رواية شرطية المرور - فصل 18 - كوخ الحُب
مدونة روايات هافن مدونة روايات هافن
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

أنتظر تعليقاتكم الجميلة

رواية شرطية المرور - فصل 18 - كوخ الحُب

 

رواية شرطية المرور - فصل 18 - كوخ الحُب




كوخ الحُب







كارمن***




شعرت بالحقد الشديد على ابنة زوجي الراحل والغبي.. ابنته اللعينة أغبى منهُ بمراحل كثيرة.. والقذرة حبيبها ليس سوى مانويل غوميز.. كيف بحق الجحيم تعرفت عليه وأحبها؟!..


دخلت إلى منزلي وأنا أشتم بغضب.. صفعت الباب خلفي ورأيت ابنتي إيميلي تجلس على الأريكة وهي تشاهد فيلم رعب.. شتمت بعصبية واقتربت من التلفاز وأطفأته واستدرت ونظرت إليها بغضب بينما هي كانت تتذمر قائلة


" أمي.. ماذا فعلتِ؟!.. أريد مشاهدة الفيلم.. ماذا أصابكِ اليوم؟ "


رميت حقيبة يدي على الأريكة بجانبي ثم كتفت يداي أمام صدري وهتفت بحقد بوجهها


" أنتِ تجلسين هنا وتشاهدين فيلم رعب ممل لعين بينما إستيرا جونز شرطية المرور اللعينة أصبح لديها حبيب.. وأي حبيب؟.. مانويل غوميز عشيقكِ السابق يا غبية "


شحب وجه إيميلي بشدة وانتفضت جالسة وهتفت بصدمة وبملء صوتها


" كيف؟!!!.. مستحيل ذلك.. إستيرا ليست من صنف النساء اللواتي يُعجبنه.. ثم مانويل كان عشيقي لليلة واحدة فقط.. وشعر بالملل مني وقام بتحظير رقمي على هاتفه.. لكنه كان سخي جداً معي.. فبليلة واحدة ترك لي شيكا بمبلغ خمسمائة ألف دولار.. وأنتِ صرفتها على أموركِ التافهة.. هو حتى لم يكن عشيقي أو حبيبي.. خرجت معه منذ سنتين ولفترة ليلة واحدة فقط.. تبا أشعر بالقهر لأنني لم أستطع ايقاعه بشباكي "


تأملتُها بغضبٍ كبير وهتفت بوجهها بحدة


" هذا لأنكِ غبية جعلتهِ يمل منكِ في ليلة واحدة فقط بعد أن ضاجعكِ.. كنا سوف نستفيد منه جداً.. أولا من أمواله وثانيا بعملي.. بينما من أجل الحقيرة الغبية إستيرا كاد أن يقتلني اليوم ويُنهي حياتي بيديه "


شهقت إيميلي بقوة وسألتني بصدمة


" كان سيقتلكِ بسببها؟!.. ما اللعنة؟!!.. هل هي فعلا حبيبة مانويل زير النساء والقاتل المُرعب؟!.. لا أمي هناك سوء تفاهم بالتأكيد.. إستيرا الغبية ليست من صنف نسائه.. مستحيل أن تكون الحقيرة حبيبته "


نظرت إليها بحدة ثم رميت نفسي على الأريكة وأخبرتُها بكراهية كل ما حدث اليوم.. عندما انتهيت من سرد كل شيء شحب وجه إيميلي بشدة وقالت


" ويسلي عاد من جديد يريد تلك اللعينة والقبيحة إستيرا؟.. ماذا عن أوامر ابن عمه دايمون؟.. دايمون حذره من عدم الاقتراب منها والبحث عنها منذ أربع سنوات لعينة.. سيقتله دايمون بنفسه إن اكتشف أن ويسلي خالف أوامره.. تبا أمي.. ويسلي في ورطة كبيرة.. خاصةً إن اكتشف أمره مانويل.. مانويل لن يصمت إن أخبرته إستيرا عنكما.. جميعنا نعلم ما يستطيع فعله مانويل إن غضب "


نظرت إلى ابنتي برعب وهمست بخوفٍ شديد


" أعلم.. أنا خائفة جدا من مانويل.. فالجميع يعلم بجنونه وكم هو مُخيف.. لو رأيته كيف كان ينظر إليّ وهو يخنقني و على وشك قتلي.. هو يحبها.. هو يحب القذرة إستيرا.. عندما اكتشفت من يكون أصابني الرعب الشديد.. أنا لا أريد أن أتورط معه ومع الزعيم.. أنا لا أريد أن أموت "


بلعت ريقي بغصة وتابعت قائلة لها بصوتٍ مهزوز


" سيقتلني مانويل غوميز.. وأنا خائفة أكثر من ردة فعل دايمون.. الرئيس دايمون لن يرحمني إن اكتشف بأنني أخفيت عنه ما حصل اليوم.. سأموت بكلتا الحالتين "


تأملتني إيميلي بقلق وقالت


" أمي.. من ناحية مانويل لا أظن يجب أن تقلقي منه.. ربما يمل من تلك الغبية والقبيحة إستيرا قريبا وجدا.. أما الرئيس دايمون.. أظن يجب أن تتصلي به وتخبريه بما فعله ويسلي اليوم وما طلبهُ منكِ.. فهو الرئيس وليس ويسلي.. هو يترك ويسلي يتصرف على راحته ولكن الكلمة النهائية والآمر والناهي هو دايمون.. أخبريه قبل أن يكتشف بنفسه ما حصل اليوم "


وقفت ونظرت أمامي برعب ثم سحبت حقيبتي وقلتُ لابنتي بتصميم

" لن أخون ويسلي.. فهو فضلهُ كبير عليّ.. سأذهب وأتكلم معه بمخاوفي ثم سأتصرف "


خرجت من منزلي وقدتُ سيارتي من نوع فراري إلى قصر ويسلي... لكن قبل أن أصل إلى المنعطف الذي يؤدي إلى قصره ضغطت قدمي بقوة على المكابح عندما رأيت عشرات من السيارات الرباعية الدفع سوداء اللون وبلا أي لوحات رقمية متوقفة أمام قصر ويسلي.. ركنت سيارتي جانبا وترجلت منها واقتربت من الأشجار أختبئ خلفها وبرعبٍ كبير شاهدت الإبادة الجماعية التي حدثت..


الرعب شلني بالكامل لدرجة أنني بللت نفسي في الأسفل.. بأقل من خمس دقائق تم قتل كل رجال ويسلي من قبل رجال ملثمين يرتدون ملابس سوداء.. وشاهدت بفزع كيف تم سحب ويسلي من منزله ورميه في إحدى السيارات..


وهنا ركضت نحو سيارتي وقدتُها بسرعة جنونية هاربة من هناك قبل أن يرونني ويقتلوني.. توجهت إلى قصر رئيس العصابة دايمون فيلور..


فتحوا الحراس الباب بعد أن توسلت إليهم ليتكلموا مع الرئيس ويسمح لي بمقابلته.. ترجلت من سيارتي ولم أهتم لمنظري المذري.. ركضت إلى داخل القصر ورافقني حارسين وأمراني بانتظار الرئيس في الصالون..


كنتُ أرتجف بعنف وأنا أبكي بهستيرية.. عرفت مصير ويسلي فورا.. فمن خطفوه ليسوا سوى رجال الزعيم بنفسه.. مانويل غوميز يعشق إستيرا بجنون وهذا واضح بسبب تحركهِ السريع.. لقد جلب رجال الزعيم وقتل الجميع وخطف ويسلي من أجل الحقيرة إستيرا...


" كارمن.. لمن أدين بهذه الزيارة المقرفة؟.. وماذا تريدين مني؟ "


انتفضت برعب لدى سماعي لصوت السيد دايمون.. استدرت ورأيتهُ يقف أمام مدخل الصالون وبرفقة خمسة حراس.. رأيته ينظر إلى طقم ملابسي بقرف خاصة بعد رؤيتهِ مُبلل في الأسفل..


سقطت على الأرض بانهيار على ركبتاي وقلتُ له ببكاءٍ مرير


" سيدي لقد حدثت كارثة.. كارثة كبيرة.. لقد قتلوا الجميع سيدي.. قتلوهم وأخذوا ويسلي معهم.. سيقتلونه هو الآخر.. سيقتلونه.. لقد خطفوه من قصره وقتلوا جميع رجاله "


عقد دايمون حاجبيه ونظر إليّ بدهشة ثم اقترب مني وأمسكني من خصلات شعري ورفعني بعنف وهتف بوجهي بحدة وهو يجذب ويلوح برأسي بطريقة مؤلمة للغاية


" عن ماذا تتكلمين يا عاهرة؟.. من قتل من يا لعينة؟ "


شهقت بقوة وأخبرته بالتفصيل بكل ما حدث اليوم وما رأيته منذ قليل.. توسعت عينيه بصدمة ورماني بعنف لأقع على الأرض وسمعتهُ وسط شهقاتي يهمس بصدمة قائلا


" ما اللعنة التي حدثت اليوم من خلف ظهري؟.. ولماذا الزعيم سيهتم بمشاكل نساء مانويل؟.. اللعنة عليكم.. أين ويسلي؟... أين هو الآن؟ "


شهقت بقوة بينما كنتُ أقف عن الأرض واجبته ببكاء

" ابنة زوجي الراحل هي حبيبة مانويل غوميز.. مانويل قتل ويسلي بالتأكيد بعد أن اكتشف بأنهُ حاول أن يختطفها في الصباح.. ويسلي في عداد الأموات الآن.. بالتأكيد قتله "


رأيت دايمون برعب يحمل تحفة أثرية ثمينة ويرميها بعيدا على الحائط لتصدر صوت جعل جسدي يرتجف بعنف من الخوف.. ثم هتف بجنون أرعبني للموت


" اعععععععععععععه.. اللعنة عليه ذلك الغبي ويسلي.. لماذا عصى أوامري؟.. لقد حذرته من عدم البحث عنها وأذيتها منذ سنوات.. إن لم يقتله غوميز سأقتل ويسلي بنفسي الليلة "


ثم اقترب مني وصفعني بعنف على خدي وعاد وأمسكني بخصلات شعري وأجبرني على رفع رأسي عاليا بعنف وهتف بحدة بوجهي


" وأنتِ يا عاهرة ستنالين عقابكِ لاحقا لأنكِ لم تخبريني بما فعله ويسلي اليوم.. أغربي من أمامي قبل أن أقتلك يا لعينة "


خرجت هاربة من قصره ولم أستطع التصديق بأنه لم يقتلني.. لقد حالفني الحظ ولم يقتلني دايمون الآن.. صعدت إلى سيارتي وتوجهت بسرعة وبرعب إلى منزلي..


وقف دايمون بجمود وهو ينظر إلى رجاله بغضبٍ عاصف.. ثم همس بتصميم قائلا


" ويسلي مات بالتأكيد.. مانويل غوميز و طبعا الزعيم انتهت ورقتهم هنا.. ويسلي هو ابن عمي الوحيد وسأنتقم لموته بنفسي.. لقد حان وقت الانقلاب على الزعيم اللعين "


أمسك هاتفه وبدأ يتصل برؤساء العصابات الخونة وطلب منهم الحضور إلى قصره ليجتمعوا لأمرٍ طارئ وبالغ الأهمية..


كان يجلس دايمون على كرسيه وهو ينظر بعنفوان وبحدة إلى الرؤساء أمامه.. وسمع رئيس العصابة الصيني يقول له


" وكيف تُخطط لهذا الانقلاب دايمون؟.. فكما تعلم نحن لا نمتلك ربع قوة الزعيم ورجاله ونفوذه.. فحتى الشرطة معه.. فهو بهاتف واحد منه يستطيع تدميرنا جميعا وقتلنا مع عائلاتنا.. تذكر جيداً كيف الزعيم قتل فريدور رئيس العصابة البرازيلية بعد أن شك بأنه من تسبب بموت والده وحادثة طائرته.. يجب أن تكون خطتك مُحكمة من جميع الجهات "


ابتسم دايمون بخبث وأجابه بكل ثقة وبهدوء


" لدي الورقة الرابحة.. وهي.. راموس باتسي.. سوف يساعدنا.. وإن فعل سنجعله الزعيم ورئيس المنظمة بدلا عن آخيليس الشيطان ورجاله الملاعين.. سأخطط بدقة وأتصل بعدها وشخصيا بـ راموس باتسي.. نهاية الزعيم ورجاله اقتربت "


سألني فرانك لوكاس بسرعة وبتوتر

" وماذا إن رفض باتسي مساعدتنا و الانقلاب على الزعيم؟.. فكما تعلم ابن خالته هو مانويل غوميز.. و مانويل غوميز الجميع يعلم من يكون بالنسبة للزعيم ومكانتهِ لديه.. لن يوافق باتسي على الانقلاب وقد يُخبر الزعيم بذلك "


ابتسم دايمون بخبث وقال بهدوء

" سيوافق.. لدي طرق خاصة بي لأقنعه.. لا تقلقوا.. أولا سوف أقوم بالتخطيط جيدا للانقلاب وبعدها سأدعو الجميع إلى هنا.. انتظروا أوامري قريبا "


بعد ذهاب الجميع ابتسمت بخبث وأمسكت هاتفي واتصلت بصديق العمر راموس باتسي...


 

راموس***

 

حريق وألم رهيب كان يفتك بقلبي.. ستذهب إلى الأبد.. سترحل ساحرتي..


جلست بانهيار على الأريكة في غرفتي ثم نظرت أمامي بعجز وباستسلام.. تنهدت بقوة وفكرت بمرارة.. ساحرتي لن تسمح لي بمساعدتها أبداً.. حتى هي لم توافق بأن أعيد لها ممتلكات والدها وأمواله.. عزة نفسها وكرامتها فوق كل شيء..


