رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُك آخيليو
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُك آخيليو

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُك آخيليو




أحبُكَ آخيليو




راموس***




خرجت من غرفتي وابتسمت بسعادة لا توصف بسبب عودة ساحرتي إليّ.. لحسن الحظ لم يجدها الزعيم وإلا كان قتلها...


توجهت مُسرعا نحو غرفة ابنتي وما أن دخلتُها حتى قهقهت بسعادة عندما ركضت ابنتي آنا وعانقتني بشدة.. حاوطها بكلتا يداي ثم رفعتُها عاليا وبدأت أستدير حول نفسي بسعادة بينما قهقهة آنا السعيدة ملأت أرجاء الغرفة..


توقفت عن الدوران ونظرت إلى وجه ابنتي بسعادة.. ابتسمت آنا بوسع وقالت وهي تُغرق رأسها في صدري


" أنا جداً سعيدة من أجلك أبي.. حبيبتك عادت إليك من جديد.. أنا أحب إيلا بشدة.. أرجوك أبي لا تفرط بها أبداً.. أنتَ تستحق السعادة أبي.. تستحقها يا أجمل أب في الدنيا "


حضنتُها بشدة إليّ وقلتُ لها بسعادة


" أنا أحبكِ أكثر صغيرتي.. كما لدي خبر سيفرحكِ جداً.. لقد عفوت عنكِ قليلا.. يمكنكِ الخروج من القصر ولكن فقط برفقة إيلا وطبعا مع حارسين.. ولكنكِ ما زلتِ معاقبة لسنة كاملة.. لن تذهبي للترفيه أو للسفر بعد انتهاء سنتكِ الدراسية "


أبعدت آنا رأسها قليلا ونظرت إليّ بعدم التصديق ثم قفزت مبتعدة عني وهتفت بسعادة

" حقا أبي!!!.. عفوتَ عني؟!!!... "


نظرت إليها بجدية وقلتُ لها بحنان

" نعم فعلت.. فقلبي أرق من أن يعاقبكِ "


" اااااااااااااااااعععععععع.. أحبك بجنون أبي الوسيم "


هتفت آنا بقوة وضحكت من أعماق قلبي عندما رمت بنفسها عليّ واحتضنتني بشدة.. قبلت رأسها بحنان ثم أبعدتُها عني قليلا وما أن كنتُ على وشك فتح فمي لأطلب منها أن تُسلم هاتفها النقال لساحرتي سمعت طرقات خفيفة على الباب وصوت رجل يقول بنعومة مصطنعة


" هل يمكنني الدخول إلى غرفة الأميرة آنا؟ "


قفزت آنا ونظرت نحو الباب وهتفت بجنون

" خالي مانويل "


وركضت وفتحت الباب ورأيتُها ترمي نفسها على مانو وهي تهتف بسعادة

" خالي متى خرجتَ من السجن؟.. اشتقتُ لك كثيرا "


رفعت حاجبي عاليا ونظرت إلى مانو ببرود ثم ابتسمت عندما رأيته يحمل آنا عاليا بين يديه لتحاوط خصره بساقيها ويدخل إلى الغرفة.. وقف أمامي وقال


" مرحبا بابن الخالة.. كيف حالك أيها الحقير؟ "


شهقت آنا بقوة ولكمتهُ بخفة على كتفه وقالت مُعاتبة إياه

" لا تقل عن أبي حقير.. والدي أجمل وأحن وأوسم أب في العالم.. كما لقد أصبح لديه حبيبة و... "


عقدت حاجباي وهتفت بحدة

" آنا.. يكفي.. انزلي عن خالك وادرسي واجباتكِ المدرسية بسرعة "


ثم نظرت إلى مانويل المصدوم وأمرته قائلا بحدة

" وأنتَ يا أحمق.. اتبعني "


خرجت من الغرفة وسمعت خطوات مانويل خلفي ثم سمعته يهتف بذهول قائلا


" لديك حبيبة؟!.. ما هذه المزحة اللعينة؟.. منذ متى كاره النساء العالمي أصبح لديه حبيبة؟.. اللعنة ماذا حصل للعالم؟!.. لماذا كذبتَ على ابنتك أيها الغبي؟ "


وبينما كنتُ أمشي باتجاه مكتبي قهقهت بخفة وكلمتهُ بسخرية

" توقف عن شتمي وإلا قتلتك.. ولن أهتم بأنك ابن خالتي أيها الوغد "


وقفت أمام مكتبي ولكن قبل أن أرفع يدي لأفتح الباب رفعت حاجبي بدهشة عندما انفتح الباب بسرعة ورأيت ساحرتي تقف أمامي ويبدو عليها التوتر الشديد..


كان الخوف يبدو واضحا في عينيها الجميلتين.. ماذا كانت تفعل في مكتبي؟!.. فكرت بتعجُب وسمعت بقهر مانويل يُطلق صفير استحسان وهو يقف بجانبي وسمعتهُ بغيظ يقول


" مرحبا بالجميلة.. من أنتِ يا حلوة؟!.. وماذا تفعلين في عرين الأسد؟.. عليكِ أن تهربي وبسرعة أيتها الجميلة قبل أن ينهش الأسد راموس عظامكِ بمخالبه.. فهو يكره جنس النساء وبشدة.. ولكنني أعشق جنس النساء وبقوة "


اصطكت أسناني بشدة وشعرت برغبة بلكم مانويل المنحرف.. وتفاقم غضبي لدى رؤيتي لساحرتي تتأملهُ بخجل وتقول له بحياء


" مرحبا.. اسمي إيلا.. و.. وأنا أكون مربية آنا الجديدة "


كورت قبضتاي بشدة عندما رأيتُها بغضب تصافح مانويل وتبتسم له برقة.. لماذا لا تبتسم لي بتلك الطريقة؟.. تبا.. هي لي أنا.. حتى ابتساماتها لي أنا فقط..


فكرت بعصبية وهنا تحركت بسرعة وأمسكت معصمها بشدة وأبعدت يدها عن يده وجذبتُها بعنف ليرتطم جسدها الصغير والناعم بي.. حاوطها بتملك بكلتا يداي بينما كانت تنظر إليّ بدهشة كبيرة..


نظرت إلى مانويل المصدوم أمامي بغضب وقلتُ له بحدة

" إياك أن تقترب منها.. هي لـ.. مممـ.. مربية ابنتي الجديدة "


ثم نظرت إلى إيلا بغضب وسألتُها بحدة

" ماذا كنتِ تفعلين في مكتبي الخاص؟ "


نظرت إليّ ببرود وابتعدت عني وقالت بنبرة عملية

" لقد أتيت سيدي لأطلب منك دفعة على الحساب من راتبي الشهري.. أريدُ الذهاب للتسوق "


شعور بداخلي أخبرني بأنها تكذب.. ومع ذلك نفضت ذلك الشعور بداخلي.. فلماذا ستكذب عليّ ساحرتي؟!..


تأملتُها برقة وأمرتُها قائلا بهدوء

" اتبعيني "


فتحت باب مكتبي وفوراً نظرت في الأرجاء مُراقبا.. لا شيء غريب.. المكتب كما تركته قبل وصول ساحرتي.. تنهدت بعمق ومشيت لخلف مكتبي وفتحت الدُرج وأخرجت رزمة صغيرة من المال وسلمتُها لها قائلا


" اصرفي كما يحلو لكِ ولا تهتمي لشيء.. سوف يرافقكِ أوليفر مع حارسين.. ولا تتأخري كثيراً.. سوف ننتظركِ على العشاء الليلة "


توسعت عينيها بذهول وقالت بهمس

" إنه مبلغ كبير سيدي.. لا أستطيع صـ.. "


قاطعتها قائلا برقة دون أن أنتبه لنظرات مانويل المصدومة

" لا تعترضي ساحـ.. إيلا.. سوف نناقش الأمر لاحقا.. يمكنكِ الانصراف الآن "


بعد خروجها جلس مانويل على الكرسي وهو يتأملني بذهولٍ تام.. ابتسمت بخفة واتصلت بـ أوليفر وطلبت منه أن يرافق إيلا إلى أي مكان تريده وطبعا برفقة حارسين كذلك..


انهيت المكالمة وجلست بهدوء على الكرسي ونظرت إلى مانويل ببراءة.. قهقهت بخفة عندما انتفض بجلسته وهتف بصدمة


" ما اللعنة التي حدثت منذ قليل؟.. هل أنتَ فعلا راموس ابن خالتي؟!.. أم تم استنساخك يا غبي وتبديلك بالأصل؟.. منذ متى تتكلم مع امرأة بتلك الطريقة الحنونة والناعمة!.. بحق الجحيم سأفقد عقلي الآن بسببك "


أجبته ببراءة قائلا

" إنها مربية ابنتي الجديدة.. لذلك أعاملها باحترام "


تأملني بنظرات حادة وفجأة قال بنبرة جامدة

" هل هي الفتاة التي سرقت مجوهرات أمي؟.. هل وقعتَ فعلا بعشقها أيها الأحمق؟ "


خبطت قبضتي بعنف على الطاولة وهتفت بحدة بوجهه


" توقف مانويل.. إياك وأن تتكلم معي بتلك الطريقة مجددا.. بالطبع لا أحبها.. هل فقدتَ عقلك؟.. أنا راموس باتسي.. لا يوجد امرأة على وجه الأرض تستطيع خداعي من جديد.. ونعم إيلا هي الفتاة التي سرقت والدتك.. لكن إياك بأن تفكر حتى بلمس شعرة واحدة من رأسها.. ابنتي تحبها بشدة ولا أريدُها أن تُصاب بصدمة إن حصل شيء لـ إيلا.. فهمت؟ "


رفع مانويل حاجبه عاليا وقال بمكر

" فهمت يا ابن الخالة.. لا تقلق لن ألمس حبيبتك.. ياه.. أقصد مربية ابنتك.. لن ألمس شعرة واحدة من رأسها الثمين "


ثم غمزني الوقح وقال بخبث

" هي جميلة وجذابة.. ولديها مُنحنيات تقــ.. "


قاطعته بغضب هاتفا

" توقف يا لعين.. جسدها.. شعرها.. عينيها.. روحها.. كل اللعنة بها تخصني لوحدي أنا.. فهمت؟ "


تأملني بنظرات ماكرة وقال اللعين بهدوء

" واوووووووو.. فهمت يا أسدي.. لا تغضب أيها الأسد.. هي لك وبالكامل.. لقد وقعتَ نهائيا يا ابن الخالة "


عندما رأى وجهي يحمر بشدة من جراء الغضب قهقه مانويل بخفة وقال بهدوء


" حسنا كنتُ أمزح.. لا تغضب.. والآن أخبرني بالتفصيل ما حصل معك ومع الزعيم.. لم أتكلم معه بخصوص ذلك وهو التزم الصمت ولم يفتح موضوعك أمامي "


تنهدت بقوة وأخبرته بالتفصيل بما حدث.. وعندما انتهيت ساد الصمت بيننا لدقائق طويلة.. تنهدت بعمق وفتحت العلبة الفاخرة في مكتبي وسحبت سيجار منها ثم أخرجت من الدُرج في مكتبي مقص الذهبي والمخصص للسيجار وقمتُ بقص الطرف المغلق كي أتكمن من تذوق طعم التبغ بسلاسة ثم أمسكت بالولاعة ووقفت وأشعلت السيجار بهدوء

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

سحبت الدخان مرتين متتاليتين لكي أتلزز بالنكهة الفريدة والرائعة له.. وهنا سمعت مانويل يقول بنبرة هادئة


" من حُسن حظك لم يقتلك وابنتك آنا.. إياك أن تخون ثقته مرة أخرى.. حينها لن يرحمك الزعيم لا من أجلي ولا من أجل أي أحد.. احذر جيداً راموس ولا تحاول إغضابه "


نظرت إليه بهدوء وأجبته

" لا تقلق.. سأكون أكثر حذراً في المستقبل.. حياة ابنتي أغلى من حياتي.. لن أفرط بها أبداً "


ابتسم مانويل براحة ثم تناقشنا بعدة أمور وصفقات بيننا.. في النهاية أخبرته عن ما فعلته ابنتي وكيف هربت وما فعلت بذلك الحقير الذي حاول اغتصاب ابنتي وساحرتي.. وكالعادة كنتُ أتوقع ردة فعله العنيفة تلك.. إذ فوراً وقف وهتف بجنون عاصف


" ذلك العاهر المنحط أراد اغتصاب آنا صغيرتي.. سأجعله يدفع الثمن غاليا لأنه لمس قريبتي.. أين هو ابن العاهرة؟ "


أجبته بهدوء وباستمتاع من القادم

" في القبو هنا.. وتحديداً في الغرفة العازلة "


رأيته يكور فبضتيه بشدة وطبعا كما كنتُ أتوقع هتف بحدة قائلا

" سأنزل إليه وأقتل العاهر بنفسي "


وما أن استدار ليخرج كلمته قائلا بحدة

" مانو.. يمكنك أن تفعل به ما تشاء وتتسلى قليلا.. لكن أريدهُ على قيد الحياة.. ويتنفس.. فأنا لم أنتهي منه بعد.. هل كلامي واضح؟ "


ودون أن ينظر إليّ رفع يده اليمنى ثم رفع إصبعه الوسطى عاليا وقال بغضب


" خذ هذا يا غبي.. أنتَ تريدني أن ألقنه درسا لن ينساه لذلك أخبرتني عنه.. وأنا من يقرر إن كنتُ سأتركه على قيد الحياة أم لا.. سأفكر عندما أتسلى به قليلا إن كنتُ سأتركه يتنفس.. الوداع يا ابن الخالة "


وخرج بعاصفة متوجها إلى القبو..

" سيقتله بكل تأكيد "


همست بتسلية بتلك الكلمات ثم اعترفت لنفسي بصدق.. أنا فعلا أخبرته عن ذلك الحقير حتى يتصرف به لأنني مشغول حاليا بساحرتي..


نظرت أمامي بشرود وفكرت بتعجُب..


كان مانويل أكثر رجل يكره الزعيم في الحياة.. كان يكره الزعيم بشدة خاصةً بعد أن تولى منصب زعيم الزعماء ورئيس المافيا المنظمة في البلد.. كان الزعيم آخيليس يحاربه بكامل قوته بتجارته.. كان يُحارب مانويل بتجارتهِ في الأعضاء البشرية وكان يُفشل له تجارته دائما.. حتى في النهاية منذ خمس سنوات تغير كل شيء فجأة..


في يومٍ ممطر وعاصف شعر مانويل بالغضب الشديد بسبب فشل صفقة له مع الإيطاليين بشحن أعضاء بشرية إلى البلد بسرية تامة.. وطبعا الزعيم من أفشل له الصفقة وبكل هدوء ومن خلف الستار..


وهنا مانويل اشتعل بهِ الحقد أكثر واتخذ قرار لا رجوع عنه.. وذهب ليقتل الزعيم بنفسه.. أذكر جيداً تلك الليلة المُخيفة.. فبعد أن اكتشفت ما ينوي مانويل على فعله ذهبت خلفه لأمنعه من فعل ذلك ومن أن يخسر حياته..


كان الزعيم آخيليس في عشاء عمل مهم في أحد أهم المطاعم في البلد.. ورغم الحراسة المشددة استطاع مانويل أن يختبئ بعيدا عن المبنى وهو يحمل بندقية القنص الخاصة به بانتظار خروج آخيليس الشيطان وقتله..


مانويل تدرب جيداً ومنذ زمنٍ بعيد على إطلاق النار بدقة على الأهداف الصغيرة جدا أو البعيدة.. وفي أكثر الأحيان هدف القناص هو الإنسان العدو.. وهذا كان عمل مانويل الرئيسي غير تجارتهِ في الأعضاء البشرية.. كان يتم دفع أموال طائلة له لقتل الكثير من الناس.. وهو لم يخطئ أبدا بأي هدف في حياته..


ولكن في تلك الليلة تتبعت هاتفه وعرفت مكانه وبسرعة تبعته.. وما أن ركنت سيارتي وخرجت منها شاهدت بصدمة ما حدث في تلك الليلة..


رأيت بصدمة الزعيم يخرج برفقة حُراسه من المطعم ولكن قبل أن يدخل إلى سيارته بدأ إطلاق النار العنيف في المكان.. خرج رجال ملثمين من المباني المجاورة فجأة وبدأوا يطلقون النار على الزعيم ورجاله.. أصبح المكان معركة حرب بين رجال الزعيم ورجال عصابة الكوبين.. ولدهشتي الكبيرة رأيت مانويل يقوم بقنص الكوبين..


سيارة الزعيم أصبحت أشبه بالخردة ورأيت من بعيد بأنه تلقى رصاصة بكتفه ورجاله حاوطوه من كل الجهات وهم يطلقون النار بشكلٍ جنوني..


اختبأت خلف إحدى السيارات في البعيد وشاهدت بدهشة مانويل يخرج من مخبأه ويهتف بحدة بوجه رجال الزعيم ليجلبوه إلى مكانه وبدأ بقتل أفراد العصابة وكل من يحاول قتل الزعيم..


ولدهشتي تم سحب الزعيم لمكان مانويل وفجأة رأيت الزعيم يسحب سلاحه


 ويوجهه نحو مانويل..


أتذكر جيدا كيف صرخت برعبٍ شديد باسم مانويل ولكنني خرست بصدمة عندما رأيت الزعيم يقتل ثلاث رجال يقفون خلف مانويل وكانوا على وشك قتله..


