رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول

 

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول



موعدي الغرامي الأول





مانويل***



شعرت بالملل الشديد في الشقة اللعينة هذه.. بدل أن أكون مُسترخياً الآن في حمام السباحة الساخن في الفيلا خاصتي أجلسُ هنا مثل الولد المطيع أشاهد فيلم لعين ممل..


" اللعنة.. "


وقفت وأمسكت هاتفي وقررت أن أذهب مشيا على الأقدام إلى أقرب محل لبيع الهواتف الخلوية.. هذا الهاتف لم يعد يعجبني يجب أن أشتري أجدد نوع وفي الحال..


بعد مرور ساعة كنتُ أخرج من المحل وأنا أبتسم بوسع وأنظر إلى هاتفي الثمين والجديد.. قطعت الشارع وقررت التوجه إلى المقهى لأرى آخيليو وأتكلم معه.. ربما أستطيع إقناعه ويضع حارس لديه لحراسة فتاته الشرطية اللعينة لأعود إلى حياتي المترفة..


" اللعنة كم أكره الشرطيون.. أكرههم لحد اللعنة.. لا أفهم كيف أعجبته شرطية للزعيم!!.. يبدو بأنه فقد عقله في فترة غيابي.. صحيح هي جميلة.. لا بل جميلة وجداً.. ولكنها في النهاية شرطية واللعنة "


همست بغضب بتلك الكلمات ومشيت على الرصيف باتجاه المقهى.. وبينما كنتُ أمشي قررت أن أتصل بوالدتي الحبيبة.. تكلمت معها ووعدتُها أن أزورها في الغد ثم انهيت المكالمة.. نظرت إلى هاتفي بينما كنتُ أمام المقهى وقررت أن أبعث برسالة لإحدى عشيقاتي العاهرات..


ابتسمت بخبث بينما كنتُ أنظر إلى أرقامهم وأحاول الاختيار بمن سأتصل.. فجأة سمعت صوت صرخات مُرتعبة

" احترسييييييييييي.. توقفييييييييييي... ماااااااااااانو "


ولكن قبل أن أرفع عيناي لأرى ما سبب هذه الصراخات شعرت بجسدي يرتطم بعنف على شيء صلب ثم طار وسقطت بقوة على الأرض..


" مااااااااانو... "


سمعت إميليو يهتف باسمي بخوف ورأيته بعد ثواني قليلة يقف بجانبي بينما كنتُ أتلوى من شدة الألم في كتفي وساعدي وظهري وفخذي.. شعرت بغضبٍ مهول لمعرفتي بأنهُ تم دهسي للتو بسيارة.. طبعا السائق هو فتاة.. رأيت إميليو ينحني ويحاول إمساك ذراعي لمساعدتي بالنهوض.. وهنا نظرت إلى هاتفي على الأرض ورأيته محطم بالكامل.. أبعدت يده بعنف وبدأت أشتم وأتوعد لتلك السائقة اللعينة


" ابتعد واللعنة.. من تلك اللعينة والعاهرة التي دهستني؟!.. من تلك العمياء الغبية التي دهستي.. كيف تجرأت على فعل ذلك بي؟!.. اللعنة ظهري يؤلمني.. تبا لها هاتفي تحطم.. هاااااااااااتفي اللعنة تحطم.. سأقتلها.. سأقتلها.. سأقتلها وأدفنها أسفل تاسع أرض.. و.. "


أمسكت ذراعي اليمنى وفركت ساعدي وتأوهت بألم.. اشتعل بي الغضب أضعافا وهتفت بعصبية وبألم وبجنون


" سأذبحها وبعدها سأشرب من دمائها ثم سأخنقها ثم سأقلع عينيها ثم سأقطعها إلى مليون قطعة ثم ســـ.. "


توقفت فجأة عن الشتم عندما رأيت فتاة تقف أمامي ثم جثت على ركبتيها ونظرت إليّ برعب قائلة


" آسفة سيدي.. آسفة لم أقصد.. أنتَ بخير؟!.. هل اصطحبك إلى المستشفى؟!.. أين تتألم؟!.. أرجوك سامحني لم أنتبه بأنك كنتَ تمشي خلف السيارة.. أعتذر سيدي.. أنتَ بخير؟!.. هل تسمعني؟ "


خرست على الفور وأصابني الجمود بينما كنتُ أنظر إلى عينيها الجميلتين والتي كانت تتأملني بهما بخوفٍ وقلق كبير.. من هذه الجميلة؟!.. اللعنة كم هي مثيرة..


فكرت بخبث بينما كانت تكلمني بقلق وبدأت أفكاري الشريرة تلعب بعقلي بينما كنتُ أنظر إلى عنقها ثم إلى صدرها.. تبا ما أجمله.. يبدو بأنه حجمهُ كبير رغم ارتدائها لقميص محتشم لكن شكله واضح..


بدأت أتخيل نفسي أضاجعها بعنف بكل الوضعيات التي أعرفها والتي لا أعرفها.. وشعرت بعضوي الذكري ينتصب بسبب تخيلاتي المنحرفة.. سأكون ملعونا إن لم أضاجعها وفي أقرب وقت..


ابتسمت بوسع عندما سألتني هذه المثيرة من جديد بخوف وبقلقٍ شديد

" أنتَ بخير سيدي؟.. أين تتألم؟.. أعتذر لأنني لم أنتبه.. إنه خطئي.. هل تستطيع التحرك أم أطلب لك سيارة إسعاف؟ "


نظرت إليها بشهوة كبيرة وشعرت بالألم الشديد في عضوي المنتصب.. سأضاجعها في أسرع وقت.. مستحيل أن أجعلها تفلت مني.. حمحمت بخفة وأجبتُها بصوتٍ مبحوح بسبب إثارتي


" مرحبا.. لا تخافي أنستي.. أنا بخير.. لم يصيبني أي مكروه كما ترين.. لا داعي للقلق "


استقمت ووقفت ونفضت ملابسي وابتسمت بوسع لعاهرتي الجديدة.. فجأة هتفت الفتاة بذعر وقالت باعتذار

" يا إلهي.. هاتفك تحطم بالكامل.. آسفة.. سأشتري لك واحداً جديدا و.. "


قاطعتُها قائلا بنبرة هادئة

" أنا أعترض أنستي.. لن أسمح أبداً بأن تشتري لي هاتف جديد.. فهو ليس مهم بالنسبة لي.. المهم أنكِ بخير.. هل تأذيتِ أنستي الجميلة؟ "


طبعا سأجعلها تدفع ثمنه ولكن على طريقتي.. سأجعل كل من في المنطقة يسمع صراخاتها بينما أضاجعها بقوة وبعنف.. اللعنة عضوي الذكري يؤلمني بشدة بسبب انتصابه..


قمتُ بالتعريف عن نفسي وأعطيتُها اسم المختصر لاسمي الحقيقي.. في النهاية الجميع يناديني به.. وبينما كنتُ أصافحها وألمس بشرة يدها الناعمة بدأت أتخيل نفسي ألمس جسدها العاري بكلتا يداي وهي أسفلي على السرير..


سمعتُها تُجيبني بخجل قائلة

" ليلي.. اسمي ليلي.. وأنا موظفة جديدة في مقهى السرور.. و... "


قاطعتُها قائلا بسعادة وأنا لا أستطيع التصديق كم حظي جيد.. أول مضاجعة لنا ستكون في حمام المقهى..


" هذا لحظي الرائع.. فأنا أيضا موظف جديد في المقهى.. سنرى بعضنا كثيراً في الأيام القادمة.. هل ترغبين بالدخول؟.. فالجو هنا أصبح خانقا والعم إميليو لن يعترض إن قمتُ بعزيمتكِ على فنجان قهوة لذيذ في الداخل "


وافقت فتاتي بخجل ومشيت برفقتها إلى داخل المقهى.. وما أن دخلت حتى نظر إليّ الحراس بخوفٍ شديد بينما كانوا يتناولون طعامهم.. عليهم أن يخافوا فأنا كابوسهم المرعب من بعد كارتر..


تأملتهم بحدة وفورا أخفضوا نظراتهم برعب إلى الأسفل.. تبعت ليلي المثيرة ووقفت أمام مكتبها.. رفعت يدي اليمنى وأشرت بأصبعي السبابة ليقترب النادل والذي هو في الأصل حارس لدى آخيل.. ركض برعب ووقف أمامنا وقال بنبرة مُرتعشة


" سيد مانو.. بماذا أخدمك؟ "


نظرت ليلي بدهشة إليه وقالت له بنبرة مُتعجبة

" سيد مانو!!.. لماذا تناديه بسيد؟.. فهو موظف هنا مثلنا "


توسعت عيناي وتمنيت لو كنا بمفردنا هنا.. كنتُ عريتُها من ملابسها وجعلتها تعلم من هو السيد.. سمعت ذلك الغبي يشهق برعب وأجابها بصوتٍ مهزوز


" أنسة ليلي يبدو بأنني نسيت بأن السيد.. أقصد مانو يعمل هنا أيضا "


ابتسمت ليلي بوسع ثم قالت له بنبرة حنونة جعلتني أشتعل بداخلي من القهر لأنها خصصتها لذلك الغبي وليس لي

" لا بأس تشاك.. فأنتَ شاب محترم ومهذب وخلوق "


ثم نظرت إليّ بخجل وتابعت قائلة بحياء

" مانو يريد عزيمتي على فنجان قهوة.. وأنا وافقت.. لو سمحت تشاك أريد فنجان من القهوة السادة لي.. و.. مانو.. هل ترغب بشرب القهوة أم العصير؟! "


كنتُ أنظر بشرود إلى فمها الجميل وأنا أتخيل نفسي أضع عضوي الذكري المنتصب و... أفقت من شرودي وأجبتُها بسرعة


" فنجان من القهوة سيكون جيد "


ابتسمت فتاتي بوسع ثم قالت لـ تشاك

" لو سمحت تشاك نريدُ فنجانين من القهوة و كرسي لـ مانو "


أجابها موافقا وركض هاربا من أمامي.. أنا أحترم تشاك لأنه ابن أخ المدرب إميليو.. وهو الوحيد الذي لم أبرحه ضربا من رجال آخيليس لغاية الآن.. وكارتر كذلك لم يفعل.. من أجل إميليو العاشق ولأن تشاك مطيع وينفذ أوامرنا من دون أي اعتراض..


نظرت إلى ليلي بشهوة ثم أملت جسدي وأسندته على مكتبها وقلتُ لها بصراحة تامة يرتعب منها الملايين


" هل لديكِ حبيب؟.. لأنه إن كان لديكِ حبيب أو خطيب أو زوج سأقتلهُ بنفسي لتُصبحي لي وحدي "


تأملتني بدهشة في البداية ثم لغرابتي رفعت رأسها وضحكت بقوة.. هل ظنت بأنني أمزح معها؟!.. يبدو ذلك.. إذ عندما توقفت ليلي عن الضحك أخفضت رأسها ونظرت إليّ بسعادة قائلة


" أنتَ مضحك وخفيف الدم وظريف "


نظرت إليها ببلاهة بسبب ما قالته.. أنا مانويل غوميز مضحك وخفيف الدم و ظريف؟!!!!!.. اللعنة هل هي غبية!!..


