يوحي بأنه رجل عصابة إلا أنهُ رجل متواضع وخفيف الظل و منحرف..


قهقهت بخفة بينما كنتُ أعبرُ الشارع باتجاه المبنى حيثُ تقع شقتي.. لقد تبعني مانو في الأمس وقبلني في حمام السيدات.. كيف تجرأ على فعل ذلك لا أعرف؟!.. لكن قبلتهُ جعلتني أذوب حرفياً بين يديه..


احمر وجهي بينما كنتُ أتذكر قبلته.. لأول مرة في حياتي أشعر بتلك المشاعر والحرارة في جسدي بسبب قبلة.. شعرت بالخوف بسبب مشاعري تلك ولذلك قاومته وهتفت بجنون بوجهه وشتمته..


كنتُ خائفة من تلك المشاعر المجهولة.. كما أنا لا أريد أن أدخل في علاقة مع أي رجل.. فزوجي الحقير جعلني أكره أن يلمسني أي رجل بسبب أفعاله.. وأصبح لدي خوف من العلاقات الجنسية والرجال..


تنهدت بعمق ودخلت إلى المبنى ثم إلى المصعد الكهربائي.. مانو رجل جذاب وظريف.. استغربت سبب عمله في المقهى رغم أنه ليس فرداً من رجال الزعيم.. لكن السيد إميليو أخبرني بأن مانو ابن صديق له لذلك وافق الزعيم على توظيفه في المقهى..


خرجت من المصعد وفتحت حقيبة يدي وأخرجت المفتاح ومشيت ببطء نحو شقتي.. وضعت المفتاح في القفل ولكن شعرت بالدهشة عندما انفتح الباب معي تلقائياً..

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 

 

نظرت بغرابة إليه وعقدت حاجباي بتعجُب وفكرت بقلق.. غريب!!.. أنا متأكدة بأنني أقفلته في الصباح!!.. ربما لم أنتبه!!!..


لم أعر الأمر أهمية وما أن دفعت الباب لأدخل خرجت شهقة مُرتعبة من بين شفتاي عندما تم إمساك معصمي بشدة وجذبي إلى الداخل..


تجمدت مثل الصنم بأرضي وارتعشت أوصالي كلها عندما رأيت والدي ميشال يقف أمامي وبرفقته عشرة من حراسه..


كنتُ أنظر إليه برعب فاق تحملي وسالت دموع الفزع من عيناي عندما رأيتهُ يتأملني بنظرات غاضبة مُستحقرة وحادة.. ارتعش جسدي بكامله وشحب وجهي بعنف عندما اقترب مني خطوة وابتسم تلك الابتسامة الشريرة والمُرعبة للنفوس..


" اااععععععععععهههههه... "


صرخة قوية متألمة خرجت من فمي عندما رفع يده اليمنى وصفعني بكامل قوته على خدي الأيمن ليلتف رأسي بقوة ناحية اليسار.. شهقت بألمٍ شديد عندما أمسكني من خصلات شعري وأدار رأسي لأنظر إليه وهتف بوجهي بحقد مُرعب


" ابنتي العاهرة أخيراً عادت إلى شقتها الحقيرة.. ابنتي العاق وقليلة الشرف سرقتني وجعلت الزعيم يُسبب بطردي من العصابات وإفلاسي.. وأيضاً أصبحت ابنتي السافلة تحت حمايته "


أفلتَ قبضته من شعري وصفعني بعنف على وجهي لأسقط على الأرض بينما صرخة متألمة فزعة خرجت من فمي.. تشققت شفتي وشعرت بلسعة حارة مؤلمة في خدي وفكي..


دموعي سالت أضعافا عندما عاد وجذبني من خصلات شعري وجعلني أقف على قدماي ونظر بحقد إلى عيناي ثم ابتسم بشر وقال بفحيح كالأفاعي


" لكن من حُسن الحظ بأنني وجدت ما سرقتهِ مني يا عاهرة في شقتكِ اللعينة هذه.. للأسف ويسلي مات ولم يدفع لي المبلغ لقاء بيعكِ له.. لكن عقدت صفقة مع روزفي الروسي.. هو يريد عاهرة جديدة في ملهاه الليلي وعندما شاهد صورتك وافق على شرائكِ بسعادة ودفع لي مبلغ خيالي مقابل الحصول عليكِ "


شهقت برعب ونظرت إليه بتوسل وقلتُ له من بين شهقاتي


" أرجوك أبي لا تفعل.. أنا ابنتك الوحيدة.. لا تبيعني من جديد.. أرجوك.. خُذ كل مجوهرات أمي وأموالك ولن أتفوه بحرف أمام الزعيم.. لن أخبره بأنك أتيت إلى شقتي رغم أنني في حمايته.. وسأطلب منه أن يعيد لك منصبك وكل أموالك.. فقط دعني أعيش بسلام.. أرجوك أبي "


قهقه بقوة وشرع رجاله يضحكون بعنف.. ضحكاتهم أرعبتني خاصةً نظرات والدي المُرعبة.. توقف عن القهقهة وصمت رجاله فوراً.. تأملني بحقد وقال من بين أسنانه


" أنتِ فعلا غبية وعاهرة مثل والدتكِ اللعينة.. هل تظنين الزعيم سيرحمني عندما يكتشف بأنني عصيت أوامره و أتيت لرؤية ابنتي العاهرة؟.. طبعا لن يفعل يا غبية.. لذلك الليلة وبعد منتصف الليل سأكون متوجها بطائرة خاصة إلى البرازيل ومعي ثروة كبيرة.. وطبعا بعد أن يكون روزفي استلمكِ مني شخصياً.. والآن حان الوقت لتكوني بضيافتي يا ابنتي العاق "


أفلت يده من خصلات شعري ورأيتهُ برعب يُشير بعينيه لأحد خلفي.. شهقة مُرتعبة خرجت من فمي وتم كتمها عندما حاصرني جسد ضخم من الخلف ويد حاوطت عنقي بإحكام وأخرى وضِعت على فمي..


استنشقت رائحة المُخدر في أنفي وسالت دموعي الحارقة أضعافاً على وجنتاي وشيئاً فشيئاً بدأت الرؤية تُصبح ضبابية أمامي ثم ارتخى جسدي وانغلقت جفوني وحاوطني الظلام من كل الجهات..


حركت جفوني بخفة بينما كنتُ أستفيق من مفعول المُخدر والذي جعل حلقي جاف.. فتحت عيناي بضعف ورأيت بألم بأنني في غرفتي في قصر والدي ميشال.. التفت نحو النافذة ورأيت الظلام يسود المكان في الخارج..


" أمي.. ساعديني أرجوكِ.. ساعديني.. "


همست بلوعة وبرجاء بتلك الكلمات وبكيت بقهر وبعذاب على حالي.. كنتُ أعلم بأنه لن يأتي أحد ويساعدني من ذلك المُختل والدي.. وكنتُ أعلم مصيري القادم.. بكيت بوجع قلب وبحرقة وناشدت أمي لتساعدني..


بعد وقتٍ طويل مسحت دموعي وجلست على الفراش ثم وقفت على الأرض واقتربت من النافذة.. رأيت برعب رجال مُسلحين بعدد شعر رأسي يحرسون القصر من كل الجهات وشاهدت برعب سيارة وموكب رئيس العصابة الروسي روزفي متوقفة أمام باب القصر..


صوت قفل الباب جعلني ارتعش برعب في مكاني.. استدرت بخوف ورأيت والدي يقف بنفسه أمام الباب وهو يبتسم بشر.. بكيت بعنف عندما دخل رجلين غربين وسمعت والدي يقول لهما


" هذه هي البضاعة.. خذوها لسيدكم.. لقد أصبحت من أملاكه "


اهتز جسدي بعنف عندما اقتربا مني وأمسكا بعنف بذراعي.. بدأت أقاومهم بكامل قوتي عندما أجبراني على السير إلى الأمام.. نظرت إلى والدي بتوسل وهتفت بخوف وبرجاء ثم برعب لا حدود له


" لاااااااااااااااااااااااااااااااا.. لا أبي لا تفعل ذلك بي.. لا أبي ساعدني أرجوك.. لا تسمح لهما بأخذي أرجوك.. لا لا لا لا لا لااااااااااا.. دعوني.. دعوني يا كلاب.. دعوني.. لااااااااااااااااااااااااا... "


" الوداع يا عاهرة.. لقد استفدت منكِ في النهاية "


سمعت بألم والدي يهتف بتلك الكلمات لي بينما كان يتم سحبي نحو السلالم.. حاولت أن أقاوم وأهرب ولكن لم أستطع.. بكيت برعبٍ شديد عندما تم رمي في أحضان رجل مُرعب ومخيف المنظر..


رفعت رأسي عاليا وحدقت بصدمة بوجهه المُخيف.. رغم وسامته لكن نظراته تشبه نظرات الشيطان المُخيفة.. حاولت مقاومته والابتعاد عنه لكنه أحكم إمساكي بيديه وتأملني بنظرات مُخيفة وسمعتهُ برعب يهمس بالروسية بكلمات لم أفهمها.. ثم بذعرٍ شديد رأيته يخفض رأسه وحاول تقبيلي..


أدرت رأسي بسرعة نحو اليسار وأغمضت عيناي بقرف عندما شعرت بشفتيه على خدي.. ارتعشت برعب بين يديه عندما قبلني قبلة عنيفة على خدي وامتصه ثم رفع رأسه وسمعتهُ يُكلم والدي قائلا


" أعجبتني البضاعة ميشال.. ابنتك أجمل بكثير من صورتها.. تمت الصفقة بيننا "


نظرت برعب نحو اليمين ورأيت رجل ضخم يقترب من والدي ويسلمه حقيبة سوداء جلدية.. استلمها والدي منه وقال بهدوء لـ روزفي


" تعلم الصفقة صفقة.. ولكن يجب أن أتأكد بنفسي من أن المبلغ كامل في الحقيبة.. هذا لا يعني بأنني لا أثق بك روزفي.. ولكن الاحتياط واجب في عالمنا "


رأيتهُ بألم يفتح الحقيبة و رزم من الدولارات بعددٍ كبير كانت بداخلها.. سالت دموعي بقهر وبألم على وجنتاي ورأيت والدي يغلق الحقيبة ثم شاهدت أحد رجاله يقترب منه ويسلمه حقيبة ثانية.. وبفزعٍ كبير سمعتهُ يقول


" والآن يجب أن أتوجه إلى المطار فالطائرة بانتظاري.. استمتع مع عاهرتك الجديدة روزفي "


انتفضت بقوة بين أحضان ذلك الروسي المخيف وشهقت بقوة وهتفت بملء صوتي لأبي


" لا أبي أرجوك لا تتركني وتذهب.. أرجوك لا تذهب.. لا تفعل ذلك بي من جديد.. أرجوك... "


انتحبت بعنف بينما كنتُ أقاوم ذلك المُخيف.. ولكن فجأة صوت تحطم مُخيف صدح في الأرجاء وبعدها صوت إطلاق نار عنيف ملأ المنطقة بكاملها..


" اللعنة ماذا يحصل ميشال؟.. إن كانت مكيدة منك سأقتلك على الفور أيها الوغد "


سمعت روزفي يهتف بحدة وبغضب على والدي وأبعدني عنه وسحب مسدسه وأشار لرجاله بالخروج.. نظرت إلى والدي برعب ورأيت وجهه أصبح شاحبا وهتف بخوف


" ليست مكيدة مني.. اللعنة إنهم رجال الزعيم "


سمعت روزفي يشتم بعنف ولكن عندما حاول والدي الهروب حاوطه رجال روزفي وصوبوا أصلحتهم نحوه..


" إلى أين تظن نفسك ذاهب يا حقير.. بماذا تورطت مع الزعيم يا حقير؟.. أنا لا أريد أي مشاكل معه.. تبا لك.. تكلم في الحال وإلا قتلتك "


هتف روزفي بحدة بوجه أبي وهو يقترب منه.. ركضت واختبأت خلف الجدار وجلست على مؤخرتي على الأرض ورفعت ساقاي وخبأت وجهي بين ركبتاي وحضنت جسدي بكلتا يداي وارتعشت برعب بينما كنتُ أسمع صوت طلقات الرصاص في الخارج..


كنتُ سعيدة لأن الزعيم قد أرسل من ينقذني.. ولكن كنتُ خائفة لحد الموت بسبب الصوت المُرعب في الخارج.. كان وكأنه قد اندلعت الحرب في الخارج..