في تلك الليلة مانويل أنقذ آخيليس الشيطان و الشيطان عاد وأنقذه ولدهشتي الكبيرة أصبح ولاء مانويل الكامل له.. أصبحا صديقين وبسرعة.. ولدهشتي ورغم أن الزعيم أنقذ بدوره ابن خالتي إلا أنه اعتبر نفسه مدينا له لمدى العمر لأنه ساعده في تلك الليلة.. وقال أمام الجميع بعد أن تم تصفية كل فرد من العصابة الكوبية في البلد بأن مانويل خط أحمر بالنسبة له.. وأنه مدين له بحياته..


تنهدت بقوة بعد تذكري لتلك الأحداث.. لم أفهم فعليا سبب تغيير مانويل المفاجئ نحو الزعيم.. ابن خالتي الملعون فقط قال لي وببساطة.. أكره الكوبين وبشدة.. ربما هذا سببه لإنقاذه للزعيم.. من يدري!!.. ولكنني احترمت قراره وصدقاتهما.. والملعون لم يكن يُكلمني بتاتا عن الزعيم وأسراره.. مانويل مُخلص جداً له..


سمعت رنة هاتفي وفورا نظرت إليه ورأيت بدهشة أن المكالمة من صديق العمر دايمون.. تلقيت المكالمة بسرعة وهتفت بسعادة قائلا


" أيها القذر.. أين اختفيت فجأة لمدة شهرين ونصف كاملين؟.. حتى أنك لم تُتعب نفسك وتتصل بي.. كيف حالك دايمون؟ "


سمعتهُ يجيبني كعادته بمزاح قائلا


( مرحبا بكاره النساء.. أعذرني صديقي كنتُ منشغلا قليلا مع زوجة رئيس العصابة الصيني وشقيقته.. وزوجة ذلك الغبي ريك وشقيقتيه وابنتيه.. اللعنة بالكاد استطعت النفاذ منهم.. عضوي الذكري يؤلمني بشدة بسبب مضاجعتي لهم باستمرار وجماعي )


عقدت حاجباي وهتفت بقرف قائلا

" يا للقرف.. توقف عن قول تلك التفاهات يا رجل "


سمعته بدهشة يضحك ثم قال بجدية

( لم أكن أمزح راموس )


هتفت بحنق قائلا

" تبا لك.. ما هذا القرف؟ "


قهقه بشدة ثم كلمني بجدية قائلا

( لا تتذمر فحتى أنت لا تستطيع مقاومة النساء الجميلات.. والآن لنتكلم بجدية راموس.. يجب أن أراك الليلة.. الأمر جداً مهم وخطير.. ولا يمكننا التكلم عنه عبر الهاتف )


شعرت بالقلق وأجبته بسرعة قائلا

" أنتظرك الليلة في قصري في الساعة العاشرة مساءً.. لا تتأخر "


( موافق )


أجابني بهدوء وأنهى المكالمة..


 

مانويل***


 

في الصباح كنتُ أقف بهدوء وأراقب من بعيد ليلي أو جوليا كابيش وهي تعمل في المقهى بسعادة.. هي أول امرأة تقاوم سحري..


" اللعنة كم هي عنيدة وجميلة.. أريدها.. أريدها وبقوة "


همست بحدة من بين أسناني وكورت قبضتاي بشدة ولم أتوقف عن مراقبتها من بعيد بينما كنتُ أتخيل نفسي أخطفها وأضاجعها بكافة الوضعيات التي أعرفها والتي لا أعرفها..


شعرت بالإحباط عندما أحسست بعضوي الذكري ينتصب.. لو لم تكن أرملة ماتياس تحت حماية الزعيم كنتُ خطفتها وفعلت بها الكثير..


ابتسمت بخبث بينما كنتُ أتذكر كيف أمرت رجالي بقتل زوجها وتقطيعه بالكامل وإطعامه لكلاب كارتر.. ولكن طبعاً طلبت منهم أن يرسلوا رأس ماتياس كهدية لزوجته.. وطبعا فعلوا ذلك.. كم كنتُ أرغب برؤية ردة فعلها عندما استلمت هديتي لها وشاهدت رأس زوجها المقطوع.. حظ سيء لي...


تنهدت بقوة ومشيت ببطء نحو المقهى.. توقفت فجأة أمام باب المقهى عندما رأيت إميليو العاشق يركض في الداخل ويبدو عليه الخوف الشديد.. فحتى اللعنة وجهه كان شاحب جداً.. تكلم مع ليلي ورأيتُها تتأملهُ بقلق ثم تحدثت معه واستدار إميليو مُتجها إلى الخارج..


وما أن خرج من المقهى ورآني حتى وقف وتنهد براحة قائلا


" شكرا لك مانو لأنك أتيت.. اهتم بالمقهى وبالزبائن.. ليلي سوف تساعدُك.. وإياك أن تحاول تقبيلها و إخافتها كما فعلت في الأمس.. سيغضب الزعيم منك.. تذكر جيداً لقد قال لك يمكنك فعل ما تريده بموافقتها فقط.. يجب أن أذهب فأنا مشغول قليلا.. أراك في المساء "


لم يترك لي مجالا لأعترض بل لأتفوه بكلمة واحدة وذهب مسرعا نحو موقف السيارات الخاص بالمقهى.. تأففت بضيق ودخلت إلى المقهى.. رأيت ليلي تتأملني بهدوء وما أن تلاقط نظراتنا رأيت بمتعة وجنتيها تحمران من الخجل ثم أشاحت بنظراتها إلى البعيد..


ابتسمت بخبث واقتربت من مكتبها ووقفت أمامه وكلمتُها برقة مصطنعة


" مرحبا ليلي.. أريدُ أن أعتذر عن ما فعلتهُ في الأمس.. لا أعلم ما أصابني وتبعتكِ إلى حمام السيدات وقبلتكِ رغما عن إرادتكِ.. ولكنها كانت أجمل قبلة تذوقتُها في حياتي.. ولكن أعدُكِ بأنني لن أكرر فعلتي دون موافقتكِ.. هلا سامحتني! "


رأيت يديها ترتعشان بخفة وعرفت بأنها استمتعت بقبلتي رغم صفعها لي لاحقا وشتمي وجعلت كل من في المقهى يدخلون إلى الحمام لحمايتها مني.. تبا لها كنتُ أرغب بمضاجعتها فقط...


رفعت ليلي رأسها وتأملتني بهدوء ثم تنهدت بقوة وقالت بهمس

" لقد سامحتُك.. لكن لا تعيدُها مرة أخرى "


ابتسمت بوسع ورفعت يدي باتجاهها لأُصافحها قائلا

" إذاً عُدنا أصدقاء؟! "


ابتسمت ليلي بخجل ورفعت يدها ببطء ووضعتها بخفة بكف يدي وقالت بهمس

" نعم.. أصدقاء "


وما أن حاولت سحب يدها من قبضتي حتى ضغطت عليها بخفة وأخفضت رأسي وقبلت يدها بقبلة رقيقة دون أن أتوقف عن النظر في عمق عينيها الساحرتين.. احمرت وجنتيها أكثر وسحبت يدها بخفة وقالت بتوتر


" أممم.. إميــ.. العم إميليو ذهب و.. و.. طلب مني أن.. أن نكون المسؤولين عن المقهى في غيابه.. و... "


قاطعتُها برقة قائلا

" لقد أعلمني بذلك.. وسوف أساعدكِ ليلي الجميلة.. فقط أخبريني ماذا تريدينني أن أفعل "


شعرت بالرضا التام بينما كنتُ أرى باستمتاع ووجهها يغرق بحمرة الخجل.. وبدأت تخبرني بما يجب أن أفعله.. في الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر وصل إميليو إلى المقهى وسمح لي الحقير بالذهاب لأستريح.. وهنا قررت الذهاب لرؤية ابن خالتي اللعين راموس باتسي...


أصابني الذهول عندما رأيت بأم عيناي كيف تصرف راموس مع مربية ابنته.. الوغد وقع في المحظور.. إنه عاشق لحد النخاع بسارقة مجوهرات والدتي.. لكنها جميلة وسامحتُها على ما فعلته من أجل راموس.. أتمنى أن تقع إيلا بحبه وبسرعة..


ولكن غضب مهول أعمى بصيرتي عندما أخبرني راموس عن ذلك الفتى الحقير المدعو بـ مايك.. وقررت أن أتسلى به قليلا قبل أن أعود إلى شقتي الجميلة والملعونة في ذلك المبنى..


توجهت مُسرعا إلى القبو ورأيت الحراس ينظرون إليّ بخوف وبرهبة لدى وصولي.. وقفت أمام الغرفة العازلة وأمرتهم بحدة


" افتحوا الباب "


" حاضر سيد مانويل "


أجابوني جميعهم بصوتٍ واحد وركض حارس وفتح لي الباب.. وقفت في وسط الغرفة وقهقهت بخفة بسبب ما رأيته..


رأيت باستمتاع شاب يبدو في الثالثة أو الرابعة والعشرون من عمره نائم على السرير وهو عاري.. شيء عادي ولكن ما أعجبني رؤيتي للدماء تلوث الشرشف أسفله.. شيء عادي أيضا ولكن الذي أعجبني أكثر رؤيتي له يبكي برعب وجسده ممتلئ بالرضوض والدماء.. شيء عادي كذلك ولكن الذي أعجبني أكثر سماعي له وهو ينتحب ويهمس من بين شهقاته


" لااااااا.. أرجوك لا تفعل.. أنا أموت.. جسدي تمزق بالكامل و.. ومؤخرتي.. لا تفعل سيدي أرجوك.. ارحمني.. ارحمني.. "


نظرت إلى الخلف وفورا أجابني أحد الحراس قائلا برهبة


" سيد مانويل.. لقد تم اغتصابه من قبل سيباستيان و هنري و جاكسون و دانيال و ميكا و ويستوون و فينسين.. في البداية رفضوا فعل ذلك ولكن السيد أوليفر عرض على الجميع مبلغ كبير للغاية سيتم خصمه من حساب الفيديوهات في المواقع الإباحية.. ووافقوا على فعل ذلك بسرعة.. ولن تصدق سيدي ما أن تم نشر الفيديوهات ولغاية الآن حصدت مبلغ ثلاثة ملايين دولار "


رفعت حاجبي بدهشة ونظرت إلى مايك الباكي وقلتُ له باستمتاع


" واو.. لقد أصبحتَ رجلا فاحش الثراء الآن كما كنتَ ترغب.. تهاني لك.. ولكن طبعا سيتم خصم مبلغ منه لدفعه لرجالنا.. فالمساكين تكبدوا عناء اغتصابك ولمس فتحة مؤخرتك النازفة والمقرفة.. والآن حان دوري لأتسلى بك قليلا "


أجهش بالبكاء المرير وبدأ يتوسل إليّ لكي لا أغتصبه.. قلبت عيناي بملل وبينما كنتُ أرفع أكمام قميصي عاليا نظرت إليه بقرف وهتفت بحدة قائلا


" توقف عن النواح مثل الأرامل.. بالطبع لن أغتصبك يا عاهرة.. فأنا لا أحب لمس سوى النساء.. والآن دعني أتفنن بعقابك "


التفت إلى الخلف ورأيت الحراس يرتعشون بخوف مني.. تأففت بملل وهتفت بوجوههم قائلا بغضب


" توقفوا عن الارتعاش بخوف يا أغبياء.. وكأنني سأعاقبكم "


أخفضوا رؤوسهم باحترام ثم رفعوها ونظروا إليّ برهبة.. ابتسمت بخبث وكلمتهم قائلا بهدوء

" هل ما زال راموس يحتفظ بأدوات التعذيب هنا؟ "


أجابوني بسرعة موافقين.. فاتسعت ابتسامتي أكثر وأمرتهم قائلا

" اجلبوا لي شوكة الهراطقة وبسرعة.. و.. مضرب الحديد.. و الخواتم الحديدية لليدين.. و منشفة نظيفة لي.. وطاولة حتى تضعوا بها الأدوات "


تأملوني برعب ولكنهم فورا تحركوا وخرجوا من الغرفة.. نظرت بخبث إلى ذلك الباكي على السرير وتقدمت نحوه ووقفت أمام سريره وكلمته بهدوء قائلا


" ما زلتُ لا أفهم كيف عقلك الغبي صور لك بأنه يمكنك النفاذ من فعلتك.. ألا تعلم من هو ومن يكون راموس باتسي يا أحمق؟.. هيه.. أنتَ أغبى مخلوق رأيتهُ في حياتي.. وخسارة كبيرة لك.. كبيرة جداً.. فـ راموس باتسي قرر تركي أعاقبك بنفسي.. لو فعل هو كنتَ ستبقى على قيد الحياة.. لكن معي.. لا أضمن لك ذلك "


أجهش بالبكاء أكثر وبدأ يتوسل مني الرحمة لكنني وبهدوء قمتُ بفك قيوده ثم أمسكته من خصلات شعره ورميته بعنف أمام أقدامي على الأرض..


" يااااع.. ما هذا القرف؟ "


هتفت بقرفٍ شديد عندما رأيت الدماء تخرج من فتحة مؤخرته.. لقد مزقوه الأغبياء.. لكنه يستحق.. دخل الرجال ووضعوا الأدوات أمامي على طاولة تم وضعها في منتصف الغرفة.. ابتسمت بخبث واقتربت من الطاولة وقررت اختياري الأول.. مضرب الحديد..


أمسكته بهدوء بقبضتي واستدرت.. رأيت باستمتاع ذلك العاهرة يزحف بعيدا عني بضعف وهو يبكي بشدة ويتوسل مني الرحمة.. اقتربت منه بهدوء وأخفضت رأسي قليلا ونظرت إليه بحقد قائلا


" كان عليك أولا أن تفكر بنتائج فعلتك قبل أن تفعلها.. تحمل يا عاهرة.. وإن كنتَ محظوظ سأخرج من هنا وأنتَ تتنفس.. من يدري؟.. سنرى لاحقا.. وإن خرجت أنا من هنا وكنتَ أنت جثة هامدة أعدُك سيتم تحويل كل ما تجنيه من فيديوهاتك إلى أسرتك.. فلا تقلق من هذه الناحية "


ووسط بكائه المرير رفعت يدي التي كنتُ أحمل بها المضرب الحديدي وانهلت به على جسد ذلك العاهرة.. فهو أصبح عاهرة وليس عاهر.. ومع أول ضربة تلاقاها سُمع في الغرفة كلها صوت تهشم عظام فخذه وبعدها صوت صرخته المتألمة.. لم أهتم له وبدأت أضربه بكامل قوتي على ذراعيه و ساقيه ومعدته..


سمعت صوت شهقات الحراس المرتعبة ولم أتوقف عن ضرب الحقير حتى فقد وعيه من جراء آلمهِ المهول.. وقفت أنظر إليه ببرود وهمست بقهر


" تبا.. لقد حطمت ساقيه بالكامل.. وذراعيه.. سيموت.. ولكن ليس قبل أن أكمل عقابي له "


نظرت نحو الحراس المرتعبون وأمرتهم قائلا بهدوء

" أريد شوكة الهراطقة.. واجعلوه يستفيق "


وبسرعة نفذوا أوامري.. انتظرت لربع ساعة لعينة حتى استيقظ أخيرا ذلك العاهرة.. صوت أنينهُ المستمر أزعجني جداً.. فوضعت الخواتم الحديدية بأصابعي ولكمته بقوة على وجهه.. نظرت إليه بإحباطٍ شديد فبلكمة واحدة تهشم فمه وأنفه وشخير مزعج بدأ يخرج من فمه..


أزلت الخواتم ورميتها بعيدا ثم جلست القرفصاء أمامه وأمسكتهُ بعنف من خصلات شعره ونظرت إلى عينيه والتي كانت تنزف الدماء بدل الدموع..


ابتسمت بخبث بينما كنتُ أنظر إلى وجهه وقلتُ له بنبرة هادئة


" لم أستمتع كثيراً بتعذيبك فأنت هش مثل الفتيات.. ولكن عقابك لم ينتهي بعد يا عاهرة.. هل تعلم ما هي شوكة الهراطقة؟.. سأخبرك بسرور.. هي أداة كانت يتم استخدامها في العصور الوسطى.. صحيح تصميمها قديم ولكن تم تطويرها بشكلٍ أفضل في عصرنا هذا.. كانت تُستعمل هذه الأداة في أوربا القرون الوسطى لاستنطاق المتّهمين بالهرطقة والكفر وغالباً ما يكونون من الأبرياء التعيسين الحظّ الذين انتهى بهم الأمر هناك لضغائن و عداوات شخصية.. ولكنك طبعا لستَ بريء "


قهقهت بقوة بسبب شخيره المتألم والخائف وتابعت بهدوء قائلا له


" يُغزر الطرف الأول لهذه الأداة أسفل الذقن.. بينما يغرز الطرف الثاني أسفل الرقبة و يثبّت أعلى القفص الصدري و يُربط الحزام الجلدي حول الرقبة بإحكام وذلك حتّى يشلّ رأس الضحية من الحركة ويبقى يئنّ تحت وطأة الألم الشديد.. لا تخف فلن تشعر بالألم أكثر مما تفعل حاليا.. كما سأمهلك ساعة واحدة بعد خروجي من هنا.. إن ظللت على قيد الحياة سيجلب لك رجالي طبيب لمداواتك.. أما إن فقدت حياتك البائسة سأطعمك لكلاب صديقي.. وطبعا عائلتك ستنعم بالأموال التي جنيتها من تعب مؤخرتك القبيحة.. الوداع يا عاهرة "


قهقهت بقوة بينما كنتُ أستقيم بوقفتي وطلبت من رجالي بوضع الأداة عليه وفعلوا ما أمرتهم به.. وقبل أن أخرج مسحت بالمنشفة دماء القذر عن يداي وخرجت بهدوء من المبنى..


