ملكتي
الفرعون زيروس**
كنتُ أتناول
الفاكهة واستمع بتركيز إلى حديث القائد بيدوس.. أنا محظوظ جداً لأنه قائد الجيش
والأهم لأنهُ صديقي.. هو الشخص الوحيد الذي ائتمنه على حياتي وأثقُ بهِ ثقة عمياء
والأهم أعتمد عليه في كل شيء.. بالإضافة حصولهِ على لقب كاتم أسرار الملك.. ويكون
حامل هذا اللقب على دراية بمجريات الأمور في القصر والجيش.. و بيدوس كان بنظري
الوحيد الذي يستحق أن يكون كاتم أسراري وطبعا قائد جيشي..
تنهدت بعمق
ونظرت إلى الخدم وأشرت لهم بيدي لينصرفوا ثم طلبت من حُراسي بالخروج وأمرتهم
بإغلاق الباب خلفهم.. أردت أن أكون بمفردي مع بيدوس لأتكلم معهُ براحة..
بعد خروجهم
نظرت إلى صديقي وقلتُ له بحزن
" غداً
موعد كسوف الشمس.. ولم تظهر لغاية الآن ملكتي.. هل تظن الآلهة الآباء لم يقبلوا
بالقرابين التي قدمتُها لهم؟.. هل تظن بأنهُ من الغباء مني أن أقوم بتقديم
القرابين من أجل قدوم ملكتي إليّ؟ "
تأملني بيدوس
بنظرات هادئة ثم بتقدير وأجابني باحترام كعادته
"
فرعون.. ما تفعلهُ من أجل أن تلتقي بملكتك ليس بغباء.. بل أنا أحترم ما تفعلهُ
فيحقُ لك أن تُحب.. وبفضلك تعلمتُ منك أن أنتظر المرأة التي سأحبها وأجعلها
زوجتي.. لقد توقفت عن مُعاشرة المُحظيات في جناح حريمي الخاص وأنا حالياً أنتظر
امرأتي بفارغ الصبر كما تفعل سموك.. وأنا متأكد بأن آلهتنا الآباء سمعت صلواتك
وقبلت قرابينك.. فلا تستلم مولاي "
ابتسمت له
بوسع وقلتُ له
" لم أكن
أعلم بأنك رومانسي بيدوس!.. فاجأتني كثيراً "
ابتسم بيدوس
بوسع وأجابني باحترام
"
تعلمتُها منك فرعون الملك.. وأتمنى أن لا يطول انتظاري لها كثيراً لأنني لا أمتلك
صبراً مثل صبر عظمتك "
قهقهت بخفة ثم
تجمدت عندما سمعتهُ يُحمحم وبعدها قال بتوتر
"
فرعون.. سامحني على السؤال الذي سأطرحهُ عليك الآن.. ولكن لدي فضول.. كيف ستتعرف
على المرأة التي ستكون ملكتك؟.. ما أعنيه كيف ستكتشف بأنها الملكة المنشودة لك!
"
ابتسمت بخفة
ثم نظرت إلى البعيد بشرود وأجبتهُ بصدق
" قلبي
سيتعرف عليها.. وعيناي لن ترى سواها.. وعقلي سيعرف فورا بأن لا شيء يقارن بها..
أنا متأكد من ذلك و... "
توقفت فجأة عن
التكلم ووقفت فجأة وهتفت بحماس
" قلادة
الملكة.. كيف لم أتذكرها؟! "
وقف بيدوس
وتأملني بنظرات قلقة.. ابتسمت بوسع وقلتُ له بلهفة
" هل
تتذكر عندما سقط من السماء ذلك الحجر في صحراء بلدي وتم جلبهُ إليّ كهدية لي من
آباء الآلهة؟ "
أجابني
موافقاً فتابعت بسعادة قائلا
" الحجر
الذي سقط من السماء هو هدية لي من الآلهة جِبري.. لذلك أمرت صانع الحُلي أن يصنع
لي قلادة من هذا الحجر على شكل الخنفساء إكراماً لآلهتي جِبري.. وقررت أن لا أرتدي
هذه القلادة لأنني سأهديها بنفسي إلى ملكتي وزوجتي الرئيسية.. يجب أن أذهب وفوراً
إلى معبد الآلهة جِبري وأضع له القلادة.. آبائي الآلهة سوف تتصرف وتُسلم قلادة
الملكة إلى زوجتي.. اتبعني بيدوس بسرعة "
ذهبت مُسرعاً
إلى جناحي وأخذت القلادة وتوجهت برفقة بيدوس و حُراسي إلى معبد الآلهة جِبري..