بالطبع لم أستغرب ردة فعلها.. كانت متوقعة لدي.. فهي قوية الشخصية.. عزة النفس وقوة الشخصية و الكرامة و المبادئ و التمسك بالأخلاق الرفيعة هي صفات ساحرتي الجميلة.. ومن المستحيل أن تتخلى عن واحدة بسببي أو من أجلي..


وقفت واقتربت من النافذة ونظرت إلى السماء بشرود وبحزن.. استدرت بعد دقائق وتوجهت إلى مكتبي.. فتحت الخزنة وأخرجت مبلغ مائة ألف دولار ووضعته بظرف أبيض ثم طلبت من أماندا بأن تسلمه لساحرتي..


تمنيت بشدة أن توافق ساحرتي على أخذ هذا المبلغ الصغير.. ثم أعطيت تعليماتي لجميع رجالي بالسماح لها بالخروج من قصري و خرجت إلى الشرفة وبيأس انتظرتها حتى تخرج..


" لا تذهبي ساحرتي.. لا تذهبي.. لا تذهبي لو سمحتِ.. ابقي هنا.. لا ترحلي.. "


همست بتلك الكلمات بينما كنتُ أراها تخرج من القصر وتمشي ببطء مبتعدة.. فجأة توقفت ونظرت إلى الخلف نحو القصر.. نظرت إلى عينيها برجاء وهتفت بداخلي بقوة.. لا ترحلي ساحرتي.. لا تذهبي..


لكن شعرت بغصة أليمة في صدري عندما عادت ونظرت إلى الأمام ومشت مبتعدة خارجة من القصر.. أغمضت عيناي بشدة ثم دخلت إلى المكتب وكورت قبضتاي بشدة..


" اااااااعععععععع... اللعنة.. تبا.... "


هتفت بحدة وركلت الكرسي بعنف بقدمي ثم بدأت أشتم بغضب بينما كنتُ أمشي ذهابا و إيابا بتوترٍ شديد.. بعدها دخلت أماندا وقالت بنبرة حزينة


" الأنسة إيلا لم تأخذ معها الظرف سيدي.. تركته في غرفتها "


توسعت عيناي بدهشة ورأيت أماندا تضع الظرف على مكتبي وتخرج بحزن من الغرفة.. بالطبع ساحرتي لن توافق بأخذ فلسا واحدا مني..


" تبا لعنادها وكبرياءها "


همست بحزن بتلك الكلمات وعاودت المشي بتوتر.. بعد دقائق طويلة توقفت فجأة عن المشي ورفعت رأسي ونظرت أمامي بخوفٍ شديد وهتفت بحدة


" تبا كيف لم أتذكر الزعيم؟!.. إيلاااااااااااااااااااااااااااااا.... "


هتفت باسمها بذعر وركضت وأمسكت بمفتاح سيارتي وخرجت مُسرعا من المكتب وهتفت بجنون بينما كنتُ أنزل على السلالم قفزا


" أوليفر.. أين أنت؟ "


وما أن وصلت إلى الطابق الأرضي حتى رأيت أوليفر يركض باتجاه السلالم مُسرعا.. وقف أمامي وهو ينظر إليّ بقلق قائلا


" ماذا حدث راموس؟.. ما بك؟! "


أمسكت بذراعه وركضت خارجا من القصر وأنا أهتف بقلق نهش روحي وأحرقها


" إيلا.. الزعيم يبحث عنها.. بسرعة تحرك يجب أن أجدها قبل أن يفعل الزعيم ويخطفها.. سيقتلها إن وجدها "


وقفت في ساحة القصر وهتفت بحدة وبأمر لرجالي

" تحركوا فورااااااااا.. يجب أن نبحث عن امرأتي ونجدها بسرعة.. هيا تحركوا... "


وركضت نحو موقف سيارتي وأنا أسحب خلفي أوليفر المصدوم.. توقفت أمام سيارتي وسمعت أوليفر يهتف بقلق


" اللعنة راموس.. كيف لم نتذكر الزعيم؟!!.. يجب أن نجدها بسرعة.. الأفضل أن أذهب بسيارتي للبحث عنها.. كلما كان عددنا أكبر وجدناها بسرعة.. سأتكلم مع الرجال وأعطيهم التعليمات ليتفرقوا للبحث عنها في الطرقات القريبة من القصر.. هي تمشي سيرا على أقدامها لن تكون قد ابتعدت كثيرا عن هنا "


أومأت موافقا وجلست خلف مقود سيارتي وأغلقت الباب وقدتُ بسرعة جنونية خارجا من القصر للبحث عنها..


خبطت قبضتي على المقود بقوة وشتمت بغضب بينما كنتُ أبحث في الطرقات عنها لمدة نصف ساعة كاملة.. اتصل بي أوليفر وأعلمني بأنه والرجال لم يجدونها.. لا أثر لها على الإطلاق.. أتمنى أن لا يكون الزعيم قد وجدها...


نظرت أمامي بقلق وهمست بتوتر

" لا أثر لها في أي مكان.. أين أنتِ ساحرتي؟!!.. أين ذهبتِ؟!!.. اللعنة عليّ.. ما كان يجب أن أدعها تذهب.. ماذا فعلت؟!.. سيقتلها الزعيم إن وجدها.. سيقتلها.... "


كنتُ أتنفس بسرعة جنونية بينما كنتُ أتأمل بدقة الشوارع والأرصفة والمتاجر والمنعطفات.. مستحيل أن تكون هنا بينما هي تمشي على أقدامها.. كما هي مصابة وجسدها ممتلئ بالكدمات..


" اللعنة... "


هتفت بحدة وشتمت نفسي لأنني لم أتذكر الخطر الذي ينتظرها خارج قصري..


لم أهتم لتحليل سبب خوفي المميت عليها.. ولم أهتم لتحليل سبب شعوري بالألم الشديد في قلبي.. كان همي الوحيد الآن أن أجدها وأحميها من الجميع...


بعد مرور ساعتين انتابني اليأس الكامل.. أوقفت سيارتي جانبا وأرحت جبيني على المقود بينما كنتُ أمسكه بكلتا يداي بشدة حتى استطعت سماع طقطقة مفاصل يدي.. أغمضت عيناي بقوة وهمست بدمار كُلي


" إيلا.. ساحرتي.. أين أنتِ؟!!... كوني بخير أرجوكِ.. "


رفعت رأسي وقررت أن أتنازل لأجلها للمرة الثانية اليوم.. أمسكت بهاتفي بسرعة واتصلت برقم الزعيم الخاص.. لكن لم يجب على مكالمتي.. اتصلت به من جديد لكن لا رد.. وأعدت الاتصال به للمرة الثالثة لكن لا رد أيضا..


" لااااااااااااااااااااااااا.. بئسا للجحيم... "


هتفت بعصبية ورميت هاتفي على المقعد المجاور وبانهزام قررت العودة إلى القصر.. دخلت إلى قصري مُنحني الأكتاف وفاقد للروح.. سمعت ابنتي تهتف بقلق


" أبي.. هل وجدتها؟!.. هل وجدت الأنسة إيلا؟ "


رفعت رأسي ورأيت آنا تنزل ركضا على السلالم ثم ركضت ووقفت أمامي وهي تتأملني بخوف وقلق كبير.. تنهدت بقوة وقلتُ لها بهدوء


" أنتِ معاقبة آنا.. غير مسموح لكِ اليوم من الخروج من غرفتك.. عودي إليها "


اقتربت مني أكثر ورأيت بحزن دموعها تسيل بكثرة على وجنتيها الشاحبتين.. أمسكت يدي وقالت بخوف

" لم تجدها؟!... لم تجدها أليس كذلك؟ "


شعرت بالألم في قلبي وفي حنجرتي.. لم أستطع النطق لذلك أشرت لها برأسي بالرفض.. وهنا أجهشت آنا بالبكاء المرير وقالت من بين شهقاتها


" سامحني أبي.. بسببي خسرت حبيبتك.. سامحني "


ورمت نفسها عليّ وعانقتني بشدة وأجهشت أكثر بالبكاء.. حضنتها بشدة وقلتُ لها بغصة وبألم


" ليس ذنبكِ طفلتي.. لا تلومي نفسكِ لأنها رحلت.. أنا المُلام الوحيد على ذهابها.. لا تبكي صغيرتي.. أنتِ لا ذنب لكِ بشيء.. إيلا رحلت بسببي أنا فقط "


رفعت آنا رأسها ونظرت إليّ من بين دموعها وقالت ببكاء

" لا تكذب أبي.. أنا المذنبة الوحيدة لأنك خسرت المرأة التي تعشقها.. سامحني "


ابتعدت عني وصعدت راكضة إلى غرفتها وهي تبكي بعنف.. تنهدت بقوة ورفعت كلتا يداي ومسحت وجهي ثم اتصلت بـ أوليفر وأمرته بالتوقف عن البحث والعودة برفقة الجميع إلى القصر..


كانت الساعة الرابعة بعد الظهر.. كنتُ أجلس على الكرسي خلف مكتبي أنظر بشرود أمامي دون أن أرى شيئا.. سيطرة أفكار سلبية و سوداء و مخيفة عليّ.. كنتُ أتخيلها تبكي وتهتف باسمي طلبا للمساعدة بينما يتم تعذيبها و.. قتلها..


أغمضت عيناي بيأس وشعرت بالخواء بداخلي.. كنتُ وكأنه قد تم سحب قلبي و روحي من جسدي.. لم أستطع التوقف عن تخيلها تبكي طلبا للرحمة وعدم قتلها من قبل رجال الزعيم..


كان لدي إحساس قوي بأنه وجدها.. لكنني عاجز عن حمايتها.. عاجز كليا.. لا أستطيع الذهاب إلى شركة الزعيم ومطالبته بها والتوسل إليه بعدم أذيتها.. إن لم يقتلها حينها سيفعل إن ذهبت إليه بنفسي..


" راموووووووووووس... "


التفت ناحية الباب لدى سماعي لصرخة أوليفر العنيفة باسمي.. عقدت حاجبي ونبض قلبي بعنف عندما فتح أوليفر الباب ووقف جامداً أمامه وهو ينظر إليّ بصدمة كبيرة..


وقفت بسرعة وشحب وجهي بشدة وهتفت بقلق أحرق كياني

" ماذا هناك؟!.. هل قتلها؟!.. أجبني واللعنة.. إيلا ماتت!!!... "


ابتعد أوليفر عن الباب وقال بصدمة وبذهولٍ تام


" إنها هنا راموس.. إيلا في هذه اللحظات تدخل من بوابة القصر.. لقد أمرت الرجال بنفسي ليفتحوا لها البوابة "


توسعت عيناي بصدمة وابتسمت بسعادة لا حدود لها وركضت مسرعا خارجا من الغرفة.. كنتُ أركض بأقصى سرعة أمتلكها بينما قلبي كان يضخ الدماء بسرعة جنونية في شراييني..


" ساحرتي هنا!!.. لقد عادت!.. هي بخير... "


همست بسعادة بينما كنتُ أخرج من القصر وتجمدت فجأة في مكاني بينما كنتُ أنظر إليها وهي تتكلم مع الحارس وتشكره على فتح البوابة لها..


وقفت جامداً أتأملها بعدم التصديق وبسعادة لا توصف.. كنتُ أنظر إلى كل إنش من جسدها حتى أتأكد بأنها هي وبأنها سالمة ولا تشكو من أي إصابة خطيرة..


وما أن توقفت عن التكلم مع الحارس ونظرت أمامها تجمدت نظراتها عليّ.. رأيت نفسي أركض باتجاهها ووقفت أمامها بعيداً عنها خطوة واحدة صغيرة فقط.. تأملت وجهها بلهفة كبيرة ودون شعور مني همست قائلا لها بسعادة لا توصف


" لقد عدتِ ساحرتي "


رفعت كلتا يداي وحاوطت بهما وجنتيها وتقدمت خطوة منها حتى كاد أن يلتصق جسدي بها و نظرت في عمق عينيها بسعادة ثم قبلت جبينها قبلة قوية وحضنتُها بتملك إلى صدري وحاوطت ظهرها بكلتا يداي وأنا أهمس لها بذهول وبسعادة


" أنتِ هنا.. عدتِ من جديد ساحرتي.. ساحرتي.. ساحرتي... "


شعرت بيديها تدفعني بضعف على صدري فابتعدت عنها قليلا وحملتُها كالعروسة وسط اعتراضها..

" ماذا تفعل؟!!.. أنزلني.. أستطيع السير إن كنتَ لا تعلم.. أنزلني لو سمحت "


استدرت بسعادة ووسط نظرات المندهشة من حُراسي قهقهت بسعادة وقلتُ لها بينما كنتُ أمشي باتجاه القصر


" لا.. لن أفعل.. تبدين مرهقة جداً وشاحبة الوجه.. لا تخافي مني ساحرتي لن أؤذيكِ "


لكمتني بخفة على صدري وقالت باعتراض

" توقف عن مناداتي بساحرتي.. اسمي إيلا كما تعلم.. ثم أنزلني لو سمحت.. ما تفعله مُخجل.. رجالك ينظرون إلينا بطريقة غريبة "


ابتسمت بسعادة وقلتُ لها بينما كنتُ أدخل إلى القصر

" لا يهمني.. المهم أن تكوني مرتاحة "


شهقت بدهشة وهتفت بغيظ

" وكيف أكون مرتاحة وأنتَ تحملني بتلك الطريقة؟.. أنزلني لو سمحت "


لم أتوقف عن الابتسام بسعادة كبيرة بينما كنتُ أصعد بها إلى غرفتها الخاصة.. وضعتُها برفق على الأريكة ووقفت أمامها أتأملها بفرحٍ كبير..