طلبت من سائق راموس الثاني ليوصلني إلى منزلي.. وبينما كنتُ أبتسم باستماع بسبب ما فعلته بذلك الحقير سمعت رنة هاتفي الجديد.. أخرجته من جيب سترتي ورأيت أن المكالمة من إميليو..


تلقيت المكالمة بسرعة وما أن وضعت الهاتف على أذني حتى سمعت إميليو يهتف بقلقٍ شديد

( مانو.. لقد تم اختطاف ليلي.. بسرعة تعال إلى المقهى )


تصلب جسدي واسودت عيناي بغضبٍ كاسح وهتفت بحدة

" ما اللعنة إميليو!!!.. من خطف فتاتي واللعنة؟!.. سأقتله.. كيف حدث ذلك والجحيم؟ "


سمعت إميليو يجيبني بقلق قائلا


( منذ متى أصبحت ليلي فتاتك يا غبي؟!.. لقد تم اختطافها منذ قليل من شقتها وتم قتل الحارس الذي كان يحرسها بالخفاء أمام المبنى.. حاولت الاتصال بالزعيم لكن خطه مُغلق.. تصرف واللعنة.. سأخبرك بالتفاصيل عندما تصل إلى المقهى )


انهى المكالمة وهنا نظرت أمامي بشرٍ مُخيف وأمرت السائق بالتوجه بسرعة قصوى إلى المقهى وأعطيته العنوان..


نظرت أمامي بغضبٍ مهول وهمست بحدة من بين أسناني


" سأشرب من دمه لابن العاهرة الذي خطفها.. سأجعله يرى الجحيم بأم عينيه.. من خطفها لا يعلم ما ينتظره قريبا "


 

إيلا***

 

ابتسمت بكره وخبأت الهاتف والشريحة في محفظتي.. حاليا لن يتجرأ أحد على لمسها.. وقررت أن أخرج بهدوء وأضع أسفل جهاز التنصت في مكتب راموس وبسرعة..


خرجت من الجناح ونزلت السلالم بهدوء.. رأيت رئيسة الخدم السيدة أماندا تصعد السلالم فابتسمت لها بوسع وسألتها ببراءة


" سيدة أماندا.. أين ذهب السيد راموس؟.. أريد التكلم معه بأمرٍ هام "


ابتسمت بحنان وأجابتني قائلة باحترام

" لا أعلم أنسة إيلا.. لم أرى السيد.. ربما يكون في مكتبه "


ابتسمت بوسع وسألتها ببراءة

" لو سمحتِ أخبريني كيف أصل إلى مكتب السيد.. من الضروري أن أتكلم معه "


أعطتني التوجيهات وشكرتها ومشيت مسرعة نحو مكتب الجاموس الحقير.. أتمنى أن لا يكون في المكتب.. فكرت بتوتر بذلك وطرقت بخفة على الباب لكن عندما لم أتلقى أي إجابة عرفت بأنه ليس في مكتبه.. فتحت الباب بهدوء ودخلت بسرعة وأغلقت الباب وتنفست الصعداء..


" جيد.. هو ليس هنا "


همست براحة وبدأت أتأمل المكتب وأحاول بسرعة إيجاد مكان سري لا يمكن لأحد أن يرى الجهاز به.. فجأة استقرت نظراتي على شتلة نبات غريبة الشكل موضوعة في زاوية المكتب.. ابتسمت بوسع وركضت نحوها..


وقفت أمامها أتأملها بسعادة كبيرة.. فأوراقها ضخمة وإن ثبتت قطعة الصغيرة السفلية في الجهاز بأحد جذوعها لن ينتبه لها أحد أبدا.. حتى لو قامت الخادمة بمسح أوراقها الكبيرة.. لكن كيف سأثبت الجزء السفلي من الجهاز بها؟..


فكرت ماليا ثم ابتسمت بوسع وأزلت ربطة شعري الصغيرة.. ركضت نحو مكتب الجاموس وبدأت أبحث عن أي شيء لأقطع به الربطة.. أخيرا رأيت مقص خاص للسيجار في الدُرج الثاني بمكتبه.. قطعت به ربطة شعري وأعدت المقص إلى مكانه وأغلقت الدُرج وركضت بعدها نحو النبتة الجميلة..


أخرجت الجهاز من جيب سروالي وأزلت القطعة السفلية منه وثبتها في الخلف على عرق وربطها بإحكام بربطة شعري.. ثم وقفت وتأملت بهدوء النبتة.. تنهدت بخفة وهمست براحة بال


" مستحيل أن ينتبه لها أحد.. هي ليست ظاهرة أبدا للعين.. هذا جيد "


فجأة انتفضت عندما سمعت صوت خطوات تقترب يليها صوت الجاموس.. نظرت برعب نحو الباب وركضت بسرعة باتجاهه وفتحته..


حاولت قدر الإمكان أن أبدو طبيعية ولا أجعله يشعر بتوتري وخوفي منه.. ورغما عني وافقت على استلام المبلغ الضخم الذي أعطاني إياه.. أردت الهروب من مكتبه كي لا يشعر بخوفي..


ولفترة ساعتين كنتُ برفقة أوليفر والحارسين في السوق أشتري ما يحلو لي من ملابس.. قررت أن أنفق المبلغ الكبير الذي سلمني إياه الجاموس فهو مدين لي بالكثير.. كما سأترك كل تلك الأغراض في قصره عندما تنتهي مهمتي.. فأنا لا أريدُ شيئاً منه..


وبخبث نظرت إلى الملابس التي قمتُ بتعليقها في خزانة راموس الخاصة داخل غرفة ملابسهِ الشاسعة بعد أن رميت جميع ملابسهِ وبدلاته على الأرض..


وبقهر رأيت أماندا تعيد ترتيب الملابس وتوضيبها في الخزانة الأخرى وهي ترتعش بخوف.. لم أهتم لتبرير تصرفي أمامها بل نظرت إلى الملابس الفاضحة التي ابتعتُها..


قمصان نوم مثيرة وفساتين بالكاد تخفي مفاتن جسدي وملابس داخلية مثيرة جداً.. طبعا اشتريت مساحيق تجميلية و سراويل وقمصان محتشمة ولكنني لن أرتديها سوى عندما أرغب بالخروج من القصر برفقة آنا..


ابتسمت بخبث وقررت أن استحم وبعدها سيبدأ انتقامي بهدوء من الجاموس.. نظرت برضا تام إلى انعكاس صورتي في المرآة أمامي.. أمسكت بأحمر الشفاه ووضعت على شفتاي.. كنتُ قد أخفيت كل الرضوض على جسدي بالمساحيق التجميلية كي لا أفسد مظهري الجميل بها.. نظرت بسعادة ثم بحقد أمامي وهمست بحدة


" تحمل أيها الحقير ما سأفعلهُ بك "


قهقهت بشر واستدرت وخرجت من غرفة النوم.. مشيت بهدوء في الجناح وبينما كنتُ أدخل إلى غرفة المعيشة الخاصة في جناح الجاموس سمعت صوته وهو يتكلم قائلا


" سترينها بعد قليل آنا.. اذهبي إلى غرفة الطعام وانتظري إيلا.. لن أتأخر كثيرا سأبدل ملابسي وأنزل "


وما أن دخلت إلى الغرفة حتى سمعت شهقة آنا المصدومة ثم سمعتُها تهتف بإعجابٍ شديد

" إيلا.. تبدين جميلة جدا "


التفت نحوهما وابتسمت لها بسعادة

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

رأيت بسعادة راموس باتسي يدير رأسه باتجاهي بسرعة وهنا رأيت باستمتاع فكه يسقط إلى الأسفل وهو يتأملني بعيون جاحظة وذاهلة.. ثم بدأت نظراته تتأمل الفستان الفاضح والقصير جداً بغضبٍ شديد خاصة عندما رأى الفتحة الشاسعة على ظهري..


ابتسمت ببراءة واستدرت نحوه وهنا سمعته يشهق بخفة ولكن بغضب لدى رؤيته لفتحة الفستان الواسعة على الصدر.. شاهدت بسعادة ردة فعله وكيف احمر وجهه من شدة الغضب بسبب ارتدائي لهذا الفستان والذي بالكاد كان يُخفي شيئا من مفاتن جسدي وطبعا مؤخرتي..


مشيت بإغراء باتجاهه وسمعت آنا تهتف بفرح قائلة

" أين كنتِ تخفين كل هذا الجمال إيلا؟.. والدي معه كل الحق بأن يغرق بعشقكِ.. أنتِ جميلة جداً "


ابتسمت بحنان وأجبتُها بنعومة

" شكرا لكِ آنا.. وأنتِ جميلة جداً صغيرتي "


ثم نظرت إلى راموس والذي كان على وشك الانفجار وقلتُ له بنعومة

" حبيبي.. سأتركك لتبدل ملابسك.. لا تتأخر كثيراً "


ابتسمت بداخلي بخبث بينما كنتُ ألصق جسدي به وأرفع وجهي عاليا.. نظرت إلى عينيه ببراءة ثم أغمضت عيناي وقبلت ركن شفتيه بقبلة صغيرة ناعمة.. استطعت في تلك اللحظات الشعور بجسده يتصلب بالكامل.. وأنفاسه تسارعت بشكلٍ ملحوظ..


ابتعدت عنه وأمسكت بيد آنا قائلة

" دعينا نخرج من الجناح ونترك والدكِ على راحته "


وخرجت برفقتها مُسرعة لأنني شعرت بالخوف من نظرات الجاموس المخيفة والتي كانت تحدق بي بطريقة شرسة..


العشاء كان هادئ.. كنتُ مستمتعة جداً برؤية الجاموس وهو يشتعل من الغضب وينظر إلى فتحة الفستان الواسعة على صدري.. حتى أنه أمر الخدم الرجال بعدم الدخول إلى غرفة الطعام وطلب من أماندا بأن تهتم بنفسها بتقديم وجبة العشاء مع خادمتين..


أما أوليفر كان هادئ وصامت طيلة الوقت ويبدو عليه الشرود والتفكير العميق.. من يراه يظنه عاشق ويفكر بامرأة.. أما آنا لم تتوقف للحظة عن التكلم بمدى سعادتها بوجودي وبعلاقتي بوالدها..


شعرت قليلا بالذنب باتجاهها لأنني قد أحرمُها من والدها قريبا.. لكنني أزلت ذلك الشعور بداخلي فـ راموس باتسي حرمني من والدي وحرمني من توديع أمي وحرمني من متابعة دراستي.. واغتصبني.. لن أشفق عليه حتى من أجل ابنته المراهقة..


عندما انتهى العشاء أمر راموس ابنته بالصعود إلى غرفتها.. بعد ذهابها مسحت فمي بالمنديل ووقفت قائلة بسرعة


" أستأذن منكما.. أشعر بالإرهاق الشديد.. عمتم مساءً "


ومشيت بسرعة خارجة من غرفة الطعام باتجاه السلالم ولكن قبل أن أصل إليه شهقت برعب عندما تم إمساكي بعنف من ذراعي واستدار جسدي بقوة ليرتطم صدري بصدر راموس الصلب..


رفعت رأسي ونظرت إليه بخوف رغما عني.. وسمعتهُ بصدمة يهمس من بين أسنانه بحدة


" ما هذا الفستان اللعين الذي ترتدينه؟.. كيف واللعنة اشتريته؟.. فهو بالكاد يستر أي شيء من جسدك.. إن رأيتكِ ترتدينه مرة أخرى سأحرقهُ بنفسي وأحرقكِ معه.. اصعدي فورا واخلعيه وارميه وإلا كان حسابكِ كبيراً معي "


ثم لدهشتي الكبيرة رفع ذراعه الثانية ومسح بعنف ما تبقى من أحمر شفاهي بإبهامه وسمعتهُ بصدمة يهتف بغضب في وجهي


" ولا أريد رؤية هذه اللعنة على شفتيكِ من جديد.. هل كلامي واضح؟ "


شعرت بالغضب يتملكني.. فنظرت إلى عينيه بعنفوان وانتفضت مبتعدة عنه وسحبت بقوة ذراعي بعيدا عن قبضته وهتفت بوجهه بحدة


" ليس من شأنك ما أرتديه.. أنا حرة.. جسدي مُلكي أنا فقط.. ولا يحق لك أن تمنعني من ارتداء ما يحلو لي ووضع أحمر الشفاه.. افعل ذلك مرة أخرى وسأذهب من قصرك وإلى الأبد "


رأيته بسعادة يتأملني بذهولٍ تام.. سمعت اصطكاك أسنانه بسبب غضبه وقبل أن يفتح فمه ليتكلم سمعت أوليفر يقول للجاموس بهدوء


" لقد وصل دايمون.. هو يركن سيارته في الخارج.. وحرسه برفقته "


نظرت إلى أوليفر ثم إلى الجاموس ورأيته ينظر بغضب إليّ ثم أمرني قائلا بسرعة

" اصعدي إلى غرفتكِ في الحال وإياكِ أن تخرجي منها لأي سبب.. تحركي "


هتف بحدة في النهاية عندما رآني أنظر إليه بتحدي.. ولكن لسبب غريب قررت أن أنفذ أمره.. ركضت مسرعة على السلالم وتوجهت إلى جناح الجاموس.. خلعت حذائي وركلته بعيدا ثم سحبت ربطة شعري وخلعت الفستان بسرعة ثم وضعت روب منامتي عليّ واقتربت من النافذة ونظرت إلى الأسفل

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

شاهدت بدهشة كبيرة سيارة بوغاتي تقف أمام القصر وخلفها ثلاث سيارات رباعية الدفع سوداء اللون.. رأيت عدد كبير من الرجال يخرجون من السيارات ثم شاهدت الجاموس يقف أمام سيارة البوغاتي.. ثواني وخرج رجل منها ورأيته يصافح الجاموس بحرارة..


لم أستطع رؤية ملامحه ولكنه لم يكن كبيراً في السن كثيراً.. استطعت معرفة ذلك من جسده الرياضي والمفتول العضلات.. يبدو في الثلاثين من عمره..


وشاهدت بعدها ذلك الرجل يدخل برفقة راموس و أوليفر إلى القصر.. استدرت وركضت نحو حقيبة يدي وأخرجت منها جهاز الصغير وهمست برجاء


" أتمنى أن يدخلوا إلى المكتب ويتكلموا.. أتمنى ذلك وبشدة.. يا ترى من يكون ذلك المدعو دايمون؟! "


ضغطت على زر الذي يُتيح لي سماع المحادثة وبدأت أستمع بهدوء.. ربع ساعة لعينة مضت ولم أسمع شيء سوى الصمت.. فجأة شهقت بسعادة عندما سمعت صوت الباب ينفتح وبعدها وقع أقدام وصوت الجاموس يقول


" تفضل دايمون.. بالطبع لن تُمانع وجود أوليفر هنا.. فمهما كان ما ستقوله لي أنا لن أُخفيه عن أوليفر "


سمعت ذلك المدعو دايمون يُجيبه

" بالطبع لا مانع لدي.. في النهاية أوليفر سيعرف "


سمعت ضجيج خفيف دلالة على جلوسهم ثم سمعت صوت ذلك المدعو دايمون يقول


" ويسلي مات.. والزعيم هو من قتله.. لذلك اتخذت قرار لم يتجرأ أحد مُسبقا عليه.. أريدُ الانتقام لابن عمي.. صحيح بأنني كنتُ أرغب بقتله بنفسي ولكن أن يفعل الزعيم ذلك ليس مقبولا عندي بتاتا.. لقد اكتفيت منه ومن حقارته.. وحان الوقت لينتهي حكمه.. قررت أن أقتل الزعيم وتستلم أنتَ الزعامة والرئاسة.. ما رأيك راموس؟ "


شهقت برعب لدى سماعي لذلك وسمعت بدهشة راموس يجيبهُ بتعجب


" هل أنتَ جاد دايمون؟.. ما تفكر بفعله جداً خطير وقد تكون العواقب وخيمة إن أخفقت.. ثم لماذا تريدني أنا بالذات بأن أستلم الزعامة من بعده؟.. هذا إن نجحت خطتك واستطعت قتل الزعيم "


وهنا سمعت دايمون يقول بهدوء


" الأمر بسيط للغاية.. لأنك صديق الطفولة.. وأنتَ أكثر شخص يستحق كُرسي الزعامة من بين الجميع.. فأنتَ الأقوى من بعد آخيليس الشيطان ولن يتجرأ أحد من رؤساء العصابات بالاعتراض عليك.. الخونة منهم يؤيدونك للزعامة.. وأنا لن أجد من هو أفضل منك ليكون الزعيم.. وبحكم صداقتي معك سيكون لي الشرف الكبير بجعلك الزعيم الجديد للمنظمة "


ساد الصمت للحظات طويلة جدا ثم سمعت دايمون يخبر راموس عن خطته لإنهاء الزعيم وعندما انتهى كنتُ أرتجف رعبا من خطته المُخيفة.. وعاد الصمت ليسود في تلك الغرفة.. ثم سمعت دايمون يقول


" ما رأيك راموس؟.. هل أنتَ موافق على خطتي واستلام الزعامة؟ "


سمعت بدهشة أوليفر يهتف بغضب قائلا بخوف موجها حديثه لـ راموس

" لا راموس.. إياك.. إياك أن توافق.. إنها مخاطرة كبيرة.. قد لا ينجح الانقلاب.. وقد تخسر حياتك هذه المرة وتخسر ابنتكَ آنا كذلك.. فكر بابنتك أرجوك قبل أن تتخذ قرارك.. لا تتسرع راموس.. لا تفعل "


وهنا صمعت صوت كرسي يتحرك وبعدها سمعت الجاموس يقول

" لا تتدخل أوليفر بقراراتي.. أنا لستُ بطفل وأستطيع اتخاذ أي قرار أريده وتحمل مسؤوليته... "


ثم ساد الصمت قليلا وسمعت الجاموس يقول

" موافق.. أنا موافق دايمون.. فصداقتنا أهم بكثير من ولائي لزعيم حاقد "


شهقت بقوة وشعرت بجسدي يرتعش.. ماذا كنتُ أتوقع من ذلك الجاموس الحقير؟.. بالطبع سيوافق على الانقلاب.. حقير ووغد لعين..