سمعت والدي يتكلم بخوف مع روزفي وهو يخبره بأنني تحت حماية الزعيم وأنه خطفني ليبيعني له.. صوت لكمة قوية وتبعها شهقة والدي المتألمة وبعدها صوت روزفي وهو يهتف بغضب جنوني عليه


" أيها الحقير.. كيف تجرأت على فعل ذلك وجعلتني أتورط معك؟.. سأقتلك بنفسي أيها العاهر والوغد "


فجأة ساد السكون في الخارج وفي القصر.. كتمت شهقاتي وسمعت برعب صوت خطوات ثابتة على أرضية الرخام وتبعها شهقة والدي المتفاجئة وشهقة روزفي..


" ســ.. سيد غوميز!!!... "


سمعت روزفي يهمس بنبرة مرتعبة بتلك الكلمات.. رفعت رأسي ونظرت أمامي بدهشة.. غوميز؟!!.. أليست عائلة مانو غوميز؟!!.. لا.. لا أعتقد بأنه يتكلم عنه!.. مستحيل.. فـ مانو ليس فرداً من أفراد عصابة الزعيم..


سمعت خطوات تقترب ثم شهقة عميقة.. ثم سمعت شخص يتكلم بنيرة حادة غاضبة وبصوتٍ أجش وخشن


" مرحباً روزفي.. لم أتوقع رؤيتك الليلة وهنا شخصياً.. آسف رجالك ماتوا جميعهم في الخارج.. ولكن أنتظر منك بعض التفسيرات بسبب وجودك اللعين هنا الليلة وفي قصر العاهر ميشال كابيش "


تجمدت الدماء في عروقي عندما سمعت صوته

" مانو!!!!!... "


همست بذهول باسم مانو ووقفت على قدماي وسمعت روزفي يجيبه بخوف


" سيد غوميز.. لم أكن أعلم بأن الحقير ميشال خالف أوامر الزعيم.. أتيت لعقد صفقة معه دون أن أعلم بخداعه لي وللزعيم "


" همممممم... فهمت.. وما هي تلك الصفقة يا ترى؟.. أرغب بمعرفة تفاصليها "


سمعت مانو يكلمهُ بحدة وبعدها أخبرهُ روزفي عن صفقة شرائهُ لي.. ساد الصمت للحظات وسمعت مانو يتابع قائلا بحقد وبغضب مُخيف موجها حديثهُ لوالدي


" أيها العاهر الخسيس.. خالفتَ أوامر الزعيم وخطفتَ ابنتك.. ثم قمتَ ببيعها لهذا الروسي الغبي.. أنتَ في عداد الأموات يا ابن العاهرة.. أين هي؟.. أين هي جوليا؟ "


سالت دموعي على وجنتاي لأنني اكتشفت هوية مانو الحقيقية.. هو من رجال الزعيم.. مانو غوميز هو مانويل غوميز الجزار.. اكتسب لقب الجزار نظراً لقوته وعدم تركه لأحياء أو ناجين خلفه.. عدا الأطفال والإناث وكِبار السِن.. وكذلك بسبب تجارتهِ المُخيفة وهوسه بالعنف وقتل أعدائه.. وخاصةً لأنه القناص الأول والأمهر في البلد..


كيف لم أكتشف من يكون سابقاً.. فكرت بحزن بذلك وسمعت مانو يتابع قائلا بحدة لوالدي


" لقد استمتعت سابقا بإرسال رجالي لقتل صهرك العزيز ماتياس.. وأرسلت رأسه كهدية لـ جوليا.. ولكن الليلة سأرسل جسدك قطعة قطعة كهدية للزعيم.. أولا تكذب عليه ثم تُخالف أوامره وتتحداه بخطف ابنتك.. مؤسف لأنني لن أرحمك الليلة خاصةً لأنك قمتَ ببيع المرأة التي أرغبُها وأريدها لي "


شهقت بصدمة عندما سمعت كلماته تلك.. مانو هو من قتل زوجي الحقير؟!.. رمشت بقوة وحاولت استيعاب ما سمعتهُ للتو.. مانو هو الرجل الذي أرسل لي رأس ذلك الحقير كهدية.. كانت أجمل هدية تلقيتُها في حياتي رغم أنها مُقرفة.. طلبت في ذلك النهار من الخادم برمي العلبة في المهملات لكن اللعين فتحها وأخبر والدي بمحتواها.. وتم دفن رأس القذر فقط في ذلك اليوم..


مانو هو الرجل الذي أقسمت أن أمارس معه الجنس كعربون وامتنان لقتله للحقير والقذر ماتياس..


سمعت والدي يبكي برعب ويتوسل الرحمة من مانويل.. خرجت من مخبئي بهدوء ودخلت إلى الصالون.. رأيت رجال الزعيم يحاوطون الغرفة بكاملها وفوراً لدى دخولي إلى الغرفة صوبوا أسلحتهم باتجاهي.. لم أخف منهم بل مشيت عدة خطوات ووقفت جامدة بأرضي أمام مانويل أنظر إليه بذهولٍ تام

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 

كان يرتدي ملابس أنيقة للغاية سوداء.. وجاذبيته الساحقة جعلت قلبي ينبض بعنف في صدري الصغير.. تأملني ببرود في البداية ثم استقرت نظراته على الكدمة في خدي وقطرات الدماء الجافة في ركن شفتاي..


شعرت بالخوف عندما احتقنت عينيه وأصبح بؤبؤ عينيه غامقاً واشتد فكهُ بشدة.. وقف بسرعة وسحب سلاحه ورأيتهُ ينظر إلى والدي الباكي والذي كان يتوسل الرحمة منه.. رأيت مانويل يضغط على الزناد وأفرغ رصاصاته كلها في وسط جبينه لدرجة لم يتبقى شيئا من جمجمة والدي وتناثر الدماء في كل مكان ولم يتبقى شيئا من رأس أبي..


كنتُ أنظر بجمود إلى جثته والتي سقطت على الأرض وافترشت الدماء السجاد.. رغم المنظر المقرف والمخيف لم أشعر بشيء.. لا شيء..


لم أشعر بالخوف ولم أشعر بالحزن لأنه قتل أبي.. لم أشعر سوى بالرضا التام.. لقد نال ما يستحقه..


سمعت روزفي الروسي يهتف بخوف قائلا


" أنا لا ذنب لي مانويل.. لا تقتلني.. الفتاة لك.. لو كنتُ أعلم مسبقا لما تجرأت حتى على التفكير بشرائها من ميشال.. سأذهب من هنا و... "


قاطعه مانويل قائلا بينما كان يتأملني بهدوء غريب


" خُذ أموالك واخرج من هنا روزفي.. ولا تدعني أرى وجهك القبيح أمامي مجددا.. أما جثث رجالك سأرسلها لك بعد قليل لتهتم بها "


شكره بخوف وأمسك بحقيبته وفر هاربا مع من تبقى من رجاله على قيد الحياة.. وقف مانويل أمامي جامداً يتأملني بطريقة غريبة.. سالت دموعي على وجنتاي ودون أن أهتم لشيء ركضت وحاوطت عنقهُ بكلتا يداي ومزجت شفتاي بشفتيه الرائعتين وقبلتهُ من أعماق قلبي وسط شهقتهِ المتفاجئة قبلة شرسة.. نهمة.. شغوفة...


 

مانويل غوميز***

 

" سأشرب من دمه لابن العاهرة الذي خطفها.. سأجعله يرى الجحيم بأم عينيه.. من خطفها لا يعلم ما ينظره قريبا "


وطبعا عرفت من يكون الخاطف.. بالطبع ليس سوى والدها الحقير.. نظرت إلى هاتفي واتصلت بـ تشاك وأمرته بجلب الشاحنة الكبيرة وعدد كبير من الرجال المسلحين وطلبت منه بجلب ار بي جي 7 لي وأن ينتظرني أمام قصري..


وصلت إلى قصري ثم استحممت وارتديت ملابسي للمهمة.. أمسكت مسدسي ووضعته على خصري ثم سحبت مشطين للذخيرة له في جيب سترتي.. لن أستعمله سوى لقتل القذر ميشال.. أما البقية سأستخدم الرشاش..


وما أن خرجت من غرفتي رأيت الخادم يقف أمامي باحترام قائلا

" سيدي.. تشاك والرجال بانتظارك في الخارج "


تابعت السير بهدوء وخرجت من قصري وابتسمت برضا تام عندما رأيت تشاك يقف أمام شاحنة النقل الكبيرة وبجانبها ثماني سيارات رباعية الدفع مُصفحة..


اقتربت من الشاحنة وأمرت السائق بالترجل منها وصعدت مكانه ثم هتفت للرجال قائلا

" اتبعوني.. عندما نصل إلى وجهتنا لا أريدكم أن تتركوا أحداً على قيد الحياة "


أدرت المُحرك وقدتُ الشاحنة باتجاه قصر ميشال القذر.. ذلك الغبي يظن بأنه تفوق علينا.. يظن بأننا لم نكتشف فعلته.. سأحطم جمجمته بالكامل ولن أترك بها شيئا...


قدتُ الشاحنة بسرعة نحو قصره وما أن وصلت اتجهت مُسرعا نحو البوابة الضخمة ورأيت الحراس يفرون هاربين برعب من الشاحنة القادمة باتجاههم.. صوت عنيف لتحطم البوابة ملأ أرجاء المكان.. تابعت القيادة بينما كنتُ أدهس رجال ذلك العاهر بالشاحنة.. أوقفتُها بوسط الساحة وسحبت رشاش الكتروني م ب 12 والذي يمتاز بسهولة استخدامه وسرعة إطلاق النار منه.. أما مداه فيصل إلى مائة متر..


سحبته وفتحت الباب وبدأت بإطلاق النار على رجال القذر.. وطبعا رجال الزعيم كانوا قد بدأوا بالمعركة قبل أن أترجل من الشاحنة..


قفزت على الأرض وبملل بدأت أطلق النار على الأغبياء.. شعرت بالدهشة عندما رأيت سيارة وموكب روزفي الغبي الروسي أمامي.. ماذا يفعل الحقير هنا؟.. فكرت بغضب وتابعت قتل رجاله ورجال ميشال ببرود أعصاب..


ساد الصمت بعد لحظات قصيرة فقد تم قتل الجميع بأقل من ثلاث دقائق.. نظرت بملل في الأرجاء وشعرت بالقهر بينما كنتُ أنظر إلى الجثث حولي.. تأففت بضيق وهمست بغيظ


" تباً.. أين المتعة في ذلك؟.. كنتُ أنتظر أن أستمتع أكثر.. لا بأس يجب أن أحصل على جوليا وبسرعة وممارسة الجنس معها بجنون وجعلها لي ولو بالقوة.. أنا أريدها رغما عن أنفها وأنف والدها.. سأحصل عليها الليلة ولو بالقوة.. لقد سئمت الانتظار.. أريدُ مضاجعتها بعنف بكل الوضعيات التي أعرفها والتي لا أعرفها.. سيعفو الزعيم عني عندما يكتشف خيانة ميشال وأنني أنقذت جوليا "


ابتسمت بخبث ودخلت برفقة الرجال إلى القصر بعد أن سلمت الرشاش لـ تشاك.. طبعا لم أستغرب حقارة ميشال ومحاولته لبيع جوليا.. ذلك الحقير تخطى حدوده كثيراً..


عرفت من نظرات جوليا ما أن دخلت إلى الصالون بأنها سمعت حديثي واكتشفت هويتي ومن أكون.. في كل الأحوال كانت ستعرف.. ولكن شعرت بالغضب يتفاقم بداخلي عندما رأيت الكدمة اللعينة على وجنتها والجرح في ركن شفتيها.. وعرفت بأن القذر امتدت يده عليها..


لم أفكر كثيرا لذلك سحبت مسدسي بسرعة وأفرغت مشط الذخيرة بكامله على رأسه.. كم أكرههُ لهذا اللعين..


توقعت ردة فعل هستيرية من جوليا لكنها أدهشتني ببرود أعصابها.. وشهقت بدهشة أكبر عندما ركضت وعانقتني وقبلتني..


تباً.. هل فقدت عقلها أو ما شابه؟!.. فكرت بصدمة ولكن حاوطت ظهرها بتملك بكلتا يداي وقبلتُها بشغف قبلة نارية جعلتني أنتصب بشدة.. تبا عضوي الذكري انتصب بسرعة من مجرد تقبيلي لها..