وضعت القلادة أمام تمثال آلهتي على مائدة القرابين وصليت له من أعماق قلبي... وفي
النهاية رفعت رأسي ونظرت إلى تمثال جِبري وقلتُ له من أعماق قلبي
" آلهتي
وأبي أطلبُ منك من أعماق قلبي بأن تُرسل قلادة الملكة إلى زوجتي الرئيسية.. أنا
على عِلم بأن قلبي سيتعرف عليها ولكن بواسطة هذه القلادة ستجعلها تأتي إليّ بوقتٍ
أسرع.. أتمنى أن تتقبل مني القرابين وتستجيب لصلواتي وطلبي الوحيد منك.. بواسطة
هذه القلادة لن يتجرأ أحد على أذيتها والاقتراب منها.. فمن سيرى قلادتي الخنفساء
على عنقها سيعرف بأنها ملكة كمت وزوجتي الرئيسية "
استقمت ووقفت
وخرجت من المعبد ورأيت بيدوس ينتظرني بقلق أمام المدخل.. ابتسمت له بوسع وقلتُ له
قبل أن أصعد في عربتي النقالة
" سوف
يستجيب لصلواتي له.. قريباً جداً سترتدي ملكتي قلادة الملكة.. قلادة الخنفساء
"
وعندما صعدت
إلى العربة نظرت إليه بجدية وقلتُ له بأمر
" أعطي
أوامر للجميع.. لا أحد سيقترب من ملكتي لدى ظهورها.. وعلى الجميع في كمت أن يعلموا
بأنني أهديت قلادة الملكة الخنفساء إلى ملكتي وزوجتي الرئيسية عبر الآلهة.. ومن
يرى القلادة على عنقها عليه بإعلامي على الفور "
" كما
تأمر فرعون "
أجابني بيدوس
باحترام وأعطى تعليماته للحراس بنشر الخبر في كامل أنحاء المملكة..
وعندما ابتعد
موكب الفرعون عن المعبد لم يُشاهد هو أو أي أحد النور الذي ظهر في داخل المعبد ولم
يشاهدوا اختفاء القلادة من مائدة القرابين..
نرختوس**
كنتُ أمشي
بتوترٍ كبير في جناحي وأنا أشتم بغضب وبحقد وبغيظ
" اللعنة عليه ذلك الأحمق الكاهن.. أكرهه أكثر من ذي قبل بعد وفاته.. الحقير كان يستحق أن يُلقي عليه الفرعون لعنة سيموتب.. أكرهه ذلك اللعين.. كاهن أحمق وغبي و حقير.. لقد طلبت منه أن يرى لي المستقبل وإن كنتُ سأكون الزوجة الرئيسية للفرعون..
لكن اللعين
والقذر أخبرني ببساطة بأنني لن أكون أبداً زوجة من زوجات الفرعون.. والغبي لا أعلم
ما شاهدهُ في المستقبل وبسبب ذلك تجرأ على محاولة قتل زيروس.. ولكنه أخفق حتى في
قتل الفرعون.. غبي و سافل "
وقفت ونظرت
بحدة أمامي ثم هتفت بهستيرية
"
اااااااااااااااااااااععععععععععععععع.. أكرهُك زيروس.. أكرهُك أيها اللعين.. أنا
نرختوس ابنة الوزير سيتاحت الكبير والذي هو عمك ترفضني!!.. حقير ولعين.. "
توقفت عن
اللعن عندما فتح الحُراس من الخارج باب جناحي وفورا التفت ونظرت بقلق باتجاهه
تنهدت براحة
عندما رأيت تلك الغبية خادمتي باهيت.. انحت أمامي باحترام وبعد أن أغلق الحُراس في
الخارج الباب استقامت باهيت وقالت
" أميرة
نرختوس.. لدي أخبار سيئة لكِ أميرتي "
نظرت إليها
بدهشة وعقدت حاجباي وهتفت بوجهها بغضب
" ماذا
الآن؟!.. تكلمي بسرعة قبل أن أقطع لكِ رأسكِ "
كنتُ قد
أجبرتُها وجميع من يخدمني هنا في جناحي على مُناداتي بلقب الأميرة.. صحيح باهيت
مُخلصة لي لكنني أكرهها بسبب غبائها الكبير.. فهي من جلبت لي تلك الحكيمة وتأمرت
معها لنوهم الجميع بأنني حامل من الفرعون.. ولكن تلك اللعينة الحكيمة اعترفت بكل
شيء وبسرعة للقائد القذر بيدوس ما أن تم القبض عليها..
سمعت بصدمة
كبيرة باهيت تقول بصوتٍ مهزوز
" سمعت
من خدم الملك زيروس بأنه ذهب الليلة إلى معبد الآلهة جِبري وقدم له قلادة الملكة
الخنفساء ليوصلها إلى زوجتهِ الرئيسية.. وتم إعلام المملكة كلها إن شاهد أحد
القلادة على عنق الملكة عليه فورا بإبلاغ الفرعون بنفسه "
ارتعش جسدي
بقوة من هول الصدمة وهنا أطلقت صرخة غاضبة حاقدة عنيفة من أعماق روحي.. انتفضت
باهيت بفزع وأخفضت رأسها إلى الأسفل وارتعش جسدها بقوة من الخوف..