سمعت بدهشة أوليفر يهتف بغضب

" اللعنة راموس.. لماذااااااااااا؟.. تبا.. ستندم على اتخاذك لهاذا القرار.. سنموت جميعا.. تبا.. سأخرج من هنا.. لا أريد البقاء والاستماع للمزيد "


وسمعت صوت حركة وصوت باب ينفتح وينغلق بعدها بعنف.. وتابعت الاستماع بهدوء لحديثهما الذي دار لربع ساعة كاملة.. كانا يخططان بهدوء للقضاء على الزعيم..


وعندما خرجا من المكتب نظرت بحقد أمامي وضغطت بسرعة على زر الارسال وبعثت بالتسجيل للزعيم ويده اليمنى كارتر أدامز..


وقفت بهدوء وخبأت الجهاز في حقيبة يدي ثم أمسكت بقميص نوم وقررت أن أستحم.. ولم أتوقف لثانية عن التفكير بسعادة..


راموس باتسي سيموت قريباً.. وقريباً جداً...

 

 

الجدة هيلينا***

 

نظرت إلى الفتاة المرتعبة بجانبي ورأيت بحزن دموعها تسيل على وجنتيها بكثرة وهي متكورة على مقعد السيارة الخلفي وتحتضن جسدها الشبه العاري بكلتا يديها وتنظر إلى الأسفل بخوف..


تنهدت بقوة وخلعت معطفي ووضعته على كتفيها وقلتُ لها بحنان

" لا تخافي مني يا ابنتي.. أنا من المستحيل أن أؤذيكِ "


رأيتُها تحتضن بيديها الصغيرتين المعطف إلى جسدها ونظرت إليّ برهبة وقالت بهمس من بين شهقاتها

" أنا سيدتي لستُ خائفة منكِ.. بل من سيدي.. أنا خائفة من غضبه "


توسعت عيناي بذهولٍ تام وهمست بصدمة

" سيدي؟.. هل تنادين زوجكِ بسيدي يا امرأة؟!.. ما هي حكايتكِ بالضبط؟.. أخبريني وبصدق وأعدكِ سوف أساعدكِ "


رأيتُها تنظر بخجل باتجاه السائف وهنا رفعت يدي وضغطت على لوحة التحكم أمامي وفوراً ارتفع الزجاج الفاصل بيني وبين السائق.. نظرت بحنان إلى بوناتيلا وقلتُ لها برقة


" لن يسمع حديثنا الآن.. يمكنكِ التكلم "


رأيتُها تمسح دموعها ونظرت إليّ بحزن وبدأت تُخبرني حكايتها.. عندما انتهت كان فمي مفتوحا على مصراعيه بينما عيناي كانت جامدتين بذهول عليها.. إلهي ماذا فعلوا بالفتاة المسكينة؟!.. حفيدي و كارتر فقدا عقليهما تماما.. وطبعا شعرت بالصدمة لمعرفتي بأنها صديقة إستيرا الجميلة حبيبة حفيدي العنيد..


" إلهي.. راهبة!!.. و أنتِ في الرابعة والثلاثين من عمرك.. و.. إلهي الرحمة.. ماذا فعل بكِ ذلك الوغد؟.. أنا فعلا تربيتي له كانت فاسدة تماما.. يا طفلتي المسكينة تعالي.. تعالي لأحتضنكِ "


همست بوجع بتلك الكلمات وحضنتُها بشدة إلى صدري.. سمعتُها بحزن تبكي على صدري وتشهق بشدة.. مسدت برقة على رأسها وقلتُ لها بحنان


" رغم سنكِ تبدين كطفلة صغيرة.. طفلتي المسكينة.. هذا زوجكِ عليه أن يتربى على يدي من جديد.. توقفي يا ابنتي عن البكاء.. فهو لا يستحق دمعة واحدة منكِ.. لا تخافي سوف أساعدكِ "


سمعتُها بألم تقول ببكاءٍ مرير


" لقد ألمني جداً سيدتي.. جسدي يؤلمني بشدة.. لا أستطيع الشعور بمنطقتي السفلية.. كان عنيفا جداً معي.. وأنا.. أنا لم أعترض على ما فعلهُ بي لأنه أصبح زوجي.. و بسببي أنا مات ذلك المسكين.. روحي تؤلمني بشدة.. روحي تحترق لأن ذلك الرجل مات بسببي.. وأظن ما حصل لي في الأمس عقابا لي أستحقه.. وجع ضميري أكبر بكثير من أوجاع جسدي سيدتي "


عانقتُها بشدة إلى صدري ونظرت أمامي بحزن قائلة

" لا ذنب لكِ يا ابنتي.. الذنب ذنبي أنا فقط لأنني لم أُجيد تربيتهُ جيداً لذلك المغفل والمنحرف.. حسابي معه سيكون كبيراً.. والآن توقفي عن لوم نفسكِ وامسحي دموعكِ يا ابنتي.. لقد وصلنا إلى قصري "


ابتعدت عني قليلا ولدهشتي رأيتُها تمسح دموعها ثم قبلتني بخجل على وجنتي وشكرتني باحترام قائلة

" أشكركِ سيدة هيلينا لأنكِ ساعدتني "


نظرت إليها بعاطفة وقلتُ لها برقة

" لا تشكريني على شيء.. سأطلب من الخادم بأن يجلب لكِ خفين ثم ستخرجين وتصعدين إلى غرفتكِ.. لقد سبق وطلبت من حراسي بإعطاء أوامر للخدم هنا بتجهيز غرفة خاصة لكِ "


بعد دقائق خرجت برفقتها من السيارة ودخلنا إلى القصر.. رأيتُها تضم معطفي بشدة إلى جسدها الصغير وهي تنظر بإعجاب وبخجل حولها.. ابتسمت بحنان ثم أمرت إحدى الخادمات بمرافقتها إلى غرفتها وقررت أن أتصل بالخائن إميليو..


دخلت إلى مكتبي وجلست بهدوء على الكرسي واتصلت بالخائن.. تلقى مكالمتي بسرعة وسمعتهُ يُكلمني باحترام كعادته


( مرحبا سيدتي.. بماذا يمكنني أن أخدمكِ؟ )


ابتسمت بخبث وأجبته بصوتٍ مبحوح قائلة بخوفٍ مصطنع

" إميليو.. ساعدني.. أنا لا أشعر بأنني بخير.. أنا خائفة.. إميليو قلبي يؤلمني بشدة "


سمعتهُ باستماع يهتف بذعرٍ شديد

( سيدتي.. سيدتي مما تشكين؟.. هل أطلب الإسعاف؟.. هل أتصل بطبيبك و... )


قاطعته قائلة بصوتٍ مرتعش مصطنع

" لا.. أريدك أن تأتي بسرعة إلى قصري.. تعال بسرعة إميليو.. أنتظرك.. لا تتأخر "


انهيت الاتصال ونظرت أمامي بغضب.. سأريه لذلك الخائن كيف يُخفي عني أمور حفيدي وكارتر اللعين.. نصف ساعة مضت وسمعت باستمتاع صوت إميليو يهتف بقلق قبل أن يدخل إلى مكتبي


" سيدتي.. سيدتي.. لقد أتيت.. سيدتي "


انفتح الباب بعنف ودخل إميليو بعاصفة إلى مكتبي وركض مُسرعا ووقف أمامي وأمسك بيدي وجلس قرفصاء أمامي وبدأ يتأملني برعب وهو يهتف بذعر وبقلقٍ شديدين


" سيدتي أين تتألمين؟.. بماذا تشعرين؟.. سيدتي ما الذي يؤلمكِ؟.. هل أتصل بالطبيب هارولد؟.. هل ترغبين بالذهاب إلى المستشفى؟.. أخبريني أرجوكِ أين تتألمين؟ "


نظرت إليه ببرود وأجبته بحدة

" في قلبي.. أشعر بألمٍ شديد في قلبي "


طبعاً لم ينتبه إميليو لنبرتي الحادة إذ تحولت نظراتهِ إلى مرتعبة وهتف بجنون وبرعبٍ شديد

" قلبك؟!!.. يا إلهي!!.. يا إلهي.. يجب أن نذهب إلى المستشفى وعلى الفور "


وقف وسحبني بسرعة لأقف أمامه ولدهشتي الكبيرة حملني بسهولة بين يديه كالعروسة وخرج راكضا بي.. نظرت إليه بتعجُب وأمرته ببرود قائلة قبل أن يصل إلى السلالم

" أنزلني إميليو وفي الحال "



تابع الركض وهتف برعب قائلا

" لا سيدتي.. فأنتِ مريضة و قلبكِ يؤلمكِ.. لن تستطيعي السير سيدتي.. سأهتم بكِ.. لا تخافي "


" إميليوووووووووو.. توقف "


هتفت بوجهه بحدة وهنا توقف عن الركض ونظر إليّ بدهشة كبيرة.. تأملتهُ ببرود وقلتُ له بحدة

" صحيح قلبي يؤلمني وبشدة.. ولكن بسببك أنت "


شعرت بجسده يتصلب ورأيت عينيه تتوسع بذهول.. نظرت إليه بغضب قائلة


" قلبي يؤلمني وبشدة بسبب خيانتك لي.. بعد طول هذا العمر أصبحتَ تُخفي عني أسرار حفيدي و كارتر الغبي.. بئسا للحياة.. كيف تخونني إميليو؟.. لماذا لم تخبرني بزواج كارتر؟.. تكلم "


شحب وجهه أكثر من ما كان شاحباً.. تأملني بنظرات حزينة ومُنكسرة.. ثم ساعدني لأقف على قدماي وأخفض رأسه إلى الأسفل وقال بنبرة حزينة


" ليس بيدي سيدتي.. لقد كانت أوامر الزعيم.. لم أستطع عصيانه وإخباركِ بزفاف كارتر "


نظرت إليه بحزن وقلتُ له بغصة


" حتى لو كانت أوامر حفيدي.. كان يجب أن تُخبرني.. أنا لا أطلب منك أن تخبرني عن أعمال حفيدي و كارتر الشرعية وغير الشرعية.. كل ما أطلبهُ منك أن تخبرني عن حياتهم العاطفية.. أهذا كثير عليّ لأعرفهُ منك؟!.. ألستُ جدة بنظرك تستحق أن تعرف متى يرغب حفيديها بالزواج أو متى يقعا بالغرام؟.. ألا يحقُ لي حضور زفاف كارتر والذي ربيته كحفيدٍ لي منذ صغره؟ "


رفع رأسه وتأملني بنظرات متألمة حزينة وقال بغصة

" سامحيني سيدتي.. لم أقصد أن أحزنكِ.. سامحيني سيدتي "


شعرت برغبة ملحة للبكاء لدى رؤيتي له بهذا الشكل.. حزين ومنكسر.. المرة الوحيدة التي رأيتهُ بها بهذا الشكل عندما التقيت به هنا عندما بدأ العمل في القصر..


تنهدت بقوة وقلتُ له بغصة أليمة

" لا تكرر فعلتك مرة أخرى.. حينها لن أسامحك أبدا إميليو "


وشهقت رغما عني وما أن شعرت بدموعي تسيل على وجنتاي استدرت بسرعة ولكن قبل أن أفر هاربة منه شهقت بدهشة عندما أمسكني إميليو بكتفي وأدارني وجذبني إليه وعانقني بشدة..


توسعت عيناي بذهول بينما كنتُ أستمع إلى دقات قلبهِ المتسارعة.. وسمعتهُ بدهشة يهمس قائلا بصوتٍ مختنق

" لا تبكي سيدتي.. دموعكِ تقتلني.. أرجوكِ لا تبكي "


رغما عني سالت دموعي أكثر وشهقت بقوة بينما كنتُ أدفن رأسي أكثر في صدره.. فجأة أبعد إميليو كلتا يديه عني وأمسك برأسي برقة وأبعده عن صدره ورفعهُ قليلا ونظر بعشقٍ كبير إلى عمق عيناي..


سالت دموعي لرؤيتي لتلك النظرات العاشقة والتي اشتقت بجنون لرؤيتها من جديد ومنذ سنوات كثيرة..


مسح بحنان دموعي عن وجنتاي وهمس برقة قائلا

" لا تبكي هايلي.. لا تبكي أرجوكِ "


شهقت بعنف عندما همس باسم الدلع الذي كان يناديني به في فترة صبانا.. هو لم يلفظه أبدا طيلة تلك السنوات.. امتنع عن فعل ذلك لغاية هذه اللحظة..


" إميليو.... "


همست باسمه بطريقة هائمة وهنا رأيتهُ يغمض عينيه وأخفض رأسه ليقبلني.. أغمضت عيناي بدوري وخفق قلبي بجنون لشعوري بأنفاسهِ الحراة تداعب شفتاي.. لكن قبل أن أشعر بشفتيه على خاصتي انتفض إميليو مبتعداً عني وسمعت بقهر خطوات تصعد على السلالم..


فتحت عيناي ورأيت بحزن إميليو ينظر إليّ بخوف وسمعتهُ بأسى يقول قبل أن يركض هاربا من أمامي


" آسف سيدتي.. لم.. لم أقصد.. لم أنتبه لــ.. آسف "


وبحزنٍ شديد راقبته وهو يبتعد عن أنظاري..

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

تنهدت بعمق وشتمت بقهر وقررت أن أصعد لرؤية زوجة كارتر..


 

بوني***

 

أسبوع بالكامل مضى على وجودي في قصر الجدة هيلينا.. كنتُ ممتنة لها وبشدة بسبب حمايتها لي ومنع زوجي من أخذي.. ففي اليوم الثاني على وجودي في القصر سمعت برعب صوت كارتر وهو يتشاجر مع الجدة هيلينا بسببي..


كنتُ خائفة منه للموت إذ كنتُ أعلم بأنه سيعاقبني بسبب ذهابي مع الجدة ضد رغبته.. ولكن لدهشتي الكبيرة الجدة هيلينا منعته من أخذي وأمرته بالخروج من قصرها.. لقد طردته من قصرها بسببي..


رغم حمايتها ومعاملتها الرائعة لي لم أستطع التوقف عن الشعور بالخوف من زوجي و من الذنب القاتل.. كان الذنب يقتلني بسبب موت ذلك الطبيب المسكين..


كم بكيت وكم توسلت اللّه المغفرة ليسامحني.. فما فعلته لا يغتفر.. حاولت جاهدة بعدها الاتصال بحبيبة قلبي إستيرا لكن خطها كان مُغلق طيلة الأسبوع..


انتابني القلق الشديد عليها ولم أستطع الاتصال بالشريف مايكل لأسأله عن إستيرا.. شعرت بالخوف بأن يكتشف أحداً أمري ويخبر زوجي بذلك..


حاولت طبعا الاتصال بأمي لكن خطها كان خارج الخدمة.. كنتُ أرغب بالتكلم مع شقيقتي جينيفر والاطمئنان عنها لكنني فشلت..


شعرت بالإحباط الشديد وبالحزن.. أغلى شخصين على قلبي لا أعرف عنهما شيئا..


مشيت بهدوء نحو صالون الضيافة ورأيت الجدة هيلينا تجلس بهدوء على الأريكة وهي شاردة بتفكيرها.. ابتسمت بعاطفة عندما انتبهت لوجودي وتأملتني بمحبة كبيرة


رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

 

اقتربت وجلست بجانبها وقلتُ لها

" تبدين شاردة وحزينة جدتي.. أنتِ بخير؟ "


ابتسمت بحنان وربتت بخفة على يدي ثم قالت برقة

" أنا بخير بوني.. كنتُ أفكر فقط.. الليلة لدي عشاء خيري وكنتُ أفكر إن كان مناسبا أن اصطحبكِ برفقتي.. هل ترغبين بالذهاب برفقتي إلى العشاء؟ "


نظرت إليها بخوف ثم أجبتُها بتوتر

" جدتي أنا لا أستطيع الموافقة.. لا تحزني مني أرجوكِ.. إن اكتشف زوجي ذلك قد يغضب مني ومنكِ.. الأفضل لي أن أبقى في القصر ولا نجعلهُ يغضب "


تأملتني الجدة بدهشة وهتفت بذهول


" لا أستطيع التصديق.. ما زلتِ تخافين منه رغم أنكِ بحمايتي؟.. بوني.. عليكِ أن تتغيري قليلا.. فالفتيات أمثالكِ أصبحوا منقرضين في هذا العصر.. تحلي ببعض القوة والشجاعة يا ابنتي.. توقفي عن الشعور بالخوف "


نظرت إليها بحزن وأجبتُها بصدق


" هذه قناعاتي جدتي.. لا أستطيع مخالفة زوجي أو الخروج من هنا دون موافقته.. صحيح بأنني هنا دون إرادته ولكن بسبب خوفي منه وافقت.. إن خرجت برفقتكِ الليلة سيغضب منكِ.. وأنا صدقا لا أريدهُ أن يُحزنكِ جدتي.. لذلك القرار الصائب بأن أبقى هنا "


تأملتني الجدة بحنان وقالت

" أنتِ مميزة بوني.. منذ زمنٍ بعيد لم أرى فتاة محترمة وقنوعة مثلكِ.. تستحقين السعادة ابنتي "


ابتسمت بوسع ثم كلمتني الجدة عن عشاءها الليلة وإلى أي جمعية خيرية ستذهب التبرعات.. الجدة هيلينا أحن وأرق امرأة رأيتُها في حياتي..