ودون أن أتوقف عن تقبيلها رفعتُها بذراعي وجعلتُها تحاوط خصري بساقاي الجميلتين وبينما كنتُ أقبلها همست لرجالي قائلا


" دمروا المكان ولا تتركوا أي أثر للجثث "


وتابعت تقبيلها بعنف بينما كنتُ أخرج من القصر.. توقفت عن تقبيلها عندما وقفت أمام الشاحنة.. نظرت إلى عينيها ورأيتُها مُغمضة.. كانت تلهث بقوة ووجهها أحمر.. ولدهشتي وضعت رأسها على كتفي وهمست قائلة


" أخرجني من هنا وإلى الأبد.. إلى الأبد مانو.. لا أريد أن أبقى للحظة أخرى هنا.. ولكن أريد مجوهرات أمي.. هي في الداخل في حقيبة السفر.. مجوهرات والدتي هي كل ما تبقى لي منها كذكرى "


أمرت تشاك بجلب الحقيبة ووضعت جوليا في السيارة في المقعد الخلفي.. وقفت أمام بوابة القصر المحطمة واستلمت من أحد رجالي ار بي جي.. وبعد خروج الرجال من القصر وابتعاد السيارات قليلا أطلقت قذيفة عليه وشاهدت باستمتاع القصر يتدمر ويحترق بالكامل.. للأسف الشديد ليس لدي الوقت لإرسال ما تبقى من جثة القذر ميشال للزعيم.. سيعرف بما فعلته قريبا...


استدرت نحو السيارة الرباعية الدفع وهتفت لـ تشاك قائلا بأمر

" قد الشاحنة وأعدها إلى المستودع.. وبعدها اذهبوا إلى مراكزكم المعتادة.. انتهت المهمة "


سلمته ار بي جي وصعدت خلف المقود ونظرت إلى جوليا ورأيتُها نائمة على المقعد خلفي.. عرفت من أنفاسها المتسارعة بأنها ليست نائمة لكن قررت أن أتركها تستريح قليلا وقدت السيارة باتجاه قصري الجميل..


ترجلت من السيارة وفتحت الباب الخلفي وحملت جوليا بذراعي ودخلت بهدوء إلى قصري باتجاه غرفة نومي الجميلة.. الليلة سوف تكون ليلة العمر بالنسبة لي.. سوف أضاجعها بعنف أخيراً.. حتى لو بالقوة.. لقد اكتفيت من الانتظار...


وما أن دخلت إلى غرفتي شعرت بجسدها يرتعش بين يداي.. ابتسمت بخبث ووضعتُها على الفراش ولكن بصدمة كبيرة انتفضت وجلست وأمسكت بكتفي وجعلتني أتسطح على ظهري..


" مانو.. لا تتحرك.. أريدُ أن أشكرك على طريقتي "


ما اللعنة؟!.. هتفت بداخلي بذهول ورأيتها تقف وبصدمة كبيرة بدأت تزيل ملابسها ببطء عن جسدها.. رفعت وسطي قليلا ونظرت إليها بدهشة بينما كنتُ أستمتع برؤيتها وهي تزيل ملابسها ببطء عن جسدها الجميل..


" اللعنة.. "


همست بذهول عندما وقفت جوليا عارية كليا أمامي وهي تفرك أصابعها ببعضهم بتوتر وتتأملني بحياء.. كنتُ أتأمل جسدها الجميل إنش بإنش دون أن أفوت شيئا منه خاصةً منطقتها السفلية.. تبا لقد انتصب عضوي الذكري أضعافا لدى رؤيتي لجمال وأنوثة جسدها..


سمعتُها بذهول تهمس بحياء قائلة


" عندما استلمت رأس ماتياس كهدية أقسمت في ذلك النهار بأن أمارس الحب مع الشخص الذي قتله وأرسل لي هذه الهدية الرائعة.. كان أسعد يوم في حياتي عندما رأيت رأسه المقطوع داخل تلك العلبة المُغلفة.. لقد حققت أمنياتي برؤيتهِ ميت.. وأنقذتني من حقارته وشره وجنونه.. والآن سوف أفي بوعدي وقسمي لنفسي.. الليلة سأكون لك مانويل غوميز.. سأكون لك بإرادتي الكاملة.. لكن لدي طلب واحد منك فقط.. أرجوك لا تؤلمني.. مارس معي الحُب برقة واجعلني أنسى تجربتي الأليمة مع الحقير ماتياس.. اجعلني أنسى كل تلك الليالي التي اغتصبني بها بوحشية.. اجعلني انسى كل تلك الليالي التي عذبني وضربني بها.. لا أطلب منك سوى أن تكون رقيقا معي وسأكون لك.. لك وحدك الليلة.. "


تجمدت نظراتي المندهشة على عينيها الحزينة وشعرت بغصة موجعة في صدري لاكتشافي لما عانته مع القذر ماتياس.. وكم تمنيت لو أنه ما زال على قيد الحياة لأعذبه وأجعله يرى الجحيم بسبب ما فعلهُ بها ولأقتله بنفسي بعدها..


وقفت بهدوء واقتربت منها ونظرت إليها برقة.. رفعت يدي ومسحت دمعة حارة سالت ببطء على وجنتها.. تأملتُها بحنان وقلتُ لها بهمس


" أعدُكِ سأجعلكِ تنسينه وتنسين كل ما مررتِ به.. لن تتذكريه بعد الآن أبداً.. سأمحي كل آلامكِ وعذابك.. أعدُكِ بذلك جوليا "


قربت وجهي منها وأغرقت شفتاي بخاصتها وقبلتُها برقة قبلة جعلت قلبي يشتعل من الرغبة.. حملتُها بخفة واستدرت ووضعتُها على السرير ثم وقفت وأزلت ملابسي بكاملها عن جسدي ووقفت أمامها عاريا.. رأيتُها تتأملني بخجل وبريق من الاعجاب لمع في عينيها بينما كانت تتأمل الوشوم على جسدي.. ثم احمر وجهها بشدة عندما استقرت عينيها على عضوي الذكري والمنتصب..


اعتليت السرير وحاوطت جسدها بجسدي وبدأت بتقبيل كتفها برقة.. في هذه الليلة شعرت بأنني في الجنة بين يديها.. في حياتي كلها لم أشعر بالسعادة وبهذه النشوة كما شعرت مع جوليا.. مارست معها برقة كما طلبت مني.. لأول مرة في حياتي أفعل ذلك ولكن أحببت جداً..


كانت مستسلمة كليا لي.. وتأوهاتها المستمتعة وارتعاش جسدها أسفلي جعلتني أشعر بالجنون.. لم أتوقف عن الممارسة معها جولة تلوى الأخرى والأخرى.. بالكاد كنتُ أتركها تستريح لربع ساعة وأعاود الممارسة معها بشغف..


وفي أول ساعات الفجر نامت بإرهاق في أحضاني.. نظرت إلى وجهها الجميل وهمست قائلا

" ستكونين لي.. ليس فقط لهذه الليلة بل للأبد "


لأول مرة لا أشعر بالملل من امرأة.. جوليا جعلتني أرغبها بجنون لدرجة أنني كنتُ أنتصب بعد قذف سائلي بداخلها بربع ساعة.. لم أشعر بالاكتفاء منها كما كنتُ أفعل مع غيرها بل أردت المزيد والمزيد.. لن أتركها أبداً.. فهي لي.. مُلكي..


أغمضت عيناي وعانقت جسدها العاري بتملك وذهبت بنومٍ عميق..


صوت رنين هاتفي اللعين أيقظني من غفوتي الجميلة.. فتحت عيناي ورأيت جوليا نائمة بعمق ورأسها يستريح على صدري.. ابتسمت برقة وأبعدتُها عني بخفة ثم استقمت ووقفت وأمسكت بسترتي ورفعتها عن الأرض وسحبت هاتفي ورأيت أن المُتصل ليس سوى العاشق إميليو.. ماذا يريد في الساعة العاشرة صباحا ذلك العاشق الولهان؟.. فكرت بغيظ وضغطت على الشاشة ووضعت الهاتف على أذني وسمعت إميليو يهتف بقلق قائلا


( مانو.. عليك أن تذهب فوراً إلى مبنى شرطية المرور.. هي ليست بخير.. وأنتَ الوحيد الذي يمكنهُ مساعدتها.. اذهب مانو وساعدها.. هي تحتاج إليك )


تجمدت نظراتي بذهول أمامي وهمست بقلق كبير

" ما بها إستيرا؟.. ماذا حصل لها إميليو؟.. تكلم "


أجابني بحزن قائلا

( الزعيم تخلى عنها.. ستعرف كل شيء قريبا.. اذهب وساعدها )


تجمدت الدماء في عروقي وشعرت بالغضب من آخيليس.. أنهى إميليو المكالمة ونظرت أمامي بحدة.. في البداية كنتُ أشعر بالغيظ وبالغضب من شرطية المرور وكنتُ أشتم الزعيم دائما لأنه جعلني جليسة أطفال لها.. لكن مع مرور الأيام أحببت جداً براءتها وعفويتها.. مع الأيام تعلقت بـ إستيرا وأحببتُها كشقيقةٍ لي.. وبدأت أعاملها بحنان واستمع إلى مغامراتها مع الزعيم بابتسامة رقيقة على ثغري..


شعرت بالغضب من آخيليس ودخلت إلى الحمام مُسرعاً.. يجب أن أذهب وأرى إستيرا بسرعة.. استحممت وارتديت ملابسي وبينما كنتُ أحمل هاتفي استيقظت جوليا ونظرت إليّ بخجل وهي ترفع غطاء السرير على جسدها العاري والمليء بعلامات ملكيتي الخاصة وأثار قبلاتي الحارة..


نظرت إليها بهدوء قائلا

" سأذهب لأرى إستيرا.. اعتبري منزلي منزلكِ الخاص.. أطلبي ما تريدينه من الخدم.. انتظري عودتي لن أتأخر "


انحنيت وقبلتُها بتملك على شفتيها ولدهشتي بادلتني القبلة بشغف.. أنيت بمتعة وسط القبلة ثم بادلتُها بشغفٍ كبير وعندما فصلت القبلة نظرت إلى عينيها وقلتُ لها بحزن


" كنتُ سأرغب بممارسة الجنس معكِ الآن لكن للأسف يجب أن أذهب.. لكن عندما أعود سأجعل جسدكِ يحترق أسفلي مثل ليلة الأمس.. كوني عارية على فراشي عندما أعود "


شهقت جوليا بخجل فابتسمت بوسع وقبل أن أخرج من الغرفة قلتُ لها بخبث

" لن يسمحوا لكِ رجالي من الخروج من قصري.. لذلك لا تحاولي.. كما ما زال أمامي الكثير من الوضعيات أرغب بفعلها معكِ جميلتي.. الوداع "


" منحرف "


سمعتُها تهمس بخجل بتلك الكلمة وقهقهت بقوة بينما كنتُ أغلق الباب وركضت خارجا من القصر وقررت أخذ سيارتي المميزة والمفضلة لدي ماكلارين بي1 ال ام السوداء وقدتُها بسرعة جنونية نحو مبنى شرطية المرور الرقيقة..


غضب لا مثيل له تملكني عندما رأيتُها بهذا الضعف والانهيار.. خمسة أيام لعينة كنتُ أحاول الاطمئنان عنها وجعلها تفتح لي الباب لكنها لم تفعل حتى في النهاية عندما فتحت لي الباب سقطت غائبة عن الوعي بين يداي..


صحيح بأنني كنتُ أمل بسرعة من النساء ولا أستخدمهم سوى لمتعتي الجسدية.. لكن إستيرا مختلفة وشعرت بالغضب من الزعيم لأنه فعل ذلك بها.. كنتُ أظنه وقع في عشقها لكنه لعين وحقير استغلها واستغل براءتها.. وكم رغبت بلكمه وقتله بسبب ما فعلهُ بها..


كنتُ أذهب لأطمئن عليها يوميا و إميليو كان يبعث لها بأغراض معي.. حتى أنني ذهبت برفقة جوليا إلى المتجر وقمنا بالتسوق من أجلها وجلب مؤن لها..


أرادت جوليا أن تذهب لزيارة إستيرا والاطمئنان عنها لكنني فضلت أن لا تفعل ونترك إستيرا تستريح وتنسى أوجاع قلبها قليلا..


أما علاقتي بـ جوليا.. تباً.. أصبحت علاقتنا مشتعلة وحامية.. لم نكن نستطيع التوقف عن ممارسة الجنس.. جوليا وهبتني نفسها بطريقة لم أكن أحلم بها مسبقاً.. حنانها ورقتها وأنوثتها جعلاني أفقد عقلي ونبضات قلبي بسببها.. والملل كان غير وارد عندي أبداً.. جوليا لي.. وإلى الأبد...