رأيتُها تبتسم بخجل وقالت

" أنا عزباء.. ليس لي حبيب ولا خطيب أو زوج "


هذا مُدهش.. فلن أتكبد عناء قتل أي لعين لتكون ليلي لي أنا وحدي.. فكرت بخبث ثم جلست على الكرسي الذي جلبه تشاك وتأملتُها بنظرات فاحصة وتخيلت نفسي أضاجعها بعنف و.. توقفت عن تخيلاتي المنحرفة عندما رأيت احمرار وجنتيها.. هي خجلت من نظراتي الفاحصة لها.. ماذا ستفعل إن عرفت بماذا كنتُ أُفكر بفعلهِ بها قريبا وقريبا جداً!!!..


ولفترة ساعة كاملة تحدثت معها دون أن أشعر بالملل.. في العادة كنتُ أشعر بالملل من عاهراتي بعد مرور دقيقة واحدة فقط.. لكن ليلي مختلفة جداً.. لا أعلم كيف سمح لها الزعيم بالعمل هنا في المقهى!.. أظن من الضروري أن أتكلم معه وبسرعة على انفراد..


استأذنت من ليلي وسألت إميليو عن آخيليس.. توجهت مُسرعا إلى المكتب ودخلته.. رأيت آخيليس منهك بالعمل على حاسوبه النقال وهو مقطب الحاجبين.. رفع نظراتهِ عن الشاشة وتأملني ببرود ثم أشار لي بعينيه لأجلس.. جلست باسترخاء على الكرسي وسألته


" من هي ليلي؟ "


تنهد آخيليو بعمق وقال

" لا أريدُك أن تقترب منها  مانو.. ليلي تحت حمايتي شخصيا "


سقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة.. كيف ذلك؟!!.. كيف تكون ليلي تحت حماية الزعيم شخصيا؟!!.. من تكون ليفعل ذلك معها؟!!..


تساءلت بصدمة بداخلي ويبدو بأن الزعيم فهم بسرعة ما يجول داخل رأسي إذ أجابني بهدوء قائلا

" إنها جوليا كابيش.. ابنة الكاذب ميشال كابيش و أرملة ماتياس "


انتفض جسدي بعنف ووقفت بسرعة وهتفت بذهولٍ تام

" كيف؟!!!.. ليلي هي نفسها جوليا كابيش؟!!!!!.. اللعنة "


أغلق آخيليس شاشة حاسوبه وكتف يديه وكلمني بأمر وبنبرة حادة


" إياك بلمس شعرة واحدة منها.. إن فعلتَ ذلك مانو.. لن أرحمك.. هي تحت حمايتي.. والدها يبحث عنها ليبيعها من جديد إلى ويسلي السافل.. وأنا وافقت على مساعدتها لأنتقم من والدها على طريقتي الخاصة.. سأضربه في الوتر الحساس لديه.. أولا عمله ثم ابنته.. وهذا لا يعني بأنني سأقوم بأذيتها بل على العكس.. سأحمي ابنته لأجعله يدفع ثمن كذبهِ عليّ.. لذلك إن اكتشفت بأنك انتقمتَ منها بسبب زوجها سيكون حسابك كبيراً معي مانو "


شحب وجهي بشدة وجلست بانهيار على الأريكة.. نظرت إلى الزعيم بصدمة كبيرة ثم همست قائلا بجدية تامة

" موافق.. لكن هل يمكنني مضاجعتها إن وافقت هي على ذلك؟ "


توسعت عيون آخيليس بدهشة ثم قهقه بقوة وعندما هدأ هز رأسه بعجز وقال

" لا أمل منك مانو.. مستحيل أن تتغير.. حسنا لك موافقتي بفعل ذلك لكن بشرط "


ابتسمت بوسع وأجبته بسرعة

" موافق على شرطك مهما كان "


ضحك الزعيم بعنف وتابع قائلا


" اسمعهُ أولا أيها الغبي قبل أن توافق.. فشرطي هو أن تحمي إستيرا بنفسك.. كنتُ قد وضعت تشاك لفعل ذلك لكن بعد خروجك من السجن اليوم قررت أن تكون أنت من يفعل ذلك.. ليس لأنني لا أثق بـ تشاك بل لأنك الأفضل.. وأنا شخصيا سأكون مرتاحا إن كنتَ حارسها الخاص.. طبعا دون أن تشعر إستيرا بذلك.. وطبعا يمكنك ممارسة الجنس مع ليلي لكن بموافقتها فقط وليس غصبا "


أنيت بقهر ثم أجبتهُ باستسلام

" موافق على شرطك.. لكن لن أكون ظلها الثاني لتلك الشرطية فلدي حياتي الخاصة أيضا.. كما أن إميليو اللعين جعلني موظف هنا "


ابتسم آخيليس بهدوء وقال


" لا مانع.. ففي غيابك سأطلب من تشاك بحماية إستيرا.. كما عملك هنا هو تغطية فقط أمام فتاتي.. لا تقلق لن تكون موظف إرسال الطلبيات إلى المنازل.. والآن يمكنك الانصراف والبدء بهمتك.. وعليك أن تعلم بأنه تم تركيب كاميرات مراقبة في كامل المبنى وأنتَ تسطيع مشاهدتها من خلال جهاز تلفازك.. راقبها في معظم أوقاتك فرغم أنني عينت حُراس على مدار الساعة لمراقبتها إلا أنني أريدُك أن تفعل ذلك بنفسك.. ولا تسمح بأي شكلٍ كان أن يتعرض أحد لفتاتي.. هل كلامي واضح مانو؟ "


وقفت وأجبته باحترام قائلا

" نعم زعيم.. لا تقلق سأهتم بسلامة فتاتك شخصياً ولن أسمح بأن يُصيبها أي مكروه.. والآن بالإذن منك زعيم سأذهب إلى شقتي الجديدة لأستريح قليلا "


ابتسم الزعيم بوسع وخرجت بقهر من مكتبه.. أنا مانويل غوميز أكون حارس شخصي لشرطية!!!.. ما اللعنة التي حلت عليّ!.. لماذا أنا؟!.. تبا..


رأيت ليلي أو جوليا أرملة ذلك الحقير السافل والخائن مُنهكة بعملها.. وقفت من بعيد أنظر إليها بجمود وأنا أضم قبضتاي بشدة..

 

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول

 

 

تبا.. كل خطتي لها ذهبت أدراج الرياح.. لم أتخيل أبداً أن تكون أرملة ذلك السافل والخائن بهذا الجمال.. لكنني سأستفيد منها.. سأجعلها عشيقتي وأستمتع بها حتى يسمح لي في النهاية الزعيم بقتلها..


خرجت من المقهى دون أن أتكلم معها وقررت العودة إلى شقتي اللعينة.. كنتُ أصعد السلالم بهدوء عندما فجأة سمعت صوت تلك الشرطية تهتف برعب


" ابتعدي عني أرجوكِ.. دعيني خالة كارمن.. لا أريد.. لا أريد... "


رأيت الحراس يفتحون الأبواب وما أن هموا بالركض وقفت أمام الدرجة الأولى من السلالم الذي يؤدي إلى الطابق الرابع وأشرت لهم بيدي ليقفوا في مكانهم.. امتثلوا على فور ووقفوا وكلمتهم بهمس وبحدة


" سأتصرف بنفسي.. لا تتبعوني "


أومأوا باحترام موافقين وعادوا إلى داخل شققهم بهدوء.. وبسرعة استدرت وصعدت السلالم راكضا حتى وقفت في البهو أنظر بذهول إلى ما تراه عيناي أمامي...

 

 

إستيرا***

 

ارتعش جسدي بعنف بسبب الخوف ورأيتُها تستدير وتنظر إليّ ببرودٍ مُخيف.. شحب وجهي بشدة وهمست برعب


" أنتِ!!.. ماذا تفعلين هنا؟!.. كيف عرفتِ عنواني؟! "


ابتسمت بخبث وقالت بنبرة باردة

" مرحبا إستيرا.. أرى بأنكِ بصحة جيدة جداً.. هذا مؤسف "


قهقهت بقوة عندما ارتعشت برعب منها مثل عادتي وسمعتُها بفزع تقول بنبرة مُخيفة

" لدينا حساب لم ينتهي بيننا بعد.. ولقد أتيت الليلة لأنهيه "


شعرت بالخوف الشديد منها وتمنيت بقوة أن أكون واقعة الآن تحت كابوسٍ مرعب.. وأن كارمن الشمطاء زوجة والدي لا تقف هنا أمامي....


رأيتُها برعب تقترب باتجاهي لتقف أمامي لا يبعدها عني سوى خطوة واحدة فقط.. فجأة رفعت يدها اليمنى والتف رأسي بعنف ناحية اليسار عندما صفعتني بقوة على وجنتي..


شهقت بألم وسالت دموعي برعب وبألم على وجنتاي.. ارتعش جسدي بعنف بسبب خوفي الكبير منها.. كارمن كانت كابوس مُرعب بالنسبة لي منذ أن تزوجها والدي المرحوم.. سمعتُها بصدمة تهمس بفحيح قائلة


" هذا لأنكِ هربتِ من المنزل منذ سنوات وجعلتني أتكبد عناء إعادة أموال ويسلي إليه والتي دفعها لي مقابل الحصول عليكِ.. ولأنكِ اليوم تسببتِ له برضوض مؤلمة في كامل أنحاء جسده وبكسر فكه وأنفه ويده اليمنى "


توسعت عيناي برعب ونظرت إليها بصدمة كبيرة.. ما حدث لي في الصباح لم يكن حُلما كما ظننت.. من أنقذني من ذلك العاهر يا ترى؟!!.. وسمعت كارمن تقول بحدة


" وبمعجزة ويسلي استطاع الهروب بعد أن سحبوكِ من سيارته هؤلاء الكلاب.. ولكنه استطاع بمعارفه أن يحصل لي على عنوانك.. ويسلي غاضب وبشدة ويريدكِ مهما كلفهُ ذلك من أموال "


ارتعشت برعبٍ كبير عندما رأيتُها تتأملني من رأسي إلى أخمص قدماي صعودا إلى عيناي.. نظراتها الكارهة أرعبتني أكثر من كلماتها ومن معرفتي بما يريده ويسلي مني.. وسمعتُها بذعر تقول بحدة وبفحيح كالأفعى


" بعد مع حصل له اليوم قررت أن أتصرف بنفسي.. ستأتين معي بهدوء ودون أي مقاومة وإلا جعلت رجال ويسلي يأتون الليلة بأنفسهم إلى هذا المبنى الحقير وأخذكِ بالقوة "


شحب وجهي بشدة وتملكني الرعب وهيمن على كل حواسي.. أشرت لها برأسي بالرفض وقلتُ لها بصوتٍ مرتعش بالكاد خرج من حنجرتي


" لا.. لن أذهب معكِ إلى أي مكان.. أنا لم أعد تلك الفتاة الجبانة التي تخاف منكِ وتصمت على أفعالكِ الحقودة بحقي.. اذهبي من هنا قبل أن أقوم بالتبليغ عنكِ وعن ويسلي الحقير.. اذهبي ولا تعودي إلى هنا مجددا "


ولرعبي الشديد قهقهت بقوة وبطريقة مرعبة جعلت وبر جسدي يقف رعبا منها.. ثم أمسكتني برغسي بعنف وجذبتني نحوها وقالت بفحيح من بين أسنانها


" لم تحذري يا عاهرة.. فأنا لن أذهب من هنا بمفردي.. كما يبدو لي بأن صديقتكِ تلك الراهبة اللعينة ليست هنا.. لذلك لن يحميكِ مني أحد ويمنعني من أخذك ولو بالقوة "


سالت دموعي برعب على وجنتاي وهتفت لها بفزع عندما بدأت تمشي وهي تسحبني بعنف خلفها

" ابتعدي عني أرجوكِ.. دعيني خالة كارمن.. لا أريد.. لا أريد... "


وقفت فجأة والتفتت ناحيتي وقالت بكره

" وكيف سوف تمنعيني يا حمقاء؟.. تحركي فلا وقت لدي لأضيعه على تفاهتك "


ألصقت قدماي بالأرض كالغراء وبدأت أحاول تحرير يدي منها بينما كنتُ أبكي برعب وأنا أهتف لها من بين شهقاتي


" لا أريد.. دعيني.. من كان يجعلني أصمت عن أفعالك وأتحمل معاملتكِ القاسية لي قد مات.. لن أذهب.. دعيني... "


" دعيهاااااااااا.. وإلا اقتلعت رأسكِ من مكانه أيتُها اللعينة "


سمعت صوت رجولي ضخم يهتف بحدة بتلك الكلمات.. انتفضنا برعب ونظرنا نحو السلالم ورأيت بسعادة كبيرة لا توصف جاري الجديد مانو يقف أمامنا ومنظره كان مُرعبا بحق..