كنتُ أشعر بالأمان وبالسعادة برفقتها.. ولم أمل من حديثها أبداً.. تعلقت بها في هذا الأسبوع كثيراً وأصبحت أعتبرها جدة لي فعليا..


في المساء ودعتُها وتمنيت لها سهرة ممتعة وصعدت إلى غرفتي.. بعد أن انتهيت من الصلاة استلقيت على السرير ورفعت الغطاء على جسدي وتنهدت بعمق.. أغمضت عيناي بهدوء وبدأت افكر بشقيقتي و بـ إستيرا..


" اااااععععععععععععععععهمممممممممممممم..... "


صرخة فزعة خرجت من حنجرتي عندما شعرت بأحد يجلس بجانبي على طرف السرير.. ولكن تم كتم صرختي بيد كبيرة أغلقت فمي وأنفي بالكامل..


استنشقت رائحة غريبة بينما كنتُ أنظر برعب أمامي.. ارتعش جسدي بعنف عندما رأيت زوجي يتأملني بطريقة مُخيفة ومرعبة للنفوس..


رفعت كلتا يداي لأبعد يده عن أنفي وفمي لكنني تجمدت برعب عندما همس كارتر بفحيح قائلا


" إياكِ وأن تفعلي.. في الأصل أنا أخدركِ حاليا يا زوجتي العزيزة.. سبق وأخبرتكِ بأنني أحصل على ما أريدهُ ودائماً.. جدتي العزيزة خرجت من القصر الليلة ولم تتذكر بأن الحُراس هنا هم تحت أمرتي.. ينفذون كل أوامري وبدقة ودون أي اعتراض.. ذلك غاب عن جدتي لحسن حظي.. وأنا امتنعت عن أخذكِ من هنا فقط إكراما لها.. ولكن بما أنها خرجت من القصر فلن يمنعني أحد من أخذكِ "


توسعت عيناي برعبٍ شديد خاصة عندما بدأت أرى وجهه بغباشة.. ثواني قليلة وشعرت بـ عيناي تنغلقان ثم أبعد كارتر يده عن وجهي وشعرت بجسدي يتم حمله وأخر ما سمعته كان همس زوجي لي وهو يقول


" أحلاما سعيدة لكِ سمرائي "


وذهبت إلى عالم الظلام والسكون....

 

 

إستيرا***

 

" لا تذهبي إلى العمل في الغد.. ابقي معي هنا في كوخ الحب "


شردت نظراتي الدائخة في بحر عينيه الجميلة وشعرت بقلبي سيخترف قفصي الصدري ويقفز منه بسبب سرعة نبضاته.. أجبته بهمس و بهدوء قائلة


" موافقة.. سأبقى معك آخيليو.. هنا.. وفي كوخ الحُب "


ابتسم بحنان ثم وقف وساعدني بالوقوف.. وسمعته يهمس برقة قائلا

" أعدكِ بأنكِ لن تندمي على ذلك أبداً أميرتي "


ثم حملني برقة كالعروسة وحاوطت عنقه بكلتا يداي ووضعت رأسي على كتفه وأغمضت عيناي وتنهدت برقة وهمست قائلة له بهيام وبصدق


" لن أندم أبداً على ذلك "


مستحيل أن أندم للحظة واحدة.. لأنني غارقة بعشقه حتى النُخاع.. أنا أعشق آخيليو بجنون.. أحبهُ بشدة وبجنون.. آخيليو أجمل ما حصل لي في الحياة كلها...


احمرت خدودي بشدة عندما رأيته يركل الباب بخفة بقدمه لينفتح ودخل آخيليو إلى غرفة نوم لم أرى بجمالها مُسبقا.. وقف أمام السرير ونظر بشرود إلى عيناي الدائخة وسمعتهُ يهمس قائلا


" لي.. لي أنا فقط "


اقشعر بدني بلذة بسبب كلماته تلك وعرفت بأنهُ يتكلم عني.. فأغمضت عيناي وقبلت عنقهُ بقبلة رقيقة وهمست قائلة له بسعادة كبيرة


" أنا لك.. لك وحدك آخيليو "


شعرت بعضلات كتفه وصدره تتصلب ثم جلس على ركبتيه على السرير ووضعني برقة عليه.. فتحت عيناي ونظرت إليه بخجل وبعشقٍ كبير.. كان يحاصرني بجسده الضخم والمفتول العضلات وقلبي الصغير لم يحتمل رؤية وسامتهِ المدمرة.. فأغمضت عيناي وتركتهُ باستسلام وبرضا كامل يفعل بي ما يشاء و برغبه عميقة..


فأنا له.. لهُ وحده...


 

آخيليس***

 

وضعتُها برقة على السرير وحاصرت جسدها الصغير بجسدي.. كنتُ أنظر إليها بهدوء وأفكر.. يجب أن تكون تجربتها الأولى جميلة وإيجابية.. وقررت أن لا أكون ساديا وعنيفا معها حاليا.. سأمتلكها بشغف.. فهي لي مهما كان الثمن.. لي أنا فقط..


بضع دقائق مضت استمر فيها ذلك السكون القاتل داخل الغرفة الفسيحة وشبه المظلمة لكون شعاع القمر الخفيف كان يتسلل عبر النوافذ الزجاجية الضخمة المحيطة بالمكان فأغرق غرفة نومي بضوئه الذي أطفى على الغرفة رونقا ساحرا ورومانسيا..


تأملت ملامح وجهها الملائكي بهدوء وتنهدت برقة.. أمسكت بطرف قميصها وهمست قائلا لها


" كوني لي الليلة أميرتي.. لي وحدي.. "


رفعت قميصها إلى الأعلى وفورا رفعت إستيرا وسطها وتركتني باستسلام أزيل عنها قميصها.. رميته بعيدا وتجمدت أتأمل للمرة المليون وبإعجابٍ كبير وجهها الملائكي الساطع تحت ضوء القمر مرورا برقبتها ثم أكتافها الناعمة ثم صدرها الجميل مع حمالته البيضاء الجميلة..


كنتُ مستمتعا ببياض بشرتها الناعمة والرائعة.. رفعت يدي اليمنى وبدأت بأصابعي ألمس برقة بشرة معدتها الدافئة.. كانت بشرتها تحترق أسفل أصابعي.. وكنتُ أستطيع الشعور بارتعاش جسدها أسفلي..


رفعت أصابعي بهدوء نحو صدرها الجميل ولمسته بخفة فوق قماش حمالة صدرها.. ثم رفعت يداي وأخفضت بهدوء الحمالات عن كتفيها وأخرجتُها بهدوء من بين ذراعيها.. ثم أغرقت كلتا يداي خلف ظهرها وقمتُ بفك لقطات الحمالة من الخلف..


سحبت يداي وأمسكت الحمالة بأطراف أصابعي من وسط صدرها وسحبتُها بهدوء عاليا.. شهقت إستيرا بخجل ورفعت يديها وغطت بهما وجهها بحياءٍ شديد.. ابتسمت باستمتاع لرؤيتي لها خجلة مني لكن نظراتي شردت بجمود وبإعجاب على صدرها الرائع..


لعقت شفتاي مرورا بأسناني مُرتشف بقايا قطرات النبيذ العالقة بفمي وفكرت بلذة كم سيكون طعم شفتيها أطيب وألذ ألف مرة من طعم النبيذ المر الفاخر والمُعتق..


كنتُ في أقصى مراحل الشهوة وعضوي الذكري كان منتصبا وبشدة.. كنتُ متعطشاً لها بجنون.. ورغبتي السادية بداخلي اشتعلت بشدة.. وأفكار شهوانية شريرة قاسية نتجت عن رغبتي الملحة والجامحة نحوها.. لكنني مارست أعلى درجات ضبط النفس على نفسي لكي لا أخيفها بـ ساديتي اللعينة..


إستيرا عذراء وهذه تجربتها الأولى ومعي أنا بالتحديد.. يجب أن أقاوم ساديتي من أجلها..


فكرت بذلك وأخفضت نظراتي إلى أسفل خصرها.. أخفضت يداي وقمتُ بفك أزرار سروالها ثم أمسكته من الطرف وأخفضته.. لم أتوقف حتى أزلته بالكامل من قدميها ورميته بعيداً.. وهنا ارتفعت نظراتي لتستقر على سروالها الداخلي العجيب والزهري اللون..


قهقهت بخفة بينما كنتُ أنظر إلى وجه الفأر عليه.. وهمست بتعجُب وباستمتاع


" حقا!!.. فأر!!!.. و.. زهري اللون؟!!!!... "


سمعت باستماع إستيرا تشهق بفزع ثم ارتعش جسدها وسمعتُها تهمس بخجل قائلة

" إنها ميني ماوس.. و.. وأنا.. أحبُها "


طبعا كلمتها الأخيرة لم تُعجبني.. لا أريدُها أن تُحب أحد سواي.. مهما كان.. حتى لو شخصية خيالية.. اسودت عيناي وهمست بداخلي بتملك.. لن أسمح لكِ بأن تحبي أحداً.. لا أحد.. أنتِ لي فقط.. لي أنا...


انتباه مشهد حميم**



ولذلك ودون تردد أمسكت أطراف سروالها الداخلي ومزقته.. شهقت إستيرا بقوة ورأيت ساقيها ترتعشان بقوة.. لكن نظراتي تجمدت على منطقتها السفلية..


هو تماما كما كنتُ أتخيله.. مهبلها زهري وناعم ومن دون أي وبرة عليه.. هو حتى أجمل بكثير مما تخيلت.. أخفضت يدي اليمنى وبدأت بإبهامي ألمس مهبلها برقة.. ارتعشت إستيرا بقوة خاصة عندما بدأت بتحريك إبهامي بسرعة أكبر على فتحتها الجميلة..


بيدي الأخرى فرقت ساقيها عن بعضهما أكثر وجلست على ركبتاي في الوسط ونظرت بعيون محتقنه إلى منطقتها السفلية.. ودون أن أتوقف عن مداعبة مهبلها بأصبعي أخفضت رأسي وبدأت بتقبيل فخذها ببطء.. ارتعشت إستيرا بشدة وسمعت باستمتاع تأوهاتها الرائعة..


كانت تحاول إخفائها بخجل وهي تضع كلتا يديها على فمها.. نظرت إلى وجهها بجمود بينما كنتُ أقبل كامل فخذها.. ومن بين قبلاتي أمرتُها قائلا


" لا تكتميها.. أريد أن أسمع تأوهاتكِ كلها.. لأنها لي فقط.. مُلكي أنا "


أبعدت يديها ببطء عن فمها ورأيت بمتعة وجهها يحمر بشدة من الخجل.. فمي استقر فجأة على منطقتها السفلية.. أغمضت عيناي بينما كنتُ أستنشق بمتعة رائحتهُ الجميلة..


حتى رائحة مهبلها جميلة.. فكيف بطعمه!.. بدأت أقبلهُ بهدوء في البداية وألعقه بلساني.. وفكرة أنني أول من يفعل ذلك بها جعلت جسدي يغرق في حمى من النار المشتعلة..


لساني لم يترك إنشا واحدا لم أتذوقه من مهبلها.. وشفتاي لم تتوقف عن تقبيل وامتصاص مهبلها الجميل.. وسماعي لتأوهات إستيرا العميقة جعلت الرغبة تحرق كياني..


وببطءٍ شديد بدأت قبلاتي ترتفع تدريجيا لمعدتها.. شفتاي كانت تحترق بسبب بشرتها الملتهبة من الحرارة.. قبلت معدتها ببطء صعودا لصدرها.. وهنا أمسكته بكلتا يداي وبدأت اعتصرتهما بخفة وأداعب حلماتها بأصابعي..


" آخــ.. آااااااه.. آخيليو..... "


تأوهت إستيرا باسمي وجعلتني أفقد عقلي بسبب ذلك.. وهنا أمسكت بشدة بصدرها الأيمن وأغرقت حلمتها بفمي.. امتصصتها بجنون ولعقتها بلساني وبأسناني كنتُ ألتقط حلمتها بخفة وأمتصها برغبة متوحشة..


" آخيليو.. أنتَ تؤلمني.. أرجوك توقف.. هذا مؤلم "


شعرت بجسدها يهتز أسفلي وهنا أفقت من جنون رغبتي بها وتوقفت عن قضم حلمتها الجميلة.. رفعت رأسي ورأيتُها تبكي بخوف وهي ترتجف.. شتمت بغضب بداخلي وحاوطت وجنتيها بكلتا يداي وهمست بحنان بينما كنتُ أرفع رأسي نحوها


" آسف أميرتي.. بسبب جمالكِ الأخاذ فقدت السيطرة على نفسي.. لا تخافي مني شرطيتي الجميلة.. سأكون رقيقا معكِ "


توقفت عن البكاء ونظرت إليّ بخجل ثم أغمضت عينيها بشدة وقالت بحياء

" آسفة آخيليو.. أنا لا أفهم بهذه الأشياء.. أعني لا أعرف كيف أتصرف وأتجاوب معك.. آسف لأنني شعرت بالخوف منك "


أخفضت وجهي والتقطت شفتها السفلية بخفة بـ شفتاي.. شهقت إستيرا بمتعة بينما كنتُ أقبلها بهدوء ولكن بعطش وبرغبة عميقة.. وبدأت بكلتا يداي ألمس مفاتن جسدها بتملك..


شعرت بالتملك الشديد نحوها خاصةً لدى شعوري بجسدها وكيف كان مستسلما لي بالكامل..


سوف تكون إستيرا دميتي الجميلة مع أدواتي السادية في قصري.. سأجعلها مطيعة لي وبالكامل.. وبسهولة سأفعل ذلك بها.. وقريبا جداً..


أقنعت نفسي بذلك لأُسيطر على جانب السادي بداخلي.. توقفت عن تقبيلها واستقمت وأمسكت بكتف إستيرا ورفعتُها لتجلس أمامي..


فتحت عينيها وتأملتني بنظرات دائخة و خجلة.. ابتسمت برقة وأمرتُها قائلا

" أزيلي قميصي.. أزليها عني "


رأيت باستمتاع وجنتيها.. لا بل وجهها بكامله حتى عنقها يغرق بحمرة الخجل.. رأيتُها ترفع يديها المرتعشتين وبدأت بفك أزرار قميصي.. عندما انتهت أمسكتها من الكتف وأخفضتها ثم سحبت الأكمام إلى الأمام وأزالت القميص عني ورمتها جانبا..


رأيتُها باستمتاع تتأمل صدري العاري برغبة وإعجابٍ كبير ثم بخجل.. رفعت نظراتها وتأملتني بحياء كُلي.. رفعت يدي اليمنى وأمسكت بأصابعي طرف ذقنها ورفعت رأسها بخفة عاليا وأمرتُها بهمس قائلا


" المسيني.. المسيني إستيرا "


أغمضت عينيها بشدة وقالت بخجلٍ شديد وهي ترتعش أمامي

" لا أستطيع.. أنا.. أشعر بالخجل منك "


ابتسمت برضا تام وقربت وجهي منها وقبلتُها برقة على شفتيها المتورمتين ثم أرحت جبيني على خاصتها وهمست قائلا بينما كنتُ أمسك معصميها برقة وأرفع يديها نحو صدري

" لا تخجلي مني أبداً أميرتي "


ارتعشت يديها عندما وضعتُهما على صدري وبدأت أمررهما بخفة على عضلات صدري برقة..


 شعوري بيديها تلمس بشرة صدري جعلتني أحترق بنار الرغبة أكثر..


كم منعت نفسي عنها بسبب ساديتي اللعينة.. لكنني قررت بأن أصبر عليها في ممارستها للجنس الأولى.. ولاحقا سأجعلها خاضعة لي وبالكامل.. لي أنا.. خاضعة لرغباتي وساديتي..


تأملتُها بجمود بينما كانت تمرر يديها بخجل على صدري ثم معدتي ثم خصري.. وهنا أمرتُها قائلا

" اخلعي عني سروالي "


رفعت رأسها بسرعة ونظرت إليّ بذهول ثم بخجلٍ شديد وقالت بتوتر وبحياء

" لا أستطيع فعل ذلك.. أنا خجلة منك "


ابتسمت بوسع بسبب براءتها والتي تجعل قلبي يحترق رغبةً بتدميرها.. ابتعدت عنها ووقفت ثم جذبتُها برقة لطرف السرير وأمرتُها بهدوء قائلا


" ازيلي سروالي عني إستيرا "


أخفضت رأسها بخجل ورأيتُها ترتعش بقوة وهي تفرك يديها بتوتر.. أمسكت بمعصميها ووضعت أصابعها على أول زر في سروالي وحركتهما ببطء وقمت بفك أول زر ثم السحاب.. ثم جعلت أصابعها تقبض على طرف السروال وقلتُ لها بأمر لكن بصوتٍ رقيق


" أخفضيه "


طبعا كنتُ أحاول السيطرة على نفسي والتحكم بـ ساديتي.. سابقا لم أسمح لامرأة بلمس ثيابي وجسدي.. كنتُ أقيدهم على السرير وأمارس معهم بعنف وبسادية وأستخدم أدواتي وألعابي السادية عليهم.. ولكن إستيرا حالة خاصة..


أردتُها أن تتوقف عن الخجل مني ولو قليلا.. قريبا سأنجح بفعل ذلك.. لذلك وبسرعة غيرت بعض من خطتي..


نظرت إليها بشهوة حارقة وأعدت قائلا لها بأمر ولكن برقة

" أخفضيه.. لا تخجلي مني "


رأيتُها باستمتاع تُغمض عينيها بشدة وأخفضت سروالي إلى الأسفل وساعدتُها برفع قدماي لتزيله نهائيا.. رمته بعيدا وتجمدت أمامي وهي تغطي صدرها الجميل بذراعيها..