بعد مرور شهرين..


كنتُ أقف في المبنى الأسود أنظر إلى كارتر بغضب.. هو يُخفي عني سراً اللعين.. كنتُ متأكد من ذلك بسبب رؤيتي لسيارة الزعيم المفضلة في الموقف الخاص بها في المبنى.. بوغاتي السوداء والتي تم صنعها خصيصا له كانت متوقفة في الموقف اللعين.. وهذا يعني بأن الزعيم هنا في سانت سيمونز..


" لقد طلبت الاذن منه وسمح لي بقيادتها.. ما المانع من أن يفعل؟.. في النهاية الزعيم لا يبخل عليّ بشيء.. تبا له لقد تلقيت آلاف الجلدات من أجله في مراهقتي.. أقل شيء يسمح لي بقيادة سيارتهِ اللعينة "


هتف كارتر بغضب ونظرت إليه ببرود قائلا


" صحيح.. سمح لك بقيادة سيارتهِ المفضلة والتي لا يسمح لأحد بلمسها سواه.. صدقتك لا تقلق.. أخبره للعين بأنني سأحطم وجهه عندما أراه بسبب ما فعله بشرطية المرور.. عليه أن يدفع ثمن دموعها ووجع قلبها.. وأخبره بأنه لن يستطيع الهروب مني بسهولة.. سألكمه.. سيرى بنفسه.. والآن أخبرني أين هي إستيرا؟.. أسبوعين وهي مختفية.. وأنا متأكد بأنها مع الزعيم.. أين هي؟ "


قهقه كارتر بقوة ثم تجمدت ملامحه وقال بهدوء


" أنتَ لا فكرة لديك عما يحدث.. الأفضل أن تلتزم الصمت وتُشاهد من بعيد.. والآن يجب أن أذهب فسمرائي تنتظرني على الغداء.. هي ترغب بتناول البيتزا اليوم ولقد وعدتُها بذلك.. ونصيحة مني توقف عن البحث عن شرطية المرور حاليا "


رفعت حاجبي بدهشة ثم قهقهت بقوة وقلتُ له بسخرية

" لقد وقعتَ يا لعين بعشق سمرائك.. تهاني لك.. أصبحتَ عاشق يا قذر.. الحُب يليق بك شبح الشيطان.. وأخبر زعيمك بأنني لن أتوقف عن البحث عن إستيرا حتى أجدها "


تجمدت ملامحه ورأيت بصدمة يديه ترتعشان وسمعتهُ يقول بصوتٍ منخفض

" أنتَ لا تفهم مانو.. أنا لا أستطيع الوقوع بالحُب أبداً.. لا أستطيع.. كما يجب أن تسمع نصيحتي وتتوقف عن البحث عنها.. هذا أفضل لك ولها "


قلبت عيناي بملل وقلتُ له بسخرية


" أنتَ والزعيم أغبى من بعضكما.. أخبره بأنني قلتُ عنه ذلك.. وأخبره بأنني لن أهدأ حتى أجد إستيرا.. أين خطفها؟.. وماذا يفعل بها؟.. لم يكتفي بما فعلهُ بل خطفها الوغد.. أنا أعلم بأنها معه.. أريدُ رؤيتها والاطمئنان عنها.. أخبرهُ بذلك.. و.. استمتع مع زوجتك يا أحمق.. الوداع "


خرجت من المبنى الأسود وقررت مراقبته لأرى الزعيم.. كنتُ أعلم بأنه عاد إلى سانت سيمونز.. وكنتُ أعلم بأنه يُخفي شيئاً مُهما عني.. وكنتُ متأكداً بأن إستيرا في قبضته.. وقررت أن أكتشف بنفسي أين يخفيها لأساعدها..


بعد مرور نصف ساعة خرج كارتر بسيارته الخاصة وابتسمت بسخرية هامسا

" هممم.. سمح لك بقيادة سيارتهِ المفضلة.. هذا واضح.. أحمق "


وبعد مرور نصف ساعة أخرى رأيت الزعيم يخرج من الموقف السفلي للمبنى ولكن لدهشتي الكبيرة اقتربت سيارته ووقفت أمام سيارتي حيث كنتُ أركنها بمكان مخفي..


شتمت بقهر بينما كنتُ أراه يترجل من سيارته و حُراسه الملاعين خلفه بسياراتهم.. وقف أمام الباب وطرق بخفة على الزجاج.. شتمته بقهر وفتحت الزجاج وبذهول شهقت بقوة عندما تلقيت منه لكمة قوية على وجهي..


رفعت يدي ومسحت الدماء عن أنفي وهتفت بغيظ

" تباً لك.. لماذا لكمتني يا حقير؟ "


تأملني ببرود قائلا

" هذا لأنك شتمتني وأردتَ لكمي.. ولأنك كنتُ تراقبني يا أحمق.. والآن أيها الغبي اتبعني "


رأيتهُ بغيظ يتجه نحو سيارته وصعد خلف المقود وقاد سيارته اللعينة باحترافية وخلفه موكبهُ اللعين.. تبعته وبعد مرور ساعة ونصف كنا نقف في الساحة في مزرعته.. أوقفت سيارتي وترجلت منها ووقفت بدهشة أتأمل إستيرا وهي تداعب حصان بُني اللون..


" إستيرااااااااااا.. "


هتفت باسمها بسعادة ورأيتُها تستدير ونظرت باتجاهي بسعادة وركضت وعانقتني بشدة..

" مانو.. ماذا تفعل هنا؟.. ياه لقد اشتقتُ لك كثيرا و.. "


توقفت عن التكلم ثم ابتعدت عني وبصدمة كبيرة التف رأسي ناحية اليمين.. لقد صفعتني!!.. ما اللعنة؟!!..


سمعت آخيليس يضحك بقوة مع الرجال ثم كلمني قائلا بسخرية وبهمس في أذني

" تحمل مانو.. فهي أصبحت تُجيد الصفع جيداً هذه الفترة "


نظرت إليه ورأيته يلمس خدهُ بأصابعه برقة وهو ينظر بنظرات ذات مغزى نحو إستيرا والتي أصبحت وجنتيها حمراء مثل الطماطم.. وبدهشة رأيتهُ يقترب منها ويمسك خصرها بقبضته بطريقة مُتملكة وجذبها إليه ليلتصق جسدها الصغير به وبذهول رأيته يرفع يدهُ اليمنى ويمسك بأصابعه طرف ذقنها ورفع رأسها وهمس قائلا لها بنبرة جامدة


" لا تتأخري فتاتي.. أنتظركِ في غرفتي.. لديكِ فترة عشر دقائق فقط لتتكلمي بها مع مانو وبعدها أريدُكِ في الغرفة.. عشر دقائق فقط "


ثم قبلها بطريقة متملكة وبحزن رأيت دمعتها تسيل ببطء على وجنتها.. تباً ماذا فعل بها في هذين الأسبوعين؟.. تباً لك آخيل..


همست بحزن بداخلي ورأيت آخيليس يبتعد عنها وما أن دخل إلى القصر حتى ركضت إستيرا وعانقتني بشدة وبكت على صدري وهمست بخوف وبرجاء قائلة من بين شهقاتها


" أنقذني مانو منه.. أرجوك.. أبعدني عنه.. أبعدني عنه أرجوك... "


حاوطتُها بيداي وهمست لها بحزن

" يا ليتني أستطيع إستيرا.. آسف.. أنا آسف "


أغمضت عيناي وشعرت بالحزن عندما سمعت صوت شهقاتها المتألمة.. الزعيم يُحبها.. يُحبها.. وهي لا تعلم بمشاعره....


 

راموس***

 

بعد ذاهب دايمون صعدت إلى جناحي ودخلته بهدوء وتوجهت نحو غرفة نومي.. دخلت إلى الغرفة ولم أرى ساحرتي.. ربما هي برفقة ابنتي.. فكرت بذلك وخلعت سترتي ورميتُها بإهمال على الأريكة وتوجهت نحو الحمام بينما كنتُ أقوم بفك أزرار قميصي..


فتحت الباب ودخلت ولكن تجمدت بأرضي بذهول عندما رأيت ساحرتي تقف عارية أمامي وهي تجفف شعرها الطويل الرطب بالمنشفة..


بلعت ريقي بقوة ولم أستطع منع نفسي من النظر إلى جسدها الجميل والمتكامل والأنثوي.. نظراتي شردت بحزن على كدمات جسدها بسبب ذلك القذر.. ولكن عيناي توقفت على صدرها الجميل والذي اشتقت للمسه وتقبيله و...


" ااااااااااعععععععععععععععععععععههههههههههههه.. أيها المنحرف الحقيررررررررررر.. أخرج.. أخرج من هناااااااااااااااااااااااا.. أخرج.... "


انتفضت بعنف عندما سمعتها تهتف برعبٍ شديد ورأيتُها تغطي عري جسدها بالمنشفة وهي تتأملني بنظرات فزعة ومُرتعبة وترتعش بقوة..


كنتُ على وشك أن أفتح فمي وأعتذر منها وأشيح بنظراتي بعيدا وأخرج ولكن تجمدت بصدمة عندما رمت فرشات الشعر علي لترتطم بصدري بقوة وتقع على الأرض وسمعتُها تشتمني بغضب قائلة


" لعين و قذر و منحرف و فاسد الأخلاق وبلا تهذيب.. أخرج أيها اللعين من هنا.. أخرج... "


نظرت إلى عينيها المشتعلتان بجمود ولكي أغيظها أغلقت باب الحمام ورأيتُها تبلع ريقها بقوة وهي تتأملني برعب.. نظرت إليها ببرود رغم اشتعال جسدي بنار الرغبة والشوق وقلتُ لها لكي أغيظها


" هذا قصري وهذا حمامي الخاص.. لن أخرج منه.. كان عليكِ أولا أن تقفلي الباب بالمفتاح.. ولأنكِ لم تفعلي ذلك سأعتبرها دعوة منكِ حتى.... "


توقفت عن التكلم ونظرت إلى شفتيها برغبة حارقة ورأيت شفتيها ترتعشان بقوة.. رفعت نظراتي ببطء وحدقت في عمق عينيها المُرتعبة واقتربت خطوة منها..


شهقت إيلا برعب عندما رفعت يدي وداعبت وجنتها برقة بأصابعي.. سمعتُها بحزن تهمس بخوف قائلة

" أرجوك.. لا تفعل.. أرجوك "


عينيها الخائفة جعلت قلبي يعتصر بداخلي.. وارتعاش جسدها الواضح أحزنني.. أبعدت يدي عنها ونظرت إليها بهدوء قائلا


" إياكِ أن تشتميني مرة أخرى إيلا.. هذا آخر إنذار لكِ.. ونصيحة مني لكِ ساحرتي في المرة القادمة أقفلي الباب بالمفتاح وإلا اعتبرتُها دعوة منكِ لاستحم برفقتكِ و... ممارسة الجنس "


استدرت وخرجت من الحمام وقهقهت بخفة عندما سمعتُها تشتمني بكل الشتائم التي تعرفها..

" جبانة... "


هتفت لها بمرح وسمعتُها تشهق برعب.. قهقهت بخفة ودخلت إلى غرفة ملابسي وفتحت الخزانة و...

" ما اللعنة؟!!!!!... "


هتفت بصدمة كبيرة عندما لم أجد ملابسي.. بل رأيت فساتين وملابس نسائية بعددٍ هائل بداخلها.. نظرت إلى الملابس وهمست بدهشة


" هل اشترت المتجر بكامله؟.. يبدو ذلك.. وأين واللعنة وضعت ملابسي؟... "


فتحت الدُرج السفلي لأبحث عن ملابسي الداخلية لكن تجمدت نظراتي على ملابس داخلية نسائية مثيرة.. نبض قلبي بعنف عندما أمسكت بأصابعي سروال داخلي أحمر من الدانتيل بخيطٍ رفيع.. رفيع لحد اللعنة..


رفعته ونظرت إليه بذهول ثم بلعت ريقي بقوة بينما كنتُ أتخيل ساحرتي ترتديه..

" تباً.. "


همست بصوتٍ مبحوح عندما شعرت بعضوي الذكري ينتصب من مُجرد تخيلي لساحرتي ترتدي هذا السروال الداخلي والمثير..