توقفت عن
الصراخ بجنون وبدأت أتنفس بسرعةٍ كبيرة.. كنتُ أرى الظلام الآن في عيناي بسبب
الحقد الكامن في داخلي.. كورت قبضتاي بشدّة وهتفت بحقد وبغضب جنوني
" لعنة
الآلهة الآباء عليها.. لن أسمح بأن تدوس قدميها لتلك الحقيرة هنا في القصر.. اذهبي
بسرعة واجلبي لي قلادة الملكة.. تحركي هياااااااااااااااا... "
ولكن عندما
رأيتُها جامدة في مكانها ولم تتحرك ركضت ووقفت أمامها وأمسكت بمرفقها بقوة وهززتها
بعنف وقلتُ لها بحدة
" لم تسمعي
ما أمرتكِ به أيتها الغبية؟.. قلتُ لكِ اذهبي إلى المعبد واجلبي لي تلك القلادة وفي
الحال "
وهنا بصدمة
كبيرة سمعتُها تقول لي بصوتٍ مُرتعش
"
سمو الأميرة.. لقد ذهبت فعلا وتسللت إلى المعبد ولكن لم أجد القلادة.. الآلهة أخذتها
"
انسحبت الدماء
من وجهي وحررت مرفقها وشهقت برعب.. نظرت إليها بعدم التصديق وهمست بصدمة لا مثيل
لها
"
مستحيل!!.. مستحيل أن يحدث ذلك؟!.. لن أسمح بقدوم تلك الحقيرة أبداً.. بسبب غباء
تلك الحكيمة أنا حبيسة هذا الجناح اللعين.. أنا سجينة هنا في جناحي الحقير بينما
ابن عمي الفرعون سيلتقي بملكته.. لن أسمح بحدوث ذلك أبدا.. لن أسمح "
زيروس لي أنا
فقط.. سأقتل كل امرأة تتجرأ من الاقتراب منه.. سبق وقتلت خمسة من حريمه عندما شعرت
بأنه بدأ يطلبهم بشكلٍ مستمر.. أنا من يجب أن تكون زوجته الرئيسية.. أنا فقط...
انتشلتني
باهيت من أفكاري عندما سألتني بخوف
"
أميرتي.. ماذا ستفعلين الآن؟.. كيف سنتخلص من تلك المرأة قبل أن تصل إلى هنا؟!
"
نظرت إلى باهيت
بنظرات جامدة وفكرت بعمق.. هذه الغبية استطعت أن أجعلها مُخلصة لي عندما أوهمتُها
بأنني سأعطيها لقب كاتمة أسراري ووصيفتي الأولى عندما أُصبح زوجة الملك الرئيسية..
ولكن طبعا سأقتلها عندما أتزوج ابن عمي الوسيم وحبيب قلبي..
فكرت وفكرت
وفي النهاية ابتسمت ابتسامة خبيثة سعيدة.. وضعت يدي على كتف باهيت وقلتُ لها برقة
مصطنعة
" خادمتي
الحبيبة والمخلصة باهيت.. تعلمين جيداً كم أنتِ ثمينة بالنسبة لي.. وتعلمين جيداً
بأنني لا أثق بأحد هنا في القصر الملكي سوى بكِ.. أريدُكِ أن تكوني عيناي وأذناي
خارج هذا الجناح.. سوف تخبرينني بكل ما يحدث في البلاط الملكي.. وبالحرف الواحد "
ثم نظرت إلى
البعيد بحقد وتابعت قائلة لها
" للأسف
لن نستطيع منع تلك اللعينة من القدوم إلى هنا لأننا لا نعرف حاليا من تكون.. ولكن
عندما تطأ قدميها هذا القصر ستنجد طريقة سريعة لنقتلها ونتخلص منها إلى الأبد
"
سمعت باهيت
تُجيبني موافقة وهنا ابتسمت بشر وبخبث.. لن أسمح لأي امرأة بأن تأخذ زيروس مني..
فهو لي أنا فقط...
كاريتا**
" لن
أترككِ أبداً.. سوف ننجو ونخرج من هنا.. و..
اااااااااااااااااااااااااععععععععععععععععععععهههههههه.... "
هتفت برعبٍ
شديد في النهاية عندما تحركت الأرض أسفلي بسرعة واختفت وسقطنا في ذلك الظلام أنا و
أسينا ونحن نتشبث بقوة ببعضنا البعض ونبكي ونصرخ بجنون بأعلى صوت نمتلكه...
وفجأة ارتطمت
أجسادنا بقوة على أرض صلبة.. سمعت أسينا تتأوه بألم بينما كنتُ أغمض عيناي بشدّة
وأحاول أن أتحمل ألم ظهري من جراء السقطة..
فتحت عيناي
وأول ما رأيته هو الظلام.. رفعت جسدي وبدأت أبحث في الظلمة عن أسينا وأنا أهتف لها
بقلق
"
أسينا.. أسينا.. أين أنتِ؟.. أنتِ بخير؟!.. أسينا!!!... "
"
كاريتا.. قدمي اليمنى تؤلمني جداً.. لقد التوت.. انتظري هاتفي في جيب سترتي.. لحظة
واحدة "
سمعتُها تشهق
بألم وبعدها بثواني رأيت ضوء هاتفها أمامي.. زحفت بسرعة باتجاهها وعانقتُها بقوة
وبكينا معاً بسبب الخوف..