أبعدت كارمن يدها بسرعة عني وهنا ركضت بسرعة نحو مانو وهمست له برعب قبل أن أقف خلفه وأحتمي به


" ساعدني أرجوك.. لا تدعها تأخذني "


اختبأت خلف جسد مانو الضخم ورأيته يقترب من كارمن.. تبعته واحتميت خلفه وسمعتهُ يهتف بنبرة مرعبة بوجه كارمن


" الأفضل لكِ يا عاهرة أن تذهبي من هنا قبل أن أقتلكِ "


وقفت كارمن بعنفوان أمامه وقالت له بحدة

" من تظن نفسك؟.. ابتعد في الحال من أمامي.. أريد أخذ ابنة زوجي إلى منزلها الجديد "


تصلب جسد مانويل ورأيت عضلات كتفيه وذراعيه تتضخم وعرفت بأنه غاضب.. فجأة وبذعر رأيته ينتفض وينقض على كارمن ماسكا بقبضته بشدة عنقها وبفزعٍ مهول رأيتهُ يرفع جسدها عاليا عن الأرض وبدأت كارمن تذرف الدموع وهي تختنق وتحاول بيديها إبعاد قبضته عن عنقها.. وسمعت بدهشة مانو يقول لها بفحيح


" أنتِ لا تعلمين من أكون وما أستطيع فعلهُ بكِ.. أستطيع دق عنقك القذر بهذه الثانية وإرسالكِ إلى الجحيم السابعة "


ووسط صوت شخيرها المختنق نظر مانو إلى عينيها وقال لها بتهديد أرعبني

" إن رأيتكِ هنا مرة أخرى سأحطم قدميكِ ووجهكِ المقرف وأقتلكِ ببطء وبطريقة لن يتخيلها عقلكِ القذر هذا "


وهنا رفع يده اليسرى وصفع رأسها وتابع قائلا بحدة قبل أن يرمي جسدها بعنف بعيداً


" وإياكِ أن تطأ قدميكِ اللعينة هذا المبنى من جديد.. ولا تجعليني أعلم بأنكِ اقتربتِ ولو على بُعد عشرة أمتار من إستيرا.. فحينها سيكون حسابكِ أليماً جداً و معي شخصيا "


رأيت بسعادة كارمن تقف على الأرض وهي تتأوه بألم وتبكي برعب ودون أن تنظر إلى مانو أو إليّ ركضت بخطوات عرجاء هاربة من أمامنا..


استدار مانو ونظر إليّ بهدوء وسألني

" أنتِ بخير؟ "


نظر إليّ بتعجُب عندما سالت دموعي بكثرة على وجنتاي وركضت وعانقتهُ بشدة وقلتُ له بينما كنتُ أضمهُ بقوة


" شكرا لك مانو.. شكرا لأنك أنقذتني من تلك الشمطاء الشريرة "


أبعدني عنه بخفة ونظر إليّ بدهشة ثم ابتسم برقة وقال

" أنا في الخدمة دائمًا.. ومتى احتجتِ إليّ سأساعدكِ "


ابتسمت بوسع ومسحت دموعي وقلتُ له بسعادة

" أنا محظوظة لأنك وصلت في الوقت المناسب وأنقذتني "


ثم نظرت إليه بخجل قائلة

" شكرا لك من جديد على مساعدتك لي "


أجابني قائلا بنبرة هادئة


" هذا واجبي.. أعني من واجبي حماية جارتي عندما تحتاج إليها.. والآن أخبريني.. ماذا أرادت منكِ تلك القردة العاهرة! "


قهقهت بمرح لأنه وصف زوجة أبي بالقردة العاهرة.. هي ليست كذلك فهي جميلة رغم سنها.. أجبت مانو بمرح قائلة


" لا تهتم بشأنها.. فهي لن تتجرأ على العودة إلى هنا.. أراك قريبا جاري الوسيم.. فأنا على عجلة قليلا من أمري "


ابتسمت بحياء وقلتُ له

" الليلة لدي موعد غرامي مع أجمل رجل في الكون.. ادعي لي بالتوفيق مانو "


توسعت عينيه بذهول فقهقهت بخفة وركضت داخلة إلى شقتي وأنا ألوح له مودعة..


لم أهتم بالتفكير بـ كارمن بل دخلت إلى الحمام لاستحم ثم بدأت أبحث في خزانة ملابسي حتى أختار الملابس المناسبة لأول موعد غرامي لي.. كنتُ محتارة رغم قلة عدد ملابسي.. وبعد تفكير عميق ووقتٍ طويل قررت أن أرتدي بلوزة سوداء مثيرة مع سروال جينز..


قفزت بسعادة عندما انتهيت من وضع أحمر شفاه زهري اللون على شفتاي ونظرت بهيام إلى المرآة وهمست بسعادة


" لا أستطيع التصديق.. أخيرا سأخرج في موعد غرامي ولأول مرة في حياتي ومع أوسم رجل في العالم.. أتمنى أن تكون ليلتي جميلة برفقة آخيليو "


صفقت بسعادة ورميت نفسي على السرير أنظر بسعادة إلى سقف غرفتي بينما أنتظر بلهفة وبعدم الصبر أن تحل الساعة الثامنة والنصف بسرعة قصوى...

 

 

راموس***

 

أوقفت سيارتي بعنف أمام مبنى مهجور وشعرت بقلبي ينبض بقوة ويضخ الدماء بسرعة مهولة.. لماذا هما هنا؟!.. تساءلت بقلق بداخلي بينما كنتُ أترجل من السيارة بسرعة وأشرت لـ أوليفر وحُراسي حتى يتبعوني..


دخلت إلى المبنى اللعين وهتفت بحدة بينما كنتُ أركض باتجاه السلالم

" آنااااااااااااااااااااا.. أين أنتِ طفلتي؟ "


كنتُ أصعد السلالم وأدخل طابقا تلو الآخر أبحث عن ابنتي وتلك اللعينة إيلا.. أمرت رجالي بالبحث في الطابق الثاني وعندما كنتُ على وشك الصعود على السلالم إلى الطابق الثالث تجمدت بصدمة على أول درجة عندما رأيت بذعر ابنتي آنا تنزل السلالم بسرعة وهي تبكي بعنف وتضم بيديها سترتها الممزقة على صدرها.. ولكن الذي جعل قلبي يتجمد رؤيتي للدماء على جبهتها وكدمة كبيرة على خدها الأيمن..


شعرت كأن الزمن توقف أمامي عندما رأيت ابنتي الوحيدة بهذا المنظر المزري.. تجمد كل شيء حولي وشعرت بالصقيع في رأسي.. ولشدة ذهولي لرؤيتي لها بهذا الشكل لم أستوعب نفسي عندما وقفت أمامي وهتفت بفزعٍ كبير


" أبيييييييييييي.. أنتَ هنا!!.. أبي.. أبي.. أبي... "


ورمت بنفسها على صدري وأجهشت بالبكاء العنيف والهستيري.. كان جسدي جامد من هول الصدمة.. وشعرت بالجمود أكثر عندما رفعت ابنتي رأسها ونظرت إليّ برعب وهتفت ببكاء


" أبي أرجوك.. ساعدها.. ساعد الأنسة إيلا.. سيغتصبها بسببي.. كله بسببي.. أبي أرجوك ساعدهاااااااااااا... "


أخفضت رأسي ونظرت إليها بعيون جاحظة ورأيتُها تبتعد عني قليلا وقالت وهي تنتحب بشدة


" كله ذنبي أنا فقط.. لو سمعت كلامها لما حدث لنا ذلك.. أرجوك ساعدها بسرعة قبل أن يؤذيها و يغتصبها.. أرجوك أبي ساعد حبيبتك "


كنتُ واقع تحت تأثير صدمتين كبيرتين.. الأولى رؤيتي لابنتي بهذا المنظر والثاني اكتشافي بأن إيلا لم تخطفها بل هي في مأزقٍ كبير.. وهنا لا أعلم كيف تحركت وأمسكت بكتف ابنتي وضممتُها بشدة إلى صدري وقلتُ لها بلهفة وبحنان كبير


" الحمد اللّه أنكِ بخير.. أنتِ بخير طفلتي "


ثم أبعدتُها عني وسألتُها بعصبية

" أين إيلا؟.. ومن يوجد معها؟ "


أجابتني بذعر وهي ترتعش بعنف

" في الطابق الأخير.. هي في الممر الشمالي في خامس غرفة على اليسار.. ساعدها أبي قبل أن يؤذيها.. أرجوك "


سمعت أوليفر يهتف قائلا وهو يقترب ليقف بجانبي

" اذهب راموس.. سأهتم بالأنسة الصغيرة.. ساعد إيلا بسرعة.. سأطلب من الرجال حتى يتبعوك في الحال "


رأيته يخلع سترته ويضعها على كتف آنا ثم أبعدها برقة عني.. وهنا انتابني غضب عنيف لمعرفتي بأن ساحرتي في خطر.. بدأت أركض صاعداً السلالم شبه قافزا على درجاته حتى وصلت أخيرا إلى الطابق الأخير.. سمعت برعب صدى صرخاتها المتألمة وفورا تحركت بالاتجاه الذي أخبرتني عنه ابنتي..


وعندما وصلت إلى ذلك الباب المنشود ركلته بعنف ليتحطم بقوة ودخلت.. وقفت جامدا بصدمة للحظة لدى رؤيتي لشاب عارٍ يعتلي ساحرتي وهو على وشك اغتصابها..


" ابتعد عنهااااااااااااااااااااااااا... "


هتفت بجنون وركضت بسرعة وسحبت ذلك الحقير من عنقه بقبضتي وأبعدته بعنف عن ساحرتي.. رفعت يدي اليمنى وبدأت أوجه له اللكمات واحدة تلوى الأخرى حتى بدأت الدماء تتطاير من فمه وأنفه.. ولم أتوقف عن لكمه حتى لم أعد أرى أي ملامح بوجهه بسبب الدماء التي ملأت وجهه بكامله..