انحنيت قليلا وأمسكت بذراعيها وأبعدتُهما ثم أمسكت بذقنها ورفعت رأسها قليلا وهمست بحنان


" افتحي عينيكِ فتاتي الجميلة.. افتحيها من أجلي "


وبطاعة فتحت عينيها ببطء ونظرت بخجل إلى عيناي.. ابتسمت برقة وداعبت وجنتها بخفة بأصابعي وهمست قائلا


" لا أريدُكِ أن تخجلي مني بعد هذه الليلة.. لا تخجلي مني فتاتي "


ذابت عينيها في بحر عيناي وأومأت بخفة موافقة.. ابتسمت برقة وقبلت شفتيها بقبلة ناعمة متملكة ثم فصلت القبلة واستقمت.. رأيتُها تنظر نحو أسفل خصري وسمعتُها باستمتاع تشهق بقوة ثم أغمضت عينيها بخجل وارتعشت بشدة أمامي..


قهقهت بخفة ثم قلتُ لها بهدوء

" أزيلي سروالي الداخلي عني فتاتي "


هزت رأسها بالرفض وهنا أمسكت بكلتا يديها وقلتُ لها بنبرة حنونة


" لقد اتفقنا منذ لحظات بأنكِ لن تخجلي مني.. هيا فتاتي أزيلي عني سروالي الداخلي.. وهذه المرة لن أساعدكِ.. ستفعلين ذلك بمفردكِ "


كتمت أنفاسها ثم شهقت بقوة وأومأت موافقة.. حررت ذراعيها من قبضتي ورأيتُها تحركها ببطء وأمسكت بأصابعها المرتعشة طرف السروال.. وهي مغمضة عينيها أخفضته بسرعة للأسفل ثم رأيتُها ترفع يديها بسرعة وخبأت وجهها بهما..


قهقهت بخفة ورفعت قدمي اليمنى ثم اليسرى وركلت سروالي بعيدا ووقفت عاريا أمامها أتأملها برقة.. هي أول فتاة تخجل مني إلى هذه الدرجة.. عادة نسائي وقحات ولديهم خبرة كبيرة في ممارسة الجنس.. لكن إستيرا بريئة جداً.. سبق وضاجعت الكثير من النساء ولكن فتاتي مختلفة عنهم..


" إستيرا.. أنظري إليّ "


همست بحنان بتلك الكلمات لكنها هزت رأسها بالرفض.. حسنا لصبري حدود حتى لو كان معها.. أمسكت بذراعيها وأبعدتهما بسرعة عن وجهها وأمرتها قائلا


" أنظري إليّ "


بلعت ريقها بقوة وفتحت عينيها ببطء وباستمتاع رأيت نظراتها تستقر على عضوي الذكري والمنتصب.. توسعت عينيها وتأملته بصدمة وأغرقت حمرة الخجل وجهها بشدة وكعادتها الليلة رفعت كلتا يديها وخبأت عينيها بهما..


قهقهت بخفة وأمسكتُها بكتفيها ورفعتُها لوسط السرير ثم اعتليتُها وبدأت أتأملها برغبة حارقة.. أبعدت يديها عن عينيها ثم أخفضت رأسي وقبلت بنعومة جبينها ثم عينيها المغمضتين ثم أنفها الصغير ثم وجنتيها ثم خديها ثم فكها لتستقر شفتاي على شفتيها المرتعشتين..


في البداية قبلتُها بنعومة وبرقة ولكن بعد لحظات قبلتُها بتملك وبسيطرة.. ولكي تفتح فمها جعلت عضوي الذكري يحتك بمنطقتها السفلية وهنا فتحت فمها وشهقت بخفة.. استغليت الفرصة وأدخلت لساني إلى داخل فمها وتذوقت بمتعة فمها ولسانها..


سحبت لسانها بـ شفتاي وبدأت أمتصه بجوع.. شعرت بجسدها يرتعش أسفلي بشدة وبعدها أحسست بأناملها تلمس عنقي بخفة.. تأوهت بقوة بينما كنتُ أقبلها بعطشٍ كبير ويداي تتجول على جسدها الصغير والعاري أسفلي..


فصلت القبلة وبدأت بتقبيل عنقها وامتصاص بشرتها الناعمة.. فرقت ساقيها عن بعضهما.. وهمست قائلا قبل أن أمتص حلمتها الجميلة


" سوف تتألمين قليلا في البداية.. لا تخافي.. وقد تنزفين القلق من الدماء.. لذلك وضعت ثلاث مناشف أسفلكِ.. لا تخافي سأحاول أن أكون رقيقا جداً معكِ فتاتي.. فأنا أعلم بأنها تجربتكِ الأولى.. أريدُكِ فقط أن تهمسي بإسمي طيلة الوقت.. واجعليني اسمع تأوهاتكِ الجميلة "


امتصصت حلمتها بجوع ورفعت أسفلي وأمسكت بعضوي الذكري ووجهته نحو فتحتها الجميلة وببطء أدخلتهُ بداخلها..


سمعتُها تتأوه بألمٍ شديد وارتفع وسطها وتقوس ظهرها وسمعت أنينها المتألم

" آخيليو.. هذا مؤلم جداً.. جداً.. لا أستطيع التحمل "


سمعتُها تبكي بألم وهي تهمس بتلك الكلمات.. تابعت إدخال عضوي الذكري داخل فتحتها الضيقة وتوقفت عن تقبيل حلمتها ورفعت رأسي ونظرت إليها بحنان..


مسحت دموعها بأصابعي وهمست قائلا برقة

" لا تخافي.. سيزول الألم بسرعة "


وقبلتُها بشغف وأدخلت بالكامل عضوي بها.. أنين متألم خرج من حنجرتها ولكنني لم أتوقف عن تقبيلها.. تجمدت لدقيقة ثم فصلت القبلة وقلتُ لها برقة


" سأدفع بهدوء بداخلكِ.. قد تشعرين بالألم في البداية ولكن بعدها سوف تستمتعين فتاتي الجميلة.. فقط أرخي جسدكِ وثقي بي "


أومأت موافقة وهنا بدأت أدفع ببطء بداخلها.. أغرقت رأسي في عنقها وتأوهت بمتعة بسبب شعوري الرائع.. لأول مرة في حياتي أستمتع بممارسة الجنس إلى هذه الدرجة.. قلبي كان ينبض بسرعة جنونية وكل حواسي كانت متأهبة من أجلها..


مارست معها الجنس برقة وبنعومة.. لأول مرة في حياتي أفعل ذلك.. والدي هو من علمني كيف أمارس الجنس مع النساء.. عندما بلغت سن السادسة عشر جلب عاهرة لي وأمرني بمضاجعتها.. لكنه أمرني بربطها واستخدام أدوات جنسية معها.. ولم أستطع الرفض لأنه قال لي إن لم أفعل ذلك سيقوم بجلد كارتر أمامي.. ولذلك وافقت..


ومنذ تلك الليلة تعلمت السادية منه ولم أستطع التوقف عنها.. أصبحت عادة لي.. وكنتُ أرفض كليا أن تلمسني امرأة أو تقبلني..


وشرطيتي الجميلة غيرت الكثير من عاداتي.. مارست معها الجنس بشغف وبشهوة كبيرة وحاولت قدر المستطاع أن أكون رقيقا معها.. شعرت بالرضا التام بينما كانت تبلغ نشوتها الثالثة.. جسدها كان يرتعش بجنون ويحترق أسفلي.. لم أترك إنشا واحدا من جسدها لم أقبله.. ولساعة كاملة لم أتوقف للحظة عن الدفع بداخلها.. لم أستطع التوقف لثانية لأنني شعرت بالجنة بين يديها..


شعوري بسائلها يملئ عضوي جعلني أتأوه متعة كبيرة.. وقذفت سائلي بداخلها بينما كنتُ أقبلها بتملك وأتأوه بعنف من بين القبلة..


انتهى المشهد**


توقفت عن تقبيلها ورفعت رأسي ونظرت إليها برقة.. وهنا فتحت إستيرا عينيها واحمرت وجنتيها بشدة وقالت بعفوية كعادتها


" كان ذلك رائعاً.. شكرا لأنك كنتَ رقيقا معي "


نظرت إليها بذهول وفكرت بصدمة.. اللعنة.. هي تشكرني.. لن تفعل ذلك قريبا..


ابتسمت بخفة واستقمت.. نظرت بتملك وبرضا تام إلى نقاط دماء عذريتها على المنشفة.. سحبت المناشف الثلاثة أسفلها ورميتهم في سلة المهملات ثم حملت إستيرا ودخلت بها إلى الحمام..


في تلك الليلة مارست معها الجنس ثلاث مرات.. الأولى على السرير والثانية في الحمام أما الثالثة في الساعة الثانية بعد منتصف الليل..


فبعد الحمام نامت إستيرا عارية على السرير في أحضاني.. تركتها تنام بهدوء وظللت أتأملها بتملك وبجمود لساعات

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حاوطت خصرها بكلتا يداي وجذبتها إليّ وبدأت أقبلها بشهوة.. لم أكترث بأنها نائمة.. أردتُها وبجنون.. أردت ممارسة الجنس معها وبشدة..


طبعا استيقظت على قبلاتي الحارة واستسلمت لي بالكامل للمرة الثالثة... استيقظت في الصباح الباكر وأول ما فعلته هو النظر بصدمة إلى السقف.. شتمت بعصبية وهمست بغضب


" اللعنة.. نسيت وضع الواقي الذكري "


كيف لم أنتبه له؟!.. فأنا لم أنسى أبدا بوضعه قبل المضاجعة.. شتمت بعصبية ونظرت إلى إستيرا النائمة على صدري..


كانت غارقة في النوم وهي تبتسم.. من ينام وهو يبتسم بسعادة؟!.. طبعا فتاتي فقط.. فكرت برقة بذلك وأبعدتُها عني بخفة ووقفت ومشيت بهدوء والتقطت سروالي وأخرجت هاتفي منه.. خرجت عاريا من الغرفة وتوجهت نحو المطبخ..


اتصلت بـ شاك وأمرته بشراء حبوب لمنع الحمل وجلبها بسرعة إلى الكوخ.. ثم جلست على الكرسي وشربت كوبين من المياه.. وانتظر وصول تشاك قبل أن تستيقظ فتاتي...


 

إستيرا***

 

بدأت أستيقظ من غفوتي.. تقلبت في السرير وبدأت أبحث بيدي عن جسد آخيليو.. أردت لمسه واحتضانه.. شعرت بالخواء لأنه بعيد عني..


حركت يدي على الفرشة لكن لا شيء.. فتحت عيناي بسرعة ونظرت أمامي.. شعرت بالحزن الشديد عندما لم أرى آخيليو بجانبي.. ولكن سمعت بعدها صوت جريان المياه في الحمام التابع للغرفة وعرفت بأن أميري الوسيم يستحم..


تنهدت بعمق وبسعادة وبدأت أتذكر بخجل كل تفاصيل ليلة الأمس.. كانت أجمل ليلة في حياتي كلها.. أنا سعيدة.. سعيدة جداً..


أمسكت بالغطاء ورفعتهُ عاليا لأخفي جسدي العاري بخجل.. نظرت إلى سقف الغرفة بسعادة كبيرة

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

همست بخجل قائلة وبحياء


" لقد أصبحت امرأة الآن.. امرأته.. امرأة حبيبي.. كم أنا سعيدة.. سعيدة جداً.. سأموت من كثرة السعادة "


أغمضت عيناي وتذكرت بخجلٍ مميت ليلتي الحميمة مع نادلي الوسيم.. اااه قلبي.. سأموت عشقا به.. أعشقهُ بجنون..


حضنت الشرشف إلى صدري أكثر وهمست بسعادة لا توصف

" أحبه.. أنا أحبه.. أحبه.. أحبه.. أنا واقعة بحبه بجنون.. آخيليو حبيبي.. حبيبي "


تأوهت بسعادة وتذكرت كيف منعت نفسي من الاعتراف بحبي الكبير لـ آخيليو في ليلة الأمس.. تألمت بسبب ذلك.. فبسبب خجلي امتنعت عن الاعتراف له بحبي..


لماذا لم أعترف له؟.. الأمر بسيط.. أردت أن يعترف لي هو أولا كما يحدث في الأفلام والمسلسلات.. سيكون ذلك رومانسي أكثر..


قهقهت بخجل واستقمت ولفيت الشرشف على جسدي ونظرت في الغرفة الجميلة.. شهقت بسعادة عندما رأيت كوب من عصير الليمون الطازج تم وضعه على المنضدة الملاصقة للسير من ناحيتي.. أمسكت بالكوب ونظرت إليه بسعادة كبيرة وهمست بفرح..


" أوه.. لقد عصر لي الليمون من أجلي.. كم أحبه "


رفعت الكوب وشربته دفعة واحدة.. سعلت بقوة في النهاية لأنني استطعمت بطعم مرارة به.. كان طعم الليمون غريب قليلا..


هززت كتفي بعدم اكتراث ووضعت الكوب على المنضدة وقبل أن أتحرك رأيت بهيام آخيليو يخرج من الحمام وهو يغطي وسطه بمنشفة.. بلعت ريقي بقوة بينما كنتُ أتأمل بعشق جسده الرياضي والرائع.. اااه قلبي.. كم هو جميل حبيبي...


" صباح الخير أميرتي النائمة.. ظننت بأنكِ لن تستيقظي اليوم.. إنها الساعة الواحدة ظهراً "


شهقت بدهشة كبيرة ثم احمرت وجنتاي بشدة عندما اقترب وجلس بجانبي وسحب الغطاء من بين يداي وبدأ يتأملني برقة.. شعرت بأنني أذوب بالكامل عندما جذبني إليه وعانقني بخفة قائلا


" تبدين جميلة جداً عندما تستيقظين.. كما تبدين أجمل بسبب علامات ملكيتي على جسدكِ الجميل والذي أصبح من أملاكي الخاصة "


ارتعشت بين يديه بمتعة بينما يديه كانت تلمس ظهري العاري برقة.. سمعته يقول برضا تام


" جيد.. كما أرى لقد شربتِ العصير بكامله.. كنتُ سأطلب منكِ فعل ذلك ما أن تستيقظي.. من الآن وصاعدا ستشربين عصير الليمون من يدي أنا فقط "


همهمت بخجل في صدره ثم أبعدني آخيليو قليلا ونظر بشرد إلى عيناي.. سمعتهُ يهمس باسمي بطريقة حالمة ثم قرب وجهه مني وقبلني بعاطفة وبشغف..


شعرت بأنني أذوب بين يديه وجسدي احترق من جراء لماسته الجريئة له.. وقلبي كاد أن يطير من مكانه.. جعلني آخيليو أستلقي على ظهري ورأيته يزيل المنشفة عن وسطه ورماها بعيداً..


رأيت بخجلٍ مميت عضوه الذكري المنتصب.. حتى عضوه شكله جميل.. أغمضت عيناي بخجل واستسلمت بالكامل لقبلات ولمسات آخيليو.. استسلمت له بعشقٍ كبير وبرغبة عميقة.. أحبه بجنون..


بعد مرور ثلاث ساعات كنتُ أجلس على الكرسي في المطبخ شبه عارية لا أرتدي سوى قميص آخيليو فقط.. كنتُ أضحك بشدة بسبب تأوهاتهِ.. كان يتناول وجبة الغذاء التي حضرتها بنفسي وهو يتأوه باستمتاع..


" توقف عن فعل ذلك آخيليو.. تبدو مضحكا "


رفع نظراته وتأملني بسعادة قائلا

" لم أتذوق ألذ من طعامكِ ومنذ زمن.. فليس أنتِ فقط لذيذة بل تُجدين الطبخ وطعامكِ ألذ "


احمرت وجنتاي بشدة وشكرته بخجل.. كنتُ أرسلت رسالة صوتية لعمي مايكل على هاتفه وأخبرته بأنني مريضة ولم أستطع الذهاب إلى العمل.. ثم طلب آخيليو أن أغلق الهاتف وأضعه على المنضدة وفعلت ذلك..


في المساء كنتُ أجلس على المرجوحة في الحديقة أمام الكوخ وأنا أضع رأسي على صدر آخيليو.. تنهدت بعمق وسألته بهمس


" آخيليو.. متى سنعود إلى المدينة؟.. لقد تأخر الوقت كثيراً وغداً لدي عمل "


حاوط كتفي بذراعه وسمعته يقول بنبرة هادئة

" ابقي معي هنا طيلة هذا الأسبوع.. لا تذهبي إلى العمل واتركي هاتفكِ مغلق.. دعينا نبقى هنا في كوخ الحب "


رفعت رأسي ونظرت إليه بحزن قائلة

" لا أستطيع فعل ذلك.. لدي عملي.. كما قد يغضب عمي مايـــ.. "


وضع أصابعه على شفتاي ومنعني من تكملة حديثي.. نظر إليّ بطريقة جعلت قلبي ينبض بجنون داخل قفصي الصدري.. ثم سمعتهُ يهمس بطريقة حالمة جعلتني أذوب عشقا به


" من أجلي ابقي هنا.. لا ترحلي.. ابقي معي هنا لأسبوع.. لقد أخذت إجازة من عملي لأسبوع كامل لأبقى معكِ هنا.. لا ترفضي طلبي فتاتي.. أريدُكِ إستيرا.. أريدكِ بجنون "


وكالمسحورة أومأت له موافقة ولم أهتم بالتفكير بأي شيء سوى بحبيبي.. ابتسم آخيليو بوسع وأبعدني عنه قليلا ثم قبلني.. شعرت بـ شفتاي تحترقان من حرارة شفتيه.. وقلبي اشتعل بشدة وجسدي سقط باستسلام في أحضانه.. حملني آخيليو دون أن يتوقف عن تقبيلي ودخل بي إلى كوخ الحب..