بلعت ريقي بقوة وأعدت السروال إلى مكانه وأغلقت الدُرج وفتحت الخزانة الثانية.. حملت ملابسي وخرجت لأجمد بأرضي بذهول عندما رأيت ساحرتي تقف بجانب السرير وهي ترتدي.. أوه يا إلهي الرحمة.. همست بداخلي بعذاب بينما كنتُ أتأمل بإعجاب وبشهوة كبيرة قميص نومها الحرير الأحمر والذي بالكاد كان يغطي مؤخرتها وظهرها المكشوف بكامله..


بلعت شهقة بداخلي عندما استدارت ونظرت إليّ ببرود.. رأيت بعذاب قميص نومها المثيرة بحمالات رفيعة على الكتف والتي بالكاد تغطي القليل من صدرها الجميل..


" لقد وضعت لك وسادتين وغطاء على الأريكة.. أحب النوم بهدوء.. الأصوات تزعجني.. لذلك حاول عدم افتعال ضوضاء لأنام براحة "


ما اللعنة؟!!!!.... هتفت بداخلي بغضب بينما كنتُ أراها تستدير وتصعد على ركبتيها على السرير.. جعلتني أرى مؤخرتها الجميلة وسروالها الداخلي المثير و.. تبا ما حكايتها مع الخيط؟!!!... اللعنة أشعر بالألم في عضوي الذكري المنتصب..


هتفت بقهر بداخلي بينما كنتُ أتأمل مؤخرتها الجميلة ثم رأيت ساحرتي تتسطح على الفراش وتضع اللحاف على جسدها ونظرت إليّ ببرود..


بادلتُها نظراتها الباردة بنظراتي الغاضبة وهمست بداخلي بوعيد.. تريدين الحرب ساحرتي؟!!.. فلتكن الحرب بيننا إذا.. سأجعلكِ تأتين إليّ بنفسكِ وتطلبين مني مضاجعتكِ بعنف.. سترين...


ابتسمت لها بعذوبة ورأيت عينيها تتوسع بذهول.. ابتسمت بخبث ودخلت إلى الحمام لكي استحم...

 

 

إيلا***

 

ما به هذا الحقير والمنحرف يبتسم بتلك الطريقة؟!.. هو يُخطط لشيء.. أنا متأكدة..


" جاموس غبي "


همست بقهر عندما دخل إلى الحمام واستمعت بغيظ إليه وهو يغني بينما يستحم.. الجاموس يغني!!.. هذا جديد.. كنتُ أظن بأنه لا يعرف بالفن.. ثم الحقير صوتهُ جميل.. أكرهه.. اللعنة عليه صوتهُ مثير.. كيف يمتلك صوت عذب اللعين؟.. هذا ليس عادلا..


ولفترة نصف ساعة استمعت بقهر إليه وهو يغني بينما يستحم.. تباً له.. نصف ساعة وهو يستحم.. أنا حمامي لا يستغرق ربع ساعة.. أكرهه..


فجأة توقف عن الغناء وسمعت حركة في الحمام تدل على ارتدائه لملابسه.. خمس دقائق ورأيت الباب ينفتح وخرج الجاموس من الحمام و.. إلهي!!!..


همست بداخلي بدهشة وتجمدت نظراتي عليه عندما وقف أمام السرير وهو يتأملني بنظرات غريبة..

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 

 

الحقير كان يبدو وسيما لحد اللعنة.. ومهلا لحظة!!.. شعره طويل اللعين؟!.. ما أجمله.. أقصد كم هو قبيح..


شعرت بالقهر بينما كنتُ أتأملهُ رغما عني بإعجاب لا حدود له.. أكتافه العريضة.. صدره العضلي.. معدته المُقطعة و خصره المنحوت و.. أكرهه...

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 

 

" أعجبكِ ما ترينهُ ساحرتي؟ "


شهقت بذعر عندما سمعتهُ يهمس بتلك الكلمات بنبرة خبيثة.. رفعت نظراتي عن عضلاته ونظرت بغيظ إلى عينيه وهتفت بحقد بوجهه


" طبعا لا.. فأنتَ أقبح مخلوق شاهدتهُ في حياتي كلها.. ثم لم تفهم كلمة لا أحب الإزعاج وسماع الأصوات المزعجة عندما أريدُ النوم.. صوتك القبيح ألم أذناي وأصاب رأسي بصداع لعين.. أنتَ مزعج و.. هاااهههه.. ابتعد عني.. أتركني.. دعني أيها الغبي.. دعني... "


هتفت برعب في النهاية عندما قفز على السرير وحاوطني بجسده وأمسك معصماي ورفعهما لخلف رأسي وثبتهما بيده اليسرى.. نظرت إلى عينيه بخوف ورأيتهُ يتأملني بجمود وبغضبٍ بارد.. بلعت ريقي بقوة ونظرت إلى شفتيه دون إرادة مني..


شفتيه جميلة.. جميلة وكرزية و.. تبا ما الذي أفكر به؟!.. رفعت نظراتي وتأملتهُ بحدة قائلة


" ابتعد عني.. تذكر اتفاقنا.. ان لمستني بأي شكلٍ كان سأذهب من هنا وإلى الأبد "


" لن تذهبي ساحرتي.. لن تذهبي إلى أي مكان بعيداً عن هنا "


شهقت بذهول عندما همس بتلك الكلمات ورأيتهُ يقرب وجهه مني أكثر.. أغمضت عيناي وكتمت أنفاسي بانتظار قبلته.. لكن لم يحدث شيء.. انتظرت قليلا ولكن لا شيء.. شعرت بيده تُحرر معصماي ثم بجسده يبتعد.. فتحت عيناي وشهقت بقوة طلبا للهواء ورأيت جاموسي يقف أمام السرير ثم يمشي بهدوء نحو الأريكة وبعدها تسطح عليها ورفع الغطاء على جسده وأغمض عينيه..


كنتُ جامدة بذهول أنظر إليه بتعجُب دون أن أفهم ما حدث له.. وخاصةً لي.. لماذا رغبت بأن يقبلني؟!.. ربما.. ربما.. لا يوجد سبب..


فكرت بحزن وراقبت راموس لوقتٍ طويل حتى انتظمت أنفاسه وعرفت بأنه نائم بعمق.. ابتسمت برقة بينما كنتُ أتأملهُ بهدوء وبصمت

 

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 

كان يبدو وسيماً وهو نائم ومُسالم.. استقرت عيناي على وجهه وتنهدت بعمق.. تقلبت ونمت على جنبي ونظرت بحزن أمامي وفكرت بأسى.. لا يجب أن أنسى ما فعلهُ بي وبأبي.. لا يجب.. لا يجب...


أغلقت عيناي وذهبت بنومٍ عميق..


شهر بكامله مضى لم يخلو من الأحداث المثيرة والعجيبة.. الحرب كانت قائمة بيني وبين الجاموس الوسيم.. حرب خفية.. لم يشعر بها أحد سواي والجاموس..


الحقير لقد مزق لي العديد من الفساتين بحجة أنها لا تليق بمربية ابنته.. كان يمزقها لي بعد صعودي إلى جناحه.. وكان يهتف بوجهي دائما بأنني أرتدي ملابس تليق بالعاهرات.. والليلة ها هو يقف أمامي وبيده قطعة من القماش الممزق لفستاني الجميل..


لقد مزقهُ لي وظهر صدري العاري أمام عينيه.. وطبعا صفعته وها أنا أقف أمامه وألهث بقوة وبغضب وأستر صدري بيدي عن عينيه المنحرفة..


كان جامد أمامي بعد صفعي له وهو يتأملني بطريقة مُرعبة.. كنتُ خائفة منه لا أنكر ذلك ولكن تصنعت الشجاعة ونظرت إليه بعنفوان..


" لن ترتدي أي لعنة أخرى من تلك الفساتين العارية والمُخلة.. أنتِ مربية ابنتي وعليكِ أن ترتدي ملابس تليق بعملكِ وبحرمة هذا القصر.. صدقيني ساحرتي سوف أمزق أي فستان ترتدينه إن لم يعجبني.. سأمزقه وليس هنا بل في الأسفل.. الأفضل لكِ أن ترمي ملابس العاهرات تلك قبل أن أمزقها بنفسي "


نظرت إليه بغضب وهتفت بوجهه بحدة


" من تظن نفسك لتأمرني وتجبرني على فعل ما تريده وترغبه؟.. هل صدقتَ فعلا بأنك حبيبي يا غبي؟.. هذه مجرد تمثيلية فقط أمام ابنتك لكي لا تحزن.. أنا حرة نفسي وحرة أن أختار ما يحلو لي من ملابس.. ثم لماذا أنتَ غاضب أن أبدو مثل العاهرات؟.. لقد عاملتني كعاهرة عندما خطفتني واغتصبتني يا حقير.. أنتَ آخر شخص يحق لهُ التكلم معي بتلك الطريقة.. فهمت؟.. إياك أن تتدخل بخصوصياتي بعد الآن.. أنا حرة نفسي "


رأيت برعب عينيه تحتقن واسود بؤبؤ عينيه بفعل الغضب.. وقبل أن أتحرك لأفر هاربة منه نحو الحمام مثل عادتي أمسكني هذه المرة بذراعي وجذبني إليه بعنف ليلتصق جسدي به.. نبض قلبي بسرعة جنوني وارتعشت بقوة في أحضانه..


أنفاسهِ الحارة أحرقت أذني وسمعتهُ برعب يهمس قائلا بنبرة مُخيفة

" أنتِ لستِ حرة نفسكِ ساحرتي.. أنتِ لي.. لي.. "


شهقت بقوة عندما أمسكني من خصلات شعري ورفع رأسي بعنف عاليا وسحق شفتاي بقبلة أفقدتني أنفاسي.. كنتُ جامدة برعب في البداية وتركتهُ يقبلني بوحشية.. لكن عندما شعرت برغبة عارمة لمبادلتهِ القبلة شعرت بالذعر.. انتفضت بعنف ودفعته بكلتا يداي على صدره وابتعد عني..


رفعت يدي وصفعتهُ من جديد الليلة صفعة قوية بكامل قوتي.. وقفت أمامهُ أتنفس بسرعة جنونية ولم أنتبه لعري صدري أمامه.. فجأة رأيت نفسي أرتفع عن الأرض وحملني اللعين على كتفه وسمعتهُ برعب بهتف بغضب أرعب كياني


" سوف تدفعين ثمن صفعكِ لي ساحرتي.. حان الوقت للعقاب "


" دعني يا حقيررررررررررررر.. دعني... "


بدأت أركله وأضرب ظهره بكلتا يداي لكنه جاموس لم يشعر بشيء ولم يتأثر بضرباتي..


شهقت برعب عندما رماني على السرير وحاصرني بجسده الضخم وسحق شفتاي بقبلة متوحشة.. قبلتهُ لي كانت قاسية جداً جعلت شفتاي تنزفان الدماء بسببها..


سالت دموعي بخوف عندما بدأ يداعب صدري بيده وهمس من بين القبلة بشهوة واضحة


" كنتُ أعلم بأنكِ لم ترتدي حمالة صدر لعينة أسفل هذا الفستان اللعين.. فحلماتك الجميلة كانت تعذبني طيلة فترة العشاء.. لو كان أوليفر هنا كنتُ قتلته إن نظر إليكِ.. أنتِ لي ساحرتي.. لي.. "


قاومته بكامل قوتي ليبتعد عني ولكن خارت قواي في النهاية.. بكيت بخوف عندما مزق ما تبقى من فستاني ورماه بعيدا لأبقى أسفله بسروالي الداخلي الشفاف..


" لا راموس.. لا تفعل.. أرجوك.. لا تفعل.. دعني.. "


همست ببكاء عندما شعرت بشفتيه على عنقي.. كنتُ خائفة.. خائفة جداً.. ليس منه بل بسبب استجابة جسدي له واحتراقه بسبب لمساته وقبلاته..


بكيت بشدة بسبب استسلام جسدي له.. لم أعد أستطيع مقاومته لأنني أريده.. وهذه الحقيقة أخافتني بشدة.. شهقت بقوة عندما شعرت بيديه على خصري.. أغمضت عيناي وضغطت بشدة على شفتاي لأكتم تأوهاتي التي كانت ستفضحني..


" ساحرتي.. كم أنتِ جميلة.. جميلة لحد الجنون... "


شهقت بقوة عندما بدأ يقبلني برقة على عنقي ثم ذقني ثم استقرت شفتيه على خاصتي.. ابتليت في الأسفل من أجله ورفضت ذلك.. رفضت ضعفي نحوه..