" أين
نحن كاريتا؟!.. أنا خائفة جداً.. لقد تُهنا في هرم خوفو.. ولا أستطيع الاتصال
بالبروفيسور ديفيد لينقذنا فهاتفي لا يلتقط أي إشارة إرسال هنا "
سمعت أسينا
تهمس ببكاء بتلك الكلمات.. بحثت عن هاتفي لكن لم أجده في جيب سروالي أو على الأرض.. ابتعدت عنها
قليلا ونظرت إلى وجهها ومسحت دموعها بأصابعي وقلتُ لها بثقة لا أعلم سببها
" لا
تخافي.. سنجد مخرجاً وبسرعة.. سنخرج معا من هنا وفي أقرب وقت.. والآن دعيني أرى
قدمكِ المُصابة "
أومأت موافقة
وحركت هاتفها باتجاه قدمها اليمنى وكتمت فورا شهقتي المتفاجئة عندما رأيت كاحلها والذي كان أحمر كالدماء.. إلهي اصابتها بليغة.. لن تستطيع السير بسهولة.. تحركت بسرعة وأزلت
الحذاء عن قدمها والجورب الصغير ثم مزقت جوربها ولفيته على كاحلها وبعدها مزقت قميصي
عن الخصر ولفيت القطعة على كاحلها.. عندما انتهيت نظرت إليها بحزن وقلتُ لها
" سوف
أساعدكِ لتنهضي.. تشبثي جيداً بكتفي ودعينا نخرج من هنا بسرعة.. نحن بداخل سرداب أو
ممر مُظلم.. بالتأكيد يؤدي إلى مخرجٍ ما "
عندما
ساعدتُها بالنهوض قلتُ لها بجدية
" في هذه
الأثناء حاولي الاتصال مرارا بالمرشدين أو البروفيسور أو أي من زملائنا.. قد
يحالفنا الحظ وتلتقطِ إشارة إرسال.. هاتفي اختفى ولا أثر له.. ربما وقع مني ولم أنتبه
بينما كنا نمشي خلف الجميع! "
تشبثت أسينا
بذراعي بيدها اليسرى وبدأنا نمشي نحو الأمام بخطوات بطيئة على ضوء الهاتف الضعيف..
فجأة توقفنا أمام باب ضخم للغاية.. بل حائط.. حائط كبير كان نهاية هذا السرداب..
بحثت حوله بجنون وبكينا برعب عندما لم نجد أي طريقة لفتح هذا الحائط..
سقطنا على
الأرض وعانقنا بعضنا وبكينا بهستيرية.. سمعت بألم أسينا تقول لي ببكاء
" لا
أريد أن أموت هنا في الظلام وفي هرم خوفو.. لا أستطيع الاتصال بأحد.. حتى رقم
الطوارئ الذي أعطانا إياه البروفيسور.. أنا خائفة جداً كاريتا.. خائفة جداً "
ابتعدت عنها
قليلا ومسحت دموعي.. كنتُ خائفة مثلها ولكن لكي لا ننهار معاً قررت أن أظل قوية..
فأنا أيضاً لا أريد الموت هنا.. أريد والدي داس.. أريد أبي.. يا ليتني سمعت كلامه
وظللت برفقتهِ.. أحتاجهُ وبشدّة.. أريدُ أبي..
فجأة أجهشت
أسينا بالبكاء وقالت بهستيرية
"
كاريتااااااااااا.. بطارية هاتفي بدأت تنفذ.. ماذا سنفعل؟!!!.. ماذا سنفعل؟!!!..
أنا خائفة جداً "
عانقتُها برقة
وطلبت منها لتهدأ.. ابتعدت عنها وأمسكت بهاتفها ونظرت إليه بقلق.. تبقى تسعة
في المائة فقط من شحن البطارية.. يجب أن أجد مخرجا من هنا وبسرعة..
وقفت وبدأت
أحاول إيجاد أي شيء على الحائط.. ربما مقبض أو أي شيء لعين يفتح الحاجز اللعين
أمامنا.. سمعت أسينا تقول بسخرية بصوتٍ باكي
" لسخرية
القدر سنموت قبل أن نرى كسوف الشمس اليوم.. فبعد ساعة موعده "
تنهدت بحزن
وبينما كنتُ أنظر إلى الحائط نحو اليسار تجمدت نظراتي على حفرة صغيرة جداً على شكل
خنفساء.. اقتربت منها بسرعة ورفعت الهاتف نحوها ونظرت إلى تلك الحفرة.. لم تكن
حفرة بل كانت منحوتة بدقة على شكل خنفساء.. وتشبه كثراً القلادة التي وجدتُها..
" إنها
مُفتاح!!.. مستحيل!!!... "
همست بصدمة
بتلك الكلمات وفورا رفعت يدي اليسرى وأخرجت القلادة من عنقي ونظرت إلى الخنفساء..
شعرت بنبضات قلبي تنبض بجنون بينما كنتُ أضع الخنفساء على الحائط في مكان الحفرة
الشبيهة لها وشهقت بصدمة كبيرة عندما دخلت قلادتي إلى الداخل وفجأة اهتزت الأرض
أسفلنا ونظرت بصدمة نحو الحائط ورأيتهُ يتحرك إلى الخلف ثم نحو اليسار..