سحبته نحو الحائط ولطمت بعنف ظهره به ثم رميته على الأرض وبدأت أركله بجنون بينما كنتُ أتنفس بسرعةٍ كبير.. وعندما عرفت بأنه غاب عن الوعي الحقير سحبت مسدسي وانحنيت ووضعته على جبهته.. ولكن قبل أن أطلق النار عليه وأفجر له دماغه سمعت ساحرتي تهتف بضعف


" لا.. لا تقتله أرجوك.. لا تقتله.. "


التفت بسرعة إلى الخلف ونظرت إليها بذهولٍ شديد وهنا أغلقت ساحرتي عينيها وسقط رأسها إلى الخلف وغابت عن الوعي..


" إيلاااااااااااااااااااااا.... "


هتفت باسمها بذعر لا أعرف سببه.. وفوراً استقمت بوقفتي ووضعت مسدسي على خصري وركضت نحو السرير.. جلست بجانبها على طرف السرير ونظرت إليها بصدمة..


كانت عارية ولكن الذي صدمني رؤيتي لعلامات حمراء في أنحاء جسمها.. كدمات ستظهر قريبا على جسدها بكامله.. سمعت وقع خطوات عديدة تقترب وفورا انتفضت وهتفت بحدة


" لا تقتربوا ولا تدخلوا إلى الغرفة إلا عندما أسمح لكم بذلك "


لم أتقبل فكرة أن يراها رجالي عارية وأمامي.. وفوراً وقفت وخلعت سترتي وألبستُها لساحرتي وأغلقت الزر في الوسط.. شتمت بعصبية عندما رأيت دمائها تسيل ببطء على فخذيها.. تأملت الغرفة ورأيت بغضبٍ عاصف ثلاث كاميرات مثبتة في زوايا الغرفة..


شتمت بحدة وسحبت سروالها الممزق وجعلتها ترتديه ثم ربطه بإحكام وبعدها مسحت دمائها بغطاء السرير وحملت ساحرتي برقة وهتفت بحدة


" أدخلوا "


ثواني معدودة رأيت رجالي يدخلون إلى الغرفة وينظرون بدهشة إليّ ثم إلى الكاميرات ثم إلى ذلك الحقير المرمي على الأرض.. نظرت إليهم بحدة وأمرتهم


" الكاميرات وغطاء السرير وذلك العفن أريدكم أن تجلبوهم بسرعة.. وارموه للقذر في القبو في القصر "


خرجت من الغرفة ثم من المبنى ورأيت أوليفر يحتضن ابنتي برقة وهو يواسيها ويحاول جعلها تتوقف عن البكاء.. وما أن رأتني آنا حتى ابتعدت عن أوليفر وركضت باتجاهي ووقفت أمامي ونظرت إلى إيلا وبدأت تبكي بعنف وهي تقول من بين شهقاتها المريرة


" أنسة إيلا.. أنا آسفة.. سامحني أبي أرجوك.. سامحني لأنني لــ.. "


قاطعتها قائلا بحدة وبعصبية

" أريدكِ وفي الحال أن تصعدي في سيارة أوليفر.. عندما نصل إلى القصر ستدخلين إلى غرفتكِ ولن تتحركِ لخطوة واحدة خارجا منها حتى نتكلم.. وإن كان شكي في محله سيكون حسابكِ أليما جداً آنا "


ارتعشت ابنتي برعب أمامي ورأيتُها تتأملني بفزعٍ شديد ثم أومأت موافقة وذهبت باتجاه سيارة أوليفر لتصعد إليها بهدوء وهي تبكي بعنف..


فتح حارس باب سيارتي من جهة المقعد المجاور للسائق ووضعت إيلا برقة عليه ثم وضعت لها حزام الأمان وأغلقت الباب بهدوء لأسمع صوت رجل غريب يهتف بعنف بينما أوليفر يمنعه من الاقتراب أكثر


" هااااي.. هذه الفتاة مدينة لي بمبلغ ثلاث مائة دولار.. لقد قالت لي بأنها ستدفع لي ضعف أجرتي حتى أتبع سيارة الأجرة التي كانت بها شقيقتها الصغيرة.. أنا أريد أموالي فقط.. من سيدفع لي أتعابي؟ "


قطبت حاجباي لدى سماعي لكلماته تلك.. وفورا نظرت بحدة نحو سيارة أوليفر.. يبدو بأن ظنوني في محلها!!.. شعرت بجسدي يتصلب وهتفت لـ أوليفر بحدة


" ادفع له ألف دولار ثم اتبعني مع الرجال "


مشيت بسرعة وصعدت خلف المقود ثم أدرت المحرك ونظرت بطرف عيناي إلى وجه إيلا المتورم من الصفعات.. رأيت بغضب علامات أصابع ذلك الحقير على خديها ووجنتيها واشتعلت من الداخل أكثر لمعرفتي بأنه تجرأ وصفعها..


" سأقتله.. سأقتله بنفسي لذلك الحيوان "


همست بفحيح من بين أسناني وأقلعت مسرعا من ذلك الشارع اللعين.. عندما وصلت إلى قصري حملت إيلا وصعدت إلى غرفتي.. طلبت من أماندا رئيسة الخدم لدي بأن تعتني بها وخرجت بسرعة متوجها إلى غرفة ابنتي آنا..


فتحت الباب بعنف ورأيت آنا تجلس على الأرض أمام السرير وهي تضم جسدها بكلتا يديها وتبكي وتنتحب بعنف.. انتفضت آنا برعب عندما صفعت الباب ورفعت رأسها ونظرت إليّ بخوفٍ شديد..


لأول مرة أرى ابنتي تنظر إليّ بهذا الشكل.. خائفة ومُرتعبة لحد اللعنة مني.. وهنا تأكدت بأنها ارتكبت خطأ لا يمكن أن أسامحها عليه..


" أبي!... "


همست آنا برعب وهي تقف لترتعش بقوة بسبب نظراتي الغاضبة والحادة والقاسية..


لكن غضبي هدأ لمجرد رؤيتي لدموعها تتساقط من عينيها.. وحاولت أن أتمالك أعصابي وكلمتُها بهدوء قائلا بينما كنتُ أقترب لأقف أمامها


" لا تخافي مني آنا.. فأنا والدكِ ومن المستحيل أن أؤذيكِ مهما فعلتِ.. لذلك أريدكِ أن تكوني صادقة معي وتخبريني بالتفصيل بما حدث اليوم.. أريد الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة.. وأعدكِ بأنني سأكون متفهما ولن أغضب "


هدأ خوفها مني بسرعة ورأيتُها تمسح دموعها ثم رمت بنفسها على صدري وأجهشت بالبكاء من جديد وهي تقول من بين شهقاتها


" سامحني أبي لأنني أخطأت.. كنتُ غبية ولم أسمع نصائح الأنسة إيلا.. سامحني لأنني أخفيت عنك ذلك.. كنتُ خائفة منك و لم أستطع إخبارك بالحقيقة "


لمست ظهرها بحنية وعانقتها بشدة وهمست قائلا بحنان

" أي حقيقة أخفيتها عني آنا؟!..أخبرني ابنتي بصدق.. أعدُكِ بأنني لن أغضب منكِ وسأتفهم ما حصل اليوم معكِ ومع إيلا "


ابتعدت عنها قليلا وساعدتُها بالجلوس على الأريكة ثم جلست بجانبها وانتظرتُها حتى تتكلم.. رأيتُها ترتعش بشدة وأشاحت بنظراتها إلى البعيد وقالت بصوتٍ مختنق ومبحوح وبغصة


" من.. مــ.. من رأيته يحاول اغتصاب الأنسة إيلا هو.. هو مايك حبيبي "


توسعت عيناي بصدمة وسقط فكي إلى الأسفل وشعرت وكأن شخصا ما قد سكب الثلج على رأسي.. إذ جليد سيطر على جسدي وكساه بالكامل.. ابنتي لديها حبيب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!... هتفت بداخلي بجنون وسمعتُها بغضب تتابع قائلة


" لقد تعرفت عليه عندما تسللت من المدرسة منذ ستة أشهر تقريبا برفقة صديقتي.... "


توسعت عيناي أكثر لدى سماعي لتلك الكلمات.. ابنتي تتسلل من المدرسة!!!!!.. ما اللعنة؟!!!!!!!!!!!!!!!!...


ثم سمعتها تتابع قائلة ببكاء


" أحببته وكنتُ خائفة أن أخبرك عنه.. خاصة لأنك رافض فكرة أن يكون لي حبيب.. تشاجرت معه منذ فترة لأنني رفضت الذهاب برفقته إلى شقته.. ولكن في الأمس اتصلت به و.... "


وبصدمة لم أستطع تحملها سمعت وبالتفصيل الممل كل ما حدث معها ومع ساحرتي منذ ليلة الأمس لغاية انقاذي لهما.. كان بداخلي إعصار مُدمر يضرب كياني و روحي وكل حواسي.. إعصار لم أستطع رغم محبتي الكبيرة لابنتي أن أتحكم به.. لذلك وفي نهاية حديثها وقفت وهتفت بجنون ولأول مرة في حياتي تمتد يدي على ابنتي لأصفعها بعنف على خدها..


سقطت آنا على الأريكة وتكورت على نفسها وأجهشت بالبكاء المرير بينما كنتُ أهتف بجنون عليها


" سأقتلكِ.. سأقتلكِ آنااااااااااااااااا.. أنا راموس باتسي ابنتي الوحيدة والتي هي عالمي تفعل كل هذه الأشياء ومن خلف ظهري أيضا!!!... "


أمسكتُها من ذراعها ورفعتها وهتفت بجنون بوجهها بينما كنتُ أهز جسدها بعنف


" كيف فعلتِ ذلك بي آنا؟!.. كيف تُخفين عني أمور بهذه الخطورة؟!.. كيف لابنتي والتي ربيتها بنبضات قلبي الحزينة تطعنني في ظهري؟!.. ضحيت كثيراً من أجلك.. بل ضحيت بالكثير وتفعلين بي ذلك في النهاية.. بماذا قصرت معكِ؟!.. ماذا فعلت حتى تكوني ابنة سيئة؟ "


ثم صفعتُها بعنف على وجنتها وعدت لأهزها من جديد وأنا أهتف بجنون بوجهها


" كان سيغتصبكِ الحقير ويغتصب إيلا.. كنتِ سوف تقتليني بيديكِ لو فعل ذلك بكِ.. لماذااااااااااااااااا؟!.. لماذا فعلتِ ذلك؟!.. أنا لم أربيكِ جيداً.. ولكن بدأ من اليوم سأفعل.. لن تخرجي من هذا القصر نهائيا وسوف تتابعين دروسكِ هنا.. سترين من الآن وصاعداً وجهي الآخر.. أنا لم أعد ذلك الوالد الحنون الذي تعرفينه لأنكِ قتلته في الصميم بيديكِ "


توقفت عن هزها وما أن كنت على وشك صفعها من جديد انفتح باب الغرفة ورأيت بذهول ساحرتي تدخل بخطوات مُتعرجة وهي تهتف بخوف


" لا أرجوك دعها.. الضرب ليس هو الحل معها.. أرجوك لا تضربها.. "


ووقفت أمامي وسحبت آنا بعيدا وجعلتها تقف خلفها ثم نظرت إيلا إليّ بعيون دامعة وقالت بهدوء بينما دموعها تتساقط على وجنتيها بكثرة


" ضربك لها لن يحل شيئا.. هي طفلة ومراهقة.. لقد أخطأت بتصرفاتها وهذا شيء طبيعي لأنها مراهقة.. ليس ذنبها إن تم خداعها من شاب حقير.. فذنبها الوحيد بأنها بريئة وجداً.. والآن هي تعلمت الدرس ولن تقترفه مرة أخرى.. لذلك أنا أرجوك تفهمها وتفهم صغر سنها.. يمكنك أن تعاقبها ولكن لا تضربها وتجعلها تكره الأب الذي تعشقه بجنون و... "


شحب وجه إيلا بشدة وترنح جسدها وفورا هتفت مع ابنتي بذعر باسمها


" إيلااااااااااااااااااااااااا.. إيلا.... "


وتحركت بسرعة وحضنتُها بقوة إلى صدري ثم رفعتها وحملتُها ونظرت إلى ابنتي الباكية بجمود وقلتُ لها بحدة


" لقد أنقذتكِ إيلا من العقاب.. لكنني لن أنسى فعلتكِ هذه أبداً.. يدي امتدت عليكِ بسبب فعلتكِ.. وأحرقتِ قلبي أكثر.. استحمي واستريحي قليلا.. سنتكلم لاحقا بهدوء.. وعقابي لكِ سيكون وخيماً "


استدرت وخرجت من الغرفة وهتفت بحدة للخدم وأمرتهم من عدم السماح لابنتي من الخروج من غرفتها مهما كان السبب.. دخلت إلى جناحي ووضعت إيلا على سريري ونظرت إليها بقلق..