نظرت إليّ بتعجُب ثم بخجل وقالت بهمس

" توقف عن النظر إليّ بتلك الطريقة الغريبة.. أنتَ تخيفني "


اتسعت ابتسامتي أكثر وسألتُها بسرعة

" أين كنتِ؟.. لقد بحثت عنكِ لساعات.. أنتِ طبعا لم تبتعدي كثيراً سيراً عن الأقدام.. أين اختفيتِ فجأة؟ "


نظرت إليّ بذهول ثم قالت بدهشة

" بحثتَ عني لساعات؟!.. لماذا؟ "


تأملتُها برقة وأجبتُها بصدق قائلا

" تذكرت بأن الزعيم يبحث عنكِ.. ذهبت برفقة جميع رجالي للبحث عنكِ لكن لم نجد لكِ أي أثر.. أين كنتِ؟ "


رأيتُها تتأملني بطريقة غريبة لم أستطع تحليلها.. ثم أخفضت رأسها ونظرت إلى يديها وقالت بهمس وبحزن

" كنتُ في الغابة المجاورة للقصر.. جلست لساعات طويلة أفكر بمستقبلي وبكل ما حدث معي "


ثم رفعت رأسها ونظرت إليّ بطريقة ألمتني وقالت بحزن


" فكرت كثيراً.. واتخذت قراري.. أنتَ لم تترك لي عائلة ولا منزل ولا أي شيء.. لم يتبقى لي أحد في هذه الحياة.. أصبحت وحيدة بسببك.. لذلك قررت العودة إلى هنا ولكن بشروط.. فأنا سأبقى هنا لأعمل كمرافقة لابنتك.. سأهتم بها وأحميها وأساعدها لكن مقابل راتب شهري.. لن أوافق على أخذ فلس واحد منك إلا من تعبي وعرق جبيني.. وأنتَ لن تلمسني بأي طريقة كانت.. سأكون هنا موظفة لديك فقط "


نظرت إليها بذهول وأنا لا أستطيع التصديق ما تفوهت به.. لا بأس على الأقل ستظل هنا دائما تحت حمايتي.. وسمعتُها تتابع قائلة


" إن وافقتَ على شروطي وتوظيفي لديك أريد منك سلفة على الراتب.. أرغب بشراء ملابس لي و أشياء كثيرة أحتاج إليها "


أجبتُها بسرعة قائلا


" موافق.. لقد أخبرتكِ اليوم بأنني سأفعل أي شيء تريدينه وتطلبينه مني.. راتبكِ عشرة ألاف دولار في الشهر.. وسوف أسلمكِ الآن أول راتب لكِ مسبقا و... "


قاطعتني قائلة بذهول وباعتراض

" ماذا؟!!.. عشرة ألاف دولار!!.. لستُ موافقة.. فالمبلغ ضخم للغاية "


ابتسمت بوسع وكلمتُها بنبرة حنونة

" هذا كان راتب المربية السابقة لابنتي.. لذلك لن أوافق على اعتراضكِ.. لكن لدي طلب واحد فقط.. عندما تخرجين من القصر سأجعل حارسين يرافقانكِ فقط لحمايتكِ الشخصية "


أومأت موافقة ثم وقفت ونظرت إلى البعيد وقالت

" وبخصوص ابنتك آنا قررت أن نخبرها الحقيقة بأننا لسنا حـ... "


وقبل أن تكمل جملتها انفتح باب الغرفة ودخلت ابنتي كالإعصار وهي تهتف بسعادة كبيرة

" أنسة إيلاااااااااااااااااااا.. لقد عدتِ أخيرا "


وقفت بدهشة أنظر إلى ابنتي وهي تركض وتعانق إيلا وتبكي بسعادة.. رأيت ساحرتي تحتضنها وقالت لها برقة

" آنا.. توقفي عن البكاء "


رفعت ابنتي رأسها وقالت بسعادة وسط دموعها


" لا أستطيع.. إنها دموع الفرح.. أشكركِ لأنكِ عدتِ إلينا.. أبي كان منهار وذهب ليبحث عنكِ ويعيدكِ إليه "


ثم ابتعدت ابنتي عن ساحرتي ولدهشتي رأيتها تمسك بيد إيلا اليمنى وجذبها نحوي ووقفت ابنتي أمامنا وأمسكت بيدي اليسرى وجعلتني أمسك بيد إيلا وقالت بسعادة وهي تحتضن يدينا بشدة


" أنتما تحبان بعضكما بشدة.. لا تجعلا أي شيء يفرق بينكما.. حتى أنا.. ولا حتى غرفة النوم.. أنا لستُ غبية.. أنا أعلم بأنكما لا تستطيعان الابتعاد عن بعضكما للحظة واحدة.. لذلك رجاءً لا تفترقا أبداً.. غرفتكِ أنسة إيلا هي غرفة والدي.. حبكما لبعض أجمل شيء في الحياة.. فلا تبتعدا عن بعضكما بسببي.. أنا لا أمانع أبدا أن تظلي في غرفة والدي "


نظرت إيلا إلى ابنتي بصدمة بينما أنا كنتُ أشعر بسعادة كبيرة بداخلي.. سأعفو عن ابنتي قليلا بسبب ما قالته.. فكرة أن تنام ساحرتي في أحضاني كل يوم أعجبتني وبشدة..


ولكن عندما سمعت رد إيلا على ابنتي توسعت عيناي بذهولٍ شديد

" أشكركِ آنا.. كنتُ في الحقيقة قلقة بأن تعترضي على ذلك.. أنا سعيدة جداً لأنكِ تقبلتني وأحببتني ولأنكِ موافقة على علاقتي بوالدكِ "


ماذاااااااااااااااااااااااا؟!!!!!!!.. هتفت بداخلي بذهول وسقط فكي إلى الأسفل من هول الصدمة.. من هذه المرأة؟!.. هل هي فعلا ساحرتي من تفوهت بتلك الكلمات؟!!!...


ولدهشتي هتفت ابنتي بسعادة لا توصف

" أنسة إيلا.. أحبكِ جدا.. أحبكما معا وبشدة "


وحضنتنا مع بعض والتصق جسدي بقوة بجسد ساحرتي.. أخفضت رأسي ورأيتُها ترفع رأسها وتأملتني بهدوء.. نظراتها الهادئة جعلت الشكوك تنتابني.. لماذا لم تعترض؟!.. لماذا لم تُخبر ابنتي بأننا لسنا حبيبين؟!..


فجأة ابتعدت إيلا عنا وقالت برقة موجهة حديثها لابنتي


" ناديني من الآن وصاعدا بـ إيلا فقط.. كما سأكون مرافقة لكِ و لن أبتعد عنكِ بعد اليوم.. اذهبي إلى غرفتكِ وانتظريني.. أرغب بالتكلم مع والدكِ على انفراد الآن "


هتفت آنا بسعادة موافقة ثم قبلتني على وجنتي وبعدها قبلت وجنة إيلا وخرجت من الغرفة وهي تهتف بفرحٍ كبير

" أنا سعيدة جدا.. أحبكما بجنون "


بعد ذهاب آنا نظرت ساحرتي إليّ وكتفت يديها وقالت

" من أجل ابنتك فقط تكتمت عن موضوعنا.. لا أريدها أن تحزن وتلوم نفسها إن أخبرتُها بأننا لم نعد مع بعضنا.. لذلك سأنام في غرفة نومك ولكن بمفردي و... "


قاطعتُها بقهر قائلا

" وأين سأنام أنا؟!.. إنها غرفتي.. لن أستطيع النوم في غرفة أخرى قد تشك ابنتي بشيء "


حركت إيلا كتفيها بعدم اكتراث وقالت

" هذه مشكلتك وحدك.. يمكنك النوم في صالون جناحك "


شعرت بالإحباط الشديد فقلتُ لها بسرعة


" لكن أنتِ تعلمين بأن ابنتي تدخل إلى جناحي في الصباح وكذلك الخدم.. والخدم يثرثرون كثيراً.. إن شاهدوني نائم في صالون جناحي سوف يتكلمون وابنتي سيصلها الخبر وسوف تنتابها الشكوك "


كتفت ساحرتي يديها أمام صدرها وقالت بغيظ

" إذا ستنام على الأريكة وأنا سأنام على السرير.. إن لم توافق سأذهب وأخبر آنا بأننا لسنا حبيبين كما ادعيت أمامها "


أجبتُها بسرعة رغم شعوري بالغضب والإحباط

" موافق.. سأنام على الأريكة.. ولكن في الصباح الباكر سأنام على السرير بجابكِ.. ربما دخلت ابنتي إلى غرفة النوم.. لا نريدها أن تشعر بأي شيء.. ممممم.. حاليا "


نظرت ساحرتي بجمود إليّ وقالت بهدوء

" اتفقنا.. لكن لن أسمح لك بلمسي تحت أي ظرفٍ كان.. إن فعلت سأخرج من هنا وإلى الأبد "


أجبتُها موافقا بسرعة ثم قلتُ لها بسعادة لم أستطع إخفائها


" أشكركِ على كل شيء تفعلينه من أجل ابنتي.. أعدكِ سأعوضكِ وسأفعل أي شيء تطلبينه مني.. سأترككِ حتى تستريحي قليلا.. إن أردتِ يمكنكِ التسوق على هاتف ابنتي.. اشتري كل ما ترغبين به.. من راتبكِ طبعا.. سأرسله مع أماندا لتسلمكِ إياه.. وإن احتجتِ لأي شيء أطلبيه مني مباشرةً أو من أوليفر "


أومأت ساحرتي موافقة.. ثم خرجت بسعادة من الغرفة.. شكوكي كلها اختفت نحو ساحرتي.. كيف واللعنة انتابني الشك ناحيتها!!.. فهي أرق من أن تجرح نملة.. أنا أعلم بأنها عادت من أجل ابنتي فقط.. ولكنني سأفعل المستحيل لأجعلها سعيدة وأعوضها عن ما فات...


ولكن راموس بعد خروجه من الغرفة لم يرى نظرات الكارهة له من قبل إيلا ولم يسمعها تهمس بوعيد له وبكرهٍ شديد وهي تنظر إلى الجهازين في قبضة يدها


" نهايتك اقتربت راموس باتسي.. سأجعل الزعيم يقتلك كما جعلتهُ يقتل والدي.. نهايتك ستكون على يديه وبمساعدتي "


 

إيلا***

 

حركت جفوني بضعف وبدأت أستيقظ ببطء.. شعرت بشي يغطي عيناي ورغم أنني فتحت جفوني لم أستطع رؤية أي شيء.. عيناي كانت معصوبة..


تأوهت بقوة من جراء الألم الذي فتك برأسي.. صداع قوي انتابني وشعرت بالجفاف في حلقي وبعض المرارة.. حاولت تحريك يدي لكنني لم أستطع.. كانت مُكبلة خلف ظهري..


شهقت برعب وارتعش جسدي بعنف عندما سمعت صوتا رجوليا يقول بقسوة

" لا أنصحكِ بالتحرك "


ثم ذلك الشخص نفسه وجه حديثه لشخص آخر قائلا

" أخبر الزعيم بأنها استيقظت أخيرا من مفعول المُخدر "


الزعيم؟!!.. فكرت برعب واقشعر بدني وشرعت أبكي بصمت خوفا على نفسي.. سيقتلني.. سيقتلني كما قتل والدي.. سمعت خطوات تقترب وصوت رجولي عميق حاد ومُخيف قال


" فك قيودها بسرعة وأزل تلك اللعنة عن عينيها "


خرج أنين مُرتعب من فمي عندما شعرت بيد تمسك ذراعي ثم صوت قفل وبعدها تم تحرير معصماي.. حركت يداي بسرعة وحضنت نفسي برعب وشعرت بأحد يزيل قطعة القماش عن عيناي.. بسبب خوفي الكبير لم أفتح عيوني لأرى من يوجد أمامي وأين أنا..


" افتحي عينيكِ وانظري إليّ إيلا توباس.. لا تخافي لن تموتي اليوم "


رغم كلماته المطمئنة لي إلا أنني ارتعشت بعنف بينما كنتُ أحرك جفوني.. وما أن فتحت عيناي حتى أغلقتها بسرعة لأنني شعرت بالألم بها رغم الضوء الخفيف في الغرفة.. عدت وفتحت عيناي وما أن نظرت أمامي حتى توسعت عيناي برعبٍ شديد

 

رواية شرطية المرور - فصل 17 - كوخ الحُب

 

 

رأيت رجل ضخم ووسيم للغاية يجلس أمامي القرفصاء وهو يحدق مباشرة إلى وجهي بطريقة أرعبتني

 

رواية شرطية المرور - فصل 17 - كوخ الحُب

 

 

" توقفي عن الارتعاش بخوف.. لن أقتلكِ ولن أسمح لأحد بأذيتكِ "


بلعت ريقي بقوة ونظرت إليه برهبة.. فرغم كلماته إلا أنه أرعبني بنظراته.. عينيه الحادتين والزرقاوين تراقباني بحدة وبتمعن كما يراقب الصقر فريسته..


رأيته يستقيم ليقف وأشار بيده لأحد وفورا نظرت حولي ورأيت أكثر من ستة حراس ضخام وملثمين يقفون في الغرفة وهم يضعون مسدسات ظاهرة على خصورهم..


شحب وجهي بشدة ورأيت رجل يقترب ويضع كرسي خشبي أمامي وجلس الزعيم عليه وكتف يديه وأمر قائلا بحدة


" أخرجوا "


وفورا خرجوا من الغرفة ولكن وقف رجل واحد أمام الباب وألقى بظهره عليه وكتف يديه على صدره.. لم يكن ملثم الوجه واستطعت رغم ظلام الغرفة ناحية الباب رؤية ملامح وجهه الوسيم..