فجأة توقف عن تقبيلي وابتعد عني.. فتحت عيناي ونظرت إليه من بين دموعي الحارة ورأيته يتأملني بحزن.. استدار وأولاني ظهره وقال بنبرة غريبة هادئة


" هذا كان عقابا صغيراً لكِ لصفعي ساحرتي.. اذهبي إلى الغرفة التي خصصتها لكِ سابقا.. لا أريدُكِ هنا بعد الآن ولا يهمني ما ستفكر به ابنتي.. أخبريها بأي كذبة لا أهتم.. اذهبي قبل أن أغير رأيي.. اذهبي "


نظرت إليه بدهشة ورفعت الغطاء وسترت به جسدي ووقفت.. استدار ونظر إليّ بطريقة غريبة وسمعتهُ بدهشة يقول


" لن تدخلي إلى غرفتي مجدداً إلا عندما تقررين أن تكوني لي وبالكامل.. جسداً و روحاً.. عندما تدخلين في المرة القادمة إلى غرفتي لن أسمح لكِ بالخروج منها بعدها.. ستكونين لي بإرادتكِ الكاملة ساحرتي "


توسعت عيناي بذهول ونظرت إليه بصدمة كبيرة.. تصريحهُ فاجئني كليا.. هو لا يعلم بأنني الآن ومنذ لحظات قليلة كنتُ مستسلمة له بكامل إرادتي.. هو لا يعلم بأن بكائي الآن كان خوفا من نفسي وليس منه..


ولكن طبعاً لن أعترف له بذلك أبداً.. تصنعت الغضب الشديد وهتفت بوجهه

" في أحلامك أن أفعل ذلك.. لن أدخل إلى غرفتك ولو على جثتي.. أنا لن أكون لك أبداً راموس باتسي.. أبدا "


استدرت وركضت نحو الخزانة وأمسكت بحقيبة يدي التي بها الهاتف والجهاز والشريحة وخرجت من غرفته وجناحه ودخلت إلى الغرفة الملاصقة ورميت نفسي على السرير أبكي وانتحب بقوة..


بعد مرور أسبوع كنتُ خائفة من مشاعري الغريبة نحو راموس.. خائفة منها جداً.. كنتُ أشتاق لمراقبته وهو نائم على الأريكة.. واشتقت لسماع صوته وهو يغني بينما يستحم حتى يغيظني.. لو يعلم كم كنتُ أعشق سماعه وهو يغني كان بالتأكيد لزم الصمت وتوقف عن الغناء..


حتى أنني كنتُ أتردد من ارسال التسجيلات للزعيم و كارتر.. ولكنني في النهاية كنتُ أفكر بأبي وأرسلها بسرعة.. حتى أنني بعد يومين تجرأت ودخلت إلى مكتبه وفتحت كومبيوتر المحمول الخاص به ووضعت الشريحة وقمتُ بتسجيل كل شيء بها وخرجت من مكتبه..


اتصلت بـ كارتر وطلب مني أن ألتقي به بطريقة سرية في متجر قريب من القصر.. لذلك ذهبت اليوم برفقة آنا وحارسين كالعادة إلى المتجر.. رأيت كارتر من بعيد يدخل إلى الحمام.. استأذنت من آنا والحارسين وتوجهت مسرعة نحو الحمام.. دخلت إلى الحمام ورأيت كارتر ينتظرني أمام باب الفاصل لحمام الرجال والنساء..


" أين هي؟.. سلميني إياها بسرعة وادخلي إلى الحمام النساء "


أخرجت الشريحة وسلمتهُ إياها ثم سمعته يقول بهمس

" حريتكِ اقتربت.. بالكثير شهر ونصف وسوف تتخلصين من راموس باتسي.. انتبهي جيداً إيلا وتصرفي بذكاء "


أومأت موافقة ورأيته يدخل إلى حمام الرجال.. تنهدت بعمق وشعرت بغصة في قلبي عندما عرفت بأن نهاية راموس اقتربت..


" توقفي إيلا.. هو يستحق أن تنتقمي منه.. يستحق "


خرجت ورأيت الحارس ينتظرني.. ابتسمت ببرود ومشيت بهدوء لأقف أمام آنا..


في المساء وبينما كنتُ أتناول وجبة العشاء بعدم الشهية.. سمعت بحزن آنا تتكلم عن موعد اقتراب عيد ميلادها.. اعتصر قلبي بشدة عندما سمعت جاموسي يُكلمها بحنان قائلا


" طلباتكِ أوامر لي ابنتي.. سوف أنفذ كل أمنياتك.. سوف أقيم حفلا ضخماً بمناسبة عيد ميلادكِ صغيرتي وسأدعو كل من تردين.. أنتِ أطلبي وتمني وأنا سأنفذ.. المهم أن تكوني سعيدة صغيرتي "


وبألمٍ فاق تحملي سمعت آنا تهتف بفرحٍ كبير وهي تقف وتعانق والدها

" ياه أبي.. أحبُك بجنون.. أنتَ أحن وأجمل أب في الكون كله "


نظرت إليهما بغصة ورأيتهُ يحتضن ابنته ويقبلها بحنان وهو يهمس لها بحبٍ كبير

" أحبكِ بجنون أيضاً ابنتي "


شهقت بقوة ووقفت بسرعة.. نظرا إليّ بتعجُب وحاولت قدر المستطاع لجم دموعي.. أشحت نظراتي بعيداً عنهما وقلتُ لهما بغصة


" أستأذن.. معدتي تؤلمني ولا أشعر بــ.. أنني.. بالإذن "


ركضت مسرعة نحو غرفتي وأقفلت الباب بالمفتاح ثم ركضت ورميت نفسي على السرير أنتحب وأبكي بهستيرية..


سأجعل آنا يتيمة الأب قريباً.. سوف يحترق قلبها عليه كما احترق قلبي على أبي..


لم أتوقف عن البكاء والنحيب حتى عندما سمعت طرقات على الباب و صوت راموس القلق يهتف


" إيلا.. أنتِ بخير؟.. افتحي الباب لو سمحتِ.. إيلا.. لماذا تبكين؟.. ما الذي يؤلمكِ؟.. إيلا.. اللعنة افتحي الباب قبل أن أحطمه من مكانه.. ايلاااااا... "


استقمت ومسحت دموعي ووقفت مترنحة ومشيت ثم فتحت له الباب قبل أن يحطمه.. وقف جامداً يتأملني بنظرات قلقة واضحة..


نظرت إلى عينيه الجميلتين والتي كانت تتأملني بقلقٍ واضح وبخوف..


" ما الذي يؤلمكِ ساحرتي؟.. هل أتصل بالطبيب؟.. أم ترغبين بالذهاب إلى المستشفى؟.. إيلا لو سمحتِ أخبريني ما الذي يؤلمكِ؟ "


نظرت إليه بعذاب وهتفت بداخلي بمرارة.. أنت.. أنتَ هو من يؤلمني..


أغمضت عيناي وأجهشت ببكاءٍ مرير.. شهقت بخوف عندما شعرت بجسدي يرتفع وحملني راموس كالعروسة بين يديه.. فتحت عيناي ورأيتهُ يركض باتجاه غرفته.. تشبثت بعنقه بقوة وهتفت له ببكاء..


" لاااااااااااا.. توقف.. لا أريد أن أدخل إلى غرفتك.. لا أريد.. "


توقف عن الركض ونظر إليّ بحزن ثم استدار وعاد وركض باتجاه غرفتي.. وضعني برقة على السرير وجلس على طرفه وأمسك بهاتفه وعندما رأيته يبحث عن رقم الطبيب همست له ببكاء قائلة


" لا تتصل بالطبيب.. لا أحتاجه.. أنا في دورتي الشهرية وأشعر بالألم مثل عادتي "


بصراحة لم أكذب عليه بهذا الخصوص.. كنتُ فعلا بدورتي الشهرية ولكن ألمي ليس منها بل بسبب قلبي.. وضميري..


" أوه.. فهمت.. أمممم.. هل أجلب لكِ دواء مُسكن للألم أم تــ.. "


أمسكت بمعصمه ووضعت يده على بطني وهمست له من بين شهقاتي

" لا.. لقد أخذت حبة منذ قليل.. لكن ليهدأ ويسكن ألمي أفرك لي بطني برقة.. لو سمحت "


تأملني بنظرات حنونة جعلتني أرتعش.. توقفت عن البكاء عندما اقترب مني أكثر وبدأ يحرك كف يده على بطني برقة.. يدي الممسكة بمعصمه لم أفلتها.. كنتُ متشبثة بها كأنها الحياة بالنسبة لي.. أغمضت عيناي وتوقفت شهقاتي وانتظمت أنفاسي..


شعرت بالدفء وبالراحة وبالسكينة.. وجوده بجانبي جعلني أهدأ.. رائحة عطره جعلتني أتنهدت بسعادة.. ويده الدافئة على بطني جعلتني أستريح من آلام قلبي وأوجاعه..


لا أعلم كم ظل جالسا بجانبي وهو يفرك لي بطني بنعومة وبرقة.. ولكنه ظن بأنني غفوت.. شعرت بقبلة خفيفة على جبيني وتوقف عن فرك بطني وسمعتهُ يهمس برقة


" أحلاما سعيدة ساحرتي.. يا ليتني أستطيع أن أوقف هذا الألم ونهائيا عنكِ.. ساحرتي الجميلة.. "


تسارعت أنفاسي وتسارعت دقات قلبي أكثر.. وعندما شعرت به يتحرك بنية الابتعاد عني ضغطت قبضتي على معصمه وهمست برجاء


" لا تذهب أرجوك.. ابقى معي الليلة "


سمعت صوت أنفاسه المتسارعة وبحزن شعرت به يُبعد يدي عن معصمه ووقف.. لم أفتح عيناي لأراه وهو يذهب.. كنتُ حزينة لأنه لم يبقى.. لكن ثواني قليلة أحسست بجسده يستلقي بجانبي وبيده على معدتي وسمعت صوته الجميل الحنون يهمس برقة


" لن أترككِ ساحرتي.. سأبقى معكِ الليلة "


اقتربت منه ووضعت رأسي على كتفه ثم تنهدت بسعادة وذهبت بنوم مريح بجانب جاموسي الوسيم راموس باتسي..


" إيلا أبي ليسـ.. وااااااههههه.. يا إلهي!!.. آسفة أبي ظننت بأن إيلا بمفردها في غرفتها.. كنتُ أبحث عنك يا أبي الوسيم.. عليكما أن تعودا لتناما معا في غرفة واحدة.. فخجل إيلا من الخدم ليس مبرراً لابتعادكما عن بعضكما.. الجميع يعلم بحبكما.. وما هو المُخجل من أن تناما في غرفة واحدة.. أبي عليك أن تقنع حبيبتك بالنوم في غرفتك من جديد بدل من أن تتسلل في الليل إلى غرفتها "


استيقظت بذهول على صوت آنا السعيد.. لم أفتح عيناي بسبب خجلي وسمعت راموس يهتف لها بحدة بصوتٍ هامس


" آنااااااااا.. أخفضي صوتكِ.. إيلا نائمة.. ثم سبق وتناقشنا بهذا الموضوع.. إيلا تشعر بالارتياح أكثر في هذه الغرفة و.. "


سمعت بذعر آنا تقاطعه قائلة بهمس وبحماس

" أطلب يدها للزواج منك في عيد ميلادي.. لقد أخبرتني بأنك ستحقق لي كل أمنياتي "


فتحت عيناي بذعر وشكرت حظي عندما رأيت رأسي غارق في صدر راموس.. لن ينتبه هو و آنا بأنني استيقظت.. استمعت بذهول إلى دقات قلبه المتسارعة وسمعته يجيب ابنته قائلا بغضب ولكن بهمس


" أخرجي قبل أن أعاقبك.. ولا تتدخلي بقراراتي وحياتي الشخصية.. هيا أخرجي.. "


" ولكن أبي.. ستكون مناسبة جداً رائعة إن طلبت يدها للزواج منك في حفلة عيد ميلادي.. ستفرح إيلا كثيراً.. أطلب يدها بطريقة رومانسية و... "


" آناااااااااااااااا... أخرجي "


سمعت راموس يهتف بحدة من بين أسنانه وبعدها سمعت قهقهات آنا السعيدة وصوت الباب ينغلق.. ظللت ساكنة بهدوء أحاول أن أجعل قلبي يهدأ قليلا من نبضاتهِ المتسارعة.. شعرت بيد راموس تداعب شعري برقة وسمعتهُ بذهول يهمس قائلا


" ساحرتي.. لو كانت الظروف مختلفة.. كنتُ..... "


توقف عن التكلم وهتفت بداخلي بحرقة.. كنتَ ماذاااااااااااااااااااااا؟!!!... لكنه للأسف ظل صامتاً.. ثم أبعدني عنه برقة ووقف وخرج من الغرفة بهدوء..