أسبوع ولا في الأحلام قضيته مع نادلي الوسيم.. شعرت بأنني أسعد امرأة في الحياة بين يديه.. لم نتوقف عن ممارسة الحب في الليل أو في النهار.. أصبحت أهيم به عشقا أضعافاً..


في هذا الأسبوع علمني آخيليو أشياء كثيرة كنتُ أجهلها عن العلاقة بين الرجل والمرأة.. علمني كيف أسعده وما يعجبه بالعلاقة وما يرفضه.. ورغم قساوتهِ معي قليلا في بعض الأحيان إلا أن قساوته كانت جميلة ومثيرة..


في هذا الأسبوع تعرفت عليه أكثر وعشقتهُ أكثر.. أصبحت أعرف طعامه المفضل واللون المفضل لديه وكيف يحب ترتيب أغراضه في الكوخ.. واكتشفت بأنه يحب إلقاء الأوامر قليلا..


قهقهت بخفة عندما فكرت بذلك بينما كنتُ أقف على الشرفة التابعة لغرفة النوم.. كانت قد أظلمت السماء وغدا سنعود إلى المدينة.. غداً سينتهي حلمي الجميل..


حاوطت نفسي بذراعي ونظرت بخجل إلى السماء.. منذ ساعتين مارسنا الحب في المطبخ.. وعلى طاولة الطعام بالتحديد.. كان قاسيا معي قليلا لكنني لا أنكر دفعاته العنيفة جعلتني أصرخ بمتعة أسفله..


اقشعر بدني بينما كنتُ ألمس عضة الحب على عنقي.. لقد شعرت بالألم الشديد عندما صنعها لي.. ولكنني أحببتُها.. أحببت شكلها...


أغمضت عيناي بهدوء وابتسمت بسعادة كبيرة عندما شعرت بذراع تلتف على خصري وظهري يلتصق بصدر آخيليو.. رائحة جسده أصبحت كالإدمان بالنسبة لي.. وكذلك لمساته وقبلاته لي ولجسدي..


أملت رأسي جانبا عندما شعرت بشفتيه على عنقي وتركته يقبله بقبلات رقيقة.. ارتعشت بين يديه وشهقت بقوة عندما أدارني ورفعني من مؤخرتي وجعلني أحاوط خصره بساقاي وعنقه بيداي.. ودخل بي إلى غرفة النوم.. لكنه لم يتجه نحو السرير بل لطم ظهري بعنف بالحائط وبدأ يقبلني بطريقة متوحشة قليلا..


حاولت أن أتتبع سرعته لكنني فشلت وتركته يسيطر بالكامل.. وبين القبلة المتوحشة شعرت به يفتح سحاب سرواله ثم شهقة متألمة خرجت من فمي عندما اقتحمني بعضوه الذكري المنتصب.. فصلت القبلة ورفعت رأسي عاليا وتأوهت بقوة بينما كان آخيليو يدفع بقوة بداخلي.. ولم يعد بإمكاني الصمت عن مشاعري نحوه.. ودون شعورٍ مني همست لهُ بسرعة قائلة بينما كنتُ أخدش كتفيه بأظافري


" أحبُك.. أحبُك آخيليو "


توقف فجأة عن تقبيل عنقي والدفع بداخلي.. فتحت عيناي بدهشة ورأيته يُبعد رأسه وينظر إليّ بطريقة غريبة وبجمود...


" آخيليو!... "


همست باسمه بقلق لكنه لم يُحرك ساكنا بل ظل يتأملني بجمودٍ تام.. شعرت بالخوف بأن يكون قد غضب مني بسبب اعترافي بحبي له.. فسالت دموعي بصمت على وجنتاي وهمست باسمه من جديد


" آخيليو.. أنا.. أنا.. اااااااه... "


تأوهت بألم عندما دفع بقوة بداخلي.. أغمضت عيناي وشعرت بالألم من دفعاتهِ العنيفة.. ثم التقت شفتاي وقبلهما بقسوة.. شعرت بالخوف منه وحاولت مقاومته لكنه رفع كلتا يداي وثبتهما فوق رأسي بقبضته..


شعرت بالألم في ظهري وكاد أن ينسلخ بسبب احتكاكه العنيف بالحائط من جراء دفعات آخيليو العنيفة.. فجأة مشى بي ورماني على السرير بعنف وحاصرني بجسده.. نظرت إليه بخوف ورأيت برعب عينيه أصبحت قاتمة ومُخيفة.. وقبل أن أسأله ما به أطلقت صرخة متألمة عندما اقتحمني بعنف وبدأ يدفع بجنون بداخلي وهو يثبت يداي فوق رأسي..


وبسبب عدم خبرتي بالجنس ظننت بأن ما يفعله شيء طبيعي.. ربما هو يريد إظهار حبه لي بهذه الطريقة العنيفة.. فتوقفت عن البكاء والنحيب واستلمت له ليفعل بي ما يشاء رغم وجعي الكبير من هذه الممارسة..


كنتُ منهكة جداً عندما انتهى وأفرغ سائله بداخلي لدرجة أنه أغمي عليّ أو سقطت نائمة بسرعة لا أعرف.. ولكن الذي أعرفه بأنني استيقظت في الصباح الباكر على صوت رجل ينده باسمي من الطابق الأرضي..


فتحت عيناي بضعف وشعرت بألمٍ فظيع في كامل أنحاء جسدي.. نظرت ناحية اليمين ولم أرى آخيليو.. نظرت في أرجاء الغرفة ولم أراه.. ولكن كالعادة رأيت كوب عصير الليمون على المنضدة.. شربته كعادتي وبالكاد استطعت النهوض وهتفت بضعف للشخص الذي كان ينده باسمي من الأسفل


" لحظة لو سمحت.. سوف أنزل "


وقفت ونظرت بصدمة إلى المرأة أمامي.. جسدي كان ممتلئ بعلامات مُخيفة.. عضات حُب كانت منتشرة في كامل جسدي.. ورأيت بخجل سائل آخيليو المنوي جاف بين فخذاي..


" أين هو آخيليو؟!.. "


همست بقلق بينما كنتُ أدخل بخطوات عرجاء إلى الحمام.. بسبب عنف آخيليو معي في ليلة الأمس لم أستطع السير.. غسلت جسدي ثم خرجت وارتديت ملابسي التي أتيت بها منذ أسبوع طبعا من دون سروالي الداخلي الذي مزقه آخيليو.. فتحت الباب ومشيت ببطء إلى الطابق الأرضي..


وقفت جامدة بأرضي عندما رأيت من يقف أمامي وهو يلقي بظهره على الحائط

 

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

" سيد كارتر؟ "


همست بتعجُب ورأيته يتأملني بطريقة جامدة.. استقام بوقفته وقال بنبرة عملية


" مرحباً إستيرا.. آسف أزعجتكِ من غفوتكِ لكن آخيليو طلب مني أن اصطحبكِ بنفسي إلى المدينة.. لقد اضطر للذهاب في المساء بسيارتكِ إلى المدينة.. فرب عملهِ الثاني اتصل به ولديه عمل هام "


شعرت بغصة مؤلمة في صدري وهمست بحزن

" آخيليو رحل!!.. لماذا لم يوقظني؟.. كنتُ رافقته "


تأملني كارتر بطريقة غريبة ثم تنهد بقوة وقال

" آسف لا أستطيع الانتظار أكثر.. فطائرتي ستقلع بعد ساعة ونصف.. يجب أن نصل إلى المدينة في أسرع وقت.. سأنتظركِ بسيارتي.. وهذا مفتاح الكوخ لقد وضعته على الطاولة هنا.. أقفلي الباب بعد خروجكِ "


ثم استدار وخرج بهدوء من الكوخ.. مشيت ببطء نحو الأريكة وسقط جسدي بانهيار عليها.. سالت دموعي بحزن على وجنتاي وشعرت بألمٍ الشديد في قلبي..


لقد رحل في المساء وتركني بمفردي هنا.. لماذا لم يوقظني؟.. ربما حبيبي لم يرغب بإزعاجي.. لا يجب أن أفكر بسلبية الآن..


أقنعت نفسي بذلك ووقفت بهدوء وصعدت ببطء إلى الطابق العلوي.. أمسكت هاتفي ونظرت بحزن إلى الغرفة التي شهدت على أوقاتي الحميمة مع نادلي الوسيم.. تنهدت بعمق وخرجت منها.. وقفت أمام الباب أتأمله بحزنٍ كبير ثم وضعت المفتاح بالقفل وأدرته.. ثم وضعت المفتاح بحقيبتي واستدرت وتوجهت نحو سيارة كارتر الرياضية وجلست في المقعد الأمامي بجانبه...


الرحلة إلى المدينة كانت هادئة.. ساد الصمت طويلا ولم أتكلم مع صديق آخيليو.. كنتُ أضع جبهتي على الزجاج وأنظر إلى الخارج دون أن أرى شيئا.. عندما أوقف أخيراً كارتر سيارته أمام المبنى الذي أسكن به شكرته دون أن أنظر إليه وخرجت من السيارة..


دخلت إلى شقتي وأجهشت بالبكاء المرير.. شيئا بداخلي كان يخبرني بأن مصيبة على وشك الحدوث.. لم أكن أعلم ما هي لكنني كنتُ منهارة وبالكامل..


بعد وقتٍ طويل أمسكت هاتفي وما أن أعدت تشغيل هاتفي حتى وصلتني رسائل كثيرة من عمي مايكل و زملائي في العمل.. تنهدت بحزن وبدأت أستمع إلى رسائل زملائي أولا.. لم أسمع رسائل عمي الصوتية لأنني شعرت بالخوف منه.. بالطبع هو غاضب بسبب تغيبي عن العمل لأسبوع كامل..


كالعادة زملائي كانوا يسألون عن سبب تغيبي ويطلبون مني الاتصال بالشريف لأنه غاضب.. ثم استمعت بخوف إلى رسائل عمي.. كان في معظمها يسألني بخوف عن مكاني وإن كنتُ بخير ولكن رسالتهُ الأخيرة أرعبتني جداً إذ طلب مني الحضور وفي الحال إلى مكتبه ما أن أستمع إلى رسائله الصوتية..


نظرت إلى الساعة ورأيت بأنها الحادية والربع قبل الظهر.. سيكون عمي في المركز يجب أن أذهب وأراه بسرعة.. دخلت إلى الحمام وخلعت ملابسي ثم وضعت مساحق لأخفي عضات الحب على عنقي وارتديت ملابس محتشمة تُخفي جسدي بالكامل.. وعندما كنتُ أغلق باب شقتي سمعت العم إميليو ينده بقلق باسمي.. التفت إلى الخلف ورأيته يقترب بخطواتٍ مسرعة ويقف أمامي.. ابتسم بتوتر وقال وهو يرفع يده ويسلمني مفتاح ميمي


" كيف حالكِ إستيرا؟.. لقد سلمني آخيليو المفتاح في الصباح وطلب مني أن أعطيكِ إياه بنفسي "


استلمت منه المفتاح وسألته بخجل

" هل آخيليو في المقهى الآن؟ "


رأيت نظراتهِ تتوتر وقال بسرعة

" لا.. لديه عمل آخر في مطعم فخم.. طلب إجازة على نفقته "


أومأت مُتفهمة ومشيت نحو السلالم.. أوقفت ميمي في الموقف الخاص وترجلت منها.. ولكن ما أن استدرت رأيت بدهشة داني يقف أمام سيارة الشرطة وهو يكتف يديه

 

رواية شرطية المرور - فصل 19 - أحبُكَ آخيليو

 

 

رغم أنه كان يرتدي نظرات شمسية إلا أنني استطعت رؤية عينيه الحزينة.. تقدمت ووقفت أمامه وهمست


" مرحبا داني.. كيف حالك صديقي؟ "


لم يكلمني للحظات وعندما فقدت الأمل بأن يفعل استدرت ولكن فجأة أمسك بذراعي برقة وأدارني وقال بحزن


" إستيرا أين اختفيتِ؟.. لقد اتصلت بكِ عشرات المرات ولكن هاتفكِ كان مُغلق.. كما الشريف غاضب جداً بسبب تغيبكِ عن العمل لمدة أسبوع كامل دون أن تنذريه بذلك "


أخفضت رأسي بخجل إلى الأسفل وأجبته بحزن

" آسفة.. لم يكن لدي شاحن و.. كنتُ في الريف "


ثم رفعت رأسي وسألته بتعجُب

" لماذا لستَ في الداخل؟.. أعني لحراسة مكتب الشريف؟ "


ابتسم بحنان قائلا

" أولا أنا سعيد لأنكِ بخير.. ثانيا لقد تم ترقيتي وأصبحت ملازم في الدورية.. أصبح بإمكاني القبض على الأشرار "


ابتسمت بسعادة وبعفوية تامة عانقته بشدة قائلة

" ألف مبروك لك داني.. تستحق الترقية صديقي "


حاولت الابتعاد عنه لكنه حاوطني بكلتا يديه على ظهري وشد من عناقه لي.. شعرت بالخجل واستكنت بين ذراعيه لثواني ثم دفعتهُ بخفة على صدره ليبتعد عني وفعل..


نظرت نحو المركز بتوتر وقلتُ له بخجل

" أراك لاحقا صديقي.. يجب أن أدخل إلى المركز.. الشريف بانتظاري "


كذبت عليه فعمي لا يعرف بقدومي اليوم إلى المركز.. ودون أن أنتظر إجابة داني مشيت بقدر إمكاني بسرعة نحو المركز ودخلته.. وما أن رأتني إحدى زميلاتي حتى هتفت بقوة


" إستيرا.. شريف مايكل طلب أن نسمح لكِ بالدخول إلى مكتبه فور دخولكِ إلى المركز.. هو ليس مشغول حاليا.. اذهبي بسرعة وتكلمي معه "


أومأت موافقة وتوجهت نحو مكتب عمي.. طرقته بخفة وفورا سمعتهُ يقول بنبرة غاضبة

" أدخلي إستيرا "


فتحت الباب ودخلت ورأيت بحزن عمي يقف أمام مكتبه وهو يكتف يديه أمام صدره.. ودون أي مقدمات سألني بقلق وبغضب وبعتاب


" أين كنتِ إستيرا؟.. لماذا هاتفكِ اللعين كان مُغلق لمدة أسبوع كامل؟.. لم يخطر في بالكِ بأنني سأشعر بالخوف عليكِ؟.. لم تفكري ولو للحظة واحدة بأنني سأموت من الخوف والقلق عليكِ؟.. لقد جعلت زملائكِ في العمل يبحثون عنكِ طيلة الأسبوع.. رسالتكِ الوحيدة لي كانت واضحة بأنكِ سوف تتغيبين ليومٍ واحد.. ولكنكِ واللعنة تغيبتِ لأسبوع كامل دون أن تُتعبي نفسكِ وتتصلي بي "


توقف عن التكلم ورأيته يتأملني بحزنٍ دفين.. وتابع قائلا بغصة

" ذهبت بنفسي وبحثت كل الشواطئ وفي كل مكان عنكِ.. كنتُ خائف بأن أجدكِ جثة هامدة كما وجدت... "


توقف عن التكلم ورأيته يتنفس بقوة ثم استدار وأولاني ظهره وسمعتهُ بصدمة يقول بغصة أليمة


" غداً ستأتين إلى المركز في الصباح.. سوف تسلميني إشارتكِ وبعدها سوف تسلمين بدلتكِ ومفتاح سيارة الشرطة.. أنتِ مفصولة عن العمل نهائياً.. يمكنكِ الانصراف الآن "


ترنح جسدي وارتعشت بعنف وشحب وجهي بشدة.. شعرت بزلزال يضرب كياني.. نظرت إلى عمي برعب وهمست برجاء


" لا عمي أرجوك.. لا تطردني من العمل.. أنا أحتاج له وبشدة.. أرجوك عمي سامحني.. لم أقصد.. كنتُ.. كنتُ فعلا مريضة.. سامحني أرجوك "


سمعتهُ برعب يُجيبني بحزن قائلا


" آسف يا ابنتي ليس بيدي ذلك.. كما تعلمين هناك قوانين صارمة في سلك الشرطة.. لا أستطيع غض النظر عن ما فعلته.. سأحاول أن أجد لكِ عملا محترما.. كما طلبت من قسم المحاسبة أن يتم دفع ثلاثة أشهر مقدماً لكِ.. يمكنكِ أن تستلميها من قسم المحاسبة الآن ونقدا.. وغدا سلمي إشارتكِ والبدلة ومفتاح سيارة الشرطة.. آسف إستيرا.. لكنني حاولت.. حاولت أن لا أفعل ذلك بكِ.. سامحيني ابنتي "


سالت دموعي بأسى على وجنتاي وشكرته بهمس وخرجت منهارة من مكتبه وتوجهت نحو قسم المحاسبة.. وصلت إلى شقتي وسقطت على الأرض بانهيار أبكي بتعاسة وبألمٍ شديد..


أردت أن أرى آخيليو علا قلبي تهدأ أوجاعه.. لكنه لم يكن في شقته.. كما لم يكن يُجيب على مكالماتي.. خمسة أيام مضت كنتُ أعيش بها في الجحيم.. توقفت عن تناول الطعام وشرب المياه ولكن لم أتوقف للحظة واحدة عن البكاء بتعاسة مدمرة..


خمسة أيام لم أتوقف للحظة عن البكاء بها.. ولم أفتح لـ مانو رغم تهديده لي بخلع الباب.. في النهاية اليوم فتحت له الباب وسقطت عليه بانهيار..