" إيلا توباس.. لا داعي لتخافي مني أو من يدي اليمنى كارتر.. وأعتذر عن الطريقة التي تم جلبكِ بها.. فـ كارتر قرر بأنها الطريقة الوحيدة لجلبكِ بها إلى هنا.. أعذريه فهو لا يعرف كيفية التصرف بطريقة راقية مع النساء "


" ماذااااااا؟!.. لا أعرف كيفية التصرف بطريقة راقية مع النساء؟!.. تبــ.. "


نظرت إليهما بدهشة وشعرت هنا بالارتياح.. رأيت الزعيم يرفع يده اليمنى نحو ذلك المدعو كارتر وتوقف فورا عن التكلم والاحتجاج.. نظرت إلى الزعيم بترقب وبرهبة وفورا كلمني قائلا بنبرة هادئة


" أظن بأنكِ تعلمين الآن من أكون "


أومأت موافقة فتابع قائلا

" جيد.. ولكن طبعا لا تعرفين سبب وجودكِ هنا "


أشرت له موافقة فتابع قائلا بهدوء

" ما هي علاقتكِ بـ راموس باتسي؟ "


نظرت إليه بصدمة وقلتُ له بكرهٍ شديد

" لا علاقة تربطني بذلك الحقير وبأي شكلٍ كان.. أنا أكرهه بشدة وأتمنى له الموت "


نظر إليّ بطريقة غريبة ثم هز رأسه بإعجاب وقال

" وهذا ما كنتُ متأكدا منه.. "


ثم نظر نحو كارتر وعاد لينظر إليّ قائلا بطريقة عملية وجادة

" أنتِ هنا لسببين وجيهين.. أنتِ تعلمين جيداً بأنني أنهيت حياة والدكِ الخائن بيدي "


وهنا سالت دموعي بحزن على وجنتاي وأشرت له موافقة.. فتابع قائلا


" قتلته لأنه قام بخيانتي لمصلحة راموس باتسي.. الشخص الذي خطفكِ وأخفاكِ عني.. طبعا كانوا رجالي يبحثون عنكِ لقتلكِ لأنني أمحي عن وجه الأرض كل من يخونني مع جميع أفراد عائلته.. هذا الشيء يعرفه الجميع عني.. ولكن ومع الأسف اكتشفت بعد مدة بأن والدكِ فعل المستحيل وحاول طلب قرض من شركتي ورؤيتي شخصيا ليطلب المساعدة.. ولكن موظف حقير منع حدوث ذلك.. وهنا والدكِ لم يتبقى أمامه سوى خيانتي لمصلحة راموس "


شهقت بألم دون أن أتوقف عن البكاء حزناً على أبي المسكين وكم عانى من أجل أمي ومحاولتهِ لمساعدتها.. وقف الزعيم عن الكرسي ووضع يديه بجيب سرواله وقال بهدوء


" أنا أعتذر منكِ شخصيا على قتلي له.. أعلم بأنكِ طبعا لن تسامحيني على ذلك ولكن هذه هي قوانيني والقواعد الأساسية.. الموت لكل خائن مهما كان.. طبعا لن أستطيع إعادة والدكِ من الموت.. ولكن سأفعل المستحيل لمساعدتكِ.. هذا أول سبب تم جلبكِ إلى هنا من أجله.. أما السبب الثاني... "


توقف عن التكلم ونظر إليّ بتمعن وقال

" راموس باتسي.. هو السبب الثاني لوجودكِ هنا "


نظرت إليه بدهشة وتكلمت مع الزعيم للمرة الثانية قائلة

" بسبب راموس؟!!.. لم أفهم سيدي! "


تأملني بجمود وقال بهدوء

" هل ترغبين بالانتقام من الرجل الذي تسبب بمقتل والدكِ وخطفكِ وتدمير حياتكِ؟ "


توسعت عيناي بذهول وتوقفت عن البكاء وفكرت بمرارة.. وعليك أن تزيد عليهم أن أنتقم من الرجل الذي اغتصبني وعاملني كعاهرة ولم يتوقف عن اغتصابي لآخر لحظة.. وبعدها أنقذني بنفسه من أن يتم اغتصابي من شاب حقير..


ولكن رغم إنقاذه لي إلا أنني أكرهه.. أكره راموس باتسي بجنون.. فوالدي مات بسببه وأمي ماتت على فراشها ولم يسمح لي بتوديعها وحتى بدفنها.. وكأن الزعيم فهم ما يجول في أفكاري إذ قال بسرعة


" والدتكِ تم دفنها بجانب والدكِ في مقبرة العائلة.. رجالي وجودها عندما ذهبوا للبحث عنكما وأمرتهم بإقامة مراسم دفن لائقة لها ولوالدكِ.. والآن أنتظر إجابتكِ على سؤالي.. هل ترغبين بالانتقام من الرجل الذي تسبب بمقتل والدكِ وخطفكِ ودمار عائلتكِ؟ "


ودون أي تردد أجبته وبتصميم

" نعم.. أرغب وبشدة من الانتقام منه "


نظر الزعيم إليّ بنظرات إعجاب.. ليست نظرات إعجاب لامرأة بل لشخصي..

" جيد "


همس بتلك الكلمة ثم نظر إلى ذلك المدعو كارتر وقال له بأمر

" كارتر.. اشرح لها وبالتفصيل الممل مهمتها.. ثم سلمها الجهازين والشريحة.. "


ثم عاد ونظر إليّ وقال


" تشرفت بمعرفتكِ آنسة إيلا.. حاليا سيخبركِ كارتر بما يجب أن تفعلينه وما هي خطتي.. ولا تقلقي فأنا لن أسمح بأن أعرضكِ لأي خطر.. وعندما تنتهي مهمتكِ سأعيد بنفسي كل أملاك والدكِ إليكِ وكذلك سأدفع كامل مصاريف جامعتكِ وكذلك بعد تخرجكِ سأفتح لكِ مكتب للمحاماة باسمكِ وسأدعمكِ بنفسي "


ثم استدار ووجه حديثه لـ كارتر قائلا

" اهتم شخصيا بالأنسة إيلا ونفذ كل طلباتها مهما كانت.. فأنا موافق عليها مسبقا "


وخرج الزعيم بهدوء من الغرفة.. رأيت كارتر يقترب ثم أمسك بالكرسي وأدارها عكسيا وألقى بثقله على ظهرها ووضع يديه بجيب سرواله ونظر إليّ بهدوء..

 

رواية شرطية المرور - فصل 17 - كوخ الحُب

 

 

نظراتهِ الهادئة والغريبة أخافتني.. تنهد بعمق وسمعته بدهشة يقول


" لم أكن أعلم أن لـ جوني توباس المرحوم ابنة جميلة مثلكِ.. لا تخافي مني فأنا لن أقفز عليكِ وأعضكِ.. هذه الفترة أصبحت أنجذب إلى السمراوات.. وبشدة... "


بلعت ريقي بقوة وحاولت التخفيف من خوفي منه.. ابتسم بخبث وتابع قائلا

" مهمتكِ سهلة للغاية.. أولا سوف تعودين إلى قصر راموس باتسي لكي تتجسسي عليه و.. "


توسعت عيناي بذهول وقاطعته قائلة بصدمة


" ماذا؟!!.. تريدني أن أعود إلى قصره لكي أتجسس عليه؟!!.. أنا لم أستطع التصديق بأنه أخيرا تركني أرحل من قصره اللعين.. كيف تريدني أن أعود إلى هناك وبنفسي؟ "


حدق إليّ بقسوة أفزعتني وسمعته يقول بحدة

" هل ترغبين من الانتقام منه نعم أم لا؟ "


أجبته بهمس قائلة

" طبعا أريدُ ذلك.. لكن دون أن أعــ.. "


قاطعني قائلا بسرعة

" لن تستطيعي الانتقام منه إلا إن عدتِ وبنفسكِ إلى قصره.. لذلك يتوجب عليك الدخول إلى عرين الأسد حتى تسطيعي الانقضاض عليه وتباغتيه قبل أن يفعل ويشعر بكِ "


استقام بوقفته واقترب مني وقال بهدوء


" الزعيم يريدكِ أن تتجسسي على راموس باتسي بدقة وبحرسٍ شديد.. يريد معرفة كل شاردة وواردة عنه وبالتفاصيل المملة.. كما.. "


توقف عن التكلم وأخرج يده من جيب سرواله ورأيته يحمل جهاز صغير أسود اللون يشبه القلم ولكن أعرض بقليل ومعه شاحن وشريحة غريبة الشكل.. وقال لي وهو يسلمني ذلك الجهاز الغريب مع الشريحة


" هذا الجهاز تم تصميمه بدقة وبجودة عالية من أجل الزعيم.. طبعا ليتم استخدامه من قبل رجاله للتجسس.. وهو مزود بطبلة مستديرة.. تتكون من قطعة رقيقة من بلاستيك مشحون كهربائيًا.. ومطلي بغطاء فلزي.. سأسلمكِ الشاحن الخاص به طبعا.. من خلال هذا الجهاز تستطيعين تسجيل حديث عن بُعد خمسة عشر مترا.. فقط أزيلي أسفل الجهاز وضعيه بمكان مخفي في المكان الذي ترغبين بوضعه وسوف يبدأ بالتسجيل الفوري.. ومساحة تخزينه ضعف الهواتف الجديدة وأي جهاز كومبيوتر حديث "


استلمت منه الجهاز وأشار بأصبعهُ على زر في الجهاز وقال


" عندما تضغطين على هذا الزر تستطيعين سماع كل ما تم تسجيله في الجهاز.. وعلى هذا الزر إن ضغطته سترسلين التسجيل مباشرةً إلى هاتفي وهاتف الزعيم.. احتفظي بالجهاز جيداً ولا تدعي راموس باتسي يراه "


أومأت موافقة.. وتابع كارتر قائلا بنبرة عملية


" أما هذه الشريحة يجب عليكِ أن تضعيها في حاسوبه المحمول الخاص.. سمعتِ جيدا؟.. عليكِ بوضعها في حاسوب راموس الشخصي.. عليكِ فقط أن تديري الحاسوب ولا تهتمي بكلمة المرور السرية إن كان يضعها عليه فقط أدرييه وضعي الشريحة وفورا ستبدأ بنسخ كل ما يوجد به من ملفات.. هذه الشريحة خاصة وتم صنعها بطلب من الزعيم.. وإياكِ أن تزليها لفترة خمس دقائق كاملة.. الشريحة تحتاج لفترة خمس دقائق كاملة لنسخ كل ما يوجد من ملفات على الحاسوب.. بعدها يمكنكِ سحبها وضعيها على الجهاز الذي سلمتكِ إياه وسيتم إرسال كل ما خزنته على هاتفي وهاتف الزعيم "


أومأت موافقة وسلمني الشريحة.. ثم رأيته يُخرج من جيب سترته هاتف خلوي صغير أسود اللون وسلمني إياه مع شاحنه الخاص قائلا


" هذا الهاتف مُبرمج خصيصا لعدم تتبعه و عدم إيجاد إشاراته.. ستجدين بداخله رقمين فقط.. رقم هاتف الزعيم الشخصي ورقم هاتفي.. لن تستطيعي الاتصال سوى بهاذين الرقمين فقط.. اتصلي بنا في حال حدوث أي شيء مريب "


استلمت منه الهاتف وخبأته بجيب سترتي مع الجهاز الصغير والشريحة الغريبة الشكل.. وسمعت السيد كارتر يقول بنبرة هادئة


" هذه هي مهمتكِ.. قد تبدو لكِ سهلة لكنها محفورة بالمخاطر.. فمن نتعامل معه هو راموس باتسي الثعلب.. والآن.. سوف أوصلكِ بنفسي إلى قصر راموس.. طبعا في بداية الشارع حتى لا تلتقط كاميراته أي شيء.. و.. "


قاطعته قائلة برجاء

" لو سمحت هل يمكنك أولا ايصالي إلى المدافن.. أريدُ زيارة أمي و أبي "


نظر إليّ بجمود ثم قال


" حسنا سأفعل.. فالزعيم أمرني بتلبية كل طلباتك.. الساعة الآن الثانية ظهرا.. يجب أن أخرجكِ من هنا وتذهبي لزيارة المدافن وبعدها سأوصلكِ إلى باتسي.. لا يجب أن نتأخر أكثر من ساعتين حتى لا تنتابه الشكوك لـ باتسي.. فهو رجل ذكي وجداً.. إنه ثعلب ماكر "


بل جاموس.. همست بداخلي بتلك الكلمتين وأومأت موافقة وأشار كارتر بيده لأتبعه.. ولكن ما أن انفتح الباب حتى تم وضع قناع كامل على وجهي حجب عني رؤية أي شيء وسمعت السيد كارتر يقول


" هذا لكي لا ترى عينيكِ ما لا يجب أن ترينه.. لحمايتكِ فقط "


ثم أمسك بذراعي وجعلني أمشي.. وما أن أصبحت في السيارة وبعد مرور ربع ساعة أزال الغطاء عن وجهي وقال


" احترسي جيداً بتصرفاتك معه.. باتسي ليس بغبي أبداً.. لا تجعليه يشعر بشيءٍ غريب.. أنتِ مهمة بالنسبة له.. فهو اتصل بالزعيم اليوم وعدة مرات كذلك وطبعا من أجلكِ.. الزعيم عرف فورا ما يريده.. أنتِ.. لذلك لا يجب أن يعلم بأنكِ كنتِ في ضيافة الزعيم اليوم.. تصرفي بحكمة وبذكاء "


أجبته بسرعة قائلة

" سأفعل.. لا تقلق سيدي "


سمعته يتنهد بقوة وقال بهدوء


" ليس أنا من يتوجب عليه القلق بل أنتِ.. إن اكتشف راموس بأنكِ جاسوسة عليه لمصلحة الزعيم لن يرحمكِ.. لذلك احترسي جيداً.. لا تخافي سوف نحاول حمايتكِ بقدر الإمكان ولكن في المرتبة الأولى أنتِ من يتوجب عليها حماية نفسها منه.. لا تجعلي الشكوك تنتابه نحوكِ "


أجبته موافقة وعندما أوقف السيارة أمام المدافن ترجلت بهدوء منها ومشيت نحو مدافن عائلتي.. نظرت بحزن وبعذاب وبألم شديد إلى القبرين.. دموعي لم تتوقف للحظة عن الهطول من عيناي بتعاسة وبعذاب كبيرين..