" بحق السماء
ما هذا؟!!.. كاريتا لقد وجدتِ مخرجا "
هتفت أسينا
بسعادة كبيرة عندما رأينا ضوء أمامنا.. ضحكت بسعادة وسحبت قلادتي ووضعتُها على
عنقي وساعدت أسينا لتقف ثم أطفأت هاتفها ووضعته بجيب سروالي وقلتُ لها
" سنخرج
من هنا كما قلتُ لكِ.. سنخرج ونستمتع بجولتنا في الهرم وسنرى الكسوف ثم سنتناول
وجبة الغداء في أفخم مطعم.. وبعدها سنضحك كثيراً في المساء بسبب ما حصل لنا هنا
"
توقفت أسينا
عن البكاء وتأملتني بسعادة وشكرتني.. ولكن ما أن دخلنا من ذلك المدخل حتى تجمدنا
بصدمة كبيرة بسبب ما رأيناه..
كنتُ أنظر
بصدمة كبيرة إلى تلك الكنوز عندما سمعت أسينا تسألني بدهشة كبيرة
" كاريتا..
ما هذه الغرفة؟!!.. هل ترين ما أراه الآن؟!!.. هل هي مزيفة؟؟!!.. طبعا لن
يتركوا السوّاح يجدونها ليستولوا على كنز أحد الفراعنة.. ربما المسؤولين عن حماية
وإدارة الأهرامات وضعوها لإبهار السائحين!.. كما ما زالوا يضيئون الغرفة على الطريقة
القديمة بإشعال الزيت "
نظرت في
الغرفة ورأيت وعاء كبير من المعدن أو الخزف بدون غطاء وبداخله نوع من الزيت وفتيلة
من القطن مشتعلة.. أجبتُها بهمس
" أظن
ذلك.. دعكِ منها ودعينا نُكمل طريقنا لنخرج من هنا وبسرعة "
مشينا ببطء
نحو الباب الضخم أمامنا وطبعا اكتشفت بسرعة طريقة فتحه من خلال قلادتي.. فما أن
وضعت الخنفساء في المكان المُخصص لها على الحائط حتى تحرك الباب من الوسط وبدأ يُزاح
ببطء..
عندما وضعت
القلادة على عنقي رأيت أسينا تنظر إليّ بخوف وقالت بصوتٍ مُرتعش
" كاريتا..
كيف لقلادتكِ التي وجدتِها في الزقاق أن تفتح تلك الأبواب في هرم خوفو؟!.. أنا لستُ
مطمئنة بتاتاً.. أشعر بالخوف.. "
كلامها كان
منطقي لكنني لم أجد إجابة عن أسئلتها..
فأجبتُها بصدق قبل أن نتقدم نحو الأمام
" لا
أعلم ولا فكرة لدي بتاتاً عما يحدث لنا هنا "
مشينا إلى
الأمام خطوتين وتجمدنا بأرضنا عندما رأينا تمثال كبير من المرمر لخنفساء ضخمة..
تنهدت بقوة وتابعنا المشي ببطء بسبب قدم أسينا المُصابة.. مشينا في ممر طويل
وعندما خرجنا منه توقفنا بأرضنا ونظرنا بذهول أمامنا
سمعت أسينا
تسألني بذهول
" ما هذه
الغرفة؟.. إنها نظيفة ومضاءة.. ومهلا!!.. هل حيطانها مطلية بالذهب؟! "
نظرت إلى
الغرفة بإعجابٍ كبير ثم إلى الرسومات وعلى العامود بجانبي ناحية اليسار رأيت عليه
كتابة هيروغليفية.. ودون أن أنتبه لنفسي ابتسمت برقة وقلتُ لـ أسينا
" أنظري
هنا إلى هذا العامود.. هل تعلمين ما كُتب عليه؟.. سأترجمها لكِ فوراً.. لقد كُتِبَ
عليه.. كل من يدخل هنا يجب أن يكون نقيا.. ويتطهر كما يتطهر عند دخوله معبد الإله
الكبير.. يبدو بأننا داخل معبد آلهة "
وعندما لم
أسمع إي إجابة من أسينا التفت ونظرت إليها بتعجُب.. رأيتُها تتأملني بذهولٍ كبير
ثم هتفت بصدمة
"
كاريتا.. هل تُجدين قراءة الهيروغليفية؟!! "
قهقهت بخفة
وقلتُ لها
" لا
تكوني سخيفة.. بالطبع لا أُجيد قراءة الهيروغليفية و..... "
توقفت عن
التكلم عندما انتبهت بأنني فعلا ومنذ ثواني معدودة استطعت قراءة ما رُسمَ من نقوش على
العامود.. توسعت عيناي بذعر والتفت نحو العامود ونظرت إلى النقوش.. كيف بحق السماء
أستطيع قراءة وفهم تلك النقوش بالكتابة الهيروغليفية؟!!!...
ارتعش جسدي من
جراء الخوف ونظرت بذعر إلى أسينا وقلتُ لها بفزع
" لنخرج
من هنا وبسرعة "
أومأت موافقة
وبدأت المسكينة تحاول القفز بسرعة وهي تستند على كتفي لنخرج من هنا.. ولكن ما أن خرجنا من تلك الغرفة حتى تجمدنا
بذهول بأرضنا..
لم نرى سوى
غرفة ضخمة أمامنا وكانت مضاءة بتلك الأوعيَة المعدنية.. هذه الغرفة تبدو غرفة عرش
لآلهة ما.. ولكن لحظي العاثر لم أرى أي مخرج بداخلها.. لقد انتهى أمرنا.. لكن من
أضاء تلك الأوعيَة يستطيع إخراجنا من هنا..