كانت تبكي وتشهق بضعف.. فتحت عينيها وتأملتني بحزن وقالت


" هي طفلة بريئة وتم خداعها بسهولة.. ليس ذنبها.. فأنتَ مُخيف.. ومهما كانت ابنتُك تحبك وتقدرك لن تصارحك بما يحدث معها.. عليك أن تكون متفهما لصغر سنها وحاجتها الكبيرة إليك.. تكلم معها بهدوء واختر لها عقابا يناسب الطرفين.. لا تجعله قاسيا ولا تحرمها من الذهاب إلى المدرسة حتى لا تكرهك.. في هذا العمر يكونوا المراهقين حساسين جداً ويحتاجون للحب والحنان من أهلهم والمقربين منهم.. عليك أن تجعلها تثق بك ثقة عمياء ولا تخافُك حتى تكون صريحة معك لأبعد الحدود "


أغمضت عينيها وتابعت البكاء بصمت بينما كنتُ أتأملها بهدوء.. استدرت وخرجت من غرفتي ومن جناحي وتوجهت إلى الطابق الأرضي.. رأيت أوليفر يتكلم مع بعض من الحراس وفورا تقدمت وسألتهم بحدة


" أين وضعتم الكاميرات.. أريدُ رؤيتها في الحال "


رغم أن ابنتي أخبرتني بالحقيقة إلا أنني أردت رؤية بعيني ما فعلهُ ذلك السافل المُنحط حتى أقرر بنفسي ما سيكون عقابه على يدي.. سمعت أوليفر يجيبني بهدوء


" لقد وضعتهم بنفسي في غرفة مكتبك "


" أوليفر اتبعني بسرعة.. أريدك أن تُشغل لي الكاميرات وبسرعة "


أمرت أوليفر بذلك وتوجهت إلى مكتبي وتبعني.. كنتُ أنظر إلى شاشة الكاميرا أمامي وأنا منحني الظهر وأنظر بألم إليها وبقلب مُحطم وبانكسار وانهزام.. أن أرى ابنتي بـ عيناي بهذا الموقف جرحني بشدة

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول

 
اشتعلت دمائي واحترق قلبي بشدة لدى رؤيتي بما فعلهُ ذلك الحقير بابنتي و بـ ساحرتي الجميلة.. قلبي نزف وشعرت بالصدمة عندما رأيت بنفسي كيف دافعت ساحرتي عن ابنتي وقامت بحمايتها..


لم أتوقع أبداً هذا التصرف منها.. فهي تكرهني بجنون وكنتُ سأعذرها إن انتقمت مني من خلال ابنتي.. لكنها كعادتها تُفاجئني.. فقد دافعت عن آنا لآخر نفس لديها.. وانقبض قلبي لرؤيتي ما حصل لها..


أطفأ أوليفر الكاميرات وقال بجدية

" ماذا ستفعل الآن راموس؟.. أقصد مع ذلك الشاب و ابنتك و الأنسة إيلا "


فركت جبهتي بإرهاق واستقمت بجلستي وأجبته بهدوء


" هذا المدعو بـ مايك حفر قبره بيديه.. سيموت على يدي أنا فقط.. ولكن ببطءٍ شديد.. أما آنا سوف أشدد الحراسة عليها أكثر هنا وفي المدرسة اللعينة تلك.. ولن تخرج لمدة سنة كاملة من المقصر للترفيه.. هذا عقابها.. أما ساحرتي.... "


وقفت واقتربت نحو النافذة ونظرت إلى السماء وكلمت أوليفر بهدوء قائلا


" لقد أنقذت ابنتي وأنقذت شرفها.. شرف ابنتي هو شرفي.. لذلك سأنفذ لساحرتي أي شيء تطلبهُ مني.. فهذا أقل واجب أفعله.. أنا مدين لها بذلك "


شعرت بطعنة ألم تخترق صدري عندما سمعت أوليفر يسألني

" ماذا لو طلبت منك أن تحررها من سجنك؟!.. هل ستفعل وتتركها تذهب بعيداً عنك؟ "


أغمضت عيناي بشدة وأجبتهُ رغم الألم الكبير في صدري

" نعم.. سأفعل ذلك لو طلبت مني حريتها "


 

 

كارتر***

 

وبينما كنتُ أقود سيارتي كنتُ أسمع بغضبٍ شديد نحيبها وأنينها وشهقاتها اللعينة.. نظرت إليها بوعيد وهمست بداخلي.. سمرائي يا سمرائي الحياة الزوجية القادمة ستكون ممتعة جداً لي.. لكنها ستكون الجحيم بنفسهِ لكِ... ثم ابتسمت بخبث بينما كنتُ أوقف سيارتي أمام باب الكنيسة.. ورأيت رجالي المُسلحين بانتظاري أمامها....


ترجلت منها بسرعة واقتربت من الناحية الأخرى.. فتحت الباب بنفسي وأمسكت معصم سمرائي ولكن لدهشتي قاومتني وبكت بعنف وقالت من بين شهقاتها


" لا سيدي.. دعني أرجوك.. لا أريد أن أتزوج.. أرجوك.. أتركني "


جذبتها بعنف خارج السيارة لتقف مترنحة وهي تجهش بالبكاء المرير.. حاوطت جسدها بتملك وطحنت جسدها الرقيق بعضلاتي لأسمعها تتأوه بألم دون أن تتوقف عن بكائها اللعين.. أخفضت رأسي وهمست بأذنها بحدة وبتهديد


" إن لم توافقي سمرائي على الزواج بي الآن سأطلب من رجالي بجلب شقيقتكِ جينيفر و... "


رفعت رأسها وبكت بشدة وقالت وهي تشهق

" موافقة.. أنا موافقة سيدي.. لا تفعل.. لا تؤذي شقيقتي أرجوك "


ابتسمت برضا وقلتُ لها برقة مزيفة

" أحسنتِ سمرائي.. والآن سوف نتزوج بهدوء دون أي اعتراض يُذكر منكِ.. تحركي "


هتفت بحدة في النهاية وجذبتُها بعنف لتمشي.. نظرت إلى رجالي وسألتهم بحدة

" هل وصل الزعيم؟ "


أجابني أنجلو بسرعة

" نعم سيد كارتر.. الزعيم بانتظارك داخل الكنيسة "


ابتسمت بخبث ومشيت مسرعا إلى الكنيسة ورأيت الزعيم يقف بجانب الكاهن المُرتعب بينما عدد كبير من رجاله المسلحين يحاوطونهم.. اقتربت لأقف أمامهم وقلت مرحبا بالزعيم


" أنا سعيد لأنك أتيت في الوقت المحدد زعيم "


ابتسم آخيليس بمرح وقال بهدوء

" أنتَ من تأخر على زفافه.. ظننت بأنك عدلت من فكرة الزواج والارتباط.. لكن يبدو بأنني كنتُ مخطأ "


قلبت عيناي بنفاذ صبر ونظرت إلى الكاهن بغضب وهتفت بوجهه

" زوجنا في الحال.. يمكنك البدء بمراسم الزواج ابتي "


نظر الكاهن إليّ برعب وتمتم بفزع قائلا

" سيد أدامز.. لا يجوز الزواج بهذه الطريقة.. زواج بالإكراه ترفضه الكنــ.. "


نظرت إلى الحراس وأشرت لهم بنفاذ صبر بـ عيناي ليتحركوا وفورا رفعوا أسلحتهم على الكاهن وهتف أنجلو بوجهه


" نفذ الأوامر بسرعة حضرة الكاهن "


رفع الكاهن يديه باستسلام وشرع يبكي بعنف وقال ببكاء

" سأفعل.. سأفعل.. فقط لو سمحتم أخفضوا أسلحتم.. لا يجوز ما تفعلونه "


قهقهت بقوة ورأيت آخيليس يُشير بيده للحراس ليبتعدوا عن الكاهن وفورا امتثلوا له.. وسمعتهُ يوجه حديثه للكاهن المرتعب قائلا


" سمعت بأنك تبحث عن متبرع لبناء ميتم للأطفال جديد.. قد أتبرع لك وبسخاء ولكن عليك أولا أن تزوج صديقي بفتاته "


وكالسحر توقف الكاهن عن البكاء في الحال لدى سماعه لما قاله الزعيم.. توسعت عيناي بذهول عندما ابتسم الكاهن بوسع وقال للزعيم


" أشكرك سيدي على بادرتك اللطيفة.. سيكون باستطاعتنا الاعتناء بالأطفال والاهتمام بهم بشكلٍ أفضل.. سأعطيك رقم هاتفي ويمكنك أن تتواصل معي في أي وقت للتبرع "


رأيت سمرائي ترفع رأسها وبكت بعنف وقالت للكاهن

" ابتي أرجوك لا تفعل.. لا توافق على تزـــ.. "


قاطعتُها قائلا بحدة لـ أنجلو

" أنجلو.. يمكنك الذهاب الآن لتجلب لي شقيقــ.. "


وهنا نظرت سمرائي إليّ برعب وقالت برجاء وببكاء

" لا.. لا.. موافقة.. أنا موافقة "


وهنا سمعت ذلك الكاهن يجيبها قائلا برقة

" لم نصل بعد لتلك المرحلة يا ابنتي.. يمكنكِ الموافقة عندما أسألكِ إن كنتِ تقبلين بالزواج من سيد أدامز "


قهقهت بقوة أنا و آخيليس بينما سمرائي كانت تبكي بشكلٍ هستيري.. وبدأ الكاهن يتلو مراسم الزفاف.. في النهاية سمعتهُ يقول بسعادة


" أعلنكما زوجاً و زوجة.. يمكنك تقبيل زوجتك سيد أدامز "


أمسكتُها بتملك وجذبتُها إليّ ورفعت رأسها بحدة بكلتا يداي وقبلتُها برغبة عميقة.. قبلتُها قبلة أخرست شهقاتها ونحيبها.. ثم فصلت القبلة وهمست بتهديد قائلا


" سيكون عقابكِ كبيراً بسبب بكائكِ الآن سمرائي "


سمعت الكاهن يطلب منا توقيع وثيقة الزواج وفعلت ذلك بسرعة بينما سمرائي بسبب رعشة يديها لم توقع لخمس دقائق.. وأخيرا عندما فعلت رفعت يدها اليسرى بعنف ووضعت خاتم الزواج بأصبعها ودون أن أنتظرها وضعت الخاتم الخاص بي بأصبعي ثم خلعته ورميته بجيب سترتي وهتفت بسعادة مزيفة وبسخرية للجميع


" لقد تزوجت يا شباب "


هتف الجميع بسعادة وصفقوا لنا بشدة.. لكنهم توقفوا عن التصفيق عندما تأملتهم بنظرات نارية غاضبة.. وسمعت آخيليس يضحك بقوة ثم كلمني قائلا


" كارتر أنتَ لن تتغير أبداً.. مبروك صديقي.. مبروك يا عروسة.. أتمنى أن يرفق بكِ الشبح في هذه الأيام.. تحملي جنونه قليلا.. والآن بالإذن منكما فلدي موعد مهم الليلة "


ثم تكلم الزعيم مع الكاهن السعيد وخرج بهدوء.. أمسكت بيد سمرائي بتملك وسحبتُها خلفي خارجا ورميتُها بعنف على المقعد المجاور لي ثم جلست وقدتُ السيارة بسرعة جنونية إلى منزلي..