" أمي.. أبي.. اشتقتُ إليكما كثيراً.. كثيراً.. لماذا تركتماني بمفردي؟!.. لماذا؟!.. "


جثوت على ركبتاي أمام القبرين وبكيت بتعاسة بينما كنتُ أنظر إلى شاهد القبر.. تم كتابة اسم أمي وأبي وتاريخ وفاتهما في اليوم نفسه.. ذلك اليوم كان من أتعس أيام حياتي.. أتعسها وأكثرها إيلاما..


وجعي ازداد أضعافا لأنني لم أكن في مراسم دفنهما ولم أستطع توديعهما.. قلبي احترق بشدة على ذلك.. وروحي تألمت على فراقهما معا..


بكيت وانتحبت بشدة بينما كنتُ أخبرهما عن كل ما حصل لي في غيابهما.. وبعد وقتٍ طويل.. طويل جداً.. وقفت ومسحت دموعي وقلتُ لهما بتصميم


" سأنتقم.. سأنتقم من أجلكما.. سأجعلهُ يدفع الثمن غاليا لأنه تسبب بموتك والدي.. راموس باتسي سيدفع الثمن غاليا وجداً.. نهايته ستكون شبيهة لنهايتك والدي.. أعدكما بذلك "


استدرت وخرجت من المدافن واقتربت من سيارة كارتر وصعدت إليها.. وعندما أوقف السيارة في أول الشارع حيث تم اختطافي.. أطفأ كارتر المحرك ونظر إليّ.. تأملته بهدوء عندما قال لي ببساطة


" بالتوفيق.. يجب أن تستمتعي الآن بانتقامك "


شكرته وترجلت من السيارة ومشيت نحو قصر راموس باتسي..


شعرت بالدهشة بسبب استقباله لي بتلك الطريقة.. وطبعا كان لدي سبب مُقنع وجدا لعودتي إليه.. سأجعله يندم على كل ما فعلهُ بي.. هذا أولا.. ثم ثانيا سأجعله يدفع حياته ثمنا لما فعلهُ بوالدي الحبيب..


لم أغضب أبداً بسبب ما قالته آنا.. بل شعرت بالسرور منها.. هكذا سأكون قريبة من ذلك الجاموس وسوف أستطيع مراقبته بشكلٍ أفضل..


صحيح كان ضميري يؤلمني لأنني سأجعل آنا يتيمة الأب قريبا.. لكن تغلبت على ضميري عندما بدأت أتذكر كل ما فعله بي وبوالدي.. وبعد ذهاب راموس من الغرفة سحبت الهاتف والجهاز والشريحة من جيب سترتي وهمست بوعيد وبكرهٍ شديد بينما كنتُ أنظر إلى الجهازين في قبضة يدي


" نهايتك اقتربت راموس باتسي.. سأجعل الزعيم يقتلك كما جعلتهُ يقتل والدي.. نهايتك ستكون على يديه وبمساعدتي "

 

 

كارتر***

 

خرجت من منزل الطبيب ومشيت في الشارع نحو سيارتي.. جلست على المقعد وأزلت القناع عن وجهي ثم القفازات وتنهدت براحة.. لقد قتلت اللعين بدمٍ بارد بسبب كذبه عليّ.. يستحق الموت اللعين..


أدرت المحرك وقدتُ سيارتي نحو منزلي.. أوقفت السيارة في موقفها الخاص ونظرت باشمئزاز إلى ملابسي والتي ابتلت بالكامل بدماء ذلك القذر..


" الحقير نزف كثيرا.. عليه اللعنة لقد لوث ملابسي اللعين بدمائه القذرة "

همست بكرهٍ شديد وترجلت من سيارتي وبدأت كلابي تنبح بعنف.. هجمت كلابي عليّ ووقفوا أمامي ونبحوا بقوة وبذعر.. جلست القرفصاء أمامهم وداعبت رؤوسهم بيدي وقلتُ لهم بهدوء وبحنان


" لا تخافوا صغاري.. هذه ليست دمائي.. أنا بخير كما ترون.. أوه كلابي الجميلة تشعر بالخوف على سيدها.. كان يجب أن أجلب جثة ذلك القذر وأطعمها لكم.. آسف نسيت فعل ذلك صغاري.. سامحوني.. غداً في الصباح سأعطيكم مكافئة خاصة "


استقمت ومشيت نحو منزلي وأزلت سترتي ثم بدأت بفك أزرار قميصي ودخلت إلى المنزل وتجمدت بأرضي عندما رأيت سمرائي تقف أمامي وهي تتأملني بفزع..


رميت سترتي من يدي وخلعت قميصي بهدوء ورميتها على الأرض.. تأملت سمرائي صدري بنظرات قلقة ثم رفعت نظراتها وسألتني برعب


" الدماء على ملابسك لمن تعود؟ "


ابتسمت بخبث وبدأت أمشي ببطء باتجاهها وقلتُ لها ببرود أعصاب


" لا تخافي يا زوجتي العزيزة.. هذه الدماء لا تعود لي.. بل هي لذلك الطبيب الحقير.. لقد قتلته لأنه كذب عليّ وجعلني أتزوج منكِ لمنع إغمائكِ اللعين "


شحب وجهها بشدة وخرجت صرخة مُرتعبة من فمها.. ثم همست برعبٍ شديد

" قــ.. قتلته فعلا!!.. "


ضحكت بخبث ووقفت أمامها وأجبتها بهدوء وبصدقٍ تام

" نعم قتلته.. لقد طعنته لأكثر من مائة طعنة.. ثم نحرت عنقه "


رفعت كلتا يديها وكتمت فمها بهما تمنع صرخة الرعب من الخروج.. سالت دموعها على وجنتيها برعب وفجأة تمايل جسدها ورأيت عينيها تنغلق وبسرعة تحركت وأمسكت بها قبل أن تقع على الأرض..


نظرت إليها بغضب وهمست بإحباط

" اللعنة على اغمائكِ اللعين يا زوجتي العزيزة.. لقد مللت منه لحد اللعنة.. الآن بدأت تغيب عن الوعي دون حتى أن ألمسها.. تبا لذلك "


رفعتها بخفة ووضعتها على كتفي ثم صفعت مؤخرتها بعنف وهمست قائلا لها بينما كنتُ أصعد السلالم

" قد أغير رأيي وأضاجع اللعنة بكِ وأنتِ مغمى عليكِ "


دخلت إلى غرفة نومي ووضعتُها برفق على الفراش ثم دخلت إلى الحمام لأستحم.. فرائحة دماء ذلك القذر تفوح مني بشكلٍ مقزز..


خرجت بعد ربع ساعة من الحمام ووقفت بجمود أنظر إلى سمرائي.. كانت متكورة على نفسها على الفراش وهي تبكي بشكلٍ هستيري وتنتحب بعنف..


تنهدت بقوة وقلتُ لها بحدة

" توقفي عن البكاء.. لم اغتصبكِ وأنتِ مغمى عليكِ.. اللعنة.. بدأتِ تفقدين الوعي حتى دون أن ألمسكِ.. لقد سئمت.. "


لكن نحيبها وبكائها تضاعف أكثر فشعرت بالغضب وهتفت بجنون بها

" توقفي واللعنة عن البكاااااااااااااء.. ألمتِ رأسي بسبب نحيبكِ وشهقاتكِ اللعينة "


رفعت رأسها ونظرت إليّ بعيونها الحمراء والمنتفخة من البكاء وقالت بصوتٍ مرتعش


" أنا السبب.. أنا.. لقد قتلته بسببي.. رجل بريء مات بسببي أنا.. أنا السبب.. أنا.. يا إلهي ماذا فعلت؟!.. ما الذي فعلته؟!!.. سامحني إلهي أرجوك.. سامحني واغفر لي.. أنا نادمة.. نادمة.. سامحني إلهي "


نظرت إليها بتعجُب خاصة عندما دفنت رأسها بالوسادة وشرعت تبكي بشكلٍ هستيري وغير طبيعي.. هل فقدت عقلها سمرائي؟!.. يبدو ذلك..


تنهدت بقوة واقتربت من السرير وجلست على طرفه وأمسكت بيدها وقلتُ لها برقة


" ليس ذنبكِ سمرائي.. توقفي عن البكاء.. أنا قتلته لأنه كذب عليّ.. أنتِ لا ذنب لكِ بما حصل "


رفعت رأسها ونظرت إليّ بتعاسة وقالت بدمار كليّ


" أنتَ لا تفهم سيدي.. لقد ادعيت الاغماء اليوم أمامك لأنني كنتُ خائفة جداً منك.. لقد ادعيت الاغماء وجعلتُك تصدقهُ بسببي خوفي الكبير منك.. وبسببي مات الرجل المسكين.. أنا نادمة على خطيئتي.. أنا من تسببت بموته للمسكين.. أنا السبب.. أنا "


توسعت عيناي بذهولٍ شديد ونظرت إليها بعدم التصديق.. رأيت الخوف والندم والصدق في عينيها.. سمرائي خدعتني بكل سهولة ومثلت الاغماء عليّ.. ونجحت بجدارة بفعل ذلك.. لم يستطع أحد في حياتي كلها خداعي وبهذه السهولة كما فعلت زوجتي العزيزة..


اشتعل الغضب بداخلي ولعنتها بداخلي.. فلم يسبق لامرأة استطاعت خداعي بهذا الشكل ونجحت.. سأنتقم منها شر انتقام..


أمسكتُها من خصلات شعرها وجذبتُها بعنف لتقف على ركبتيها على الفراش.. هتفت بألمٍ شديد وازداد خوفها وبكاءها اللعين.. رفعت يدي الأخرى وصفعتها بعنف على وجنتها وهتفت بحدة وبغضبٍ مميت بوجهها


" أيتها الراهبة اللعينة خدعتني بسهولة هاااااا!!!.. وجعلتني أتكبد عناء قتل ذلك المقرف.. ستدفعين الثمن سمرائي.. فلا أحد يستطيع خداعي والفرار من عقوبته.. بل لم يتجرأ أحد مسبقا على خداعي.. أنا كارتر أدامز شبح الشيطان.. سأجعلكِ ترين جانبي المظلم الآن "


رميتُها بعنف على السرير ووقفت وأزلت المنشفة عن وسطي ورميتها بعيدا.. ثم صعدت على السرير وأمسكت بكتفيها وأدرتُها بعنف لكي تواجهني وبدأت بتمزيق قميصي الذي كانت ترتديه.. مزقت بعنف وبهمجية كل ملابسها حتى عريتُها بالكامل..


مقاومتها لي كانت ضعيفة وهي منهارة من البكاء المرير والارتعاش.. حاصرتُها بجسدي ورفعت كلتا يديها عاليا ثم ربطهما بقطعة من قميصي بأعمدة السرير..


انتباه مشهد جريء**


نظرت إلى جسدها العاري برغبة عارمة وفورا انتصب عضوي الذكري.. فرقت قدميها بعنف عن بعضهما ودون أي مقدمات أو حتى لمسات أو قبلات اقتحمت بعضوي الذكري المنتصب و بعنف فتحة مهبلها العذراء أو البكر...


" لاااااااااااااااااااااااااا... اااااااااااااععععععععععععععععهههه... "


رفعت رأسها عاليا وهتفت بهستيرية وبألمٍ مهول ورأيت باستمتاع جسدها يتصلب.. انتفضت بعنف أسفلي وبهمجية بدأت أدفع بداخلها وأنا أتأوه بجنون بسبب ضيق فتحة مهبلها وسخونته..


لهيب من نار كان يخرج من مهبلها ويحاوط عضوي الذكري والذي انتصب أكثر بسبب استمتاعي بمضاجعتها.. أمسكت صدرها بكلتا يداي وبدأت أداعبهما بشدة دون أن أتوقف عن الدفع بداخلها..


شعرت برغبة مجنونة هستيرية وبدأت أدفع بداخلها بوحشية وأغرقت فمي بحلمة صدرها الجميلة.. امتصصت حلمتها وداعبتها بلساني وقمتُ بعضها بشكلٍ جنوني حتى أنني كنتُ على وشك تمزيقها بأسناني وابتلاعها..


ولم أهتم لبكائها المرير وتوسلاتها لي ونحيبها الهستيري.. ضاجعتها بعنف وبطريقة متملكة وحشية ولم أهتم لدماء عذريتها التي لوثت سريري..


وعندما قذفت سائلي بداخلها للمرة الأولى لم أتوقف عن الدفع بداخلها.. كنتُ أرغبها وأريدها بشكلٍ جنوني لدرجة أنني انتصبت من جديد وبسرعة من أجلها..


استكانت سمرائي أسفلي وتوقفت عن البكاء والنحيب ورأيت رأسها يرتخي بضعف جانبا على الوسادة.. لم تغب عن الوعي إذ رأيتها تبكي بصمت و باستسلام أسفلي.. أما جسدها والذي أصبح نصفه مطبوع بعلامات ملكيتي الخاصة كان يرتعش بقوة..


تابعت الدفع بجنون بداخل فتحتها الضيقة والرائعة وبدأت بتوزيع قبلاتي على عنقها وكتفها ثم صدرها الجميل والمستدير.. تأوهاتي المستمتعة ملأت المنزل بكامله.. ولم أتوقف عن ممارسة الجنس مع سمرائي الرائعة حتى قذفت سائلي بداخلها للمرة الثانية..