وعندما أردت
أن أتكلم مع أسينا شعرت بشيء يمنعني عن التكلم.. أحسست بجسدي يرتعش وبرعبٍ كبير
شاهدت من خلف الأعمدة أشخاص يخرجون منها..
سمعت أسينا
تصرخ بفزع خاصةً عندما أحسست بنفسي أزيل يدها عن كتفي ومشيت كالمسحورة إلى وسط
الغرفة لأقف أمام تلك الآلهة.. إنهم التاسوع المُقدس.. عرفتهم بسرعة فقد رأيتهم في
أحلامي مسبقا..
حاوطوني
الآلهة من جميع الجهات وسمعتهم يتلون صلوات.. بالطبع فهمت ما كانوا يقولونه.. كانت
قوة غريبة تتحكم بجسدي تمنعني من الفرار.. فقط استطعت أن أبكي بصمت دون أن أرمش..
شعرت بدموعي تُبلل وجنتاي بينما كنتُ أسمعهم يقولون بلغتهم والتي فهمتُها على
الفور
" ملكة كمت.. وزوجة الملك الرئيسية.. حان الوقت لتعبري بوابة الزمن "
كمت تعني مصر في لغة الفراعنة.. فجأة وبذعرٍ كبير
رأيت من داخل الوعاء المعدني الكبير أمامي والمشتعل جسد ضخم يخرج منه.. ومن بين
دموعي رأيت رجل ضخم يقف أمامي جسده جسد رجل عادي ورأسهُ رأس صقر
تساقطت دموعي
أضعافا عندما تأملني بنظرات حادة وسمعتهُ يقول بصوتهِ الضخم
"
بالنيابة عن والداي اوزوريس و ايزيس و آلهة التاسوع المُقدس سأسمح لكِ بعبور
البوابة الزمنية والتي ستفتح الآن "
وما أن لفظ
بكلمتهِ الأخيرة حتى رأيت الحائط خلفهُ يختفي وظهر بدلا عنه غُبار ذهبي وأحمر
اللون.. رأيت الآلهة حورس يرفع يده عاليا وفورا شعرت بجسدي يعلو ببطء عاليا ورأيت
نفسي برعب أقترب من تلك البوابة..
تساقطت دموعي
بكثرة على وجنتاي وارتعشت كل خلية في جسدي عندما بدأت أقترب أكثر وأكثر من ذلك
الغبار الغريب..
كنتُ واقعة
تحت تأثير الصدمة.. لم أستطع فتح فمي والصراخ برعب أو طلب النجدة.. غرقت ببحر من
الخوف والذعر..
أغمضت عيناي
بشدة عندما دخلت من تلك البوابة الغريبة وشعرت بجسدي يطير بسرعة خارقة لم أستطع
تحملها فسقطت غائبة عن الوعي ولم أشعر بشيء بعدها...
أسينا**
رأيت بذعر فاق
تحمُلي كاريتا تبتعد عني لأسقط على الأرض على مؤخرتي.. كنتُ أرتعش من رأسي إلى
أخمص قدماي عندما رأيت كاريتا تقف أمام ذلك الوعاء الكبير في وسط الغرفة وهؤلاء
الوحوش يحاوطونها..
أردت أن
أصرخ.. أردت أن أطلب النجدة لكنني لم أسطع فتح فمي.. فقط استطعت البكاء بشكلٍ
هستيري وأنا أرتعش بجنون..
شاهدت بصدمة
كبيرة ما حدث مع كاريتا وعندما اختفت داخل ذلك الغبار الناري هنا فتحت فمي وصرخت
بجنون
" النجدة
ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة...... كاريتااااااااااااااااااااااااا..... "
توقفت عن
الصراخ فجأة وجحظت عيناي برعب عندما رأيت هؤلاء الوحوش ينظرون إليّ بطريقة
مُخيفة.. أنين خائف خرج من حُنجرتي عندما سمعت صوت امرأة تقول بلغة غريبة لم
أفهمها
" أنظر
حورس.. لدينا دخيلة هنا.. دخيلة وجميلة وتظن بأننا وحوش المسكينة "
ارتعشت أوصالي
بقوة واهتزت يداي بعنف عندما رأيت واحد منهم يتقدم ببطء باتجاهي.. كان جسده جسد
رجل ورأسه رأس كلب.. عرفتهُ بسرعة إنه الإله أنوبيس اله العالم السفلي والموت..
سأموت....
فكرت برعب
وبدأت أبكي وأشهق بجنون عندما وقف أمامي بجسدهُ الضخم وسمعتهُ يقول بلغة غريبة لم
أفهمها
" ما كان
يجب أن تكون هنا.. سيتغير كل شيء بسببها.. لا نستطيع إعادتها إلى عالمها الحاضر
الآن "
رأيت امرأة
جميلة تقترب منه ترتدي تاجا بوسطه قرص للشمس.. وقفت بجانبه ونظرت إليّ بنظرات
حنونة لكنني شعرت بالخوف منها.. وسمعتُها تقول له دون أن أفهم كلمة
" قدمها هدية للقائد بيدوس.. فهو قدم لي قرابين منذ يومين بواسطة الكهنة وأنا الآن قبلت
قرابينه.. ستكون مناسبة للقائد.. ما رأيك حورس؟.. ثم هناك من تدخل في الماضي وأفسد لقائهما ببعضهما.. أظن حان الوقت لإصلاح ذلك "
سمعت ذلك
الرجل برأس صقر يقول
" تعلمين
جيداً ما يعنيه ذلك حتحور.. عليكِ أن تهبيها لغة المعرفة "
أنيت بقوة
وشهقت بعنف عندما رأيت تلك المرأة تقترب مني.. ستقتلني.. بالتأكيد كانوا يتفقون
على طريقة لقتلي هنا..