فتحت عيناي ونظرت باتجاه الباب بحزن وعاد ذلك الألم يفتك بقلبي وروحي المتألمة وضميري...


مضى أسبوع و كنتُ غارقة به بأحزاني ومشاعري الغريبة المؤلمة.. راموس كان يتجنبُني وكنتُ بالكاد أراه أثناء وجبات العشاء.. كنتُ طيلة الوقت أتأمله لأشبع نظراتي منه لأنني كنتُ أعلم بأنه سوف يتجنبني بعدها..


بالطبع هو لم يكتشف بأنني جاسوسة عليه وأرغب من الانتقام منه.. لكن منذ ذلك اليوم الذي طلبت منه آنا أن يطلب يدي للزواج وهو يحاول تجنبي..


" اشتقتُ لك... "


همست له بصوت بالكاد خرج من بين شفتاي.. وبذعر رأيت عينيه ترتفع عن صحنه لتستقر في عمق عيناي.. هو لم يسمعني بالتأكيد.. لم يسمعني.. لم يسمعني.. هتفت بذعر بداخلي بتلك الكلمات ولكن تنهدت براحة عندما عادت نظراته لتستقر بهدوء على كأس النبيذ أمامه..


ارتعش جسمي بلذة بينما كنتُ أراقب شفتيه وهو يلعقها بلسانه بخفة.. شعرت بحرارة تجتاح جسدي من أصابع قدماي لأعلى جبيني.. أبعدت نظراتي عن شفتيه ونظرت بذعر إلى يدي بسبب أفكاري المنحرفة التي فكرت بها في هذه الثانية..


إلهي ما الذي يُصيبني؟!!.. هتفت بذعر ووقفت بسرعة واستأذن من أوليفر و راموس و آنا وصعدت إلى غرفتي ركضا..


ما الذي يفعلهُ بي؟!!.. ماذا يحصل لي؟!.. فكرت بخوف وبدأت أمشي بتوتر.. نظرت نحو الشرفة.. كانت تمطر في الخارج.. ركضت وفتحت باب الشرفة ولم أهتم لبرودة الجو في الخارج والأمطار الغزيرة بل خرجت ووقفت أسفل الأمطار أنظر إلى البعيد دون أن أرى شيئا بسبب الظلام.. شعرت بقطرات الأمطار تُبرد حرارة جسدي الداخلية والتي تسبب بها راموس باتسي..


بكيت برعب من مشاعري وهمست بألم

" ساعدني أبي.. لا أريد أن أنسى.. لا أريد أن أنسى أي وحش كان.. لا أريد... "


سقطت بانهيار على ركبتاي أبكي بخوف وبعذاب وألم ضمير.. ولم أقف إلا عندما شعرت بعظامي قد تجمدت من البرد القارس..


وقفت بإرهاق ودخلت إلى غرفتي وأغلقت الباب.. كنتُ مبللة بالكامل من رأسي إلى أغمص قدماي.. خلعت ملابسي المبللة ودخلت إلى الحمام.. رغم المياه الدافئة إلا أنني كنتُ أرتجف بشدة من البرد فعظام جسدي بكاملها كانت تصطك من البرد..


جففت جسدي وشعري وارتديت قميص نوم شفاف أبيض.. بسبب إرهاقي وارتعاش جسدي لم استطع ارتداء ملابس داخلية بالكاد كنتُ أستطيع التحرك.. سقط جسدي على السرير وبكامل قوتي حاولت رفع الغطاء عليه.. تنهدت بقوة وأغمضت عيناي..


رأيت نفسي على سرير راموس عارية.. نظرت بدهشة نحو باب الحمام ورأيته أمامي بكامل رجولته وجاذبيته يقف عاريا وهو يتأملني بنظرات عاشقة..


" ساحرتي.. هل أنتِ مستعدة لي؟.. لقد سبق وأخبرتكِ عندما تدخلين إلى غرفتي سوف تكونين لي وبالكامل.. جسداً و روحاً "


أنا فعلا في غرفته وعارية على سريره.. بلعت ريقي بقوة وهنا اعترفت له باستسلام

" أنا مستعدة.. أريدُ أن أكون لك "


شهقت بقوة عندما اعتلاني ونظر في عمق عيناي بعاطفة ثم أغمض عينيه وقبلني.. ارتعشت بجنون أسفله ولم أتوقف عن الهمس باسمه بضياع وبرغبة بينما كان يقتحمني بعضوه ويمارس معي الحُب..


" راموس.. اوه راموس.. راموس.. "


همست باسمه برغبة واشتعل جسدي بعنف بسبب قبلاته و لمساته.. كان يمارس معي الحُب بطريقة جعلتني أحترق بجنون.. جسدي كان يشتعل بشدة لدرجة أن لهيب ساخن وحارق كان يخرج من بشرتي..


" اممممممم.. راموس.. راموس... ااااه.. راموووووس.. ممممممم "


فتحت عيناي بضعف وبين الوعي ولا الوعي بدأ أنين يخرج من فمي.. جسدي كان يحترق بشدة بلهيبٍ عجيب.. حاولت النهوض لكنني لم أستطع.. أين راموس؟!.. فكرت بحزن بينما كنتُ أنتفض وأرفع يدي أبحث عنه بجانبي..


" راموس.. راموس.. راموس.. "


همست بصوت بالكاد خرج من حنجرتي ثم شعرت بيد تمسك بيدي وسمعت صوتهُ الجميل يهمس بقلق

" إيلا.. أنتِ بخير؟.. إلهي أنتِ تحترقين.. أنتِ ساخنة جداً.. يجب أن أتصل بالطبيب "


نظرت إليه بسعادة وأمسكت بيده وجذبته ليسقط بجانبي على السرير.. نظرت إلى عينيه القلقة وقلتُ له بصوتٍ ضعيف


" لماذا تركتني وحيدة؟.. اااه راموس.. قبلني.. قبلني كما فعلت منذ قليل.. مارس معي الحُب كما كنتَ تفعل ولا تتوقف.. لا تتوقف.. "


تجمدت عينيه على عيناي وسمعتهُ يهمس بنبرة حزينة

" إلهي إيلا.. أنتِ لا تعرفين ما تطلبينه مني الآن.. أنتِ لستِ بكامل وعيك.. نامي ساحرتي وسأهتم بــ.. "


قاطعتهُ قائلة بتصميم

" لا.. لا أريدُ النوم أريدُك راموس.. أريدُك "


أمسكت بيدهِ اليمنى ووضعتُها على صدري.. أغمضت عيناي وهمست له بحرقة بينما جسدي كان يشتعل أكثر من لمست يده الباردة على صدري


" هل تشعر ببشرتي كيف تحترق أسفل يدك؟.. هل تشعر برعشة جسدي بسبب لمستك؟.. أوه راموس.. مارس معي الحُب أرجوك "


سحب يده بقوة من يدي وقال لي بصوتٍ مختنق

" إيلا.. إلهي ساحرتي لا تفعلي ذلك.. أنتِ لستِ بكامل وعيك.. نامي ساحرتي وسأهتم بكِ "


حاول الابتعاد عني لكنني شهقت بقوة وانتفضت وعانقته بشدة وأخفضت حمالات قميص نومي عن كتفي لتسقط على خصري.. رفعت يده ووضعتُها على صدري وقلتُ له برغبة حارقة


" لا تتركني.. كنتَ تمارس معي الحُب منذ قليل.. جسدي يشتعل من أجلك راموس.. مارس معي الحُب واطفئ النار المشتعلة بداخلي.. لا ترفضني.. لا ترفضني الآن "


كان جامد بين يدي ويده جامدة على صدري.. بدأت أحركها برقة وشهقت بقوة عندما شعرت بملمس جلده الخشن والبارد على بشرة صدري المحترقة.. رفعت رأسي ومزجت شفتاي بشفتيه وقبلتهُ برغبة..


في البداية كان جامد بين يداي لذلك تجرأت وتوقفت عن تقبيله وأبعدت يدي عن يده الموضوعة على صدري وبدأت أفك أزرار قميصه.. لم يتحرك أبداً بل ظل جامد وصدره يعلو ويهبط بجنون.. لم أكن أستطيع رؤية أزرار قميصه لذلك أمسكتُها في الوسط وفتحتُها بسرعة لتتقطع الأزرار وتتطاير في كل مكان..


نظرت بإعجاب إلى صدرهِ الأسمر الجميل والمفتول العضلات.. وضعت كف يدي على صدره وبدأت ألمسهُ برقة.. فجأة وضع راموس يده الكبيرة على يدي وجمدها على قلبه وسمعتهُ يهمس بنبرة متألمة


" ساحرتي توقفي.. أنتِ مريضة وتهلوسين.. يجب أن.. مممممم.. إيلا توقفي.. لن أستطيع مقاومتكِ أكثر.. ممممممممهممم.. إيلا أرجوكِ توقفي.. "


همهم بإثارة عندما قربت رأسي وبدأت بتقبيل عنقه بقبلاتٍ كثيرة.. رفعت رأسي ونظرت إليه بهيام وهمست له بصوتٍ مبحوح


" مارس معي الحُب.. أرجوك "


كنتُ أتوسل إليه ليفعل ذلك.. كنتُ أريده بكامل قواي ورغبتي وكياني.. شتم بهمس وجعلني أتسطح على ظهري وحاصرني بجسده الضخم الجميل وهمس برغبة وهو ينظر في عمق عيناي الدامعة


" إلهي إيلا.. حاولت.. لا أريد استغلال ضعفكِ الآن.. تبا.. أرجوكِ لا تندمي عندما تستيقظين "


" لن أندم "


أجبتهُ ببحة عميقة وشهقت باستماع عندما شعرت بيديه تبعد قميص نومي عن جسدي وتأوهت بمتعة عندما بدأ يمطر جسدي بقبلاته..


تلوى جسدي بمتعة أسفله وشعرت بجسدي يحترق أكثر عندما بدأ بممارسة الحب معي برقة وحنان وعاطفة.. كل ما أعرفه أن أنيني وتأوهاتي المستمتعة أغرقت الغرفة بكاملها.. وبعد وقتٍ طويل ارتعش جسد راموس بين يداي وقذف سائله بداخلي.. وآخر ما أتذكره قبلتهُ الرقيقة لي على شفتاي وهمسه بأذني قائلا


" أحبكِ إيلا.. أحبكِ ساحرتي "


وذهبت إلى عالم الظلام..

" أرجوك ساعدها.. هي تحترق واللعنة.. ساعدهاااااااااا.. هل تحتاج لنقلها إلى المستشفى؟.. تكلم واللعنة؟.. ما بها حبيبتي؟.. "


صوت صرخات راموس الغاضبة جعلتني أستفيق من عالمي المُظلم.. خرج أنين متألم من بين شفتاي وسمعت صوت رجل غريب يكلمه قائلا


" حرارتها مرتفعة.. لكن لا داعي لكل هذا الخوف سيد راموس.. لقد اهتممت بها وسوف تنخفض حرارتها بعد قليل.. فقط انتظر مفعول الحقنة لربع ساعة.. و... "


لم أسمع ما تبقى من حديثه وعدت لأغرق بذلك الظلام..


حركت جفوني بضعف وخرج أنين متألم من بين شفتاي وشعرت بالجفاف في حلقي..


" إيلا.. ساحرتي.. أخيراً استيقظتِ.. "


فتحت عيناي بضعف وأول ما رأيته هو وجه راموس أمامي.. عينيه كانت تتأملني بطريقة غريبة وكأنه خائف وقلق..

" رأسي.. رأسي يؤلمني جداً.. "


همست له بتلك الكلمات وفورا تحرك ورفع رأسي قليلا ووضع حبة في فمي ثم قال بنبرة حنونة وهو يحمل كوب من الماء بيده الأخرى


" اشربي.. سوف تتحسنين قريبا "


شربت بضعف الماء ثم أغلقت فمي وبلعت حبة الدواء.. وضع رأسي برفق على الوسادة وسمعتهُ يهمس برقة


" سوف تكونين بخير ساحرتي.. لا تخافي "


ومن جديد غرقت بالنوم.. خمسة أيام مضت وكان راموس باتسي يعتني بي بنفسه.. شعرت بالدهشة من تصرفاتهِ الغريبة.. كان يعاملني بحنان وبرقة متناهية.. ولم يكن يسمح لأحد من الخدم من الاعتناء بي.. فقط سمح لرئيسة الخدم لديه بمساعدتي بالاستحمام..