انتهى المشهد الجريء**




وعندما انتهيت كنتُ ألهث بقوة وأنا أنظر برغبة وبتملك إليها


" لي.. لي وحدي.. أنتِ زوجتي سمرائي.. توقفي عن البكاء واللعنة.. ما حصل بيننا الآن هو من حقي الشرعي.. والآن يجب أن نستريح وننام وغدا سوف نقضي يوما كاملا بممارسة الجنس وبجنون.. سأعلمكِ أشياء كثيرة سمرائي.. وأولها كيف تُمتعيني وتلمسيني بيديكِ الجميلتين.. عليكِ بإرضائي وبشكلٍ كامل.. سأعلمكِ كيفية فعل ذلك من الغد "


ابتعدت عنها ووقفت على الأرض ثم حملتُها كالعروسة بين يداي ونظرت باستمتاع وبرضا تام إلى قطرات دماء عذريتها على شرشف السرير.. لم يسبق لي أن ضاجعت سابقا عذراء.. سمرائي هي العذراء الوحيدة التي ضاجعتها.. فجميع عشيقاتي عاهرات ذو خبرة جيدة جداً بممارسة الجنس..


سمعت شهقاتها الخفيفة بينما كنتُ أخرج من الغرفة واتجهت نحو الغرفة التي خصصتها مسبقا لها.. توجهت مباشرةً إلى الحمام ووضعت زوجتي الجميلة في حوض الاستحمام ونظفت لها جسدها ثم حملتها وجففت جسدها بنفسي ووضعتها على السرير..


تركتها بمفردها ودخلت من جديد إلى الحمام واستحممت بسرعة ثم خرجت ورأيت سمرائي تبكي كعادتها بانهيار.. تسطحت بجانبها وحضنتُها إلى صدري بطريقة مُتملكة وقلتُ لها بحدة


" توقفي عن البكاء.. لقد ألمتني أذناي بسبب نحيبكِ الملعون.. أنتِ زوجتي سمرائي.. أنا لم أغتصبكِ منذ قليل فهذا حقي.. جسدكِ مُلكاً لي.. مُلكا لي أنا.. بل أنتِ مُلكاً لي وبالكامل.. جسداً وروحاً.. وما حصل منذ قليل حقي الكامل وأيضا عقابا لكِ لأنكِ خدعتني "


وضعت بالقوة رأسها على صدري وأبعدت خصلات شعرها عن وجهها وقلتُ لها بتملك


" غدا سأكون أكثر رقة معكِ.. كنتُ غاضب الليلة ومارست معكِ بعنف.. سأعلمكِ غداً أشياء جديدة وممتعة.. وكذلك وضعيات مختلفة سوف تعجبكِ جداً.. والآن توقفي عن البكاء ونامي "


حاولت ابعاد يدها عن صدري لكنني أمسكت بها بعنف وفتحت كفها ووضعته على صدري الأيمن وضغطت على يدها لأمنعها من سحبها.. كنتُ أشعر بقطرات دموعها تتساقط على صدري وتبلله.. ولكنها حاولت جاهدة كتم شهقاتها..


تنهدت بقوة وأغمضت عيناي ولوقتٍ طويل استمعت بحزن لا أعرف سببه صوت شهقاتها المكتومة حتى في النهاية توقفت عن البكاء وغرقت بالنوم بسبب إرهاقها..


أخفضت رأسي وفتحت عيناي ونظرت إليها بهدوء.. تنهدت بخفة وهمست بشرود قائلا

" زوجتي.. سمرائي أنتِ أصبحتِ زوجتي بكل ما للكلمة من معنى.. افهمي ذلك "


أغمضت عيناي وذهبت بنومٍ عميق.. حركت جفوني بانزعاج بسبب شعوري لحركة على صدري.. فتحت عيناي فجأة على وسعها ونظرت إلى السقف عندما تم رفع يدي اليسرى وبقوة ودفعها جانبا..


وما أن تحركت سمرائي بغية الانسحاب من أحضاني رفعت بسرعة يدي وحاوطت جسدها من خصرها بتملك وجذبتها بعنف لتلتصق بي من جديد..


شهقت برعب وسمعتُها تقول بصوتٍ مبحوح مُرتعش

" لو سمحت أريد الذهاب إلى الحمام.. حررني لو سمحت "


نظرت إليها بخبث قائلا

" صباح الخير سمرائي.. هل تعلمين بأن أجمل ممارسة للجنس تكون في ساعات الصباح "


شهقت بقوة واحمرت وجنتيها بشدة وقالت بحياء

" لا.. لم أعرف سيدي.. لو سمحت أريد الدخول إلى الحمام "


رفعت حاجبي عاليا وقلتُ لها بسخرية تامة

" أي زوجة تنادي زوجها بسيدي؟.. سمرائي أنا زوجكِ.. أريدكِ أن تناديني باسم دلع خاص بي.. هيا سمرائي افعليها من أجلي "


احمرت وجنتيها أكثر وقالت بحزن


" أنا لا أعتبرك زوجا لي.. لقد أجبرتني وبالقوة على الزواج منك فقط حتى تستطيع الحصول عليّ سيدي.. ونجحت بفعل ذلك وبطريقة مؤلمة جداً أشبه بالاغتصاب.. بل هي اغتصاب.. وأنا أبدا لن أعتبرك زوجي ولن أتوقف عن مناداتك بسيدي "


تأملتها بصدمة بسبب جرأتها على التكلم معي بهذه الطريقة.. سمرائي أصبح لديها مخالب الآن!!.. سأريها عقابها الجديد..


انتفضت بسرعة ورميت بجسدها على الفرشة وأصبحت فوقها أحاصرها بجسدي.. نظرت برعب إلى عيناي فابتسمت لها بخبث وقلتُ لها


" إذا يا زوجتي العزيزة يجب أن أقوم بتذكيركِ بأنكِ زوجتي وأنا زوجكِ المصون ولو بالقوة "


أخفضت رأسي وسحبت شفتها السفلية بأسناني وبدأت أمتصها بوحشية حتى استطعمت بطعم الدماء بفمي.. أنينها ونحيبها المكتوم لم يجعلاني أتوقف عن تقبيلها ولمس مفاتنها بكلتا يدي..


مقاومتها لي كانت ضعيفة جداً.. وجسدها الصغير أسفلي أشعل نار الرغبة بداخلي.. هي تجعلني أُصاب بالجنون فقط من لمسي لجسدها..


انتصب عضوي الذكري بسرعة واقتحمت فتحتها الضيقة والرائعة والتي لم تتوسع لانش حتى بعد مضاجعتي لها في الأمس مرتين..


تأوهت باستمتاع بينما كان عضوي الذكري يدخل بها بعمق حتى دخل بالكامل بداخلها.. صرخت سمرائي بألم و توسلت إليّ لأتوقف لكنني لم أستمع إليها.. عقلي غاب وشعرت بأنني في عالم آخر بينما كنتُ أدفع بداخلها وأتأوه بجنون وباستمتاع..


لم أترك مكان في جسدها لم أقبله.. ولم أتوقف عن الدفع بداخلها بجنون وبطريقة متملكة.. رغبة متوحشة تتملكني ما أن أقوم بلمسها..


ولم أتوقف عن ممارسة الجنس معها برغبة مجنونة حتى قذفت سائلي بداخلها.. رميت جسدي بجانبها ولهثت بقوة.. مستحيل أن أمل منها بسهولة.. هي تقتلني من مجرد لمسي لها ولجسدها الصغير والجميل..


تأففت بضيق الصبر لدى سماعي لبكائها.. نظرت إليها بغضب وأمسكت بفكها بقوة ورفعت رأسها بعنف وهمست بحدة وبقساوة


" اسمعيني جيداً.. إن سمعتكِ تبكين مرة أخرى بينما أضاجعكِ أو عندما أنتهي.. سأقتل اللعنة والدتكِ وشقيقتكِ.. فهمتِ؟ "


تأملتني برعبٍ شديد وهمست بفزع وهي تمسح دموعها وتحاول السيطرة على شهقاتها

" لا سيدي.. لا تفعل أرجوك.. سأتوقف عن البكاء.. سأكون مطيعة لك.. فقط لا تؤذيهما أرجوك "


ابتسمت بخبث وقلتُ لها برقة مصطنعة


" أحسنتِ سمرائي.. والآن بينما أستحم أريدكِ أن تنزلي عارية إلى الأسفل وتقومي بتحضير وجبة فطور لذيذة لي.. أريدُكِ عارية.. هل كلامي واضح؟.. لا أريد رؤية أي قطعة من الملابس على جسدكِ الجميل والذي هو من أملاكي الخاصة "


رأيتُها باستمتاع تحاول تجميد دموعها ومنعها من الانسياب على وجنتها.. لكنها لم تنجح وما أن سقطت دمعتها حتى شهقت برعب ومسحتها بيدها وقالت بذعر


" حاضر سيدي.. سأفعل ذلك "


ابتسمت بخبث وقبلت شفتيها بقبلة متملكة قاسية وابتعدت عنها ووقفت ومشيت ودخلت إلى الحمام.. بعد نصف ساعة نزلت السلالم واستنشقت رائحة لذيذة تأتي من المطبخ.. همهمت بجوع وهمست قائلا


" همممم.. الرائحة شهية "


بدأت أتخيل زوجتي عارية وهي تطهو لي وجبة الفطور الشهية.. وما أن دخلت إلى المطبخ نظرت باستحسان إلى الطاولة والأطباق الموضوعة عليها.. زوجتي البريئة تظنني أتناول طعامي في المطبخ.. حسنا اليوم لن أحزنها وسأتناول فطوري هنا ولكن غدا في سريري..


نظرت في الأرجاء بسعادة لكن تجهم وجهي ونظرت بحدة إلى زوجتي الصغيرة.. اللعنة جسدها بالكاد ظهر من بين الثلاجة والتي كانت تفتح درفة واحدة منه..


ولكن ما أزعجني رؤيتي لها ترتدي اللعنة ملابس على جسدها.. لقد عصت أوامري وارتدت ملابس.. سأضاجعها هنا والآن حتى أعاقبها.. نظرت إليها بغضب وهتفت بحدة وبأمر وأنا أشير لها بأصبعي السبابة لتقترب وتقف أمامي


" سمرائي.. تعالي إلى هنا "


انتفضت برعب وأغلقت باب الثلاجة ونظرت إليّ بفزع وشحب وجهها الناعم بقوة.. اصطكت أسناني بشدة بسبب ضغطي العنيف عليها عندما هزت رأسها بالرفض..


نفرت عروقي بشدة وهتفت بجنون بوجهها

" لقد قلت تعالي إلى هناااااااااااااااااااااا.. وحالااااااااااااااااا.. "


بكت بخوف وضمت قميصي الذي ترتديه بشدة إلى صدرها وقالت بصوتٍ مهزوز


" أرجوك.. لا تغضب مني سيدي.. أنتَ تخيفني.. سامحني لم أقصد عصيان أوامرك لكن لم أستطع البقاء عارية.. أرجوك لا تغضب لو سمحت "


كنتُ أنظر إليها بإعجابٍ شديد رغم غضبي.. كانت تبدو جميلة وبريئة لحد اللعنة.. سمرائي تقتلني برقتها وجمالها وأنوثتها المدمرة وجسدها الصغير والناعم.. وأردتُها بجنون من جديد وبرغبة عارمة وبدائية..


أشرت لها برأسي بالرفض وقلتُ لها بأمر وبحدة

" لا.. تعالي إلى هنا ولا تدعيني أذهب بنفسي إليكِ.. سيكون هناك عواقب إن خالفتني "


كانت تحاول عدم البكاء خوفا مني ولكن عينيها الجميلة خانتها وتساقطت دموعها الخائفة على وجنتيها الرقيقتين.. كانت تبدو سمرائي كلوحة فنية رسمها أشهر وأمهر رسام عالمي..


كانت تقف أمامي حافية القدمين وهي ترتعش.. ساقيها الرشقتين والصغيرتين وفخذيها كانا ظاهران بطريقة مغرية جداً.. كانت ترتدي فقط إحدى قمصاني البيضاء.. وكانت قميصي بسبب قصر قامتها تصل لفوق ركبتيها بقليل.. ولكن بسبب ضم سمرائي لقميصي بيديها بخوف ارتفعت القميص قليلا وظهر جمال ساقيها السمراوين بشكلٍ مثير للغاية..


ولون الأبيض أضفى عليها جاذبية مدمرة مع خصلات شعرها المتناثرة بعشوائية على كتفيها وظهرها.. سمرائي بدت كلوحة فنية نادرة أمامي.. بلعت ريقي بقوة وهمست برغبة حارقة


" اللعنة.. أريدُكِ سمرائي.. أريدُكِ بجنون "


يبدو بأنها سمعتني إذ هزت رأسها رفضا وقالت ببكاء

" لا.. لا أريد.. لقد ألمتني جداً سيدي.. جسدي يؤلمني كثيراً.. أرجوك لا تفعل "


نظرت إليها بغضب ثم بخبث وقلتُ لها بينما بدأت أقترب منها ببطء

" أوه لا سمرائي.. إياكِ أن تعارضيني.. أريدكِ والآن وفي هذه اللحظة.. وما أريده أحصل عليه وبسرعة "


ولكن لدهشتي قبل أن أصل إليها هتفت بذعر

" لااااااااااااا.. أرجوك لا تقترب "


ثم نظرت نحو اليمين وفجأة رأيتها تركض مبتعدة عني بطريقة مضحكة بسبب ألم جسدها.. بسبب صدمتي من جرأتها وقفت أنظر إليها وأنا أفتح فمي على وسعه.. اللعنة كم هي ظريفة.. سأضاجعها بقوة وبمختلف الوضعيات أيضا..