لم تتوقف سمرائي أبداً عن البكاء اللعين طيلة الوقت.. وقررت معاقبتها بشدة.. وصلت إلى منزلي واستقبلتني كلابي بسعادة ولكن ما أن ترجلت سمرائي من السيارة حتى زمجروا بعنف عليها وهم يكشرون عن أنيابهم..


قهقهت بقوة عندما ركضت بوني واحتمت خلفي لتختبئ من كلابي الشرسة.. نظرت إلى صغاري وقلتُ لهم بخبث


" يمكنك أن تأكلوها عندما تحاول الهروب من هنا فقط.. فهمتم صغاري؟ "


شهقت بوني برعب بينما كلابي زمجرت بحزن.. أمسكت بذراعها بعنف وجعلتها تسير خلفي لداخل المنزل والذي كان خالي من أي خدم.. طبعا طلبت منهم الانصراف ولأسبوع كامل.. أريد بعض من الخصوصية مع سمرائي.. فأنا رجل متزوج لعين..


دخلت إلى غرفتي ورميت سمرائي بعنف على السرير.. نظرت إليها بخبث بينما كانت تضم جسدها بيديها وتبكي بعنف.. بدأت بفك ربطة عنقي اللعينة ثم سترتي وقميصي ثم خلعت ما تبقى من ملابس على جسدي ورميتها بإهمال بعيدا.. وقفت أمامها وكلمتُها بنبرة حادة غاضبة


" لقد سئمت من بكائكِ اللعين هذا وسئمت الانتظار.. أنتِ من أجبرتني على هذا الزواج فتحملي العواقب حُبي "


انتحبت سمرائي بعنف ورأيتُها ترفع نظراتها وعندما رأتني عارٍ بالكامل شهقت برعب ودفنت رأسها بالوسادة.. قهقهت بخفة على تصرفاتها الطفولية ثم صعدت على السرير واعتليت سمرائي وحاصرتها بجسدي..


رفعت رأسها بعنف من خصلات شعرها فخرج أنين متألم من بين شفتيها الشهيتين.. تأملت وجهها الشاحب بتملك وهمست بحدة قائلا


" والآن لا يوجد سبب لإغمائكِ اللعين.. أصبحتِ زوجتي.. وحقوقي الزوجية سأحصل عليها الآن وبالكامل "


ووسط بكائها اللعين وصرخاتها بدأت بإزالة ذلك الفستان عن جسدها بعنف.. بل كنتُ أمزقه بكل سرور لألف قطعة.. تجمدت برغبة عنيفة أنظر إلى حمالة صدرها المثيرة والشفافة من الدانتيل.. شعرت بعضوي الذكري ينتصب.. ورغبة جنسية جامحة سيطرت على كياني ولم يعُد بإمكاني التحمل أكثر..


وأول ما فعلته مزقت سروالها الداخلي الأسود الجميل ثم مزقت حمالة صدرها و رفعتُها بعنف لتجلس.. كانت سمرائي شبه منهارة بين يداي.. كانت تتحرك معي كيفما أريد وأرغب كأنها دمية بين يداي.. وذلك أعجبني...


جلست خلفها وألصقت ظهرها بصدري وبدأت بلمس كتفيها ثم ذراعيها العاريتين ثم خصرها لتبدأ يداي تصعد تدريجيا إلى الأعلى وحاوطت صدرها بكلتا يداي..


بدأت بتقبيل كتفها بعنف وبتملك بينما كنتُ أداعب صدرها الجميل وأعتصره بشدة.. سمعت شهقتها المتألمة عندما عصرت بأصابعي حلمتيها وقمتُ بعض كتفها بخفة..


تأوهت بمتعة بينما كنتُ أقبل عنقها بنهم وأمتصه بشهوة ورغبة جنونية.. فجأة شعرت برأسها يرتخي على كتفي

 

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول

 

 

توقفت عن تقبيلها بسرعة وفتحت عيناي ونظرت بصدمة أمامي.. استقمت ورفعتُها بقوة وأبعدتُها عني ونظرت إليها بصدمة لا حدود لها...


" لااااااااااااااااااااااااااا.. سأقتل ذلك الطبيب السافل اللعين.. سأقتل ابن العاهرة بنفسي الآن.. سأقتله "


هتفت بجنون عندما رأيت سمرائي مغمى عليها بين يداي.. اشتعلت دمائي وعصفت بداخلي اعاصير من الغضب.. شتمت بعصبية ورميت سمرائي بعنف على السرير ووقفت وبدأت أمشي بتوتر وبغضب وأنا أفكر وأهمس بجنون


" لقد استغباني الحقير.. كيف قال لي أن الحل الوحيد أمامي هو أن أتزوجها؟!.. ها قد تزوجت منها وما زالت تغيب عن الوعي كلما لمستُها.. اللعنة عليه ذلك العاهر.. سأقتله "


ارتديت ملابسي على عجل وخرجت من منزلي وذهبت لأقتل ذلك الطبيب النفسي الحقير....

 

 

بوناتيلا***

 

استيقظت في الصباح على أصابع باردة تداعب وجنتي.. فتحت عيناي بسرعة ورأيت بذعر الشبح كارتر أدامز ينظر إليّ بنظرات خبيثة مُخيفة..


انتفضت مبتعدة عنه وسحبت غطاء السرير لفوق كتفي ونظرت إليه برعب.. ارتجفت بقوة عندما التقت عينيه الخضراوين القاسيتين بـ عيناي العسليتين الخائفتين.. احمر وجهي بشدة من الخجل فهو كان يأكلني حرفيا بنظراتهِ المخيفة.. إذ كان يراقبني بعينيه ويراقب كل حركة أقوم بها..


أخفضت نظراتي بخجل ونظرت إلى غطاء السرير وسمعتهُ بدهشة يكلمني قائلا بصوتهِ القاسي وبنبرة ساخرة


" يبدو بأنكِ تحبين النوم كثيراً سمرائي.. أصبحت الساعة التاسعة صباحا وما زلتِ نائمة.. ثم كيف استيقظتِ في المساء وتجرأتِ على مغادرة سريري والنوم هنا؟ "


رفعت نظراتي وتأملته بحزن وقلتُ له بألم وبخوف


" لا يجوز أن أنام بجانبك سيدي.. ثم أنا سهرت لطلوع الفجر أبكي لأنني مشتاقة وبجنون لشقيقتي و لصديقتي إستيرا.. لو سمحت سيدي اسمح لي بإجراء مكالمة هاتفية لشقيقتي جنيفير.. أريد أن أطمئن عليها.. أرجوك وافق لــ.. "


قاطعني قائلا بحدة

" لا.. لن يحدث ذلك.. لن تتصلي بها وهذا قراري النهائي "


شهقت بحزن وأجبته بمرارة


" لماذا سيدي؟!.. أنا فقط أريد أن أطمئن عليها.. أرجوك لو سمحت وافق على طلبي الوحيد.. وأعدك لن اطلب منك شيئا آخر.. أرجوك وافق "


اقشعر بدني عندما نظر إليّ بحدة وراقبني بطريقة مرعبة.. خفق قلبي بجنون عندما كلمني ببرود وبنعومة مصطنعة


" مارسي معي الجنس وسأسمح لكِ بمكالمة هاتفية مع شقيقتكِ "


توسعت عيناي بذهول وشعرت بالحرارة تكتسح عنقي وكامل وجهي.. كيف يمكنه فعل ذلك بي؟!.. أليس في قلبه رحمة؟!.. بكيت بتعاسة وأجبتهُ بتصميم


" لا.. لستُ موافقة.. لن أبيع شرفي مهما عرضتَ عليّ من شروط وكنزو العالم "


انفجرت بعدها بالبكاء المرير بينما هو كان يتأملني بدهشة وبإعجاب.. صحيح بأنني لم أواعد رجل في حياتي لكنني أستطيع تمييز نظرات الإعجاب في عيونهم.. سمعتهُ بقهر يجيبني بحدة وبقساوة قائلا


" لا جنس لا مكالمة.. الوداع سمرائي "


انتحبت بجنون ورميت نفسي على الفرشة وبكيت بعنف عذابا و آلاما وحزنا على نفسي.. ولتعاستي أتى في الظهيرة وأخبرني بكل برود أعصاب بأنه سيتزوجني واتهمني بأنني من أجبره على هذا الزواج..


بعد ذهابه شعرت بالانهيار التام ولم أتوقف عن البكاء حتى عندما حاولت مارينا إقناعي بارتداء فستان الزفاف.. لكنني رفضت وقررت ارتداء فستان أسود اخترته من الخزانة من بين الملابس الفاضحة الموجودة بها.. كان هذا الفستان الوحيد الأكثر احتشاما من البقية.. ارتديته لأنه يُعبر بسواده عن مدى تعاستي وحزني..


لم أتوقف عن البكاء للحظة واحدة حتى بعد أن أعلننا الكاهن زوجا و زوجة.. انهارت نفسيتي وكل أحلامي بأن أكون راهبة.. انهار العالم فوق رأسي وشعرت بالتعاسة الكاملة..


وصلنا إلى منزله وأجبرني على الصعود إلى غرفته.. كنتُ ساكنة بين يديه وتركته يفعل ما يشاء بي.. أليس هذا من حقه الشرعي؟!.. ولكن فجأة انتفض شيء بداخلي وقررت أن لا أستسلم له.. حتى لو كان زوجي لن أفعل.. لذلك وبهدوء أرخيت رأسي إلى الخلف وادعيت الإغماء...


شعرت بالراحة وبالسعادة بعد ذهابه.. هو طبعا لن يقتل ذلك الطبيب.. هو هتف بذلك بسبب غضبه.. قهقهت بخفة وابتسمت بانتصار وشعرت بالجوع الشديد فقررت أن أنزل إلى المطبخ.. ارتديت شورت قصير مع قميص من قمصان زوجي العزيز و..


" زوجي!... زوجي!!... لم أتخيل في حياتي كلها أن ألفظ هذه الكلمة.. لقد تزوجت فعلا بعد مرور كل تلك السنوات.. تزوجت رغما عني وبالقوة وبالتهديد.. حتى أحلامي بأن أكون راهبة حطموها لي بالكامل "


همست بتلك الكلمات بحزن وتوجهت إلى الأسفل ثم دخلت إلى المطبخ ولم أتفاجأ لعدم رؤيتي للخدم طبعا أرسلهم بإجازة ليمرح بي.. تنهدت بقوة وقررت أن أطهو شيئا لنفسي وأتناوله..