بكيت بهستيرية
عندما وضعت يدها على رأسي وشعرت بدماغي يحترق.. وبسبب ذلك الحرق في دماغي سقطت
غائبة عن الوعي...
كاريتا***
" إنها
هي أمي.. أنها الملكة.. أنظري إلى عنقها.. إنها ترتدي قلادة الملكة.. اذهبي أمي
بسرعة إلى القصر وأخبري الفرعون بأننا وجدنا ملكته.. بسرعة أمي اذهبي "
سمعت صوت فتاة
شابة تهتف بسعادة بتلك الكلمات بلغة غريبة ولكنني استطعت أن أفهمها.. حاولت التحرك
لكن لم أستطع.. حاولت أن أفتح عيناي لكن لم أستطع..
خرج أنين
متألم من فمي وسمعت صوت تلك الفتاة تقول لي
" لا
تخافي سمو الملكة.. أنتِ بأمان.. سأعتني بكِ جيداً لحين قدوم الفرعون الملك.. كم
أنتِ جميلة سموك.. بشرتكِ جميلة جداً.. وشعركِ جميل ورائع.. إنه طبيعي.. سيفرح
الفرعون جداً عندما يعلم بأنني وجدتكِ "
ما الذي تتكلم
عنه هذه الفتاة؟!.. أين هي أسينا؟!.. وأين أنا؟!.. أريدُ أبي داس.. أين هو
والدي؟!!.. أريده.. فكرت بخوف بذلك وشعرت بشيءٍ بارد يتم تمريرهُ على ذراعي اليسرى
ثم اليمنى.. سمعت صوت تلك الفتاة الغريبة تُكلمني بلغتها والتي لا أعلم كيف أفهمها
" لا
تخافي مني سمو الملكة.. أنا حاليا أنظف جسدكِ من الرمال.. لقد وجدتكِ مطمورة به
خلف منزلنا.. سأعتني بكِ جيداً.. الفرعون سوف يسامحني لأنني لمستكِ فأنا أنقذتكِ
من الاختناق من الرمال ومن الموت "
حاولت من جديد
فتح عيناي لكنني لم أستطع.. كان جسدي يحترق بكامله.. كنتُ منهكة جداً ولا أستطيع
التحرُك أو التكلم أو حتى أن أفتح عيناي..
وبسبب تعبي
وإجهادي غرقت في ذلك الظلام من جديد...
" افتحوا
الباب بأمر من الفرعون الملك "
سمعت صوت يهتف
بتلك الكلمات بحدة.. ذلك الصوت جعلني أعود من عالم الظلام.. سمعت ضجيج وخطوات
كثيرة تقترب.. ثم شعرت بشخص بجانبي.. لم أستطع أن أتحرك أو أفتح عيناي أو أتكلم..
أحسست بيد
أسفل عنقي وتم رفع رأسي قليلا.. ثم شعرت بجسد ضخم يُعانقني.. كان خدي يستريح على
صدر ضخم.. أحسست بملمس بشرة صدرهِ الدافئة والناعمة على خدي..
شعرت بيد
تُبعد خصلات شعري عن وجهي وسمعت صوت رجل يهمس بسعادة وبرقة
"
ملكتي.. أخيراً وجدتكِ.. ملكتي الجميلة "
ما هذا الحُلم
الغريب؟!.. فكرت بتعجُب وسمعت نفس صوت ذلك الرجل يقول بحنان
" كم
أنتِ جميلة ملكتي.. جميلة جداً.. أشكر الآلهة لأنها أرسلتكِ إليّ "
تباً.. هذا الحُلم
تخطى جميع أحلامي السابقة عن الآلهة المصرية.. فكرت بإرهاق وسمعت صوت نفس الرجل يسأل بأمر
" من
وجدها؟ "
سمعت تلك
الفتاة تُجيبه
" سمو
الملك المُعظم.. أنا من وجدتُها.. كان جسدها مطموراً داخل الرمال ولم أرى سوى
رأسها.. أنقذتها في آخر لحظة قبل أن تطمرها الرمال بالكامل.. سامحني فرعون الملك
لأنني تجرأت ولمست الملكة.. لم أكن أعلم هويتها.. فقط عندما أنقذتُها رأيت قلادة
الملكة على عنقها وعرفت فورا بأنها الملكة التي تبحث عنها سمو الملك "
ما اللعنة
التي تحدث هنا؟!.. فكرت بتعجُب وأحسست بأصابع دافئة تلمس ترقوتي ثم تم رفع القلادة
عن عنقي.. حاولت جاهدة أن أفتح عيناي لكن لم أستطع..