" سمرائي.. إلى أين تهربين مني؟.. تعالي تعالي.. فأنا أريدُكِ.. كما لا مفر لكِ مني سمرائي "

هتفت بحدة وركضت خلفها.. رأيتها تفتح باب المنزل فوصلت إليها بسرعة قبل أن تخرج من المنزل وسحبتها من ذراعها وأدرتها بعنف وعانقتها بقوة إليّ ونظرت إلى عينيها الباكية قائلا بتملك


" أنتِ لي.. أنتِ ملكي.. وسأحصل عليكِ متى ما رغبت وساعة ما أريد "


حملتُها بسرعة ومشيت ورميتها على الأريكة وبدأت بتقبيلها بعنف حتى مزقت شفتيها.. فصلت القبلة وبدأت بتقبيل عنقها وسط بكاءها وتوسلاتها لي لكي أتوقف..


" كارتررررررررررررررر.. ماذا تفعل بزوجتك يا غبي؟ "


توقفت عن تقبيل وامتصاص عنق سمرائي وجحظت عيناي بصدمة كبيرة عندما سمعت صوت الجدة هيلينا.. أغمضت عيناي بقهر وشتمت بغضب عندما سمعت الجدة هيلينا تهتف بحدة عليّ


" ابتعد عن زوجتك أيها الغبي.. أنتَ تخيفها أيها السادي اللعين.. بئسا لتربيتي لك الفاسدة.. تتزوج من خلف ظهري ودون مباركتي لك.. والأهم تتصرف بطريقة همجية مع زوجتك الصغيرة.. أوه يا طفلتي المسكينة لا تبكي.. سأنقذكِ من زوجكِ الغبي والهمجي.. ابتعد عنها كارتر وفي الحال "


فتحت عيناي ونظرت بغضب أمامي وهمست بقهر وبغُل

" لماذا لم تأكلكِ كلابي جدتي؟ "


وقفت مبتعدا عن سمرائي والتي توقفت عن البكاء واحمرت وجنتيها بشدة من جراء الخجل وهي تستر عري صدرها بيديها عن أنظار الجدة.. وما أن استدرت حتى اقتربت الجدة هيلينا مني وأمسكتني بأذني وجذبتها بعنف..


" ااااععععععه.. جدتي ماذا تفعلين؟ "


هتفت بصدمة عليها وسمعت جدتي تقول وهي تحرر أذني من أصابعها


" يا ولد.. أصبحتَ قليل الأدب مؤخرا.. كلابك لم تأكلني لأنها تحبني يا غبي.. لا أخلاق لديك بتاتا.. لقد قمتُ بتدليلك أكثر من اللازم.. والآن التزم الصمت وإلا عاقبتك "


لو أحد غير الجدة هيلينا كلمني بتلك الطريقة كنتُ قتلته بدمٍ بارد وأطعمته لكلابي.. رأيت بصدمة جدتي تذهب وتجلس على الأريكة وبدأت تتأمل سمرائي بسعادة قائلة


" أنتِ زوجة ذلك المغفل والمدلل؟ "


اللعنة.. كيف تهينني جدتي أمام زوجتي!!؟.. هذا يقلل من كبريائي وعزة نفسي.. تبا.. فكرت بقهر بذلك ورأيت سمرائي تشير لجدتي برأسها موافقة بخجل..


" أوه يا ابنتي كم أنتِ جميلة وصغيرة ورقيقة.. لم تجدي سوى كارتر المدلل لتتزوجي به؟.. نصيب.. ما علينا.. ما هو اسمكِ عزيزتي؟ "


قلبت عيناي بقهر وسمعت سمرائي تجيبها بحياء قائلة

" بوناتيلا سيدتي "


ابتسمت جدتي بسعادة وقالت لها بحنان


" ما أجمل اسمكِ طفلتي.. اسمي هيلينا داركن.. يمكنكِ أن تناديني بجدتي من الآن وصاعداً.. تعالي لكي أعانقكِ فأنتِ أصبحتِ ابنتي بزواجكِ من ذلك العفن و الغبي و المدلل.. لا تخجلي تعالي "


اقتربت سمرائي من الجدة هيلينا وعانقتها بخجل بينما كنتُ أحترق بغيظي هنا بسبب إهانات جدتي لي أمام زوجتي..


وقفت الجدة هيلينا وساعدت سمرائي بالوقوف ونظرت إليّ بحدة قائلة

" زوجتك ستكون في ضيافتي حتى تستفيق من غبائك.. معاملتك القاسية معها لن تجدي نفعا.. لن أسمح لك بأخذ زوجتك حتى تعتذر منها وأرى بنفسي بأنك تغيرت "


توسعت عيناي بعدم التصديق وهتفت بصدمة

" ماذااااااااااا؟!.. تريدين أخذ زوجتي مني!!.. لكن جدتي هي زوجتي أنا و.. "


قاطعتني قائلة بحدة وهي تجعل سمرائي تقف خلفها لتحميها مني

" هي إنسانة وليست غرضا تمتلكه بالقوة وبالعنف.. لقد رأيت بنفسي ما فعلته بها وهي ما زالت عروس جديدة لم يمضي يوما واحدا على زواجها.. أخطأتَ التصرف مع زوجتك وعليك أن تنال عقابك مني "


نظرت بغضب إلى جدتي وقلتُ لها بحدة

" لن أسمح لكِ بأخذ زوجتي بعيداً عني جدة هيلينا.. هي زوجتي أنا.. مُلكا لي.. هي من أملاكي الخاصة و.. أاااه... "


تأوهت بصدمة في النهاية عندما تلقيت صفعة منها مؤلمة.. سمعت سمرائي تشهق بخوف فنظرت إلى جدتي بذهول وسمعتُها تقول بغضب وبحرقة قلب


" أنا فعلا لم أقم بتربيتك بشكلٍ جيد.. تربيتي كانت فاسدة لك.. لقد دللتك أكثر مما تستحق.. لأول مرة تمتد يدي وأصفعك.. أحرقت قلبي بسبب ذلك.. لن أسامحك كارتر أبداً.. زوجتك ستأتي معي دون أي اعتراض منك.. وعندما تستفيق من حماقتك تعال وخذها بموافقتي من قصري.. الوداع "


وبصدمة كبيرة رأيتها تمسك بذراع سمرائي وتأخذها بعيدا عني..

" أريدُ سمرائي.. اللعنة جدتي لماذا أتيتِ اليوم؟.. لن يساعدني سوى آخيل.. "


هتفت بقهر وبدأت أتصل بـ آخيل لكنه لم يتلقى اتصالاتي له.. ثم اتصل بي أنجلو وأعلمني بأنهم أخيرا استطاعوا خطف إيلا توباس.. وأخبرني بالتفصيل بما حدث منذ يومين لغاية الآن..


صعدت إلى غرفتي وأنا أشتم بقهر وبغضب وبعصبية وقررت التوجه إلى الشركة لرؤية آخيل...


 

آخيليس***

 

" إستيرا.. ابنتي.. أخيرا وصلتما.. تفضلا لو سمحــــــ... "


سمعت صوته باستمتاع وفكرت بخبث.. بدأت المسرحية...


وما أن دخل الشريف مايكل إلى الرواق توقف عن التكلم وتجمد بأرضه وتوسعت عينيه بصدمة كبيرة وشحب وجهه بعنف بينما كان ينظر إليّ..


تبادلت معه النظرات بنظرات غاضبة.. كارهة.. حاقدة.. وسمعت شرطيتي الجميلة تسألني

" آخيليو.. هل تعرف عمي مايكل؟.. هل تعرفان بعضكما؟ "


ودون أن أتوقف عن النظر إليه بكره أجبتُها بهدوء

" طبعا أعرفه.. فالشريف مايكيلون كان أعز صديق لوالدي المرحوم.. أليس كذلك حضرة الشريف؟ "


شحب وجه الشريف مايكل بشدة ورأيت يده اليمنى ترتعش بقوة.. سمعت إستيرا تقول بسعادة


" ياه ما أجمل هذه الصدفة.. لم أتخيل أبداً بأنك تعرف عمي مايكل.. لم أخبرك في البداية بأنه الشريف مايكل لكي لا أجعلك تخاف منه.. ولكن للصدف أنتَ تعرفه.. هذا جميل "


رأيت الشريف مايكل يحمر وجهه بشدة من جراء الغضب ونظر إلى إستيرا وقال لها

" ابنتي.. اذهبي إلى الصالون فزوجتي جينا بانتظاركِ.. أرغب بالتكلم قليلا وعلى انفراد مع الـ.. معه "


كنتُ أنظر إليه بتهديد وبحدة فأي خطأ منه سيؤدي بانتهاء حياته وتصفية عائلته.. وافقت إستيرا ودخلت متوجهة نحو الصالون..


وقفت وجها لوجه مع الشريف القذر مايكل.. وسمعته باستمتاع يهمس بحدة قائلا

" ماذا تريد منها؟!.. مــ.. "


قاطعته بهدوء قائلا

" الأفضل أن نتكلم بهدوء في مكتبك الخاص "


احمر وجهه أكثر من الغضب ومشى أمامي نحو مكتبه وتبعته.. دخلت بهدوء إلى المكتب ونظرت بجمود حولي.. سمعت ذلك الحقير يهتف بفحيح قائلا


" لماذا هي؟!.. لماذا إستيرا؟!.. هي بريئة لا دخل لها بما حدث في الماضي.. ارحمها واتركها تعيش بسلام.. لا أعلم ماذا تخطط لفعله.. لكنني سأضع حدا لهذه المهزلة.. لن أسمح لك بتدمير إستيرا كما دمر والدك أمها "


اقتربت من النافذة بهدوء وأبعدت الستائر ونظرت إلى الخارج وكلمته بنبرة حادة قاسية لا أستخدمها سوى مع أعدائي


" لا تجعلني أضحك في هذا الموقف حضرة الشريف.. فأنتَ تعلم جيداً بأن والدي لا ذنب له بموت والدتها العقيد لومينا "


التفت إلى الخلف ونظرت إليه بحدة وتابعت قائلا له بتهديد

" و علاقتي بـ إستيرا لا دخل لك بها بتاتا.. وأنتَ لن تتفوه بحرف أمامها وإلا... "


وقفت جانبا وسحبت هاتفي من جيب سترتي ولوحت به بخفة وفورا ظهرت على صدر الشريف عشرات من الحلقات بقعة ضوء القناصين لدي.. وأشرت بـ عيناي للشريف نحو صدره لينظر..


أخفض رأسه ونظر برعب إلى تلك الحلقات.. ابتسمت بخبث وقلتُ له


" ليسوا الوحدين.. فلدي عشرات القناصين في الخارج يحاوطون منزلك الجميل وينتظرون مني إشارة واحدة فقط.. بإشارة واحدة مني سيتم قتلك وقتل زوجتك وابنتيك المراهقات.. كلمة واحدة تخرج من فمك أمام إستيرا سوف ينفذون مهمتهم بإتقان.. وبعدها سأخطف إستيرا وأجعلها ملكا لي ولو بالقوة "


ارتعش الشريف بعنف وشحب وجهه بشدة.. نظر إليّ بخوف وقال بحدة

" إستيرا هي حفيدة شقيق جدك.. هي حفيدة جورجيو و.. "


قاطعته بملل قائلا

" وفر على نفسك إخباري بتفاهاتك.. فأنا أعلم بها.. وهذا لا يهمني.. إستيرا لي.. مُلكا لي.. ولن أسمح لأحد بأخذها مني.. وأولهم أنت "


استدرت وعدت واقتربت من النافذة وأشرت بيدي بخفة وفورا اختفت عدسات ماسح الضوئي للقناصين رجالي.. وتابعت بهدوء قائلا للشريف


" ما أن أخبرتني إستيرا عن رغبتك الكبيرة بالتعرف عليّ قررت أن أواجهُك.. في النهاية كنتَ ستعلم بوجودي في حياتها.. كنتُ أرغب بصراحة تامة بقتلك بعد أن تجرأت على مداهمة قصر عائلتي الرئيسي.. لكن من أجل إستيرا غيرت رأيي.. فأنا لا أريدها أن تحزن بسبب وفاتك بطريقة غامضة "


استدرت ونظرت إليه بجمود.. كان يقف وهو يتأملني بذعرٍ شديد ويستمع إليّ بذهولٍ تام.. ابتسمت بخبث وتابعت قائلا له وبأمر


" بعد غد سوف تطرد إستيرا من سلك الشرطة "


شهق بقوة وقال بصدمة


" ماذا تريدني أن أفعل؟!.. أطردها من سلك الشرطة!!!.. مستحيل أن أوافق على فعل ذلك.. أنتَ لا تعلم ما تكبدت من عناء وما فعلته حتى يتم توظيفها في سلك الشرطة في المدينة.. إن فعلت ذلك بها سوف أدمرها.. هي لا مُعيل لها.. وحالتها المادية شبه معدمة.. بل معدمة بالكامل.. هي لم ترث شيئا من والدها المرحوم.. كل ما يمتلكهُ والدها ذهب لتلك اللعينة كارمن.. لن أوافق على طردها مهما هددتني "


صفقت له بخفة وقلتُ له بإعجاب مصطنع

" أبهرتني حضرة الشريف.. وبشدة "


توقفت عن التصفيق وقلتُ له بحدة


" ستفعل ذلك وبراحبة صدر.. غدا سيكون لك حجة كافية حتى تطردها بعد غد من عملها كشرطية للمرور في سانت سيمونز.. خالف تعليماتي وأوامري وستواجه غضبي شخصيا شريف مايكل.. والأفضل لك أن تلتزم الصمت عن شخصيتي الحقيقية أمامها.. كما لا تقلق على مستقبلها سأتكفل بنفسي بها "