بعد ساعة كنتُ أجلس بهدوء على الكرسي في المطبخ وأنا أتناول طعامي بصمت وبسكينة.. فجأة سمعت صوت نباح الكلاب في الخارج.. كانت تنبح بطريقة أرعبتني.. وقفت بسرعة وركضت نحو الواجهة الزجاجية ونظرت إلى الخارج برعب..


رأيت بفزعٍ مهول كارتر يترجل من سيارته بينما ملابسه ملوثة كلها بالدماء.. هل هو مصاب؟!.. هل سأكون أرملة وبهذه السرعة!!..


استدرت وركضت نحو الباب الرئيسي للمنزل ولكن قبل أن أصل إليه رأيته ينفتح بهدوء ودخل كارتر إلى المنزل وهو يزيل ملابسه عن جسده.. تأملت صدره ولم أجد أي أثر لأي جرح.. رفعت نظراتي وسألتهُ برعب


" الدماء على ملابسك لمن تعود؟ "


ابتسم بخبث وقال ببرود أعصاب وهو يمشي ببطء باتجاهي


" لا تخافي يا زوجتي العزيزة.. هذه الدماء لا تعود لي.. بل هي لذلك الطبيب الحقير.. لقد قتلته لأنه كذب عليّ وجعلني أتزوج منكِ لمنع إغمائكِ اللعين "


شحب وجهي بشدة وخرجت صرخة مُرتعبة من فمي.. ثم همست برعبٍ مهول وأنا أدعو بداخلي بأن ينكر فعلته

" قــ.. قتلته فعلا!!.. "


ضحك بخبث وأجابني بهدوء وهو يقف أمامي

" نعم قتلته.. لقد طعنته لأكثر من مائة طعنة.. ثم نحرت عنقه "


رفعت كلتا يداي وكتمت فمي بهما أمنع صرخة الرعب من الخروج.. إلهي ماذا فعلت؟!!.. لقد تسببت بمقتل شخص بريء لا ذنب له.. سالت دموعي برعب وفجأة تمايل جسدي ولم أعد أشعر بشيء حولي وافترسني الظلام من كل الجهات...

 

 

إستيرا***

 

أصبحت الساعة الثامنة واثنان وعشرون دقيقة بالتحديد.. آخيليو قال لي بأنه سيأتي في تمام الساعة الثامنة والنصف.. لكن لغاية هذه الحظة لم أسمع أي حركة في شقتهِ المجاورة لشقتي.. فانتابني الفزع بأن يكون سيخلف عن موعده معي..


بدأت أمشي بتوتر ثم قررت أن أخرج من شقتي وأطرق بابه ربما أتلقى ردا منه.. أخذت مفتاح شقتي وركضت خارجة منها ووقفت أمام باب شقة آخيليو.. سحبت نفسا عميقا وزفرته بهدوء تام ثم رفعت يدي وطرقت بخفة على الباب.. لكن لا رد..


انتظرت قليلا وأعدت طرق الباب بخفة ولا رد من جديد.. شعرت برغبة عميقة للبكاء فأغمضت عيناي وهمست بتعاسة بينما كنتُ ألطم جبهتي بخفة بالباب


" لماذا أنا؟!!.. لماذا حظي سيء إلى هذه لدرجة؟!.. لماذا هرب مني و تخلف عن موعده؟!!.. لماذا؟!!.. لماذاااااا؟!!... لـ.. "


" إستيرا!!!!... "


انتفضت بقوة وتوقفت عن الندب عندما سمعت صوت آخيليو ينده باسمي برقة.. خفق قلبي بعنف والتفت بسرعة إلى الخلف ونظرت بدهشة كبيرة إلى نادلي الوسيم والقمر

 

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول

 

 

بلعت ريقي بقوة بينما كنتُ أنظر إليه بإعجابٍ شديد.. أوه كم هو وسيم.. وسيم و وسيم وفي قمة الوسامة.. سأموت بسببه وبسبب جماله..


هتفت بداخلي بينما كنتُ أتأمله بهيام وبإعجاب لا حدود له.. انتبهت على نفسي عندما رأيت نظراته المتعجبة لي وهو يضع يديه بجيب سرواله

 

رواية شرطية المرور - فصل 16 - موعدي الغرامي الأول

 

 

ابتسمت بوسع ثم استدرت بالكامل واقتربت منه بخطوات سريعة وبعفوية تامة عانقته بشدة ووضعت رأسي على صدره.. سمعتهُ يشهق بدهشة لكنه حاوط خصري بيديه بطريقة متملكة أعجبتني.. ابتسمت بسعادة وكلمتهُ بهمس


" ظننتُك لن تأتي.. لكنك فعلت.. وها أنتَ هنا في تمام الساعة الثامنة والنصف "


شعرت بأصابعه تضغط بخفة على حواف خصري.. اتسعت ابتسامتي أكثر عندما سمعتهُ يكلمني بنبرة حنونة دافئة


" مستحيل أن أخلف بوعدي أبداً خاصةً بوعدي لكِ "


رقص قلبي بسعادة وشعرت بأنني أطير فوق السحاب.. ابتعدت عنه ونظرت بخجل إلى عينيه الجميلتين وهتفت بفرح


" أنا جاهزة.. سأجلب حقيبة يدي.. لن أتأخر.. انتظري هنا.. لا تتحرك "


قهقه آخيليو بخفة بينما كنتُ أركض باتجاه شقتي.. فتحت الباب ودخلت وبسرعة قصوى سحبت حقيبة يدي وخرجت مسرعة كالصاروخ من شقتي وأقفلت الباب ورميت المفتاح في حقيبتي ثم استدرت ونظرت بسعادة إلى آخيليو.. اقتربت منه وهمست بخجل


" هل نذهب الآن! "


ابتسم بوسع وقال بصوتٍ ساحر

" طبعا أنستي الجميلة.. تفضلي "


وأشار بيده لأتقدمه وفعلت.. نزلت السلالم برفقته وعندما خرجنا من المبنى فتحت حقيبة يدي وسحبت مفتاح ميمي منها وقلت لـ آخيليو


" هل ترغب بقيادة سيارتي أو أقودها بنفسي؟.. أنا أعلم بأنك لا تمتلك سيارة لكن لا بأس فلدينا ميمي "


توسعت عينيه ورأيته ينظر ناحية اليسار.. تتبعت نظراته ورأيت بإعجاب لا حدود له سيارة فورد موستانغ رائعة تقف بجانب الرصيف.. هتفت بإعجابٍ شديد


" واووو.. ما أجمل هذه السيارة.. أظن رأيتُها سابقا!!.. لكن أين؟!.. أوه نعم رأيتُها سابقا أمام منزل بوني.. أليست جميلة السيارة؟ "


سألت آخيليو في النهاية بينما كنتُ أبعد نظراتي عن تلك السيارة لأنظر إليه.. رأيته يبتسم بوسع ثم قال بهدوء


" نعم جميلة.. وإن كان لا اعتراض لديكِ سأقود سيارتكِ بنفسي "


ابتسمت بوسع وقلتُ له بينما كنا نسير باتجاه موقف ميمي

" ستعشق قيادتها لـ ميمي.. لقد غيرت لي السيدة هيلينا محركها وكل شيء بداخلها.. سأشكرها قريبا على ذلك "


فتحت الباب من ناحية السائق وبخجل أرجعت الكرسي إلى الخلف ليستطيع آخيليو الجلوس بحرية تامة.. ثم استقمت وابتسمت له بخجل وسلمتهُ المفتاح وركضت باتجاه الثاني وفتحت الباب وجلست على المقعد..


نظرت بحياء إلى آخيليو بينما كنتُ أراه يجلس بصعوبة في المقعد خلف المقود.. وعندما نجح أخيراً رأيت بحزن رأسه يلمس السقف.. شعرت بالإحباط الشديد إذ كان يبدو عليه بأنه غير مرتاح في جلسته.. لكن شعرت بالارتياح عندما نظر إليّ وابتسم بوسع تلك الابتسامة الخلابة.. وقال بينما كان يدير المحرك


" كان يجب على السيدة هيلينا أن تطلب من الميكانيكي السيارات بأن يجعل سقف سيارتكِ متحرك.. لكن لا بأس في المرة المقبلة أطلبي منها فعل ذلك "


ضحكت بسعادة وأجبته بصراحة

" لا لن أفعل فهذا محرج.. يكفي بأنها أصلحت لي ميمي دون أي مقابل مادي "


ثم نظرت إليه بخجل بينما كان يقود بهدوء وسألته

" إلى أين سنذهب؟ "


نظر إليّ من ركن عينيه وأجابني

" هذه مفاجأة.. أتمنى أن تعجبكِ "


صفقت بحماس كُلي وهتفت بسعادة

" أحبُ جداً المفاجآت "


عاد لينظر بسعادة أمامه وقال برقة

" من لا يحب المفاجآت؟.. ستعجبكِ مفاجأتي "


قاد السيارة لنحو الساعة.. ابتعدنا عن المدينة ورأيت بأن آخيليو يقود نحو الريف.. كنا نتكلم ونتحدث عن عملي وما يعجبني به وما لا يعجبني.. فجأة رأيت في المرآة الجانبية من ناحيتي سيارة.. لا بل سيارتين.. لا بل ثلاثة يتبعوننا.. نظرت بقلق إلى آخيليو قائلة بخوف


" آخيليو.. أظن هناك ثلاث سيارات تتبعنا "


نظر بسرعة نحو المرآة وقال بهدوء

" لا تخافي.. هي لا تتبعنا "


شعرت فورا بالاطمئنان وتابعت حديثي قائلة


" غدا هو يوم إجازة لي.. ففي هذا الأسبوع لدي عمل يوم الأحد لذلك إجازتي في الغد.. هل لديك عمل في المقهى؟ "


أجابني بسرعة قائلا

" نعم لدي.. كما لدي عمل إضافي في المساء "


نظرت إليه بحزن وقلتُ له

" أتمنى أن لا ترهق نفسك كثيراً في العمل.. فأنا أقلق بشدة على صحتك "


التفت آخيليو بسرعة ونظر إليّ بدهشة كبيرة وداس على المكابح بعنف لأشهق بقوة.. توقفت السيارة في وسط الطريق بينما كان رجل أحلامي  يتأملني بدهشة كبيرة.. نظرت إليه بخجل عندما قال بهمس وكأنه يُكلم نفسه


" أنتِ أول شخص يقول لي ذلك بعد جدتــ.. مممم.. حسنا لا تقلقي لن أشعر بالإرهاق فتاتي الجميلة "


تأملتهُ بتعجُب وسألته بحياء

" هل ناديتني بفتاتك الجميلة للتو؟!.. لماذا؟! "


عاد ليقود السيارة بسرعة معتدلة وقال بهدوء

" لأنكِ فتاتي وجميلة.. جميلة جداً من الداخل والخارج "


حرفيا كانت القلوب تخرج من عيناي بينما كنتُ أنظر إليه بهيام وأحاول عدم القفز بسعادة لكي لا أجعلهُ يخاف ويهرب مني.. أول مرة في حياتي كلها يتغزل بي رجل.. وليس بأي رجل بل أميري الوسيم آخيليو..