" إستيراااااااااااا.. ماذا حصل لكِ؟.. إستيرااااااااااا... "


سمعتهُ يهتف برعب باسمي قبل أن يغمى عليّ بالكامل بين يديه..


" تبا لك.. أنتَ الآن في جزيرتك الخاصة بينما هي كانت على وشك أن تفقد حياتها بسببك أيها الغبي.. خمسة أيام لم تأكل ولم تشرب بها.. كانت ستموت بسببك بينما أنت...... "


كنتُ أستفيق ببطء وأسمع صوت همسات غاضبة.. لم أستطع التركيز على الحديث بل بدأت أهمس بضعف

" ماء.. أريدُ ماء.. ماء... "


" لقد استيقظت.. وما همك بحالتها.. استمتع يا لعين في جزيرتك اللعينة تلك... "


لم أنتبه على كلمات مانو الغاضبة بسبب ضعفي الشديد.. شعرت بيد أسفل رقبتي وتم رفع جسدي المُنهك قليلا وسمعت مانويل يهمس بقلق قائلا


" اشربي إستيرا.. سوف تتحسنين.. اشربي "


شربت المياه بضعف وعندما انتهيت وضع مانو رأسي برقة على الوسادة وجلس بجانبي وأمسك بيدي اليمنى وسألني بقلق

" كيف تشعرين؟ "


ابتسمت بضعف وأجبته بصدق

" أشعر وكأن قطاراً قد دهسني "


ثم نظرت في الأرجاء ورأيت نفسي في شقة مانو.. وهنا سمعتهُ يقول بحزن


" لقد أغمي عليكِ.. لذلك جلبتكِ إلى شقتي واتصلت بطبيب هو صديقي وأتى وكشف عليكِ.. كنتِ تعانين من جفاف حاد في جسدكِ ونقص في الفيتامينات.. لماذا امتنعتِ عن شرب المياه وتناول الطعام؟.. هل ترغبين بقتل نفسكِ؟ "


نظرت إليه بتعاسة وأجهشت بالبكاء المرير.. رفعني مانو قليلا وعانقني بخفة وربتَ بحنان على ظهري قائلا برقة


" حسناً توقفي عن البكاء صديقتي.. البكاء لن ينفعكِ بشيء.. تبا.. لا أصدق بأنني سأقول ذلك.. أنتِ بالنسبة لي كشقيقتي الصغرى.. سأحميكِ وأقف بجانبكِ مهما حدث.. سمعتني؟ "


أجبتهُ ببكاء قائلة

" شكرا لك مانو "


ثم سألته بحزن

" هل أتى آخيليو إلى شقته؟ "


أبعدني عنه وجعلني أجلس وأحكم وضع الوسائد خلف ظهري ثم نظر إليّ ببرود قائلا

" إنسيه إستيرا.. عليكِ أن تنسي آخيليو وتُخرجيه من رأسكِ نهائياً "


شهقت بضعف وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي وسألته بصدمة

" لماذا تطلب مني فعل ذلك مانو؟.. هل أصاب آخيليو أي مكروه؟.. قل شيئا أرجوك.. هل آخيليو بخير؟.. أجبني أرجوك "


نظر في عمق عيناي بحزن وأجابني بهدوء قائلا

" لقد استقال من عمله في المقهى وسافر خارج البلد.. إنسيه إستيرا.. هذا أفضل لكِ وله "


شعرت بالصقيع يجتاح جسدي.. تجمدت بصدمة لثواني ثم تملكتني هستيرية عجيبة وبدأت أصرخ وأبكي بجنون وأنا أضرب صدر مانويل بكلتا يداي


" لاااااااااااااااااااااااا.. غير صحيح.. أنتَ تكذب.. تكذب عليّ.. آخيليو لم يسافر ويتركني.. لاااااااااااااااااااا.. هو يحبني.. يحبني.. صحيح لم يتفوه بتلك الكلمة أمامي لكنه يفعل.. هو يحبني كما أحبه.. لاااااااااااااااااااااا.. آخيليو... "


هتفت بجنون باسمه في النهاية وشعرت بكل شيء يدور ويلتف حولي.. أغمضت عيناي وللمرة الثانية على التوالي يغمى عليّ في حضن مانو..


مضى شهرين.. شهرين تعيسين مضيا على تلك الليلة التي أغمي بها عليّ في شقة مانو.. شهرين مليئين بالتعاسة وبالحزن.. بحثت كثيراً عن آخيليو ورفضت التصديق بأنه تخلى عني وسافر.. ولكنني فقدت الأمل نهائيا.. لقد تم بيع المقهى والسيد إميليو لم أعد أراه كما في السابق..


و مانو ترك الشقة ولكنه لم يتوقف عن زيارتي والاطمئنان عني.. كان يشتري لي الكثير من الطعام والفاكهة.. حتى أنه دفع مُسبقا أجار شقتي ولمدة سنة كاملة.. بالطبع اعترضت لكنه لم يسمح لي بالاعتراض وقال لي بأن ما يفعله من أجلي قليل جداً.. خاصة لأنه يعتبرني شقيقة له..


جلست على الأرض أنظر بحزن خارج نافذتي.. كنتُ أبحث عن عمل لكن مستحيل أن أجد عملا براتب محترم في المدينة وبسهولة..


شربت كأس النبيذ الثالث ونظرت بثمالة إلى الخارج.. كنتُ أشعر بأنني مراقبة.. منذ شهرين بدأت أشعر بذلك لكنني قهقهت على سخافتي.. من سيراقبني هنا؟.. لا أحد..


رميت بالكأس جانبا وبدأت أشرب من الزجاجة.. رؤيتي أصبحت ضبابية قليلا دلالة على ثمالتي..

" إستيرا... "


سمعت صوت آخيليو يهمس باسمي.. قهقهت بثمالة ونظرت إلى الزجاجة وهمست لها بقهر

" تبا لكِ.. لقد بدأت أسمع صوتهُ بسببكِ.. نبيذ مغشوش لعين.. "


رميت بالزجاجة بعيداً لكنني سمعت صوته يكلمني بحنان قائلا

" النبيذ ليس مخشوشاً.. لقد أرسلت لكِ أفخر نبيذ مع مانو لتشربيه.. اشتقتُ لكِ أميرتي.. وبجنون "


ارتعش جسدي بقوة وسالت دموعي بكثرة على وجنتاي.. أدرت رأسي ببطء إلى الخلف وشاهدت بصدمة آخيليو يقف أمامي.. رفعت كلتا يداي وفركت عيناي بقوة ثم نظرت ورأيته.. آخيليو هنا.. هنا في شقتي.. لقد عاد.. عاد إليّ..


لا أعرف كيف وقفت وركضت نحوه وعانقتهُ بشدة وشرعت أبكي على صدره بجنون.. حاوطت ظهره بكلتا يداي بشدة خوفا من أن يكون سراباً ويختفي فجأة من أمامي..


سمعتهُ بوجع يهمس بحزن قائلا لي

" آسف فتاتي.. سامحيني.. لم أقصد أن أؤلمكِ "


رفعت رأسي ونظرت إليه من بين دموعي بتعاسة قائلة

" لقد أحرقت قلبي و روحي.. كنتُ أموت ببطء وأنتَ بعيد عني.. لا تفعل ذلك بي مجددا.. سأقتلك بنفسي إن تركتني.. فهمت؟ "


ابتسم بحنان وهمس برقة

" لقد فهمت "


ثم أخفض رأسه وقبلني باشتياق وبعطش وبجوع وبنهم كبير.. بادلته القبلة بجنون رغم ثمالتي.. شعرت به يحملني ووضعني برقة على السرير وحاصرني بجسده..


نظرت إليه برغبة وبعشقٍ كبير وقلتُ له

" أحبُك.. أحبُك آخيليو "


شهقت بقوة عندما قبلني بوحشية وتركته يزيل عني كامل ملابسي.. ثم ساعدته بإزالة ملابسه ومارسنا الحب بجنون لوقتٍ طويل.. في النهاية غرقت بالنوم بين أحضانه بسعادة..


فتحت عيناي ونظرت بسعادة إلى السقف.. التفت بسرعة ونظرت نحو آخيليو لكن نظراتي تجمدت على الوسادة فقط.. انتفضت بقوة ونظرت في شقتي الصغيرة برعب ولم أجد أي أثر لحبيبي آخيليو..


أبعدت الغطاء عن جسدي بعنف ورأيت بصدمة بأنني لستُ عارية.. بل كنتُ أرتدي ملابسي.. الملابس نفسها التي كنتُ أرتديها في الأمس.. انتفضت برعب ووقفت ونظرت بصدمة أمامي..


" لا مستحيل؟!.. أنا متأكدة بأنني لم أكن أحلم.. آخيليو كان هنا.. أنا متأكدة من ذلك.. ما زلتُ أستطيع استنشاق رائحة عطرهِ الجميل في شقتي.. حبيبي كان هنا "


وما أن مشيت عدة خطوات حتى شعرت بألمٍ خفيف في منطقتي السفلية.. تجمدت بأرضي وفكرت بذعر.. هذا الألم دليل على ممارستي للحب مع آخيليو.. لم يكن حُلما ما حدث في الأمس.. لم يكن..


أمسكت هاتفي واتصلت برقمه لكن لا رد.. ركضت خارجة نحو شقته وطرقت على الباب بقوة لكن لا رد أيضا.. عدت إلى شقتي ودخلت إلى الحمام وقررت أن أستحم وأذهب للبحث عن آخيليو..


بحثت وبحثت عنه في كل مكان لكن لا أمل.. أوقفت ميمي أمام الشاطئ ونظرت بحزن إلى غروب الشمس..


أنا متأكدة بأنني لم أكن أحلم.. آخيليو كان في شقتي في الأمس ومارسنا الحب بجنون ولم أهتم لعنفه وقساوته.. ما زلتُ أستطيع الشعور بلمساتهِ على جسدي وقبلاته.. ما زلتُ أستطيع الشعور به وهو يدفع بقوة بداخلي..


" أين أنتَ آخيليو؟.. أين أنتَ حبيبي؟ "


همست بحزن وفجأة توسعت عيناي بذهول وفتحت حقيبة يدي وأخرجت مفتاح كوخ الحُب منها.. نظرت إليه بسعادة ثم قبلته واحتضنته إلى قلبي وهمست بسعادة


" كيف لم أفكر به؟.. بالطبع حبيبي هناك.. حبيبي بالتأكيد في كوخ الحُب "


أدرت ميمي وقدتُها بسرعة نحو الريف.. في الساعة الثامنة والنصف وبينما كنتُ أقود ميمي باتجاه الكوخ فجأة توقفت ميمي بأرضها..


حاولت جاهدة إعادة تشغيلها لكنني لم أنجح.. نظرت إلى عداد الوقود وشهقت بخوف إذ رأيته صفر..

" أوه لاااااااااااااااااااااااا.. لااااااااااااااااااااااااااااا.. كيف نسيت تعبئتها بالوقود؟ "


هتفت بقهر ونظرت بخوف في الأرجاء.. شعرت بالارتياح عندما رأيت نفسي قريبة جداً من مزرعة كارتر.. أمسكت حقيبتي وكلمت ميمي قائلة


" لا تخافي حبيبتي.. سأرسل شخصا قريبا ويتم تعبئة الوقود بكِ.. يجب أن أمشي قليلا لأصل إلى المزرعة.. لن أتأخر كثيرا "


ترجلت منها وأغلقت الباب وبدأت أمشي باتجاه المزرعة فهي أقرب لي من كوخ الحُب.. سأطلب خدمة من دون رئيس العمال في المزرعة.. فهو لطيف جداً وسوف يساعدني..


مشيت لوقتٍ طويل وتملكني الإرهاق والتعب الشديد.. تماسكت أكثر ما أن رأيت أمامي بسعادة أضواء المزرعة.. مشيت وأنا ألهث نحوها ولكن فجأة تجمدت برعب عندما سمعت صوت طلقات النار..


ارتعش جسدي بقوة ومشيت شبه راكضة بخوف خلف جدار المزرعة.. كنتُ أستطيع سماع صوت صرخات مُرتعبة لرجال وأنينهم المتألم..


نظرت في الأرجاء ورأيت شجرة قيقب أو الاسفندان عملاقة أمامي.. رميت حقيبتي على الأرض و تسلقتُها.. زحفت على أحد فروعها الضخمة ونظرت أمامي نحو باحة المزرعة.. توسعت عيناي بصدمة كبيرة بسبب ما رأيته


رأيت آخيليو يقف في وسط الباحة وحوليه رجال ضخام بعددٍ كبير يحملون أسلحة ورشاشات.. ورأيت بصدمة رجلين يجلسان أمام آخيليو على ركبتيهما وهما ينزفان من فخذيهما بشدة.. الدماء كانت تخرج بشكلٍ مُخيف من فخذيهما بسبب إصابتهما بطلق ناري..


توسعت عيناي برعبٍ شديد عندما رأيت آخيليو يلكم واحد منهما بقوة ليسقطه على الأرض ثم رفعه من قميصه وهتف بوجهه بصوت استطعت سماعه بوضوحٍ تام


" أيها القذر.. لماذا كنتَ تراقبها يا لعين؟.. تكلم واللعنة قبل أن أقتل شقيقك أمامك "


ارتعش جسدي بعنف عندما سمعت ذلك الرجل يتوسل إليه قائلا

" أرجوك زعيم لا تقتله.. سأخبرك.. سأخبرك.. هي أعجبتني وأردت مراقبتها و.. لاااااااااااااااااااااااا.. أخي.. لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا... "


شهقت برعب ووضعت كلتا يداي على فمي أكتم صرخة الخوف عندما رأيت آخيليو يسحب مسدس ذهبي اللون من صينية كان يحملها رجل خلفه وأطلق النار ببرود تام على رأس الرجل الثاني..


أنيت برعب عندما هتف آخيليو بحدة

" اجلبوهم بسرعة "


وبفزع وصدمة كبيرة رأيت رجال يدفعون فتاتين للتقدم بعنف وتم رميهما أسفل أقدام آخيليو.. سالت دموعي بكثرة على وجنتاي عندما رأيت آخيليو يمسك بشعر امرأة ويرفع رأسها ثم وضع فوهة مسدسه على رأسها وهتف بحدة للرجل الباكي أمامه


" سأقتل زوجتك ثم ابنتك إن لم تتكلم.. لماذا كنتَ تراقبها يا لعين؟ "


أجهش ذلك الرجل ببكاءٍ مرير وأنين مرتعب خرج من فمي عندما رأيت آخيليو يطلق النار على رأس تلك المرأة وسقطت جثة هامدة أمام زوجها..


" ااااهممممممممممممممممم... "


خرج أنين مرتعب من بين شفتاي بينما كنتُ أبكي بهستيرية.. رأيت بخوف ذلك الرجل يحتضن جسد زوجته الميتة وشرع يبكي كطفلٍ صغير هو وابنته.. ثم سمعت آخيليو يهتف بحدة بوجهه


" تكلم قبل أن تكون الطلقة الثالثة برأس ابنتك.. تكلم أيها الحقير "


" دايمون.. دايمون يريدها.. هو من دفع لي المال لمراقبتها.. هو "


وبرعب فاق تحملي رأيت آخيليو يطلق النار على الفتاة المراهقة برصاصة في وسط جبينها ثم هتف بحدة وبجنون


" أنا آخيليس الشيطان.. الزعيم.. سأجعلكم تدفعون الثمن غاليا.. أبلغ تحياتي للشيطان يا حقير "


وأطلق النار على رأس الرجل ورأيت بصدمة جسده يسقط بجانب جسد زوجته وابنته وشقيقه.. لكن صدمتي العنيفة كانت لاكتشافي بهوية آخيليو الحقيقة..


تجمد جسدي لثواني ثم اطلقت صرخة قوية متألمة.. مُعذبة.. مقهورة.. حزينة.. موجوعة.. ورأيت الجميع ينظرون بدهشة باتجاهي..


توسعت عيون آخيليس الشيطان بذهول عندما شاهدني ثم هتف بحدة

" اجلبوها لي وبسرعة.. و إياكم أن تؤذوا شعرة واحدة من رأسها.. تحركوا.. "


شهقت برعب وبعذاب وبدأت أنزل الشجرة بسرعة وبخوف.. جرحت ذراعي وفخذي لكنني لم أهتم وعندما رأيت الرجال يخرجون من البوابة قفزت عن الشجرة وصرخت بألم بسبب سقطتي القوية لكنني تماسكت ووقفت وبدأت أركض بأقصى قوة لدي..


ركضت وركضت بينما كنتُ أبكي برعب وبتعاسة.. آخيليو.. آخيليو الذي أحببته ليس سوى حقير شيطان وقاتل وزعيم مافيا..


بكيت بعنف بينما كنتُ أركض وأركض دون أن أعرف وجهتي.. فجأة ارتمى جسدي بعنف على الأرض وحاوطني جسد ضخم..


" لااااااااااااااااااااااا.. دعني.. دعني.. دعني.. "


هتفت برعب بينما كنتُ أقاوم ذلك الحقير دون أن أفتح عيناي لأرى من هو.. تجمدت بصدمة وتوقفت عن المقاومة عندما سمعت صوت آخيليو يهمس بأذني بطريقة جعلت جسدي يقشعر من شدة الخوف


" فتاتي الجميلة.. أخيراً اكتشفتِ هويتي الحقيقية.. مرحباً بكِ في عالمي المُظلم "


فتحت عيناي ونظرت برعب إلى عينيه القاسيتين.. شعرت بيده اليسرى تُمسد عنقي بطريقة عنيفة مؤلمة ثم ضغط بشدة على عرق في عنقي وذهبت إلى عالم الظلام...





انتهى الفصل













فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©