احمر وجهه بشدة وهمس بقهر وبحزن

" لماذا هي؟!.. إستيرا بريئة جداً وساذجة وبسيطة.. يوجد ألاف النساء بإشارة واحدة منك سيركعون أمام قدميك.. أرجوك أشفق عليها واتركها تعيش حياتها بسلام.. أتوسل إليك أن ترحمها "


نظرت إليه بجمود وأجبته بصدق

" لا أريد سواها هي فقط.. وحياتي الشخصية ليست من شأنك.. التزم حدودك معي.. فأنتَ تعلم جيداً بأنني أستطيع باتصال واحد مني فقط بطردك من وظيفتك ومحو أثرك نهائيا عن وجه الكرة الأرضية "


تأملني بذهولٍ تام ثم هتف بقهر

" لا تقم بتهديدي في منزلي.. لا يهمني من أنت ومن تكون.. كما حياتي لا تهمني.. لقد كبرت وسئمت من عذاب الضمير والصمت.. هل ترغب بأن يكون مصير إستيرا مثل والدتها؟.. هل تريدها أن تموت بسببك كما ماتت لومينا؟ "


اشتعل بي الغضب بسبب ما قاله.. اقتربت منه بسرعة ونظرت إليه بنظرات نارية حاقدة وهمست له بفحيح


" يبدو بأنك نسيت صداقتك لوالدي بسهولة تامة.. دعني أذكرك جيداً بأنه كان من أعز أصدقائك.. وأنتَ تعلم جيدا بأن والدي لم يقتل لومينا.. بل من المستحيل أن يؤذي شعرة واحدة من رأسها.. أبي أحبها بجنون وأنتَ تعلم ذلك جيداً "


أجابني بغضب قائلا وبحسرة

" وهذه غلطته المميتة الوحيدة.. ما كان يجب عليه أن يُغرم بها.. فهي كانت ابنة عمه و.. "


قاطعته قائلا بسخرية

" وفر تفاهتك لشخصٍ غيري شريف مايكل.. مؤسف أن والدي اعتبرك في يوم من الأيام صديقا له.. ولكن صدقني لن يرتاح لي بال حتى أجد من قتله ومن قتل العقيد لومينا.. سأجده وسأنتقم منه شر انتقام.. أنا متأكد بأن من قتلها هو نفس الشخص الذي قتل والدي "


نظر الشريف بحزن إليّ وقال

" أنتَ مخطئ بتفكيرك.. للأسف والدك من قتلها.. أما من قتل أباك فأنتَ أنهيت حياته وكل عائلته بنفسك منذ سنوات "


ابتسمت بسخرية له وأجبته بهدوء تام


" سنرى قريبا من هو المخطئ.. والآن يجب أن ندخل إلى الصالون.. سوف تتناول وجبة العشاء بحضوري بهدوء وبصمت.. تذكر جيدا من يوجد في الخارج.. حتى من دونهم أستطيع قتلك بنفسي مع عائلتك الجميلة في الداخل.. تذكر جيداً أنا الزعيم.. وأنا من يضع القوانين "


وخرجت بهدوء من مكتبه وتوجهت نحو الصالون.. بالطبع أعرف المكان جيداً.. فقط تحرك رجالي في الأمس وجلبوا لي كامل التفاصيل للمنزل والأرض المحيطة به..


العشاء كان مملا.. زوجة الشريف طبعا لا تعرف من أكون فعليا لذلك لم تتوقف عن التغزل بي ومدح إستيرا لأنها وجدتني.. كيف تزوجها ذلك الشريف الغبي؟!..


أما بناته خجولات جدا لم يتفوهوا بكلمة أثناء العشاء.. أما شرطيتي الجميلة كانت سعيدة طيلة الوقت وتبتسم للجميع وهي تتحدث مع جينا زوجة الشريف الثرثارة..


أما الشريف مايكل لزم الصمت طيلة الوقت.. لم يتفوه بحرفٍ واحد.. وعندما كانت إستيرا تتكلم معه كان يبتسم لها بحزن ويشير لها موافقا..


أما أنا كنتُ أراقب الجميع بهدوء وبملل.. ولكن كنتُ ابتسم من قلبي عندما أنظر إلى أميرتي..


عندما انتهت السهرة المملة وقفت برفقة إستيرا أمام باب المنزل وكان الشريف يودعها قائلا بنبرة حزينة لم تنتبه إليها إستيرا


" الوداع يا ابنتي.. كوني بخير.. انتبهي على نفسكِ جيداً "


ابتسمت إستيرا بحنان وقالت

" الوداع عمي.. أراك غداً في المركز.. شكرا على العشاء "


توجهنا نحو سيارتها وجلست خلف المقود بينما إستيرا في المقعد المجاور.. قدت السيارة بهدوء وسمعت إستيرا تقول بسعادة


" لقد أحبك الجميع.. زوجة عمي لم تتوقف عن التغزل بك.. لو لم أكن أعلم كم هي تحب عمي مايكل كنتُ شعرت بالغيرة منها و.. "


رفعت حاجبي ونظرت بسعادة أمامي وسمعت إستيرا تشهق بدهشة ثم قالت بعفوية وبخجل و بتلعثم واضح


" أعني.. لن أغار طبعا.. لماذا سأغار؟!.. هو نحن.. أعني.. أنتَ تفهم ما أقصده.. أنا.. "


قاطعتها قائلا بحنان

" أعلم إستيرا.. لا تقلقي لقد فهمت وجهة نظركِ "


تنهدت براحة ثم شهقت بقوة وقالت

" آخيليو.. لماذا دخلتَ في هذا المنعطف؟!.. فهذا المنعطف يؤدي إلى الطريق السريع باتجاه الريف "


نظرت أمامي بجمود وقلتُ لها

" لم تنتهي سهرتنا.. لدي مفاجأة جميلة لكِ "


" حقااااااااا!!.. هذا جميل.. لكن لا يجب أن نتأخر كثيراً فغداً لدي عمل في الساعة الثامنة صباحا "


أجبتها بسرعة قائلا

" لا تقلقي لن نتأخر "


طبعا كذبت عليها بخصوص ذلك.. فما ينتظر إستيرا جونز الليلة وغدا وبعد غد مفاجآت كثيرة.. كثيرة وجداً...


وتابعت القيادة باتجاه الريف وأنا ابتسم برقة لسماعي لحديث إستيرا العفوي..


بعد ساعة وربع أوقفت السيارة أمام الكوخ..

 

رواية شرطية المرور - فصل 17 - كوخ الحُب

 

 

سمعت بفرح إستيرا تهتف بدهشة قائلة وهي تترجل من السيارة

" يا إلهي ما أجمله.. لمن هذا الكوخ آخيليو؟ "


ترجلت بخفة وأغلقت الباب وقلتُ لها برقة

" في الحقيقة هو ملكا لي.. لقد سمح لي كارتر باستخدام هذه المساحة من أرضه وبنيت الكوخ بنفسي.. طبعا بمساعد من اختصاصيين.. هل أعجبكِ؟ "


نظرت إليّ بسعادة قائلة

" أعجبني جدا.. لا بد أنه كلفك كل مدخراتك فهو رائع "


ابتسمت بوسع وقلتُ لها

" نعم لقد كلفني كل مدخراتي.. لكنه يستحق.. تعالي لندخل وسوف يعجبكِ الكوخ أكثر من الداخل "


كنتُ ابتسم بفرح بينما كنتُ أنظر إلى إستيرا وهي تنظر كطفلة صغيرة مُنبهرة بجمال الكوخ.. نظرت إليّ بدهشة وقالت


" لا عجب أبداً بأن تضع كل مدخراتك به.. فهو يستحق كل فلس وضعته هنا.. إنه مذهل ورائع.. أحببته بشدة "


ابتسمت بوسع وقلتُ لها بصدق

" إذا فهو لكِ "


توسعت عينيها بذهول ثم قهقهت بشدة وقالت

" أيها المجنون.. لا تمزح معي بتلك الطريقة.. قد أصدقك وأجعلك تتنازل لي عنه بالكامل "


نظرت إليها بتعجُب قائلا

" لكن أنا لا أمـ.. "


قاطعتني قائلة وهي تقترب نحو البار الخشبي

" ما أجمله هذا البار.. لطالما كنتُ أحلم أن أمتلك واحدا مثله في شقة كبيرة واسعة في وسط المدينة.. بار جميلة يوجد به الكثير من أنواع المشروبات والكحول والنبيذ "


ثم شهقت بدهشة وهتفت بصدمة

" يا إلهي.. يوجد أفخر أنواع الكحول به.. إنها تكلف ثروة كبيرة "


أجبتها بسرعة قائلا

" كارتر أهداني إياها "


نظرت إستيرا إليّ وقالت

" كارتر يشبه بوني صديقتي بعطائه ومحبته وإخلاصه.. يا ليت بوني هنا كنتُ عرفتها على كارتر.. سيشكلان ثنائي رائع "


تقدمت منها وقلتُ لها بسخرية

" وقد يتزوجها كارتر بسرعة كبيرة "


نظرت إستيرا إليّ ثم غرقت بالضحك.. ولم تهدأ عن الضحك إلا بعد وقتٍ طويل.. أخيرا قالت لي وهي تلهث بقوة

" اااهههه.. بوني تتزوج!!؟!!.. هذا من سابع وثامن وتاسع وعاشر المستحيلات "


رفعت حاجبي بتعجُب وسألتها

" ولماذا من سابع وثامن وتاسع وعاشر المستحيلات؟!.. لا تعلمين قد تقع بحب صديقي وتوافق على الزواج منه بسرعة.. أو قد يجبرها صديقي على الزواج منه "


قهقهت إستيرا بعنف وقالت عندما هدأت


" مستحيل أن تفعل.. صديقتي وأعرفها جيدا.. بوني لا يهمها في الحياة سوى الدير وأن تصبح راهبة.. أتمنى أن تتزوج وتستقر ويصبح لديها عائلة.. ستكون بوني أحن وأرق وألطف أم في الدنيا.. فهي من قامت بتربيتي منذ صغري.. لكن للأسف صديقتي لا تحب فكرة الزواج والارتباط "


نظرت إليها بمكر قائلا

" لا تعرفين ما قد يخبئه المستقبل لها.. والآن ما رأيك أن نفتح زجاجة من الويسكي ونشرب نخب بوني والزواج؟ "


أجابتني بسرعة قائلة

" موافقة "


احتسينا كأس من الويسكي وجلسنا أمام مدفأة الحطب وكان صوت فرقة الحطب المشتعل بالداخل يضفي جوا رومانسيا على الكوخ..


كنتُ أنظر إلى إستيرا وأنا شارد بملامح وجهها.. سمعتُها تتنهد بعمق وقالت بنبرة حالمة


" أحببت الكوخ جداً.. يجب أن تطلق عليه اسم جميل "


ابتسمت بحنان وقلتُ لها بهمس

" موافق على ذلك.. لكن أريدكِ أن تختاري له الاسم بنفسكِ "


نظرت إستيرا إلى عمق عيناي وقالت بهمس وبطريقة حالمة أعجبتني

" الكوخ جميل و متناسق و فريد بتصميماته.. و رومانسي جداً.. يستحق أن نطلق عليه اسم كوخ الحُب.. ما رأيك آخيليو؟ "


نظرت بشرود إلى عينيها وقلتُ لها بهمس

" أحببت الاسم.. سنطلق عليه اسم.. كوخ الحُب "


أخفضت نظراتي ببطء نحو شفتيها وتجمدت نظراتي عليها.. رأيت شفتها السفلية ترتعش بخفة.. ودون أن أشعر همست باسمها بطريقة حالمة


" إستيرا "


ارتعشت شفتيها بقوة وهنا دون أن أنتظر أكثر اقتربت منها ووضعت كلتا يداي على خديها ورفعت رأسها برقة وقبلتُها بنعومة على شفتيها اللذيذتين والشهيتين..


نبض قلبي بنبضات متسارعة وشعرت بالحرارة تكتسح كامل جسمي.. فصلت القبلة وأرحت جبيني على جبينها وأغمضت عيناي وسألتُها برقة


" إستيرا.. ابقي معي الليلة هنا.. دعينا نبقى هنا إلى الغد "


سمعتها تهمس قائلة بحزن

" لدي عمل في الغد آخيليو.. لا أستطيع البقاء الليلة هنا "


تنهدت بقوة وأخضت رأسي وقبلت شفتيها برغبة عارمة ولم أتوقف عن تقبيلها حتى شعرت بأنفاسها تنقطع.. فصلت القبلة ورفعت رأسي قليلا ونظرت في عمق عينيها الدائخة وقلتُ لها برقة


" لا تذهبي إلى العمل في الغد.. ابقي معي هنا في كوخ الحب "


شردت نظراتها الدائخة في بحر عيناي وأجابتني بهدوء قائلة

" موافقة.. سأبقى معك آخيليو.. هنا.. وفي كوخ الحُب "


ابتسمت لها بحنان وبسعادة ثم وقفت وساعدتها بالوقوف وقلتُ لها بهمس

" أعدكِ بأنكِ لن تندمي على ذلك أبداً أميرتي "


ثم حملتها برقة كالعروسة وحاوطت إستيرا عنقي بكلتا يديها ووضعت رأسها على كتفي وأغمضت عينيها وتنهدت برقة وهمست قائلة


" لن أندم أبداً على ذلك "


ابتسمت بوسع وبانتصار وصعدت بها إلى غرفة نومي....





انتهى الفصل














فصول ذات الصلة
رواية شرطية المرور

عن الكاتب

heaven1only

التعليقات


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

لمدونة روايات هافن © 2024 والكاتبة هافن ©