شهقت بإعجابٍ كبير عندما قاد آخيليو ميمي أمام مزرعة كبيرة.. ورأيت بإعجاب لا يوصف أحصنة بعددٍ هائل تركض في أرض مساحتها كبيرة مسيجة.. سمعت آخيليو يقول


" هذه مزرعة للخيول الأصيلة.. يمتلكها كارتر منذ سنوات عديدة.. ستعجبكِ جداً "


بعد دقائق معدودة رأيت ميمي تقترب من بوابة ضخمة حديدية والتي تم فتحها بسرعة قبل وصولنا إليها.. شهقت بإعجابٍ شديد عندما رأيت قصر ضخم فخم للغاية أمامي ولكن قبل أن نصل إليه كان يوجد الكثير والكثير من الحظائر المسيجة وبداخلها عدد كبير من الأحصنة الأصيلة والرائعة الجمال..


أوقف آخيليو السيارة أمام القصر ورأيت بدهشة عاملين يقتربان منها وفتحا لنا الأبواب.. ترجلت بخجل وشكرت العامل ورأيته بدهشة يحني رأسه باحترام لـ آخيليو..


يبدو بأن عُمال كارتر يعرفون آخيليو ويحبونه.. نظرت في الأرجاء بإعجابٍ كبير بينما كان آخيليو يتكلم مع الموظفين.. اقتربت من حظيرة ووقفت أمام السياج أنظر بإعجاب وبذهول إلى الأحصنة الرائعة..


" للخيول سحر خاص بها.. بقاماتها الرشيقة وجلدها الناعم وخصلات شعرها المتمايلة مع الهواء.. تسحر الخيول قلوب الكثيرين.. ومنها قلبي.. سحر الخيول لا يقتصر فقط على قوتها و سرعتها و جمالها فضلاً عن كونها حيوانات أليفة وودودة.. إذ أنها تتمتع أيضاَ بذاكرة قوية و أحاسيس يقظة.. لدرجة جعلت التواصل واللعب معها إحدى سبل العلاج لبعض الأمراض النفسية.. فبمجرد أن تنظري إليها تنسين كل هموم الدنيا وتشعرين بالسكينة معها "


سمعت بسعادة آخيليو يهمس برقة بتلك الكلمات وهو يقف بجانبي.. التفت ونظرت إليه بسعادة قائلة


" أشكرك من قلبي لأنك جلبتني في أول موعد لنا إلى هنا.. أحببت جداً مفاجئتك لي "


ابتسم بوسع وقال

" أنا سعيد لأنكِ أحببتها.. هناك مفاجأة أخرى لكِ "


قفزت بسعادة فقهقه آخيليو بخفة ثم أمسك بيدي ومشينا باتجاه اليسار وتابعنا المشي لخلف القصر.. شهقت بدهشة كبيرة عندما رأيت أمامي حوض سباحة ضخم تنيره إضاءات من كل الجهات.. ولكن الذي لفتَ نظري أكثر رؤيتي لطاولة مربعة تم وضع كرسين بجانبها.. والطاولة تم تزينها بأغطية بيضاء جميلة وتم الوضع عليها بشكلٍ رومانسي شموع و ورود حمراء.. وتم وضع زجاجة نبيذ وكأسين وصحنين بها..


نظرت إلى آخيليو بحياء عندما أمسك يدي وشبك أصابعه بأصابعي وجذبني للسير نحو الطاولة.. وقال برقة


" لقد طلبت من كارتر خدمة.. إذ أردت أن يكون أول موعد لنا مميز وهو وافق على مساعدتي "


أبعد آخيليو يده وسحب الكرسي وساعدني بالجلوس ثم جلس في الكرسي المقابل لي.. رأيت بدهشة رجل يقترب من الطاولة يرتدي ملابس شيف وخلفه عدد كبير من الخدم.. انحنى لنا باحترام ثم استقام وقال


" مساء الخير أنستي "


ثم نظر إلى آخيليو وقال له باحترام


" سيد آخيليــ.. يو.. مساء الخير.. الليلة سأقوم بنفسي بخدمتكما.. أنا الشيف أرتور.. وسأهتم بنفسي بصنع أطيب وألذ عشاء لكما.. أتمنى أن تستمتعا بليلتكما المميزة الليلة "


شكرهُ آخيليو ورأيت الشيف أرتور يشير بيده للخدم وفورا تم وضع شواية كبيرة على الفحم أمامنا وتم وضع طاولة بجانبها وبدأ الخدم يضعون أطباق كثيرة عليها وشرعوا بمساعدة الشيف.. تم إشعال الفحم ورأيت الشيف يضع التوابل في الأطباق وهو يعمل بسعادة..


نظرت إلى آخيليو بسعادة فابتسم برقة وسألني

" هل ترغبين بشرب النبيذ أم عصير فاكهة مُعين؟ "


أجبته بسرعة

" النبيذ جيد "


ابتسم بوسع وأشار لخادم بيده ليقترب.. انحنى لنا الخادم باحترام ثم استقام وسمعت آخيليو يطلب منه

" جوني.. اسكب لنا النبيذ المُعتق "


" حاضر سيدي "


أجابه الخادم باحترام وأحببت كيف يحترمونه لـ آخيليو رغم أنه ليس رئيسهم..


سمعت آخيليو يقول برقة


" لم أكن أعلم ما تفضلينه من طعام.. لذلك طلبت من الشيف أرتور أن يجهز لنا ما لذ وطاب من المشويات.. ولحسن حظنا ظروف الطقس اليوم مناسبة لذلك قررت أن أفاجئكِ بحفلة شواء في الهواء الطلق في مزرعة كارتر.. سيعجبكِ طعامه.. فالشيف أرتور من أهم الطباخين في البلد "


كنتُ سعيدة جداً لا بل كنتُ في قمة سعادتي.. لم أتخيل في حياتي كلها أن يكون أول موعد غرامي لي بهذه الرومانسية والجمال ومع أوسم رجل في الكون كله..


أجبت آخيليو بحياء قائلة

" لا مشكلة لدي مع أي صنف من الطعام.. وعندما أرى كارتر سوف أشكره بنفسي على بادرته اللطيفة معنا "


ابتسم آخيليو بوسع وبدأ يسألني عدة أسئلة غريبة نوعا ما.. شربت أول كأس من النبيذ بينما كنتُ أتناول قطعة ستيك بشهية كبيرة مع سلطة.. نظرت إليه بدهشة عندما سألني عن والدي.. شعرت بالحزن وأجبته بأنه توفي منذ زمنٍ بعيد.. وبدأت أخبره عن حياتي مع زوجة أبي قبل وبعد وفاة والدي.. كما أخبرته ما حصل معي في الصباح مع ويسلي وظننت نفسي أحلم بعد أن استيقظت..


تنهدت بقوة وتابعت قائلة له بحزن


" لقد أتت اليوم كارمن وأرادت أخذي بالقوة وبيعي لذلك السافل ويسلي.. أنا سعيدة لأنه تم ضربه بقوة.. لا أعلم من أنقذني منه لكن جارنا مانو الجديد أنقذني منها في آخر لحظة.. أنا أخاف منها كثيراً.. قد تظن بأنني جبانة لكن ما عشتهُ معها و تذوقته على يديها جعلني أخاف منها لحد اللعنة "


رأيت ملامح وجه آخيليو تقسو ونظر إلى الحراس خلفنا بحدة مخيفة.. تأملتهُ بحزن وقلتُ له باعتذار


" آسفة لم أقصد تعكير مزاجك بسبب مشاكلي.. لا تقلق فجارنا مانو هددها ولن تتجرأ بالعودة إلى المبنى من جديد "


قطب آخيليو حاجبيه وقال بنبرة هادئة


" أريدكِ أن تتصلي بي فوراً إن عادت تلك المرأة وتجرأت على الاقتراب منكِ.. بل اتصلي بي في أي وقت إن وقعتِ في مشكلة أو كنتِ في خطر.. اتفقنا! "


أجبته بسعادة موافقة وبدأنا نتكلم في مواضيع مختلفة.. بعد مرور ساعة كنتُ قد شربت كأسين ونصف من ذلك النبيذ اللذيذ.. شعرت بدوار شديد.. وكنتُ ابتسم ببلاهة و بهيام إلى آخيليو كلما تلاقت نظراتنا..


فجأة سمعت آخيليو يكلمني برقة

" لم تخبريني كثيرا عن صديقتكِ بوني.. أخبريني عنها "


وهنا تعكر مزاجي وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي.. تأملني آخيليو بقلق وسألني بتوتر

" لماذا تبكين إستيرا؟ "


شهقت بقوة وقلتُ له بثمالة


" اااااععععععه.. صديقتي بوناتيلا خائنة.. تركتني فجأة وسافرت.. رحلت.. ذهبت بعيداً جداً عني.. تركتني بمفردي هنا ولم تسأل عني لغاية هذه اللحظة.. أنا حزينة.. حزينة جداً.. أريدُ بوني.. لقد اشتقت لها بجنون.. فهي بمثابة الأم و الأخت والصديقة لي.. هي من ربتني منذ صغري.. أنا أريدُ بوني.. اااااااععععه.. أنا حزينة جداً "


وقف آخيليو واقترب ليقف أمامي وساعدني بالوقوف.. ترنح جسدي فأسندني بجسده وضمني بشدة إلى جسده.. أغرقت رأسي في صدره واستنشقت بهيام عطره الجميل وسمعته يكلمني بنبرة حنونة قائلا


" لقد ثملتي أميرتي.. يجب أن نذهب "


رفعت رأسي وقلتُ له بثمالة

" لا.. لا أريدُ الذهاب.. أريدُ البقاء هنا.. أرجووووك "


تأملني برقة بعينيه الزرقاوين الجميلتين وهنا تشبثت بكتفيه ورفعت جسدي عاليا ثم أغمضت عيناي وقبلته على شفتيه.. همممم.. طعم شفتيه لذيذ جداً.. مزيج بين التوابل والنبيذ والنعناع.. أحببت طعمها بشدة..


بادلني القبلة برقة ثم فصلها بعد ثواني.. خرج أنين معترض من بين شفتاي خاصةً عندما سمعته يهمس قائلا بنبرة حنونة


" يجب أن نذهب أميرتي.. أنتِ ثملة.. ما كان يجب أن أسمح لكِ بشرب ثلاث كؤوس من النبيذ "


أرحت جبيني على صدره وقلتُ له باعتراض


" لا.. أنا أحب النبيذ.. لكن هو تأثيره كبير عليّ.. ليس ذنبي.. كما لا أريد الذهاب من هنا.. دعنا نبقى.. أرجوك آخيليو.. "


شعرت بجسدي يرتفع عن الأرض وحملني آخيليو كالعروسة بين يديه.. ومشى بي لا أعرف إلى أين.. أغمضت عيناي وكنتُ ثملة برائحة جسده.. فجأة توقف آخيليو عن السير وسمعت رجل يهتف بذعر


" زعيم.. زعيم لدينا مشكلة كبيرة.. "


عقدت حاجباي وشعرت بجسد آخيليو يتصلب.. رفعت رأسي ببطء وفتحت عيناي ورغم ثمالتي استطعت رؤية عشرة.. لا بل العشرات من الرجال أمامنا.. رفعت رأسي ونظرت إلى آخيليو الجامد وهمست بدهشة


" زعيم!!!!!!.... "





انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©