استخدمت كامل
ما تبقى من قوتي وحركت جفوني وفتحتُها ببطء.. لم أرى في البداية سوى بشكلٍ ضبابي..
أغمضت عيناي ثم استخدمت ما تبقى من طاقتي وفتحت عيناي وهنا أول ما رأيتهُ عينين زرقاوين جميلتين تتأملاني بطريقة جميلة جداً..
" ملكتي
"
سمعت صوت ذلك
الرجل يهمس بتلك الكلمة بفرحٍ كبير وبعاطفة وهنا أغمضت عيناي وسقط رأسي إلى الخلف
وذهبت إلى عالمي المُظلم....
انتهى الفصل
بارت جميل جدا 😘😘
ردحذفشكراااااااااااااااااااااااا
حذفيجنن يجنن يجنن
ردحذفتسلمي حبيبتي
حذفتحفة هفونتى كالعادة تسلم ايدك حبيبتى اكثر من رائع ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ردحذفأشكركِ حياتي
حذفلاتعليق لاتعليق لقد اجتمعت كل الكلمات الجميلة والراقية فيك هافي لاشي يعطيكي حق مجهودك..لكن وأخيرا التقى الملك بكاريتا وهذا أحلى شي تحياتي لك حبيبتي بالتوفيق القادم 👍👍👏👏👏👏👏
ردحذفأشكركِ من قلبي حبيبتي
حذفأتمنى أن تعجبكِ الأحداث القادمة
تحفه تحفه متغبيش علينه يا حببتي
ردحذفتسلمي حياتي
حذفروعة هافن تسلم ايدك وافكارك حبيبتي
ردحذفشكرا لكِ حياتي
حذف♥️♥️♥️♥️
ردحذفحياتي
حذف💞💞💞💞💞💞💞👍👍👍👍👍
ردحذفواوووووو يال الابداع منك يا هافن 👌👌👌👌👌👌❤❤❤❤❤❤💗💗💗💗💗💗💗❤❤❤❤💗💗💗💗💞💞💞💞💞💞💞💞💕💕💕
ردحذفحياتي سلمى اشكركِ حبيبتي
حذفروعه كما عوديتنا مبدعتى هافن بس البارت صغنن خالص
ردحذفحياتي أشكركِ
حذفسأكتب بارتات أطول قريبا وعد حبيبتي
ملكه الابداع حاجه كده من الاخر
ردحذفشكراااااااااااااا
حذف😩♥️♥️♥️♥️👏🏻👏🏻👏🏻
ردحذفشكرااااااااا
حذفجميل بجد تحفه تسلم ايدك حبيبتي بالتوفيق الدائم ان شاء الله
ردحذفتسلمي يا قلبي
حذفالروايه بتجننننننن حمااااس سلمت يداكي 🥺
ردحذفأشكركِ حبيبتي
حذفواووووووووووووووووووووو 💞💕💛🧡💘💖💝💘💘💝💖💘💖💋💝💖😍😍
ردحذفابداااااااااع روووووووووووعه بجد ياهافن البارت فاق كل توقعاتي فوق الخيال تسلم أناملك الدهبيه وافكارك المبهرة إللي أبهرتيني بيها برافووووووو ياروحي💛💞❤❤❤💘💛💛💛😍😍💞❤💘💘💋💋💋❤💞🧡💕💕💕💞❤❤💘💘❤❤💞🧡💕🧡💞💛
قمري أنتِ أشكركِ من قلبي حبيبتي
حذفالرواية دي تخطت كل رواياتك القديمة
ردحذفمبدعة دائما
شكرا لكِ حبيبتي
حذفبارت جميل جداً واووووو
ردحذفشكرااااااااااا
حذفخفت من نرختوس مدري اسمها ان شاء الله متصير مشاكل ☻☻
ردحذفصحيح اسمها نرختوس
حذفونعم يحق لكِ أن تخافي منها
تحفه بجد حقيقي إبداع بحيكى ع إبداعك وأفكارك تسلم اناملك هاڤونا حببتى ❤️ 😍 😍
ردحذفشكرا لك حياتي
حذفواخيرا لقاء الابطال ❤ البارت كان رائع تحفة كالعادة
ردحذفأشكركِ حياتي
حذفاقسم بالله ما عارفه اقول ايه فى ابداعك داأاااااا
ردحذفتسلم ايدك انا مصريه وبقراء وكانى أعده وسط الفراعنه بوصفك
حياتي أنتِ أشكركِ من قلبي لأنكِ أحببتِ روايتي
حذفحببتى وجميلتى متحمسه لدرجه متتخيلهاااش متتاخريش عليااااااا ❤️😍😍😍😍😍😍💋😘😍🥰😍🥰🥰🥰💋🥰
ردحذفشكرا لكِ حبيبتي
حذف😍😍😍😍😍😍😍😍 يجنننننننننننننن
ردحذفهافن امته تنزلي البارت يا قلبي
ردحذفنشرته الآن
حذفالبارت رائع بطريقة لا تصدق تسلم يدك يا عمري 😍😍😍😘😘😘😘😘😘
ردحذفياااه، كم اشتقت لهذه الرواية🖤
ردحذف