أما آنا فلم تتوقف عن زيارتي والتكلم بسعادة عن كم كان والدها خائف عندما أصابتني الحمى.. شعرت بالخجل وبالحزن عندما سمعتُها تُخبرني كيف اعتنى بي ولم يذهب إلى شركته حتى يبقى معي ويعتني بي بنفسه..


كنتُ جالسة بصمت أنظر إلى راموس وهو يسحب جهاز الحرارة من فمي ويتأمله برضا.. رماه في سلة المهملات وقال بنبرة سعيدة


" أخيراً تحسنتِ.. حرارتكِ معتدلة "


جلس على طرف السرير وأمسك يدي اليمنى وضغط عليها بخفة.. نظرت إليه بهدوء وشردت عيناي في عمق عينيه الزرقاوتين.. سمعتهُ بدهشة يسألني


" إيلا.. أريد أن أسألكِ شيئا.. أتمنى أن تكوني صادقة معي بالإجابة "


نبض قلبي بخوف إذ فكرت بأنه اكتشف الهاتف والجهاز.. أشرت له بخوف موافقة وبدهشة سمعتهُ يسألني بنبرة هادئة


" هل تتذكرين ما حصل في تلك الليلة؟.. أعني تلك الليلة عندما ارتفعت حرارتكِ "


زفرت براحة ونظرت إليه بتعجُب وسألته

" لماذا تسأل عن تلك الليلة؟ "


شحب وجهه بشدة واستغربت ردة فعلهِ تلك.. أجابني بتوتر قائلا

" فقط فضول مني.. هو.. أنتِ.. هل تتذكرين ما حصل في تلك الليلة؟ "


نظرت إلى عينيه وحاولت فعلا أن أتذكر.. كل ما أتذكره هو أنني خرجت إلى الشرفة وجلست على الأرض أسفل الأمطار وبعدها استحممت و.. لا شيء آخر..


أخبرتهُ بصدق عن ما أتذكره ورأيتهُ يتأملني بحزنٍ شديد.. سحب يده من يدي ووقف وكلمني بنبرة حزينة قائلا

" إذا لهذا السبب ارتفعت حرارتكِ تلك الليلة!.. لا بأس.. لكن لا تفعلي ذلك مرة أخرى "


وخرج مُسرعا من غرفتي.. نظرت بحزن نحو الباب وهمست بألم

" لماذا عاد لبرودتهِ معي؟.. راموس البارد ليس لطيفاً "


تسطحت على ظهري وتنهدت بعمق وأغلقت عيناي لأستريح..


بعد مرور ثلاثة أسابيع***


كنتُ أقف بحزن أتأمل الفساتين في خزانتي.. جلست على الأرض أمام الخزانة ونظرت بحزن إليها.. راموس ومنذ أن تعافيت ابتعد عني أكثر.. أصبح فعليا يتجنب رؤيتي.. حتى أثناء وجبات العشاء لم يكن يحضر.. كان يأتي متأخراً إلى القصر وأنا بغباء كنتُ أنتظرهُ في الشرفة.. وعندما يصل كنتُ أختبئ خلف الجدار وأسترق النظر لأراه ولو نظرة عابرة أو لمحة صغيرة..


كان يعمل ليلا نهارا دون أن يتعب في شركتهِ اللعينة.. وبحزن اتصلت بـ كارتر وأخبرته بتلك المستجدات..


كنتُ طيلة هذه الأسابيع الثلاثة أنام بعد موجة من البكاء الأليم.. اشتقتُ إليه.. اشتقتُ إليه كثيراً.. اعترفت بدمار لنفسي بذلك.. مسحت دموعي بغضب ووقفت بسرعة..


" هااااااه... "


شهقت بذعر عندما رأيت الغرفة تدور بي وترنح جسدي وكدتُ أن أقع.. تشبثت بالخزانة وأغمضت عيناي بذعر وحاولت تخفيف ذلك الدوار اللعين..


ثواني واختفى.. فتحت عيناي وفكرت بخوف.. تباً.. هذا الدوار اللعين بدأ ينتابني منذ أسبوع.. ربما بسبب عدم شهيتي وتناولي لأي طعام يذكر..


نظرت إلى فستان أسود كنتُ قد اشتريته لانتقم من ذلك الغبي الجاموس.. سحبته بسرعة ونظرت إليه بسعادة.. الفستان كان جريء جدا بفتحته الواسعة على الصدر وعلى الفخذ.. طبعا من المستحيل أن أنزل به إلى الأسفل في حفلة ميلاد آنا.. لكن سأجعل الجاموس ينفجر من غيظه عندما يخرج من غرفته..


ابتسمت بخبث وارتديت سروال داخلي أسود شفاف ثم الفستان وحذاء بكعب عالي ورفيع ثم فتحت زر في الأسفل وجعلت فتحته أوسع وجريئة أكثر.. سرحت شعري بطريقة مغرية ووضعت أحمر الشفاه وفتحت باب غرفتي بهدوء وخرجت على أقل من مهلي ووقفت أمام باب جناح راموس..


وضعت أذني على الباب وسمعت خطواته في الداخل.. هو على وشك الخروج من جناحه.. استقمت وركضت ووقفت في البهو أمام الطاولة ووقفت بطريقة مغرية أنتظر خروجه من الغرفة..


نبض قلبي بعنف عندما رأيته يخرج من الغرفة وهو يتكلم على هاتفه.. لم ينتبه لوجودي في البداية ورأيته يُعدل ربطة عنقه ثم أغلق الباب وما أن استدار تجمد بأرضه عندما رآني.. نظرت إليه بإغراء ووضعت يدي على فخذي لأجعله ينتبه للفتحة الجريئة..

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 

 

تجمدت نظراته على منطقتي السفلية ورأيت صدره يعلو ويهبط بسرعة جنونية.. فجأة هتف بحنق على الهاتف


" نتكلم لاحقا.. لدي مشكلة صغيرة يتوجب عليّ حلها وبسرعة "


مشكلة صغيرة؟!.. تبا لك.. غبي..


همست بقهر بداخلي ورأيتهُ يضع هاتفه بجيب سترته وبثانية أصبح أمامي.. شهقت بألم عندما أمسكني بكتفي وهزني بعنف وهو يهتف بغضبٍ مهول


" ما اللعنة التي ترتدينها الآن؟.. تبدين مثل عاهرة لعينة.. ستخلعين هذا الفستان اللعين وإلا أحرقته وأحرقتكِ معه "


شعرت بالإعياء الشديد ورغبة بالتقيؤ.. أغمضت عيناي بشدة وهمست بضعف

" راموس توقف.. سوف أتقيأ.. امممممممم.. راموس.. أرجوك "


شهقت بألم عندما هزني أكثر وهتف بحدة بوجهي

" لقد سئمت من ألاعيبكِ القذرة.. يكفي.. سأجعلكِ تخلعين هذا الفستان العاهر وبنفسي "


كدتُ أن أقع عندما أبعدني عنه وأمسكني بمعصمي بشدة لدرجة أنه كاد أن يحطمه.. شهقت بألم بينما كان يسحبني خلفه بعنف ودخل إلى غرفتي.. أنين متألم خرج من فمي عندما لطم ظهري بقوة على الحائط وبدأ بتمزيق الفستان بعنف..


شعرت بألمٍ خفيف أسفل عمودي الفقري وبإعياء شديد.. كنتُ ساكنة بضعف وتركته يمزق الفستان براحته دون أي مقاومة مني..


سمعت أنفاسه المتسارعة ثم شهقت بقوة عندما مزج شفتيه بخاصتي.. تمسكت بسترته بكلتا يداي بضعف وتركتهُ يقبلني قبلة عنيفة قاسية..


قبلتهُ كانت جميلة رغم قساوتها وشعرت بجسدي يذوب بفعلها.. ورائحته.. إلهي!.. راحته كانت جميلة لدرجة أنني أردت أن لا يبتعد عني للحظة لأظل أتنفسها..


وبحزن ابتعد عني وهو يلهث ثم أمسكني بذراعي بعنف وسحبني نحو الخزانة.. جعلني أقف أمامه وبدأ يبحث بنفسه بخزانتي ورأيته يسحب فستان أزرق اللون ويتأمله بتمعن..


" من الجيد بأنني وجدت فستان محتشم لعين في خزانتكِ العاهرة.. سأحرق كل ما بداخلها ولكن بعد أن تنتهي الحفلة "


رمى الفستان عليّ فأمسكته بإحكام ونظرت إليه بحزن عندما هتف بوجهي بغضب


" ارتديه بسرعة.. وإياكِ أن تضعي أحمر شفاه لعين على شفتيكِ وإلا قتلتُكِ.. لا تتأخري بالنزول.. ستبدأ الحفلة بعد قليل.. سأنزل لاستقبل الضيوف بنفسي.. أنتظركِ بعد عشر دقائق.. فهمتِ؟ "


أومأت موافقة بضعف وخرج بعاصفة من الغرفة.. جلست على الأريكة أحاول أن أستريح قليلا من تعب جسدي الغريب.. سمعت طرقات خفيفة على الباب وصوت آنا تسألني إن انتهيت من تجهيز نفسي.. أجبتُها بضعف بأنني سوف أتأخر قليلا بالنزول وطلبت منها أن تنزل وتستقبل ضيوفها برفقة والدها..


عندما شعرت بأنني أصبحت أفضل وقفت وارتديت الفستان.. وضعت أحمر الشفاه وهمست بخبث


" جاموسي.. لنرى الآن ما ستفعلهُ أمام ضيوفك بأحمر شفاهي "


خرجت من الغرفة وتوجهت إلى الأسفل.. كنتُ أقف في آخر درجة على السلالم أنظر بحنان إلى آنا و والدها الوسيم.. نزلت السلالم ووقفت أمامه وتأملتُهما بحنان.. فجأة سمعت آنا تهتف بفرحٍ كبير


" عمي فيرووووووووو.. لقد أتيت.. أتيت كما وعدتني.. عمي فيروووووووو.. "


رأيتُها تركض باتجاه باب القصر وهنا ضرب الصقيع كامل أنحاء جسدي واختفت ابتسامتي وتجمدت عيناي بذعرٍ كبير على الرجل والذي كان يقف أمام المدخل وهو يبتسم بسعادة لـ آنا..


ارتعش جسدي بعنف وشحب وجهي بشدة عندما رأيته برعب يلتفت باتجاهي ونظر إليّ بتعجُب في البداية ثم بدهشة كبيرة ثم عقد حاجبيه وتأملني بطريقة جعلت شعر رأسي يقف رعبا منه

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 21 - أسوأ كوابيسي

 
كنتُ أرى أمامي أسوأ كوابيسي وأتعسها.. أسوأ كوابيسي المرعبة والمخيفة.. بدأت دموعي تتساقط كالنهر على وجنتاي وارتعشت جميع أوصالي.. برد مُخيف وقشعريرة هزت عامودي الفقري.. وبرعب فاق تحملي سمعت آنا تقول له وهي تمسك بمعصمه


" تعال عمي لأعرفك على حبيبة والدي.. أبي.. عمي فيرو لقد أتى كما وعدني "


تسارعت أنفاسي وقلبي ألمني بشدة بسبب تسارع نبضاته ورأيت راموس يعانقه ويرحب به ثم اقترب باتجاهي..


" إيلا.. أنتِ بخير حبيبتي؟ "


سمعت راموس يسألني بنبرة قلقة لكن عيوني المُرتعبة كانت تراقب برعب اقتراب كابوسي المُخيف مني.. ارتعشت بشدة عندما رأيته يقف بجانب راموس وسمعتهُ بفزع يقول موجها حديثه لـ راموس


" أخي العزيز.. لماذا لم تخبرني بأنه أصبح لديك حبيبة وبهذا الجمال!.. أنتَ رجل محظوظ جداً.. كيف وجدتها؟.. أحسدُك "


شحب وجهي أكثر وحركت عيناي باتجاه راموس وسالت دموعي أكثر على وجنتاي..

" إيلا.. أنتِ بخير؟.. إيلاااااااااااااا... "


هتف راموس بذعر عندما ترنح جسدي وقبل أن أسقط على الأرض أمسكني بشدة وحضنني إلى صدره.. نظرت إلى عينيه الخائفة وهمست له بدمار


" إنه أنت.. أنتَ هو.. أنت.. أنقذني أرجوك "


وأغلقت عيناي وذهبت إلى عالم الظلام.....






انتهى الفصل












فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©